أيامنا الحلوة
الساحة الثقافية => :: الأيام والفن والإعلام :: => الموضوع حرر بواسطة: وليد قطب في 2010-05-13, 11:23:14
-
تصاعدت وتيرت المسابقات التلفزيونيه سواء فى المعلومات العامه أو فى المعلومات الفنيه أو الكرويه ....ألخ
وإذا تجاوزنا حكم الشرع فى هذه المسأله المعروف بأنه يحرمها
فماذا يمكن أن يكون تأثير هذه المسابقات على ثقافة المحتمع ؟
ماذا يمكن أن يكون رد فعل شخص ما يظل طوال شهر أو أشهر يتعب ويجد من أجل مئات الجنيهات عندما يجد أنه يمكن ب(رنة تلفون)أن يصبح من أصحاب الملايين أو الالاف
إن هذه المسابقات التى ترسم فى مخيلة المشاهد الملايين والسيارات والقصور وغير ذلك تهدر قيمة العمل فى المجتمع وتجعل أحلام الثراء السريع تنتشر بطريقه تنفر من العمل والجد فى طلب لقمة العيش
وأحلام الشهره والثراء التى يتم مخاطبت الشباب بها فى وسط ثقافه رسختها وسائل الإعلام من حب الظهور والشهره تجعل الشباب عباره عن كائنات ممسوخة الهويه تحفى فى طلب الشهره والمجد المزعوم مهما كان ثمن ذلك
كل هذا ما هو إلا إبتزاز لأحلام الفقراء لا يصب إلا فى بطون أصحاب الملايين
فأى عمل أو إنتاج تنتظر من شخص يظن أنه بين ليلة وضحاها قد يصبح مليونيرا
وأى ارتفاع بمستوى معيشة يتحدث عنه المسئولون بينما يتركون الأغنياء يستغلون أحلا م الفقراء البسيطه
ليزيدو من تخمتهم
والحكومه تغمض عينها عن هذه المسابقات وربما تشجعها لأنها تستفيد منها فى إلهاء الشعب عن الفساد
كانت هذه فقره من بحث كتبته عن وسائل الأعلام منذ عامين
لكن عندما راجعته أحسست أن أضرار هذه المسابقات فى تزايد مستمر تبعا لتزايد هذه المسابقات
والشئ المحير أيضا هو إقبال الناس المستمر على هذه المسابقات رغم ندرة فرصة الفوز بين المشتركين
ومما حيرنى أيضا دخول بعض القنوات الإسلاميه على خط هذه المسابقات فما هو التبرير الشرعى الذى ساقوه لجواز هذا
أحب أن أطرح هذا الموضوع للنقاش لأنه عن جد موضوع مهم فما رأيكم
ما زال هناك فقرات فى بحثى تستحق العرض والمناقشه
لكن لنرى التفاعل مع هذ الموضوع أولا
-
موضوع مهم جدا..
لكن لا أعلم عن دخول القنوات الإسلامية هذا الوحل .. فأنا لا أتابع التلفزيون أصلا
-
نعم لقد دخلت القنوات الإسلاميه فى هذا المضمار فقد شاهدت هذا بنفسى
هناك مسابقه فى قناة الناس تسمى الطريق من هنا لها نفس رتم المسابقات العاديه غير أنها فى المجال الاسلامى
وإن كان البعض يبرر هذا بتبرير غريب وهو أن بعض الشركات الراعيه تدفع ثمن الجوائز وأرباح الإتصالات تذهب كتبرع للقناه
وحتى لو كان هذا صحيحا هل يكون دليلا على الجواز أم أن فيه شئ من الغرر أيضا فالمتصل لا يتصل لقصد التبرع إنما لقصد الفوز
هذا على فرض صحة هذه الروايه
-
أمقت المسابقات التليفزيونية والهاتفية بكل أشكالها .. فما هي إلا نوع من القمار .. أساسها وفكرتها وهدفها هو المقامرة والمحاولة مع احتمالية الفوز والخسارة .. بالإنسان جزء يميل دوما لهذه المقامرة في أي شكل .. فقط ما يمنع البعض هو دينه وشريعته .. ولكن عندما نجد طريقة لتبرير هذه المقامرات وتشجيعها في إطار ديني فهذه كارثة كبرى ..
لا اتكلم عن الحلال والحرام فلست مفتيا .. ولكن فكرة القمار وروح القمار ومعنى القمار كله موجود .. وهذا سبب كافي للبعد عنها تحت أي مسمى (مكروه - حرام - كبيرة - فاجعة) .. المهم هو أنها يجب ان تكون غير مقبولة .. وإلا فإن هذا يعني اختلال كثير جدا من الموازين ...
ولو تحدثنا عنها اقتصاديا .. فالمال في الإسلام لا يولد مال .. بل المال ينمو بالجهد والعمل .. أي نوع من الجهد والعمل هنا يجعل ثمن الدقيقة يتحول إلى جائزة كبرى ؟!!! ربما تكون هذه الجوائز والمسابقات مقبولة لو فعلا تبرع أحدهم بمبلغ الجوائز .. ولكن شريطة أن تكون سعر المكالمة هو السعر العادي الطبيعي للمكالمة الموازية لها ويذهب هذا المبلغ لشركة الاتصالات كغيره من مبالغ كل المكالمات .. ولكن أن تحصل القناة على جزء من هذا المبلغ فهذا .............................................
لا حول ولا قوة إلا بالله .. هي ناقصة !
-
عندما أراد الإقتصاديون ان يحددو قيمة الأشياء فكرو فى تقييمها على أساس العمل المبذول
فكلما كان العمل المبذول أكبر كانت قيمة الشئ أكبر
لكن واجهتهم مشكله تسمى (مشكلة الماء والماس)
ومعناها أن الماء لا يتطلب مجهود فى إيجاده ومع ذلك منفعته عظيمه
والماس يتطلب مجهود عظيم لكن منفعته زهيده
لكنهم حلو هذه الإشكاليه بتحديد قيمة الأشياء بالعمل والمنفعه معا
وإذا قسنا المسابقات التلفزيونيه على هذا الأساس سنجد أنها لا منفعة فيها
ولا تتطلب أى جهد لذا فهى لا مكان لها فى أى بناء إقتصادى
إنما مكانها فى الجهة الأخرى وهى جهة هدم الإقتصاد مهما بلغت قوته
-
أساسا مسابقات التليفزيون ليست مسابقة حقيقية ابدا .. بل هي قرعة وحظ ومقامرة ..
المذيع يقول السؤال أيا كانت صعوبته .. ثم يترك المشاهد ليفكر ويبحث ويدخل على الانترنت ويعرف الإجابة ثم يتصل بهم ليخبرهم بها .. هناك آلاف وربما ملايين ممن اجابوا إجابة صحيحة .. ما هو الفيصل بينهم غير القرعة ؟؟ هناك ملايين أخرى تعرف الإجابة وربما بدون بحث أو تنقيب مطلقا بل الإجابة حاضرة في أذهانهم ويعرفونها مسبقا .. ولكنهم ليس لديهم اي فرصة للربح لأنهم لم يدفعوا الجنيه ونصف ثمن الدقيقة .. أي نوع من المسابقات هذه ؟!!! وكيف يسمونها مسابقة ؟؟
على العكس من هذه المسابقات هناك المسابقات الوقتية والتي تكون من اشكالها أن يجلس فريقين للتنافس ويتم طرح اسئلة مباشرة عليهما أو المسابقات التي يذهب المذيع فيها إلى الشارع لسؤال بعض المارة العشوائيين مثلا .. هذه لها قيمة وفائدة أكبر بكثير من مسابقات 0900 وأخواتها .. وإن كان بها ضررا فأقل بكثير ..
-
الأخزى من ذلك أن هناك قنوات لا تطرح أسئله أصلا بل تطلب من الجمهور الإتصال فقط
ليدخلو فى السحب وكلما زادت الإتصالات زادت نسبة الفوز
وقنوات أخرى تجرى مسابقات هى محرمه فى ذاتها فضلا عن تحريمها لأجل المقامره
مثل مسابقات الغناء وما يسمى بتلفزيون الواقع
فالمتسابقون أنفسهم يتصلون بداية ليشتركو فى هذه البرامج
وبعد إختيار مجموعه (تكون غالبا على حسب كمية الإتصالات والمحسوبيه)
تجرى المسابقه ويطلب من الجمهور (جمهور الشباب الضايع) التصويت على أفضل المتسابقين
وكل واحد من المتسابقين يخلى أهله وأصحابه وجيرانه يصوتو له(أولى بهم أن يصوتو عليه)
وطبعا باقى الجمهور من الشباب الفاضى الى لا ناقة له ولا جمل فى الموضوع غير أنهم قاعدين طول النهار
يتابعو البرامج دى وفلان ده عجبهم وده وحش واديها إتصالات
وخطر هذه المسابقات أكثر بكثير من خطر مسابقات الأسئله العاديه لأنها تضم إلى جانب المقامره
نشر حب الظهور والشهره بين الشباب فى مجالات محرمه كما ذكر مما يجعل الشباب ليس له قضيه
سوى متابعة هذه البرامج ومحاولة الوصول إليها ويسهل وقوعهم فريسه سهله لأى شركة نصب تطلب منهم أموال باهظه
لتوصلهم لسلم المجد (كما يزعمون) وفى النهايه بيضحك عليهم
-
بس يا ترى إيه سبب إنتشار هذه المسابقات بهذه السرعه؟
ليه الناس بتقبل عليها بشغف رغم وضوح زيفها وخداعها
مش دى حاجه تحير برده :emoti_144:
-
حب المكسب السريع بدون جهد ولا عمل وأحيانا حب المقامرة نفسها ..
-
يمكن أن نقول أيضا قلة الوعى الدينى(فكثيرون لا يعرفون حكم الشرع فى هذه المسابقات)
وأيضا حب الظهور والشهره كمن يحاول الإشتراك فى مسابقات الغناء والتمثيل
ومن أسباب إنتشار هذه المسابقات أيضا ومن أهمها غض االحكومات الطرف عن مثل هذه المسابقات
وعدم توعية الشعب بخطورتها
-
حكومات ؟! :emoti_138:
-
الحكومات هي المشجع الرئيس لهذه المسابقات بهدف أساسي هو الإلهاء .. زي الكرة بالضبط
-
يمكن أن نقول أيضا قلة الوعى الدينى(فكثيرون لا يعرفون حكم الشرع فى هذه المسابقات)
وأيضا حب الظهور والشهره كمن يحاول الإشتراك فى مسابقات الغناء والتمثيل
ومن أسباب إنتشار هذه المسابقات أيضا ومن أهمها غض االحكومات الطرف عن مثل هذه المسابقات
وعدم توعية الشعب بخطورتها
كلام سليم تماما
بارك الله بك
آمل أن تمتعنا بمشاركاتك القيمة دائما emo (30):