أيامنا الحلوة

الساحة الثقافية => :: حكاياتنا الحلوة :: => الموضوع حرر بواسطة: taib في 2011-05-25, 09:53:35

العنوان: القطرات....
أرسل بواسطة: taib في 2011-05-25, 09:53:35
جميل منظر الماء الرقراق..  ينساب في الجداول متموجاً شفافاً تتراقص خلفه الصور كالمرآة

 جميل منظر قطرات المطر السريعة العجولة.. هابطة كقدر الله في عباده لتصل الأرض.. تداعب الوجنات وتتخلل الشقوق..

 جميل منظر دمعات أخذت طريقاً قديماً بعد أن أذن لها قلب خافق أن تفضح مكنونات خبيئة..

 جميل... أم مؤلم..
منظر دمعات تعالت مع صرخات..

 ومنظر قطرات أخرى حمراء.. خرجت مع جسد مرتجف لتتخضب بها ذرات ورمال غالية..

 جميل أم مؤلم.... ومنذ متى كانت القطرات متساوية في ثمنها...

كم هي غالية

 قطرات الماء.. وقطرات المطر...

 ودموع حرّى..

 وقطرات كثيرة أغلى من الذهب   لونها أحمر كورد الشام ....

 وستأتي قصص عن القطرات..

 نقرؤها تباعاً بإذن الله
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: حلم في 2011-05-25, 10:07:04
بإنتظار البقية .
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: إيمان يحيى في 2011-05-25, 10:55:52

مرحباً بالصديق الجديد وألف مرحباً بكلماتك الطيبة

العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2011-05-25, 11:00:40
اهلا بيك ..

العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2011-05-25, 21:34:01
أهلا بكم أخي الكريم
وبانتظار حكاياتك عن القطرات الشامية
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: Al-Muslim في 2011-05-26, 08:12:10
مرحباً بك أخي. جميلة كلماتك جمال القطر الذي وصفت. أسلوبك يشبه بشكل كبير أسلوب أخ حبيب في الله. تابع بارك الله بك.
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: taib في 2011-05-26, 09:17:29
جرت تصرخ باحثة عن ولدها... بضع عشرة سنة.. هي كل سني حياته التي مضت بين المدرسة والبيت..
ولدي أخذوه..
ولدي خطفوه..

لا عليك يا أختي ستجدينه بإذن الله.. كلمات سمعتها من رجل خمسيني يجري هرباً من أزيز الرصاص البعيد الذي أخذ يقترب

أما هي فكانت تلهث إلى الرصاص... وما قيمة الرصاصة إن لم تجد ولدها.. وما قيمة الحياة التي صارت أرخص من ثمن الرصاصة عند المجرمين الذين ملكوا البلاد والعباد..


أحاط بها عدد من الشباب يمنعونها من التقدم..

 نظرت بعيداً فوجدته.. على حافة الرصيف.. رأت طرف حاجبه الذي تحفظه من بين ملايين البشر.. وحوله بقعة حمراء.. تفلتت من الأيدي وجرت إليه.. تبعها الرجال .. حملوا الجسد المضرج وتسارعوا للاختباء خلف الجدار..

 حنت أم جريحة على ولد شهيد...

 أحاطته بذراعيها تشم عبير الشهادة.. وبكت... واختلطت القطرات.... لتصنع ذهباً جدبداً.. ذهباً أعلى من الذهب الأصفر والذهب الأسود..

 وسالت العبرات مع قطرات قانية لترسم على الأرض ذهباً أحمر... هو أغلى ما في الدنيا وأقدس من كل البشر...
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2011-05-26, 12:48:23

كم هي جميلة ومؤلمة تلك القطرات!

مرحبا بك أخي الكريم في أسرتنا
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2011-05-26, 13:03:21
كم ام جريحة ستجثو على ركبتيها وتحتضن ابنها الشهيد إلى أن نشم عبير الحرية
وكم أم حرمت من أن تحتضنه وتودعه؟؟؟

تبا لنا ما أجبننا

تبا لنا أي حياة كنا نحياها

العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: أحمـد في 2011-05-26, 14:17:21
لا إله إلا الله!!
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: حلم في 2011-05-26, 17:06:39
قطراتك حزينة يا أخي ... وأنا اكتفيت حزن وألم ...

من أيام ثورة مصر وأنا لم ينصلح حالي حتى الآن ...

لا حول ولا قوة إلا بالله

أكمل يا أخي قطراتك من فضلك ...

متابعة إن شاء الله ...

جزاك الله خيراً .
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: saaleh في 2011-05-26, 19:10:26
ما أغلاها من قطرات

 ربما أضيف عليها بضع قطرات لو سمحت لي يا أخي
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: taib في 2011-05-27, 15:36:31
سالت قطرة من لعابه .. فقد نال منه الجوع بعد أن انشغل لساعات..


تبّاً لهؤلاء المجانين الخونة.. أنا وأبي من أطعمهم وسقاهم.. لولانا لما صاروا بشراً في يوم من الأيام...

تباً لهؤلاء الحمير.. بل ليسوا حيوانات.. هم أحقر من الحيوانات.. شغلوني عن الغداء حتى نال مني الجوع..


 تعال هنا يا حمار.. ارتفع صوت الامبراطور المالك بأمره.. تعال بسرعة يا حمار...

 جرى الخادم مسرعاً... نعم سيدي... نعم سيدي..

 اذهب وأحضر الطعام إلى هنا فأنا وأخي مشغولون ولن نأكل في الصالة..

 أمرك سيدي أمرك سيدي.. انصرف الخادم العبد مرتعداً..

 أترى يا أخي... هؤلاء هم الحمير.. أما الذين خرجوا يصرخون كالمجانين فلا يستحقون هذا اللقب.. هم أحقر من أن ننعتهم به..

 معك حق يا كبير.. رد أخوه مؤيداً..

 والآن ماذا سنفعل يا كبير..

 اليوم تركناهم يهتفون ولم نقتل سوى اثنين.. وغداً؟؟؟

 غداً... رد المتألّه المنفوخ... آآآآآه ها هو الطعام...  جوعوني وأنا لا أحتمل الجوع... فمعدتي حساسةفد تؤلمني إن انتظرت دقائق أكثر...
اختطف قطعة اللحم الكبيرة ووضعها في حلقه بشراهة عجيبة رغم نحل جسده الظاهر..

 غداُ؟؟ ولماذا غداً.. رفع سماعة الهاتف وأطلق صوتاً متحشرجاً منكراً.. يا عقيد حسن... ولك ما بتفهم...لسعتهم أمامك.. ولك وين البواريد شو ما بتعرفوا تكبسوا على الزناد...

 ازدرد قطعة اللحم بصوت مقرف.. ولشرهه سالت قطرة من لعابه على حافة فمه..

 وهناك... في الناحية الأخرى.. انطلقت الرصاصات.. لتسيل قطرات أخرى... قطرات لا يهم الذي تسبب فيها إلا أن يزدرد ريقه وأن يفترس الطعام مع الناس...
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: حلم في 2011-05-29, 10:04:35
أكمل قطراتك يا أخي من فضلك .
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: Al-Muslim في 2011-05-31, 07:56:30
 em10::
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: بسمة ذياب في 2011-05-31, 16:08:30
يا جماعة الخير ... لو زادت وتيرتها لأصبحت سيولاً ... ولكنها " قطرات " ...
فبلا ما تنقّوا ها !
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: taib في 2011-06-01, 06:54:32
رذاذاً تناثرت القطرات..

 سبحان الخلاق الكريم... كانت الأرض يباساً.. تشققت من عطشها الذي اشتد فصيّر النبات هشيما..  سنون مضت... والبذور تنتظر بصبر حتى لكأن الصحراء قدر  لتلك الأرض العطشى التي نسيت أنها كانت بساتين وجناناً يوماً .. نسي صاحب الأرض الذي فقد الأمل... نسي أن أرضه خصبة غنية... نسيها حتى يئس منها...  لكن البذور التي خلقها الله لا تعبد خالقا غيره  تدري أن الحياة والموت بيده وحده.. وأن المزن تجري بأمره.. وأن الرحمة إن نزلت بأرض لا يمسكها مخلوق..

 رذاذ ... واشتمّت الجذور عبق الماء الرطب ثم بدأت قطرات.. ثم قطرات... وارتفعت يد الإنسان اليائس للسماء... فالأمل هناك مع مُجري السحاب... وتلبدت الغيمة فوق الغيمة تحجب أشعة شمس محرقة طقطقت منها الحناجر وجفت منها القلوب...

 تهاطلت القطرات ومع كل قطرة انفرجت الأسارير وارتاحت القسمات.. ثم فجأت شق السماء ضوء يخطف الأبصار وصُمت الآذان بهزيم الرعد.. عندها علمت البذرة النائمة أن ساعة الاستيقاظ حانت وأن ما في الأرض من خير سيخرج ... نبتات صغيرة ستكبر حتى تعود البساتين بعد طول جدب قاتل...

 وهناك تناثرت  القطرات... لونها بلون الورد... وهدرت الحناجر بهدير أعلى من هزيم الرعد... وصرخات الحق قد علت لتطغى على صوت قذائف الظلم وطقطقة البنادف..

 هي قطرات بدأت كرذاذ الخير وازدادت لتصبح كالأمطار لكنها أقوى من السيول .. تجرف طبقات البغي المتراكم عقوداً  لتعود بذرة الخير التي صبرت السنوات قابعة تنتظر... ثم لتنبعث  من جديد تلك الغرسات التي نسيناها حتى منتهى اليأس...

وعادت ابتسامة حزينة تغزو الوجوه المشرقة .. وعلت  جباه لطالما ظنها الباغي لا ترى السماء...
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: taib في 2011-06-01, 09:31:21
دمعات كثيرة..

 امسح دموعك... امسح دموعك.. صرخت فيه أمه من بعيد وقد أمسكت الخادمة بيد الطفل ذي السنوات العشر.. وتدافع العبيد يحملون الحقائب للنفاثة الخاصة تنتظر الأم وأطفالها لتنقلهم بعيداً بعيداً حيث الأمن في قصر كبير يقبع في هذا الحي المترف في تلك العاصمة المتخمة القديمة..

 أمي أريد البقاء مع أبي... غرفتي جميلة وفي صالة الألعاب أرى الأبنية البعيدة أسفل الوادي... أمي. القصر هنا أجمل من قصر جدي في لندن.. وازداد صراخ الطفل وسالت دمعاته غزيرة...

 اسكت.. shut up.. صرخت الأم بكلماتها التي رضعتها مع حليب لندن. يجب أن نكون بعيدين.. وجودنا يشغل أباك.. وهو خطر علينا إن حصل مكروه.. ألا تفهم...؟؟

 جلس الولد باكياُ على مقعده الوثير  يتلوى.. ما اعتاد أن يُرفض له أي طلب...


وهناك.... هناك..
تدافعت دمعات ثمينة... ثمينة... من عيني طفل لم يتم أعوامه الثلاثة عشر... وقد اخترقت رصاصة صدره.. وسحله مجرم متوحش له وجه إنسان ليشحطه بعيدا... ثم لتقطعه المدى قطعا قطعاً..

 تناثرت دمعاته مع الصرخات.. ثم جفت القطرات وتوقفت الصرخات والأنفاس.. لتعلن للعالم مولد فجر جديد خطته تلك القطرات الشفافة المالحة التي كتبت تاريخاً هي أغلى منه وأعلى...

أين الثرى من الثريا...

وهل دمعات طفل كعبرات الآخر...

 كلها دمعات... لكن بعضها ألهب براكين زلزلت وجه الأرض وقلبت الصخور فوق رؤوس الطواغيت...
 
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: Al-Muslim في 2011-06-01, 16:51:15
رذاذاً تناثرت القطرات..

 سبحان الخلاق الكريم... كانت الأرض يباساً.. تشققت من عطشها الذي اشتد فصيّر النبات هشيما..  سنون مضت... والبذور تنتظر بصبر حتى لكأن الصحراء قدر  لتلك الأرض العطشى التي نسيت أنها كانت بساتين وجناناً يوماً .. نسي صاحب الأرض الذي فقد الأمل... نسي أن أرضه خصبة غنية... نسيها حتى يئس منها...  لكن البذور التي خلقها الله لا تعبد خالقا غيره  تدري أن الحياة والموت بيده وحده.. وأن المزن تجري بأمره.. وأن الرحمة إن نزلت بأرض لا يمسكها مخلوق..

 رذاذ ... واشتمّت الجذور عبق الماء الرطب ثم بدأت قطرات.. ثم قطرات... وارتفعت يد الإنسان اليائس للسماء... فالأمل هناك مع مُجري السحاب... وتلبدت الغيمة فوق الغيمة تحجب أشعة شمس محرقة طقطقت منها الحناجر وجفت منها القلوب...

 تهاطلت القطرات ومع كل قطرة انفرجت الأسارير وارتاحت القسمات.. ثم فجأت شق السماء ضوء يخطف الأبصار وصُمت الآذان بهزيم الرعد.. عندها علمت البذرة النائمة أن ساعة الاستيقاظ حانت وأن ما في الأرض من خير سيخرج ... نبتات صغيرة ستكبر حتى تعود البساتين بعد طول جدب قاتل...

 وهناك تناثرت  القطرات... لونها بلون الورد... وهدرت الحناجر بهدير أعلى من هزيم الرعد... وصرخات الحق قد علت لتطغى على صوت قذائف الظلم وطقطقة البنادف..

 هي قطرات بدأت كرذاذ الخير وازدادت لتصبح كالأمطار لكنها أقوى من السيول .. تجرف طبقات البغي المتراكم عقوداً  لتعود بذرة الخير التي صبرت السنوات قابعة تنتظر... ثم لتنبعث  من جديد تلك الغرسات التي نسيناها حتى منتهى اليأس...

وعادت ابتسامة حزينة تغزوا الوجوه المشرقة .. وعلت  جباه لطالما ظنها الباغي لا ترى السماء...

مقالاتك أخي كالقطرات التي تحدثت عنها، تتساقط على قلوب جففتها الحرقة مما ترى وتسمع وتشاهد، فتحيي فيها الأمل وتبعثها على التفاؤل.
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: Al-Muslim في 2011-06-01, 16:53:01
دمعات كثيرة..

 امسح دموعك... امسح دموعك.. صرخت فيه أمه من بعيد وقد أمسكت الخادمة بيد الطفل ذي السنوات العشر.. وتدافع العبيد يحملون الحقائب للنفاثة الخاصة تنتظر الأم وأطفالها لتنقلهم بعيداً بعيداً حيث الأمن في قصر كبير يقبع في هذا الحي المترف في تلك العاصمة المتخمة القديمة..

 أمي أريد البقاء مع أبي... غرفتي جميلة وفي صالة الألعاب أرى الأبنية البعيدة أسفل الوادي... أمي. القصر هنا أجمل من قصر جدي في لندن.. وازداد صراخ الطفل وسالت دمعاته غزيرة...

 اسكت.. shut up.. صرخت الأم بكلماتها التي رضعتها مع حليب لندن. يجب أن نكون بعيدين.. وجودنا يشغل أباك.. وهو خطر علينا إن حصل مكروه.. ألا تفهم...؟؟

 جلس الولد باكياُ على مقعده الوثير  يتلوى.. ما اعتاد أن يُرفض له أي طلب...


وهناك.... هناك..
تدافعت دمعات ثمينة... ثمينة... من عيني طفل لم يتم أعوامه الثلاثة عشر... وقد اخترقت رصاصة صدره.. وسحله مجرم متوحش له وجه إنسان ليشحطه بعيدا... ثم لتقطعه المدى قطعا قطعاً..

 تناثرت دمعاته مع الصرخات.. ثم جفت القطرات وتوقفت الصرخات والأنفاس.. لتعلن للعالم مولد فجر جديد خطته تلك القطرات الشفافة المالحة التي كتبت تاريخاً هي أغلى منه وأعلى...

أين الثرى من الثريا...

وهل دمعات طفل كعبرات الآخر...

 كلها دمعات... لكن بعضها ألهب براكين زلزلت وجه الأرض وقلبت الصخور فوق رؤوس الطواغيت...
 

أرانا الله دمعات تلك الأم وقد حرق الله قلبها وقلب زوجها كما حرقوا قلوب الملايين.
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: taib في 2011-06-02, 09:15:41
أَدَمُهُم دمٌ ودمُنا ماء؟؟؟؟؟؟

 صرخ الشيخ الغاضب وقد تفجرت نبضات الحزن في قلبه ليُخرج كلماتٍ لطالما روض نفسه على حبسها في أعماق النسيان...

صرخ وهو يرى سبخات الدم اللزج القاني تفترش أرض الشارع والأرصفة مع خطوط طويلة ممتدة تشهد على اختطاف تلك الأجساد الطاهرة التي حملتها ذراتُ التراب  ليالي عدة...

 أيظنون أن دماءهم حمراء ودماءنا لا لون لها... توالت صرخات بركانية من حنجرة تنفجر غضباً وحرقة... كلمات خرجت أخيراً .. خرجت من حلقه كما خرجت صرخات كثيرة وأرواح عديدة... خرجت بعد أن تراكمت لعقودٍ جدرانُ اليأس تأسر الصدور وتسجن النفوس وتكم الأفواه وتعصر الأجساد وتنتزع الساعات من حياة الناس..
خرجت الصرخات مع الناس.. وخرجت الأجساد غير مبالية إن بقيت فيها الروح بعد هنيهة أم غادرتها... فاليوم ليس كالأمس.. وجدار الوهم  اختفى كما ستختفي أصنام الوثنية الحمقاء..

 أدماؤهم حمراء... ؟؟؟ ودماء أبنائنا....  صرخ الشيخ وهو يتحسس الدماء المتجمدة المتبقية على حجار الطريق.. هنا كان جسد غالٍ مسجى منذ يوم.. اختطفته أيدٍ غادرة لتخفي جريمتها... وهناك كان جسد وبعده جسد... أجساد لأناس ليسوا أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون..

 دماؤنا حمراء... دماؤنا حمراء.... صرخ الشيخ... وسيعلم هؤلاء المجرمون أنها أغلى من كل ما يملكون.... سيعلمون أن تلك القطرات القانية ثمنها طاغوتهم الزائل... وحريتهم البائدة.. وأجسادهم النجسة و نور سيملأ أركان البلاد....
ثمنها الجنة ولا أغلا من الجنة...

 دماء حمراء... هي دماء وليست ماء... لا تجزع أيها الشيخ... فلإن كانت دماءنا حمراء كدمائهم فهي أغلى في هذه الدنيا من الدنيا مجتمعة... وهي أغلى عند الله من كل خلق الله...
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: أم يوسـف في 2011-06-02, 17:53:02

رائعة جدا رغم الألم
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: أم يوسـف في 2011-06-02, 17:56:30

أرانا الله دمعات تلك الأم وقد حرق الله قلبها وقلب زوجها كما حرقوا قلوب الملايين.

آمين يا رب

يا رب أشف غليل صدورنا من هؤلاء الوحوش  
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: taib في 2011-06-03, 15:59:02
طفح الكيل...
 
وعاء كبير وضعوه ليداروا به عيوب البناء وشقوق الجدران وتخلخل الاسمنت على سطح المبنى...
وضعوه تنقط عليه قطرات وسخة قذرة قذارة ضمير المسؤولين عن المكان الذين عملوا على وضع جدران مهلهلة وضيعة كنفوسهم

تقاطرت فيه القطرات.. وبدأت تعلو وهم يظنون أنهم قد أخفوا عيوبهم وعيوب عملهم...

 طفح الكيل..

 قطرة قطرة.. وتبدأت تنساب على الأرض التي انتثرت فيها الشقوق...  والقطرة لا يعلم قوتها إلا خالقها.. هي قطرة لكنها مع كل لمسة تلمس فيها الأرض تقتلع شيئا منها...

 وانسكبت القطرات تنخر في أرض المبنى بعد أن طفح الكيل ولم يعد يستوعبه وعاء ولا غطاء.. وبدأ الجدار والأرض يهتز وبدأت الحجارة تتساقط...

 وهناك على الأرض الحبيبة طفح كيل آخر...

 كيل مازالت الصدور تمتلئ به وتغلق عليه الأقفال حتى صارت قطراته المريرة أقوى من كل قفل .. انهارت الأقفال واندفعت القطرات كسيل لا غثاء فيه.. سيل جارف يملأ الوادي حتى الزبى ويرفع الصخور كطفل يلعب بدمية صغيرة..

 طفح الكيل... فالويل ثم الويل ، لمن ملأ الصدور بالحنق حتى انفجرت وملأ الأرض بالظلم حتى زلزلت وملأ العيون بالظلم حتى اسودت أمامها كل مناظر الدنيا فلم تعد ترى سوى اللون الأسود...الويل لمن يقف في طريق سيل عرم أو عاصفة هوجاء تخرج من صدور ملّت الذل حتى عافت الحياة.. بدأت قطرة حمراء وصرخة مؤلمة ثم توالت قطرات وصرخات وازدادت حتى طغت على الجاني وزبانيته صارت سيلاً جارفاً.. وإذا ضاعت الكرامة فلن يمسك بالسيل سدود ولا جبال...ولا بديل لكرامة ضائعة إلا الحرية والمجد..


طفح الكيل على أرضي الحبيبة .. وستنزع قطرات الماء الخبث ليرى العالم حبيبات التبر لامعا ذهباً بعد أن أخفاه المجرمون عقوداً عديدة....

العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: حلم في 2011-06-06, 16:01:52
صدقت يا أخي  ... طفح الكيل  sad:(

أكمل قطراتك يا أخي بارك الله فيك .
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: taib في 2011-10-06, 08:52:21
قفي فوق النجوم وباركينا...... شآم أشاوس رفعوا الجبينا..

 قفي والحق لا يرضى انهزاماً... لمن ملؤوا الفضاء مرددينا

كرامة شعبنا أسمى الأماني  .....  لها دمنا  نجود ولن نلينا

أناروا من  دمائهمو ظلاماً ....  ونادوا رغم أنف الخانعينا

فأبلجَ فجرهم يوماً تهاوت .... له الأصنام قد نُصبت سنينا

شموساً أمسكوا من غير خوف ... ثريا فاسمعي إن تسألينا

بأن  شبابنا ولدوا كراماً    عزيزٌ أنفهم  لو تعلمينَ....


بقصدِ نقيضه أسموه بِشراً...... فنفّر خلق ربي  أجمعيناً
 
ضباعُ الغابِ أنت لها رئيس.... أبالسُ  ألّهوك  متوجينا
 
وشبيحٌ يبيع العِرض بخساً...  ليخسر عندها دنياً ودينا

حقير يا ابن خائن  فيك نقص.... به  ما زلت كذاباً مهيناً
 
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2011-10-06, 09:21:45
جميل جدا
بارك الله قلمك يا اخي
والعقبى لقصيدة النصر والاحتفال بالتحرير ان شاء الله
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: Al-Muslim في 2011-10-09, 13:12:35
رائعة لا فض فوك يا أخي وعوداً حميداً :)
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: taib في 2011-10-19, 08:43:38


الشام  والثوار

 

قفي فوقَ النجومِ وباركينا...... شآم أشاوسٍ رفعوا الجبينا..

 

 قفي والحقّ لا يرضى انهزاماً... لمن ملؤوا الفضاءَ مرددينا

 

كرامةُ شعبِنا أسما الأماني  .....  لها دمُنا  نجودُ ولن نلينا

 

أناروا من  دمائهمو ظلاماً ....  ونادوا رغم أنف الخانعينا

 

فأبلجَ فجرُهم يوماً تَهاوتْ .... له الأصنامُ قد نُصبت سنينا

 

شموساً أمسكوا من غير خوفٍ ... ثريا فاسمعي إن تسألينا

 

بأن  شبابَنا ولدوا كراماً    عزيزٌ أنفُهم  لو تعلمينَ....

 

 

قفي نادي بنيك أيا دمشقُ...... تلاقي فيهم السندَ المكينَ

 

فلا أطفالُهم يرضون ذلاً... ولا أحرارُهم قبلوا السكونا

 

ولا حتى الحرائرُ في حجالٍ ... بزينبهنَّ عانقن المنونَ

 

وقفتُ أشاهدُ الأبطالَ ليلاً... فخلتهمو  شموسا ساطعينا

 

أناروا ظلمة الباغي بفجرٍ ... وإيمانٍ بحقٍ لن يهونا

 

تدأدأ عنهم الأنجاس خوفاً ...... وهابتهم جيوش المجرمينَ

 

وسارت في قوافلهم نمورٌ..... لجند الظلم قد نصبوا الكمينا

 

نعيميٌّ وهرموشٌ وسعدٌ..... وغيرُهم كثيرٌ واعِدونا

 

ينافح عن بني الأوطان جيش.....  وضباط الكرامة مسلمونا

 

كتائب خالد كانت  لفتحٍ..... ومازالت تدك الغاصبين

 

وخفقات القلوب لروح طفل ..... ينادي أين غاب الثائرونا

 

حِمامُ الموت لن نخشاك وعداً..........لرب الكون  أقسمنا يمينا

 

سنحرق كل مغتصب وباغٍ  ......  .بثورتنا ونشعلها أتونا

 

 

أدرعا منزلُ الكرماء .. دُوما .. وحمصٌ أحيتِ الآمال فينا...

 

 حماةٌ أنتِ مذ كانت شآم... ورستنُ منزلٌ للسابقينَ

 

وجوبرُ أم ضميرٌ أم عزازٌ...... وجبلةٌ بانياسٌ لن تلينَ

 

وقامشلو  شهيدك  في سماء.... ينير بمشعلٍ أملاً ثمينا

 

وأرضُ الشامِ من قلبي سلامٌ...... ودمعَ العينِ  حمّلتُ  الشجونا
[/size]

 

 

 

 

 

 

العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2011-10-19, 16:59:56
بارك الله بك أخي الكريم

أبيات جميلة
أعتقد أن بإمكانك ان تضيف ألف الإطلاق في نهاية جميع الأبيات فتكون أجمل
كذلك (نادي) لا تحذف ياؤها لأنها ياء المؤنثة المخاطبة، وليست ياء علة لتحذف
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: taib في 2011-10-19, 17:14:26
بارك الله بك أخي الكريم

أبيات جميلة
أعتقد أن بإمكانك ان تضيف ألف الإطلاق في نهاية جميع الأبيات فتكون أجمل
كذلك (نادي) لا تحذف ياؤها لأنها ياء المؤنثة المخاطبة، وليست ياء علة لتحذف

نعم بالإمكان إضافة الألف

 أما ياء "نادي" فهي هنا كما تقولين ياء المؤنثة وقد اختلطت عليّ لأن الفعل معتل بأصله وياؤه موجودة: نادى ينادي وتحذف في الأمر
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: Al-Muslim في 2011-10-20, 15:17:27
ما عادت قطرات.. صارت حمماً وبراكيناً... سلمت يداك.
العنوان: أضفت بضعة أبيات....
أرسل بواسطة: taib في 2011-11-02, 18:53:49
قفي فوقَ النجومِ وباركينا...... شآم أشاوسٍ رفعوا الجبينا..
قفي والحقّ لا يرضى انهزاماً... لمن ملؤوا الفضاءَ مرددينا
كرامةُ شعبِنا أسما الأماني ..... لها دمُنا نجودُ ولن نلينا
أناروا من دمائهمو ظلاماً .... ونادوا رغم أنف الخانعينا
فأبلجَ فجرُهم يوماً تَهاوتْ .... له الأصنامُ قد نُصبت سنينا
شموساً أمسكوا من غير خوفٍ ... ثريا فاسمعي إن تسألينا
بأن شبابَنا ولدوا كراماً,,,,, عزيزٌ أنفُهم لو تعلمينا....
قفي نادي بنيك أيا دمشقُ...... تلاقي فيهمو السندَ المكينا
فلا أطفالُهم يرضون ذلاً... ولا أحرارُهم قبِلوا السكونا
ولا حتى الحرائرُ في حجالٍ ... بِزَينبِهنّ عانقْن المنونا

بقصد نقيضه أسمَوه بشراً,,,,, فنفّر خلقَ ربي أجمعينا
وحوشُ الغابِ أنت لها رئيسٌ,,,,, ذئابٌ نصّبوك مؤلهينا
وشبيحٌ يبيع العِرض بخساً,,, ليخسرَ عندها دنيا ودينا
تخرّب شامنا وتذل شعباً...... ستعلم أننا لن نستكينا
إلى الهيجا نسير بِلامِعاتٍ..... تخضّبهُا دماءُ الظالمينا
فلا نخشى ,,إنِ الظلّامُ عاثوا,,,, سحقناهمْ ونحن الفاعلونا
ستعلم ياابن حافظ حين تلقى,,,,, المنايا كيف تلقاها مهينا

وقفتُ أشاهدُ الأبطالَ ليلاً... فخلتهمو شموساً ساطعينا
أناروا ظلمة الباغي بفجرٍ ... وإيمانٍ بحقٍ لن يهونا
تدأدأ عنهم الأنجاس خوفاً ...... وهابتهم جيوشُ المجرمينا
وسارت في قوافلهم نمورٌ..... لجند الظلم قد نصبوا الكمينا
نُعَيميٌّ وهرموشٌ وسعدٌ..... وغيرُهمو كثيرٌ واعِدونا
ينافح عن بني الأوطانِ جيشٌ..... وضباطُ الكرامةِ مسلمونا
كتائبُ خالدٍ كانت لفتحٍ..... ومازالت تدكُّ الغاصبينا
وخفقاتُ القلوبِ لروح طفٍل ..... ينادي أين غابَ الثائرونا
حِمامُ الموتِ لن نخشاك وعداً..........لِربّ الكونِ أقسمنا اليمينا
سنحرقُ كل مغتصبٍ وباغٍ ...... .بثورتنا ونشعلها أَتونا

أدرعا منزل الكرماء .. دوما .. وحمصٌ أحْيتِ الآمالَ فينا...
حماةٌ أنتِ مُذْ كانت شآم... ورستنُ منزلٌ للسابقينا
وجوبرُ أم ضُميْرٌ أم عِزازٌ...... وجبلةُ بانياسٌ لن تلينا
وقامشلو شهيدُك في سماء.... ينير بمشعلٍ أملاً ثمينا
وأرضُ الشامِ من قلبي سلامٌ...... ودمعَ العينِ حمّلتُ الشجونا
[/size]
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: أبو دواة في 2011-11-02, 18:56:47
هنا الترابات من طيب ومن طرب.... وأين في غير شامٍ يطرب الحجر؟؟!!!!!

أخي صالح........ عود أحمد..........
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: أم يوسـف في 2011-11-02, 18:59:25
رائع جدا يا أخي وسلمت يمينك
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2011-11-02, 19:43:34
بارك الله بك أخي الكريم
القصيدة تزداد جمالا

أرجوك أن تضيف لها ذكرا للشيخ كريم راجح الذي أذهلنا ببطولته حفظه الله
وكذلك الشيخ أحمد صياصنة وأنس عيروط اللذين أشعلا الثورة بادئ ذي بدء

وأحمد بياسي
 وحمزة خطيب وهاجر خطيب كنموذج للأطفال الشهداء

 emo (30):
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: taib في 2011-11-02, 20:44:08
هنا الترابات من طيب ومن طرب.... وأين في غير شامٍ يطرب الحجر؟؟!!!!!

أخي صالح........ عود أحمد..........

 أهلاً بك يا عبده

شكراً لمحبتك وكلماتك اللطيفة
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: taib في 2011-11-02, 20:45:26
رائع جدا يا أخي وسلمت يمينك

سلمك الله يا أختي الفاضلة ونصر شعبنا وإخوتنا في سوريا الحبيبة
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: taib في 2011-11-02, 20:47:00
بارك الله بك أخي الكريم
القصيدة تزداد جمالا

أرجوك أن تضيف لها ذكرا للشيخ كريم راجح الذي أذهلنا ببطولته حفظه الله
وكذلك الشيخ أحمد صياصنة وأنس عيروط اللذين أشعلا الثورة بادئ ذي بدء

وأحمد بياسي
 وحمزة خطيب وهاجر خطيب كنموذج للأطفال الشهداء

 emo (30):

لا أظن أنني قادر على إيفاء هؤلاء بعض حقهم

وإن ألهمني الله أن أنظم شيئا فسأفعل بإذن الله
 بارك الله بكم
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2011-11-03, 10:53:41

لا فض فوك يا بني

أكرمك وأكرمنا الله بنصر قريب
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: Al-Muslim في 2011-11-03, 23:25:29
وما أدراك بسنه يا سيفتاب حتى تناديه ببني؟

عجبك هيك يا زلمة
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2011-11-04, 03:22:19
 :blush::

فهمت الآن فقط من تقصد يا بلدياتي

عذرا أخي الفاضل لم أكن اعرف من أنت سوى الآن عندما أعدت القراءة ونبهني المسلم

أصبحت مشوشة والتركيز أصبح معدوما


يا رب نصرك
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: Al-Muslim في 2011-11-04, 09:56:06
لا عليك أختي فالذنب ليس ذنبك بالتأكيد
;)
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: taib في 2011-11-04, 10:33:19
لا عليك أختي فالذنب ليس ذنبك بالتأكيد
;)
هو ذنب من إذن يا رَجُل ؟؟؟؟؟؟؟؟
شغلي معك بعدين!!!!!!
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: Al-Muslim في 2011-11-05, 19:53:45
لو غيرك قالها كان يا باطل شو صار، بس إنت بتمون يا طيب :)
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: أبو دواة في 2011-11-05, 20:46:56
أخي ...... طالما أحببتُ كلماتك عن حبيبتك دمشق....... كلمات ذاب أوّلها في أوّل التاريخ....... ودمشق أسنّ البلاد....... وذاب آخرها في حبّات القلب...... (وقيلَ معالم التاريخ دكّت....... وقيل أصابها تلف وحرق).......

كلمات عن وحدة تألّفتْ قلب البرّين...... وحرب سقاها دم الشعبين........
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: taib في 2011-11-05, 22:17:33
أخي صالح...... طالما أحببتُ كلماتك عن حبيبتك دمشق....... كلمات ذاب أوّلها في أوّل التاريخ....... ودمشق أسنّ البلاد....... وذاب آخرها في حبّات القلب...... (وقيلَ معالم التاريخ دكّت....... وقيل أصابها تلف وحرق).......

كلمات عن وحدة تألّفتْ قلب البرّين...... وحرب سقاها دم الشعبين........


قتلتني يا عبد الرؤوف
وماذا تعرف عن دمشق لتدرك عشقي وولهي.. وأين مني دمشق وأهل دمشق
دمشق..

ومع ذكراها يعود الحنين يتبعه الأنين.. أنين محب قديم قد غضنت جبينه أثقال السنين..

دمشق.. قد كان حبك شطراً من كل خلية في جسدي... فإذا به يصير الجسد كله.. حب تخالطه ثورة ويتوّجه فخر وحزن.. وما أعظم الفخر إن كان يستقي ريّه من الحزن وما أعظم الحزن إن كان سقياه دماء الشباب المخلصين..

دمشق الحبيبة
 اشتقت لك
اشتقت لملامح ابتسامتك
اشتقت لسيف الأمويين ممشوقا في أحلى الساحات..
اشتقت لصخرة المحبين المطلة على بردى في أحلى منتزه في الكون اشتقت للوادي الأخضر وعين الفيجة ومضايا.. ولسهرتنا مع الأحبة على سفح قاسيون ولمئذنة مسجد حبيب أثير قد امتلكت قبته ما بين أضلعي وارتفعت مع الأذان فيه خفقات قلبي

 اشتقت لرؤية  تلك الروابي والأحجار. بل اشتقت لكل شجرة تفاح أو مشمش.. ولكل نبتة حتى ذلك الشوك الخفيف الذي كنا نقتلع أزهاره لنأكل اللب منها

بلدي الحبيب..
أكاد أسمع أنين الجدران وبكاء البيوت.. وأرى دمعات الحرائر والأحرار تلتمع كاللؤلؤ على مُقل هي كالجواهر في أعينٍ قد ارتفعت لتنظر للسماء... بعد أن بقيت رؤوسنا مطرقة حتى لم نعد نعرف أن للسماء لون..

أكاد أرى نظرة العزة في عين من يخرج كل يوم.. مرة أو مرات.. يخرج لا يدري.. أيعود للبيت أم يعود لرب البيوت والأكوان.. أم يوضع في قبر مظلم تتمزق فيه أعضاؤه حتى يأتي الله بفجر مبين..
مللت الكلمات... ولو تركت قلمي لانطلق ليسطر منها آلاف الصفحات... لكنني لا أرى منها ما يحمل ولا القليل مما في قلبي أو يفي ولو بقطرة من بحر الأمواج الهادرة التي صارت أعلى من قمم الجبال، وارتفع هديرها حتى أفقد الظالم عقله، فلم يجد ما يواجه به تلك العواصف إلا طلقات رصاص آثم يضعه في قلوب الأبرياء..

مللت كلماتي... ما أسخفها... كم هي هزيلة ضعيفة... تبقى على الحرف لا تدخل القلب...  الكلمات  هي الأغنية العظيمة التي رأيت العظماء يرددونها وهم يتمايلون... سكابا يا دموع العين سكابا.. على شهداء سوريا وشبابا..

لله أنتم يا شباب حمص... لكم الله يا شباب حوران... لكم قلبي يا شباب حماه...
لك حبي يا بانياس... يا كناكر يا داريا... وكم من أخ حبيب لي في داريا.. أتمنى لو أمضي عمري معه ولا أمل...

لا يا أخي
لا يا عبده

 لن أتكلم عن الشام.. ولا عن الحبيبة الأثيرة حمص التي فيها شطر شبابي..  ولا حماة بلدي .. بلد العز والفخر والإباء.. ومن أنا حتى أذكر هؤلاء ومن فيهن من عظماء وعظيمات... من أنا حتى أذكرهم ومن أنا حتى أبوح لهم بحبي... فالحبيب من يضحي لحبيبه.. والتضحية بينة واضحة... هي من حق من ضحى بالدم والروح والابن والأخ..
ليس لي أن أذكر دمشق بعد اليوم
فهي أعظم من أن أذكرها هي وأخواتها وأبناءها وبناتها

 هم القمم هم النجوم .. وأين ممن عاش خنوعا ملتصقاً بالأرض أن يرتقي بنظره  للنجوم ليرى تلك الهامات، أو أن تصل له ولو النظرة من الجباه العالية العزيزة المرتفعة..

هم أحبتي وفخري ولا أدري أأجد لنفسي بينهم مكاناً في يوم من الأيام..
دمشق الحبيبة

 وكل عيد وأنت بألف خير
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: بسمة ذياب في 2011-11-05, 22:29:51
ولكن البلاد بأهلها ... أهلها في الداخل .... وأهلها المبعدين المهجّرين ... وما نسوها وما صمتوا عن ذكرها ... وما ضيّعوا عهدها ...
ولكلّ موقعه الذي هيّاه الله وقدّره ....فللجهاد والصمود ألوان ومقامات ... وللنضال أسلحة شتى ...

كلّ عيد وأنتم بخير يا أهل الشام ...
كلّ عيد وانتم بخير وعافية يا أهل الحقّ في كلّ مكان في المعمورة...
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: saaleh في 2012-10-01, 09:19:39
عدت فقرأت مقالتي الأخيرة فأبكتني

السلام عليكم يا إخوتي

 حزنت لمغادرة المسلم ولا أعرف سببها..

أرجو منكم الدعاء فأنا وأبنائي في أشد الحاجة له اليوم وغداً ودعاء مخصصا لابنتي أسماء حفظها الله أرجوكم
 بارك الله بكم
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2012-10-01, 10:06:27
عدت فقرأت مقالتي الأخيرة فأبكتني

السلام عليكم يا إخوتي

 حزنت لمغادرة المسلم ولا أعرف سببها..

أرجو منكم الدعاء فأنا وأبنائي في أشد الحاجة له اليوم وغداً ودعاء مخصصا لابنتي أسماء حفظها الله أرجوكم
 بارك الله بكم

مرحبا بعودتك أخي صالح

يسر الله لكم أموركم ووجبر خواطركم، وقضى لكم حاجاتكم بما يرضيه عنكم

بلغ سلامنا وأشواقنا لأختنا لينة حفظها الله .. وأمنياتنا ان نراها بيننا قريبا
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: جواد في 2012-10-01, 10:55:31
أخي الكريم صالح،

غفر الله لكم جميعا ويسر لكم أموركم بكل خير وحفظ ابنتكم من كل شر وسلمها من كل سوء.
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2012-10-02, 07:34:50

مرحبا بك أخي الفاضل صالح

يسر لكم الله وأعانكم وحفظ ابنتكم أسماء من كل سوء فهو ولي ذلك والقادر عليه

سلامي وتحياتي إلى أختي الحبيبة لينة
العنوان: رد: القطرات....
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2012-10-02, 18:37:26
حفظكم الله جميعا من كل سوء وجعل لكم من كل ضيق فرجا ومن كل كرب مخرجا وفتح عليكم من أبواب رحمته..اللهم آمين