بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي في الله
رسالة اتمنى حقا منكم ان تسمعونني بجدية وإهتمام
فكرت أن أكتب في هذا المنتدى بعد ان مررت بعدة منتديات وبعد تردد
لا أدري لما ترددت ربما لأنني أشعر بكسر شديد في داخلي
مع انني مشتتة الذهن والافكار متضاربة عندي ويصعب علي وصف ما أحس به ولكن
سأبدأ متوكلة على الله فإن أخطأت ....الله يسامحني يااارب
وإن أصبت فمن فضل الله علي
لقد تربيت في عائلة متدينة وفي مدينة مقدسة
وكنت الاصغر في العائلة فنلت من الدلال ماشاء الله
نعم كنت مدللة جدا لدرجة انني لا أذكر انني طلبت شيئا يوما ولم يلبى او أجبر على شئ لا أريده حتى وإن كان في مصلحتي مستقبلا
كنت حساسة جدا وعاطفية وأتأثر بأي موقف بسيط قد يكون بالنسبة لشخص آخر موقف عادي
ولكن
لم أشعر يوما أن لي شخصية مستقلة ومعترف بها فلم اضطر يوما لاتخاذ قرار لحياتي الخاصة ولم أعتاد على تحمل أي مسؤولية
لذلك كنت دائما أحاول اثبات ذاتي بين من حولي حتى بين صديقاتي في المدرسة ... كانت لدي طموحات وآمال كبيرة ولا زالت الى الان
واشعر بالتعاسة عندما أحس بأنني لا استطيع تحقيق احلامي
أريد أن أعيش حياتي لله
لأن الحياة في رضى الله عز وجل حياة عزة ورفعة
اسمع ما يجري في العالم وتخاذل المسلمين فأرفض ذلك في داخلي وأحزن وأحيانا كثيرة أشعر بالإحباط لعجزي
أريد أن أعيش حياة راقية بأفكارها ومبادئها السامية لا الرقي الذي يطلبه أغلب الناس في المال والجاه وووو...إلخ
.
.
أريد أن اكون من أهل الفردوس الاعلى في الجنة لذلك كان من أحلامي أن ارزق بزوج صالح يثبتني ويعينني على العبادة أكثر ويكون من أهل المدينة حتى نعيش في بلاد الحبيب صلى الله عليه وسلم ثم نكون أنا وهو من الشهداء في سبيله فنعيش لله ونموت في عز الشهادة في سبيل الله
بعد أن انتهيت من مرحلة البكاليريوس تقدم لي خطيب من المدينة فرحت كثيرا وظننت أن الله قد استجاب لي
ودوون تفكير وافقت فورا لأني بلأساس كنت معتمدة كليا على والداي في أي أمر
تم العقد ... وكان الاتفاق أن الزواج في العطلة الصيفية أي بعد 3 أشهر من العقد
تحدثت معه وكان أول رجل أكلمه في حياتي لأني طبعا من عائلة محافظة ومتدينة
أحببته في وقت قصير جدا ومرت الايام ورأيت فيه ما لا يرضيني ولكن بسبب حبي وتعلقي به كنت اتغاضى عن ذلك وأخفي عن أهلي
حتى علمت بأنه لا يصلي
خفت كثيرا وجدت نفسي في وحيدة ويجب علي إتخاذ قرار إما بالرفض أو ا....
لا أدري لما كان صعبا علي اتخاذ مثل هذا القرار؟
صعب جدا
أجلت موعد الزواج وزادت خلافاتي معه
كان بعيد كل البعد عن ما كنت أفكر فيه
مرت أيام وشهور وعلى هذا المنوال
تعبت كثييرا وبكيت الايام واليالي
كنت أريده أن يهتم بقضايا الامة ولكنه كان يستهزأ اكثر الوقت أو يظن أني اتكبر عليه
وأحيانا كثيرة يجرحني بكلام قاس جدا ثم ينهي الموضوع دون أن يعتذر
كان لابد من انهاء العلاقة ولكنني لم أفعل ذلك
ربما لأنني خشيت من جرح مشاعره وربما لأنني لم أتخذ أي قرار في حياتي فلم يكن لدي الشجاعة الكافية للرفض... لا أدري لما ؟
ما أعرفه هو أنني أشعر بالألم والحزن الشديد
أشعر بأنني مجروحة كثيرا
فقد كانت آمالي بهذا الشخص كبيرة في البداية
أشعر بكسر لا أستطيع وصفه
.
.
.
مرت سنة
وبدأت أحداث غزة التى أغضبت كل مسلم غيور على دينه... تأثرت كثيرا وأردت منه أن يشعر ايضا ويغار ويغضب ويفعل اي شئ حتى لويكلمني ونتفق ندعي كل يوم
لكنه لم يكن يهتم نهائيا ... عايش حياته اكل شرب وغنا وسهر وشباب ووو
أخيرا قررت أنهي كل شئ
إستخرت الله كثيرا في الايام الأخيرة ثم ذهبت لأخي الكبير واستشرته
وبمشورته
أرسلت إليه برسالة في مو بايله بإنهاء الخطبة فرد لي بنفس الرسالة التي ارسلتها ولكن بإسمي
وتقبل بسهولة
بل وأكثر من ذلك بدأ يطالب هو وأهله بالمهر كامللا وكل هداياه التي أسماها اغراضه
حزنت كيثرا لموقفه وزاد كسري
لم أتوقع ما حدث وأصدمني ذلك
أصحبت أخشى من التفكير حتى بالزواج
.
.
.
أظن بأن كلماتي قد أنتهت وجف قلمي
ربما بسبب الألم الذي أشعر به
لما حدث ما حدث؟ هل ربي سيحقق لي الحياة التي أحلم بها والميتة التي أتمناها؟
وهل أستحق ذلك؟
أسئلة كثيرة تدور في داخلي أخشى حتى البوح بها ربما لانني لا املك الشجاعة الكافية لسماع إجاباتها
هل سأجد بينكم من سيفهمني وينصحني ولو بكلمة صادقة من قلبه؟؟؟!
[/font][/size][/b][/color]