أيامنا الحلوة
أجيال وراء أجيال => :: أحلى شباب :: => الموضوع حرر بواسطة: أبو دواة في 2010-04-04, 15:53:03
-
...........................................
-
لا إله إلا الله
عدت لعادتك في حذف المواضيع يا عبد الروؤف؟
حرام عليك
لماذا فعلت هذا؟
-
مساكين هم الشباب.......
الشبهة في عقولهم....... والشهوة في عيونهم.......
تبطّلوا و هم القوّة.... وتبتّلوا و فيهم الصبوة....
خرس لسانهم... وصدئ سيفهم..... وانكسرت عينهم حسرة وغفلة....... وجرّبتْهم الأيام فما أبقتْ ولا وذرتْ..... وعابهم النّاس.. فهمّهم همّان..... هم بذنب... وهم بعتب........
فهل أسكت فيمن سكت؟
أسكت والله سيسألني عن لساني؟.... لا....... فاللهم هذه معذرتي إليك.
-
مساكين هم الشباب.......
الشبهة في عقولهم....... والشهوة في عيونهم.......
تبطّلوا و هم القوّة.... وتبتّلوا و فيهم الصبوة....
خرس لسانهم... وصدئ سيفهم..... وانكسرت عينهم حسرة وغفلة....... وجرّبتْهم الأيام فما أبقتْ ولا وذرتْ..... وعابهم النّاس.. فهمّهم همّان..... هم بذنب... وهم بعتب........
فهل أسكت فيمن سكت؟
أسكت والله سيسألني عن لساني؟.... لا....... فاللهم هذه معذرتي إليك.
emo (30):
جزاك الله خيرا على إعادة المداخلة
ولكن... هل حقا كل الشباب مساكين؟؟
-
نعم لأنهم فئة حساسة جدا.... عندهم طموح وعندهم قوة كافية لإسعاف هذا الطموح... لكن الفئة التي شاخت ولا تزال تسيطر عليهم ظلمتهم وكسرت مجاديفهم........
-
نعم . أرى أن أغلب الشباب مجني عليه وليس جاني .. والدلائل على ذلك كثيرة
-
طيب كيف؟
أعتقد ان كلا منكما ينظر من واقع حاله فقط
لا بنظرة شمولية عامة
طيب آلاف الشباب الذين يلعبون ويلهون، او يتسكعون في الطرقات، او يعاكسون البنات؟
هؤلاء مساكين؟؟
ما يمنعهم من البحث عن نشاط يفيدهم او يفيد امتهم؟
لا اريد ان يحزنكم كلامي
ولكنني من واقع الاحتكاك بكثير من الشباب، وجدتهم بكل اسف: طموحات كبيرة، آمال واسعة... لكن يفتقدون الهمة والنشاط للحفر في الصخر من اجل تحقيقها
كأنهم ينتظرون ان يحققها لهم اخرون، او ان يزيل بعض الناس كل العقبات من طريقهم ليسيروا في طريق سهل ميسر
وأكرر
لا اعني اعضاء منتدانا وأبناءنا الافاضل
لكن انظروا حولكم في الجامعة والمنتديات والشوارع
هل تجدون ان كلامي ام كلامكم هو الذي ينطبق على النسبة الاكبر؟؟؟
-
هل تجدون ان كلامي ام كلامكم هو الذي ينطبق على النسبة الاكبر؟؟؟
كلام حضرتك يا ماما هاية
وأنا أؤيد كلام حضرتك
-
هم ضحايا تربية خاطئة أو عدم وجود تربية أصلا .. وضحايا للإعلام الذي يقودوهم ويدفعهم لهذا دفعا .. وضحايا لنظرة المجتمع كذلك .. وضحايا التغريب والتشويه والأمركة ..
-
أعتقد ان من يستكين لواقعه، ويرضى بأن يكون الضحية، دون أن يبذل جهدا لتغيير واقعه الخاص، او الواقع العام من حوله، لا يستحق ان يوصف بالمسكين
ما الفرق بين شاب كعماد عقل ويحيى عياش وحسام الزهار، وأمثالهم، وبين أقرانهم من الشباب... ؟
بل ما الفرق بين شاب كرجب طيب اردوغان ومهاتير محمد الذين غيروا بلادا بأكملها (لاحظوا انهم فعلوا ذلك ايضا في مرحلة الشباب) وبين غيرهم؟
ترى لو قال هؤلاء نحن ضحايا.. واستكانوا؟ هل كان شيء سيتغير؟
إذن... اعود لأسأل... هل الغالبية من الشباب في عصرنا اليوم ضحية؟ ام أنها جانية على المجتمع؟
تذكروا ان كهول اليوم هم شباب الأمس، وقد كانوا في مكانكم
وعن قريب تكونون مكانهم، ويتهمكم الجيل التالي
فما قولكم دام فضلكم؟
-
الشاب الذي يحبّ أن يكون نظيفًا ويطلب من أبيه أن ييسر له الزواج فيسمع من أبيه إهانات؟ هل هو المذنب؟..... التليفزيون لم يعد يطرح الزواج أولوية..... زمان وأنا صغير كانوا يعرضون هذا في المسلسلات وكانوا يحذرون من الزواج العرفي ويرثون للفقراء الذي يعجزون عن الوفاء بماليات الحياة الأسرية..... ثم توقفوا أخيرا..... وصاروا يقدمون أفلامًا عن المحرمات والشذوذ بحجة تصوير الواقع القذر الذي نعيش فيه!
هناك أشياء كثيرة يستطيع أن يغيرها الآباء قبل الحكام لو أرادوا....... لماذا يستكين الأب جوار ابنته العانس ولا يحاول أن يخطبها لشاب صالح؟..... لأن هذا عيب.... لكن أن تموت ابنته في نفسها ألف مرة وأن تنحرف عن الجادة فهذا مقبول لأن هذا حال الكل.......
لقد حذفت الموضوع لأجل ألا أتشكى من جديد.... لكن والله هذه المعيشة لا ترضي الله..... والزواج أصبح فرضًا.... وكل لحظة تمر على الإنسان محرّمة.....
الإعلام يحاصرنا بنماذج الانحلال..... وليست المشكلة في الصور المكشوفة..... المشكلة الكبيرة في النموذج الوضيع الذي يريدوننا أن نسيغه..... أن يعتدي الناس على حرث الآخرين..... وأن يتديث الآباء والإخوة..........
أي اختراع وأي نهضة ستتحقق على أيدي الجائعين واللاهثين؟.... والله كل لحظة تمر في العزوبية تشبه المخدرات... كل التسالي والترفيهات كاذبة.... كلها مسكنات لوجع كبير في الروح والمادة.....
والكل ينسى....... إن فرويد نفسه يقول إن العزوف عن أمور كهذه يورّث القلق... والانخراط في سلوك شاذ يورث الضعف........
لماذا أصبح الزواج وهو أولية شيئا بعيدا؟..... ولماذا تضخمت حاجة الإنسان في شريك حياته؟.... لماذا يحضنا التليفزيون على خوض تجارب جديدة وعلى اتباع هوى القلب؟.....
والله يا جماعة الزواج نفسه أصبح جهادا..... وأصبح خيارا صعبا على النفس في محيط القلق والحيرة هذا..... فكيف بحياة الرهبان هذه التي يريدوننا عليها..... "بتاكل وبتشرب يا بني كويس؟..... طيب ذاكر حلو....." هذا هو الإنسان المجزّأ المحطّم..... هذا هو الإنسان..... هذا هو الشاب الذي كان يغزو ويعمل ويسافر ويطلب العلم............
والآباء لا يسمعون ولا يرون ولا يتكلمون........
إننا نغني للحب ونلعن من يحب..... هذا إن كان حبا في الأصل........
إننا نمصمص الشفاه فقط.... هذا ما نصلح له.....
أنا شاب..... مقطوع اللسان.... فقط لأنني بلا أموال..... لو كنت أعمل الآن لرأيتم أشياء أخرى..... لكنني مع الأسف لا زلت آخذ المصروف من (بابا) مثل ملايين في وطننا العربي الكبير...........
وهذا يكفي........
-
الشاب الذي يحبّ أن يكون نظيفًا ويطلب من أبيه أن ييسر له الزواج فيسمع من أبيه إهانات؟ هل هو المذنب؟..... التليفزيون لم يعد يطرح الزواج أولوية..... زمان وأنا صغير كانوا يعرضون هذا في المسلسلات وكانوا يحذرون من الزواج العرفي ويرثون للفقراء الذي يعجزون عن الوفاء بماليات الحياة الأسرية..... ثم توقفوا أخيرا..... وصاروا يقدمون أفلامًا عن المحرمات والشذوذ بحجة تصوير الواقع القذر الذي نعيش فيه!
هناك أشياء كثيرة يستطيع أن يغيرها الآباء قبل الحكام لو أرادوا....... لماذا يستكين الأب جوار ابنته العانس ولا يحاول أن يخطبها لشاب صالح؟..... لأن هذا عيب.... لكن أن تموت ابنته في نفسها ألف مرة وأن تنحرف عن الجادة فهذا مقبول لأن هذا حال الكل.......
لقد حذفت الموضوع لأجل ألا أتشكى من جديد.... لكن والله هذه المعيشة لا ترضي الله..... والزواج أصبح فرضًا.... وكل لحظة تمر على الإنسان محرّمة.....
الإعلام يحاصرنا بنماذج الانحلال..... وليست المشكلة في الصور المكشوفة..... المشكلة الكبيرة في النموذج الوضيع الذي يريدوننا أن نسيغه..... أن يعتدي الناس على حرث الآخرين..... وأن يتديث الآباء والإخوة..........
أي اختراع وأي نهضة ستتحقق على أيدي الجائعين واللاهثين؟.... والله كل لحظة تمر في العزوبية تشبه المخدرات... كل التسالي والترفيهات كاذبة.... كلها مسكنات لوجع كبير في الروح والمادة.....
والكل ينسى....... إن فرويد نفسه يقول إن العزوف عن أمور كهذه يورّث القلق... والانخراط في سلوك شاذ يورث الضعف........
لماذا أصبح الزواج وهو أولية شيئا بعيدا؟..... ولماذا تضخمت حاجة الإنسان في شريك حياته؟.... لماذا يحضنا التليفزيون على خوض تجارب جديدة وعلى اتباع هوى القلب؟.....
والله يا جماعة الزواج نفسه أصبح جهادا..... وأصبح خيارا صعبا على النفس في محيط القلق والحيرة هذا..... فكيف بحياة الرهبان هذه التي يريدوننا عليها..... "بتاكل وبتشرب يا بني كويس؟..... طيب ذاكر حلو....." هذا هو الإنسان المجزّأ المحطّم..... هذا هو الإنسان..... هذا هو الشاب الذي كان يغزو ويعمل ويسافر ويطلب العلم............
والآباء لا يسمعون ولا يرون ولا يتكلمون........
إننا نغني للحب ونلعن من يحب..... هذا إن كان حبا في الأصل........
إننا نمصمص الشفاه فقط.... هذا ما نصلح له.....
أنا شاب..... مقطوع اللسان.... فقط لأنني بلا أموال..... لو كنت أعمل الآن لرأيتم أشياء أخرى..... لكنني مع الأسف لا زلت آخذ المصروف من (بابا) مثل ملايين في وطننا العربي الكبير...........
وهذا يكفي........
-
بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع مهم اذا كان سينتهي النقاش فيه بعمل وتطبيق، بغير هذا فهو فلن يتعدى محاولة لإسكات الضمير.
لدينا هنا جيل الشباب وجيل الآباء ولدينا مشكلة الواقع المرير على مختلف الأوجه والأصعدة، ولدينا أيضا نماذج مشرفة تقوي الأمل.
الإنصاف يقتضي أن نقول أن مسؤلية النهضة بالأمة لا تقع على عاتق فئة عمرية دون الأخرى، وأرى أنه حين يتبادل طرفا القضية الإتهام بالتقصير، فكلاهما مقصر.
وأنا هنا لا اتحدث عن اشخاص بعينهم انما اتحدث عن سمة عامة لهذة المسألة في النقاش.
وقبل أن اعرض وجهة نظري معكم يجب الإشارة الى اننا لم نسمع عن اردوغان ولا مهاتير محمد الا بعدما تعدوا سن الشباب بالفعل، لذا من الظلم حقا أن نقارن بين الشباب وبين هذه الأمثلة، لكن يمكن أن نأتي بالملامح العامة لسيرتهم حين كانوا شبابا لنقيس عليها.
أيضا هل يجب على الجميع أن يصبح أردوغان او مهاتير محمد؟
والجواب هو لا، لأن الدنيا مجالات متنوعة متكاملة لا يقل جانب عن جانب آخر.
فأنا مثلا أضع الدكتور راغب السرجاني والدكتور طارق السويدان والأستاذ يوسف ندا كأمثلة حية أخرى لا تقل أهمية عن المثالين الأولين.
ويمكننا سرد الكثير من الأمثلة المختلفة.
نأتي إذن الى المشكلة المثارة هنا الآن، هل الشباب ضحية أم جناة؟
والحقيقة أن السؤال به شيئ كبير من الخطأ في صياغته.
فالتغيير المطلوب لنهضة الأمة لا يستدعي أن يكون كل الشباب على شاكلة الأمثلة التي ذكرت، بل هناك دوما قادة وجنود.
والإنصاف يقتضي أيضا أن نقرر أن الشاب منذ البلوغ أصبح مسؤولا تمام المسؤلية عن نفسه وعن تصرفاتة.
لكن هذا لا يعني أن الآباء غير مسؤولين عن رعيتهم.
فالآباء مسؤولون عن فتياتهم المتبرجات، لكن هذا لا ينفي المسؤولية عن الفتاة نفسها ولا يبرر عدم غض الشباب لأبصارهم.
كذا الآباء مسؤولون عن المجتمع الربوي ومسؤولون عن الفساد في المجتمع وتضييع قضايا الأمة، لكن هذا قطعا لا يخلي عاتق الشباب من المسؤولية ذاتها.
سنجد أنفسنا ندور في حلقة لا تنتهي إذن !
والسؤال المهم هنا ماذا فعل كل منا تجاه مسؤوليته؟
الشباب ورثوا تركة مثقلة بالهموم ولا نستطيع ان نحمل جميع الآباء الحاليين هذا العبء وحدهم، فهم ايضا قد ورثوه من آبائهم، والفيصل هنا ما فعله كل أب وأم محاولا التغيير، وكل بحسب استطاعته.
خلاصة القول، أنه لا يمكن القاء الحمل كله على طرف دون الآخر، وانما كل مسؤول ومكلف بالعمل في مجاله.
وان كانت الظروف الآن صعبة فهذا قدرنا ولا نملك الا الدعاء والعمل. ولا يغفر لنا تقاعس المتقاعسين، بغض النظر من أي جيل هم.
وان كان وضع الشباب في مصر اسوأ من قريناتها.
ربما فقط في النهاية أقول أن الشباب الجاد يحتاج الى دعم نفسي ورفقة بالحال يكون سلوى له على العمل والبذل،
لا أن يشعر انه دوما المتهم المقصر دون تقدير لصعوبة العمل،
لكن لا يجب أن يكون هذا مدعاة للإستسلام أو مبررا للتقاعس، فمهما كانت الظروف فكل مسؤول ومطالب بالبذل والعمل.
والباحثون عن الرفعة لا يضرهم تقاعس غيرهم او اشتداد الظلام من حولهم حتى وان تسبب هذا في تعثرهم أحيانا.
وأخيرا أحب أن أتذكر حال الرسول صلى الله عليه وسلم حين عاد من الغار مرتعدا بعد لقاء جبريل عليه السلام لأول مرة.
وكيف واسته أمنا خديجة رضي الله عنها ورقت له ولحاله، فكان الصدر الحنون دافعا للعمل ومعينا على الآلآم.
فلا هي رضي الله عنها استنكرت عليه جزعه ولا هو صلى الله عليه وسلم ركن الى الدعة وترك المخاطر.
أما أمر صعوبات الزواج حاليا فتحتاج الى موضوع آخر.
هدانا الله وإياكم الى ما يحب ويرضى.
-
أساسا الأوضاع مقلوبة جدا ...
الشاب عندما يصل لمرحلة البلوغ مسئول عن جميع تصرفاته وأفعاله .. هذا نظريا جميل جدا .. ولكن عمليا ...!
هو يصل لمرحلة البلوغ وهو مازال يدرس ولا يعمل .. في أغلب الاحيان يفرض عليه نظام واتجاه الدراسة .. وبل وتفرض عليه الدراسة نفسها .. ليس له الحق أن يختار على الرغم أننا نقول انه بالغ ومسئول عن نفسه .. كيف يعيش البالغ على المصروف ويسلب منه حق الاختيار ثم يكون مسئولا عن جميع تصرفاته ؟! .. إذا كان بعض الآباء يهددون أبنائهم بالطرد من المنزل لو اطلقوا لحيتهم اقتداءً برسولنا صلى الله عليه وسلم !
كذلك يظل جميع البالغين يبذلون أوقاتا كثيرة في الدراسة على الرغم أنها قد تكون غير مناسبة للغالبية .. أوقات ضائعة وجهود مهدرة في بعض الأحيان .. وبعد التخرج .. بعد التخرج الشاب في الغالب لا يجد عملا أساسا وإن وجد عمل يجده بدخل لا يكفيه أن يقتات ولو حتى بالكفاف .. والمجتمع لا يرحم ..
الطالب الذي يدرس ممنوع من الزواج حتى لو كان قادرا .. أما من ليس قادرا فلن يستطيع الزواج بعد التخرج .. فالشاب - هذا إن استطاع - يبدأ حياته بعد التخرج اي في سن ما بعد العشرين .. يبدا يبحث عن عمل فيكتشف أنه بعد سنوات التعليم هذه كلها مازال غير مؤهل لأغلب الأعمال .. ويحتاج أن يدرس المزيد والمزيد لكي يحصل على مجموعة جديدة من الشهادات تؤهله للحصول على عمل .. فيطول الأمر لسنوات أخرى .. بعد كل هذا يحتاج أن يبدأ تكوين نفسه .. يواجه مشكلة السكن ويواجه عشرات المشاكل المرتطبة بالغلاء ويواجه أشياء أخرى كثيرة قد تصل به إلى سن الاربعين ومازال لا يستطيع أن يتزوج على الرغم أن يكافح ليل نهار ..
فلنكن متفائلين ونقول أن الشاب رزقه الله إرثا أو عملا طيبا ورزقا كثيرا ويستطيع أن يتزوج .. وذهب لخطبة فتاة .. من أول أسباب الرفض هو نوعية وطبيعة التعليم الذي تلقاه الشاب .. يحاسبوه على شيء لم يخير فيه أصلا .. ربما يحاسبوه على عائلته وأصله على الرغم أن هذا أيضا لا يد له فيه .. ثم بعد ذلك الشروط .. شروط شروط وطلبات وكأن الرجل يبيع ابنته وليس يختار لها شريك حياة .. كل هذا على عاتق الشباب أكثر وأكثر ..
وكأن الفقير حرام عليه أن يعيش .. هل الأغنياء يدفعون له الزكاة ؟ هل يتكفل أحد بتزويج بعض الشباب ؟ هل يتساهل أحد في شروط الزواج ؟
ولو تحدثنا عن الأخطاء والجرائم التي يرتكبها المجتمع - ككل - في حق الزواج وما يتعلق به لما كفتنا الصفحات ..
أما إذا تحدثنا عن ضحايا التربية نفسها فشتان ما بين من تلقى تربية إسلامية صحيحة وبين من تربى تربية علمانية مثلا منذ نعومة أظافره ثم خرج ليجد مجتمع يحث كل من فيه على الرذائل والانحطاط والفساد .. ليست كل النفوس قوية يمكن أن تصمد .. والكثير من الناس لا يستطيع المقاومة .. كليا أو جزئيا .. وعدد الناس الذين أسلموا في فتح مكة ولم يسلموا قبلها من أكبر الدلائل على ذلك .. ولو كان اتجاه المجمع نحو الصلاح لصلح الكثير من الناس بدون مجهود كبير .. ولو كان اتجاه المجتمع إلى الفساد كما هو الحال الآن سيفسد الغالبية ...
هذه ليست دعوة للتخاذل والاستسلام للأمر الواقع وعدم تغييره .. على العكس .. هذه دعوة فقط لتغيير النظرة إلى الشباب والتوقف عن الحديث أنهم الجناة على المجتمع .. فالواقع هو أن المجتمع - ككل - بما فيه الشباب أنفسهم باستسلامهم كلهم جناة .. والضحايا الاساسيين في النهاية هم الشباب ..
-
:emoti_17:
أنا لم أنكر الأوضاع المتردية التي تعج بها امتنا
ولا انكر ان في الوضع الفاسد الحالي ضغط كبير على فئة الشباب كمرحلة عمرية
وان كان الوضع يضغط على الجميع بفساده، لكن ربما هم أكثر من يتأثر
لكن....
هل جرب بعضكم ممارسة الدعوة في صفوف زملائه الشباب مثلا؟
ما هي نسبة التجاوب والاستجابة؟
نقطة اخرى...
أثارها مرة أحد الشباب... يشكو من زميل له لم يقبل خطبته لأخته لأنه يراه غير مؤهل ماديا لتكاليف الزواج !!!
المفاجأة أن اهل الفتاة لما عرفوا بالامر، عنفوا ابنهم، واستقبلوا الشاب ووافقوا عليه
شاهدي من هذه القصة.... ان بعض الشباب احيانا يعرقل بعضا، وينظر لحاله فقط ولا ينظر لحال من حوله من شباب يعانون مثل معاناته، ولا يفكر كيف يمكن له ان يعاينهم او يتعاون معهم في رفع جزء من هذه المعاناة الواقعة على كاهل الجميع
ونقطة أخيرة
أنتم شباب... وعما قريب.. (صدقوني قبل ان تتفطنوا لهذا) ستجدون انفسكم وصلتم مرحلة الكهولة
هل تتوقعون ان تتذكروا عندها آلامكم التي عانيتموها وأنتم شباب، فترفقوا بأبنائكم ونظرائهم ؟؟ ام ستقولون كما يقول جيل الاباء الحالي
نحن تعبنا وكافحنا حتى وصلنا
وهم يريدون كل شيء بالساهل.. ولن يكون لهم هذا؟
-
الشباب ضحية التاريخ إن ارادوا , و عزيمة المستقبل إن شاؤوا
فأيهما نختار ؟
-
حسنًا أيها الإخوة لنكتب حتى نستطيع أن نتذكر جيدًا في الكهولة........
بوصول الشاب إلى البلوغ يصبح مسئولًا أمام الله الذي لا يعنيه انحراف البشرية التي صارت تعتبر الإنسان طفلا إلى ما بعد العشرين....... ويصبح للشاب مقعد في الجنة وآخر في النار.... ويصبح هناك ملكان يسجّلان.....
لكن مع الأسف لا أحد يهتم لهذا ويكبر الشاب كما تكبر رجْل الصيني في حذاء من الحديد.......
والله كم قاسى المرء في أيام بلوغه..... أنا لا أخجل من هذا أيها الإخوة... وبإمكان الإدارة أن تحذف الموضوع كاملًا........ أنا أشعر أنني مشتّت.... كل يوم في هوى جديد....... كل يوم أهرب من نار موقدة في بدني وروحي.... نار تشتعل في السيارة ومدرج الجامعة والتليفزيون والإنترنت وكل مكان....... أذكر أننا تعاهدنا على ترك المحاضرات لأن فيها اختلاطا وكل الناس يعلم لبس المهرجين الذي تلبسه الفتيات في الجامعة........ وقلنا نحضر الدروس العملية فقط لأن الجنسين فيها معزولان.... ويستطيع المرء أن يركز في الدرس بعيدا عن العطور والضحك الماجن والأردية الضيقة...... لكن الجامعة لحاها الله خلطت الدروس العملية... ووضعت الزيت على النار..... والإنسان بين نداء ربه ونداء الألم............ وحسبنا الله ونعم الوكيل....... عندما نصرخ هنا أو هناك يتهموننا بأننا مرضى نفسيون..... لأن ضميرنا لا يزال حيا ولأننا نؤمن بكتاب ورسول.......... أما هم فأصحاء يستطيعون أن يقضوا على مستقبل فتاة وأن يقدموا للبشرية لقيطا من دون أن تهتز منهم شعرة وسيذهبون يشكلون جمعيات لبحث الأمومة الآمنة (الحمل سفاحا) ومشكلة اللقطاء.....
أنا أتألم..... أتألم لأنني فقدت ثقتي في إمكانية خوض تجربة الزواج أصلا..... لأن آمالي تضخمت بصورة لا يمكن تلبيتها.... وأي شيء سيأتي سيكون عبئًا ومخيّبا للآمال..... أشعر أنني انعزلتُ إلى الداخل....... والله مستنقع الفجور هذا من حولنا صار واقعة على الزوج والعزب جميعا..... وكل هذا مؤلم..... لا تحسبوا أننا لا نشعر..... بل والله نشعر لكن (خلّها في القلب تجرح ولا في الفم تفضح)....... وبإمكانكم أن تضحكوا علينا..... علينا ونحن نعمل بأنصاف عقول....... بل بأعشار عقول........ عقول تتضخم في كل يوم بالشعر ومسلسل نور وأحابيل الشيطان...... تتضخم وتتألم ويخيب أملها في النهاية........
-
نريد أن نكون شبابا نابهين.... اتركونا.... لا تضغطوا علينا.... نريد أن يكون الأزواج أوفياء وسعداء..... نريد أن نجعل الزواج قاعدة ننطلق منها إلى الجهاد والدراسة.... الدراسة التي أصبحت كالشوك في الحلق لأنها حائط في عين الشباب....... حائط كبير وأحمق.......
-
كم أتمنى لو يقرأ كلامك هذا يا عبد الرؤوف بعض الذين هللوا وكبروا لافتتاح أول جامعة مختلطة في السعودية، واعتبروها علامة على بدء التفتح والتقدم في السعودية
وكانوا ملتزمين ... ويفترض انهم دعاة... بكل أسف
أقدر تماما هذا الجانب من المعاناة
لكن هذا الجانب بالذات يا عبد الرؤوف كيف للوالدين أن يعينوا الشاب فيه؟
ان تمنوا ان يزوجوا ابنهم قبل دخوله الجامعة او في سنته الاولى منها، قد لا يجدون من يرضى بها، حتى ان كانوا قادرين على ان يفتحوا له بيتا... فماذا ان لم يقدروا؟
هل تقصيرهم كان في دفع الابن للدراسة في جامعة مختلطة؟ اعتقد ان بعض البلاد تخلو من الجامعات غير المختلطة اصلا... ولا ادري عن الازهر
هل يمكن مثلا ان يتعاضد بعض المحسنين ويؤسسوا جامعة او كليات غير مختلطة؟ هل ستسمح الحكومات بهذا؟
-
يا أم عبد الهادي..... الأمر ليس مستحيلا..... وكان مطبّقا حتى السنة قبل الماضية.... لكن العميد تفضل وخلط الدروس وقال عن المعترضين أنهم مرضى نفسيون!
إنهم يكرهون الله..... يكرهون الله ويلعنون الإسلام في أنفسهم ألف مرة.. ربما يضعون له اسما آخر حتى يلعنوه من دون تأنيب ضمير -إن كان عندهم ضمائر-.....
يسارعون في حرب ما يحبّه الله..... قالوا إن النقاب ليس فرضا وإنما مستحب.... ليكن مستحبا.... لماذا تحارب شيئا يحبه ربنا؟!..... وقالوا هو تقليد وليس دينا؟!....... ليكن.... المهرجون والراقصون يملؤون ساحات الجامعة ولا أحد يعترض.... أم أن النقاب شوكة في الحلق..... اللحية أيضا شوكة... يتحرشون باللحية ويلفقون لها قضية ويرمونها في الظلمات..........
هناك ناس كثيرون يقبلون بزواج الطلبة.... في زماننا هذا بالذات الذي عزّ فيه الزواج..... وهذا أمر مقبول بين الأقارب..... وفي الأرياف أكثر....... وفي النهاية على الآباء أن يقيموا الزوج لا شقته ولا سيارته....... والله هناك ناس يعملون وعندهم قصور وسيارات وأقل من أن يحملوا مسئولية زواج... وكلمة النضج كلمة بالية ومقرفة..... النضج لا يتعلق بوظيفة الإنسان..... هناك صبيان ناضجون يصلون الأرحام ويكرمون الضيفان ويطيعون الوالدين..... وهناك رجال أغنياء سفهاء هدارون......
انظري يا أم عبد الهادي في عيون أولادك وحاولي أن تساعديهم وأن تكفلي لهم مرضاة الله لأننا كلنا سنذهب إليه في النهاية ونلعن كل تقليد نأى بنا عن رضائه...... أنا أكتب من عمق وجعي وربنا يهديكم إلى الصواب........
-
لو اقتصر الأمر على الاختلاط فقط لكان أهون كثيرا .. ولكن اختلاط + عطور + كاسيات عاريات + ضحكات ماجنة + تبرج (مكياج) !!!!!!!!!
هذا كثير وصعب وإن كان ليس مستحيل التعامل معه .. لهذا هناك غض البصر والتقوى ولو تحول الأمر لجهاد .. ولكن السؤال الآن ..
هل الطالب الذي يقضي وقته كله في الجهاد لغض البصر والابتعاد عن الاختلاط سيستطيع تحصيل دروسه جيدا ؟ هل يستطيع ان يحقق الهدف الذي دخل بسببه الجامعة أصلا ؟
أصلا التعليم عامة والجامعي خاصة في مصر وكل الدول العربية مجرد مهزلة كبرى لا يصلح لتخريج طالب جيد أو قادر حتى على العمل .. بدليل عدم لحاق أي من الجامعات العربية بالـ 500 جامعة الأولى في العالم بينما دخلت هذه القائمة جامعات في الفلبين وفيتنام ومدغشقر !!!!
طالب الهندسة يتخرج وعندما يكرمه الله بعمل في مصنع أول ما يُطلب منه هو أن ينسى كل ما تعلمه في الكلية ويبدأ يتعلم من جديد كيف يعمل في هذا المصنع .. والمشرف على تعليمه قد يكون دبلوم صنايع أو إعدادية ..
طالب الزراعة عندما يذهب ليعمل في مزرعة يجب عليه أن ينسى كل ما تعلمه ويبدأ في التعلم من جديد تحت إشراف أحد المزارعين البسطاء ..
طالب الصيدلة يتخرج ويقوم بفتح صيدلية يبيع فيها الأدوية وينوب عنه عندما يغيب واحد دبلوم تجارة فيتساوى الإثنان ..
والأمثلة الأخرى كثيرة ..
هذه أيضا ليست دعوة لهجر التعليم الجامعي .. ولكن ان نوقف حياتنا كلها وكل ما يمكن أن نحققه أو نعمله في هذه السنوات الأربع أو الخمس من أجل هذه المهزلة الموجودة في بلادنا فهذه حماقة كبيرة جدا بالفعل ..
والعجيب فعلا هو أن الكثير من الأهالي يرضوا أن يخوض ابنهم او ابنتهم تجربة حب وغرام في الجامعة ويعرفوا هذا ولا ينكروه .. وفي نفس الوقت لا يقبلون لهم بالزواج أو الخطبة بل قد يرفضون الارتباط بهذا الآخر رفضا مطلقا ولكنهم لا يعبرون عن هذا الرفض التام لابنائهم بحجة ألا يؤثر هذا على دراستهم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! أي منطق هذا ؟!
-
نعم... كلامك صحيح يا نووي
ومعك حق يا عبد الرؤوف
-
لكن يا عبد الرؤوف ويا أحمد،
الكلام الذي تتحدثون عنه لا ينطبق الا على فئة قليلة من الشباب،
أما الغالبية العظمى وما يراه المجتمع لا يوافقون على كلامكم هذا.
فلم تريدون تعميم أمر من أجل قلة ؟
ثم ألا يوجد هناك نماذج تحدت الواقع رغم كل ما تقولون ؟
يعني لابد أن تكون هناك خسائر، لكن النماذج موجوده وبظروف ربما تكون أشد مما نتحدث عنه.
وكما أن هناك من الشباب من يريد العفاف والزواج المبكر فهناك من الفتيات من ترغب بهذا أيضا، ولا توجد قاعده عامة للأهالي، خاصة مع الإصرار والفعل.
فمن يريد الزواج عليه ان يبحث عن عمل يوفر به قوت بيته، ولو كان مسكنه غرفة بسيطة في بيت أهله.
وستجد حتما من ترضى بذلك وتنظر الى أمور أسمى.
المشكلة تكمن في ان الشباب لا يريد أن يضحي بأي شئ في مسألة الزواج هذه،
فهو لا يتخيل الحياة الا كما رسمها التلفاز، بيت واسع وفرش فاخر وزوجة فاتنة، وسيارة جيدة !
ربما الإختلاف هنا أنه يريدها محجبة، وتريده يصلي ولا يرتكب الفواحش !
وفكرة الجمال الشكلي هذه تجعل الكثير من الشباب يعرض عن الكثير من العفيفات لمجرد أن جمالها لا يبهره، على الرغم انه قل ما تخلوا امرأة من جانب من الجمال.
في حين ترى الكثيرات ممن يرون في خلقتهن جمالا فتانا أنه لا صيانة لهذا الجمال الا بالمال ورغد العيش، وأنا هنا أتكلم عن متدينين ومتدينات.
لذا فالأمر ليس فقط كما وصفتموه، إنما هناك الكثير من التقاعس أيضا من جهة الشباب.
المطالب ليست سهلة المنال يا أخوتي، ولا بد من التعب والصبر.
-
من يتزوج من أجل المال .. فالمال مال الله يعطيه من يشاء ويأخذه ممن يشاء .. وربما في يوم ما يفقد/تفقد كل هذا المال بل وتتراكم عليه وتثقله الديون ..
ومن يتزوج من أجل الجمال .. فالجمال لا يبقى ولا يدوم وخاصة الجمال الشكلي .. بل والصحة كلها لا تدوم ..
ومن يتزوج من أجل الحسب والنسب فكم من ناس من علية القوم كانوا فاسدين مارقين لا يراعون حدود ربهم ولا يراعون ضمائرهم .. بل وكم من أقارب أفضل خلق الله الأنبياء كانوا كفار مشركين هالكين في نار جهنم .. مثلا أبو إبراهيم وابن نوح وزوجة لوط على الأنبياء جميعا السلام ..
أما من يتزوج لتقوى الله ومخافته وإرضائه فهذا هو الفائز الرابح الذي لن يخسر في الدنيا ولا في الآخرة ..
المشكلة أن هناك بعض الناس يرددون هذا كمجرد شعارات ولكن عند الجد ........... كل هذا يُنسى ويعود السؤال عن الحسب والنسب والمال والجمال .. طيب خلي ده كله ينفعهم بقى ..
-
والنسيان من الطرفين على فكرة
انا أستغرب حقيقة من كمية الشباب الملتزم التي تفضل الجميلة وان كانت غير محجبة او حجابها خفيف (بحجة انه سيهديها ويكسب فيها ثواب) على الملتزمة المحجبة التقية لأنها أقل جمالا او حسبا
:emoti_336:
-
أما من يتزوج لتقوى الله ومخافته وإرضائه فهذا هو الفائز الرابح الذي لن يخسر في الدنيا ولا في الآخرة ..
المشكلة أن هناك بعض الناس يرددون هذا كمجرد شعارات ولكن عند الجد ........... كل هذا يُنسى ويعود السؤال عن الحسب والنسب والمال والجمال .. طيب خلي ده كله ينفعهم بقى..
كلام مضبوط...ولكن عندما نختار من ذوات الدين لا مانع ان نسأل عن الجمال والحسب والنسب ايضاً.
-
أما من يتزوج لتقوى الله ومخافته وإرضائه فهذا هو الفائز الرابح الذي لن يخسر في الدنيا ولا في الآخرة ..
المشكلة أن هناك بعض الناس يرددون هذا كمجرد شعارات ولكن عند الجد ........... كل هذا يُنسى ويعود السؤال عن الحسب والنسب والمال والجمال .. طيب خلي ده كله ينفعهم بقى..
كلام مضبوط...ولكن عندما نختار من ذوات الدين لا مانع ان نسأل عن الجمال والحسب والنسب ايضاً.
::)smile:
شفتم بقى العطلة جية منين؟
فلماذا تلام الفتاة أو أهلها إذا بحثوا عن من يرضون دينه وخلقه، وأيضا حسبه ونسبه وشهادته وصنعته ومستواه؟؟
لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.. أليس كذلك؟
وبهذا نعود للقول ان المشكلة الحقيقية هي مشكلة الاختلاط... فهي التي تلهب العواطف وتشغل المرء عن هدفه، وتسقطه في المعاصي أو الحيرة والقلق والمعاناة
وأعود للقول بأن معظم المشكلة كامن في الشباب أنفسهم وليس في من حولهم
آسفة اني لا استقر على رأي.. ولكن هذا تأثر بكلامكم
-
أولًا الجمال شيء نسبي للغاية..... البيض يرون السود عبيدًا.... ويراهم السود برصان!..... يبحث البعض (عن سمراء.. قامتها هيفاء).... ويبحث آخرون عن عروس (عينيها خضرا وشعر أصفر)...... كان أجدادنا يطرون المرأة السمينة.... وأطرى آباؤنا السمهريات.... وقيل أن ليلى ملهمة المجنون كانت سوداء كأنها زبيبة!
أعجبني رأي الإمام أحمد في السؤال عن الجمال قبل الدين.... حتى لا تردّ الديّنة إن لم تكن جميلة..... وإنما تردّ الجميلة إن لم تكن ديّنة.......
في رأيي أن الجمال عامل.... بدليل أن المرء يرى الجمال الرخيص في كل يوم.... ولا يخطر له أن يرتبط بربّاته..... في رأيي أن الاختيار يكون بمزيج من الجوهر والمظهر..... هناك ناس جميلو الصورة جدا.... ومع ذلك إذا تكلموا يفقدون رونقهم كثيرا.... إما لعيب في خلقتهم أو أخلاقهم...... وهناك جمال نمرّ به كرامًا ونتعلّقه إن تفحّصناه..... هناك جمال الطفولة وجمال الثقة وجمال الثقافة.......
الله عزّ وجل قسم الجمال بين الناس.... وجعل لكل إنسان جمالا يحبّه.......
-
كل هذا الحديث عن الجمال والجمال النسبي هو نقطة في بحر من بحور مشاكل الشباب ولا يمكن بسببها ان نلقي التهم كلها عليهم ونريح ضمائرنا اننا ما قصرنا معهم وانتهى الموضوع ..
وإن كنا نتحدث أن الشاب احيانا يعطل نفسه لأنه يدقق في الشروط فأهله في كثير من الأحيان يقفون عقبة أيضا أمامه إذا وجد من يرضاها .. مرة بحجة أنها لا تناسبه ومرة بحجة انها ليست من مستواهم ومرة بحجة أنها لن تشرفهم ومرة بحجة أن أحفادهم لن يكونوا على قدر كبير من الجمال إن كانت هذه أمهم وكذلك بحجة أنه كانت بينهم وبين أحد أفراد عائلتها مشكلة في ذات يوم من الأيام مثلا .. أو - والأدهى - لخوف الأم من أن العروسة أو أمها قد تخطف ابنها منها !!!!!!
بل أحيانا إذا كان الشاب يريد سلك الطريق من اوله قد يسد الأهل هذا الطريق أمامه من البداية ويرفضون حتى الذهاب معه لرؤية فلانة أو أهل فلانة .. ويتخلون عنه ويجعلوا سلوك هذا الطريق مستحيلة أصلا .. ولسبب تافه في كثير من الأحيان ..
والمصيبة الكبرى هو أن يقبل الكثير من الأهالي على ابنائهم عيش قصص الحب والغرام - المحرمة - ويتركون الشاب والفتاة يلهبون مشاعرهم ويصلون في بعض الأحيان إلى الحريق تقريبا .. ولكن عندما يصل الأمر إلى مرحلة الزواج - الحلال بل المستحب وخاصة إن كان بين من وقعوا في فتنة الحب أصلا - فالأهل يرفضون بصرامة شديدة .. وكأن لسان حالهم يشجع على الرذيلة ربما بدون إدراك ..
والأعجب هو أن ترى بعض الأهالي يصولون ويجولون في رفض شباب يتقدمون لبناتهم ولو حتى لمجرد الخطبة بل رفض حتى أن يقابلوهم ولو مرة .. وترى الأب شامخا رأسه في السماء وهو يرفض الشاب الملتزم الذي لا يعاب إلا لفقره مثلا - لو كان لأحد أن يعيب على الفقر أصلا - ولكن إن جاءه شاب آخر فاسد ومفسد ولا يراعي حدود الله وهدده بفضح ابنته لأنها متزوجها عرفيا مثلا - ولو كانت مجرد ورقة وهمية للتهديد ليس أكثر - فإن الوالد وقتها يوافق صاغرا على هذا الزواج ورأسه في التراب .. ولا يستطيع أن يضع شروطا أصلا .. ألم يكن أولى أن يتقي الله من البداية ؟
-
sad:(
emo (21):