هي الصحيفة مهمة
:emoti_143:
طيب يا أخت ريحان مسك
متابعون
emo (30):
أما نشوف آخرتها
:emoti_6:
شكرا لكل من ترقب و تابع , و اتمنى من البقية المتابعة ايضا (انا طماعة عارفة :emoti_64: )
طيب نبدأ
كنت قد لمحت سابقا عنه .. نعم عن بطلي
بطلي هو جدي ...
ستقولون لي لماذا , سأجيبكم بنبذة بسيطة عنه تبين لماذا انا افتخر به , و لماذا اثر في حياتي ككل
انا اعتبره مثالا لمحاربة الأنانية
قطع عن نفسه و حرمها كثير من الأشياء لكي لا يرى أي شحاذ يشحذ على الإشارة او يتذلل للناس لطلب المعيشة
بل جعل نفسه شحاذا لكي لا يراهم شحاذين
سأترككم مع جدي العزيز و مقابلة له اجرتها له الفضائية السورية
و لكن اولا سأتكلم عنه بقلمي , و من ثم انقل لكم المقابلة كتابة
بسم الله الرحمن الرحيم
(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=2586.0;attach=3887;image)
تلك المقابلة كانت تقريبا من ثلاث الى اربع سنوات , كان عمره 98 وقتها
جدي –رحمه الله- بدأ كمدرس للغة العربية , فساهم في تثقيف الناس و تعليمهم و في بناء المدارس و المساجد و المساهمة دائما في الجمعيات الخيرية , و هوي يفاخر بشيء واحد , يقول :( الحمدلله , ها أنا ذا و في هذه السن , لم ادخل الى جيبي ليرة سورية واحدة حرام)
لا أخفي عليكم , عندما مات , باغتتني صدمة لم اشعر بها في حياتي بالرغم من صغر سني وقتها , لم اعد افعل شيئا , و كأن الأحاسيس قد أ‘دمت تماما في نفسي , بعدها بفترة قليلة , رأيت الواقع امامي بشكل واضح و بدات بالبكاء ...
لك أكن اريد ان اتذكر تلك اللحظات و انا اكتب لكم تلك الكلمات .. لكنني احبه جدا جدا جدا لدرجة لا يتصورها احد , مع العلم انه جد امي ...
مع انه كان متقدم في السن حينما انتقل الى رحمة الله عز و جل , و لكنه كان حافظا للقرآن كاملا .. عندما كنت اذهب في الصيف الى سوريا .. كان اول بيت يطأه قدمي هناك هو بيته .. في اخر سنينه أصيب بشلل , و لكنه مع ذلك عندما كان يراني كنت اشعر بأن الفرحة و السرور يجريان في انحاء جسمه لدرجة انها ستجعله يهب واثبا لكي يحضنني ..
عندما كنت اقرأ معه القرآن .. كان يصحح لي اخطائي دون ان ينظر الى المصحف مع العلم ان نظره ضعيفا جدا بحكم سنه لذا لن يستطيع ان ينظر في كلتا الحالتين :emoti_282:..
عندما كنت احضر برنامجا ثقافيا مشهورا جدا معه (لم أرد ان أذكر اسم البرنامج خوفا من ان يكون ذلك ممنوعا) كان يجاوب على كل الأسئلة التي تعرض قبل اجابة المتسابق لها .. لم يكن يسمع جيدا طبعا و لكنني كنت اقولها له دائما :blush:: :emoti_282:
احلى لحظاتي كانت معه , بصراحة اكثر لحظاتي في الإجازة الصيفية كانت معه , منذ ان استفيق من النووووم الى موعد نومي :emoti_389:, لم اكن امل منه ابدا , لانه كان يجبني جدا و يحكي لي قصصا , و لكني كنت اقول له احكي لي قصصك و ليس قصص غيرك :emoti_282:...
لا اعلم ماذا اقول لكم ايضا .. من كثر حبي له كل صفحات الموضوع لن تكفيني .. كان طيبا جدا جدا , مسامح لأقصى درجة تتخيلونها
وقت العزاء اقام افراد اهلي و اقاربي صيوانا لإستقبال المعزين من الرجال و كان البيت للمعزين من النساء .. تقريبا كل اهالي ادلب (وهي بلد جدي في سوريا) قد أتوا للتعزية حيث لم يكفي صيوانا واحدا فإضطررنا الى تركيب صيوانا اخر .. كان وقتها الشتاء قارصا و الزمهرير لم يتوقف .. البيت ايضا لم يتسع ..
عندما حان الوقت لحمل التابوت الى المقبرة .. اقفلت الشوارع من زحمة الناس السائرين معه ... صللوا عليه في مسجد الروضة الذي جمع التبرعات هو عندما كان حيا لبنائه مع اصحابه او اقاربه لا اذكر بالظبط فأسماه على اسم ابنته أي خالة امي ...
رحمة الله عليك يا جدي .. اسكنك الله فسيح جناته .. و جعل قبرك روضة من رياض الجنة و حشرني معك يا من احببت في يوم القيامة ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااارب
اسفة ان كنت قد أطلت عليكم في الكلام عنه .. و لكنني كما قلت لن تكفيني كل الصفحات للكتابة
انتظروني مع المقابلة الأسبوع القادم emo (30):