أيامنا الحلوة

الساحة الإسلامية => :: ساعة حلوة لقلبك :: => الموضوع حرر بواسطة: ماما هادية في 2009-03-25, 15:57:32

العنوان: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-03-25, 15:57:32
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تسترعي انتباهي أحيانا أثناء قراءتي كلمات نورانية لبعض السلف الصالح..
ولئك الذين نذروا حياتهم لله وماتوا في سبيل الله
 دأبهم الجهاد والعلم، والتربية والحلم، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر..
فكانت كلماتهم خلاصة تجاربهم ومعارفهم وأذواقهم، حملت لنا من المعاني العظيمة والحكم الجليلة ما يجلو القلب وينير الدرب

فلنغترف من بحرهم الزاخر، ولننهل من معينهم الوافر، ولنقفو آثارهم المباركة، ونتفيأ في ظلالهم الوارفة



العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-03-25, 15:59:35
يقول العز بن عبد السلام سلطان العلماء:

فأما طلاب الآخرة، فاقتصروا من طلب لذات الدنيا وأفراحها على ما يدفع الحاجة أو الضرورة، واشتغلوا بمطالب الآخرة، ولن يصل أحد منهم إلا إلى ما قدر له.
وقد غرّ بعضهم أنهم أدركوا بعض ما طلبوا، فظنوا أنهم نالوا ذلك بحزمهم وقواهم، فخابوا، ونكصوا، ووكلوا إلى أنفسهم فهلكوا. 



(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=1454.0;attach=1333;image)
العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: ريحانة في 2009-03-25, 16:22:41
اقتباس
يقول العز بن عبد السلام سلطان العلماء:

فأما طلاب الآخرة، فاقتصروا من طلب لذات الدنيا وأفراحها على ما يدفع الحاجة أو الضرورة، واشتغلوا بمطالب الآخرة، ولن يصل أحد منهم إلا إلى ما قدر له.
وقد غرّ بعضهم أنهم أدركوا بعض ما طلبوا، فظنوا أنهم نالوا ذلك بحزمهم وقواهم، فخابوا، ونكصوا، ووكلوا إلى أنفسهم فهلكوا. 

سبحان الله .. فعلاً هناك الكثير ممن اغتر بعقله وقوته وظن أن ذلك بفضله هو وغفل أن الفضل كله بيد خالقه سبحانه .. اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا


جزاكم الله خيرًا ماما هادية


هل نشارك بما وقع بين أيدينا من كلمات نورانية أيضًا ؟
العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-03-25, 16:56:15
اقتباس
يقول العز بن عبد السلام سلطان العلماء:

فأما طلاب الآخرة، فاقتصروا من طلب لذات الدنيا وأفراحها على ما يدفع الحاجة أو الضرورة، واشتغلوا بمطالب الآخرة، ولن يصل أحد منهم إلا إلى ما قدر له.
وقد غرّ بعضهم أنهم أدركوا بعض ما طلبوا، فظنوا أنهم نالوا ذلك بحزمهم وقواهم، فخابوا، ونكصوا، ووكلوا إلى أنفسهم فهلكوا. 

سبحان الله .. فعلاً هناك الكثير ممن اغتر بعقله وقوته وظن أن ذلك بفضله هو وغفل أن الفضل كله بيد خالقه سبحانه .. اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا


جزاكم الله خيرًا ماما هادية


هل نشارك بما وقع بين أيدينا من كلمات نورانية أيضًا ؟

بالتأكيد، فبالمشاركة تحلو المواضيع
العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: ماما فرح في 2009-03-25, 23:28:27
يقول العز بن عبد السلام سلطان العلماء:

فأما طلاب الآخرة، فاقتصروا من طلب لذات الدنيا وأفراحها على ما يدفع الحاجة أو الضرورة، واشتغلوا بمطالب الآخرة، ولن يصل أحد منهم إلا إلى ما قدر له.
وقد غرّ بعضهم أنهم أدركوا بعض ما طلبوا، فظنوا أنهم نالوا ذلك بحزمهم وقواهم، فخابوا، ونكصوا، ووكلوا إلى أنفسهم فهلكوا. 


رائع

بارك الله لك

 
العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-03-26, 10:04:27
شكرا لمتابعتك يا ماما فرح
شاركينا  emo (30):
----------------------------------

يقول العز بن عبد السلام سلطان العلماء:

 
ما من طاعة يأتي بها الطالب على وجهها إلا أحدثت في قلبه نورا، وكلما كثرت الطاعات تراكمت الأنوار، حتى يصير المطيع إلى درجات العارفين الأبرار، {والذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سبلنا}، وهذا مما يعرفه المطيعون المخلصون، فإذا خلت الأعمال عن الإخلاص، لم يزدد العاملون إلا ظلمة في القلوب، لأنهم عاصون بترك الإخلاص، وإبطال ما أفسده الرياء والتصنع من الأعمال.

العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2009-03-26, 12:57:51
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

متابعون بارك الله فيك ...فقط لو سمحت ماما هادية بالنسبة للآية أضيفي حرف النون : "والذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سبلنا"
العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-03-26, 22:30:48
شفت يا أسماء

أحمد مارس صلاحياته أول ما مارسها على مداخلتي  ::)smile:

واضاف النون المطلوبة

انا خلاص ماشية بموضوعي من ساحته وهروح لأبي بكر
:emoti_144:
العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: ماما فرح في 2009-03-26, 23:53:51

 :emoti_282: :emoti_282:

أضاف نوناً ؟

لا يعرف الحذف إلا من يكابده  ::cry::

الحمد لله أن بين رجال الثورة من يضيف لا يحذف  :emoti_282:


 
العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: حازم الراشد في 2009-03-30, 19:06:44
السلام عليكم  


نريد تفعيل هذا الموضوع ليكون واحة نعود إليه بين الحين والآخر لنرتشف من معين سلفنا الصالح وها أنا ذا أضع بعض تلك الكلمات


قال سيدنا عبدالله بن مسعود  _ رضي الله عنه _:

(إن المؤمن يرى ذنوبه كأنها في أصل جبل يخاف أن يقع عليه وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال له هكذا فطار ).
العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-03-30, 22:50:12
شكرا لمتابعتك يا ماما فرح
شاركينا  emo (30):
----------------------------------

يقول العز بن عبد السلام سلطان العلماء:

 
ما من طاعة يأتي بها الطالب على وجهها إلا أحدثت في قلبه نورا، وكلما كثرت الطاعات تراكمت الأنوار، حتى يصير المطيع إلى درجات العارفين الأبرار، {والذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سبلنا}، وهذا مما يعرفه المطيعون المخلصون، فإذا خلت الأعمال عن الإخلاص، لم يزدد العاملون إلا ظلمة في القلوب، لأنهم عاصون بترك الإخلاص، وإبطال ما أفسده الرياء والتصنع من الأعمال.



بس انا أحب انا أقول أنا رسول الله 0صلى الله عليه وسلم) قال حديثا فيما معناة
أنة يأتى رجالا من امتة يوم القيامة وقد فعلوا حسنات مثل جبال توهما (وهى من أكبر الجبال حجما) ثم تكون
كالهباء المنثور وهم الذين إذا اختلو بمحارم الله إنتهاكوها
 فليس شرطا أن تحدث هذه الطاعة نورا فى قلب الإنسان

لو قرأت كلام سلطان العلماء جيدا يا أحمد لكنت عرفت انه لا يتعارض أبدا مع الحديث الذي ذكرت معناه
فهو قد حدد ان تكون الطاعة بإخلاص، وعندها تنير القلب
أما لو كانت للرياء والتفاخر وبلا اخلاص، فإنها تزيد القلب ظلاما

أرجو ان يكون الكلام قد اتضح لك معناه الان

بارك الله بك
العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-03-30, 22:52:04
السلام عليكم  


نريد تفعيل هذا الموضوع ليكون واحة نعود إليه بين الحين والآخر لنرتشف من معين سلفنا الصالح وها أنا ذا أضع بعض تلك الكلمات


قال سيدنا عبدالله بن مسعود  _ رضي الله عنه _:

(إن المؤمن يرى ذنوبه كأنها في أصل جبل يخاف أن يقع عليه وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال له هكذا فطار ).


بارك الله بك يا حازم
وشكرا لاضافتك الجميلة

وان شاء الله أتابع الموضوع دون تقصير

لكنني أحب ان أجمع فيه الكلمات التي تفاعلت معها، وليس أي كلمات جميلة أقرأها، ولهذا تراني بطيئة قليلا في النشر
لكن ليتكم ترفدونبي بما عندكم لإنعاش الموضوع وترميم تقصيري


 emo (30):
العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: أحمد في 2009-03-31, 12:16:01
يقول العلامة كمال الدين محمد بن عبد الواحد، المشهور بالكمال ابن الهمام، محقق الحنفية، إمام في الفقه وأصوله:

من الطريق أن يكون الإنسان في يد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم كالأعمى في يد القائد.
العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-04-01, 11:18:16
يقول العز بن عبد السلام سلطان العلماء في كتابه العظيم القواعد الكبرى:

وأما ما قرن من الآيات بالصفات، فإنه جاء أيضا حثا على الطاعات، وزجرا عن المخالفات، مثل أن يذكر سعة رحمته، ليرجوه فيعملوا بالطاعات، ويذكر شدة نقمته، ليخافوه فيجتنبوا المخالفات، ويذكر نظره إليهم، ليستحيوا من اطلاعه عليهم فلا يعصوه، ويذكر تفرده بالضر والنفع، ليتوكلوا عليه ويفوضوا إليه، ويذكر إنعامه عليهم، وإحسانه إليهم، ليحبوه ويطيعوه ولا يخالفوه، فإن القلوب مجبولة على حب من أنعم عليها وأحسن إليها.

وكذلك يذكر أوصاف كماله، ليعظموه ويهابوه، ويذكر سمعه ليحفظوا ألسنتهم من مخالفته، ويذكر بصره، ليستحيوا من مراقبته، ويجمع بين ذكر رحمته وعقوبته، ليكونوا بين الخوف والرجاء، فإن السطوة لو أفردت بالذكر، لخيف من أدائها إلى القنوط من رحمته، ولو أفردت الرحمة بالذكر، لخيف من إفضائها إلى الغرور بإحسانه وكرامته، ومثله قوله:
{نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم* وأن عذابي هو العذاب الأليم}،
وقوله:
 {وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم، وإن ربك لشديد العقاب}،
وقوله:
{اعلموا أن الله شديد العقاب وأن الله غفور رحيم}.




 sad:(
العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-04-03, 10:29:33
يقول العلامة كمال الدين محمد بن عبد الواحد، المشهور بالكمال ابن الهمام، محقق الحنفية، إمام في الفقه وأصوله:

من الطريق أن يكون الإنسان في يد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم كالأعمى في يد القائد.

جزاك الله خيرا يا أحمد
وبانتظار المزيد منك
  emo (30):
العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-04-03, 10:36:33
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول العز بن عبد السلام (في ملمح دقيق، ليتنا نتنبه له ولمعانيه)



الخواطر ضربان:
أحدهما: ما يرد على القلوب من غير اكتساب، كورود المياه على الأنهار
الثاني: ما يرد على القلوب من الخواطر بالاكتساب، وعلى الاكتساب يترتب المدح والذم والثواب والعقاب.

العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2009-04-03, 10:40:48
 أنقل لكم من كتاب الإحياء للإمام أبي حامد  الغزالي قول داوود بن هلال :

مكتوب في صحف إبراهيم عليه السلام : يا دنيا ما أهونك على الأبرار الذين تصنّعت وتزيّنتِ لهم ، إني قذفت في قلوبهم بغضك والصدود عنكِ، وما خلقت خلقا أهون عليّ منك، كل شأنك صغير وإلى الفناء يصير، قضيت عليك يوم خلقتك ألا تدومي لأحد، ولا يدوم لك أحد ، وإن بخل بك صاحبك وشحّ عليك. طوبى للأبرار الذين أطلعوني من قلوبهم على الرضا، ومن ضميرهم على الصدق والاستقامة. طوبى لهم، ما لهم عندي من الجزاء إذا وفدوا إليّ من قبورهم إلا النور يسعى أمامهم ، والملائكة حافّون بهم، حتى أبلغهم ما يرجون من رحمتي .

العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: ريحانة في 2009-04-03, 17:06:30
اقتباس
الخواطر ضربان:
أحدهما: ما يرد على القلوب من غير اكتساب، كورود المياه على الأنهار
الثاني: ما يرد على القلوب من الخواطر بالاكتساب، وعلى الاكتساب يترتب المدح والذم والثواب والعقاب.
سبحان الله ، ليتنا نتنبه لذلك حقًا


* قال ابن القيم –رحمه الله- "إذا ظفرت برجل واحد من أولي العلم،طالب للدليل، محكم له، متبع للحق حيث كان، وأين كان، ومع من كان، زالت الوحشة وحصلت الألفة وإن خالفك؛ فإنه يخالفك ويعذرك. والجاهل الظالم يخالفك بلا حجة ويكفرك أو يبدعك بلا حجة، وذنبك: رغبتك عن طريقته الوخيمة وسيرته الذميمة، فلا تغتر بكثرة هذا الضرب، فإن الآلاف المؤلفة منهم؛ لا يعدلون بشخص واحد من أهل العلم، والواحد من أهل العلم يعدل ملء الأرض منهم".

العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2009-04-03, 17:21:33
اقتباس
الخواطر ضربان:
أحدهما: ما يرد على القلوب من غير اكتساب، كورود المياه على الأنهار
الثاني: ما يرد على القلوب من الخواطر بالاكتساب، وعلى الاكتساب يترتب المدح والذم والثواب والعقاب.
سبحان الله ، ليتنا نتنبه لذلك حقًا


* قال ابن القيم –رحمه الله- "إذا ظفرت برجل واحد من أولي العلم،طالب للدليل، محكم له، متبع للحق حيث كان، وأين كان، ومع من كان، زالت الوحشة وحصلت الألفة وإن خالفك؛ فإنه يخالفك ويعذرك. والجاهل الظالم يخالفك بلا حجة ويكفرك أو يبدعك بلا حجة، وذنبك: رغبتك عن طريقته الوخيمة وسيرته الذميمة، فلا تغتر بكثرة هذا الضرب، فإن الآلاف المؤلفة منهم؛ لا يعدلون بشخص واحد من أهل العلم، والواحد من أهل العلم يعدل ملء الأرض منهم".



وكلاهما يستحق التأمل بعمق بارك الله فيك يا ريحانة ...وجزى علماءنا عن الأمة كل خير

ماماهادية عندي سؤال لأستوضح : الاكتساب الذي يترتب عنه المدح والذم والثواب والعقاب يقصد به العلم المكتسب وكيف يصرفه صاحبه و كيف يفهمه حق فهمه فيبلغه حق تبليغه  أم أنّ المدح والذم والثواب والعقاب عن شيء آخر ؟؟ أما الذي يرد على القلوب من غير اكتساب فلا أحسبه إلا علم المكاشفة والمرحلة المتأخرة عند المتصوفة الحقيقيين الذين ينعمون بما يبخس الوصف حقه من العطاءات
 
العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-04-03, 21:27:54
لا يا أسماء

الاكتساب هو بمعنى ما يقع مقترنا بفعل الإنسان وإرادته
فالخواطر غير المكتسبة هي التي ترد على القلب ولا يستطيع الانسان لها دفعا، ولا يملك لها استجلابا.. لكنها ان كانت في معاص فإنه يحاول صرفها عن خاطره سريعا ولا يسترسل معها
وأما المكتسبة فهي التي يستجلبها هو بنفسه، ويعيش معها وينميها..

مثلا:
فتاة رأت شابا فأعجبها.. هذا الاعجاب امر غير مكتسب، فلا تمدح ولا تذم عليه... لكنها أخذت تفكر به، وتسترجع صورته او كلامه، وتحاول أن تقرأ ما بين السطور، وبدأت تقرأ اشعار الغزل فتتخيله فارسها، وترى الأعراس فتتخيله عريسها، وتتخيله ممسكا بيدها وو.... إلخ.. كل هذه الخواطر مكتسبة، لانها هي التي تجريها على عقلها وتستمتع بها، فهي تذم عليها... وخاصة ان هذه الخواطر بمثابة طاقة، إذا زادت وشحنت، لا تلبث ان تتحول إلى قوة محركة لأفعال، تستوجب العقاب أو الثواب...
فقد يدفعها استرسالها في التفكير فيه إلى محاولة مراسلته، ثم محادثته، ثم مناجاته..... .. إلخ

مثال آخر إيجابي:
رأيت مسكينا في الطريق، فرققت لحاله، هذا الخاطر ورد على القلب بغير قصد مني، فليس كسبيا، ولكنني اذا تفكرت أكثر فيه، واخذت اذكر نفسي بنعم الله علي اذ لم اكن مثله، ثم تفكرت فيما يمكنني فعله لمساعدته، وكيف يمكن أن اجنب من أعولهم ان يصيروا الى مصيره، وهل ياترى سأراه ثانية لاستطيع مساعدته ام لا... ألخ.. فهذه كلها خواطر كسبية، يمدح عليها المرء..

مثال آخر: التفكر في ملكوت الله، وتأمل عجائب قدرته عندما يكون المرء على شاطئ البحر او في مكان طبيعي جميل، فيسبح قلبه ولسانه ساكت صامت...

أو بالعكس... عند وقوع ما يكره الانسان، يبدأ يفكر ويعترض بقلبه: ولماذا ابتلاني الله بهذا، وماذا فعلت لأستحق هذا، ولماذا انا من دون الناس يحصل لي هذا، واين رحمة الله التي وسعت كل شيء لماذا لم تسعني.... إلخ من خواطر خبيثة، يسترسل فيها ولا يطردها عن قلبه، ويحسب انه اذا لم يتلفظ بها فلا بأس ولا حساب... وليس هذا بصواب..

وهذا ما يميز بين صفاء السريرة و خبثها
والله أعلم



العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2009-04-04, 07:56:28
لا يا أسماء

الاكتساب هو بمعنى ما يقع مقترنا بفعل الإنسان وإرادته
فالخواطر غير المكتسبة هي التي ترد على القلب ولا يستطيع الانسان لها دفعا، ولا يملك لها استجلابا.. لكنها ان كانت في معاص فإنه يحاول صرفها عن خاطره سريعا ولا يسترسل معها
وأما المكتسبة فهي التي يستجلبها هو بنفسه، ويعيش معها وينميها..

مثلا:
فتاة رأت شابا فأعجبها.. هذا الاعجاب امر غير مكتسب، فلا تمدح ولا تذم عليه... لكنها أخذت تفكر به، وتسترجع صورته او كلامه، وتحاول أن تقرأ ما بين السطور، وبدأت تقرأ اشعار الغزل فتتخيله فارسها، وترى الأعراس فتتخيله عريسها، وتتخيله ممسكا بيدها وو.... إلخ.. كل هذه الخواطر مكتسبة، لانها هي التي تجريها على عقلها وتستمتع بها، فهي تذم عليها... وخاصة ان هذه الخواطر بمثابة طاقة، إذا زادت وشحنت، لا تلبث ان تتحول إلى قوة محركة لأفعال، تستوجب العقاب أو الثواب...
فقد يدفعها استرسالها في التفكير فيه إلى محاولة مراسلته، ثم محادثته، ثم مناجاته..... .. إلخ

مثال آخر إيجابي:
رأيت مسكينا في الطريق، فرققت لحاله، هذا الخاطر ورد على القلب بغير قصد مني، فليس كسبيا، ولكنني اذا تفكرت أكثر فيه، واخذت اذكر نفسي بنعم الله علي اذ لم اكن مثله، ثم تفكرت فيما يمكنني فعله لمساعدته، وكيف يمكن أن اجنب من أعولهم ان يصيروا الى مصيره، وهل ياترى سأراه ثانية لاستطيع مساعدته ام لا... ألخ.. فهذه كلها خواطر كسبية، يمدح عليها المرء..

مثال آخر: التفكر في ملكوت الله، وتأمل عجائب قدرته عندما يكون المرء على شاطئ البحر او في مكان طبيعي جميل، فيسبح قلبه ولسانه ساكت صامت...

أو بالعكس... عند وقوع ما يكره الانسان، يبدأ يفكر ويعترض بقلبه: ولماذا ابتلاني الله بهذا، وماذا فعلت لأستحق هذا، ولماذا انا من دون الناس يحصل لي هذا، واين رحمة الله التي وسعت كل شيء لماذا لم تسعني.... إلخ من خواطر خبيثة، يسترسل فيها ولا يطردها عن قلبه، ويحسب انه اذا لم يتلفظ بها فلا بأس ولا حساب... وليس هذا بصواب..

وهذا ما يميز بين صفاء السريرة و خبثها
والله أعلم






شكرا ماما هادية  توضح لي المفهوم، ولكن في الحقيقة التبس عليّ الأمر بمعرفتي ما ذكرت، فحسبما ما اختزنت من مفهوم ، المؤمن لا يؤاخذ بما يخطر على قلبه من خواطر مختلفة، سواء منها الحسن أو القبيح، بل يحاسب على ما يلفظ من قول أو يأتي من فعل

لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ

يقول إبن كثير في تفسيره :

أي لا يكلف أحداً فوق طاقته، وهذا من لطفه تعالى بخلقه ورأفته بهم وإحسانه إليهم، وهذه هي الناسخة الرافعة لما كان أشفق منه الصحابة في قوله: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به اللّه}، أي هو وإن حاسب وسأل لكن لا يعذب إلا بما يملك الشخص دفعه، فأما ما لا يملك دفعه من وسوسة النفس وحديثها فهذا لا يكلف به الإنسان، وكراهية الوسوسة السيئة من الإيمان، وقوله: {لها ما كسبت} أي من خير، {وعليها ما اكتسبت} أي من شر، وذلك في الأعمال التي تدخل تحت التكليف

فهمت أنّ ما شرحته هو الاستغراق في التفكير سيئا كان أو حسنا، قياسا مثلا بالنظرة الأولى لك والثانية عليك فالأولى وقعت من غير تعمّد أما الثانية فوقعت بإرادة وبتوجيه وتحديد للفعل من قبل الإنسان ....

إذن أريد أن أتبيّن الأمر بوضوح أكبر، ماخطر على القلب من خواطر حسنها وسيئها لا يؤاخذ المرء بخطرتها الأولى أما ما عدا ذلك إلى تفكّر وتأمل واستغراق وأخذ ورد بين جنبات النفس فيؤاخذ عليه وإن لم يصدر قولا أو فعلا  ؟؟

بالنسبة للذم والمدح أرى أنّ الذي كان حبيس النفس فلم يخرج لا بكلام ولا بفعل وإن كان استغراقا  كيف للناس أن تذمه أو تمدحه وهو سر لا تعلمه، الثواب والعقاب نعم لأن ذلك في علم الله سبحانه وهو من شأنه وحده سبحانه، أما الذم والمدح البشري فأنّى يكون لمن لم يبح بسر نفسه، وغالبا الخاطر سر لا يصرّح به ؟؟
العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-04-04, 10:27:25
ليس المقصود المدح والذم البشري
بل المقصود ان الفعل نفسه مذموم، او ممدوح... بحيث لو ان احدا اطلع عليه لصنفه لهذا الطرف أو ذاك
فمن استغرق في أحلام يقظة مثلا عن علاقات محرمة، او تفكرت في خاطرها بشتم والديها وبقسوتهم وبرغبتها في الانتقام منهم... هذه الخواطر مذمومة، ومعاقب عليها، لان الواجب على المؤمن اذا خطر في قلبه خاطر سوء ان يدفعه ولا يسترسل فيه

لاحظي قول ابن كثير:

فأما ما لا يملك دفعه من وسوسة النفس وحديثها فهذا لا يكلف به الإنسان،

فأما ما يملك دفعه لكنه يستسلم له ويتلذذ به فهذا من كسبه...
والدليل على ما نقول ان المرء يثاب على مشاعره وعواطفه عندما تكون في مجال صحيح راق، كمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم التي وردت احاديث كثيرة في ثوابها، مع ان المحبة امر قلبي ايضا... لكنه ممكن الاكتساب:

دخل رجل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يوم الجمعة فقال يا رسول الله متى الساعة فأشار إليه الناس أن اسكت فسأله ثلاث مرات كل ذلك يشيرون إليه أن اسكت فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الثالثة ويحك ماذا أعددت لها فقال حب الله و حب رسوله فقال إنك مع من أحببت
الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن الملقن - المصدر: تحفة المحتاج - الصفحة أو الرقم: 1/502
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح

 وروى البخاري في صحيحه عن عبد الله بن هشام، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب ، فقال له عمر : يا رسول الله ، لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا ، والذي نفسي بيده ، حتى أكون أحب إليك من نفسك ) . فقال له عمر : فإنه الآن ، والله ، لأنت أحب إلي من نفسي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الآن يا عمر ) .

فقيم إيمان عمر قياسا إلى مدى محبته، وهي أمر قلبي تماما..


كذلك يعاقب المرء على بعض الخطرات المكتسبة كسوء الظن بالمسلمين دون بينة، خاصة من عرف عنهم العلم والصلاح والتقوى، مع انه من الامور القلبية ايضا:

{يا ايها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم}
{لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا}



ولا ننسَ ان الأفكار والمشاعر هي البواعث على الاعمال، فمن استرسل في كراهية مؤمن، لن يلبث هذا ان يظهر على جوارحه بكلام أو غمز او لمز أو فعل فيه أذى، او تقاعس عن النصرة والعون
ومن استرسل في التفكير في امرأة لا تحل له، دون ان يقاوم هذا في نفسه،  لن يلبث ان يندفع الى فعل محرم من تغزل بها او ارسال النظر لمحاسنها او التفكير بالخلوة بها، او كراهية حلاله من النساء من اجلها...
وكل افعال البشر لا بد ان تسبقها نوايا وأفكار وخواطر اولا
فان لم يحاسب المؤمن نفسه على الخطرات، فإنها توشك ان تنقلب عما قريب الى حركات وأفعال...

لهذا قال العلماء من السلف:
ما أسر عبد سريرة إلا ألبسه الله رداءها، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر
والله اعلم




{
العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: فارس محب في 2009-04-04, 13:35:03
السلام عليكم...
     بارك الله فيكى ماما هادية واكرمكى ورفع قدرك وتقبل منكى عملك كله خالصا لوجهه
    ارى الموضوع طيب حقا واتفق مع الاخ حازم فى قوله فنريد تفعيل هذا الموضوع ليكون واحه نعود اليه بين الحين والاخر
السلام عليكم  
نريد تفعيل هذا الموضوع ليكون واحة نعود إليه بين الحين والآخر لنرتشف من معين سلفنا الصالح
           
[quot
لكنني أحب ان أجمع فيه الكلمات التي تفاعلت معها، وليس أي كلمات جميلة أقرأها
[/quote]
            وارانى اتفق معكى فى هذه النقطه ,وها انا اضع بعض ما اوقفنى من هذه الكلمات وتفاعلت معها
           
       وهو ما قاله على رضى الله عنه فى اداب المتعلم(ان من حق العالم ان لا تكثر عليه بالسؤال ولا تعنته فى الجواب,ولا تلح عليه اذا كسل ولاتأخذ بثوبه اذا نهض ,ولا تفشى له سرا ولا تغتابن احدا عنده, ولا تطلبن عثرته ,وان زل قبلت معذرته, وعليك ان توقره وتعظمه لله تعالى ما دام يحفظ ام الله تعالى,ولا تجلس امامه,وان كانت له حاجه سبقت القوم الى خدمته)
العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-04-04, 13:38:25
رائعة جدا هذه الكلمات

لقد رأيت من طلبة العلم من يتصرف مع شيوخه بهذا الأدب، ورأيت الناس تتهمه بأنه يقدس شيخه وأنها تبعية وأنها عبودية وانها استغلال... إلخ
وما دروا أنها حق العالم وأدب المتعلم

جزاك الله خير الجزاء
وبانتظار المزيد من مشاركاتكم

العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2009-04-04, 15:39:44
جزاك الله كل خير وبارك في جهدك ووقتك ماما هادية  
في الحقيقة قد أسفر لي من الأمر  جديد  emo (30):



لهذا قال العلماء من السلف:
ما أسر عبد سريرة إلا ألبسه الله رداءها، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر
والله اعلم

{




ما أدقّ هذه الكلمات وما أبعثها على الخوف وحراسة النفس، فكلمات السلف الصالح قبسات من نور الحكمة 

       وهو ما قاله على رضى الله عنه فى اداب المتعلم(ان من حق العالم ان لا تكثر عليه بالسؤال ولا تعنته فى الجواب,ولا تلح عليه اذا كسل ولاتأخذ بثوبه اذا نهض ,ولا تفشى له سرا ولا تغتابن احدا عنده, ولا تطلبن عثرته ,وان زل قبلت معذرته, وعليك ان توقره وتعظمه لله تعالى ما دام يحفظ ام الله تعالى,ولا تجلس امامه,وان كانت له حاجه سبقت القوم الى خدمته)


نعم منذ أيام قرأت هذه الكلمات الرائعة في كتاب الإحياء، وهو نبع متدفقة مياهه ما شاء الله .... جزاك الله كل خير أخي وبارك فيك ورزقك الحكمة
العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: أبو بكر في 2009-04-08, 12:09:26
قال ابن القيم -رحمه الله- - في مدارج السالكين  تحت عنوان خوف المؤمنين الصادقين :

( تالله لقد قطَّع الخوف قلوب السابقين الأولين لعلمهم بدِّقه و جِّله و تفاصيله و جُمَلِه ، ساءت ظنونهم بنفوسهم حتى خشوا أن يكونوا من جملة المنافقين............................................. و لقد ذكر عن بعض الصحابة أنه كان يقول في دعائه " اللهم إني أعوذ بك من خشوع النفاق . قيل : و ما خشوع النفاق؟ قال : أن يُرَى البدن خاشعاً و القلب ليس بخاشع )
العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-04-08, 12:28:31
ياسلام

جميل
جزاك الله خيرا يا أبا بكر على هذا الاختيار


العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-04-09, 14:22:39
أستمع الآن للشيخ علي الطنطاوي في محاضرة عن الزواج المبكر
من موقع طريق الاسلام

ومن استطراداته في هذه الحلقة قال:
اعتدنا أن نقول عند المصيبة (لا حول ولا قوة إلا بالله) وهذا خطأ، فعند المصيبة يقال (إنا لله وإنا إليه راجعون) أما (لا حول ولا قوة إلا بالله) فتقال عند العزم على فعل شيء

تلك كانت فائدة سريعة أحببت أن اشارككم بها
  emo (30):
العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2009-04-09, 14:26:50
أستمع الآن للشيخ علي الطنطاوي في محاضرة عن الزواج المبكر
من موقع طريق الاسلام

ومن استطراداته في هذه الحلقة قال:
اعتدنا أن نقول عند المصيبة (لا حول ولا قوة إلا بالله) وهذا خطأ، فعند المصيبة يقال (إنا لله وإنا إليه راجعون) أما (لا حول ولا قوة إلا بالله) فتقال عند العزم على فعل شيء

تلك كانت فائدة سريعة أحببت أن اشارككم بها
  emo (30):

جزاك الله خيرا  emo (30):


العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-04-22, 20:26:33
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول العز بن عبد السلام في كتاب القواعد الكبرى:


إن قيل: قد جعلتم الإصرار على الصغيرة بمثابة ارتكاب الكبيرة. فما حد الإصرار، أيثبت بمرتين أم بأكثر من ذلك؟
قلنا: إذا تكررت منه الصغيرة تكراراً يشعر بقلة مبالاته بدينه، إشعار ارتكاب الكبيرة بذلك، رُدت شهادته وروايته بذلك. وكذلك إذا اجتمعت صغائر مختلفة الأنواع، بحيث يشعر مجموعها بما يشعر به أصغر الكبائر.



ياترى فُهـِم؟
العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2009-04-26, 08:29:07
والعقائد الرخيصة التي لا يؤدي أصحابها تكاليفها لا يعز عليهم التخلي عنها عند الصدمة الأولى . فالتكاليف هنا هي الثمن النفسي الذي تعز به العقيدة في نفوس أهلها قبل أن تعز في نفوس الآخرين . وكلما تألموا في سبيلها , وكلما بذلوا من أجلها . . كانت أعز عليهم وكانوا أضن بها . كذلك لن يدرك الآخرون قيمتها إلا حين يرون ابتلاء أهلها بها وصبرهم على بلائها . . إنهم عندئذ سيقولون في أنفسهم:لو لم يكن ما عند هؤلاء من العقيدة خيرا مما يبتلون به وأكبر ما قبلوا هذا البلاء , ولا صبروا عليه . . وعندئذ ينقلب المعارضون للعقيدة باحثين عنها , مقدرين لها , مندفعين إليها . . وعندئذ يجيء نصر الله والفتح ويدخل الناس في دين الله أفواجا . .  

سيد قطب في ظلال القرآن  
العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-05-12, 21:43:50
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لسيدنا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه:


" فإني آمرك ومن معك من الأجناد بتقوى الله على كل حال، فإن تقوى الله أفضل العدة على العدو، وأقوى المكيدة في الحرب.
 وآمرك ومن معك أن تكون أشد احتراساً من المعاصي منكم من عدوكم، فإن ذنوب الجيش أخوف عليهم من عدوهم، وإنما يُنصر المسلمون بمعصية عدوهم لله، ولولا ذلك لم تكن لنا بهم قوة، لأن عددنا ليس كعددهم، ولا عدتنا كعدتهم، فإن استوينا في المعصية كان لهم الفضل علينا في القوة، وإلا نُنصر عليهم بفضلنا، لم نغلبهم بقوتنا.
 فاعلموا أن عليكم في سيركم حَفَظـَة من الله، يعلمون ما تفعلون، فاستحيوا منهم، ولا تعملوا بمعاصي الله وأنتم في سبيل الله.
 ولا تقولوا إن عدونا شر منا، فلن يُسلَّط علينا، فرب قوم سُلِّط عليهم من هو شر منهم، كما سُلط على بني إسرائيل لما عملوا بمساخط الله الكفارُ والمجوسُ، فجاسوا خلال الديار، وكان وعداً مفعولاً. "

العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-05-14, 18:53:14
كذلك جاء في كتاب سيدنا عمر بن الخطاب لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما:

"إن الله ليس بينه وبين أحد نسب إلا بطاعته، والناس شريفهم ووضيعهم في ذات الله سواء"
العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: حائر في دنيا الله في 2009-05-16, 22:12:42
السلام عليكم ورحمة الله

أحببت ان أشارك

بقول

عن سعيد بن العاص

( يابني.. إن المكارم لو كانت سهلة يسيرة لسابقكم اليها اللئام ولكنها كريهة مُرة لا يصبر عليها إلا من عرف فضلها ورجا ثوابها).

العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-05-16, 23:03:15
السلام عليكم ورحمة الله

أحببت ان أشارك

بقول

عن سعيد بن العاص

( يابني.. إن المكارم لو كانت سهلة يسيرة لسابقكم اليها اللئام ولكنها كريهة مُرة لا يصبر عليها إلا من عرف فضلها ورجا ثوابها).



ما شاء الله

نعم الاختيار
بارك الله بك

وبانتظار المزيد منك
العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-06-23, 18:13:53
رسالة أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز  إلى وليِّ العهد من بعده:

بسم الله الرحمن الرحيم. من عبد الله عمر إلى يزيد بن عبد الملك، سلام عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لا إلا هو، أمَّا بعد: فإنِّي كتبتُ وأنا دَنِفٌ من وجعي، وقد علمتُ أنِّي مسئول عمَّا وُلِّيتُ، يحاسبني عليه مليك الدنيا والآخرة، ولستُ أستطيع أنْ أُخْفِيَ عليه من عملي شيئًا، فإنْ رضي عنِّي فقد أفلحتُ ونجوتُ من الهوان الطويل، وإنْ سخط عليَّ فيا ويح نفسي إلى ما أصير.
 أسأل الله الذي لا إله إلا هو أنْ يُجيرني من النار برحمته، وأنْ يَمُنَّ عليَّ برِضوانه والجنة.
 فعليك بتقوى الله، الرعيةَ الرعيةَ، فإنك لن تبقى بعدي إلاَّ قليلاً، والسلام.
العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: أبو بكر في 2009-06-25, 09:59:24
جاء في كتاب نهج البلاغة عن سيدنا علي -كرم الله وجهه و رضي عنه- :

إعلموا أن هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش ، و الهادي الذي لا يضل ، و المحدث الذي لا يكذب ،
و ما جالس هذا القرآن أحدٌ إلا قام عنه بزيادة أو نقصان !  زيادة في هدى و نقصان من عمى ،
و اعلموا أنه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة ، و لا لأحد قبل القرآن من غنى ، فإن فيه شفاء من أكبر الداء و هو الكفر و النفاق و الغي و الضلال ،
فاسألوا الله به و توجهوا إليه بحبه و لا تسألوا به خلقه .
العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: hema في 2009-06-25, 20:10:24
اذا حملت الى القبور جنازة فاعلم بانك بعدها محمول
العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-06-27, 12:39:42
سبحان الله
نسيت هذا الموضوع تماما... الى ان وجدت نسخته اليوم بين ملفاتي
ما أشبهه بموضوع المشتارات!!

هل أضم محتوياته لها يا ترى؟
  :emoti_17:
العنوان: رد: كلمات نورانية من العصور الذهبية
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2010-06-27, 13:15:56
سبحان الله
نسيت هذا الموضوع تماما... الى ان وجدت نسخته اليوم بين ملفاتي
ما أشبهه بموضوع المشتارات!!

هل أضم محتوياته لها يا ترى؟
  :emoti_17:


نعم هو شبيهه، وكذلك لو تذكرين موضوعي "مشكاة الأسبقين على درب اللاحقين" فكلها قبسات من مشكاة العلماء الربانيين