أيامنا الحلوة

الساحة الثقافية => :: حكاياتنا الحلوة :: => الموضوع حرر بواسطة: ريحان المسك في 2009-01-12, 16:51:09

العنوان: معا نتخيل الموقف ...
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2009-01-12, 16:51:09
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخوتي و أخواني الكرام ...

أريد من مخيلتكم ان تسرح معي في هذه القصة ...

أغمضوا أعينكم و تخيلوا معي هذه القصة و كأنها تحدث لكم , في حياتكم ...

_____________________________________________


(http://www.falntyna.com/img/data/media/4/fe4f5576da.jpg)


انتَ و انتِ لديكم فتاة جميلة , لطيفة , ملاك منزل من السماء , البراءة تبرق في عينيها كبريق النجوم في أعالي السماء ...

9 اشهر بإنتظارها , تعب و شقاء و انتم في الليل و النهار , في الدقيقة و في الثانية , و لكنكم صابرين لأنها ستملئ حياتكم نورا مضيئا و جميلا

بعدها , حلت سيما عليكم بنورها المتوهج الذي نوّر حياتكم بما فيها من سرور و حزن

معها استمتعم , معها تعلمتم معنى الحب و العطاء , معها قضيتم الدقيقة و الثانية تتأملونها و تحلمون بها فتاة كبيرة صالحة تحب الناس و الناس يحبونها

و منذ ان جائت على هذه الدنيا و من اول يوم , و انتم تقدمون لها كل ما لديكم و بكل ما أوتيتم من قوة و جهد و صبر منذ اليوم الأول

و انتم تسهرون الليالي بجانبها

تشقون في النهار من أجلها

زرعت سيما في انفسكم الأمل في الحياة , و قادتكم ببرائتها و غلاوتها الى عالم مليء بالآمال السعيدة , الآمال التي اصبحت هدفكم الوحيد في الدنيا , آمال عن سيما



للقصة بقية بإذن الله تعالى  emo (30):...
العنوان: رد: معا نتخيل سيما ...
أرسل بواسطة: ♥ أرزة لبنان ♥ في 2009-01-12, 18:01:31
رائع يا سارة ..

متابعة
العنوان: رد: معا نتخيل الموقف ...
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2009-01-13, 13:30:36
زرعت سيما في انفسكم الأمل في الحياة , و قادتكم ببرائتها و غلاوتها الى عالم مليء بالآمال السعيدة , الآمال التي اصبحت هدفكم الوحيد في الدنيا , آمال عن سيما

امل ان تروها كبيرة

امل ان تروها سعيدة sm::))(

ان تروها هانئة و مطمأنة

ان تروها في ثياب التخرج , ترمي قبعة التخرج فرحةً بنجاحها :emoti_280:

أن تروها تعمل و تعطي كل ما كسبت من علم لأبناء امتها تستفيد و تفيد  :emoti_281:

ان تروها في الثوب الأبيض بجانب من يسعدها و يرضيها في محياها , و أن تسمعي العالم كله يا أم زغردتك الجميييييييلة لإبنتك  emo (19): emo (19): emo (19):

و الكثير الكثيييييييييييير من الآمال ....

مرت الأيام و الأسابيع و الشهور ,  كبرت سيما قليلا و أصبحت طفلة جميلة متمة السنة الأولى من حياتها  :emoti_126:, كانت فرحتكم لا توصف بأي وصف على وجه الدنيا و انتم ترون طفلتكم الصغيرة التي كانت في حضنكم منذ سنة تضحك و تصفق متحمسة لرؤيتكم لها بأعين الحنان و المحبة و العطاء

فجأة , و في اول يوم من سنتها الثانية
حدث شيء سيجعلكم ايتها الأم و ايها الأب تطيرون من الفرح , تحلقون من السعادة , تتمنون لو كل اللحظات مثل تلك اللحظة :emoti_159:
حدث وضع طفلتكم سيما في اولى مغامرات حياتها
مغامرة فهم من حولها , استيعابهم , مغامرة التعبير عن المشاعر emo (20): بكل ما اتى على الخاطر من طرق , بالفرح , بالحزن , بالغبطة , بالغضب , بكلللل شيء
لقد ................


العنوان: رد: معا نتخيل الموقف ...
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2009-01-13, 17:56:50
هل من أحد معي على الخط ؟!! emo (02): :emoti_17:
العنوان: رد: معا نتخيل الموقف ...
أرسل بواسطة: امينة في 2009-01-13, 18:51:25
اقتباس
لقد ................

لقد شو يا شطورة  :emoti_17:

يلا واصلي متابعين معك  em10:: emo (30):

كبرت صح

العنوان: رد: معا نتخيل الموقف ...
أرسل بواسطة: ♥ أرزة لبنان ♥ في 2009-01-13, 19:03:28
نطقت بإسم أمها وأبيها


العنوان: رد: معا نتخيل الموقف ...
أرسل بواسطة: جمانه في 2009-01-14, 04:48:07
 ههههههههههه
ذكرتيني بنتى وهي صغيره اول ما نطقت قالت اسم ابوها  من غير  بابا

يلا وين باقي القصه
؟؟؟
العنوان: رد: معا نتخيل الموقف ...
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2009-01-14, 12:54:12
باقي القصة موجود خالتو جمانة بالحفظ و الصون :emoti_317:

ما شاء الله الله يخلليلك بنتك يارب , ادي عمرها هللء ؟!!  :emoti_17:

_____________

بس قررت ان أوقف تكميل الموضوع الى ان يرجع نشاط المنتدى الى ما كان عليه :emoti_138:

لأني بصراحة اشعر بنفسي الان اكتب الى الهواء , لذا سأضطر الى ان اصبر و اتوقف قليلا ::ok::

عفففففوا منكم جميعا  :blush::

انتظروني ^_^
العنوان: رد: معا نتخيل الموقف ...
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2009-01-14, 20:05:01
 



بس قررت ان أوقف تكميل الموضوع الى ان يرجع نشاط المنتدى الى ما كان عليه :emoti_138:

لأني بصراحة اشعر بنفسي الان اكتب الى الهواء , لذا سأضطر الى ان اصبر و اتوقف قليلا ::ok::

عفففففوا منكم جميعا  :blush::

انتظروني ^_^


:emoti_214:

 emo (11):

 emot (1):

 emot (4):
العنوان: رد: معا نتخيل الموقف ...
أرسل بواسطة: ♥ أرزة لبنان ♥ في 2009-01-14, 20:27:05
شوفي شوفي ابلة سيفتاب
العنوان: رد: معا نتخيل الموقف ...
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2009-01-19, 12:27:25




بس قررت ان أوقف تكميل الموضوع الى ان يرجع نشاط المنتدى الى ما كان عليه :emoti_138:

لأني بصراحة اشعر بنفسي الان اكتب الى الهواء , لذا سأضطر الى ان اصبر و اتوقف قليلا ::ok::

عفففففوا منكم جميعا  :blush::

انتظروني ^_^


:emoti_214:

 emo (11):

 emot (1):

 emot (4):


خالتو سيف لي هيك معصبة طولي بالك علينا  :blush::  

خلص رح كمّل :emoti_389: , ما شاء الله النشاط رجع نوعا ما للمنتدى  ::ok::
العنوان: رد: معا نتخيل الموقف ...
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2009-01-19, 12:50:23
وصلنا الى هنا  ::ok::

مغامرة فهم من حولها , استيعابهم , مغامرة التعبير عن المشاعر emo (20): بكل ما اتى على الخاطر من طرق , بالفرح , بالحزن , بالغبطة , بالغضب , بكلللل شيء
لقد ................



(http://up109.arabsh.com/s/wgyjpk3s71.jpg)

لقد ................

سمعتِ يا أم , سيما تنطق بأول كلمة لها في هذه الدنيا ...
نعم , نطقت سيما بكلمة (بابا)
لقد حركت سيما ذلك اللسان الصغير الطاهر بأول كلمة لها

بكل براءة

بكل عفوية

قالت سيما ... بــــا بـــــا

لم تعلمي يا أم ماذا ستفعلين من شدة فرحك و اشتياقك لرجعة الأب من العمل لكي يسمع ابنته الصغيرة تقول (بابا)

اين انت يا أب ؟!!

اين انت ؟!!

لم تعلمي , هل ستضحكين , هل ستبكين , هل ستهللين , هل ستمسكين بطفلتكِ الجميلة و تحضنيها بكل دفء و حنان و فرح و فخر و تنهالين عليها بدموع الفرح ؟!!

تركتِ يا أم كل ما بيدك من عمل و جلست امام سيما فقط لتسمعي منها الكلمة مرة اخرى...
فقط لكي تمتعي سمعك بذلك الصوت الصغير الحنون البريء الذي ستفدين بنفسك من اجله , ذلك الصوت الذي ملئ عليك حياتك و جعل البسمة و الضحكة تتسلل الى قلبكِ يا أم , ذلك الصوت الذي جعل دمعتكِ الغالية تسقط من أجله , ذلك الصوت الذي أدركتِ تماما وقتها انكِ لن تستطيعي ان تعيشي من دونه لحظة واحدة ...

و هاهو الوقت يمر و يمر و أتيت يا أب من العمل لتقلى الأم تبكي و تضحك و هي جالسة امام سيما

تفاجئت

تسائلت

تحيرت و قلت ( ما الأمر , ما الخطب , هل حدث لسيما شيء , هل هي بخير ماذا بها لماذا تبكين , ما الأمر)

و ما ان حكت لك زوجتك عن ما حدث حتى تنفست تنفس الصعداء و ارتاح قلبك , و لكن ما سمعته من كلمات جعلك تنسى كل ما في عقلك من احزان

جعلك تنسى كل مافي عقلك من اعمال و ديون و مشاكل عائلية و خارجية و وووووووووو

ما سمعته حد عقلك عن التفكير
و لسانك عن النطق
و نظراتك عن البصر
الا بشيء واحد

سيما

سيما التي قالت بابا , و أملت عليك دنياك بالفرحة و السرور و البهجة
اقتبرت منها و حضنتها بكل حب و حنان
تلك الطفلة الجميلة البريئة , ذلك الملاك البريء الذي أهداك اجمل هدية في حياتك بدل ان تهديه في يوم مولده ما يفرحه
تلك سيما التي جبرت بخاطرك , و برّدت قلبك , و لوّنت حياتك بألوان لن ترَها من قبل
و انت ايضا ايها الأب , لقد ادركت في تلك اللحظة أنك ستفعل كل شيء من اجل سيما
من اجل حياة سيما
من اجل مستقبل سيما
سيما  سيما سيما  سيما , كل شيء من اجل سيما و جعل كل مافي حياتها جميل و سهل




مضت الشهور و أتمت سيما  سنتها الثانية , و كأي حياة عائلية طبيعية حدثت لكم مشاكل كثيرة و تربع الهم على عرشه في قلبكِ ايتها الأم و في قلبك ايها الأب
 


يوجد بقية بإذن الله emo (30): ...
العنوان: رد: معا نتخيل الموقف ...
أرسل بواسطة: امينة في 2009-01-21, 00:19:04
له له له شو ريحة المشاكل الداخلة دي  :emoti_214:

كنا حلوين مع سيما و برائتها  :blush::

متابعين يا سارة  emo (30):
العنوان: رد: معا نتخيل الموقف ...
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2009-01-21, 16:40:56
(http://img.naseej.com/images/News/world/281097_200817r.JPG)

مضت الشهور و أتمت سيما  سنتها الثانية , و كأي حياة عائلية طبيعية حدثت لكم مشاكل كثيرة و تربع الهم على عرشه في قلبكِ ايتها الأم و في قلبك ايها الأب  

كانت سيما بالرغم من صغرها , واعية لما يحدث حولها , تشعر بالفرح و السرور , و لكنها بنفس الوقت تشعر بألمكم و حزنكم من همومكم 

ذات يوم

مثل أي يوم في حياتكم , كنت يا أب في العمل , و كنت انتِ ايتها الأم جالسة في المجلس و سيما الجميلة في حضنك

و لكن كثرة الهموم و الأحزان أنستك نفسك امام سيما الصغيرة , و رغما عنكِ و من كثرة تحملك أتت عليكِ لحظة الإنفجار

فما انتِ إلا بباكية

شاكية همك الى ربك و اصوات الخنق و الضيق تعلو المجلس

و سيما في حضنك لا تعلم ماذا تفعل لكي تهدئكِ انت امها التي تحبها

ماذا تفعلي يا سيما ماذا ستفعلييييييييي ؟!!!

فجأة تفاجأتي بسيما ترفع يدها الطاهرة الصغيرة على خدكِ و تمسح لك دموعك التي ملئت وجهك الحزين

صُدمتِ ايتها الأم 

تجمدتي

انعقد لسانك

و فجأة توقفتِ عن البكاء

و توقفت عيونك عن ذرف تلك الدموع التي احزنت سيما و جعلتها تقوم بأول عمل انساني في حياتها يحمل معانٍ كثيرة للحاضر و المستقبل

كان هذا موقفا ليس بالسهلِ عليكِ

كنت ترين الدنيا سوداء , قاتمة , لا روح فيها

ليس لك سند و لا أهل و أخ ترتكين عليه و تقولين ساعدني

و لكن ما فعلته لكِ سيما , مسح كل ذلك عنكِ

أشعرك بحلاوة الحياة و بحنان ليس بعده حنان , غناكِ عن وجود الأهل و الأخ و الأخت و الصديق

لم تتوقعي يوما بأن سيما ستكون سند لك حتى لو لم تستطع فعل شيء لحل مشاكلك

اخذت سيما في احضانك ضاحكة مستبشرة بقدوم أيام جميلة بعد كل هذا التعب و الشقاء

(http://naghmah.jeeran.com/طفله.jpg)

مر الوقت , و توالت السنين وراء بعضها , حتى كبرت سيما , و أصبحت  في السابعة ربيعا من العمر , العمر الذي يؤهلها لدخول ذلك العالم الذي لطالما حلمت به و لكنها للأسف لم تعلم بأن ذلك العالم سوف يغير مجرى حياتكم الى الأبد , عالم المدرسة   


ذهبتم يا أم و يا أب الى السوق معها , تنتقون لها اجمل الثياب

اجمل ربطات الشعر

اجمل حقيبة

اجمل اقلام

اجمل دفاتر , عملتم و عملتم و لم تحصدوا الا مبلغ أغراض المدرسة

حرمتم انفسكم من المكملات , من الثياب الجديدة , من كل شيء

فقط لكي تشتروا لسيما ما يعجبها من أغراض مدرسية لكي لا تتعرض للسخرية من اطفال المدرسة و المعايرة بأنها فقيرة و لا تملك المال

تستمتعون بكل لحظة تقضونها و انتم تمهدون لأول طريق المستقبل لإبنتكم سيما الصغيرة و تنوروه لها بشمعتكم التي لن تنضب طالما حييتم

حسنا , انتهيتم و رجعتم الى المنزل , جاء وقت نوم سيما , لأول مرة سيما لها موعد نوم مدرسي

كانت سيما قلقة و خائفة لأنها ستنام وحدها

جلستم بجانب سيما في السرير و غنيتم لها بكل حنان

يللا تنام سيما
يلا يجيها النوم
يلا تحب الصلاة
يلا تجيها العوافي
كل يوم بيوم

يلا تنام يلا تنام
لادبحلا طير حمام
روح يا حمام لا تصدق
بضحك عا سيما تتنام
سيما سيما الحندقة
شعرك اشقر و منقا
ولي حبك بيبوسك اللى
بغضك شو بيرتقه


و هكذا نامت سيما  أمام أعينكم بسلام و أمان و هي مرتاحة البال انكم بجانبها و لن تتركوها طالما حييتم في هذه الدنيا

متأكدة سيما بأنكم لن تسمحون لأي شيء ان يمسها بسوء مهما حصل


و في اليوم التالي ...
العنوان: رد: معا نتخيل الموقف ...
أرسل بواسطة: الشابة الحالمة في 2009-01-21, 20:24:05
القصة رائعة أخت ريحان بس كمليها عم نستنا..................
العنوان: رد: معا نتخيل الموقف ...
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2009-01-21, 20:34:55
أكيد يا شابة emo (30):

هيي القصة حلقات

بكـرا ان شاء الله الحلقة الرابعة ::ok::

كونو على الموعد ::hit::

و للا شو رأيك يا شابة بدك كملها هللء :emoti_17: ؟!!

و على فكرة القصة ليها مغزى يعني مو بس حكي مكركب هون و هون :blush::  
العنوان: رد: معا نتخيل الموقف ...
أرسل بواسطة: الشابة الحالمة في 2009-01-21, 20:46:28
والله بدك رأي كمليها هلئ ولا تطالعي روحي بكون أحسن
العنوان: رد: معا نتخيل الموقف ...
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2009-01-21, 20:48:57
ههههه ضحكتيني و الله laugh::::-0

ماشي من عيوني الإتنين em11::

كرمال عين تكرم مرج عيون شابة خانوم :emoti_282:
العنوان: رد: معا نتخيل الموقف ...
أرسل بواسطة: الشابة الحالمة في 2009-01-21, 20:54:17
تسلم عيونك بالإنتظار.............
العنوان: رد: معا نتخيل الموقف ...
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2009-01-21, 21:02:41
و في اليوم التالي ....

جاء الصباح بنوره المضيء في كل اصقاع الدنيا لكي يزرع املا جديدا في قلب كل انسان

و ذهبت سيما الى المدرسة التي بجانب المنزل

فطرت سيما معكم قبل ان تذهب و عندما جاء الوقت لتودعوها عند الباب لم تستطيعوا نا تتمالكوا انفسكم و حذرتموها كثيرا و كلام كثيييييييييير له اول و ليس له اخر , انتبهي على نفسك , لا تكلمي احدا غريبا , انظري يمينا و يسارا قبل ان تقطعي الشارع , لا تسمحي لأحد ان يأخذ حقك في المدرسة وووووووووووووو  و لم تتوقفوا عن الكلام الى ان توارت سيما عن الأنظار و هي تقول حاضر و نعم حاضر و نعم (يعني خلص رح تطق بالعامية :emoti_144:)

قضيتم اكثر وقتكم و انتم تفكرون , ماذا تفعل سيما الان , هل وقعت ؟!! هل جرحت ؟!! هل اذاها احد ؟!! هل سرق احد حقيبتها ؟!!
   
سبع ساعات منذ الصباح الى الظهيرة و انتِ يا أم جالسة في المنزل لا تعرفين ماذا ستفعلين من قلقك

و انتَ يا أب شارد الذهن في عملك مما أدى الى تهزيء مديرك لك

و كل هذا من اجل سيما

سبع ساعات عدت عليكم كأنها سبعة قرون , ضائعون من دون سيما خائفون و قلقون عليها


و كما انقضت كل تلك السنوات منذ ان خلق ادم , توالت تلك الساعات و انتهت

لم تتمالكين نفسك يا أم و هرعت مسرعة الى الباب و فتحته و جلست على الدرج منتظرة سيما

و انت يا أب لم تصدق مضي تلك الساعات إلا و انت تجري مسرعا الى بيتك لكي تنتظر مع زوجتك رجوع سيما من مدرستها (أعلم انكم تتسائلون هنا عن سبب عدم ذهب الأب و أخذه لسيما من المدرسة و لكن ما حدث في القصة كتبته لشيء في نفسي ::ok::)


تنتظرون و تنتظرون و تنتظرون ... مرت الثواني و الدقائق و انتم تنتظرون

مرت ربع ساعة و انتم تنتظرون

و فجأة , ظهرت سيما على الدرج امامكم , و الضحكة تعلو وجهها المشرق

خدودها الحمراء تشع نورا و إحمرارا كثيرا

لم تصدقوا اعينكم و هرعتم الى سيما تحضنونها و تقبلونها و كأنكم لم تروها منذ سنييييييييييين طويلة
استغربت سيما من لهفتكم الكبيرة عليها , سألتكم( ما الأمر لماذا انتم تتصرفون هكذا ؟!!)
ضحكتم في وجهها البريء الجميل اللطيف و طلبتم منها ان تحكي لكم ما حدث في يومها الأول
اخذت سيما تقص عليكم ما حدث و تتكلم و تتكلم و انتم تصغون اليها بفرح و ابتسامة جميلة تعلو وجوهكم تعبر عن الفخر و الإطمئنان بنفس الوقت على سمسومة الصغيرة , و علمتم وقتها بأنكم لن تسمحوا لأي سوء ان يمسها مهما حصل

كان هذا تجربة اول يوم في المدرسة , لسيما ... و لكم ...

ـــــــــــ

يوجد بقية بإذن الله  :emoti_282:
العنوان: رد: معا نتخيل الموقف ...
أرسل بواسطة: الشابة الحالمة في 2009-01-21, 21:07:55
حلو متابعة.......
العنوان: رد: معا نتخيل الموقف ...
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2009-01-21, 21:14:38
توالت السنين و تعودتم على قلقكم الدائم على سيما , و لكن تكوّن في داخلكم نوع من شعور التعود , ذاك الشعور الذي يتوقع فيه الإنسان اي شيء ان يحدث , كل يوم عندما تذهب سيما للمدرسة تصحى الهواجس في عقولكم من خوفكم عليها و تفكرون بأسوأ ما قد يحصل لكي لا تصدموا عند حدوث شيء لها ...

كبرت سيما , أصبحت في عمر الزهور , غدت سيما في الحادية عشر ربيعا
 
فتاة جميلة طاهرة , صالحة , تحب الناس و الناس يحبونها من كثرة طيبتها و أخلاقها التي تجبر كسر المسكين في الطريق و فيها من الإحترام ما يملئ العالم للكبير , و من العطف ما يغرق كل الدنيا للصغير
جاء اليوم الذي لطالما حلمتم به , جاء اليوم الذي قالت فيه سيما لكم (ماما , بابا , بدي اتحجب)

نظرتم إليها و الصموت يعلو أفواهكم , لم تستطيعوا ان تنبسوا بكلمة من شدة فرحكم

تلعثمتِ يا أب و لم تستطع ان تتكلم من حماستك

أخذتِ يا أم بيد ابنتك الحلوة سيما الى السوق انت و زوجك

و انتيقتِ لها أحلى هدية في الدنيا

إنتقيتِ لها حجابا جميلا ساترا لسيما

لم تستطع سيما ان تتمالك نفسها , مسكت بأيديكم و قالت لكم و بكل سرعة (هيا هيا هيا الى البيت اريد ان اجربه هيا)

ذهبتم جميعا الى البيت , دخلت سيما الى غرفتها , و ارتدت ذاك الحجاب الجميل الذي طلبته منكم و بكل رضا

خرجت سيما الى المجلس لكي تروها بحجابها الجديد

ملئت أعينكم بالدموع , نفسكم بالفخر , و قلبكم بالطمأنينة و الراحة

فعلا , سيما ملئت عليكم حياتكم بكل مافي الكلمة من معنى و من كل النواحي
اطمئن قلبكم على فتاتكم الجميلة
و ارتاح بالكم
و تنفستم تنفس الصعداء , سيما بنفسها طلبت الحجاب و هي صغيرة , لم تستطيعوا ان تتمالكوا انفسكم من الفرحة
احسستم بأنكم تملكون الدنيا و ما فيها  


ـــــــــــ

ترقبوا الحلقة الأخيرة  emo (30):
العنوان: رد: معا نتخيل الموقف ...
أرسل بواسطة: الشابة الحالمة في 2009-01-22, 11:53:20
يا سعد أهل سيما بسيما فتاة نموذجية تفضلي أخت ريحان كملي معاكي   ............
العنوان: رد: معا نتخيل الموقف ...
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2009-01-22, 11:56:39
يعني مانها نموذجية لهالدرجة ::)smile:

بس يعني انا عم احكي على مواقف بنت حلوة عايشة بكنف امها و ابوها , مواقف منها الحلو و منها المر emo (30):

و بجد بجد عندي هدفين من اللي عم اكتبو

اول هدف , انو بجد تحسوا بهالمواقف و كأنكم انتو بدال الام و الاب و سيما , كتير ضروري  emo (30):

و تاني هدف , خلليه لنهاية القصة احسن ::ok::  
العنوان: رد: معا نتخيل الموقف ...
أرسل بواسطة: الشابة الحالمة في 2009-01-22, 12:34:10
يعني مانها نموذجية لهالدرجة ::)smile:

بس يعني انا عم احكي على مواقف بنت حلوة عايشة بكنف امها و ابوها , مواقف منها الحلو و منها المر emo (30):

و بجد بجد عندي هدفين من اللي عم اكتبو

اول هدف , انو بجد تحسوا بهالمواقف و كأنكم انتو بدال الام و الاب و سيما , كتير ضروري  emo (30):

و تاني هدف , خلليه لنهاية القصة احسن ::ok::  


صح بس البنت الي بتطلب الحجاب بها الايام من نفسها تعتبر من البنات القليلات كتير لأن  هلئ الأهل بضلو بيقنعو البنت وببينو وجهة النظر من لبس الحجاب لحتى تقتنع يعني ما صار شي سهل .
العنوان: رد: معا نتخيل الموقف ...
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2009-01-22, 12:37:02
صح , و انا حاسة بهالشي كتير لأنو عم بمر فيه

بس يعني في كتير بنات هيك

انا طلبت الحجاب من لما كان عمري 8 سنين

و ضلليت ازن ازن , بس يعني للأسف لقيت الرفض

فتركت الموضوع بحالو و ما عدت فكرت فيه

ما علينا , خللينا بموضوعنا ::ok::

على فكرة المواقف من القصة حقيقية منشان هيك عم قللك مو نموذجية , انا ركبتها على بعض الأحداث العامة التي تحدث دائما لكي ابين هدف معين بعد انتهاء القصة :emoti_26:
العنوان: رد: معا نتخيل الموقف ...
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2009-01-22, 12:47:38
و لكن بعد تلك الفرحة آن الأوان لحدث قدر و كتب له ان يحدث

في يوم و مثل اي يوم من أيام المدرسة

خرجت سيما في الصباح بعد ان أفطرت معكم و قبلت أيديكم و رأسكم و طلبت منكم الدعاء و التوفيق في حياتها

لكن سيما خرجت بدون حقيبتها المدرسية

لقد نسيتها على الطاولة , و بعد ان وصلت سيما للمدرسة أدركت بأنها نسيت حقيبتها فطلبت من آذن المدرسة ان يذهب الى بيتها و يحضر لها حقيبتها (آذن المدرسة هو قريب من اقربائها)

و فعلا

خرج الآذن الى بيت سيما , و أخذ منكِ يا أم حقيبة ابنتك و ذهب بها الى المدرسة

و لكن قلبكِ لم يكن مطمأنا و لم تعرفي السبب , فجأة أصبح قلبك يطرق من شدة الخوف

فطلبتِ من الآذن ان يتولى إحضار ابنتكِ الى المنزل عند انتهاء الدوام بدل ان ترجع هي بنفسها  , و اكدت عليه ان يمسك بيدها جيدا خوفا من السيارات...

تأملتِ ان يرجع الآذن مع ابنتك لكي تحضنيها و تحضري لها الغداء و تساعدينها في دروسها


انتهى الدوام

و رجعت سيما على أيدي الآذن

وقفتِ , صدمتِ 
 
لم تملكي شيئا لتقولينه , انعقد لسانك من هول المنظر , لم تستطيعي التصديق

بعد ثوانٍ معدودة , صحيتي قليلا من صدمتك ,  هممت بالسؤال عن ما حدث و الريبة و بدأت علامات الصدمةالخوف و البكاء تعلو وجهك الحزين

(ما الأمر يا اخي , قلت لك ان تنتبه جيدا , ماذا حدث , لماذا سيما بين يديك هكذا)

فقاطعك الآذن و قال لكِ :
(إتصلي بزوجك ثم أحضري قماشا ابيضا لنزف ابنتك الى مقام النعيم , أبشري ابنتكِ شهيدة)


ــــــــــــ

تمّت
العنوان: رد: معا نتخيل الموقف ...
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2009-01-22, 12:55:24
الآن الهدف الثاني من قصتي هذه ...   

هل تخيلتم معي معاناة الأم و الأب في غزة ؟!!

طول القصة كان لكي أصور لكم بعض الأحداث التي تحدث في حياة أي طفل عادي في ايام السلم و في ايام الحرب

الكل بيده ان يكون سعيدا , يلزمنا فقط ذلك الإحساس بما حولنا

حتى فلسطين و هي في اشد اوقاتها تعرف كيف تفرح و تروح عن نفسها و كيف تعيش حياتها باللحظة و هي تعلم انه في أي لحظة من هذه اللحظات يمكن لملك الموت ان يأخذ منها روحها ...

هل تخيلتم معي  كل هذه المقاطع الحلوة مع حياة سيما و أهلها ؟!!

ثم هل وضعتم أنفسكم بمكان الأهل و رأيتم مدى الخسارة التي يعانون منها ؟!!

طيب اخيرا , هل يمكنكم ان تسمحوا للرضا و القناعة بموت ابنتكم التي اخذها صاروخ مار , بدخول قلوبك بعد ان عشتم معها احلى سنين عمركم كما في القصة ؟!!

هل تعتقدون انكم ستستطيعون ان تقبلوا ابنتكم شهيدة مقابل خسرانها و خسران العيش معها و رؤيتها تكبر ؟!!


اهالي فلسطين يتعاملون مع هذه المواقف كل يوم و هم في اشد الرضا
هل تستطيعون فعل ذلك ؟!!

اظن انني اوضحت جيدا ما اريد ان ارمي اليه

احب ان اقول اخيرا ما اود من الجميع ان يستمتع به

الحياة في هذه الدنيا منها الجميل و منها المر , إن لم ننظر الى حلاوة المر , و اخذنا فقط الجميل منها , سنجد ان حياتنا ناقصة , فلننظر الى كل جانب ايجابي من كل شيء يحدث في حياتنا منذ مولدنا و حتى وفاتنا , السعادة شيء يصعب الحصول عليه , الا لمن امتلك في قلبه الإحساس بالله عز و جل و الإيمان الصادق بأن كل ما يحدث لنا هو لمصلحتنا , حتى المصائب , كونوا سعيدين ...  

جزاكم الله خيرا ... emo (30):  
العنوان: رد: معا نتخيل الموقف ...
أرسل بواسطة: الشابة الحالمة في 2009-01-22, 13:37:47
ليش هيك يا اخت ريحان قطعت قلبي صراحة موقف صعب كتير والله بعين كل أم وكل أب  على فقدان إبنة  او إبن  لأنو  شي صعب

جدا وأنا أصلا ما بقدر اتخيل الموقف وشكرا كتيير على القصة .
العنوان: رد: معا نتخيل الموقف ...
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2009-01-22, 13:39:44
العفو

المهم كون وصلت المعلومة اللي بدي بينها من القصة  emo (30):
العنوان: رد: معا نتخيل الموقف ...
أرسل بواسطة: الشابة الحالمة في 2009-01-22, 13:44:06
أكيد وصلت والمعلومة مهمة كتير ونشاء الله نستفيد منها.
العنوان: رد: معا نتخيل الموقف ...
أرسل بواسطة: ♥ أرزة لبنان ♥ في 2009-01-22, 15:11:04
أسلوبك حلو في الكتابة لكن النهاية بتقطع القلب

أظن أنا ما بقدر إتحمل هيك موقف

العنوان: رد: معا نتخيل الموقف ...
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2009-01-22, 15:34:46
ملحوظة : القصة بعض احداثها حقيقية و البعض الاخر مستمدة من الواقع , و ليست حقيقة ككل , بل مركبة , و لكن اعتقد انه يوجد الكثير من هذه النماذج في فلسطين emo (30):
العنوان: رد: معا نتخيل الموقف ...
أرسل بواسطة: امينة في 2009-01-23, 01:38:43
سارة

بالفعل بالفعل النهاية صدمتني و مزقت قلبي

فقدان الابن شعور مرير جداو قاس

الله يرحم شهداءنا و يصبر اهاليهم و ان شاء الله يجمعهم بهم في الجنة

جزاك الله خيرا اختي سارة قصتك رائعة بالفعل ::ok::
العنوان: رد: معا نتخيل الموقف ...
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-01-31, 22:39:38
لأول مرة أقرأ قصتك هذه يا سارة
جميلة فعلا
بارك الله بك

أعتقد ان النهاية كان ينبغي ان تبذلي مزيدا من الجهد في كتابتها لتكون مناسبة لهول الموقف

نسأل الله تعالى العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والاخرة، وان يجبر كسر قلوب الامهات والآباء
العنوان: رد: معا نتخيل الموقف ...
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2009-01-31, 22:44:22
لأول مرة أقرأ قصتك هذه يا سارة
جميلة فعلا
بارك الله بك

أعتقد ان النهاية كان ينبغي ان تبذلي مزيدا من الجهد في كتابتها لتكون مناسبة لهول الموقف

نسأل الله تعالى العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والاخرة، وان يجبر كسر قلوب الامهات والآباء


هذه القصة كتبتها يا ماما هادية خلال احداث غزة و كنتم مشغولين بالعمل على المجلة فربما لم تلاحظوها

و بالفعل كان يجب ان ابذل جهدا اكبر على النهاية , و لكنني احببت ان تكون بسيطة هكذا لكي يكون لها معنى , ام ازيد عليها , ما رأيك يا ماما هادية :emoti_17: ؟!!

و امين يارب على دعوتك الحلوة لكل مظلوم مكسور الخاطر emo (30):