أيامنا الحلوة
الساحة الثقافية => :: حكاياتنا الحلوة :: => الموضوع حرر بواسطة: أسيرة الصفحات في 2011-12-10, 23:57:57
-
(http://rlv.zcache.com/panther_trying_to_sneak_away_card-p137076244086708302z85cd_400.jpg)
بعيدا عن صخب المدينة , لعب الأولاد , كان الشارع المحاط ببضع شجيرات يستقر في حي سكني , يجمع بعض العمارات الغير شاهقة , و في إحدى الشقق الصغيرة ,بينما الهدوء يعم المكان , إذا بقدم خفية تتسلل بحذر يكسوه خوف ... و عين صاحبتها تدور في الشقة ترقبها من وارء حائط , فإذا بها تلاحظ قاطن الشقة يجلس في صمت منشغلا , تنفست الصعداء , فهو لم يرها , ستتم المهمه بنجاح , ما عليها سوى أن تجتاز الصالة لكي تبلغ بغيتها و تكون في أمان , عدلت قفازاتها , و خطت خطوات بطيئة من وارء ظهره , و هو لا يشعر بها , كيف لا و قد راعت في حركتها خفة تليق بالمحترفين أمثالها , و لما بلغت بغيتها , أطلت مرة أخرى برأسها تتفقده , فإذا به يقلب في صفحات كتاب , أراحها ذلك و أخذت تبحث عن ضالتها , مدت يدها تفتش في الخزانات , تعبث في كل صوب , ظهر ت على عينها سمات قلق , ثم و في بضع دقائق تحول القلق إلى ارتياح , لقد وجدت أخيرا ما كانت تبحث عنه , و لكن يبدو أن فرحتها أنستها الهدوء , فما كان منها إلا أن أسقطت كوبا زجاجيا على الأرض , و ...
و رن جرس الإنذار
جرت بكل سرعتها
لتجده في الصالة كما تركته
لكنه هذه المرة ليس منشغلا بكتاب , بل إنه قد مزق بضع ورقات منه , ينظر إليها نظرة عتاب , يقلب شفتيه , يبكي بحرارة , و لا ينتهي من البكاء حتى تحمله بين ذراعيها
يتقطع صوته قليلا ثم يستكين , تعطيه لعبة صفراء تصدر صوتا ملفتا , يبتسم لها أجمل إبتسامه , لكن ما يلبث أن يرمي اللعبه ليبدي اهتمامه بقفاز الطهي الذي ترتديه , و زجاجة الملح التي كانت تبحث عنها
تنتبه الى رائحة شيئ يحترق في المطبخ
تخلع قفازات الطهي و تعطيها له
ينساها و ينشغل بلعبته الجديده
تتركه على الأرض
يبتسم للعبته , يصرخ بفرح , ثم ينتبه أنها تركته من جديد
يعود للبكاء .
تمت ..
-
فإذا بها تلاحظ قاطن الشقة يجلس في صمت منشغلا
على هذا الوضع في القصة يصبح هو صاحب الشقة و ليس قاطنها فقط فتكون الكلمة الأولى و الأخيرة له.
بارك الله في اطفال المسلمين و بارك الله في جميع الأباء و الأمهات .
-
لو يعلم الأولاد مدى تمكنهم من قلوب آبائهم لما كسروها بعناد
-
كأنهم ملوك بيوتهم هؤلاء الأطفال .. و يليق بهم ذلك ايضا :):):)
-
ليهم حق