لَسْتُ بِحَاجَةٍ لِمُعَلِّمٍ !
(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=5885.0;attach=11161;image)
قال ياسر : أنا لا أحتاج لمعلّم(http://www.smilies.4-user.de/include/Grosse/smilie-gross_311.gif) ، يكفيني أن أقرأ الدَّرس لأفهم كل شيء !(http://www.smilies.4-user.de/include/Grosse/smilie-gross_335.gif) 
أجابه عبد الرحمن: أنت على حقّ !(http://www.smilies.4-user.de/include/Grosse/smilie-gross_293.gif) فالمعلّمون يُثقِلون كاهِلَنا بالواجبات والفروض. em12:: 
ردّ عليهما هيثم قائلا: بالفعل! يمكننا أن نتعلّم كل شيء، من لغات وعلوم ورياضيات، دون المجيئ إلى المدرسة أو اللجوء للمدرّسين!(http://www.smilies.4-user.de/include/Grosse/smilie-gross_336.gif) 
سمعت المعلّمة الحديث الذي دار بين الأطفال، وأرادت أن تشعرهم بأهمية المدرسة والمدرّسين، فقرّرت أن تحكي لهم حكاية الطفل سلمان، الذي أراد تعلّم اللغة العربية من دون معلّم:
كان يا ما كان ! يا أطفالي الصغار ! طفلٌ اسمُهُ سلمان. ::)smile: 
أراد سلمان تعلّم اللغة العربية دون معلّم، فاتّجه إلى قرية يتكلّم أهلُها العربية .
وفي الطريق صادف سلمان رجلا يركض خلف ثور هارب، ولا يستطيع الإمساك به،وصديقه يناديه قائلا:
عبثا تحاول يا صديقي !
ابتسم سلمان وقال: ها هي أول جملة في اللغة العربية !(http://www.smilies.4-user.de/include/Grosse/smilie-gross_357.gif) 
وهكذا تابع سلمان طريقه مترنِّما بجملته الوحيدة : "عبثا تحاول يا صديقي!" "عبثا تحاول يا صديقي!".(http://www.smilies.4-user.de/include/Grosse/smilie-gross_298.gif) 
حتى لقِيَ صيّادا يحاول صيد الغِزْلان.
ابتسم سلمان للصياد قائلا: عبثا تحاول يا صديقي !
غضب الصيّاد من سلمان وقال: ألا تراني أصطاد غِزْلانا؟! :emoti_25: الأحرى بك أن تقول لي "أتمنّى لك ستة أو سبعة في اليوم"!
ابتسم سلمان قائلا: ها هي الجملة الثانية : "أتمنّى لك ستة أو سبعة في اليوم"!
تابع سلمان طريقه مردّدا جملته الجديدة، إلى أن توقّف أمام جَنازة. كان عدد من الرجال يتبعون الجنازة، والحزن بادٍ على وجوههم، sad:( حيّاهم سلمان قائلا: أتمنى لكم ستة أو سبعة في اليوم!
ثارت ثائرة الرجال، واحمرّت وجوههم غضبا :emoti_25: :emoti_25: :emoti_25: ، فكيف يتمنى لهم ستّ أو سبع جنازات في اليوم؟! 
لكنّ أحد الرجال فطِن إلى أنّ سلمان ربما لا يعرف اللغة العربيّة فقال له: لا تقل ذلك! بل قل: "يرحمُهُ الله" !
مازالت قصة سلمان لم تنتهِ بعد. ::)smile: ما رأيكم يا أصدقاء هل أكمل الباقي ؟ ::)smile:  
			
			
			
				وكالمرات السابقة استمر سلمان في ترديد هذه الجلمة.
(http://www.smilies.4-user.de/include/Grosse/smilie-gross_298.gif)
دخل سلمان خيمة أقيمت بساحة القرية، فوجد نفسه أمام طبيب يتفحّص مريضا طفحت على جلده بقع حمراء كبيرة.
(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=5885.0;attach=11163;image)
ابتسم سلمان ببلاهة، وقال للطبيب: يرحمه الله!
(http://www.smilies.4-user.de/include/Grosse/smilie_gr_146.gif)
ظنّ الرجل المريض أنّ سلمان يدعو عليه بالموت، فقال له وهو يشير إلى تلك البقع الحمراء الكبيرة:
أولى بك أن تقول : "تصغر، تصغر، حتى تختفي بإذن الله"! :emoti_144: 
بدأ سلمان يتهجّى هذه الجملة، ويُعيدها حتى حفظها، وبينما هو على تلك الحال، مرّ بفلاح يتفقّد الطماطم التي زرعها بهمّة ونشاط.
(http://jacquemardcollections.files.wordpress.com/2013/05/18.gif?w=225)
قال له سلمان مجاملا: تصغر، تصغر، حتى تختفي بإذن الله !
(http://www.smilies.4-user.de/include/Grosse/smilie_gr_146.gif)
تعجّب الفلاح من سلمان الذي يدعو على محصوله بأن يختفي: ماذا قلت؟ :emoti_144: ، بل قل: "تحمرّ، وتنتفخ وتكبر حتى تصير في حجم البطيخ إن شاء الله".
تابع سلمان طريقه وهو يردّد جملته الجديدة، وقد تملّكته الحيرة :emoti_351: ، فصادف شيخا يتكئ على جذع شجرة، ويفرُكُ عينيه وقد احمرّتا بسبب المرض. 
قال له سلمان: تحمرّ،وتنتفخ، وتكبر، حتى تصير في حجم البطّيخ !
غضب الشيخ وصرخ في وجه سلمان: أتدعو عليّ أيها الأبله، بأن تحمرّ عيناي وتنتفخا، حتى تصيرا في حجم البطّيخ؟ !
سألقنك درسا لن تنساه أبدا !
 :emoti_25: 
ثم هوى بعُكّازه على رأس سلمان.
غادر سلمان القرية متألّما، وقد قرّر ألا يتعلم اللغة العربية وحدَه أبدا.
(http://www.smilies.4-user.de/include/Grosse/smilie_gr_265.gif)
شعر الأطفال، بعد أن أنهت المدرّسة هذه القصة، بأهمية المدرّس،وبأنّ سلمان كان مخطئا-مثلهم- في اعتقاده بأنّ من السّهل التعلّم من دون معلّم .
 :blush:: (http://zewookie.files.wordpress.com/2013/03/smiley-honteux.jpg?w=450) :blush::  
			
			
			
				وهكذا أيها الأصدقاء انتهت قصة سلمان
 ::)smile: 
 
			
			
			
				أهلا أهلا بمريومة  ::)smile:الحمد لله أن أعجبتك القصة ولو أنني تمنيت أن تخبرينيا بما تعلمتِ .   emo (02):