أيامنا الحلوة
أجيال وراء أجيال => :: أحلى شباب :: => الموضوع حرر بواسطة: ماما فرح في 2007-10-25, 23:26:25
-
آباء وأبناء
(1)
أين صليتم التراويح هذا العام؟
في المسجد؟
في البيت؟
أنا صليت في مكان مختلف.. فوق سطح البناية.. حيث السماء هي سقف المصلى..
والهواء الذي يحمل النسمات القدسية للشهر الكريم يملأ المكان حولنا..
وحيث يحلو لنا في العشر الأواخر أن نراقب السماء - ترقباً لليلة صافية قد تكون ليلة القدر - وما إذا كانت السماء صافية أم بها سحابة أو اثنتين - غير سحاب قش الأرز طبعاً :emoti_404:
ما علينا.. فوق سطح البناية نلتقي وقت صلاة العشاء جاراتي وأنا.. نصلي العشاء جماعة معاً ثم صلاة التراويح.. يتناوب الإمامة من يجدن تلاوة القرءان وهن أربعة.. متوسط الحاضرات من 6 إلى 15..
هذا هو العام الثاني لتجربتنا هذه.. ارتبطنا بالمكان وبصحبتنا الحلوة.. emo (30):
وكذلك بناتنا بدأن يرتبطن بالمكان وبالصحبة مثلنا.. :emoti_428:
ما علاقة كل هذا الرغي بعنوان الموضوع؟
صبراً.. سأقول لكم؟؟
-
(2)
في الليلة قبل الأخيرة لنا على سطح البناية وبعد الفراغ من الصلاة أثير موضوع علاقة الأمهات بالبنات..
ولماذا الأمهات في حالة اعتراض شبه دائم على تصرفات البنات.. :emoti_214:
والبنات في حالة تذمر شبه دائم من تصرفات الأمهات.. ::ooh::
فخطرت لي فكرة..
لماذا لا يكون هناك حوار بين الأمهات والبنات تناقش فيه القضية.. :emoti_17:
كيف ترى الأمهات جيل البنات.. ::hit::
وكيف ترى البنات جيل الأمهات.. ::angry::
والأبناء أيضاً طبعاً..
باختصار.. لماذا لا نناقش هنا في المنتدى قضية: الآباء والأبناء؟
بعد العودة من الصلاة ذلك اليوم فكرت كيف يمكن أن ننظم هذا النقاش وماذا سنضع من نقاط للمناقشة..
لا أدري لماذا خطرت لي عبارة هي من أحب العبارات إلى قلبي وهي مقولة لابن عباس - رضي الله عنه -
قال:" لو ضاع لي عقال بعير لوجدته في القرءان "
فقلت لنفسي لماذا لا أبحث في القرءان عن علاقة الآباء بالأبناء؟
فتحت المصحف وبدأت التصفح السريع بحثاً عن أي آية ترسم صورة لهذه العلاقة..
-
متابعون معك
خللينا نشوف آخرتها معاهم :emoti_144:
-
متابعون معك
خللينا نشوف آخرتها معاهم :emoti_144:
ايوة فعلا أما نشوف آخرتها معانا .. :emoti_138:
-
متابعون معك
خللينا نشوف آخرتها معاهم :emoti_144:
ايوة فعلا أما نشوف آخرتها معانا .. :emoti_138:
واضح أنها ستكون خناقة حامية
كدة من قبل ما نبتدي؟ ::ooh::
أمال لما ندخل في الموضوع هنعمل إيه؟
عايزين سواتر ترابية وأكياس رمل :emoti_144:
إيدكم معانا يا إخواننا :emoti_389:
-
(3)
كانت الصورة الأولى التي لاحت منيرة بهية هي الآية 127 من سورة البقرة
وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127)
ترى من خلال الآية صورة لأب صالح كريم وابن بار تقي يتقاسمان عملاً من أعمال الخير..
صورة لا تحتاج لأي تعليق..
أضف إلى الصورة ما نعرفه عن الأم .. السيدة هاجر رضي الله عنها..
هل هناك علاقة أطهر أو أكرم من علاقة كهذه بين الآباء والأبناء؟
أسرة مؤمنة تقية ..
ولكن..
هل هذه الصورة المثالية موجودة بيننا؟
أم هي خاصة بأنبياء الله الكرام فقط؟
ووجدت الإجابة في حالتين أعرفهما..
الأولى:
داعية فاضلة تلقي دروساً في بعض المساجد ودور القرءان ..
في إحدى دور القرءان تشترك مع ابنتها في العمل..
الأم تلقي دروساً في الفقه والتفسير
والابنة مسؤولة عن حلقات تحفيظ القرءان..
الثانية:
أسرة عادية من جيراني..
في بعض أيام رمضان وخاصة العشر الأواخر.. وقبل المغرب بنصف ساعة.. يستقل الأب أو الأم سيارتهما ومعه أو معها ابنتيهما - 9 ، 7 سنوات - ومعهم حقيبة بها عبوات الطعام لتوزيعها على بعض الصائمين ممن يعملون وقت المغرب ويفطرون في الشارع..
هل تجدون حولكم صوراً كهذه؟
احكوا لنا عنها..
للحديث بقية..
-
:emoti_133:
أين هي البقية يا ماما فرح؟
-
في الطريق إن شاء الله
emo (30):
-
جميل جميل
وليتك مع عرض ايجابيات القرآن تعرضي سلبيات واقعنا وتعالجيها
مثلا عندما تقولي لابنك تعالى معي نفعل كذا...ويرفض..ما موقفك
فليس كل الامهات كأمنا هاجر
وليس كل الآباء كسيدنا إبراهيم
وليس كل الأبناء كسيدنا إسماعيل
-
جميل جميل
وليتك مع عرض ايجابيات القرآن تعرضي سلبيات واقعنا وتعالجيها
مثلا عندما تقولي لابنك تعالى معي نفعل كذا...ويرفض..ما موقفك
فليس كل الامهات كأمنا هاجر
وليس كل الآباء كسيدنا إبراهيم
وليس كل الأبناء كسيدنا إسماعيل
القرآن لا يحمل لنا الإيجابيات فقط بل ينقل شكل الأسرة ومشاكلها من كل الزوايا
الصورة الأولى للأسرة حسب ترتيب المصحف كانت لأسرة مؤمنة فاضلة
الأب صالح والأم صالحة والذرية صالحة
وهذا هو الاحتمال الأول
الاحتمال الثاني :
الأب صالح والأم غير صالحة والذرية منها الصالح ومنها غير ذلك
وهذه أسرة نوح عليه السلام
وسؤالك : ((مثلا عندما تقولي لابنك تعالى معي نفعل كذا...ويرفض..ما موقفك))
تجدين إجابته ضمن منعطفات قصة نوح عليه السلام وإن لم تأت تصريحاً
فنوح عليه السلام ظل يدعو قومه بلا يأس حتى اللحظات الأخيرة
وبديهي أنه كان يدعو أهله من باب أولى
"وهي تجري بهم في موج كالجبال ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين "
حتى حال الموج بينه وبين ابنه الذي اختار أن يكون مع الغارقين
دعوة نوح وصبره على أهله أثمرت ثلاثة من الأبناء الصالحين أعمروا الأرض بذريتهم بعد ذهاب الهالكين
والخسارة كانت زوجة وابن اختارا العمى على الهدى
فلا أحد يهدي من أحب ولكن الله يهدي من يشاء
ولكن علينا أن ندعو ونلح ونصبر لعل القلوب تلين
احتمال آخر :
فساد الأب والأم والأهل جميعاً ومع ذلك يخرج من هذه الأسرة ابن صالح
هذا هو حال إبراهيم عليه السلام مع أهله
احتمال آخر :
صلاح الزوج وفساد الزوجة
نوح ولوط عليهما السلام وزوجتاهما
احتمال آخر:
صلاح الزوجة وفساد الزوج : فرعون وامرأته
احتمال آخر:
صلاح الأب وفساد بعض الأبناء إلى حين ثم صلاحهم بعد أن يشاء الله لهم الهداية
يعقوب عليه السلام مع أغلب بنيه
احتمال آخر :
صلاح بنات بصلاح أبيهم رغم وجودهم في بيئة شديدة الفساد (أكثر فساداً من زمننا هذا الذي نشكو فساده)
بنات لوط وبنات شعيب
احتمال آخر :
عائلة بأكملها كلها خير وصلاح :
آل عمران: مريم عليها السلام وأمها وأبيها من قبل وابنها عيسى بن مريم عليه السلام ومن كفلها صغيرة (زكريا عليه السلام) وزوجه وابنه يحيي عليه السلام
احتمال آخر :
عائلة فاسدة بالكامل :
كل من أشرك متبعاً دين آبائه وهم كثيرون ذكرهم القرآن كمثال لا أشخاص بعينهم
هل هناك احتمالات نسيت أن أذكرها؟
أما كيف نعالج سلبيات واقعنا :
فلنحاول معاً استخراجها من صور الأسرة في القرآن واحدة واحدة
أتابع إن شاء الله.......... emo (30):
-
ما شاء الله عليك يا أختي
وما شاء الله على قرآننا....
متابعون ::ok::
-
الخالة الكريمة...
شكرًا على الطرْح... وقبْلَ الكلامِ كلامُ:
هل لا زلتُ -أنا- على قائمة المنكّدين في الأرض؟
أعني:
هل بإمكاني طرح وجهة نظري النقدية... أم أجامل؟
خلّينا نقول: نعم بالإمكان طرح وجهة النظر...
هناك مشكلة سببها قديم... قدييييييييييييييييييييييم جدًا... قبلما نخلَق نحن بعشرات السنين... تلك هي تأخّر سن الزواج!
وما علاقة هذا بذاك؟
لا... علاقة كبيرة... لمّا يخلَق المولود لأب سنّه نيف وأربعين... غير الذي يولَد لأب في عَشْر العشرين... فِكر آخر... وطريقة أخرى في المعاملة...
أنا مثلًا... ولدتُ لأبوين كهلين -والكهل فوق الأربعين ودون الخمسين-... لمّا كبرتُ قليلًا وصار بوسعي أن أسجّل ملاحظات في دفاتر أعمالي الذهنية... كانا قد شاخا... وصارتْ عبارات (حسن الختام) واسطة عقْد مجالسهم... وكان أخواي الكبيران -أخي وأختي- قد تيّسرا على الجامعة... وكنا في غربة... وكان عليّ أن أقتبس من وجه أبويّ المهتمّ... وأن أكون فوق سنّي... وأسمع الست أم كلثوم وسي عبد الوهاب... والأستاذة صفيّة المهندس وهمسة عتاب!
وفي أصحابي من يلعب الكرة وأبوه... وفيهم من يمازح أعمامه كإخوانه... بالمناسبة... أبي أصغر إخوانه!
وطبعًا جيل فتح عيونه على ليل مظلم من غير كهرباء... غير جيل الإنترنت والفضائيات...
فتأمّلوا!
-
الخالة الكريمة...
شكرًا على الطرْح... وقبْلَ الكلامِ كلامُ:
هل لا زلتُ -أنا- على قائمة المنكّدين في الأرض؟
أعني:
هل بإمكاني طرح وجهة نظري النقدية... أم أجامل؟
خلّينا نقول: نعم بالإمكان طرح وجهة النظر...
هناك مشكلة سببها قديم... قدييييييييييييييييييييييم جدًا... قبلما نخلَق نحن بعشرات السنين... تلك هي تأخّر سن الزواج!
وما علاقة هذا بذاك؟
لا... علاقة كبيرة... لمّا يخلَق المولود لأب سنّه نيف وأربعين... غير الذي يولَد لأب في عَشْر العشرين... فِكر آخر... وطريقة أخرى في المعاملة...
أنا مثلًا... ولدتُ لأبوين كهلين -والكهل فوق الأربعين ودون الخمسين-... لمّا كبرتُ قليلًا وصار بوسعي أن أسجّل ملاحظات في دفاتر أعمالي الذهنية... كانا قد شاخا... وصارتْ عبارات (حسن الختام) واسطة عقْد مجالسهم... وكان أخواي الكبيران -أخي وأختي- قد تيّسرا على الجامعة... وكنا في غربة... وكان عليّ أن أقتبس من وجه أبويّ المهتمّ... وأن أكون فوق سنّي... وأسمع الست أم كلثوم وسي عبد الوهاب... والأستاذة صفيّة المهندس وهمسة عتاب!
وفي أصحابي من يلعب الكرة وأبوه... وفيهم من يمازح أعمامه كإخوانه... بالمناسبة... أبي أصغر إخوانه!
وطبعًا جيل فتح عيونه على ليل مظلم من غير كهرباء... غير جيل الإنترنت والفضائيات...
فتأمّلوا!
طيب ما هو برضه نتيجة الإنترنت والفضائيات نتج جيل من الآباء لا يبالون بملابس فتياتهم وزوجاتهم وعلاقات الصحوبية بالشباب بل ولا مانع من قصص الحب قبل الزواج ايضا ؟
المشكلة ليست فى ان نكون من جيل واحد بقدر انها فى البداية ضياع الأساس الذى يبنى الإنسان عليه حياته وهو الدين، وبالفهم الصحيح.
-
أبو دواة
emo (30):
مرحباً بك
أولا :
هل بإمكاني طرح وجهة نظري النقدية... أم أجامل؟
ممنوع منعاً باتاً المجاملة والردود الديبلوماسية :emoti_214:
ومصرح بالنقد والاعتراض والاختلاف وحتى الخناق :emoti_282:
هل لا زلتُ -أنا- على قائمة المنكّدين في الأرض؟
لا لم تعد كذلك بل تراجع مؤشرك كثيراً في اتجاه معاكس بعد أن قرأت مداخلتك هذه واكتشفت أني أنا التي أساءت الفهم emo (30):
الطفل ابن من رباه
إن رباه أب شاب وأم شابة فاحتمال أن يكون ذا شخصية مرحة مقبلة على الدنيا ساعية وراء اللهو والسعادة سطحية الفكر بدرجة ما إلى أن يتقدم به العمر فينضج وينظر للدنيا بعين امتلأت بالحكمة
هذا شاب نشأ مليئاً بالتفاؤل ولكن تنقصه حكمة تضاف إليه فيما بعد
أما إن رباه أبوان كهلان فاحتمال أن يشرب من الحكمة وعمق الفكر أكثر مما يشرب من المرح والاندفاع وحب الدنيا
نكدك يا بني حكمة لا نكد
وماما فرح هي التي لم تفهم emo (30):
بارك الله لك ولأبويك
بالمناسبة ومادمنا نلتمس عقالنا في القرآن :
إبراهيم عليه السلام كان شيخاً كبيراً عندما رزقه الله بالولد
وكانا - إسماعيل واسحق - خير ولد لخير والد
وزكريا عليه السلام وزوجه - شيخ وشيخة - أنجبا نبياً كريماً
-
الخالة الفاضلة...
شكرًا...
أبي وأمي كنزان غاليان... وإرث قديم جليل... ولا أفرّط فيهما -إن شاء الله-... وأحمد اللهَ الذي جعلهما من حظي... وجعلني أستفيد من خبراتهم الطويلة وأفكارهم الحالمة الطاهرة القديمة والجميلة...
-
:emoti_133:
اعلان هااااااااااااااااام جدااااااااااااااااااااااا و مهمممممممممممممممممممم جدااااااااااااااااااااااااااا و عاااااااااااااااااااااجل جداااااااااااااااااااا
الى اخواني الاعضاء الجدد
التقليب في دفاتر المنتدى القديمه يجعلكم تكتشفون و تجدون كنزا لا يوجد له نظير في الشبكة العنكبوتية
ارجو من الاعضاء الكرام الاستفاذة من هذا الكنز
ماما فرح بوركت و جزاك الله خيرا :blush::
في انتظار البقية ان شاء الله :blush::
-
برافو يا أمينة ::ok::...برااااااااااااااااااااااااااافو :good: :good:
بس عندنا في مصر بيقولوا لا يبحث في دفاتره القديمة إلا من أفلس !!!!! :emoti_282:
بس أنا شايفة هنا العكس .. في كنوز فعلا في المنتدى ...... emo (30):
ياريت نكمل مناقشة الموضوع ده هنا بجد لإني كنت ناوية أفتح موضوع مماثل لنفس الفكرة ...
أمينة فكرتني الله يكرمها ...
-
:blush:: :blush:: :blush::
شكرا لك عزيزتي سارة :blush::
كنوز بالفعل فأيامنا الحلوة من المنتديات القليلة الهادفة و الردود فيها عبارة عن مناقشات و اظافات ::ok:: مش ردود بشكرا او موضوع جميل و سكوت ::angry::
يا ريت ماما فرح تكمل الكنز دا ::ok::
-
أمينة وسارة
بارك الله لكما emo (30):
أواصل إن شاء الله
----------------------------
آباء وأبناء
الصورة الثانية
الآية 132 - 133 من سورة البقرة
وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133)
أب في لحظات الوفاة
لاتشغله نفسه ولا هول اللحظات القادمة
لا يشغله من أمر بنيه دنيا يريدها لهم أو مال يريدهم أن يضعوا بعضه حيث أراد هنا أو هناك
لم يقل لهم سعيت وأعددت لكم ما يغنيكم عن السؤال
لم يقل لهم جمعت لكم مالا وعقاراً يقيكم تقلب الأيام فلا تضيعوه
ما قال لهم ابقوا حولي أطمئن بوجودكم
لم يقل لهم أريدكم أفضل الرجال على وجه الأرض
لم يقل لهم إلا عبارة واحدة..
ماتعبدون من بعدي؟
مادينكم ؟
ما عقيدتكم؟
على ماذا ستموتون ؟
عاش للدعوة ومات عليها - عليه السلام
-----------------------------------
السؤال : هل هذه حالة خاصة بالأنبياء ليس لنا أن نطمح إليها؟
لي صديقة بسيطة جداً وأبوها رحمه الله كان في نفس بساطتها
بساطة في العلم والحال والمستوى الاجتماعي
حكت لي عن يوم وفاته فقالت:
كان رحمه الله يجمعهم وينصحهم ويدعوهم على قدر علمه شديد التواضع فلم يكن داعية ولا شيخ كبير
كان مسلماً فقط
يوم وفاته كان يوم الجمعة
حانت صلاة الجمعة وكان طريح فراشه لايستطيع مغادرته فصلى في البيت - وبناته حوله ثم أبناؤه ربما أيضاً بعد عودتهم من الصلاة في المسجد
ماذا فعل؟
جلس يعظهم ويدعوهم
قالت لي ابنته: كأنه كان يلقي علينا خطبة الجمعة التي حرم من سماعها ذلك اليوم
وبعد أقل من ساعتين وعند صلاة العصر صعدت روحه إلى بارئها
رحمه الله
--------------------------------------------
قصة أخرى ولكن لرجل من رجال الدعوة حكاها قريب له
قال: كان - رحمه الله - قلبه معلق بالمساجد
في أيامه الأخيرة مرض ولم يعد قادراً على النزول للمسجد
ثم شعر بتحسن طفيف فصمم على الذهاب للصلاة في المسجد
دخل المسجد - لا أدري إن كان قد تمكن من الصلاة أم لا عندما سقط في المسجد ودخل في غيبوبة
نقلوه إلى المستشفى ولكنه لم يفق منها إلى أن توفاه الله .. رحمه الله
كان آخر عهده بالدنيا - وهو في وعيه - وجوده في المسجد الذي تعلق قلبه به
كانت صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر ثم سافروا به لدفنه في بلدته
ولحظة نزوله إلى القبر ارتفع آذان العصر من مسجد مجاور
يقول قريبه : سبحان الله .. ارتبط طوال عمره بالمسجد وكانت كل خطوة له على طريق الآخرة مرتبطة بأيضاً بالمسجد والصلاة والآذان
----------------------------------------------
لحظاتنا الأخيرة هي ملخص ما عشنا له .. ما عشنا له حقاً لا ادعاءً
معادلة شديدة البساطة ولكن........... من لها ؟
اللهم أصلح دنيانا وارزقنا أن نمضي منها صالحين لتصلح آخرتنا
-
أنا بنت ولسة ما جربت أكون أم بس بدي قول لكم شي
بما أني بنت ونحن أغلب الولاد منفكر متل بعض ومنشوف الأهالي أشداء وبعض الأحيان أشرار شوي
ف رح قول إنو أهم شي في التربية الأسلوب
يعني كل شيخص بيستوعب بأسلوب غير عن التاني
وبالتربية نفس الشي أشخاص ممكن بالتحفيز ممكن بالحوار ممكن بالعقاب
بس مش كل الولاد بنفس الطريقة ممكن يستوعبوا ...
هذا أهم شي لحتى تقدري الأم أو الأب يربوا ولادهم .. هذا من وجهة نظري
وشغلة تانية لازم تكون موجودة ومهمة وهو الحوار الدائم
يعني ماتحسس ولادكم إنكم بعاد عنهم أو ممكن في أشياء ما بتعرفوها عنهم
ولازم لما بدهم يطيعوكم مش بطيعوكم خوفا منك بالعكس لنهم بحبوكم ف حيخدموكم بعيونهم
هذا من وجهة نظري بس ..
-
جميل جداً كلامك يا أرزة لبنان بارك الله لك
أعجبتني هذه العبارة
أنا بنت ولسة ما جربت أكون أم بس بدي قول لكم شي
بما أني بنت ونحن أغلب الولاد منفكر متل بعض ومنشوف الأهالي أشداء وبعض الأحيان أشرار شوي
هذا صحيح تماماً
رؤية الأبناء للآباء تكون قاصرة إلى أن يجربوا الأبوة والأمومة فيفهموا نفسية الآباء والأمهات
أو يمروا بموقف يجعلهم يفهمون
أو يحاولوا الاستفادة من تجارب الآخرين وأظن من أعظم التجارب المروية عن علاقة الأبناء بالآباء هي هذه القصة عن أبناء يعقوب وحالهم مع أبيهم وأخيهم عليهما السلام
اقرئي سورة يوسف وتفسيرها ولاحظي كيف تغيرت نظرة أخوة يوسف لأبيهم ولأخيهم مع مرور الأيام وبعد أن ثبت لهم خطأ أفكارهم الأولى التي جعلتهم يغارون من يوسف عليه السلام
سأعود مرة أخرى للكلام عن هذه النقطة الهامة التي أظن أن فيها مفتاح هام لفهم أسباب الفجوة بين الأجيال
-
أنا ه القصة حافظتها وبحبها من أنا وصغيرة
كنت إسمع آيتاها في السيارة والشرح لل شيخ / أبو بكر الشاطري
بس بصراحة إذا بدنا نستنى تنمر بالتجربة لحتى نفهمكن ممكن يطوووول الأمر كتيير
وممكن يكون في القلب أصح قليل من الكره قبل الإحساس بما تشعرون
لذلك الأسلوب والحوار الدائم مع الأبناء جدا مهميييين
صح أم فيه من الخطأ كلامي ؟؟؟؟
-
كلامك سليم طبعاً ولكن أنا علقت على نقطة واحدة فيه هي إذا لم نمر بتجربة الأبوة فكيف نفهم الآباء؟
وطبعا الحوار هام ولكن هل يقتنع الأبناء بكلام الآباء وإن كان صحيحاً ؟
يعني إخوة يوسف كان أبوهم نبي كريم ومع ذلك وصفوه بما لايليق وظنوا به ماليس فيه لأنهم لم يروا فيه إلا ما يرون هم لا ما يقوله لهم في حواره معهم
وكيف عرفت أنه حاورهم؟
استنتجت ذلك من من طبيعة مهمته كنبي والدعوة تقوم في المقام الأول على الحوار .. وأيضاً من حواره معهم عندما طلبوا منه أن يأخذوا يوسف معهم
مضطرة للخروج الآن وسأعود لاحقاً لأكمل .. ربما في الغد إن شاء الله
-
فهمت عليكي
مش مشكلة ف الإنتظار
وخذي وقتك
-
عودة إلى الفجوة بين الأجيال
قد يكون السبب فيها جيل الآباء بإهمالهم احتياجات الأبناء المعنوية والتركيز على الاحتياجات المادية
ربما يكون السبب جهل الآباء بأصول التربية
أو إهمالهم لها رغم علمهم بها لضيق الصدر أو الانشغال بأمور المعيشة أو لأي سبب آخر
ربما يكون السبب إلقاء أحد الأبوين مهمة التربية على عاتق الطرف الآخر وحده
ربما يكون لسبب خارج الأسرة كالبيئة والأصدقاء الذين قد يؤثرون بشكل ما على تشكيل أفكار الأبناء ويكون تأثيرهم أكبر من تأثير الآباء
ربما وربما وربما..............
هناك احتمالات كثيرة
ولكن هذه الصورة التي نشاهدها عبر القصص القرآني لعلاقة أب بأبنائه
علاقة مرت بتغيرات متعددة
أظنها تعطينا إضاءة لجانب من جوانب الفجوة بين الأجيال والتي يكون السبب فيها الأبناء وليس الآباء
لماذا أقول أن السبب فيها الأبناء؟
لأن الأب هنا نبي كريم اصطفاه ربه لتربية قومه فلا يمكن أن نتصور أنه عجز عن تربية أبنائه
ولا يمكن أن نقول أن ميله القلبي لأحد أبنائه يمكن أن يكون سبباً معقولا لحدوث فجوة بينه وبين باقي الأبناء
فقد كانت فاطمة رضي الله عنها أحب بنات الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى قلبه وكانت بنت أبيها فلم يدفع ذلك أخواتها الكريمات إلى شعور أو فعل ينم عن غيرة أو غيرها
والأخ الذي غار منه أبناء يعقوب كان ربه يعده للنبوة فلا يمكن أن نتصور عيباً في أخلاقه يبرر موقف إخوته منه
(إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنّا).
برروا شعورهم الزائف بالظلم بأن أباهم يحب يوسف وأخيه أكثر من حبه لهم
ولم يتوقفوا لحظة ليتساءلوا عن سبب حب أبيهم ليوسف ويبحثوا في أخلاقهم وطباعهم عما ينقصهم ليكونوا مثل يوسف لعلهم يحصلون بذلك على حب أبيهم مثله
وبدلا من ذلك اختاروا الأسهل وهو اتهام أبيهم بأنه السبب وأنه المخطيء بدلا من اتهام أنفسهم حتى لا يواجهوا أنفسهم بعيوبها وحقيقتها
وجدوا الأسهل تعليق نقصهم وسوء خلقهم في رقبة غيرهم
(إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ)
ما أشبه ذلك بما فعل قابيل بأخيه هابيل
تقبل الله قربان هابيل لإخلاصه
وبدلا من أن يبحث قابيل عن سر قبول الله تعالى لقربان أخيه ليفعل مثله ويستغفر ربه على تقصيره
ويعترف بأنه مخطيء وجد الأسهل أن يفجر غضبه في أخيه
وفي الحالتين كان الحل الذي توصل إليه الغافلون هو : القتل
قابيل عزم ونفذ بإصرار وشدة وقسوة فأصبح من الخاسرين
ولكن إخوة يوسف كان بينهم من تردد واختاروا حكماً أخف من القتل الفوري
ولعلهم مع الشر المتمكن منهم وقتها كان بقلبهم بصيص من خير هيأ لهم توبة وهداية فيما بعد
المهم
كيف كان شعورهم وكيف كانت أفكارهم تجاه أبيهم وقت شعورهم بالغيرة من أخيهم؟
كانوا يرون أن أباهم مخطيء
أليس كذلك؟
فهل كانت رؤيتهم هذه صواب؟
بالطبع لا .. فأبوهم نبي كريم أي أنه في الدرجات العليا للكمال الخلقي والنفسي للبشر
والأنبياء لهم قبول رباني لدى أهل الخير .. لا يبغضهم ولا يتهمهم إلا غافل عن الحق أو شرير لا يرجى منه خير
فإذن يمكن أن تكون صورة الآباء في عيون الأبناء - والتي يبنون عليها أفكارهم عن آبائهم - ممكن أن تكون خاطئة وقاصرة
فهي قاصرة من جهتين :
1- لأنهم لم يمروا بتجربة أن يكونوا مسؤولين عن صغار يربونهم سواء كانوا آباء بالدم أو بالتربية فكيف يفهمون نفسية المربي المسؤول
2- فارق السن والتجربة تعطي للإنسان أبعاداً أخرى في رؤيته للأمور
فهل الحل هو الحوار واقتراب الآباء من الأبناء كما قالت أرزة لبنان؟
بالطبع هذا حل مطلوب بشدة بل وواجب لابد أن يقوم به الآباء
ولكن إن صارت الأمور إلى سيء وأسوأ فلا يمكن أن نتهم الآباء وحدهم بعدم احتواء الأبناء فقد يكون التقصير من الأبناء لا من الآباء
يا أباء ويا أمهات ويا كل مربي
افتحوا جسراً من الحوار مع أبنائكم
استمعوا إليهم واصبروا عليهم وترفقوا بهم
كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم
ويا أبناء ويا بنات
رفقاً بآبائكم فهم بشر مثلكم يشعرون ويحلمون ويفرحون ويحزنون مثلكم
لهم الحق في الحياة مثلكم وليسوا مخلوقات جاءت إلى الدنيا لتحقيق رغباتكم كما ترسمونها لا كما يجب أن تكون
استمعوا إليهم وصدقوهم .. قبل أن تثبت لكم الأيام صدق حديثهم .. ووقتها ربما لا يكونوا موجودين لتخبروهم باكتشافكم
أبناء يعقوب كانوا محظوظين
كان أبوهم موجوداً
وأخوهم كذلك
اعترفوا بذنبهم قبل فوات الأوان
وانتهت الحكاية نهاية ترضي الجميع
قَالُواْ تَاللّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ
قَالُواْ يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ
رحم الله آباءنا وهدى أبناءنا
-
شكرا يا ماما فرح على الشرح والتوضيح
يعني الكلام صحيح :
فإذن يمكن أن تكون صورة الآباء في عيون الأبناء - والتي يبنون عليها أفكارهم عن آبائهم - ممكن أن تكون خاطئة وقاصرة
فهي قاصرة من جهتين :
1- لأنهم لم يمروا بتجربة أن يكونوا مسؤولين عن صغار يربونهم سواء كانوا آباء بالدم أو بالتربية فكيف يفهمون نفسية المربي المسؤول
2- فارق السن والتجربة تعطي للإنسان أبعاداً أخرى في رؤيته للأمور
وبدك يسمعوا ه الحكي :
يا أباء ويا أمهات ويا كل مربي
افتحوا جسراً من الحوار مع أبنائكم
استمعوا إليهم واصبروا عليهم وترفقوا بهم
كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم
....................................................................
وشكرا إلك كتييييييييييييير
-
:emoti_133:
جزاك الله خيرا يا ماما فرح على هذا الموضوع الجميل والهام..
وبانتظار المزيد emo (30):
-
شكراً لأرزة لبنان وماما هادية
أواصل في المداخلة القادمة رحلتنا مع الآباء والأبناء
-
شكراً لأرزة لبنان وماما هادية
أواصل في المداخلة القادمة رحلتنا مع الآباء والأبناء
بانتظارك emo (30):
-
الصورة السابقة (وصية يعقوب عليه السلام لبنيه عند وفاته)
كانت صورة لوداع الحياة وليس بالقلب إلا حب الله والحرص على استمرار الدعوة إليه
والصورة التالية : صورة لاستقبال حياة جديدة وليس بالقلب إلا حب الله والحرص على استمرار الدعوة إليه أيضاً
انظروا معي بقلوبكم إلى هذه الصورة الرائعة:
إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
آل عمران (35)
أم لاتملك إلا جنيناً لم يزل بعلم الغيب
لم تفكر أن يكون سنداً لها في وحدتها أو عوناً لها على مطالب العيش وقد صارت وحيدة بلا زوج
بل وهبته سعيدة مخلصة محرراً خالصاً لخدمة دين الله
وعندما جاء الوليد إلى الدنيا انتبهت لما لم تحسب له حساباً .. فقد كان الوليد أنثى لاتصلح لخدمة المعبد
والله تعالى أعلم بنيتها وإخلاصها وأعلم بما قدمت
وتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتاً حسناً ورزقها من يكفلها وطهرها واصطفاها واستعملها فيما يرضيه واصطفاها لتكون أم رسول كريم من أولي العزم
حياة كريمة مباركة كانت بدايتها قلب مخلص أراد تقديم ما في وسعه لله رب العالمين
-------------------------------------------
طبعاً لن تتكرر القصة في زماننا بهذه التفاصيل فقد مضى عهد الرسل والأنبياء
ولكن تبقى العبرة والحكمة نستخلصها
هل فكر أحدنا يوماً أن يفعل شيئاً لنصرة الدين أو لنيل رضا الله ثم وجد أنه لايملك إلا أقل القليل ؟
أو جاءت نتيجة عمله أقل قليلا أو كثيراً مما كان يرجو ويتوقع؟
فانزوى وترك العمل خجلا من تواضعه الشديد أو يأساً من نتيجة سريعة أو مرضية أو مساوية للجهد المبذول
مؤكد أني سأجد إجابات كثيرة بـــ " نعم " ممزوجة بالحسرة
هكذا حزنت أم مريم عندما وجدت أن الوليد أنثى
ولكن للأمر حسابات أخرى وحكمة بالغة من رب العالمين لايمكننا الإحاطة بها
ما علينا إلا تقديم ما يمكننا بإخلاص
وعلى الله التوفيق وتيسير السبيل
وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
-
مازلنا مع أم مريم ونذرها عند استقبال حياة جديدة :
كل منا يكون في مرحلة ما من حياته واقفاً على عتبات حياة جديدة أو بداية جديدة
مرحلة دراسية جديدة
عمل جديد
زواج
انتظار مولود قادم
توبة من ذنوب وبداية جديدة مع الله تعالى
...............................
وهناك الكثير غير ذلك من لحظات البداية في حياة كل منا
فهل سنتوقف ونفكر فيما يمكننا تقديمه لربنا وديننا ؟
أم سنكتفي بشعور مؤقت بالفرحة باللحظة ثم نمضي في الدنيا بلا أثر ؟
-
ما شاء الله
جميل جدا يا ماما فرح...
لفتة رائعة...
هل فكر أحدنا يوماً أن يفعل شيئاً لنصرة الدين أو لنيل رضا الله ثم وجد أنه لايملك إلا أقل القليل ؟
أو جاءت نتيجة عمله أقل قليلا أو كثيراً مما كان يرجو ويتوقع؟
فانزوى وترك العمل خجلا من تواضعه الشديد أو يأساً من نتيجة سريعة أو مرضية أو مساوية للجهد المبذول
ولكن كيف نحافظ على التوسط بين هذا الحال، وبين حال من يعمل عملا قليلا بالفعل، ولكنه يرى عمله كبيرا وضخما ويفرح بنفسه، فيقع في قوله تعالى (ولا تمنن تستكثر) وقوله (لا تمنوا علي إسلامكم) ؟؟
-
هل فكر أحدنا يوماً أن يفعل شيئاً لنصرة الدين أو لنيل رضا الله ثم وجد أنه لايملك إلا أقل القليل ؟
أو جاءت نتيجة عمله أقل قليلا أو كثيراً مما كان يرجو ويتوقع؟
فانزوى وترك العمل خجلا من تواضعه الشديد أو يأساً من نتيجة سريعة أو مرضية أو مساوية للجهد المبذول
ولكن كيف نحافظ على التوسط بين هذا الحال، وبين حال من يعمل عملا قليلا بالفعل، ولكنه يرى عمله كبيرا وضخما ويفرح بنفسه، فيقع في قوله تعالى (ولا تمنن تستكثر) وقوله (لا تمنوا علي إسلامكم) ؟؟
أظن هناك فارق في نظرة العامل لعمله
من أتحدث عنه كشبيه لأم مريم هو من يستقل عمله أي يراه قليلا فيدفعه ذلك لليأس أو الإحجام أو الاجتهاد لمزيد من العمل
أما الآخر فهو يستكثر عمله من البداية ويراه كبيراً فيكتفي بما قدم دون أدنى قلق
هنا أتكلم عن من يقلق - والقلق صحي جداً هنا ولكن بشرط ألا يدفع صاحبه للخجل واليأس والإحجام
أما إن دفعه القلق لمزيد من العطاء والبذل ففي هذا فليتنافس المتنافسون
-
شكرا لك يا ماما فرح
ومتابعون
-
آباء وأبناء
صورة لوداع الحياة وليس بالقلب إلا حب الله والحرص على استمرار الدعوة إليه (وصية يعقوب لبنيه حين حضره الموت)
تبعتها صورة لاستقبال حياة جديدة وليس بالقلب إلا حب الله والحرص على استمرار الدعوة إليه أيضاً (نذر أم مريم )
تتبعهما صورة ثالثة لاتقل جمالا وطهراً عن سابقتيها :
الدعاء بحياة جديدة لم تقدر بعد من أجل نفس الهدف السامي
فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَاب (37) هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38) آل عمران
زكريا عليه السلام عندما رأى أثر رحمة ربه على مريم عليها السلام سارع وتوجه بالدعاء راجياً من الله ذرية طيبة
طلب ذرية – حياة جديدة لم يستقبلها بعد - فلماذا؟
وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6) سورة مريم
دعا بالذرية الطيبة ليكون له ولد يرث العلم والنبوة والإصلاح في الأرض
تأملوا الصورة .. ما أجملها ..
فلنأخذ منها لمحتين أو ثلاثة :
الأولى :
أن نتذكر ونحن نتمنى وندعو الله الرزق والخير أن يكون في نيتنا نصيب للدعوة إلى الله
إن سألنا المال أو الولد فليكن في نيتنا أن يكون بعضه لخدمة الدين – إن لم يكن كله
والثانية:
إن رأينا أثر نعم الله ورحمته على خلقه فلنسارع بالدعاء لأنفسنا بمثله أو بغيره بنية الخير لا الطمع في الدنيا فقط
أرأيتم كيف سارع زكريا عليه السلام بالدعاء عندما وجد عند مريم رزقاً بغير حساب ؟
الثالثة :
أرأيتم أين كان زكريا عندما استجاب ربه لدعائه؟
فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى .......... (39) آل عمران
كان في رضا ربه قائماً يصلي في المحراب
هل ندعو الله بالخير ثم يجدنا الله حيث لا يرضى؟
أظننا نفعل أحياناً
اللهم اغفر لنا وارحمنا وأنت أرحم الراحمين
-
:emoti_133:
بارك الله في حضرتك و جزاك خيرا يا ماما فرح emo (30):
موضوع رائع و مفيد جدا يفتح لنا ابصارنا و عقولنا emo (30):
جزاك الله الجنة
متابعون
-
الله يكرمك يا أمينة emo (30):
-
كان في رضا ربه قائماً يصلي في المحراب
هل ندعو الله بالخير ثم يجدنا الله حيث لا يرضى؟
أظننا نفعل أحياناً
اللهم اغفر لنا وارحمنا وأنت أرحم الراحمين
لفتة رائعة
بارك الله بك وفتح عليك
اللهم اغفر لنا وارحمنا وأنت أرحم الراحمين
يا مالك يوم الدين، اهدنا الصراط المستقيم
صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين
آمين
-
آمين
-
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ
الأنعام (74)
شاب يرى الكفر حوله في كل مكان.. في أسرته وفي مجتمعه بأكمله
يعيش في أرض ليس بها مؤمن واحد
ما أصعب هذا الموقف
وكيف يتعامل مع أبيه ؟
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (41) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا (42) يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (43) يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا (44) يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45) قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (46) قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47) وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا (48) فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا (49)سورة مريم
يا أبت .. يا أبت .. يا أبت .. يا أبت ..
استشعروا في النداء كم كانت رحمة إبراهيم بأبيه الكافر !
هل هكذا نخاطب آباءنا وأمهاتنا وهم مسلمون؟ :emoti_64:
من منا يحدث أباه فيقول له : يا أبي.............
أو يحدث أمه فيقول : يا أمي...........
---------------
نعود لأبي إبراهيم .. هدده وعنفه وطرده فماذا كان رد إبراهيم؟ emo (30):
قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي
ولكن علمه ربه أنه لايجوز لمؤمن أن يستغفر لكافر وجبت له النار :
مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (113) وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ (114)
التوبة
--------------------------------------
بم نرد على آبائنا إن نصحونا بهدوء أو علا صوتهم علينا قليلا؟
أو سألونا: هل صليتم أم ليس بعد؟
لاتعليق .
لا .. بل لدي تعليق emo (30):
منذ شهور رأيت مشهداً عجيباً
في أحد الشوارع الجانبية كنت أنتظر جارتي التي دخلت لشراء أشياء من متجر
رأيت شاباً في العشرينات من عمره يخرج وسيدة كبيرة في السن- أغلب الظن أنها أمه- من سيارة ويتحدث معها قليلا ويبدو عليه أنه متعجل .. ثم تركها وابتعد لعدة أمتار وهو يسير مسرعاً .. ولكن نادته أمه فعاد إليها ووقف يتحدث معها قليلا ثم ..... ثم صافحها وقبل يدها ..
آه والله قبل يدها .. ثم تركها ومضى على قدميه وركبت هي السيارة
هل هذا المشهد مألوف؟
emo (30):
ربما ..
وإن كان نادراً .. ولا أطلب عودته ولكن على الأقل لماذا لا نعيد ما هو أقل بقليل
فلنخفض أصواتنا عند الحديث مع أمهاتنا وآبائنا
اللهم اغفر لهم ولنا وارحمهم كما ربونا صغاراً وأهملناهم كباراً وقسونا عليهم حين احتاجوا منا بعض الرفق
-
وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ(77) وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رََّشِيد(78) قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ(79) سورة هود
وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ(23)فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ(24) فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ(25)
سورة القصص
الآيات الأولى تصور لنا حال قوم فاسدين بل أكثر البشر فساداً
إلا نبي كريم وبناته
الأم مثل قومها من الظالمين
والبيئة المحيطة بالبنات شديدة الفساد
فهم لا يفعلون المنكر فقط بل يسارعون إليه بكل قوتهم ويدافعون عن حقهم في الرذيلة بكل طاقتهم
(ألا يذكرنا هذا بالفساد الخلقي الحادث اليوم في الغرب ودعاوى المثليين وسعيهم للحصول على الحق في حرية ممارسة الرذيلة بل وتتويجها بالزواج ؟)
ووسط كل هذا الفساد تقف البنت الصالحة لا تتأثر بالفساد حولها بل ترفضه وتنفر منه
لا تقول : كل الناس هكذا
لاتقول : وهل أنا من سيصلح الكون
لا تقول : سيظنون أني معقدة ومتخلفة
وتخلص لله فينجيها الله ويهلك الفاسدون المفسدون بينما لوط وبناته الطاهرات يمضون إلى حيث الأمن والسعادة
والصورة الثانية :
مجتمع عربي المرأة فيه لا تؤذى ولا تهان
ولكن أيضاً لايحمل همها أحد
فالكل مشغول بهموم عيشه ومطالبه .. الكل يسقي ولايهتم لفتيات يحتجن للمساعدة
"أنا ومن بعدي الطوفان"
ألا يذكرنا هذا بحالنا كعرب اليوم؟
وإن زاد عليه تعرض المرأة للأذى
نعود لآيات سورة القصص
فتاتان مهذبتان كريمتان
اضطرتا للخروج إلى العمل لأن أباهما شيخ كبير
ولكن لم تزاحما الرجال أو تطلبا المساعدة
بل جلستا بعيداً تتنتظران انتهاء القوم من السقيا أولا
وسقى لهما موسى عليه السلام ..
ثم نتابع المشهد الرائع:
جاءت إحداهما تمشي على استحياء
أو على استحياء تحدثت إليه
الأية تحتمل المعنيين وما أجملهما
وما أجمل فتاة يلفها الحياء في حديثها وفي مشيتها
لن أزيد حرفاً بعد هذا
ومن كان له قلب فلن يحتاج للمزيد من الكلمات
-
أحب هذا الموضوع emo (30): وأتمنى استكماله
ولدي سؤال لا أجد له إجابة فربما ساعدني أحدكم
من أمثلة الأسر التي نقلها لنا القرآن حالة كفر الزوج وصلاح الزوجة والعكس
امرأة فرعون زوجة مؤمنة لزوج كافر طاغية
امرأتا نوح ولوط زوجتان كافرتان والزوجان من رسل الله الكرام
ومع ذلك استمرت الزوجية فلماذا؟
هل هو الوفاء للعشرة والصبر بلا حدود لعل الله يهدي العشير ؟
أم هو قدر الرسل وبعدهم الدعاة وأصحاب النفوس الكريمة أن يحتملوا من الأذى ما لايطيق غيرهم من البشر؟
أم ماذا؟
وطبعاً في الإسلام الكفر يفصم رابطة الزوجية ولكن ماذا عما هو دون الكفر ؟
الطباع السيئة والشر والخبث والمعاصي...........إلخ
-
تساؤل جميل
لكن على حد علمي لم يستمر الزواج
فامرأة لوط عليه السلام هلكت مع اهل القرية، وأمر الله تعالى سيدنا لوط أن يتركها عندما تلتفت لتكون مع الهالكين
وامراة نوح عليه السلام غرقت مع الغارقين
وآسيا دعت الله تعالى ان يخلصها من فرعون وعمله فخلصها الله تعالى منه
emo (30):
-
اعتقد انني فهمت مقصد ماما فرح :emoti_17:
ماما فرح , فهمت انك تتسائلين لماذا النساء في هذه الأيام لا يصبرون على ازواجهم الخبيثين الفاعلين للمعاصي ذوي الطباع السيئة , و العكس للرجال ...
بل يذهبون فورا الى حل الطلاق
اعتقد يا ماما فرح انه في هذا الزمن الصبر قد اصبح محدودا جدا , هذا سبب من اسباب عدم الإستمرارية
هل ما اقصده صحيحا ماما فرح ام انني خرجت عن الموضوع :emoti_64:؟!!
-
تساؤل جميل
لكن على حد علمي لم يستمر الزواج
فامرأة لوط عليه السلام هلكت مع اهل القرية، وأمر الله تعالى سيدنا لوط أن يتركها عندما تلتفت لتكون مع الهالكين
وامراة نوح عليه السلام غرقت مع الغارقين
وآسيا دعت الله تعالى ان يخلصها من فرعون وعمله فخلصها الله تعالى منه
emo (30):
لم يستمر الزواج لانتهائه بموت أحد الأطراف
أما أثناء الحياة فكان الصبر الطويل على العشير رغم توافر القدرة على الترك إلا في حالة امرأة فرعون
وهذا ما قصدته
اعتقد انني فهمت مقصد ماما فرح :emoti_17:
ماما فرح , فهمت انك تتسائلين لماذا النساء في هذه الأيام لا يصبرون على ازواجهم الخبيثين الفاعلين للمعاصي ذوي الطباع السيئة , و العكس للرجال ...
بل يذهبون فورا الى حل الطلاق
اعتقد يا ماما فرح انه في هذا الزمن الصبر قد اصبح محدودا جدا , هذا سبب من اسباب عدم الإستمرارية
هل ما اقصده صحيحا ماما فرح ام انني خرجت عن الموضوع :emoti_64:؟!!
تماماً يا ريحان
أولا أحب أن أوضح أن الطلاق تشريع حكيم لا يمكن أن تنجح حياة الإنسان دون وجوده
فهناك حالات يكون علاجها الوحيد والخير فيها في الطلاق
ولكني أتكلم عن حالات من الممكن بالصبر والتقوى والدعاء أن يسير الزواج إلى خير ولكن كما قالت سارة : في هذا الزمن صار الصبر نادراً
يعني لو نظرنا للأسرة عموماً تجد ارتباط الأب بأبنائه .. يتحمل منهم ويصبر عليهم ويحاول تقويمهم فإذا فسدوا مع ذلك كأن أدمن الولد المخدرات مثلا فإن الأب مع ذلك لا يتخلى عنه ولا يلغي وجوده من حياته لأنه ابنه
والأم مع أبنائها كذلك وأكثر .. قد يعقها الأبناء ومع ذلك لا تقطع هي محاولات الوصال معهم والدعاء لهم إلى أن يهديهم الله أو يختار لهم غير ذلك
ولكن عندما تكون العلاقة زوج وزوجة نجد أنها أهون عليهم كثيراً من ذلك .. وما أسهل التفكير في الانفصال
طيب لماذا لا تنظر الزوجة لزوجها باعتباره ابنها أو أخيها وترى كيف كان تعاملها معه سيكون..
هل كانت ستخرجه من حياتها إن ظلمها أو إن كرهته؟
لا أظن .. كانت ستقول : هذا أخي ومن دمي وأخشى من قطع صلة الرحم
وكذلك الأمر بالنسبة للزوج لو فكر أن زوجته أخته أو ابنته
لماذا يحتمل من أخته وابنته ما يرفض احتماله من زوجته
لماذا تكون الزوجية هي أضعف حلقة في حلقات الأسرة ؟
إن ذهب الحب فلا مشكلة.. فالزواج يقوم على المودة والرحمة وليس على الحب.. هكذا قال الله تعالى
ومن المودة والرحمة الرفق بالعشير العاصي أو الظالم والدعاء له بالهداية وبذل الجهد لإصلاح عيوبه والصبر على ما لا يمكنه تغييره..............إلخ
هل تتفقون معي؟
ولكن طبعاً مع مراعاة أن هناك حالات مستعصية لا يصلح معها إلا الانفصال
-
هناك حالات يا ماما فرح , كيف اشرحها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هي ليست مستعصية , و لكنها صعبة
تخيلي الزوجة صبرت على زوجها مدة طويلة , هو كريم و محب و مسامح و مرح و لكنه يفتقد صفة المراعاة و الصبر , و العصبية ملازمة له , و ايضا ليس مثابرا على الصلاة
في الحقيقة , لا يصلي
ربما في جمعة او جمعتين او ثلاثة من جمعات الزمان الغابر صلى ركعتين
و لكنه بعد ان يُحدث اشكالا اكثر الاحيان من لا شيء او يكون من اتفه الاشياء يأتي و يعتذر بعدها بطريقة او بأخرى
و اما ان يكون ما يحدث اشكالا له صحيحا و لكنه لا يملك التعبير المناسب للإعراض عنه فيستعمل وسيلة العنف
في مثل هذه الحالات انا لا اوافق البتة ان تبقى الزوجة , لا بأس بأن تصبر و لكن لمدة معقولة
مدة طويلة جدا و هو على هذا المنوال
هنا يوجد خطأ كبير على اهل الزوجة , و هو تصرفهم معها عندما كانت فتاة في البيت معهم , مما دفعها الى الإعتقاد بأن الزواج سيريحها
و لكنه كان العكس تماما
ماما فرح , افكاري ملخبطة , يوجد ذنب من اطراف كثيييييييييييييييييييييييييييييييييييييرة لا استطيع عدها
و لكن السبب الاساسي هو اهل الزوجة , هم الذين يدفعوها الى الاعتقاد بأن الزواج هو حبل النجاة , لكي عندما تتزوج و تنصدم تفقد الامل بأن تعيش هانئة على سطح الأرض
-
كلام جميل يا سارة
يعني لا يمكن أن نقول ببساطة على الزوجة أن تصبر وتحتمل وعلى الزوج أن يصبر ويحتمل دون أن نكون قد مررنا بنفس التجربة وذقنا مرارتها فهذا سيبدو كأنه كلام نظري بعيد عن الواقع
ولهذا عندما أقول بالصبر والحفاظ على العشرة فأنا أضع خطاً عاماً نحاول الالتزام به ولكن لكل حالة ظروفها الخاصة وصعوباتها الخاصة
ولكل حالة حلولها الخاصة بها
في الحالة التي ذكرتيها يمكن أن أقسم كلامك عن الزوج إلى قسمين: عيوب ومزايا
وببساطة لو حسبت له المزايا ستجدينها أكثر من العيوب.. ألا يحتسب هذا له ويشجع الزوجة على احتماله بل والسعادة بمميزاته؟
(باستثناء ترك الصلاة طبعاً فهذه وحدها كومة لا يستهان بها ولكن مع الدعاء له تتغير الأمور إن شاء الله .. حكت لي أخت عن أبيها الذي جاوز ال75 عاماً دون أن يواظب على الصلاة .. قامت الأخت ليلة من ليالي القدر تصلي وتدعو له في السجود بأن يهديه الله للصلاة .. بعد فترة قصيرة حكى لها والدها أنه في يوم ووقت صلاة الفجر سمع الأذان ولم يتحرك من مكانه كالعادة فسمع هاتفاً يقول له:
" ألم تسمع الأذان؟"
قال: نعم
رد الهاتف: " فلماذا لم تقم للصلاة؟ "
قام الأب للصلاة ولم يتركها بعدها لمدة عام ونصف ثم توفى على هذا الحال .
لا حدود لرحمة الله لو طلبناها بصدق وبحقها
---------------------
نقطة أخرى هامة جداً في كلامك هى:
هنا يوجد خطأ كبير على اهل الزوجة , و هو تصرفهم معها عندما كانت فتاة في البيت معهم , مما دفعها الى الإعتقاد بأن الزواج سيريحها
و لكنه كان العكس تماما
ماما فرح , افكاري ملخبطة , يوجد ذنب من اطراف كثيييييييييييييييييييييييييييييييييييييرة لا استطيع عدها
و لكن السبب الاساسي هو اهل الزوجة , هم الذين يدفعوها الى الاعتقاد بأن الزواج هو حبل النجاة , لكي عندما تتزوج و تنصدم تفقد الامل بأن تعيش هانئة على سطح الأرض
صحيح ربما من أسباب انهيار الأحلام هو دخول تجربة الزواج وكلا الطرفين ( وليس الفتاة فقط) لديهما صورة وهمية عن روعة الزواج
فالزواج هو السعادة والرومانسية والتحليق في السماء بين الطيور المغردة وست الحسن والشاطر حسن والحصان الأبيض.....إلخ
والزواج يمكن أن يكون كل ذلك وأكثر بشرط أن يتوافر فيه أولا أساس متين هو الفهم الحقيقي للزواج : فهو أمانة ومسؤولية وبناء يستلزم جهداً قبل قطف الثمار التي هي السعادة والرومانسية وكل ما سبق
كيف أحصل على ثمرة لم أقم بغرسها بنفسي وتعهدها بالرعاية إلى أن تكبر ؟
على الزوج والزوجة إذن أن يقدموا عطاءً بلا حدود قبل أن يطلبوا حقوقاً بلا حدود
أن يفكروا فيما يمكنهم تقديمه للآخر بدلا من التركيز على ماذا يمكنهم الحصول عليه من الآخر
وهل المودة والرحمة إلا عطاء وإيثار؟
المودة والرحمة تذكرني بعاطفة الأمومة ..
تخيلي كم تعطي الأم بلا مقابل لسنوات لا يفقه الصغير فيها شيئاً وتتحمل خدمته والعناية به وحمايته من المخاطر .. ولا تطلب من الصغير شيئاً .. فهي لا تطالبه بالتوقف عن تلويث ملابسه أو بعثرة الطعام حوله أو إيقاظها ببكائه في منتصف الليل..........إلخ
إذا تحملت الأم كل هذا من صغيرها .. ألا يمكنها تحمل أقل منه بكثير من زوجها؟
وإذا تحمل الأب جهل طفله وصبر على مشاكساته ومشاكله وأنفق عليه لسنوات وساعده في استذكار دروسه وساعده على الخروج من المآزق التي يوقع نفسه فيها بحماقته.. ألا يمكنه أن يفعل أقل من ذلك بكثير لزوجته؟
أكرر .. لماذا تكون الزوجية هي أضعف حلقة في السلسلة؟
طيب ما الحل؟
للمتزوجين .. إعادة النظر ورؤية العشير بشكل أكثر موضوعية .. وتضخيم مزاياه إن لزم الأمر لتحقيق الرضا بل والسعادة بأن اختارهما الله لبعضهما
لغير المتزوجين .. الوعي بأن الزواج نبتة صغيرة لابد من رعايتها وبذل الجهد لتنميتها قبل التفكير في تعجل قطف الثمار
-
ماما فرح كلامك صحيح مئة و بالمئة
اعتقد انني اعرف جزئا من السبب الذي تبحثين عنه , و هو سبب كون الزوجية اضعف حلقة في السلسلة
ذلك بسبب اعتقاد الانسان الخاطئ , مأن يقول انه تزوجها او انها تزوجته منذ مدة اقصر من التي عاشتها مع اخوها
و ايضا بسبب مقولة اكرهها كثيرا ماما فرح , كثيـــــــــرا و هي السبب في تحطم نفسية اكثر البنات
كقول الأم لإبنتها (الرجالة كلهم زي بعض) او مثلا (يا مآمنة بالرجال متل اللي مآمنة بالمي بالغربال)
كلها تقود الى معنى واحد و هو ان الرجال كلهم مثل بعض و انه مهما حدث و مهما كان سيبقى الرجل كما هو و لن يتغير لان ما يحدث هو طبيعة فيه , جزء منه
و هذا خــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاااااااطئ تماما
اصابع الانسان ليست متشابهة
و كذلك الناس , الله خلق كل انسان مختلف عن الاخر لهدف اعمار هذه الارض
و الاعمار هذا يتضمن الزواج
-
معك حق يا سارة وأتفق معك تماماً
الرجل والمرأة كلاهما إنسان .. قد يكون صالحاً وقد يكون سيئاً
وتعميم حالات فردية خطأ كبير
ليت الآباء والأمهات ينتبهون لخطورة نقل هذه الأفكار للأبناء ولو بشكل عفوي دون قصد
-
للأسف ماما فرح , هذه الاسباب اثرت في نفسية كثيييييييير من البنات
انا اعرفهم و هم الى الان يرفضون الزواج
لسبب اخر اضافة الى ما ذكرته
و هو رؤيتهم لتجربة والديهم و خوفهم من يصبح زوجهم في المستقبل كأبيهم مع امهم
بالفعل يا ماما فرح سبب لا يمكن التهاون به ابدا و كله بسبب عدم كظم مشاعر الغضب امام الاولاد فيؤثر عليهم سلبا عندما يكبرون
حالة تعيسة جدا ::cry::