السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الحبيب غريب الدار، عذرا على اقتضاب مشاركتي السابقة فقد كتبتها على المحمول داخل قطار الإسكندرية، ولا عزاء للمزايدين :emoti_64:
أراك قد أثرت نقطتين غاية في الأهمية:
الأولى: إيمان الفطرة، الذي قال فيه العلماء "يرجى معه النجاة يوم القيامة" وكيف أنه يحتاج للعلم كي يرجى مع الثبات أمام فتن الدنيا، وللدعوة خاصة
الثانية: صمام الأمان مع كل من نقاء الفطرة، وصحة العلم، وهو التزكية كما قالت "ماما فرح"
أما الأولى: فما من مولود يولد إلا على الفطرة ثم أبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، والمولود بين المسلمين كالصفحة البيضاء في كتاب نظيف، إلا أن تعتور هذا الكتاب أقلام العابثين.
وكثير من العوام يعرف من العقيدة إحساسه بها، ويقينه الداخلي بصدقها وإن لم يحسن نظم ذلك في أدلة واضحة، وكثير من العلماء يحفظ أدلة عقيدته ولا يشعر بها ويتحسس وجودها بقلبه.
فالأول لا تزيغه الشكوك وإن لم يفد غيره في رد الشبهات عنه، والثاني ترده كله شبهة لنقطة البحث الأولى ليسعى في دحضها، وقد يزيغ إن أخطأ النظر، ولكنه يقدم لغيره الدواء ويدفع عنه الخطر.
فحقيقة.. لا غنى أبدا عن التماس اليقين الداخلي، وطلب العلم النظري.
وقد حصن الإسلام المجتمع بأداء العبادات الجماعية، والحث على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والنصح والدعوة، مما يجعل للمجتمع المسلم سمتا عاما يختلف به عن غيره من المجتمعات مما يوفر بيئة نقية تحفظ تلك الفطر التي فطر الله الناس عليها
بينما يجب على المعلم ربط النظريات العقدية بالأسس الإيمانية التي يلتمسها المؤمن في قلبه
وأترك لكم الحديث في النقطة الثانية
طيب كيف يفسد العلماء مادامت لديهم الفطرة ثم العلم والفهم كما فسد علماء بني إسرائيل عندما جحدوا ما يستيقنون عمداً؟
بينما يجب على المعلم ربط النظريات العقدية بالأسس الإيمانية التي يلتمسها المؤمن في قلبه
أذكر عندما حدثنا الدكتور حسن البرنس فى الاعتكاف عن مسألة فى العقيدة - وهى التى ذكرها غريب الدار ( فالداعية مثلاً لا بد له أن يعلم أن الأمر كله بيد الله و أنه لا فاعل على الحقيقة سوى الله ) - كان أخونا أحمد قد شرحها لنا باستفاضة , ولكن لم أشعر بها أو أفهمها جيدا إلا عندما تحدث الدكتور عنها , فبعيدا عن فلسفة المتكلمين وتعقيداتهم أوضح الدكتور المسألة لكل المعتكفين ( وهم طلبة فى كلية العلوم أى لا ناقة لهم فى علم الكلام ولا جمل ) وربط هذه المسألة بالواقع الذى نحياه وكيف نسلّم أمرنا لله الذى بيديه مقادير كل شئ .
لذا فأنا لا أرى داعى لتعلّم العقيدة نظريّا إذا لم يربطها المُعلِّم بالجانب الإيمانى , حتى لا تؤتى ثمارها شوكا , فيقسو القلب وتزهو النفس ويعجب العقل بنفسه فإمّا ضلالا وبعدا عن النهج فى الدنيا وإمّا هباءا منثورا يوم القيامة وكلاهما شر .
جزاكم الله خيراً على المشاركة
انبه فقط على أنى سأرد على مشاركتكم الكريمة و من ثم استكمل بقية الفوائد
رد لماما فرح
مهلا يا مولانا رفقاً بمن لايملكون إلا الفطرة
ما قولي : متابعون .. إلا جلوساً بين يدي المعلم في صمت لتلقي العلم ظناً مني بأنه سيفصل فيما يأتي بعض ما أجمله
جزاكم الله خيراً و إن كانت مبالغة قوى
"ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها " ؟؟؟
هو دة محور ( 1- 2 )
استنتاج موفق
تكلم أخونا احمد فى نفس النقطة جزاه الله خيراً
الأولى: إيمان الفطرة، الذي قال فيه العلماء "يرجى معه النجاة يوم القيامة" وكيف أنه يحتاج للعلم كي يرجى مع الثبات أمام فتن الدنيا، وللدعوة خاصة
الثانية: صمام الأمان مع كل من نقاء الفطرة، وصحة العلم، وهو التزكية كما قالت "ماما فرح"
يمكن بردودكم الجميلة دى بدأتم بدون قصد الجزء الثانى (1-2) من الموضوع
تحت عنوان " و هديناه النجدين "
أضعه بعد صلاة الجمعة لضيق الوقت
كمان 3 ساعات