السلام عليكم
كعادتك يااسماء مواضيع رائعة واسلوب اروع بارك الله فيكِ وحماك من الأعين :emoti_6:.
ما هي هذه الحدود ؟؟ كيف يستطيع أن يرسم الحدود التي تخول له تقبل الآخر من باب الحكمة والرشاد في التعاملات، فلا يغالي في التقبل، ولا يغالي في الرفض ؟؟
لطالما توقفت بسبب مدى تقبل الآخر لما اسعى اليه وقد صادفت كثيرون ممن فعلوا نفس التصرف وان اختلفنا في طول او قصر الفترة الزمنية التي طالت فيها المحاولات خوفاً من الرفض والنفور من الموضوع برمته وليس فقط من النصح او الدعوة، خشيت كثيراً ان اكون السبب بي او باسلوبي في النفور.
إلى أي حد يمكننا التنبؤ بجدوى أو عدم جدوى الصبر على الآخر حتى لا نهدر وقتا مع من لا يستحق إهدار وقت....؟؟؟
هذا سؤال آخر يستوقفني كثيراً في حياتي وحقيقة لم اقم بأي خطوة للهروب او للفرار بجلدي فأنا ارى ان الصبر وان طال الا وسأرى في نهاية الطريق اجابتي. ولكن مايحز في قلبي هل كان اختياري للصبر موفقا ام مضيعة للوقت والكد والتعب؟؟!
متابعة معكم باذن الله
بالتوفيق
مرحبا بكم جميعا إخوتي وجزيتم خيرا emo (30):
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله أختنا الكريمة
يعزف موضوعكم هذا معي اليوم عزفا خاصا، إذ رأيتني في جهات مختلفة أتعرض لنفس التساؤل، ومع كثرة الطرق صرت أختار أنفذ الحل الأسرع، ثم أعيد التساؤل أمحق فيما فعلت أم مخطئ؟!
مع كثرة التجربة، رأيت الأمثل أن نسرع بالحسم مع بقاء طاقة لعودة المياه من جديد.. عسانا أخطأنا
نعم وغالبا ما صرت أختار الطريق الأقصر والحل الأسرع، ولكن ذلك التساؤل "أمحق فيما فعلت أم مخطئ؟" ما مرده؟؟ أمردّه أن رد الفعل ذاك فوق وُسع النفس وفوق طاقتها وليس من طبيعتها ولا من نسيجها، ولكنه التصرف الذي حاكته تجارب الحياة ومعتركاتها، حاكته موافقا لما هو كائن في الحقيقة ولم تحكه موافقا لما هو كائن في أغوار النفس، ولو ترك المجال للنفس أن تحيك لما كان منها ذاك النسيج، ولو ترك للعاطفة وحدها دونما حاجة لمَدد من ذخيرة التجارب والحياة التي عرف له العقل وزنا لما صدر الذي صدر. وكأن الذي فُعل كان على مضض نريد به الحكمة وإن كان غير ما تريد عاطفة اعتادت أن تطغى علينا ؟
أم أنّ مردّ هذا التساؤل -الذي غالبا ما يكون ممضا - قلة ثقة في الطريق مع ما لا نعاينه من آنية التأثير إن بالإيجاب أو بالسلب، إن بالصواب أو بالخطأ إن بالرشاد أو بالطيش، فتطغى علينا احتمالات التأثير السلبي أكثر من احتمالات التأثير الإيجابي واحتمالات سوء التصرف أكثر من احتمالات حسنه؟
أم أنّ مرد هذا التساؤل منا خوف من الله شديد يجعلنا نراقب كل كلمة، وكل تصرف ونخشى أن نحيد ولو قيد أنملة عن طريق الرضى ونفسد من حيث أردنا إصلاحا ؟؟
أم أنّها كل الأسباب مجتمعة ؟؟؟
وهذه الحالات تنتاب حصريا مَن في قلبه حياة فوق الحياة بالنبضات، حياة بمعنى امتدادها بالعيش من أجل الآخرين، وكما بينا بدءا أولهم الدعاة المنبرون للدعوة كيفما كان شكلها، أما من مات قلبه مع بقاء النبضات فلا يعرف تساؤلا ولا يعرف تحيرا ولا يعرف خوفا وكل الحال عنده سواء بل إنه قد يفتك بمن أمامه ولا تحرك به فعلته ساكنا.
وإن كان الواحد منها أو الكلّ، فكيف نملك زمام الأمر في تصرفاتنا فلا نحيد لا يمنة ولا يسرة وإنما ننعم برخاء الوسطية والحكمة سنام تصرفاتنا من دون غرور ولا اغترار ؟ ومن دون ثقة متزعزعة تميد بالنفس بين ريح وريح ؟؟؟ وهذا هو السؤال
عدت emo (30):
أتساءل دائما ما هو الحد الذي يقبل به المؤمن -أو لنقل المتصدر للدعوة على وجه الخصوص- الإنسان الآخر؟؟
ما هي هذه الحدود ؟؟ كيف يستطيع أن يرسم الحدود التي تخول له تقبل الآخر من باب الحكمة والرشاد في التعاملات، فلا يغالي في التقبل، ولا يغالي في الرفض ؟؟
1- هل لي أن أسأل أولا : ما هو شكل هذا القبول ؟
ولاء - مداراة - تعامل بالعدل والحسنى - تبادل مصلحة - اتساع الصدر لسماع ما لديه ولو كان كفراً صريحاً - شعور بمسؤولية توصيل الحق ومعالم الهداية للآخر - .................إلخ
فلنحدد أولا حدود المصطلح لكي تتوافق الرؤية حوله
هو اتساع الصدر لتقبل الخطأ، حتى نتحرى طريقا نحاول فيه معالجته، ولا نتسرع بالنفور والرفض وأن هذا من فئة كذا وأن الكثير من عاداته سيئة، فالأجمل والأحسن والأريح أن أجتنبه كلية، وإذا أنا خالطته كنت معه فظة أتكلم بمنطق مبادئي وثوابتي العليا والتي غالبا ما لا يستسيغها، وفور معاينتي لعدم استساغته لها أهمّ بشدّ الرحال لهجر ساحته وتركه. على أي أساس أقدر أنّ ضجره وقلقه من منطق المبادئ العليا والمثالية الخيالية -كما يحلو لهم تسميتها لا لشيء إلا لوصمها بالتصور الخاطئ الموغل في الخطأفي التعامل الواقعي- على أي أساس أقدر أن ضجره لا دواء له -على الأقل عندي- وأن محاولاتي قبل أن تبوء بالفشل ستكون مضيعة لوقت الأحرى أن أصرفه في نفع من نفسه وعاء للفائدة والنفع .
عدت emo (30):
إلى أي حد يمكننا التنبؤ بجدوى أو عدم جدوى الصبر على الآخر حتى لا نهدر وقتا مع من لا يستحق إهدار وقت....؟؟؟
أليس هذا ما فعله يونس ولم يجد جدوى للصبر على قومه فتركهم مغاضباً ؟
والإجابة واضحة..
-------------------------
كتبت ما خطر ببالي ولا أدري هل خرجت من الموضوع أم لا emo (30):
ولكن أليس من التبصر و الحكمة التي يؤتاها المؤمن الصادق والتي يستمد نورها من النور الرباني ومن الهدي النبوي أصلا أن يتشوّف الأحوال ويستقرأ البيئة التي يزرع فيها ؟؟
ثم يا إخوتي أليس حرصنا على مبادئنا وعلى أخلاقنا وثوابتنا مما يحتم علينا الخوف عليها من الميل مع كل مائل، أليس خوفنا من التمييع يجعلنا غالبا بأعين الناس أفظاظا غلاظا غير مقبولين، أليس قولنا للحق وفعلنا للحق يجعلنا في دائرة من أكل الزمان عليهم وشرب ؟؟ ألم يعد مسلك الحق وعرا، ألم تعد طريقه من أصعب الطرق في أيامنا ؟؟ أولسنا نُعذر على حرصنا وخوفنا ؟؟ أليس الحق أحق أن يبقى بثوبه الفاخر وإن بدا غاليا صعب المنال على الكثيرين ؟ لأن كل نائل له مستحق له جدير به ؟
السلام عليكم
كعادتك يااسماء مواضيع رائعة واسلوب اروع بارك الله فيكِ وحماك من الأعين :emoti_6:.
ما هي هذه الحدود ؟؟ كيف يستطيع أن يرسم الحدود التي تخول له تقبل الآخر من باب الحكمة والرشاد في التعاملات، فلا يغالي في التقبل، ولا يغالي في الرفض ؟؟
لطالما توقفت بسبب مدى تقبل الآخر لما اسعى اليه وقد صادفت كثيرون ممن فعلوا نفس التصرف وان اختلفنا في طول او قصر الفترة الزمنية التي طالت فيها المحاولات خوفاً من الرفض والنفور من الموضوع برمته وليس فقط من النصح او الدعوة، خشيت كثيراً ان اكون السبب بي او باسلوبي في النفور.
إلى أي حد يمكننا التنبؤ بجدوى أو عدم جدوى الصبر على الآخر حتى لا نهدر وقتا مع من لا يستحق إهدار وقت....؟؟؟
هذا سؤال آخر يستوقفني كثيراً في حياتي وحقيقة لم اقم بأي خطوة للهروب او للفرار بجلدي فأنا ارى ان الصبر وان طال الا وسأرى في نهاية الطريق اجابتي. ولكن مايحز في قلبي هل كان اختياري للصبر موفقا ام مضيعة للوقت والكد والتعب؟؟!
متابعة معكم باذن الله
بالتوفيق
نعم يا زمرد وأيضا هذا التنبؤ ليس فقط مخافة مضيعة الوقت،وإنما لنمكن من تقدير المواقف بسرعة أكبر بدل تعريض النفس لصدمات قد تكون حائلا دون المواصلة أصلا
حقا تساؤلات :emoti_138: