أيامنا الحلوة
الساحة الثقافية => :: حكاياتنا الحلوة :: => الموضوع حرر بواسطة: elnawawi في 2009-11-22, 02:53:44
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كلنا نرى ونسمع وندرك ما يحدث حولنا هذه الأيام من تبعات مبارة مصر والجزائر .. وبين الكثير من القصص والروايات والأحداث والاتهامات والتصعيدات و .. و .. و .. قررت أن أدخل للمنتدى مرة أخرى بعد فترة غياب .. لأتابع وأقرأ تعليقات أخواني وأخواتي في الله حول هذا الموضوع .. لم اكن اخطط ابدا للمشاركة خاصة في هذه الأيام وخاصة مع انشغالي في الكثير من الأمور .. ولكن بعد تصفح العديد من المواضيع في المنتدى .. وقراءة نقل وتعليقات الإخوة والأخوات الأفاضل .. شعرت ان شيئا هاما وكبيرا مفقودا في كل المشاركات تقريبا (على الرغم من احتوائها على الكثير من وجهات النظر المتعمقة والمحترمة جدا) .. هذا الشيء المفقود هو افتقادها للنقل من قلب الحدث .. أو بمعنى آخر افتقاد الرواية من وسط المشجعين المتعصبين .. على الرغم من وجود عدد من الإخوة والأخوات المشجعين والمتابعين للكرة .. ولكن أغلبهم يكتفون فقط بالتعليق على ما حدث بالاستنكار الشديد وإلقاء اللوم على وسائل الإعلام وما إلى ذلك .. لذا أحببت أن أقص عليكم الذكريات المثيرة التي قضيتها في الفترة السابقة باعتباري مشجع مصري وليس باعتباري طرف محايد أحاول أن أحكم على الأمور بحيادية وبدون تعصب .. لعل هذا يكشف أبعادا جديدة غابت عن البعض ..
ونظرا لأن الموضوع سيخرج في صورة مذكرات قصيرة فقد تعمدت أن أضعه في هذه الساحة بعينها لا في أي ساحة رياضية أو سياسية أو غير ذلك ..
فإن شاء الله أبدأ الموضوع في صورة عدة حلقات قصيرة حسبما يتيسر الوقت (لانني لا أمتلك الكثير منه للانترنت للأسف)
نبدأ على بركة الله
-
المشهد الأول ..
الزمان : قبل اسبوعين تقريبا من مبارة مصر والجزائر الأولى ..
المكان : محل الكومبيوتر الخاص بأخوكم ..
يدخل " جلال " فجأة المحل .. وجلال هذا أحد الاصدقاء القدامي والأعزاء جدا والذي لا يراه المرء كثيرا (وإن كان هذا قد تغير مؤخرا ) ..
بعد السلامات والقبلات والأحضان وما إلى ذلك ..
جلال : هتتفرج على الماتش بتاع مصر فين ؟
النووي : معرفش ..
جلال : هتقفل طبعا ساعتها علشان تتفرج عليه ..
النووي : مش عارف برضه .. يمكن ما اتفرجش عليه ..
جلال : ليه ؟! ده ماتش مصر يا أحمد .. وبعدين دي مبارة حاسمة .. والمبارة دي مش بتتكرر إلا كل عشرين سنة يعني .. مش هتفرق معاك اليوم ده يعني .. مش عايز تيجي ليه ؟
النووي : مش متفائل بصراحة .. حاسس إن أحنا مش هنكسب ..
جلال : لا أنا حاسس خير إن شاء الله .. هنكسب إن شاء الله .. وبعدين انت شفت اللي عاملينه الجزائريين على النت ؟!
النووي : لا مشفتش .. خير ؟!
جلال : شتائم وإهانات وهجوم غير عادي على المصريين ..
النووي : عادي .. زي ما الإخوة الليبيين عملوا قبل التصويت تنظيم مونديال 2010 .. كان هجوم عنيف برضه وفي الآخر الفيفا رفض الملف بتاعهم اساسا .. وبعد كده إحنا خدنا صفر في التصويت .. مش هتفرق يعني ..
جلال : بس المرة دي الموضوع مختلف تماما ..
النووي : اشمعنى يعني ؟! علشان الفايز هيصعد كأس العالم يعني ؟
جلال : لا الموضوع أكبر من كده .. دول بيقولوا ....... وبيقولوا ........... وبيقولوا (عذرا على قطع الحوار هنا ولكن الكلام لا يمكن ان يقال على الملأ)
النووي : يا سلام ؟!
جلال : آه والله .. وكمان بيقولوا وبيقولوا وبيقولوا ... (المزيد من الكلام إياه)
النووي : بجد ؟!!!!!
جلال : آه .. حالة كراهية غير عادية .. المسألة بقت مسألة كرامة يا أحمد .. لو الجزائريين فازوا علينا هيشمتوا فينا شماتة غير عادية وهيعملوا ويسوا .. إلخ ..
النووي : بس إحنا فرصنا ضعيفة أصلا ..
جلال : آه .. لازم نفوز ثلاثة - صفر على الأقل .. ولو فزنا اثنين فقط هنلعب مبارة فاصلة ..
النووي : صعب نفوز كتير .. على الجزائر بالذات ..
جلال : ما أحنا فزنا عليهم 5 - 2 قبل كده في استاد القاهرة برضه .. في سنة 2001 تقريبا ..
النووي : أيوه واتغلبنا هناك مش عارف كام ولا احنا ولا هما صعدوا .. ساعتها السنغال اللي صعدت !
جلال : ما أحنا إن شاء الله المرة دي لازم نكسب برضه ونصعد المونديال بقى ..
النووي : عندك حق .. ما هو لو مصعدناش المونديال بالجيل ده من اللاعبين والمدربين يبقى مش هنصعد خالص .. على الرغم إن احنا اصلا مبنصعدش المونديال غير لما ايطاليا تنظمه .. مش عارف ليه ! والسنة دي المونديال في جنوب افريقا .. يعني مش هنصعد ..
وبعد ابتسامة قصيرة من الطرفين ..
جلال : يعني مش هتحضر الماتش ؟!
النووي : ما قلت لك .. مش عارف ..
جلال : انا اللي مش عارف إيه اللي حصل لك ؟!
النووي : حصل لي إيه يا بني ؟! ما انا سليم الحمد لله أهو !!
جلال : مش عارف إيه اللي حصل لحماسك الكروي .. مبقتش زي زمان كده ومبقتش متابع حاسس إنك مش مهتم .. فيك حاجات اتغيرت ..
النووي : أنا ؟! .. عادي .. ما انا لسه باشجع حرس الحدود وباشجع منتخب مصر ..
جلال : بس مش زي زمان خالص .. عموما أنا ماشي دلوقت وهابقى أعدي عليك بعدين .. متنساش تخش على موقع مش عارف إيه وعلى شات مش عارف إيه وتشوف الجزائريين بيقولوا وبيعملوا إيه ..
النووي : يا عم أنا مش فاضي للكلام ده ..
جلال : طيب سلام عليكم
النووي : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ثم جلسات اتذكر هذه الأيام القديمة وذلك الحماس الكروي الذي كان يقول عنه جلال ....... ساحاول ان اقصها عليكم باختصار في المرة القادمة إن شاء الله ..
-
السلام عليكم ورحمة الله
جزاك الله خيراً أخي النووي.
صحيح.. الحديث عن الإعلام أخذ الأضواء كلها، ولكن بلا شك الحديث عن "جمهور الكرة" أساسي.
أخي النووي.. نحن بصدد الإعداد لحملة مضادة لتوحيد المسلمين، وسنقوم بداية بإعداد عناوين رئيسية ( تصنيفات ) لندرج تحت كل عنوان الأفكار الخاصة به بمختلف الأساليب.
أحد العناوين الرئيسية التي كنت أفكر فيها هي:
جمهور استادات كرة القدم
ليس فقط على مستوى العالم العربي والمصري، ولكن على المستوى العالمي.
نتحدث عن طبيعتهم.. مستوى وعيهم.. ألفاظهم.. أخلاقهم.. اندفاعهم.. إلخ
ونقدم طروحات متنوعة الأساليب للتعبير عنهم.
فهذا ما نقوله.. بأن الشغب والعنف أمر طبيعي ومتعرف عليه ضمن عرف هذه الرياضة على مستوى العالم.
وإن شاء الله نجمع مواد متنوعة تؤكد هذا الأمر، ونضعها في قالب مؤثر واضح. علماً أنه لا يخفى على أحد! إنما.. التدخل السياسي والتأجيج الإعلامي أزما الوضع.
ما أريد قوله لك..
فكرتك أخي ما شاء الله.. أراها ممتــــــازة ما شاء الله ( وليتك تقدم لنا مشهداً في الاستاد أثناء المبارة -إن استطعت- حيث يحكم "العقل الجمعي" ويكون الجميع بقمة إندفاعهم )، ليتك تعطينا عدة مشاهد.. وتحتسب الأجر عند الله جل وعلا. وتعتبره عملاً صالحاً تتقرب به إلى الله تعالى في هذه الأيام المباركة، وأنت تعلم حب الله تعالى للاعمال الصالحة في هذا الوقت المبارك. لا سيما عندما نأخذ نية إصلاح ذات البين، بل الوقوف بوجه فتنة كبيرة! ولا حول ولا قوة إلا بالله.. هو المستعان، تبارك.
-
مرحبا بعودتك يا نووي
جميلة فكرتك وبالفعل نحتاج إلى هذه الزاوية، أكمل بارك الله لك
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أختي الفاضلة تمرة ..
تابعي معي هذا الموضوع .. ففيه الكثير من المفاجآت الظريفة جدا وغير الظريفة على الإطلاق كذلك .. وسأحاول أن أنقل الصورة كاملة من "الشارع المصري" بقدر المستطاع .. وإن كان موضوع الاستاد صعب شوية إلا أنني سأحاول فيه كذلك ..
ماما سيفتاب ..
جزاك الله خيرا ..
-
المهم .. نعود لنكمل موضوعنا .. وبالمناسبة كنت أتوقع من الإخوة والأخوات في المنتدى أن يتناولوا الموضوع بالنقد والتحليل وليس فقط القراءة وكأنها قصة من مئات القصص اليومية .. فالموضوع اخطر بكثير جدا ..
أين توقفنا في المرة السابقة ؟!
نعم .. عند ذكرياتي مع الكرة وتشجيع الكرة منذ الصغر وعلى مدار سنوات عمري كلها .. وهي قصة طويلة وفرعية أكثر من اللازم (وإن كان فيها الكثير من المشاهدات المفيدة للقضية ككل ولكن هذا موضوع آخر) لذا فباختصار اقول :
ولدت ونشأت وترعرعت في بيت أهلاوي تماما .. كما في اغلب البيوت المصرية في الواقع (أو هكذا نظن) .. وما ينشأ عليه الطفل في أي بيت أهلاوي متعصب يتشابه مع غيره في مصر المحروسة للأسف .. نتعلم منذ الصغر أن الأهلي قلعة الأخلاق والمبادئ في مصر .. وأن جمهور الزمالك - أعاذكم الله - هم الخدم والسائقين والبوابين وما إلى ذلك .. أعلم أن هذا الكلام صادم للكثير .. ولكن هذه كانت هي الفكرة الأولى في تشجيع كرة القدم .. وطوال الوقت عند حدوث اي مواجهة بين الأهلى والزمالك .. لا ينفك المتعصبين للأهلي عن ترديد هذه العبارات .. بالتأكيد لم تنتج هذه العبارات من فراغ .. بل لها قصة تاريخية طويلة يرددها من يؤمن بها عن أن الإنجليز أيام الاحتلال قاموا بإدخال كرة القدم لمصر في وقت مبكر من القرن العشرين .. كنوع من الترفيه لقوات الاحتلال في مصر وأنشأوا ناديا اسمه " المختلط " لأن كل من كان يلعب فيه لاعبين أجانب مع آخرين مصريين من أعوان الإنجليز .. إلخ .. وفي وقفة وطنية خالدة - على حد وصفهم - قام الزعيم المصري سعد زغلول والبشاوات الوطنيين أصحابه بإنشاء نادي مضاد له ليكون ناديا للمصريين والوطنيين ويكون نواة لتوحيد المصريين وتوحيد كفاحهم ضذ الإحتلال الإنجليزي .. ولذا سمى هذا النادي بـ " النادي الأهلي " .. وعندما بدات المنافسات تتأجج ووجد الإنجليزي أن موقفهم صعبا وفريقهم ينقصه العامل الأساسي في كرة القدم وهو الجمهور .. لذا بدأ الإنجليز في شراء التذاكر المجانية وإعطائها للخدم الموجودين عندهم والسائقين وما إلى ذلك من الفئات التي يتعامل معها الإنجليزي في مصر .. وبداوا بحصهم للذهاب وتشجيع فريق "المختلط" .. وهكذا كانت نشأة جماهير نادي المختلط الذي تحول إلى الزمالك فيما بعد !!
قد تكون هذه القصة صحيحة تماما او قد تكون خاطئة تماما أو تحمل بعض الصحة وبعض التهويل .. لأنه من المعروف تاريخيا أن الأهلى كذلك أول رئيس له كان إداري إنجليزي وليس مصريا ولا تركياً كما يدعي البعض .. عموما في جميع الأحوال تتمة القصة كما سأرويها لكم لاحقا تبين أن هذه الفترة كانت فترة مؤقتة في تاريخ النادي وأنه بعد ذلك تحول إلى نادي مصري 100% وأنه لا غبار على أن جماهيره ليست خدم حصلوا على تذاكر مجانية لحضور المبارايات على الإطلاق .. المهم ..
طبعا الإنجليز بدأ تواجدهم في مصر يقل تدريجيا وبدأ اهتمامهم بكرة القدم في مصر يقل كثيرا وأصبح نادي المختلط بلا هوية حقيقية بعد ان كان الممثل الرسمي للاحتلال الإنجليزي .. فماذا كان مصيره ؟؟
معروف (وإن كانت القصة غير مؤكدة 100% كذلك) أنه في يوم من الأيام كان من المقرر أن يلتقي الأهلى والمختلط في كأس مصر بعد صعود كل منهما إلى النهائي .. وكان من المتوقع كذلك حضور الملك فاروق شخصيا المبارة .. وكان النادي الاهلى معترض ومحتج على بعض قرارات الإتحاد المصري لكرة القدم وكان كأنه تقريبا انسحب من اللعب في البطولات كلها .. واوقفت التدريبات ... إلخ ولكن عند اقتراب ميعاد المبارة تم الضعط على الأهلي للعب المبارة نظرا لأن الملك سيحضر ولا يمكن أن نقول له معلش مفيش ماتش علشان الاهلي زعلان .. وبالطبع لعب الأهلى المبارة بدون تدريبات وبدون نية لعب حقيقية وأدى ذلك إلى هزيمته بسبعة اهداف كاملة ! طبعا الملك فاروق لم يفوت هذه الفرصة وقرر ان يتبنى نادي المختلط بنفسه وأطلق عليه نادي " فاروق " على اسمه شخصيا .. وظل النادي يلعب تحت هذا الاسم لعدة سنوات حتى جاء الانقلاب العسكري الذي يدعون انه ثورة لسبب ما وطبعا لم يعد هناك ملك ولم يعد هناك فاروق وأدي ذلك إلى تغيير اسم النادي من جديد إلى الاسم الذي نعرفه الآن " نادي الزمالك" ..
المهم .. ليست هذه القصة هي النهاية ..
ولكن هناك الكثير من الاشياء الآخرى التي يتلقنها الاهلاوي منذ الصغر لكي ينشأ على كراهية نادي الزمالك .. كنت أفهم هذه الكراهية على أنها كراهية منافسة .. يعني فوز الزمالك دوما يعني تقليل فرص الأهلي في ربح بطولة الدوري او الكأس .. لذا الجماهير تتمنى الاخفاق له دوما .. لكن ما صدمني في الواقع هو أن كراهية الزمالك امتدت لما هو أعمق بكثير .. وفي بطولات افريقيا التي تتنافس فيها الفرق المصرية مع فرق اخرى عربية وغير عربية في القارة الافريقية على القاب قارية تمهيدا للتنافس فيما بعد على القاب عالمية .. ولكن الامر لم يختلف كثيرا .. والجمهور الأهلاوي لم يكن متعاطفا بالمرة مع الزمالك في مواجهاته مع فرق من انجولا والسنغال وناميبيا .. بل كانوا يتمنوا الخسارة له دوما .. ومهما حاولت ان تقنعهم أن هذا الفريق يمثل "مصر" الآن وأن المزيد من البطولات للاندية المصرية في القارة يساعد على تحسن فرص المنتخب المصري قاريا وعالميا .. ولكن لا حياة لمن تنادي ..
حتى خرج البعض يقول " لو لعب الزمالك مع إسرائيل هشجع إسرائيل " !!!! واصبحت كلمة مشهورة جدا .. طبعا الملاحظ ان هناك دوما فئة أخرى من جماهير الطرف الآخر تعتقد بهذا وتردده أيضا ..
كانت هذه المرحلة في ايام الثانوية .. وكان طبعا المدرسين والطلاب منقسمين إلى ثلاث فئات .. الاهلي والزمالك ومن ليست له اهتمامات كروية على الإطلاق .. وطبعا كان كل مبارة بين الاهلي والزمالك تحدث الاحداث ويظل جمهور الفريق الفائز يحتقر جمهور الفريق المهزوم .. إلخ .. حتى ان بعض الطلاب كانوا يتغيبوا عن المدرسة بسبب هزيمة فريقهم بالأمس .. ولم يقتصر الأمر على المدرسة .. بل علمنا أن دكتور زملكاوي بكلية التجارة جامعة كذا أعطي جميع الطلاب بالكامل درجات الرسوب بعد أن فاز الاهلي على الزمالك 6-1 .. وفي المقابل قام دكتور آخر في نفس الكلية بإعطاء الدفعة كلها درجات النجاح .. وقال البعض أنه اعطى للغالبية امتياز وجيد جدا !!!
كرة القدم في قلوب عشاقها أعمق بكثير جدا من تخيل البعض .. ومحاولتنا تقليل قدرها في حساباتنا لن يؤدي إلا للبعد عن الموضوعية ويصبح الموضوع كله كلام في كلام ولا نخرج منه بشيء مفيد .. إذا كنا نتحدث عن كرة القدم فهي ليست في مفهوم الشعوب مجرد رياضة .. والبطولات ليست مجرد تنافس شريف هدفه التعارف بين الشعوب .. ربما المباريات الودية تقلل بعض الشيء من حدة التعصب والعنف .. ولكن دوما البطولات والتصفيات الرسمية ترفع درجات الحساسية إلى الحد الأقصى ..
وبمناسبة التعصب والعنف .. لم تنج مصر داخليا من حالات العنف الكروي .. فمن المشهور جدا في مصر أن هناك محافظتين لا يستطيع ان يدخلهما النادي الأهلي ويخرج سليم من هناك .. والكل يعرف مدى كراهية الاسماعيلية وبورسعيد للنادي الاهلي تحديدا .. والكل يعرف ما الذي يحدث لأي شخص يرفع علم الاهلي ويقول " أهلي .. أهلي" في شوارع الاسماعيلية .. الكل يؤكد ذلك وجدران استاد الاسماعيلية وكمية الشتائم التي عليها تشهد بذلك .. فقط الاختلاف هو .. هل يضرب الاهلاوية على مدار العام هناك ام فقط قرب مبارايات الفريقين ام فقط في حالة خسارة الاسماعيلي ؟؟!!
المهم ولكيلا نطيل اكثر من ذلك في هذه المواضيع وإن كانت تحتاج لمجلدات ومجلدات لروايتها وأخرى لتحليلها ..
مرت علي الاحداث والاعوام وأنا طفل صغير وصبي في مقتبل العمر اشجع الاهلي .. لماذا ؟! لانني أحب لعب الأهلي واستمتع بمشاهدته .. ثم حدثت انتكاسة للأهلي في بعض الأعوام .. هبط المستوى كثيرا وساءت النتائج وكان هناك عشوائية في اختيار المدربين و .. و ... و .. لم أعد استمتع بمشاهدة الاهلي .. والضغط العصبي والنفسي اليومي في المدرسة كان كبيرا .. وتحول الامر من الاستمتاع بكرة القدم إلى التعذيب بكرة القدم .. تزامن هذا مع صعود فرق جديدة للدوري الممتاز وبدء منافساتها على اللقب .. حتى ان احد هذه الفرق أضاع لقب الدوري من النادي الاهلى في آخر مبارة بعد فوزه عليه .. طبعا من يفهم في كرة القدم يعلم ان هذه ظاهرة صحية جدا .. والمزيد من المنافسة الحقيقية في الدوري المحلي تفرز لاعبين أفضل بدنيا ومهاريا وتكتيكيا مما ينعكس بالتالي على المنتخب القومي وكذلك يعطي فرص اكبر للاحتراف الخارجي و .. و .. و .. وكانت المؤشرات كلها تؤكد على وجود طفرة في الكرة المصرية على وشك الظهور .. دوري محلي أقوى .. ومحترفين اكثر .. ومنتخبات شباب أفضل وفرق اكثر وكثير من العوامل ..
اقترن هذا ببدايات ثورة الفضائيات .. واصبح البص الفضائي يدخل اغلب البيوت المصرية وبدانا نرى للمرة الاولى القنوات الفضائية المتخصصة ومنها القنوات الرياضية طبعا والتي كانت تقوم ببث مباريات الدوري في أوربا .. كل من يحب كرة القدم كان يتابع هذه القنوات لكي يستمتع بمشاهدة كرة قدم حقيقية في الدوري الاوربي والبطولات القارية الاوربية .. وكان اهم شيء لاحظناه هو عدم انحياز الدولة بالكامل لفريقين فقط .. فهناك فرق كثيرة وكل الفرق لها جمهورها الخاص بها الذي يذهب وراءها في اي مكان مما يزيد المنافسة جدا ويفرز عناصر افضل بكثير .. طبعا مدى تعصب الجمهور لفريقه يتفاوت من دولة إلى أخرى .. فالجماهير الانجليزية التي عاقبها الاتحاد الدولي اكثر من مرة .. لا تقارن بالجماهير الالمانية الوديعة مثلا .. المهم ..
كل هذه الظروف والملابسات ادت لاتخاذي قرار اعتبره الكل مصيريا في حياتي .. وهو أن اغير الفريق الذي اشجعه .. وللابد ..
وهكذا ظهر أول مشجع مصري (من الشعب وليس الجيش) لنادي حرس الحدود !!
-
مازلتُ لم أكمل قرائته..
لكن بارك الله بك
-
جزاك الله خيرا
أراه موضوعا مهما جدا، ويضيء فعلا جوانب من المهم ان نفهمها...
لفت نظري ان من أدخل الكرة لبلادنا هو الاستعمار
ومن شجعها ونشرها بحجة إقامة فريق وطني هو الزعيم الذي اصطنعه الاستعمار لتمرير عدد كبير من مشاريعه، كمشروع الوطنية لمقاومة المشروع الاسلامي، ومشروع خلع الحجاب... والآن تعرفنا انت انه مرر أيضا المشروع الكروي بجنونه التنافسي
وسبحان الله
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
نعود من جديد لحكاية الكرة المجنونة ..
كنا وصلنا في المرة السابقة إلى تحولي من تشجيع الأهلى إلى تشجيع أحد الفرق الجديدة على الدوري الممتاز وهو فريق "حرس الحدود" .. وحرس الحدود كما يتبين من الاسم هو أحد الفرق التابعة للقوات المسلحة المصرية .. أحد آخر الجهات الرسمية المصرية المحترمة .. ليس لأن لهم فريق يؤدي جيدا في كرة القدم .. ولكن لأن القوات المسلحة دوما سباقة في الانجازات المدنية والزراعية والصناعية في الفترة الأخيرة .. فأرخص وأجود اللحوم تباع في منافذ تسويق منتجات الجيش .. وأفضل المربات والعصائر والمنتجات الغذائية ايضا من منتجات الجيش .. وبأسعار لا تنافس .. وأفضل المنشاآت المدنية تقوم بها هيئة الإنشاءات المدنية للقوات المسلحة .. غفر الله للفريق "ابو غزالة" وزير الدفاع الاسبق الذي حول الجيش من عالة على المجتمع إلى وحدات منتجة تساهم بشكل فعال في المجتمع ..
المهم .. بعد هذا التحول الخطير الذي حدثتكم عنه .. وإخباري للجميع عنه تباينت ردود الأفعال .. فهناك من أكد أنها مرحلة مؤقتة وساعود لتشجيع الاهلي من جديد .. وهناك من أكد انني جننت .. وهناك من وصف الموضوع بـ " الخطورة الشديدة " .. وهناك من بدأ يتحدث عن " الخيانة العظمى " .. وهناك من وصل لدرجة أن يصفني بأنني "مرتد" وكأنني كفرت والعياذ بالله ..
وأفرح هذا الخبر الجماهير الزملكاوية التي تعرفني .. وبدأوا يبارزون الأهلاوية بأن هناك من جماهيركم من يتحول عن تشجيع فريقكم .. إلخ .. ولكن رحتهم لم تدم كثيرا لأن حرس الحدود فاز على الزمالك بعدها 5 - صفر .. وبدأت الجماهير الاهلاوية تعايرهم بحرس الحدود ( طيب فريقي غلبهم .. وأنتم مالكم ؟!!!!) ..
في ظل كل هذه الظروف وتألق حرس الحدود وبداية دخوله للمنافسة .. بدأ مسلسل الظلم التحكيمي لحرس الحدود .. ربما لا يكون الامر ذا بال إذا الغى حكم ما هدف في مبارة .. أو آخر لم يحتسب ضربة جزاء ... إلخ .. لكن أن يصل الأمر إلى عدد 9 مباريات يحدث فيها تحيز واضح ضد حرس الحدود !! حسنا ربما انا متعصب .. ولكي اتأكد أنني لا أتوهم .. استشهدت برواية أكثر من شخص محايديين تماما . منهم الأهلاوي ومنهم الزملكاوي .. والكل أجمع أن هناك بالفعل ظلم متعمد .. وطبعا الصحف ووسائل الإعلام لم تهتم بهذا الموضوع .. بل حولته إلى " المدير الفني لحرس الحدود يعترض كثيرا على الحكام " .. و " أخلاق المدير الفني لحرس الحدود سمحت له أن يشكك في نزاهة التحكيم المصري " .. إلخ .. طبعا الكل كان يفهم القصة جيدا .. وعبر أحدهم عن تفسير ذلك قائلا لي : " ما هو علشان انت ساكت " .. سالته عن تفسيره فشرح أنه لا توجد جماهير لحرس الحدود غيري أنا والجنود الذين يصطحبهم الجيش للاستاد ساعتين كل اسبوع (في المباريات) كنوع من الترفيه عنهم .. وطبعا الجيش ليس بهذه التفاهة لكي يقدم احتجاجات وشكاوى .. إلخ .. إذن السبب هو إن أنا ساكت !
طبعا يحدث كل هذا وأنا باعتباري متعصب فأنا أغلي وأفور .. وخاصة من التعليقات اللاذعة التي يسمعها المرء من كل الناس في كل مكان .. ولكي تكتمل الدائرة .. اقترن هذا بظلم تحكيمي آخر على المستوى الدولي والاوربي لكل الفرق التي أشجعها أنا بالذات .. وفي النهاية وصلت إلى حافة الهاوية .. توتر عصبي .. ورغبة في الانتقام وشعور بعدم امتلاك القوة اللازمة لرفع الظلم وإحقاق الحق .. طبعا هذا كله كان في مرحلة عمرية معينة يصفها الغالبية بأنها مرحلة خطيرة ولكنني لم أجد بالفعل من يخفف من همومي ولا يهدئ من روعي .. فالكل متعصب للكرة ولفريقه بجنون .. فلم أجد من ألجأ إليه سوى الله سبحانه وتعالى ..
وبعد صراع نفسي طويل وجدت أن ملاذي الوحيد هو الهروب من كل هذا الجنون والابتعاد عن تشجيع الكرة .. أو بالأحرى الابتعاد عن التعصب للكرة .. فبحسبة بسيطة ( نعم بسيطة وإن كان من الصعب جدا أن يتقبلها أحد ) ما الذي نجنيه من فوز الفريق الذي نشجعه ؟؟! حسنا .. الفريق يحرز الكأس .. ويضعها في دولاب بطولاته .. واللاعبين يحصلون على الأموال الطائلة .. ويحصلون على الشهرة .. والأضواء .. والاحتراف الخارجي .. والمعجبات الحسناوات .. كل هذا وهم في نفس الوقت يلعبون .. نعم الفعل هو يلعبون ولا شيء آخر .. وما الذي يحصل عليه المشجع غير حرق الدم والأعصاب ؟؟!!! لا شيء .. وقلت لنفسي كلمة مازلت أرددها من ساعتها إلى يومنا هذا .. قلت " طيب ما أنا أحسن واحد بألعب Play station .. ليه مباخدش فلوس ولا شهرة ؟! أنا بألعب وهما بيلعبوا ومحدش أحسن من حد " .. وبعدها بدات تدريجيا في التوقف عن متابعة كرة القدم .. وفي النهاية اقتصرت على مشاهدة مباريات حرس الحدود مع الاهلي والزمالك فقط .. والقليل من مباريات كأس العالم .. ومباريات المنتخب (الحاسمة فقط) .. وهذا يعود بنا إلى موضوعنا الاساسي عن المنتخب المصري وعن أجواء ما قبل المبارة المشئومة ..
-
حسنا .. إذا اردنا الحديث عن تاريخ مصر (الكروي) مع الجزائر خاصة ودول شمال افريقيا عامة فلن نجد خيرا كثيرا لنقوله .. فدول المغرب العربي الثلاث ( الجزائر وتونس والمغرب ) يسميها المصريين "عقدة شمال افريقيا " .. نخرج من تصفيات كأس العالم اكثر من مرة على يد أحد الثلاث فرق هذه .. نخرج من بطولات افريقيا على يد هذه الدول أكثر من غيرها .. حتى البطولة الاوليمبية التي كان المنتخب المصري اكبر المرشحين للفوز بها خرجنا في الدور قبل النهائي على يد المغرب .. وليس على مستوى المنتخبات فقط .. فأندية المغرب العربي تتنافس دوما مع الاندية المصرية على زعامة القارة السمراء متمثلا هذا التنافس في بطولات أفريقيا للاندية .. والأمر في بدايته كان مجرد " صعوبة " .. ولكن مرة بعد مرة بعد مرة ترسبت فكرة " العقدة " ..
وفكرة العقدة لم تأت فقط من النتائج .. بل أتت أيضا من الأداء الفني في المباريات .. فحتى في أسوأ حالات المنتخب الجزائري وعندما فاز منتخبنا عليهم بالخمسة كما ذكرت سابقا .. ففي مبارة العودة في الجزائر فازت الجزائر ( على الرغم من ابتعادها التام عن المنافسة) وحرمت المصريين من امل التأهل لمونديال 2002 ..
وعلى مستوى الاندية تكرر نفس السيناريو أكثر من مرة في بطولات افريقيا .. فريق كذا من المغرب العربي وليس بالاخص الجزائر يلاقي الزمالك او الاسماعيلي او الاهلي في احد الأدوار الحاسمة .. المبارة ذهابا وإيابا .. فريقنا يفوز هنا ويقطع نصف المشوار نحو التأهل للدور القادم .. والجماهير تنتظر مبارة العودة بفارغ الصبر .. وتنتشر الجماهير في المقاهي في كل مكان في مصر لان حقوق بث مباريات بطولة افريقيا تم احتكارها من قبل القناة الفلانية .. وتجلس الجماهير وتبدأ المبارة .. رأينا هذا المشهد أكثر من مرة وتكراره كل مرة يزيد من غضب الجماهير وثورتها .. المبارة تبدأ والكرة تصل إلى الفريق المصري .. هجمة خطيرة ولكنها ضاعت .. وفجأة نجد اللاعب الجزائري على الأرض يتألم ويتلوى .. ما الذي حدث ؟! لا نعلم ولكن اللاعب يظل واقعا وفريق المسعفين ينزل وياخذ اللاعب ويخرج به غلى خارج الملعب .. ومن المفترض انه يتلقى العلاج .. ثم بعد قليل يطلب النزول .. وبمجرد نزوله نجد أنه ما شاء الله يجري مثل الجواد في أرض الملعب .. ثم فجأة والحكم ينظر في اتجاه آخر وبالصدفة الكاميرا تصور نفس اللاعب وهو يقوم بضرب لاعب مصري ضربة رهيبة في وجهه بدون اي سبب .. ويستمر السيناريو على هذا .. في وسط هجمة خطيرة واعصاب مشدودةة ولاعبين متحمسين .. تخرج الكرة فيطلب المدير الفني التغيير .. يبدأ اللاعب الذي سيخرج في التحرك بأبطأ سرعة ممكنة ويضيع بعض الدقائق في هذا التغيير .. وطبعا إن كان هناك تغيير آخر لا يمكن ان يحدث في نفس اللحظة .. بل لابد أن يتم في خلال فرصة أخرى لتضييع الوقت .. وهكذا دواليك ..
المهم .. لتلخيص هذا الموضوع عن دول المغرب العربي في المباريات وخاصة أمام المنتخب المصري .. تمثيل .. تضييع وقت .. والأهم استفزاز اللاعبين المصريين .. وخاصة أن اغلب اللاعبين المصريين غير محترفين وفي الغالب يسهل أن يفقد أعصابه بسهولة وبالتالي يفقد تركيزه جدا ويرتكب الكثير من الاخطاء القاتلة .. ولهذا نجد الناس تتحدث عن " العقدة " .. لأننا كمصريين يمكن ان نخسر من دول المغرب العربي بسهولة حتى وإن كنا في أفضل المستويات الفنية والبدنية على الإطلاق .. ولهذا السبب بالذات فإن الجماهير تخرج غير ثائرة حتى وإن كنا مهزومين من كل الفرق الاخرى غير دول المغرب العربي .. وفي الغالب ينصب كل الغضب الجماهيري على منتخبنا نفسه وعلى الإدارة وعلى الجهاز الفني واللاعبين .. إلخ .. حتى عندما هزمتنا المملكة العربية السعودية بكومة من الأهداف في بطولة كأس العالم للقارات خرجت الجماهير تسب وتلعن في المنتخب المصري ولم تذكر المنتخب السعودي بشيء .. كذلك عندما خرجنا من زامبيا في بطولة افريقيا أو من امريكا في كاس العالم للقارات او خرج الاسماعيلي على يد فريق نيجيري أو حتى حرمتنا السودان فرصة التأهل لكأس عالم سابقة ..
كل مرة وفي كل حادثة منتخبنا ولاعبينا وإدارتنا أو حتى حكم المبارة هم المسئولين عن خسارتنا (في وجهة نظر الجماهير) ماعدا مبارياتنا مع دول وفرق المغرب العربي .. والسبب سبق ذكره ..
وفي الحقيقة هو ليس سبب وجيه على الإطلاق .. فأولا التمصيل وتضييع الوقت هي سمة لعبة كرة القدم في جميع انحاء المعمورة .. البرازيل حصلت على بطولة كاس العالم قبل الاخيرة بالتمثيل والضحك على الحكام .. ويعد من اشهر المواقف في تاريخ التمثيل في الملاعب عندما كانت الكرة ضربة زاوية للبرازيل وكان اللاعب التركي يعطي اللاعب البرازيلي "ريفالدو" الكرة ليلعبها فمثل اللاعب البرازيلي أن الكرة اصطدمت بعينه ووقف ارضا وظل يتلوى ومن ثم قام الحكم بطرد اللاعب التركي .. ثم بعدها بقليل بطرد لاعب آخر ثم إلغاء هدف للمنتخب التركي وفازت البرازيل بمبارة لا تستحق فيها حتى التعادل .. هذا مجرد مثال عن التمثيل في الملاعب العالمية .. وهو واقع لا نعيشه في القارة الافريقية (لهبوط المستوى الفني عموما في كرة القدم) عادا مع فرق المغرب العربي التي تعتبر من أفضل فرق القارة كذلك ..
أما تعمد استفزاز اللاعبين ومن ثم الجماهير المصرية كلها فهذا إن اردنا ان نلوم أحد عليه فعلينا ان نلوم اللاعب المصري الذي يستجيب لهذا الاستفزاز و يفقد اعصابه كأي لاعب مبتدئ لم يمارس كرة القدم لفترة كافية ..
لكن في جميع الأحوال .. لم يصنع تحليلي هذا فارقا .. فالجماهير هي الجماهير مازلت تثور وتهاجم الإخوة في دول المغرب العربي بعد كل مبارة سواء فزنا فيها او خسرنا .. وخاصة بعد الاخبار المتكررة التي تعودنا على سماعها لسنوات وسنوات عديدة عن قيام المشجعين المغاربة/الجزائريين/التوانسة بضرب المنتخب المصري ومشجعيه أو الفريق المصري ومشجعيه !!! حتى ان هذا الخبر صار أكثر خبر متوقعا على الإطلاق في كرة القدم .. مهما كانت المبارة ومهما كانت الظروف ومهما كان المنافس منتخبا او فريقا .. فلابد دوما ان يحدث "ضرب" للمصريين في دول المغرب العربي .. بغض النظر عن صحة الخبر أو عدم صحته .. فإن هذا هو ما تعود علي سماعه المشجع المصري لسنوات طويلة ..
-
أحب أن أحييك يا نووي على أسلوبك السلس والمشوق
انت فعلا كاتب موهوب -ماشاء الله لا قوة إلا بالله- وكتاباتك جذابة جدا، تشد القارئ مهما كان الموضوع
أسأل الله تعالى ان يستعمل موهبتك هذه فيما يرضيه عنك
ومتابعة بشدة ::)smile:
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
من جديد نعود لهذا الموضوع وهذه القضية التي اصبحت كجرحاً مفتوحا مازال ينزف في جبين الأمة على الرغم من المحاولات المستمرة من بعض الإخوة والأخوات لرتقه .. ولكنني في الحقيقة اتسائل .. هل هو جرح مفتوح ينزف دما ام هو كما نسميه " دمل " يخرج صديدا وقيحا ؟
فإن كان جرحا وجب رتقه .. وإن كان قيحا فعلينا فتحه حتى نفرغه تماما من هذا الصديد ونعيده نظيفا طاهرا قبل ان نفكر في رتقه .. لأن هذه هي " الدمامل " .. إن أغلقت جرحها زاد القيح وتجمع واستشرى في بقية الجسد حتى يصل إلى مراحل اكثر خطورة وفي النهاية لا يجد الأطباء حلا سوى البتر والاستئصال - أعاذكم الله - ومن ثم فقد العضو بكامله بدلا من تحمل رؤية بعض النزيف لبعض الوقت ..
ربما يتسائل البعض لماذا أتحدث بهذه الطريقة الفلسفية والتشبيهات المعقدة .. ربما لأنني أرى حولي أن كل مبادرات التهدئة والوفاق والمصالحة والنسيان لا تأتي بنتائج إيجابية .. بل على العكس فهي تأجج المشاعر أكثر وأكثر وتشحن الناس داخليا بطريقة غير مباشرة .. فالمواطن البسيط الذي يشعر بالظلم الشديد وضياع الكرامة ويطلب حلا أو ردا يعيد له كرامته او جزءً منها ويرى أن العقلاء والحكماء حوله يطالبون بالتهدئة والنسيان والتسامح وما إلى ذلك .. لن يزيده ذلك إلا مرارة وألم وشعور مضاعف بالظلم وضياع الحقوق .. وربما دخل ووضع توقيعه على وثيقة تسامح وأخوة .. سيفعل هذا بقلمه .. ولكن كونوا متأكدين أنه لن يفعل ذلك بقلبه .. والفراق والشقاق سيتزايد بدلا من أن يندمل .. وما في القلب سيظل في القلب ولن يخرج إلا في أزمة اخرى تشبه هذه التي نعيشها .. وسيخرج في المرة القادمة أقوى وأكثر عنفا وأشد ضررا ..
-
حسنا لنستكمل الموضوع .. عسى أن ينفع الله به ولا يض ..
كنا في المرات السابقة قد علمنا أن الجمهور المصري تعود على سماع أخبار الضرب للاعبين المصريين والمشجعين المصريين في المغرب العربي .. على مستوى جميع المنتخبات والفرق وحتى اللعبات الأخرى غير كرة القدم .. واستمر هذا لسنوات عديدة بدون أن أي رد فعل من أي من الجانبين يحل هذه المشكلة ..
فإن كان هذا يحدث بالفعل .. فكيف يسكت عنه المسئولين ويسمحون لهذا أن يحدث مرارا وتكرارا ؟ واين الأخوة والعروبة وهذه الشعارات التي دأبنا على سماعها ؟؟
وإن كان هذا يحدث من قبل قلة متعصبة من الجماهير ولا يمثل هذا السلوك الشعوب العربية المسلمة الشقيقة .. فأين الدور الإعلامي في بيان الحقائق وتهدئة النفوس ؟ ولماذا لم يتم القبض على المسئولين عن هذا ومعاقبتهم لقفل أبواب الفتنة بين المؤمنين ؟
وإن كان هذا كله كذب في كذب من الإعلام المصري ومحاولة لتبرير الخسارة كما يقول البعض .. فأين هم الإخوة الجزائريين والمغاربة والتوانسة لتكذيب هذا وإيضاح الحقيقة وإعادة قيم الأخوة والمحبة ؟؟
طبعا نحن لا نتحدث عن المباراتان الأخيرتان وما حدث بهما بعد .. ولكننا نتحدث عن ظروف ما قبل المبارة وكيف قادتنا هذه الظروف إلى هذه الكارثة التي نعيشها الآن ..
وفي ظل كل هذه المعلومات المعروفة سلفا .. يأتي إلي جلال من جديد .. وجلال لم يكن يوما من المتعصبين لكرة القدم .. ربما شاهد مبارة أو اثنين أو دخل على الانترنت ليقرأ بعض المقالات ولكننا لم نعهد عنه أبدا التعصب .. ولكن ما أثار حفيظته في فترة ما قبل المبارة هو الطريقة التي يحادثنا بها الأخوة الجزائريين عبر الانترنت حول المبارة القادمة .. جاء هذه المرة يشكو لي هما أوجع به فقال :
- شفت يا أحمد ! شفت الجزائريين عاملين إيه ؟!
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. فيه إيه يا عم مالك ؟!!
- مش عارف يا أحمد هما بيعملوا كده ليه ؟!
- إيه اللي حصل تاني ؟
- النهاردة دخلت غرفة على البال توك كانت معمولة لشتيمة المصريين .. عاملها واحد جزائري وعمال يشتم ..
- طيب وبعدين ؟
- دخلت قعدت أقرأ المكتوب لقيت كل واحد في وادي .. هو وشوية ناس معاه قاعدين بيشتموا .. وفيه ناس مصرين وعرب غير مصريين بيردوا عليه او بيحاولوا يهدئوا .. وفيه ناس داخلة تتكلم عن ىخر اغنية لتامر حسني وناس تانية بتتكلم في حاجات ملهاش علاقة بالموضوع خالص ..
- آه .. وأنت قلت حاجة ؟
- دخلت قلت بأدب لصاحب الغرفة إن ده عيب وإن إحنا أخوة .. تخيل رد قالي إيه ؟!!!!!
- إيه ؟
- قالي إن أحنا مش أخوة ولا حاجة .. قلت له إحنا كلنا مسلمين وعرب ... قالي إحنا مسلمين آه لكن الدين علاقة ما بين العبد وربه ولكننا لسنا إخوة .. وبعدين إحنا مش عرب .. إحنا ابازير او حاجة زي كده
- وإيه ابازير دي كمان ؟
- القبيلة البربرية اللي هو منها ..
- لا حول ولا قوة إلا بالله .. هو فيه إيه بس علشان ده كله ؟؟
- مش عارف يا احمد ونفسي أعرف هما بيكرهونا ليه الكراهية دي كلها ؟ إحنا لازم نكسب يا أحمد علشان العالم دي محدش يشمت فينا .. أنت هتتفرج على الماتش فين ؟
- معرفش .. مش عايز اتفرج عليه ..
- ليه ؟
- علشان مش هنصعد والواحد مش ناقص حرق دم ..
- لازم نصعد يا احمد .. مش علشان الكرة ولا كأس العالم .. دي مسألة كرامة ..
- يعني هي دي اللي هترجع كرامة المصريين خلاص يعني ؟ خلينا ساكتين أحسن متقلبش المواجع ..
- بس يا احمد هما هيشمتوا فينا شماتة غير عادية .. إنت مش شايف بيتكلموا إزاي على الانترنت ؟! هو ليه مصر مكروهة من كل العرب ؟ وكلهم بيشتموا فينا على الانترنت ..
- ................
- وبعدين إيه اللي بيعملوا شوبير ده ؟ خلى صورتنا وحشة بصراحة .. قال رايح للجزائر وبيقول مبادرات ومش عارف إيه .. عايز يبين يعني إنه رجل المبادرات ؟!
- إيه ده ؟ هو رايح الجزائر أصلا ليه ؟
- أنا عارف ! ربنا يهدي الجميع .. مش عايز حاجة ؟ أنا هاروح انا بقى .. سلام
- سلام ..
وعدت مرة أخرى إلى حياتي الطبيعية بعد هذه المحادثة لأنني لم اكن بالفعل أهتم بالمبارة حتى هذه اللحظة .. ولكن ما حدث لاحقا جعلني ......................... ولكن هذه حلقة أخرى ..
-
فكرة تنظيف الجرح قبل غلقه صحيحة.. لكن يجب تنفيذها بأدوات معقمة وفي جو صحي
والوقاية وتجنب المرض خير من علاجه طبعا
من الآخر
الموضوع محتاج اعادة تربية واعداد للشباب
بحيث يلعبوا الكرة كرياضة ويتوقفوا عن مشاهدتها كعمل فني
وبحيث لا يأخذ التشجيع اكبر من حجمه
لكن هذا مجرد جزئية في منظومة فكرية وثقافية وتربوية كاملة تحتاج إلى نسف وإعادة تأسيس
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم يا ماما هادية الوقاية خير من العلاج .. أما بالنسبة للجو المعقم فلا يتوفر للاسف في كثير من الأحوال .. كما أننا يجب أولا ان نحدد مكان الجرح بدقة حتى يمكننا معالجته .. ربما يساعدنا في هذا أيضا الاستماع للمريض نفسه بدلا من محاولة إخراسه القهرية ومحاولة جعله يكتم أوجاعه داخله ولا يتفوه بها أبدا مما يزيده الما وحسرة وقهرا ..
-
وصلنا في المرة السابقة إلى بعض الظروف التي كانت تسبق المبارة .. ساختصر اغلب هذه الفترة واقفز مباشرة إلى قبل موعد المبارة بيومين أو ثلاثة .. بالتحديد موعد وصول الفريق الجزائري إلى مصر ..
طبعا عرفنا أن الجماهير المصرية مشحونة .. مشحونة جدا بالفعل .. يشعرون بالإهانة على الانترنت ويشعرون بضعف الموقف وضعف الأمل .. ويشعرون بشماتة الأخوة الجزائريين .. ويشعرون باقتراب ضياع الحلم .. الحلم الذي نسجه الواقع المصري .. كل من يعيش في مصر يعلم اننا على حافة الهاوية إن لم نكن بدأنا بالسقوط بالفعل .. احوال اقتصادية من سيء إلى أسوأ .. أحوال اجتماعية في منتهى السوء وتردي لا يضاهى في الأخلاق .. احوال سياسية وحدث ولا حرج داخليا وخارجيا ..
تم اغتيال كل اسباب الفرحة والأمل في الشعب المصري .. ولا ارغب في خوض تفاصيل كثيرة في هذا الموضوع .. المهم انه لم يتبق للمصريين سوى حلم الصعود لكأس العالم .. آخر أمل لهم في الفرحة في العصر القريب على الأقل .. تذوق المصريين طعم هذه الفرحة مرتين في آخر أربع أعوام .. لم يجدوا شيئا آخر في حياتهم بجميع صورها سوى إنجازات المنتخب المصري ليفرحوا به ..
ومن هنا .. بدأت الجماهير المصرية تستعد لتؤازر المنتخب بكل قوتها أملا في نصرا زائفا وأملا خادعا يفرحوا له .. المشجعين بدأوا بتجهيز الأعلام (جمع علم) المصرية .. وبداوا بتلحين الأغاني وإعدادها .. ذهبوا لشراء تذاكر المبارة فوجدوا انها قد نفدت وذهبت كلها للسوق السوداء لتباع بأضعاف اضعاف اسعارها الحقيقية .. وعلى الرغم من هذا تم بيع تذكار المبارة كاملة ولم يخل مقعد في الاستاد بعدها ..
وكان هناك من ضمن المشجعين من كونوا رابطة تسمى بالـ "متعصبين" .. اعلنوا عبر شبكة الانترنت أن منتخب الجزائر لابد ان يخسر المبارة وإلا ستكون الجزائر بلد المليون شهيد والمنتخب الفقيد ! .. وقالوا أن من حق المنتخب الجزائري الصعود ولكن عليهم أن يبحثوا عن منتخب جديد ليلعبوا به في كأس العالم ! طبعا في هذا تهديد صريح جدا ولكن كان الامر كله يبدو وكأنه مزحة سخيفة .. ولم يكن تعليقنا على هؤلاء سوى بضحكة قصيرة تعبر عن شعورنا بعد جدية هذه التهديدات .. ربما لأننا نفهم الشعب المصري جيدا باعتبارنا جزءا منه ..
وعلمنا ان الصحف الجزائرية نشرت صورة حسن شحاتة كعروس في فستان زفافها أن المدير الفني للجزائر في صورة العريس !!
وبدأ الجمهور بالتجهيز كما جهز لكل المباريات الحاسمة والفاصلة من قبل .. عادا تغيير واحد بسيط .. وهو إعطاء النصيحة للجنس والناعم بعدم حضور المبارة مطلقا نظرا لعدم ضمان الاحداث التي ستعقب المبارة .. وكان التفكير منصب فكرة "احضروا كل المباريات إلا الجزائر" .. طبعا الجنس الناعم كان قد بدأ يغزو الملاعب المصرية مؤخرا في الاربع سنوات الأخيرة .. وهي ظاهرة جديدة تماما وسيئة تماما تماما تماما ..
المهم .. كنت في المحل كعادتي كل يوم حينما دخل أحدهم وأخبرني ان المنتخب الجزائري وصل إلى مطار القاهرة وقد بدا عليه الاهتمام .. جميل جدا .. حمدا لله على السلامة .. ولكن بعد دقائق معدودة دخل أحدهم (أحدهم مختلف وليس الأول) يخبرنا أن المنتخب الجزائري تعرض للضرب في الطريق إلى الفندق !!
ضرب !! استنكرنا هذا الفعل جدا .. وإن حاول أحدهم (شخص ثالث) ان يبدو ظريفا فقال " طيب وليه نضربهم دلوقت ؟ ما يمكن كنا نفوز عليهم ! " .. وقال رابع : " يستاهلوا .. علشان يبطلوا ضرب في اللاعبين بتوعنا في الجزائر " ..
وبعد قليل أيضا جاء شخص خامس ليخبرنا أنها كانت تمثيلية من المنتخب الجزائري وهم الذين قاموا يتكسير النوافذ من الداخل في محاولة منهم لإقناع الفيفا بتاجيل المبارة أو إلغاؤها واحتساب النتيجة لصالحهم .. حسنا أهي تمثيلية أم ضرب ؟! المنتخب الجزائري تعود على التمثيل في الملاعب فما الذي سيمنعهم من التمثيل خارج الملاعب ؟! وفي نفس الوقت لا يمكننا الوثوق في المصادر الرسمية حول هذه الواقعة .. ولا حتى في الإعلام .. وهنا خرج رأي جديد يجمع ما بين الاثنين وقال هو مزيج من هذا وذاك .. فالمصريين القوا بعض الحجارة والجزائريين اكملوا على باقي الزجاج من الداخل ..
علمنا بعدها ان التليفزيون الالماني يعرض فيديو لحادثة تكسير زجاج اتوبيس المنتخب الجزائري وراح يتحدث عن همجية الشعب المصري وسوء تصرفه !! متى وصل له هذا الفيديو ؟!! وعلى أي اساس يقرر مصداقية الفيديو ؟! الموضوع حدث منذ سويعات قليلة ؟ والتحقيق لم ينته ولم يصدر تقرير رسمي بهذا .. وفي نفس الوقت لاعبي المنتخب الجزائري من المفترض انهم في الفندق يستريحون من عناء السفر وعناء الضرب إن كان حدث ! فمن وصل هذا الفيديو للتلفيزيون الالماني ؟!!!
وطبعا تقدم المنتخب الجزائري بطلب فوري للفيفا بتاجيل المبارة يوم واحد لأن لاعبي المنتخب الجزائري تعطل مرانهم الاساسي بسبب الإصابات التي حدثت لهم والعنف الذي شهدوه إلخ .. ولم يعلق الفيفا وغن كان يبدو أنه سيقوم بالتحقيق .. وبات كل المشجعين المصريين واضعين ايديهم على قلوبهم خشية أن تلغى المبارة .. وخاصة ان لنا سابقة من إلقاء حجارة وزجاجات مياه فارغة في استاد القاهرة في مبارة قديمة .. ولكن مؤت الليلة بسلام ولم يحرك الفيفا جفنا كعادته وتم إعلان أن لاعبي المنتخب الجزائري قاموا يتكسير الزجاج من الداخل وأن هذه تمثيلية .. وبدأت الاصوات تعلو وتصيح ان هذا لن يجعلهم يكسبوا المبارة وأصوات اخرى تنادي ان هذا فعل مشين يتنافي مع روح الأخوة والعروبة .. وأصوات وأصوات وأصوات .. وساد الهرج والمرج لفترة قصيرة جدا ولكن سرعان ما تلاشي ليعود التشجيع الحميم للمنتخب المصري مع حذر شديد في التعامل خشية أن يحدث أي سلوك غير مقبول ويلغي الفيفا بسببه المبارة .. والكل أجل البت في قضية ضرب الاوتوبيس حتى بعد انتهاء المبارة على المستطيل الاخضر ..
وفي ظل كل هذا الشحن .. بدأت المبارة ...
-
رواية شيقة فعلا للأحداث
نحتاج بشدة لرواية مثلها من مشجع جزائري سابق
ومعك حق في تعليقك أننا بحاجة لأن نستمع للمصاب باهتمام
المهم أن نستمع لكلا المصابين.. وفي جو صحي أيضا.. لا يزيد الشحن والتأجيج
-
أكمل يا أحمد
فروايتك للأحداث فعلا مختلفة وشيقة
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتابع معكم ... جزاكم الله خيراً.
تنسيق الخط واللون مش راضي يتعدل معي :blush::
-
emo (16):
-
أهلا ومرحبا بالحلم المستحيل
لتنسيق النص، ظلليه، ثم اختاري من الأزرار العلوية تغيير اللون/ او حجم الخط/ او نوع الخط
emo (30):
ويمكنك زيارة هذا الموضوع للفائدة
http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=1453.msg32763#msg32763
-
جزاك الله خيراً ماما هادية
أحبك في الله emo (30):
-
شكرا على اهتمامكم أخي الكريم
ولكن التنسيق هنا إذا اعتدتم عليه ليس بهذه الصعوبة
بعد ان تنسخوا الردود قوموا بتظليل الكتابة التي تريدون تلوينها واختاروا لها تغيير اللون ثم حجم الخط ثم نوعه
ومن خلال النص لو احببتم تغيير لون كلمة معينة او حجمها يمكنكم هذا بتظليلها وحدها، ولن يؤثر ذلك على بقية التنسيق...
يتأثر التنسيق العام فقط اذا وضعتم اقتباسات في منتصف الكلام، فعندها عليكم فصل تنسيق ما قبل الاقتباس عن تنسيق ما بعده
هذا الى ان يتم تحديث مربع الردود عندنا إن شاء الله
منقول من مداخلات ماما هادية ...
برضه مش بيتعدل sad:( ....... مع اعتذاري لصاحب الموضوع لاقتحامي موضوعه بسؤالي
-
نعود لنكمل ..
كنا قد توقفنا من قبل عند يوم المبارة ..
قرر الجميع في مصر أن يعمل بمثالية ويشجع بمثالية ويعطي مثالا يحتذى به للتشجيع يومها .. خوفا من أن يتخذ الفيفا أي إجراء ضدنا .. وخاصة ان واقعة الاتوبيس مرت وانتهت والفيفا طنشها بمزاجه ..
وكالعادة انتهت تذاكر المبارة قبل المبارة بأيام وكانت كلها تباع في السوق السوداء .. سمعنا ان هناك مشجعا جزائريا قد بدأ مشوار السير على الاقدام من الجزائر لمصر منذ شهر لحضور المبارة وعندما وصل اكتشف أن التذاكر انتهت وان السفارة الجزائرية قدمت اعتذارات كثيرة له ودعته أن يشاهد المبارة معهم في السفارة ..
المهم .. بدأت المبارة والمصريين يضعون ايديهم على قلوبهم .. والجزائريين تظهر على شفاهم ابتسامة ثقة مشوبة ببعض القلق .. بدأت المبارة والكل منصرف عن اعماله وعن صلاته وعن كل شيء إلا متابعة هذه المبارة .. لأنها مبارة "مصيرية" .. وعلى الرغم أن المبارة مذاعة في القنوات الارضية المصرية وعلى الفضائيات العادية إلا أن الشعب المصري كله تقريبا نزل إلى الشوراع والمقاهي وشاشات العرض ليشاهد المبارة .. نزل المنتخب الجزائري المبارة وعنده لاعبين يربطون رأسهم بطريقة أو بأخرى .. من جراء "الضرب" الذي تعرضوه له في الاوتوبيس .. وحتى الىن لا نعلم حقيقة الأمر .. ومع الدقائق الاولى أحرز المنتخب المصري هدفا .. هلل وكبر الجميع وقفزوا في الهواء فرحا واهتزت المدرجات بزئير آلاف المصريين وارتبك المنتخب الجزائري .. ضاق الفارق ولم يعد أمام المصريين إلا إحراز هدف واحد لنلعب مبارة فاصلة أو هدفين لنصعد مباشرة .. وتوجه الكل بالدعاء إلى الله عز وجل لكي "ننتصر" في هذه الموقعة ..
الهدف المبكر أربك المنتخب الجزائري كثيرا في البداية .. وأضاع المنتخب المصري فرص كثيرة لإحراز المزيد من الأهداف .. ولكن سرعان ما تماسك المنتخب الجزائري وعاد لطريقته المميزة في الدفاع عن مرماه واعتمد على الهجمات المرتدة الخطيرة جدا جدا والتي كانوا فيها قاب قوسين او ادنى من إحراز العديد من الأهداف والإطاحة بحلم المصريين تماما ..
كان من الملاحظ على أداء المنتخب الجزائري في هذه المبارة أنهم يلعبون برجولة حقيقية .. التزام في الأداء وفي التحركات .. لا يوجد تمثيل من الذي اعتدنا عليه من قبل .. لا يوجد "ضرب" بدون كرة كالذي اعتدنا عليه من قبل .. الملحوظة الوحيدة كانت غضاعة الوقت .. الكثير من الوقت .. ولكن كمحصلة نهائية .. أنا شخصيا اعجبت جدا بأداء المنتخب الجزائري ..
المهم الوقت مر ويمر والمنتخب المصري غير قادر على إحراز المزيد من الاهداف .. الجزائريين استعادوا الثقة والمصريين قلقهم تحول إلى رعب .. واللياقة البدنية كانت تستنفذ على أعلى المعدلات وخاصة في الجانب الجزائري .. وراينا العديد من اللاعبين يقعون على الأرض من الإجهاد (بدون احتكاك أو اشتراك في الكرة) ويطلبون التغيير .. والمبارة شارفت على الانتهاء .. وحتى انتهى الوقت الأصلي للمبارة وبدأنا في الوقت بدل الضائع ..
أيقن الكثير أن الحلم قد ضاع .. رضي البعض بذلك .. ولم يرض البعض الآخر .. قال البعض أننا لا نستحق التأهل .. وقال البعض الآخر أن الجزائر تستحق التأهل لأنهم أفضل مننا .. وظل البعض على يقين اننا سننتصر .. وتبياينت الآراء ولكن كعهدنا بالمستديرة ومفاجآتها ولحكمة لا يعلمها إلا الله عز وجل أحرز المنتخب المصري في آخر الدقائق هدفا ثانيا كافيا لأن يلعب الفريقان مبارة فاصلة .. وكاد أن يحرز الهدف الثالث ويصعد مباشرة إلى نهائيات كأس العالم .. لولا حكمة ربانية أخرى .. وانتهت المبارة وسط ذهول الجزائريين ووسط فرحة عارمة للمصريين ووسط قلق كبير جدا لدى العاقلين من الجانبين لأنه مازالت هناك مبارة ثانية ستقام في السودان ولا يعلم احد ما الذي سيحدث قبل واثناء وبعد المبارة ..
وقبل أن نغادر مواقعنا التي كنا نشاهد فيها المبارة .. ركز المخرج المصري على المدرجات الجزائرية لينقل لنا ردود أفعال الجماهير في قلب الملعب .. وشاهدنا وشاهد كل من تابع المبارة في العالم أجمع .. تلك الفتاة الـ.......... لا أجد وصفا مناسبا أو لفظا لائقا للوصف .. الفتاة التي لا تستحق انتسابها لبلد المليون شهيد .. لا تستحق انتسابها لأي بلد إسلامي .. رآها الجميع وهي تقوم بإشارات وحركات بيديها يندى لها الجبين .. يخجل الرجل من عمل هذه الحركات فكيف تقوم بها فتاة مسلمة ؟!!!!!!
في الحقيقة هذه الفتاة قد أساءت لنفسها ولجميع الاخوات في الجزائر .. نحن نعلم أن الأخوات الجزائريات عفيفات ولا علاقة لهن بهذا المثال السيء .. ولكن هل هذا هو ما وصل للمشاهدين عقب المبارة ؟!
رأي الجميع هذه الإشارات واستقر في وجدانهم سؤالا ملحا .. إذا كانت هذه حركات وردود أفعال المشجعات الجزائريات فكيف هو حال المشجعين من الذكور هناك ؟!
لم يظل هذا السؤال قائما لكثير من الوقت في الواقع لأن ما حدث بعد ذلك اعطى الإجابة على هذا السؤال وعلى اسئلة أخرى كثيرة .. وطرح اسئلة اكثر .. لكن يظل هذا الموقف وهذه الإشارات عالقة في اذهان كل من شاهدها ويظل هذا المشهد وغيره وغيره من اسباب تأجيج الفتنة ..
ملحوظة .. المشهد منتشر على اليوتيوب ومن السهل جدا وضع رابطه لمن يشكك في حدوثه .. ولكن مراعاة لمشاعر الأخوة والأخوات هنا واحتراما لأنفسنا وللمنتدى المحترم لا يمكن ان نضع رابطه هنا ..
-
لكن اليست غريبة حكاية هذه الفتاة؟؟
وكيف التقطها المخرج من بين ثمانين الف عدد المتفرجين كما سمعت؟؟
-
أظن أني رأيت المشهد الذي يشير له الأخ الكريم النووي..
.. ليست غريبة الحكاية.
ليست المشكلة كيف التقط المشهد.. فهو مشهد حقيقي.. مبتذل..
إنما المشكلة أن يتم إقحام هكذا مشهد لفتاة جزائرية تشبه كثيراً فتاة أخرى مصرية وأخرى لبنانية وأخرى سورية وأخرى مغربية وأخرى أردنية وأخرى وأخرى.. فتيات نعرفهن جيداً..
المشكلة أن يصبح هذا المشهد أحد الأدلة والبراهين في قضية مجزرة المصريين المساكين على أيدي الإرهابيين الجزائريين! هذا الغريب حقاً.
طيب ماذا يعني؟
طيب فتاة بين الجمهور تقوم بحركات مبتذلة.. وتتوعد المصريين.. طيب.
أخي الكريم النووي،
أحسنت في تصوير الواقع، وتصوير العقليات التي تتأثر بالسحر.
فتاة جزائرية ( تشبه فتيات مصريات كثيرات ) تقوم بحركات مبتذلة في استاد لمباراة كرة القدم.. تؤثر في وجدان الملايين من المصريين.. وتضع ألف علامة سؤال.. ويا ترى أكانت مدفوعة من النظام الجزائري ؟! أم لعلها طبيعة هؤلاء الجزائريين الوحوش الهمج "البيئة" ؟!
هكذا.. كل فعل أصبح مضخم ألف ألف مرة..
وله ألف ألف تفسير يزيد الهوة عمقاً واتساعاً.
سواء مِن قِبَل الجزائريين أو المصريين بسبب الإعلام الوضيع الذي يقوم بمهمة تثبيت الحكم -قصداً أو غباء أو خوفاً- بأن يكون وتداً لفرعونه.
( لا أقصد بفرعون حسني مبارك فقط ولكن كل حاكم عربي وغربي ظالم مجرم من رسل الدجال - الرب الأعلى -الأعور والكذب- القادم- ).
-
ياااه .. الحمد لله أخيرا هناك من بدأ يناقش ويحاور في هذا الموضوع ... أشعر أنني لم أعد أؤذن في مالطة ..
طيب بالنسبة للالتقاط سهلة .. مشجعي المنتخب الجزائري كانوا عدد صغير جدا في وسط هؤلاء الثمانين ألف .. بالإضافة إلى أن المخرج ركز عليهم بعد المبارة ربما ليعرض ردود الأفعال أو ربما ليتصيد الأخطاء أو ربما بالصدفة .. ولكن المشهد حقيقي .. في الواقع عندنا من اللاعبين السابقين من قاموا بحركات مثلها وأسوأ منها في مباريات الدوري المحلي موجهة لجمهور الفريق المنافس .. عموما ..
نقف عند سؤال الأخت تمرة .. ماذا في هذا المشهد ؟ وكيف يؤثر على عقول ملايين من الشعب المصري وعلى صورة الجزائريين في اذهاننا ؟؟! وكيف يعتبر دليلا على مذبحة السودان إن كانت قد حدثت فعلا ؟!
للإجابة على هذا السؤال نحتاج لمعرفة الفكرة المتكونة لدى المصريين عن الجزائريين ..
ولكن الحقيقة المرة هي أن الشعب المصري جاهل بكل شيء عن الجزائر .. ليست الجزائر فقط ولكن كل البلدان العربية والإسلامية وحتى الغربية .. بل والأدهي المحافظات المصرية الأخرى !!
ربما كان هذا الكلام مؤلما ولكنه حقيقة واقعة نعيش فيها منذ أزمان بعيدة .. الإعلام والتعليم والأسرة والمجتمع بعد سنوات طويلة جدا من الغزو الثقافي اصبح لا يعرف شيئا عن أي دولة على كوكب الأرض .. حتى المثقفين وحتى الملتزمين بل وحتى السياسين في الغالب .. ومن هذا المنطلق فإن الشعب المصري لم تكن لديه فكرة مسبقة عن الشعب الجزائري .. بل الشعب المصري مازال ينتظر التعرف على الشعب الجزائري .. وبالطبع جاء التعرف على أسوأ صورة ممكنة وفي مُنَاسَبة غير مُنَاسِبة على الإطلاق .. لقاء كروي بين منتخبين للصعود إلى كأس العالم .. في ظل وجود مشجعين متعصبين من الجانبين .. وإعلام ما بين جاهل وعميل أو منتفع يجري وراء مصالحه الشخصية ..
ليس غريبا أن يأخذ الشعب المصري مثال تلك الفتاة في المدرجات ويعمم الفكرة عن بقية الأخوات الجزائريات .. وإن استبدلوا هذه الفتاة بأخت محترمة منتقبة مثلا فإن الشعب المصري كان سيقول كل الجزائريات متدينات او متشددات مثلا .. وإن كنا درسنا في المنطق أن التعميم هو أحد الاسباب الرئيسية للوقوع في الخطأ فليس كل المصريين درسوا المنطق .. وحتى من درسوه لم يفهموه .. ومن فهموه لا يتذكروه إلا أقل القليل ممن رحم ربي ..
الواقع هو أن المشكلة مستأصلة في قلب الأمة - مصر - بدرجات غير معقولة .. ليس الامر مجرد رسل الدجال كما تحاول الأخت تمرة أن تقنعنا ولا الأمر مجرد محاولة لتغطية التوريث القادم المتوقع كما تحاول قناة الجزيرة أن تقنعنا وليس الأمر مجرد فتنة عشوائية يمكن حلها بتذكير الأخوة أنهم أخوة وليس الأمر مجرد محاولة لزيادة المبيعات والمكاسب لدى بعض الفضائيات .. المشكلة أعمق واخطر واكبر بكثير جدا من كل هذا .. وربما عدم إدراكنا حجم المشكلة الحقيقي هو السبب الرئيسي أننا حتى الآن لا نستطيع أن نجد حلا واقعيا مناسبا .. ربما لأنا مازلنا ننظر للموضوع من وجهة نظر ضيقة أو من جانب واحد أو من زاوية قريبة .. نحتاج إلى صور عديدة من أبعاد مختلفة قريبة وبعيدة لنستطيع أولا تشخيص المشكلة قبل أن نشرع بالعلاج .. لأن كل محاولات التهدئة هي مجرد مسكنات سرعان ما سيزول اثرها ليعود الألم والجرح اكبر مما سبق .. فإن اتفقنا على تقديم المسكنات يجب علينا ألا نقف مكتوفي الايدي منتظرين الجرح القادم او إعادة فتح نفس الجرح .. بل علينا أن نعمل على تشخيص المشكلة الحقيقية الكبرى والبدأ في علاجها .. فلا يتوقع أحد ان واجبه قد انتهى بطلبه مبادرة صلح وأخوة بين الجزائريين والمصريين .. أو قوله لأخيه المصري او الجزائري إني احبك في الله .. الموضوع مازال أكبر بكثير جدا ..
وأحد الجوانب الاساسية لهذه المشكلة هو جهل المسلمين ببعضهم البعض .. او فلنقول بالبلاد الإسلامية الأخرى .. واراهن أن هذه المشكلة لا تتوقف على المصريين - وإن ظهرت فيهم بصورة أكبر وأعمق بطبيعة الحال لأن مصر دائما رائدة في الصلاح وفي الفساد كذلك للأسف - ولكن تمتد المشكلة لتضرب في عمق وجدان كل المسلمين .. ولنتحدث عن المصريين كمثال هنا وكل اهل بلد أدرى بها ..
الغالبية العظمى من الشعب المصري يعرف أن الجزائر بلد المليون شهيد .. يعرف أنهم استشهدوا في حرب التحرير ضد الاستعمار الفرنسي ويذكر اسم جميلة بوحريد .. بعض الآباء والأمهات ممن عاشوا في زمن جمال عبد الناصر يعلمون معلومة إضافية أن المصريين حاربوا وساعدوا الجزائر في حروب التحرير هذه .. وأن جمال عبد الناصر خلص فلوسنا وضيع اقتصادنا على حروب تحرير الجزائر واليمن وغيرهم من أجل "الوحدة العربية" ومن أجل العروبة" !
بعض المثقفين يعلم أن الجزائر ودول المغرب العربي تحظى بعناية خاصة من فرنسا التي احتلت هذه الدول من قبل .. ولا يخفى عليه أن هناك الكثير من الفرنسيين اصلهم جزائري .. وهناك من يلاحظ أن هناك الكثير من أهل هذه الدول كانوا ومازالوا يتحدثون الفرنسية .. وأنه لهذا السبب فإن كل هذه الدول تحظى بامتيازات خاصة لا يحظى بها اي من دول العالم الثالث غيرهم ..
والقليل جدا هم المنصفون المدركون الذين يعلمون أن فرنسا دوما تسعى لنسخ ومسخ هوية الدول التي تحتلها ومن أهم هذه المظاهر محو اللغة وتغييرها إلى الفرنسية ..
القليل من المتدينيين يعرف أن أهل الجزائر المتدينين يحبون بعض أهل العلم من مصر ويستقبلونهم استقبال الفاتحين و .. و .. و ... وبعضهم يشارك في منتديات مثلنا ويعرف أخوة وأخوات جزائريين يحبهم ويحبونه في الله ..
فقط ...!
هذه كل معلومات المصريين عن الجزائر .. لا ندري من هم .. كيف يعيشون .. كيف يفكرون .. هل هم في بلد يتميز بانتشار بالالتزام ام لا .. هل عندهم حكومة ديموقراطية أم مستبدة أم إسلامية أم علمانية ام ماذا .. ما احوال قوتهم العسكرية والاقتصادية والسياسية .. ما وماذا وكيف ومن وأين ومتى .. كلها اسئلة لا نعلم إجابتها ولا يخطر ببالنا حتى السؤال عنها ..
ثم نتعجب عند اشتعال الفتنة ؟؟ ونتعجب عندما يكون المصريين فكرة خاطئة عن الجزائريين ويكون الجزائريين فكرة خاطئة عن المصريين ؟ ونتعجب ان تقودنا كرة القدم وتبعاتها إلى كل هذا ؟ ونتعجب ألا تجدي حملات التهدئة ولا نجني ثمارها المتوقعة ؟
الموضوع ليس كرة قدم يا ناس .. أرجوكم ادركوا حجم القضية والمشكلة أولا لكي نستطيع التعامل معها ولا نقف عند حد المسكنات التي سيزول اثرها سريعا وتعود الفتنة كما كانت او أشد (وإن لم تظهر بين الجزائر ومصر فستظهر في أماكن أخرى مختلفة ولن تتوقف)
-
أخي الكريم النووي،
بدأت أفهم كلامك وما تريد أكثر.
من بداية الحدث أخي..
لا أحد منا شخّص المسألة على أنها كرة قدم!
ورسل الدجال ما كانوا ليسحروا أعيننا لولا وجود استعداد عندنا.
وقد أجمعنا في هذا المنتدى الكريم بأن المشكلة في انعدام الوعي..
المشكلة في الجهل بالله جل وعلا وبالدين وضعف وانعدام التقوى، أي أنّ هذا الخواء أدى لأن يصبح وعينــا وعاء يستقبل ما يبث له من برمجات.. تثيره.. أصبحنا كالبهائم التي نهى رسول الله عليه الصلاة والسلام عن التحريش بينها!
ولكنا في معرض حديثنا نذكر الناس أن هذه كرة قدم.. نذكرهم أن هذا شغب وعنف ملاعب.. نذكرهم ونذكرهم.. لعل وعسى! ولو أن أحسن الذكرى هي أن يتقوا مولاهم وربهم العظيم.
أخي الفاضل وإن عرفنا تاريخ بعضنا البعض وبعض التفاصيل، هذا لا يجدي نفعاً، والأجدى أن نتعرف إلى بعضنا البعض بكتاب الله المجيد. فالمشكلة ذاتها قائمة في البلد الواحد، في الحي الواحد، في العائلة الواحدة، بل في البيت الواحد بين الأخ وأخيه.. بارك الله فيك.
وما هي فتنة المسيح الأعور الدجال إلا مجموع الفتن التراكمية منذ قتل الأخ أخيه.
اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم إنا نعوذ بك من فتنة المسيح الدجال ونعيذ أهلنا وذرياتنا والمؤمنين أجمعين.
تعوذوا أخوتي تعوذوا.. لا تستهينوا بوصية رسول الله.
اللهم صل وسلم وبارك على المختار سيدنا وإمامنا محمد.
-
فتاة جزائرية ( تشبه فتيات مصريات كثيرات ) تقوم بحركات مبتذلة في استاد لمباراة كرة القدم.. تؤثر في وجدان الملايين من المصريين.. وتضع ألف علامة سؤال.. ويا ترى أكانت مدفوعة من النظام الجزائري ؟! أم لعلها طبيعة هؤلاء الجزائريين الوحوش الهمج "البيئة" ؟!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخت تمرة
مشاهد العنف والضرب وكل ما شاهدنا أقوى بكثير من تلك الفتاة والتي إن كانت تدل على شيء فهي تدل على البيئة التي أتت منها
ولا يجوز أبداً التعميم ... فلا يمكننا أبداً أن نفكر بأن الشعب الجزائري كله كتلك الفتاه ، فكل بلد فيه السيء وفيه الحسن.
أخي النووي
ماشاء الله يعجبني جداً طريقة كتابتك للموضوع ... متابعة معكم إن شاء الله.
-
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
طبعاً.. أتفق معك أخي/ أختي الحلم المستحيل.
كلامي كان ساخراً يصف حال الذين يعمموا.
جزاك الله خيراً.
-
تسجيل متابعة
-
لكن اليست غريبة حكاية هذه الفتاة؟؟
وكيف التقطها المخرج من بين ثمانين الف عدد المتفرجين كما سمعت؟؟
كان فيه كاميرتين تغطيان مدرج الجماهير الجزائرية حتى يكون ضغط عليهم لعدم ارتكاب أي شغب
كنا نتوقع منهم أن يقذفو طوب ويلصقوه بنا وتعاد المباراة أو تحتسب لهم.. فكانت الكاميرات للتدليل على أي فعل كهذا. والحقيقة لم نكن نستبعد هذا خاصة بعد حادثة الأتوبيس التي يؤمن المصريين أن الجزائريين بالغوا فيها أيضا من أجل الفوز ولو خارج الملعب
أساسا لو كانت مصر فازت 3 صفر.. كانت الفيفا هتعيد الماتش 100%.. هموت بس وأعرف الراجل اللي كان متعور في حاجبه.. ليه ربط دماغه في الماتش ... أوففففف
المهم الفيفا طنشت لما لقت ماتش اضافي.. قالت أستنى.. الجزاير فازت.. خلاص خلصت... مفازتش.. نعيد الماتش.. حركة ذكية طبعا
-
هموت بس وأعرف الراجل اللي كان متعور في حاجبه.. ليه ربط دماغه في الماتش ... أوففففف
يااااااه
تموت عشان حاجة زي دي؟؟
كنت موت عشان حاجة تستاهل...
زي تحرير الاقصى مثلا أو فك الحصار عن اخواتنا
اوف فعلا
-
هموت بس وأعرف الراجل اللي كان متعور في حاجبه.. ليه ربط دماغه في الماتش ... أوففففف
يااااااه
تموت عشان حاجة زي دي؟؟
كنت موت عشان حاجة تستاهل...
زي تحرير الاقصى مثلا أو فك الحصار عن اخواتنا
اوف فعلا
يادي النكش اللي على المسا
أوف أوف يعني
-
سبعماية اوف كمان
الم اقل لك لو فتحت فمي الاوف بتاعتك ستبدو ميجانا
عارف الميجانا طبعا
-
لا ميجانا ولا جيجانا ولا كيلو بايتانا
-
غريبة جدا :emoti_138:
الميجانا من المواويل المشهورة في منطقة الشام
يقولون أوف أوف أوف يا ميجانا
ما هذه الثقافة المحدودة...
-
هموت بس وأعرف الراجل اللي كان متعور في حاجبه.. ليه ربط دماغه في الماتش ... أوففففف
:emoti_282: :emoti_282:
على فكرة أخت اللاعب دا تدرس معايا و سألناها عن حال اخيها بعد الضرب :emoti_282:
وبالفعل الولد اتضرب و جاتله حالة اسهال من الخوف ليلة الماتش و اخفى هذا على المدرب و كلنا رأينا انه تم استبداله لما لم يستطع مواصلة اللعب و اصيب بفشل شديد لان جسمه جف من الماء ( بفعل الاسهال + الحرارة والعرق اتناء اللعب)
ربط دماغه عشان يلعب وبصفته مدافع فهو يلعب بالرأس كتيرا فخوفا من ملامسة الكرة للجرح اعتقد دا تصرف عادي
وفي مباراة الخرطوم وبعد 6 ايام من الاصابة وضع فقط حاجة صغيرة فوق الجرح الي كان متخيط لانه كان يتماتل للشفاء
وعند استقبالهم من طرف الرئيس الجزائري مباشرة من عودتهم لارض الوطن اول حاجة قام بها الرئيس هو معاينة الجرح عندما وضع ايده عليه ومش عارفه قاله ايه :emoti_282:
ومكانش متعور في حاجبه مباشرة بل فوق الحاجب والشاش لف الدماغ كلها بما فيه الجرح
اهه عرفتك من غير ما تموت :emoti_282:
-
أخي الفاضل وإن عرفنا تاريخ بعضنا البعض وبعض التفاصيل، هذا لا يجدي نفعاً، والأجدى أن نتعرف إلى بعضنا البعض بكتاب الله المجيد. فالمشكلة ذاتها قائمة في البلد الواحد، في الحي الواحد، في العائلة الواحدة، بل في البيت الواحد بين الأخ وأخيه.. بارك الله فيك.
أذكر أنني تحدثت عن هذه النقطة أولا وقبل اي شيء في مقدمة الموضوع .. عندما تحدثت عن الأهلى والزمالك وما يحدث بينهما وقصي تحولي عن تشجيع الأهلي .. إلخ .. وهذا يحدث بين الأخ وأخيه بالفعل .. ولكنها لا تنقلب ابدا إلى فتنة عامة وسب وقذف علني في الفضائيات لمدة أسابيع ولا يطالب الأهلاوية بالمقاطعة الاقتصادية للزملكاوية مثلا أو يتوقف البقالين عن البيع لمشجعي الفريق الآخر .. او يتوقف الأهلاوية عن مصادقة الزملكاوية وزيارتهم .. أما في موضوع مصر - الجزائر فالأمر تطور كثيرا وإلى حدود لم يكن الكل يتوقعها أو يتخيلها قط .. لكن المصيبة الحقيقية أن ما حدث هو عَرَض وليس مرض ..
هموت بس وأعرف الراجل اللي كان متعور في حاجبه.. ليه ربط دماغه في الماتش ... أوففففف
ربط دماغه علشان لو ربط حاجبه مش هيعرف يشوف او يلعب كويس (تحليل المصريين على الانترنت وعلى اليوتيوب) .. عرفت ليه ؟ جميل جدا .. روح موت بقى
-
هموت بس وأعرف الراجل اللي كان متعور في حاجبه.. ليه ربط دماغه في الماتش ... أوففففف
:emoti_282: :emoti_282:
على فكرة أخت اللاعب دا تدرس معايا و سألناها عن حال اخيها بعد الضرب :emoti_282:
وبالفعل الولد اتضرب و جاتله حالة اسهال من الخوف ليلة الماتش و اخفى هذا على المدرب و كلنا رأينا انه تم استبداله لما لم يستطع مواصلة اللعب و اصيب بفشل شديد لان جسمه جف من الماء ( بفعل الاسهال + الحرارة والعرق اتناء اللعب)
ربط دماغه عشان يلعب وبصفته مدافع فهو يلعب بالرأس كتيرا فخوفا من ملامسة الكرة للجرح اعتقد دا تصرف عادي
وفي مباراة الخرطوم وبعد 6 ايام من الاصابة وضع فقط حاجة صغيرة فوق الجرح الي كان متخيط لانه كان يتماتل للشفاء
وعند استقبالهم من طرف الرئيس الجزائري مباشرة من عودتهم لارض الوطن اول حاجة قام بها الرئيس هو معاينة الجرح عندما وضع ايده عليه ومش عارفه قاله ايه :emoti_282:
ومكانش متعور في حاجبه مباشرة بل فوق الحاجب والشاش لف الدماغ كلها بما فيه الجرح
اهه عرفتك من غير ما تموت :emoti_282:
ياعيني يبني
اسهال مرة واحدة
-
أين الأخ النووي؟