أيامنا الحلوة

الساحة الثقافية => :: حكاياتنا الحلوة :: => الموضوع حرر بواسطة: ريحان المسك في 2009-02-21, 20:26:59

العنوان: اللعنة ...
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2009-02-21, 20:26:59
(http://www.horchow.com/products/mp/HCF4648_mp.jpg)

هكذا الحياة , تكون مليئة بالأفراح و الأحزان و المشاعر المتضاربة , و بفرقعة اصبعين تغدو فارغة و جافة بلا حياة ...

نترك اماكننا في الحياة ورثا لغيرنا ...

شكل الكرسي مغري جدا , اليس كذلك ؟؟ ربما نحن جلسنا على وسط هذا الكرسي , و غيرنا جلس في طرفه اليمين , و ربما من كان بعدنا سيجلس في طرفه اليسار , و منا من حظي به كله , لا احد يعلم , كل ما نعلمه هو ان الكرسي ليس لنا...

مهما تشبثنا و مهما تمسكنا و مهما قاومنا .. في اخر المطاف سيكون هذا الكرسي ملكا لغيرنا و هو بدوره سيمرره لمن بعده .. هكذا هي الحياة سلسلة حلقات متتالية .. تمر الحلقة فيها تلو الاخرى .. و ما ان يتقدم الزمان فينا اكثر كانت مرور تلك الحلقات اسرع ..

ربما نمر في حلقة , في حلقتين , ثلاث حلقات , اربع حلقات ............

و لكن في النهاية و في النتيجة , لن نمكث الى النهاية .. لابد من وجود حلقة قاطعة كحد السيف لا مفر منها .. هي القاضية ..

ترى الواحد منا يتشبث بكرسي سلطانه و في عقله الباطن صوت خافت يقول له لن تستمر .. لن تستمر .. سيتركك هذا الكرسي في يوم من ايام الزمان الغابرة ... و لكن ترى لسانه ينكر الضمير و يقول لن اتزحزح ..

ينتظر و ينتظر و ينتظر .. آملا بأيام ذاخرة بالسعادة و الهناء اخرى للبقاء على هذا الكرسي , تراه يقاوم للبقاء .. و ما ان يبغاته ذلك الملاك بقبضته للروح داخل الجسد .. يدرك بأنه راحل لا محالة ..

فيستسلم لما كان واقعا و حتميا و حقا عليه .. و يترك ذلك الكرسي الذي زهد فيه بعد ان ادرك حقيقة الأمر ..

يرى ذلك السلطان الراحل يجلس في كرسيه من بعده من اولياء العهد .. يقترب اليه .. يريد ان يحذره من لعنة هذا الكرسي .. و لكن .. لا فائدة .. انه لا يسمعه .. لا يراه .. فقد سد الطمع اذنيه .. اعمى بصيرته .. و قتل ضميره ....

تلك هي الحياة .. مهما طالت .. يظل لها نهاية كلنا يعلمها .. كلنا يدركها .. كلنا يسمع بها .. و لكن .. يا ترى هل كرسينا فيها سيطب علينا لعنة كما اطبها على من قبلنا ؟؟؟

من يعلم ؟؟ ربما انت , ربما انتِ .. ستتربعون على الكرسي الأعلى .. و لكن هل سيبقى داخلكم كما خلقه الله .. ام ستعميه لعنة الكرسي ...

من سيطرت عليه هذه اللعنة .. فأسأل الله السلامة له ...
   
و من لم يسمح لها بالبقاء في ذلك الكرسي .. فطوبى له تربعه عليه ...
العنوان: رد: اللعنة ...
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2009-02-22, 00:02:44

موضوع رائع يا سارة

كم أشعر بالفخر والسعادة لتفكيرك هذا، فهو يعطيني الأمل في الجيل الشباب الواعي المراعي لربه ودينه.

سلمت يداك يا ابنتي الحبيبة.  ::roses2::
العنوان: رد: اللعنة ...
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-02-22, 00:13:39
ما شاء الله عليك يا سارة
مستوى كتابتك يتحسن يوما بعد يوم

عليك أن تهتمي بتقوية لغتك العربية إذن... لأنك بدأت تبشرين بمستقبل أدبي زاهر بإذن الله
العنوان: رد: اللعنة ...
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2009-02-22, 06:24:10
خالتو سيف emo (30):

ماما هادية emo (30):

اشكركن من اعماق قلبي على تشجيعكن

شكـــــــــــــــــــــــــــــــــــرا جزيلا
العنوان: رد: اللعنة ...
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2012-10-23, 19:04:07
موضوع مناسب جدا للوضع الراهن..لكن الفرق الوحيد..هو انني الآن فقط فهمت "جيدا" ما كتبت منذ سنتين و 8 أشهر........
العنوان: رد: اللعنة ...
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2012-10-23, 20:00:07
موضوع مناسب جدا للوضع الراهن..لكن الفرق الوحيد..هو انني الآن فقط فهمت "جيدا" ما كتبت منذ سنتين و 8 أشهر........

سبحان الله

أعدت قراءته.. وحسبته جديدا تماما.. ونسيت اني كنت قرأته سابقا وعلقت عليه

فعلا... له الان معنى مختلف تماما... صار عين اليقين بعد ان كان علم اليقين

بوركت يا سارة
العنوان: رد: اللعنة ...
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2012-10-23, 20:51:58
اااااااخ بس يا ماما هادية.............................. :(