أيامنا الحلوة

الساحة الثقافية => :: حكاياتنا الحلوة :: => الموضوع حرر بواسطة: أحمـد في 2011-01-26, 17:53:32

العنوان: خواطر من قلب المعركة، في مكان هادئ جدا!
أرسل بواسطة: أحمـد في 2011-01-26, 17:53:32
بسم الله الرحمن الرحيم

انتزعتني صورته، طفل أطبق الخوف فمه، وفتح عينيه، وشنج أصابعه بعد أن رفع يديه إلى حذو منكبيه كأنه في صلاة!

انتزعتني من صمت التزمته منذ الصباح الثاني لانتفاضة الغضب بمصر، عملا بقولهم: لا صوت يعلو فوق صوت المعركة!

التزمت الصمت، مع أن في النفس الكثير، وخرجت عن هذا الصمت مع ما كان فيه من خير كثير أيضا!

العنوان: رد: خواطر من قلب المعركة، في مكان هادئ جدا!
أرسل بواسطة: أحمـد في 2011-01-26, 18:40:01
بسم الله

سأعود خطوتين إلى الوراء أولا

الأولى: المظاهرات التي كانت تنظمها جماعة الإخوان المسلمين، للأقصى، أو للمارسات الأمنية ضدها.. هدفا، وصورة، ونتائج!

الثانية: المظاهرات التي انطلقت في السادس من نيسان عام 2008 فيما عرف باسم حركة 6 إبريل ..


ثم ما يحدث الآن!

هدفا، وصورة، ونتائج .. أيضا!


لقد اشتركت شخصيا في الأولى

ما كلفتُ به

وما لم أكلف مما عرفت به وأمكنني حضوره

كانت الأهداف واضحة جدا، سواء المرحلية الصغيرة، أو الأهداف البعيدة الكبيرة!

كانت أهداف التظاهرات لأجل الأقصى وغيره من مقدسات المسلمين أو دمائهم المسكوبة إنكارا باللسان، وإيقاظا للنائم، وتذكارا للناسي، وتحريكا للمتكاسل، وتقوية للمستضعف، ونصرة للمظلوم، وتصويرا للإسلام في أهله: دفاعا عن الحق وحفاظا على الحقوق معا!!  .. وكانت قبل كل ذلك في نفوسنا نحن المشاركين: شحذا للهمم وتجديدا للإيمان والتماسا للجهاد، ودعما لأواصر الأخوة!

فقد كنا نسير فيها صفوفا تضاهي في انتظامها صفوف قوات الأمن المحيطة بنا، فيمسك كل أخ يد أخيه، ونسير ثلاث أو رباع ويزيد الصف بحسب ما يراه إخواننا بلجنة النظام

وكنا نهتف هتافا واحدا يمليه إخواننا بلجنة الهتاف، يحمل قيمة المظاهرة، ليس فيه تجريح للهيئات ولا الأشخاص

وما كنا نقطع شارعا أو نحرق سيارة أو نتلف شيئا عاما أو خاصا

حتى في مسيرات الانتخابات الأخيرة خلت الأيدي عن وسائل الدفاع عن النفس مع وجود كل أدوات البلطجة والعنف مع الأمن وأعوانه منعا للعنف الأهلي!

كنا نبدأ مع صيحة التكبير في الموعد المحدد، وننفض على دعاء كفارة المجلس الذي يتلوه من تولى هذه المسؤولية!

ولم تخطئ العينان حصول نتائج الأهداف .. التي كانت بعيدة كل البعد عما يراه الذين اعتادوا أن يسألوا: وهل تجدي هذه المظاهرات شيئا؟!!


العنوان: رد: خواطر من قلب المعركة، في مكان هادئ جدا!
أرسل بواسطة: أحمـد في 2011-01-26, 18:49:23
بسم الله

أما الثانية

..

قريبا
إن شاء الله
العنوان: رد: خواطر من قلب المعركة، في مكان هادئ جدا!
أرسل بواسطة: وليد قطب في 2011-01-26, 18:58:48
ماشاء الله
بارك الله لك أخى ولكل من شارك فى هذه التظاهرات المباركة بإذن الله
محظوظون هم والله من تمكنو من المشاركة فى هذه الثورة المجيدة
لا زلت أتمنى أن تكتب لى فرصة المشاركة فيها
لكن ما من تحركات ولا أى أصداء لهذه الأحداث عندانا
فكرت فى النزول للقاهرة للمشاركة
لكن علمت أنه مامن مكان معين يمكن التوجه إليه مع قلة الأعداد اليوم والتواجد الأمنى المكثف فى قلب القاهرة وعلى جميع مداخل ومخارج المدينة
إن شاء الله نحاول بقدر المستطاع السعى لهذا
العنوان: رد: خواطر من قلب المعركة، في مكان هادئ جدا!
أرسل بواسطة: nader في 2011-01-27, 03:08:14
هل ما زلت فى مكانٍ هادئ يا أحمد كعادتك دائما كلما التهبت الدنيا بأكملها ؟!
العنوان: رد: خواطر من قلب المعركة، في مكان هادئ جدا!
أرسل بواسطة: أحمـد في 2011-01-27, 11:21:29
بسم الله الرحمن الرحيم

هل ما زلت فى مكانٍ هادئ يا أحمد كعادتك دائما كلما التهبت الدنيا بأكملها ؟!

 emo (30):

بلى، مازلت هذه الأيام في مكانٍ هادئ يا أحمد، حتى عندما نزلت أمس وجبت شوارع وسط البلد كانت خالية تماما إلا من دبابات النظام ومدرعاته وجنوده

لكنني، وأنت تعلم، لست هكذا دائما، وليست هذه عادتي

وكثيرون جدا معي في أماكنهم الهادئة

فلم تلتهب الدنيا بأكملها بعد!
العنوان: رد: خواطر من قلب المعركة، في مكان هادئ جدا!
أرسل بواسطة: أحمـد في 2011-01-27, 11:23:10
بسم الله
ماشاء الله
بارك الله لك أخى ولكل من شارك فى هذه التظاهرات المباركة بإذن الله
محظوظون هم والله من تمكنو من المشاركة فى هذه الثورة المجيدة
لا زلت أتمنى أن تكتب لى فرصة المشاركة فيها
لكن ما من تحركات ولا أى أصداء لهذه الأحداث عندانا
فكرت فى النزول للقاهرة للمشاركة
لكن علمت أنه مامن مكان معين يمكن التوجه إليه مع قلة الأعداد اليوم والتواجد الأمنى المكثف فى قلب القاهرة وعلى جميع مداخل ومخارج المدينة
إن شاء الله نحاول بقدر المستطاع السعى لهذا
بارك الله فيك دائما أخي الحبيب
لكنني لم أشارك عمليا فيها بعد

وللموضوع فصولٌ إن شاء الرحمن فيها ستكتب!
العنوان: رد: خواطر من قلب المعركة، في مكان هادئ جدا!
أرسل بواسطة: أبو بكر في 2011-01-27, 11:45:42
السلام عليكم  و رحمة الله وبركاته

هناك فروق شاسعة بالطبع بين مظاهرات الإخوان و مظاهرات اليومين السابقين... أما مظاهرات إبريل فلم يتيسر لي حضورها في العامين الماضيين.

أما أهداف المظاهرات بالأمس فلم تكن خفية بقدر ما كانت متشعبة و كثيرة و أكثرها عام كـ(الحرية، العدالة، الإنسانية) و بعضها طموح كـ(إقالة الرئيس ، حل مجلس الشعب...) و قليل منها بارز ومنطقي و ممكن في الوقت الحالي كـ( إعلان عدم التوريث، حل مشكلة الفقر و البطالة و الغلاء...)

لكنني أرى أن لكل مقام مقال... ومقال الناس في اليومين السابقين كان في مقامة بالضبط.

لعلي أكمل بعد أن تضع النقطة الثانية.
العنوان: رد: خواطر من قلب المعركة، في مكان هادئ جدا!
أرسل بواسطة: أحمد عبد ربه في 2011-02-17, 12:01:17
هل ما زلت فى مكانٍ هادئ يا أحمد كعادتك دائما كلما التهبت الدنيا بأكملها ؟!
   السلام عليكم ::happy:                       
  الأستاذ أحمد من الرجال الذين يكونون في المكان المناسب في الوقت المناسب [/font]

 كثيرة هي المواقف التي تبعث المرء على التأمل فيها خاصة في ميدان التحرير ميدان الشهداء الذي لا يمر عليك وقت فيه حتى ترى أو تسمع ما يمعن فيه نظرك ولا تستطيع أن تطويه كما نفعل في كثير من أمورنا!
 
ومن تلك المواقف:

بعد بعض الهتاف جلست لأخذ استراحة وكان بجوار مني فتاتين ممن نعدهما نحن مدعو الالتزام ـــــــــ متبرجتين ــــــــــ
ثم رأيت أبا كريما على وجه تبدو أمارات الصلاح وله لحية كثة تقدم منهما، فظننت لأول وهلة أنه سيعظهما بشئ أو يذكرهما بأمر ما ولكني فوجئت به يقول لهما:
أنا أبيت هنا منذ كذا وكذا _الجو هناك شديد البرودة_ وكلما فكرت في الذهاب لأرى أولادي أنظر إليكم فأقول لنفسي لأ اقعد! ربنا يبارك فيكم.
ثم تركهما وانصرف!!
العنوان: رد: خواطر من قلب المعركة، في مكان هادئ جدا!
أرسل بواسطة: محمد عيد في 2011-02-22, 06:15:18
                 
                             أتحفونا بهذه الخواطر العابرة التى تعطينا  جرعة ندم على عدم المشاركة فيها ، كما تعطينا إبريقا من معين رائق يسكب على رؤوسنا فترتعد له الأبدان ، وتقشعر   الجلود ، فنخرج بإستفادة عملية .

                                               " فليبارك فيكم الرب"