أيامنا الحلوة

قضايا معاصرة => :: قضايا وشبهات معاصرة :: => الموضوع حرر بواسطة: ماما هادية في 2007-11-15, 19:37:59

العنوان: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2007-11-15, 19:37:59
مقدمة  



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل أحس أحدكم يوماً بنعمة الاجتهاد التي أُمرنا بها في الإسلام على مستوياتنا المختلفة، بل واختُصِصنا بها من بين الأمم؟


فعالم الحديث عليه أن يجتهد في تخريج الحديث، وقد يختلف مع غيره من العلماء في تقوية الحديث أو تضعيفه، فيتحاجّون ويتناظرون، ويمحصون الأدلة والشواهد.

وعالم الفقه يجتهد لاستنباط الأحكام التفصيلية من أدلتها الشرعية، وقد يختلف استنباطه أو استدلاله مع اجتهاد نظير له، فيتناقشان ويتحاوران، وينظران ويفكران..

وأنت كمسلم عادي، مأمور إذا كنت في فلاة أن تجتهد لتعرف اتجاه القبلة، وتجتهد لتميز مواقيت الصلاة...

فتفكر ... وتبحث... وتستدل...

وترى أحياناً في المسألة الفرعية الواحدة عدة آراء، لعدة علماء، فتسأل عن دليل هذا، ودليل ذاك، وتحاول رغم قلة علمك، أن تقارن وتنظر أيهم كانت حجته أقوى، واستدلاله مقنعاً أكثر...


لماذا لم يحدد الله سبحانه لنا هذه الدقائق والأمور الفرعية، بحيث يرتاح المسلمون من الاختلاف والنقاش والمحاجّة؟ ويكونون كلهم على مذهب واحد، ورأي واحد؟

لو شاء الله تعالى أن يقدر ذلك لكان...

أما حدد لنا مثلاً أن اليد يجب أن تغسل في الوضوء إلى المرفق، فما اختلف في ذلك أحد؟

وأن الصيام يكون من ظهور الفجر الصادق، حين يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر، إلى أن تغيب الشمس بكامل قرصها، فلم يختلف في ذلك اثنان؟

لماذا لم يتم هذا الحسم والتحديد ويسري ليشمل كافة أمور ديننا صغيرها وكبيرها؟

لا شك أن لله تعالى في ذلك حكمة كبيرة، فالحكيم الخبير تعالى عن العبث أو الخطأ أو النسيان.

وقد نهتدي لتلك الحكمة، أو لشيء منها، وقد لا نهتدي، ولا يمنعنا ذلك من الإيمان والتسليم.

بيد أنه لا شك أن من الحكمة في ترك هذه الأمور غير محسومة تماما، وفتح باب الاجتهاد فيها، أن يربيك الإسلام أيها المسلم على التفكر والنظر، ويدربك على البحث عن الأدلة وتمحيصها، وفحصها والترجيح بينها، ويعلمك الاجتهاد في طلب العلم، والبحث عن الحقيقة، وألا تأخذ الأمور على عواهنها، ولا تقلد كل ما يقال لك تقليداً أعمى.


عندما وعى المسلمون هذا وأتقنوه، تفتحت لهم أبواب العلوم والمعارف على مصاريعها، فمضوا ينهلون منها بوعي وحذر، وفهم وتمحيص، فلم يقبلوا علوم من قبلهم بحسنها وسيئها، بل ترجموها، ثم نقدوها، ثم أضافوا إليها وصححوها، وقدموا للبشرية أعظم هدية معرفية علمية حظيت بها في تاريخها، ألا وهي منهج البحث العلمي.


وللحديث بقية.... إن شاء رب البرية.

أسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا، وينفعنا بما علمنا، وأن يزيدنا علما.
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه
وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
ولا تجعلهما علينا متشابهين فنتبع الهوى فنضل.. يا رب العالمين
.



العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2007-11-16, 01:32:03

 :emoti_133:

في انتظار البقية يا ماما هادية لعلنا نحيي عبادة منسية.   good::)(
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2007-11-17, 01:20:39

 :emoti_133:

في انتظار البقية يا ماما هادية لعلنا نحيي عبادة منسية.   good::)(


شكرا لك أختي الحبيبة
وأتمنى أن يعجبك الموضوع
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2007-11-17, 01:24:21
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كمسلمة نشأت في بيئة دينية علمية، تعلمتُ ألا أقبل شيئا مما يلقى علي أو يُدَّرس لي إلا بعد أن افحصه وأناقشه، وأتأكد من صحته.

لطالما كان والدي –حفظه الله تعالى- يمر علي وأنا أستظهر دروسي في التاريخ أو علم الاجتماع أو غيرها، فيعلق على هذا، ويبين لي خطأ ذلك...

وكم من مرة رآني أشاهد برنامجا ثقافيا، أو عملا تمثيليا، فناقشني فيه، وبين لي الأفكار المدسوسة في ثناياه، والأهداف البعيدة التي يرمي منتجو هذه الأعمال إلى زرعها في لاشعور المشاهد، لتثمر فيما بعد تغيراً في مفاهيمه أو قيمه أو سلوكياته.

وعيت كل هذا، واكتسبت منه جرأة أدبية، علمتني أن أنا قش كل شيء، ولا أقبل أي شيء إلا إن كان مدعماً بالأدلة والبراهين المقنعة.


لازلت أذكر كيف ناقشت مدرِّستي للغة العربية –جزاها الله عني خيراً- حول شخصية المتنبي، فقد كانت مغرمة بها، فأبديت لها نفوري الشديد من تلك الشخصية الوصولية الانتهازية، التي تمدح سيف الدولة، وتوغر صدره ضد ابن عمه "أبي فراس الحمداني"، وعندما لا تجد عنده ما يلبي طموحاتها، تغادره إلى كافور الإخشيدي، وتشرع في مدحه حتى ترفعه فوق السحاب، فإذا ما خاب رجاؤها وأملها، لم يتورع لسانها عن أن يفيض بما يعتلج في ذلك الصدر من خبث طوية، فينطلق بأقذع أبيات في الذم والهجاء:

لا يقبض الموت نفسا من نفوسهم................... إلا وفي كفه من نتنها عود.


كم دُهِشت مدرِّستي من رأيي الجريء الذي لا يجرؤ ناقد على قوله، وكانت تلك المعلمة من المعلمين القديرين القلائل الذين لا يقمعون التلاميذ إذا ما رأوا منهم رأيا مخالفا لآرائهم، بل يناقشونهم ويشجعونهم...

وبدأت مدرستي تسمعني أبياتا عظيمة للمتنبي، مليئة بالحكمة والبلاغة والجمال، في محاولة منها لإقناعي، فكنت أرد بأبيات أخرى لأبي فراس، أراها أجمل وأبلغ وأصدق عاطفة، فلا يسعها إلا الابتسام، وأقول لها: إنني لا أعترض على براعته الشعرية، بل على شخصيته الوصولية الانتهازية.....


ويحضرني موقف آخر هام....

أؤجله بعون الله تعالى للمشاركة القادمة حتى لا تملوا...
ولكن عدوني أن تتابعوني
..
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2007-11-17, 06:42:23
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محبة للتدبر والتفكر تتابع  emo (30):
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما فرح في 2007-11-17, 10:36:32

 ::ok::

أتابع
بارك الله فيك
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2007-11-17, 11:30:29
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محبة للتدبر والتفكر تتابع  emo (30):



 ::ok::

أتابع
بارك الله فيك


أهلاومرحبا بكما، وجزاكما الله خيرا على المتابعة...

مع ان أسماء تعرف الموضوع بحذافيره... فقد سبق لي نشره وسبق لها متابعته
..  :emoti_138:
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما فرح في 2007-11-17, 11:33:57

وأنا أيضاً أعرف الموضوع ولكن لم يتسن لي أن أشارك فيه في حينه
ولذلك... بما أنه قد تسنى لي الآن ما لم يتسن بالأمس فسأسن سكاكيني وأعود :emoti_282:


العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: أحمد في 2007-11-17, 14:28:12
متابعون

وربما معارضون عما قليل

 :emoti_64:

إن شاء الله
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2007-11-17, 17:02:57

وأنا أيضاً أعرف الموضوع ولكن لم يتسن لي أن أشارك فيه في حينه
ولذلك... بما أنه قد تسنى لي الآن ما لم يتسن بالأمس فسأسن سكاكيني وأعود :emoti_282:



متابعون

وربما معارضون عما قليل

 :emoti_64:

إن شاء الله


 ::)smile:

هل تعلمون
هذا الموضوع كان من أكثر المواضيع إثارة للجدل والمعارك حامية الوطيس إبان نشره اول مرة...
وقد كانت الهجمة عليّ أيامها ضارية للحد الذي ضعفت فيه وانهزمت وأوشكت على هجرة الانترنت كله...  emo (30):

إيه..... كانت أيام...  :emoti_138:
أعادني وقتها للمشاركة موضوع آخر تعرض فيه أخ كريم لهجمة شرسة كالهجمة التي تعرضت لها، وخشيت أن يستسلم هو الآخر وينسحب، فاضطررت للمشاركة من أجل تأييده وشد أزره...

سبحان الله

بانتظار المعارضة والسكاكين
وربنا يستر
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2007-11-17, 17:24:31
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



حصل لي مع أستاذة علم الاجتماع في الجامعة موقف مشابه، وذلك عندما كنا ندرس مدخلاً لذلك العلم، فقد حدثتنا مرة في محاضرة عن النظام الديني وآراء العلماء فيه، -أمثال ماكس فيبر ودوركايم وتيلور وفريزر وغيرهم- أن الإنسان قد مر عبر التاريخ بمراحل دينية متعددة، متواكبة مع مراحله الاقتصادية، مرحلة الصيد، ثم الزراعة، ثم الإقطاعيات الكبرى، ثم الرأسمالية....إلخ.

وأن الجزيرة العربية قد شهدت تطوراً دينياً مماثلاً، فقد مر الدين فيها بالمراحل التالية: الوثنية / عبادة الكواكب وتقديس مظاهر الطبيعة/ التأثر بالأديان السماوية/ التوحيد/ الدين الإسلامي...

يقصدون طبعاً أن التوحيد سابق على الإسلام، بناء على وجود بعض الموحدين أمثال القس بن ساعدة والشاعر لبيد وغيرهما من عقلاء العرب الذين يسمون بالأحناف...

ولما كنت أعرف مدى تدين تلك الأستاذة، فقد انتظرت منها أن تنتقد هذا الكلام المعارض لبديهيات الدين، وحقائق التاريخ، وتبين بطلانه، لكنها مضت في محاضرتها، وكأن ما ذكرته حقائق علمية مسلم بها!!....

فما كان مني إلا أن طلبت التعليق في نهاية المحاضرة، وقلت لها: أستاذتي الفاضلة، إنك لم تبيني لنا أن الكلام الذي ذكرته عن تطور الأديان والطقوس الدينية، والشعائر التعبدية، ما هو إلا محض أوهام وتخيلات لعلماء الغرب، وضعوها متأثرين بنظرية دارون للتطور، والتي كانت سائدة على كل مجالات العلوم في ذلك العصر.

فدهشت مني.....

فمضيت أبين لها وللطلبة كيف أن الحديث عن تطور الأديان ينافي صريح القرآن الكريم الذي يبين لنا أن آدم أبا البشر وأبا الجنس الإنساني، كان مسلماً موحداً، يعبد الله تعالى على شريعة، تبين له الحلال من الحرام، ويقرِّب أبناؤه لربهم تبارك وتعالى القرابين، فيقبل من صالحهم، ولا يتقبل من فاسدهم.....

ثم ضلت البشرية عن طريق الهداية، فأرسل الله تعالى نوحاً عليه السلام.... وهكذا....

بدأت البشرية مهتدية مسلمة، فاحتوشتها الشياطين، فأضلتها عن سبيل ربها، فأرسل الله تعالى رسله ليخرجوا الناس من الظلمات إلى النور...

فتاريخ البشرية الحقيقي، كما يبينه لنا الخبير العليم، الرقيب البصير، هو تعاقب بين الهداية والتوحيد، وبين الضلالة والشرك بمختلف أنواعه...

ولم يترك الله تعالى أمة من الأمم، ولا جيلاً من الأجيال إلا وأرسل له رسلاً لهدايته: {وإن من أمة إلا خلا فيها نذير}..(22 فاطر)

وإذا علمنا أن الفترة التي تسبق البعثة المحمدية الشريفة، قد سمي أهلها بأهل الفترة، لأنها كانت أطول مدة زمنية بقيت فيها البشرية دون رسالات سماوية، (رسالات... وليس أديان... لأن الدين واحد وهو الإسلام) وأن هذه الفترة كانت أقل من 600 عام، ما بين ميلاد السيد المسيح عليه السلام، وبعثة النبي صلى الله عليه وسلم ، تبين لنا أن هذه الأحقاب التاريخية والتطورات التي يحدثنا بها علماء الاجتماع ويبنون عليها نظرياتهم، ما هي إلا وهم واختلاق، وأن من يرددها من المسلمين، ما هو إلا جاهل بدينه، أو جاهل بالأهداف الخبيثة من وراء تلك النظريات، أو مقلد للغرب تقليداً أعمى، فاقد للقدرة على التمييز والنقاش.

هذه هي الحقيقة التي أكرمنا الله تعالى بمعرفتها في محكم تنزيله، وحُجبت عن علماء الغرب العظام، فوضعوا نظرياتهم الاجتماعية وفق ظنونهم وأوهامهم وتصوراتهم...

فكيف نترك العلم اليقيني إلى العلم الظني؟؟!!....

{وما لهم به من علم إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئاً} (النجم28 )


وللحديث بقية إن شاء رب البرية.
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: امينة في 2007-11-17, 19:16:53
متابعون

 good::)(
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2007-11-18, 11:17:54
متابعون

 good::)(


 ::)smile:

شكرا لمتابعتكم وآمل ان يعجبكم الموضوع
العنوان: هدف علماء الاجتماع من نظرية تطور الأديان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2007-11-18, 11:48:01
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ترى ماذا كان هدف علماء الاجتماع من نظرية تطور الأديان هذه؟

وما هدف العلمانيين الذين أدخلوها إلى مناهجنا على أنها حقائق علمية، من لا يؤمن بها متخلف رجعي، لا يعرف شيئا عن العلم الحديث؟

الهدف يا إخوتي هو الوصول لعدة نقاط:

1- النقطة الأولى، أن الشريعة الإسلامية ليست ديناً ربانياً ووحياً إلهياً، وإنما هي نتيجة حتمية، لتطور البشر وتطور تفاعلاتهم وعلاقاتهم الاجتماعية، وتعقد بنيانهم الاجتماعي بما يتوافق مع نموهم الاقتصادي، والذي أدى إلى تطور طرق تفكيرهم بالجملة، ونظرتهم إلى الأديان بالخصوص....

هل لاحظتم المطلوب؟؟...
أي أن الدين هو نتيجة حتمية لتطور البشرية.... فهو ثمرة لهذا التطور..
وبالتالي.... فالدين نتاج بشري.

وهذا مربط الفرس.

2- النقطة الثانية: أن البشرية التي تسير في مدارج التطور، لن تقف عند هذه النقطة، بل ستتجاوزها في مسيرتها التقدمية، فبعد أن وصلت إلى أعلى مستوى من التصور الديني، ألا وهو التوحيد في ظل شريعة الإسلام، فإنها ستتجاوز هذه المرحلة، وتصل لمرحلة النضج والوعي والإيمان بالعلم وحده، والتحرر من المخاوف والأوهام الغيبية، التي تملأ الشعور بالخوف والوجل، فتجعل الإنسان يبحث عن قوى غيبية يرتبط بها بمسمى الدين...

فالعلم سيحرر البشر من الخوف، ويقتحم لهم عوالم المجهول، ويعطيهم مفاتيح الحقائق، فلن يبقى هناك أسرار ولا غموض يلجئهم إلى الإيمان بالأديان أو القوى الغيبية، ويتحقق التحرر الكامل، ولا تكون السلطة إلا للعلم...

هذا ما كان الغرب يريد أن يثبته ليحرر نفسه من أي شريعة أو قانون، ويتحرر من سلطة الكنيسة التي كانت تقاوم العلم وتعوق مسيرة التطور، ففر منها الإنسان الغربي، وطلقها طلاقاً لا رجعة فيه، وكفر بها وبكل الأديان جملة وتفصيلاً، ولما أحس الإنسان بالضياع والقلق نتيجة العطش الروحي الذي أصابه، أعاد لكنائسه دورا هزيلا باهتا، لا يتعدى حدود يوم الأحد، كلما رغب ببعض الروحانيات.

وجاء المستعمر لبلادنا، ليرسم لنا مناهجنا وخططنا التعليمية، وتتلمذ على يده جيل من العلمانيين المستغربين، الذين تحكموا في وضع المناهج، وخطط العلم والتعليم، وتبنوا هذه الأفكار الملحدة، وأرادوا أن يزرعوها رويدأً رويداً في عقول طلبتنا وأساتذتنا ومفكرينا.

وأشد ما آسف له أن أرى أناساً على قدر كبير من الدين والتقوى، يرددون هذه الأوهام والمغالطات، بل ويستندون إليها في إثبات عظمة الإسلام، وتفوق الإسلام، باعتباره الذروة التي وصل إليها تطور الأديان.

وهذا ما يفعله الزهد في تلقي العلوم الشرعية، واكتساب الثقافة الإسلامية الواعية، والاكتفاء من الدين بالشعائر التعبدية، مع الإقبال على كل الثقافات والعلوم الأخرى، دون سلاح ولا دروع، كالمحارب الشجاع يذهب ليقابل الدبابات والأسلحة الفتاكة بصدره الأعزل، ويحسب أنه سينصر بلده أو قومه... تراه شجاع أم متهور؟
.

(طبعاً لم أقل كل ذلك الكلام في تلك المحاضرة، فجمل سريعة منه كانت كافية لإقناع أستاذتنا الكريمة تلك، حفظها الله وجزاها عنا خيراً)...

وللحديث بقية ...إن شاء رب البرية
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2007-11-19, 07:39:22
بسم الله الرحمن الرحيم

وجاء المستعمر لبلادنا، ليرسم لنا مناهجنا وخططنا التعليمية، وتتلمذ على يده جيل من العلمانيين المستغربين، الذين تحكموا في وضع المناهج، وخطط العلم والتعليم، وتبنوا هذه الأفكار الملحدة، وأرادوا أن يزرعوها رويدأً رويداً في عقول طلبتنا وأساتذتنا ومفكرينا.

وللحديث بقية ...إن شاء رب البرية

وكم هم أذكياء وكم عندهم من الدهاء !!!فلا يفوتون بين الفرص فرصة إلا واقتنصوها ، فإن هم استعمروا علموا واعتلوا منابر التعليم فعاثوا فسادا بمعناه ، وتكونت على أيديهم الأجيال الموالية الوفية لهم ، وإن ذهب إليهم أبناؤنا تصيدهم المستشرقون وعاثوا بعقولهم فسادا وحوروها عن نهجها السليم ....
وهم اليوم لا يتعبون كثيرا فقد بنوا أسسهم وتركوا من بيننا خلفاء يخلفونهم ، ولأولئك الأمر والنهي في مصائر الشعوب وليس لغيرهم ...فهم لا يلعبون إذ تركوهم واطمأنوا من بعدها لما سيفعلون  ....
في كتب أطفالنا ومناهجهم التربوية اليوم أهوال وطوام ، في كتب اللغة العربية وكأنّ ساحة اللغة شحيحة تستجدي ما يقومها من بعيد ، فيضعون بأكبر نسبة نصوصا مترجمة ولا يضعون العربية الأصيلة ، وفي النصوص المترجمة تمثيليات طابعها هو هذا الذي ذكرنا ، فشخوص في تمثيليات تحمل نزعتهم ، شخوص هي آلهة كل باسمها .... وعبارات ليست من صلب ثقافتنا في شيء ....."ترفع يدها للآلهة وتبتهل"  ولا عجب ...فبم ستأتينا رواياتهم وقصهم المترجمة إن لم تأت بهذا ؟؟؟

ألم يعد من نصوص للعرب تغذي كتب اللغة العربية ، حتى نأتي بحروف عربية تحمل ثقافة مستوردة مضللة ترسخ بعقول أطفالنا ليروها من بعد عادية لا غبار عليها ...........

أليس الأجدى أن ننتبه لهذا كله ونعمل على تنظيف الساحات التربوية منه بما استطعنا ؟؟؟ بدل أن نذهب لنبحث عن كرسي نعتليه في السياسة إلى غير رجعة وقد تعلقت عقولنا وقلوبنا بالمسمى وغفلنا عن كل ما وراءنا من أدران تعكر صفو عقولنا ومعتقداتنا وثقافتنا وفكرنا
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2007-11-19, 20:55:05

 :emoti_133:
كلامك صحيح يا أسماء

وملاحظاتك سديدة
ولو فتشنا في جميع مناهجنا لخرجنا بالعجب العجاب


اقتباس
أليس الأجدى أن ننتبه لهذا كله ونعمل على تنظيف الساحات التربوية منه بما استطعنا ؟؟؟ بدل أن نذهب لنبحث عن كرسي نعتليه في السياسة إلى غير رجعة وقد تعلقت عقولنا وقلوبنا بالمسمى وغفلنا عن كل ما وراءنا من أدران تعكر صفو عقولنا ومعتقداتنا وثقافتنا وفكرنا


بلى... لكن لو كان هذا الكرسي في وزارة التربية والتعليم لكان مكسبا عظيما... خاصة إن لمْ ينس المكافح من أجله لم َكافح بداية... ولم يبهره بريق الكرسي وينسيه رسالته


 emo (30):
العنوان: التاريخ والواقع ينقضان نظرية تطور الأديان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2007-11-19, 21:02:06


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إن مما يثبت بطلان نظريات علماء الاجتماع السابقة الذكر-حتى بالنسبة لمن لا يؤمنون بالقرآن- وأن هذه النظريات لا تستند إلا إلى أوهام واضعيها، واجتهاداتهم الخائبة في دراسة التاريخ من زاوية رؤيتهم الضيقة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما بعث بالإسلام، لم تكن العقول مهيئة أبداً لاستقبال تلك الرسالة –كما يزعمون- بل فوجئت بذلك أيما مفاجأة...  
{ وعجبوا أن جاءهم منذر منهم، وقال الكافرون هذا ساحر كذاب. أجعل الآلهة إلهاً واحداً إن هذا لشيء عجاب. وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم إن هذا لشيء يراد. ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلق. أءُنزل عليه الذكر من بيننا، بل هم في شك من ذكري، بل لمّا يذوقوا عذاب}(سورة "ص"4 - 8)

وقد كانت جزيرة العرب تعج بالوثنية من عباد الأصنام إلى عباد الأشجار إلى عباد الكواكب إلى عباد الجن والملائكة.... فأين هو التطور الديني الذي تسلم فيه مرحلة إلى مرحلة؟..

{ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر، لا تسجدوا للشمس ولا للقمر، واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون}  (فصلت 37)

{أفرأيتم اللات والعزى، ومناة الثالثة الأخرى} ( النجم 19– 20 )

{ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا، أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون} (آل عمران 80)

{وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقاً} (الجن 6)

كل أنواع الشرك هذه جنباً إلى جنب مع اليهودية والنصرانية....

فأين هو هذا التطور...

ولا تقولوا أنني استدللت على هذا بالقرآن، فتاريخ كل بلد وقبيلة وعبادتها معروف ومدون في كتب التاريخ، ويثبت ما أقول.

فأين هي الديانات التي تنتقل من مرحلة لمرحلة، وهاهو التاريخ شاهد بأن جميع الديانات كانت موجودة جنباً إلى جنب في مرحلة واحدة وعصر واحد؟...


وهاهو عصرنا الحاضر يضم أناساً من مختلف الملل والنحل، فنجد اليهودية إلى النصرانية بمللهما المختلفة، إلى جانب الهندوسية والبوذية والمجوسية والبراهمة، فلِمَ لم ترتقي هذه المجتمعات، وتتسلق سلم التطور الديني؟؟...


ولقد بلغت اليابان ذروة الرقي التكنولوجي، والتطور والتعقيد في البناء الاجتماعي، ونظمه وأنساقه، ومع ذلك فلا زالت عقيدتها هي عبادة بوذا، هذا الوثن ذا الكرش المنتفخ....


فليتنا نستيقظ أيها المسلمون، ونعي ما يدبره أعداؤنا لنا، ولا نقبل علومهم وثقافاتهم على أنها حقائق لا تناقش، ونبني عليها استنتاجاتنا وتحركاتنا، ونقيس إليها قرآننا وديننا، بل نعلم أن الله تعالى قد أكرمنا بالحقيقة الثابتة في محكم تنزيله، فما تماشى معها قبلناه، وما ناقضها طرحناه، مهما ساق له العلماء من دلائل، ونحن على يقين أن هذه الدلائل والبراهين سيثبت زيفها وبطلانها يوماً ما، لأنها تناقض الحقيقة اليقينية التي أخبرنا بها العليم الخبير، في هذا الكنز العظيم الذي فضلنا به على سائر الأمم، وحملنا أمانته:

{وإنه لذكر لك ولقومك ولسوف تسألون}


أمستعدون أنتم لهذا السؤال؟؟...


وللحديث بقية ...إن شاء رب البرية.
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2007-11-21, 23:05:17
الخيال العلمي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقدم الغرب قصصاً وأفلاماً سينمائية في غاية الإبهار عن الخيال العلمي، ونجد في المقابل محاولات متواضعة من إنتاجنا العربي، لا تدانيها في الجودة والجمال... ترى ما السر؟

لو كانت التقنيات والإمكانيات السينمائية هي السر، لما انطبق هذا على القصص والروايات. قد يكون السر هو الأساس العقائدي والفكري الذي تقوم عليه معظم تلك الأعمال.

ولننظر مثلاً إلى فكرة شهيرة جداً، تتكرر كثيراً في الأعمال الغربية، فكرة البعد الرابع، أو الرحلة عبر الزمن، ترى ما قيمة هذه الفكرة لدينا نحن المسلمين؟

نحن كمسلمين أكرمنا الله تعالى بمنهج تشريعي واضح لحياتنا، وبفهم يقيني محدد لأنفسنا ولخالقنا وللكون من حولنا، ومعرفة لا لبس فيها لمنشئنا ومصيرنا والغاية من وجودنا، نحن المزودون بكل هذا، لا يمكن أن نقبل تلك الأفكار الغريبة أو نقتنع بها، أو نتجاوب ونتفاعل معها.

نحن نعلم علم اليقين أن الزمن الذي مضى ذهب وانقضى، وطويت صحائفه، ولا يمكن أن يعود إلى يوم القيامة، والآيات القرآنية في ذلك كثيرة:


{ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ القُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ} (يس 31)

فنحن نعلم أن المرء إذا مات انتهت علاقته بالحياة الدنيا، وبدأت حياته البرزخية، بانتظار يوم الحساب، حيث الحياة الخالدة، إما في نعيم مقيم، أو في سموم وحميم..

أما الغرب، فإنهم قد فروا من كل الأفكار والتصورات العقائدية، واعتبروها محض خرافات، وبالتالي أصبحت لديهم فجوة كبيرة في التفكير: من أنا؟ وكيف أتيت؟ ولماذا؟ وإلى أين المصير؟ وهل إذا ما مت سوف أنتهي؟ وهل بموتي تنقطع صلتي بهذا الوجود، ويلفني الفناء والعدم؟

إن حب الخلود والبقاء غريزة أودعها الله في ابن آدم، وما حرصه على إنجاب الذرية إلا محاولة منه لاستبقاء ذكره أجيالاً من بعده، وما كفاحه وحرصه على الشهرة أو تحقيق الأعمال العظيمة إلا محاولة منه لتخليد ذكراه بعد موته، ليهرب من الفكرة المؤلمة: فكرة الفناء والانتهاء بعد الموت.

لذا، لا نجد على سطح الأرض أحداً يعمل الأعمال الصالحة ويتفانى فيها مع حرصه على إخفائها، وألا يشيع اسمه ولا يذيع ذكره، إلا المسلم، لأنه يطلب الخلود والذكر الحسن في الآخرة لا في الدنيا.

والغربي غير المؤمن، هروباً من فكرة الفناء، يحاول أن يوجد لنفسه تصورات عديدة غريبة، منها أن كل عصر من العصور قائم بذاته، لم يفنَ، ولن يفنى، ولكنه موجود في مكان ما من هذا الكون الشاسع، في بعد رابع لا نراه، ويحلم دوماً باختراع هذه الآلة التي تمكنه من اختراق هذا البعد، ومعايشة الناس الذين كانوا قبل قرون من الزمن.... إنهم لا زالوا أحياء، يبيعون ويشترون... لم يفنوا... ولم ينته ذكرهم..... بل هم موجودون في مكان ما...

وبهذا يرتاح قلبه، وتهدأ نفسه.

أو يوجد تفسيرات وتصورات أخرى، منها تناسخ الأرواح...

وهي فكرة عقائدية لدى السيخ والهندوس، مفادها أن المرء عندما يموت، يفنى جسده، وتبقى روحه لتسكن في جسد كائن آخر..

وفي هذا تسلية كبيرة له، وصرف لذهنه عن فكرة الفناء والعدم البائسة المقيتة المحبطة..

وكم من الأفلام التي شاهدنا، تدور حول تلك الفكرة، ففجأة تسمع البطلة في عقلها نداء يدعوها للذهاب إلى مكان ما، وفجأة تشعر أنها تتعرف إلى أشياء لم ترها في حياتها...

ويكون التفسير أن الجسد السابق الذي كانت تسكنه روحها، كان يتردد إلى تلك الأماكن، ويعرف تلك الأشياء.

ومن ذلك أفلامهم عن الأشباح، ومنها فيلم الأطفال الشهير كاسبر، بأجزائه المختلفة، والتي لا أدري كيف يسمح لهم عقلاؤهم بحشو أفكار الأطفال البريئين بهذه التصورات الخرافية، وتقديمها لهم على أنها حقيقة واقعية وإن قلَّ من يصدقها؟

ومن ذلك أفلامهم عن السحر والأرواح، والعالم الموازي، ووو.....إلخ..



أما نحن المسلمين، فلو حاولنا أن نفكر مثلهم، أو أن نرسم عملاً درامياً مبنياً على هذه الأسس، لسخرنا من أنفسنا، وشعرنا بتفاهة هذه الأفكار وزيفها، وبما أننا لن نقتنع بها مطلقاً، فلن يمكننا أن ننفذها بإحساس عال، ولا بإتقان..

وسيبقى الغرب متفوقاً علينا في مجال أعمال الخيال التي من هذا النوع، وسنبقى -ولله الحمد- متفوقين عليه في طمأنينة النفس، وراحة البال، وهدوء الأعصاب، لأن الله تعالى أنعم علينا بمعرفة الحقائق اليقينية التي وفرت علينا هذا العناء:

{وَاللَّهُ يَقُولُ الحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ} (الأحزاب 4)

سنبقى متفوقين على الغرب من هذه الناحية، لأننا نقف على أرض صلبة، نعرف طريقنا بوضوح، ونعلم هدفنا، ونبصر مصيرنا، ، ولا تضطرب عقولنا بين آلاف الخيالات والأفكار والأوهام، بل نسير على بصيرة وبخُطى واثقة نحو غايتنا:

{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ} (يوسف 108)



والحمد لله على نعمة الإيمان، وكفى بها من نعمة..


تلك كانت مجرد وجهة نظر.. :blush::
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2007-11-23, 20:58:06
 
em10::

 emot (3):
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2007-11-24, 06:29:33

نتــــــــــــــــــــــــابع emo (6):
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2007-11-24, 13:10:11

نتــــــــــــــــــــــــابع emo (6):

ما معنى هذا؟
يعني لم تجدوا شيئا تعارضونه او تنتقدونه أو تناقشونه...

كله تأييد... وامشي ياريس واحنا وراك؟؟   
:emoti_144:
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2007-11-24, 19:34:09

نتــــــــــــــــــــــــابع emo (6):

ما معنى هذا؟
يعني لم تجدوا شيئا تعارضونه او تنتقدونه أو تناقشونه...

كله تأييد... وامشي ياريس واحنا وراك؟؟   
:emoti_144:


لا يا ريس ليس تأييدا ::ooh:: وإنما فقط طرقت بابك حتى لا تظني أنك تتحدثين وحدك يعني نوع من الإيناس يا ريس .... ثم إنني أتأمل معك  :emoti_281:
العنوان: الموحدون
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2007-11-25, 00:01:06
الموحدون



سمعت مرة من أحدهم قوله أنه يريد أن يطور من نفسه، وأنه يفكر أن يرتحل إلى الأزهر الشريف ليلتمس هناك العلم الشرعي، أو أن ينضم لفرقة الموحدين، لأن عندهم أشياء جميلة!!...
وتساءلت في نفسي: ترى هل يعلم هذا الشخص ما هي حقيقة الموحدين هؤلاء الذين يريد الانضمام إليهم؟

وتحسرت على شباب المسلمين وشاباتهم الذين يحبون الله تعالى ويتمنون الوصول إلى قربه ورضوانه، لكنهم يضلون الطريق، وما ذلك إلا لضعف علمهم الشرعي، وعدم تحريهم فيمن يتتلمذون على يده، أو يأخذون علومهم عنه.

نحن بكل أسف إذا أردنا التماس علم دنيوي كالطب أو الرياضيات أو الهندسة، بحثنا عن أفضل الجامعات، وخير الأساتذة، أما علوم الدين التي فيها خلاصنا ورقينا الروحي، ونجاتنا في الدنيا والآخرة، فنتساهل في أخذها عن كل من هب ودب، دون تخير ولا بحث، وحجتنا في ذلك أن علينا أن نحسن الظن، وأن بعض الظن إثم!!... فأين هذا من الحكمة التي هي ضالة المؤمن؟..



والموحدون هم فرقة حديثة انتشرت في بعض بلادنا، يزعمون أنهم يسلمون وجوههم لله، ويعبدونه ويوحدونه، لكن على غير شريعة، فهم ليسوا يهوداً ولا نصارى ولا مسلمين، بل موحدين، مستسلمين ومسلمين لله.... هكذا يزعمون.. وبهذا تتحد الإنسانية كلها في ظل دين واحد جديد، وتخرج من إطار العصبيات الدينية، ويسود الحب والإخاء والسلام والمساواة العالم!!...



وهذا الكلام باطل شرعاً وعقلاً، وليس بدعاً...



أما شرعاً:

فلقوله تعالى:  

{إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ العِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الحِسَابِ} ( آل عمران 19)

{وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ} (آل عمران 85)

{اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً} (المائدة 3)



فالله تعالى لن يقبل من الناس دينا أو عقيدة يتقربون بها إليه إلا الإسلام، بعقيدته وشريعته وأخلاقه وعباداته التي فرضها ربنا على عباده:



قال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ "رواه مسلم في صحيحه



وأما عقلاً:

فلأن المرء إذا أراد أن يعبد الله تعالى ويوحده، فكيف سيعبده؟؟..

أمامه حلان لا ثالث لهما:

• إما أن يعبد الله على هواه وكما يحلو له، ويخترع طريقة للعبادة، وهذا من شأنه أن يجعل الناس تنقسم شيعا وطوائف، كلٌ يعبد الله على طريقته، ويعلمها لأبنائه ومَنْ حوله، فيظهر عدد لانهائي من الملل والنحل، ويدافع كل شخص عن أسلوبه وطريقته التي ارتضاها لنفسه، وتنشأ الصراعات بين الناس وتزيد، وهذا مناقض للأساس الذي أقاموا عليه مبدأهم بزعمهم، وهو توحيد الناس على دين واحد، والتخلص من التعصب الديني والفرقة، وسيادة المحبة والأخوة الإنسانية.

• وإما أن يعبد المرء الله، كما يريد الله، وعندها عليه أن يبحث عن الشريعة التي أنزلها الله تعالى لعباده، وأمرهم بعبادته من خلالها، فإما وفقّه الله للدين الحق، وإما ضل مع الضالين:

{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً} (النساء 163)



{ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ} (الجاثية 18)



والدين الحق الذي أمر الله تعالى الناس باتباعه هو شريعة الإسلام:

{اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً} (المائدة 3)



وإن لم يصدقوا، فليتبعوا ما شاؤوا من شرائع، لكن لا يزعموا أنهم قد أسلموا وجوههم لله، بل أسلموها للشيطان ولهوى النفس:

{وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الخِصَامِ(204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ(205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ العِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ المِهَادُ(206) وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ(207)}  
(البقرة)

وللحديث بقية، إن شاء رب البرية.


العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2007-11-25, 00:10:17
 :emoti_133:

طبعا علاقة الفقرة السابقة بدعوتي للتفكر واضحة.. أليس كذلك؟  
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2007-12-05, 08:57:48
ويصف علم الاجتماع ضمن ما يصف وحيث بلغت برواده ذروة المبالغ الإنسان وفق النداءات المتعالية من ضميره والتساؤلات المنطلقة من أعماقه عن سر وجوده وسر الوجود  رغم كل ما يدعيه من اعتناق لأي مذهب من المذاهب بالحيوان الديني !!!  

وأعقب ها هنا لنرى إخوتي سوية كيف أن القرآن والإسلام دين الفطرة ودين يأتي بكل الأجوبة عن كل تساؤلات ترهق البشر ، ولما وجد الإنسان صاحب الفطرة السليمة ضالته في هذا الدين وحده عضّ عليه بالنواجذ ولم يتركه إلى غيره وتيقن أنه مفتاحه وأنه الدين الذي فطرت نفسه عليه ، فسبحان الله هذا علم الاجتماع الذي تدرّس قوانينه ونظمه ونظرياته في كل جامعات العالم يرقى ويرقى ويرقى بالمفاهيم وبالبحث المفاهيمي حتى يصف الإنسان بالحيوان الديني ، فأية علاقة هذه بين الحيوان وبين الدين وكأن الدين في تصويرهم هذا لا علاقة له بالعقل وإنما هو مهرب الإنسان من عقله إلى جنونه فالجنون بالتالي  يساوي الدين ، وكما يصف ماركس الدين في قولته الشهيرة أنه أفيون الشعوب أي ذلك الذي يغيّب عقلها !!!! فأية طوام وأية هوام هذه التي يأتينا بها الغرب ويااااااه ما أكثر ما نأخذ عنهم دون تفكير !!!!!!!!!!!!!! 
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: (أبو عبد الله) في 2007-12-14, 09:57:24
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بما أنها دعوة للتفكر فدعوني أفكر معكم ...
لا أعرف إن كان هذا المكان المناسب أم لا .. على العموم بإمكاننا فتح موضوع جديد إن اقتضت الضرورة ذلك..


أمّا الموضوع فهو
تعدد الزوجات
و أما الفكرة التي أناقشها هي اعتبار تعدد الزوجات ابتلاءا  يجب على المرأة أن ترضى به..

وهذه وجهة نظر..
وقد تكون الزكاة أيضا حسب وجهة النظر هذه ابتلاءا يجب علينا أن نرضى به ..
وقد يقول البعض أن المقارنة لا تجوز .. لكني سأتخذ هذا المثال منطلقا لطرح فكرتي..

ففي الحالتين هناك دعوة للإنفاق و البذل .. وكذلك بالنسبة للعلم ..فزكاة العلم تعليمه..
على هذا الأساس يمكن للمرأة الذي تزوج وزجها بأخرى أن تعتبر و تحتسب ذلك صدقة وزكاة  منها ..
يعني أن تنظر المرأة للموضوع من جهة أخرى .. أكثر إيجابية..
خاصة إن كان المقصد من التعدد ذا بعد اجتماعي .. كزواج النبي صلى الله عليه و سلّم..
ولن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون

أعرف أن الطرح مشوش..لكن أرجو أن تكون الفكرة واضحة..

وفقنا الله و إياكم لما يحبه و يرضاه
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2007-12-14, 12:11:38
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لمداخلتك يا أبا عبد الله

لكن كما تلاحظ فالموضوع هو دعوة للتفكر في الافكار والثقافات الوافدة، وغربلتها وتنقيحها...
أما موضوع تعدد الزوجات فهو من صميم مجتمعنا وشريعتنا.. كما أن هذا الموضوع يحتاج لمناقشات طويلة جدا
فإن أذنت لنا فصلناه وجعلناه رأسا لموضوع جديد في ساحة (أحلى شباب)

ما رأيكم
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2007-12-24, 00:23:49
الموحدون (2)

وأما أن قولهم هذا ليس بدعاً ولا جديداً، فذلك أن دعوات كثيرة قد ظهرت مع بداية القرن الفائت تنادي بهذا، وكانت هذه الدعوات ترتدي كل مرة قناعاً جديداً، لكنها تتحد في جوهرها وغايتها، ألا وهي إخراج الناس عن ديانتهم إلى حالة لا دينية، يزعمون أنها تحقق الإخاء والمحبة والوحدة الإنسانية، فيشيع  السلام!!... منها دعوات الماسونية،  ومنها أندية الروتاري، ومنها الروحية الحديثة، وقد أُلفت في فضح ذلك مؤلفات عديدة، وسأكتفي هنا بذكر نبذة عن كل منها:

الماسونية

وتعني جميعة البنائين الأحرار، أي الذين لا تربطهم رابطة أو تلزمهم نقابة،  وهي من إفرازات الصهيونية، فهي منظمة سرية يهودية إرهابية غامضة، محكمة التنظيم، جُلُّ أعضائها من الفئات المرموقة في العالم، يوثقهم عهد بحفظ الأسرار، ويقومون بتأسيس ما يسمى بالمحافل، للتخطيط لأعمالهم.
تأسست قبيل الثورة الفرنسية عام 1770م، وتدعو إلى تقديس الشيطان وتدمير الأديان، وتزعم أنها مؤسسة اجتماعية تحب الخير للإنسانية، وترجو لها التقدم. رفعت شعاراً براقاً هو "الإخاء- الحرية- المساواة"، ومن أعضائها المشهورين: جان جاك روسو، فولتير، جرجي زيدان، كارل ماركس... وغيرهم..


أهدافها:

1-   العمل على إسقاط الحكومات الشرعية، وكان لها أكبر دور في إسقاط الخلافة الإسلامية.
2-   العمل على تقسيم غير اليهود إلى أمم متنابذة تتصارع بشكل دائم.
3-   تسليح الأطراف المتنازعة في العالم.
4-   استعمال الرشوة أو الجنس مع ذوي المناصب لضمان خدمتهم للماسونية.
5-   السيطرة على أجهزة الدعاية والصحافة والإعلام، واستخدامها كسلاح فتاك.
6-   الدعوة إلى العقم الاختياري وتحديد النسل، وخاصة لدى المسلمين.
7-   المحافظة التامة على اليهودية لأن اليهودية هي القوة الخفية المحركة لها، ولأنها تهدف في النهاية إلى سيطرة اليهود على العالم.
8-   محاربة الأديان بصورة عامة، والتنكيل بالنصارى والمسلمين.
9-   بث روح الإلحاد والإباحية بين الشعوب، خاصة الشباب منهم، عن طريق دخول الأندية الرياضية والموسيقية وغيرها..


وللحديث بقية، إن شاء رب البرية.
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما فرح في 2007-12-24, 19:20:00

رغم انقطاعي القهري عن النت ولأن الإنسان كائن حاسوبي فقد جلست أم المواضيع المخزنة على جهازي فقرأت هذا الموضوع في نسخته العاصفة القديمة واستمتعت بها جدا- بالقراءة وليس العاصفة طبعاً  :emoti_282:
بارك الله فيك  
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2007-12-24, 21:28:13

رغم انقطاعي القهري عن النت ولأن الإنسان كائن حاسوبي فقد جلست أم المواضيع المخزنة على جهازي فقرأت هذا الموضوع في نسخته العاصفة القديمة واستمتعت بها جدا- بالقراءة وليس العاصفة طبعاً  :emoti_282:
بارك الله فيك  


سبحان الله يا فرح
أنشر هذا الموضوع في منتدى آخر، وتردني عليه أسئلة تجعله يأخذ منحى مختلفا تماما عن المنحى العاصف الذي اتخذه قديما وعن المنحى الهادئ الذي يتخذه هنا
وهكذا يختلف الموضوع بحسب تفاعل الاعضاء معه وما يضيفونه له من أفكارهم ونقاشاتهم...

شكرا لمشاركتك
وابقي معنا
العنوان: الروتاري
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2007-12-24, 21:53:06
الروتاري

التعــريــف:

   "الروتاري" منظمة ماسونية تسيطر عليها اليهودية العالمية، تعرف باسم "نادي الروتاري" وقد جاء هذا الاسم من "التناوب" تلك العبارة التي صاحبت الاجتماعات الأولى لأعضاء النادي الذين كانوا يعقدونها بمكاتبهم بشكل متناوب.


التأسيــس وأبــرز الشخصيــات:

- في سنة 1905م أسس المحامي بول هاريس أول نادي للروتاري في مدينة شيكاغو.
- بعد ثلاث سنوات انضم إليه رجل يدعى شيرلي بري الذي وسع الحركة بسرعة هائلة، وظل سكرتيراً للمنظمة إلى أن استقال منها في سنة 1942م.
- انتقلت الحركة إلى دبلن بإيرلندا سنة 1911م ثم انتشرت في بريطانيا بفضل نشاط مستر مورو الذي كان يتقاضى عمولة عن كل عضو جديد.
- تأسس نادي الروتاري في مدريد سنة 1921م ثم أغلق ولم يسمح له بمعاودة النشاط في كل إسبانيا.
- تأسس نادي الروتاري في فلسطين سنة 1921م عندما كانت دولة اسرائيل حلماً صهيونياً، وكان هذا الفرع أسبق الفروع في المنطقة العربية.
- في الثلاثينات تم تأسيس فروع للروتاري في الجزائر ومراكش برعاية الاستعمار الفرنسي.
- توفى بول هاريس (المؤسس) سنة 1947م بعد أن امتدت الحركة إلى 80 دولة، وأصبح لها 6800 ناد تضم 327000 عضو.

 
الأفــــكار والمعتقـــدات:

- عدم اعتبار "الدين" مسألة ذات قيمة لا في اختيار العضو، ولا في العلاقة بين الأعضاء، ولا يوجد أي اعتبار لمسألة الوطن.
- تلقن نوادي الروتاري أفرادها قائمة بالأديان المعترف بها لديها على قدم المساواة مرتبة حسب الترتيب الأبجدي: البوذية - المسيحية - الكونفشيوسية - الهندوكية - اليهودية - المحمدية ... وفي آخر القائمة التأويزم "الطاوية" وهي عقيدة صينية وجدت في القرن السادس قبل الميلاد وهي تؤمن بأن تحقيق السعادة يتم بالاستجابة لمطالب الغرائز البشرية وتسهيل العلاقات الاجتماعية والسياسية بين جميع البشر.
- إسقاط اعتبار "الدين" يوفر الحماية لليهود ويسهل تغلغلهم في الأنشطة الحياتية كافة، وهذا يتضح من ضرورة وجود يهودي واحد أو اثنين على الأقل في كل ناد.
- لهم اجتماع أسبوعي، وعلى العضو أن يحرز 60% من نسبة الحضور سنوياً على الأقل.
- باب العضوية غير مفتوح لكل الناس، ولكن على الشخص أن ينتظر دعوة النادي للانضمام إليه على حسب مبدأ الاختيار.
- التصنيف يقوم على أساس المهنة الرئيسية، وتصنيفهم يضم (77) مهنة.
- العمال محرومون من عضوية النادي، ولا يُختار إلا من يكون ذا مكانة عالية.
- يحافظون على مستوى أعمار الأعضاء ويعملون على تغذية المنظمة بدم جديد وذلك باجتلاب شباب في مقتبل العمر.
- يشترط أن يكون هناك ممثل واحد عن كل مهنة وقد تخرق هذه القاعدة بغية ضمّ عضو مرغوب فيه، أو إقصاء عضو غير مرغوب فيه.
- يشترط أن يكون في المجلس الإِداري لكل ناد شخص أو شخصان من رؤساء النادي السابقين أي من ورثة السر الروتاري المنحدر من (بول هاريس).
- تشارلز ماردن الذي كان عضواً لمدة ثلاث سنوات في أحد نوادي الروتاري قام بدراسة عن الروتاري وخرج بعدد من الحقائق:
- بين كل 421 عضواً في نوادي الروتاري ينتمي منهم 159 عضواً للماسونية مع تأكيد الولاء للماسونية قبل النادي.
- في بعض الحالات اقتصرت عضوية الروتاري على الماسون فقط كما حدث في أدنبره - بريطانيا سنة 1921م.
- تكون الإدارة في أيدي الماسونية استناداً لما ورد في نصوص الماسونية في محافل نانس بفرنسا سنة 1881م ما يلي: "إذا كون الماسونيون جمعية بالاشتراك مع غيرهم فعليهم ألا يدعوا أمرها بيد غيرهم، ويجب أن يكون رجال الإِدارة في مراكزها بأيد ماسونية وأن تسير بوحي من مبادئها".
- نوادي الروتاري تحصل على شعبية كبيرة ويقوى نشاطها حينما تضعف الحركة الماسونية أو تخمد، ذلك لأن الماسون ينقلون نشاطهم إليها حتى تزول تلك الضغوط فتعود إلى حالتها الأولى.
- تأسست الروتاري عام 1950م وذلك إبان فترة نشاط الماسونية في أمريكا.
- هناك عدد من الأندية تماثل الروتاري فكراً وطريقة وهي: الليونز - الكيواني - الاكستشانج - المائدة المستديرة - القلم - بناي برث (أبناء العهد) فهي تعمل بنفس الصورة ولنفس الغرض مع تعديل بسيط وذلك لتنويع الأساليب التي يتم بواسطتها بث الأفكار واجتلاب المؤيدين والأنصار.
- بين هذه النوادي زيارات متبادلة، وفي بعض المدن يوجد مجلس لرؤساء النوادي من أجل التنسيق فيما بينها.



الجــذور الفــكرية والعقائـــدية:

- التشابه كبير بين الماسونية والروتاري في مسألة (الدين والوطن)، وفي اعتمادهم على مبدأ (الاختيار) فالعضو لا يمكنه أن يتقدم بنفسه للانتساب ولكن ينتظر حتى ترسل إليه بطاقة دعوة للعضوية.
- القيم والروح التي يُصْبَغُ بها الفرد واحدةٌ في الماسونية والروتاري مثل فكرة المساواة والإِخاء والروح الإنسانية والتعاون العالمي، وهذه روح خطيرة تهدف إلى إذابة الفوارق بين الأمم، وتفتيت جميع أنواع الولاءات، حتى يصبح الناس أفراداً ضائعين تائهين، ولا تبقى قوة متماسكة إلا اليهود الذين يريدون السيطرة على العالم.
- الروتاري وما يماثله من النوادي تعمل في نطاق المخططات اليهودية من خلال سيطرة الماسون عليها والذين هم بدورهم مرتبطون باليهودية العالمية نظرياً وعملياً، ورصيد هذه المنظمات ونشاطاتها يعود على اليهود أولاً وآخراً.
- تختلف الماسونية عن الروتاري في أن قيادة الماسونية ورأسها مجهولان على عكس الروتاري الذي يمكن معرفة أصوله ومؤسسيه، ولكن لا يجوز تأسيس أي فرع للروتاري إلا بتوثيق من رئاسة المنظمة الدولية وتحت إشراف مكتب سابق.
- تتظاهر بالعمل الإِنساني من أجل تحسين الصلات بين مختلف الطوائف وتتظاهر بأنها تحصر نشاطها في المسائل الاجتماعية والثقافية وتحقق أهدافها عن طريق الحفلات الدورية والمحاضرات والندوات التي تدعو إلى التقارب بين الأديان وإلغاء الخلافات الدينية.
- أما الغرض الحقيقي فهو أن يمتزج اليهود بالشعوب الأخرى باسم الود والإِخاء وعن طريق ذلك يصلون إلى جمع معلومات تساعدهم في تحقيق أغراضهم الاقتصادية والسياسية وتساعدهم على نشر عادات معينة تعين على التفسخ الاجتماعي ويتأكد هذا إذا علمنا بأن العضوية لا تمنح إلا للشخصيات البارزة والمهمة في المجتمع.



الانتشـــار ومواقــع النفــوذ:

   بدأت أندية الروتاري في أمريكا سنة 1905م وانتقلت بعدها إلى بريطانيا وإلى عدد من الدول الأوروبية، ومن ثم صار لها فروع في معظم دول العالم.
   كما أن لهذه المنظمة فرعاً في إسرائيل، لها نواد في عدد من الدول العربية كمصر والأردن وتونس والجزائر وليبيا والمغرب ولبنان، وتعدّ بيروت مركز جمعيات الشرق الأوسط.


عن كتاب موسوعة الأديان والعقائد(بتصرف)
http://www.islampedia.com/MIE2/maws/maws3.html

هذا وقد شاهدت حلقة من برنامج (حوار بلا أسوار) لجاسم المطوع، استضاف فيها رئيس أندية الروتاري اللبنانية، مع عدد من العلماء والمشايخ، وتكشفت فيها حقائق كثيرة عن الموضوع.
ومن المؤسف حقاً، أن كثيرا من شبابنا ورجالات مجتمعنا، ينضمون لهذه الأندية، مخدوعين ببريقها الزائف، وأنشطتها الاجتماعية، وغافلين عن أهدافها الحقيقية، والأصابع الخفية التي تمولها وتديرها وتوجهها.


وللحديث بقية، إن شاء رب البرية.
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: (أبو عبد الله) في 2007-12-27, 09:54:57
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الموحدون (2)

الماسونية

وتعني جميعة البنائين الأحرار، أي الذين لا تربطهم رابطة أو تلزمهم نقابة،  وهي من إفرازات الصهيونية، فهي منظمة سرية يهودية إرهابية غامضة، محكمة التنظيم، جُلُّ أعضائها من الفئات المرموقة في العالم، يوثقهم عهد بحفظ الأسرار، ويقومون بتأسيس ما يسمى بالمحافل، للتخطيط لأعمالهم.
تأسست قبيل الثورة الفرنسية عام 1770م، وتدعو إلى تقديس الشيطان وتدمير الأديان، وتزعم أنها مؤسسة اجتماعية تحب الخير للإنسانية، وترجو لها التقدم. رفعت شعاراً براقاً هو "الإخاء- الحرية- المساواة"، ومن أعضائها المشهورين: جان جاك روسو، فولتير، جرجي زيدان،   كارل ماركس... وغيرهم..



هل لكتابات جرجي زيدان علاقة بانتمائه لهذه المنظمة؟
وكيف تقيمون كتاباته خاصة و أنها تتناول جانبا من التاريخ الاسلامي رغم طابعها القصصي؟

وفقنا الله وإياكم لما يحبه و يرضاه
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2007-12-28, 17:35:08
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هل لكتابات جرجي زيدان علاقة بانتمائه لهذه المنظمة؟
وكيف تقيمون كتاباته خاصة و أنها تتناول جانبا من التاريخ الاسلامي رغم طابعها القصصي؟

وفقنا الله وإياكم لما يحبه و يرضاه
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته


ربما كان لكتاباته علاقة
وأما تقييمي لكتاباته فقد كانت مثالا للسم المقدم في العسل
روايات تاريخية بأسلوب جميل أخاذ، يجمع بين الفروسية والرومانسية وجمال التصوير وعذوبة الألفاظ وعذرية الحب والمشاعر...
كل ما يجذب الشباب والشابات والمراهقين والمراهقات

ثم في هذا القالب القصصي المشوق والجميل يتم تمرير الأفكار المسمومة

- وصم الخلفاء المسلمين بالفسق والفجور ومقارفة الفواحش وشرب الخمور
- إعلاء شأن الحركات الشيعية والعنصرية، وإقلال شأن الحكومات السنية أو الشخصيات السنية
- ربط حركات الفتوحات وقيام الدول وسقوطها بقصص الحب وكأنها محرك الدنيا
- الغض من شأن العرب وإعلاء شأن كل عنصر أجنبي دخيل مسيحي أو يهودي على أنه هو الوفي والمخلص والثقة....

إلى غير ذلك من سموم ودسائس...  
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2007-12-28, 18:15:14
الـــروحية الحــديثة


التعــريــف:   

الروحية الحديثة تدَّعي استحضار أرواح الموتى بأساليب علمية وتهدف إلى التشكيك في الأديان والعقائد وتبشر بدين جديد وتلبس لك حالة لباسها. ظهرت في بداية هذه القرن في أمريكا ومن ورائها اليهود ثم انتشرت في العالمين العربي والإِسلامي.


التأسيــس وأبــرز الشخصيــات:

- لم يعرف لها مؤسس في أوروبا وأمريكا ولكن الدعوة إليها قد نشطت في بداية هذا القرن الميلادي من قبل عدة شخصيات منها:
•   •       جان آرثر فندلاي وكتابه المشهور: (على حافة العالم الأثيري).
•   •       أدن فردريك باورز وكتابه المشهور: (ظواهر حجرة تحضير الأرواح).
•   •       آثر كونان دويل في كتابه: (حافة المجهول).
•   •       اليهودي المعروف: دافيد وجيد.
•   •       السيدة وود سمز.
- كما ظهرت لها في تلك البلاد عدة مؤسسات مثل: (المعهد الدولي للبحث الروحي) بأمريكا و (جمعية مارلبون الروحية) بإِنجلترا.
- أما في العالم الإِسلامي فقد تحمس لها عدة أشخاص وحملوا رايتها منهم:
•   •       الأستاذ أحمد فهمي أبو الخير أمين عام (الجمعية المصرية للبحوث الروحية) وقد أصدر (مجلة عالم الروح) وهي الناطقة باسم هذه الدعوة الهدامة، وقد بدأ نشاطه منذ سنة 1937م وقام بترجمة كتابي فندلاي وباورز سابقي الذكر.
•   •       الاستاذ وهيب دوس المحامي (ت 1958م) وهو رئيس الجمعية المذكورة.
•   •       د. علي عبد الجليل راضي رئيس (جمعية الأهرام الروحية) له كتاب بعنوان (مشاهداتي في جمعية لندن الروحية).
•   •       حسن عبد الوهاب سكرتير الجمعية.
•   •       الشاعر اللبناني حليم دموس الذي كان يقدس (داهش) ويرفعه إلى مقام النبوة وله مقالات في (مجلة عالم الروح) بعنوان: الرسالة الدهشية.
 


الأفـــكار والمعتقــدات:

- يقولون بأنهم يحضرون الأرواح ويستدعون الموتى لاستفتائهم في مشكلات الغيب ومعضلاته والاستعانة بهم في علاج مرضى الأبدان والنفوس والإِرشاد على المجرمين والكشف عن الغيب والتنبؤ بالمستقبل.
- يزعمون أن الروح يمكن إدراكها وأنها تتجسد وتُلمس كما يدعون بأن بعض الأرواح تظن أن أصحابها لا يزالون أحياء.
- الأرواح عندهم بمثابة الخدم تستجيب لأي إشارة منهم.
- يعتقدون أن هذه الأرواح التي يستحضرونها مرسلة من عند الله إلى البشر كما أرسل المرسلون من قبل وأن تعاليمهم أرقى من تعاليم الرسل.
- يزعمون أن هذه الأرواح تساعدهم في كشف الجرائم والدلالة على الآثار القديمة كما يدعون أنهم يعالجون مرضى النفوس من هذه الأرواح كذلك.
- يدعون أنهم يستطيعون التقاط صور لهذه الأرواح في الأشعة تحت الحمراء.
- يحاولون إضفاء الجانب العلمي على عملهم مع كونه بعيداً عنه إذ لا تتوفر في عملهم الشروط الواضحة ولا يمكن إعادته من كل شخص بخلاف التجارب العلمية. وهو في الواقع لا يخرج عن كونه شعوذة وخداعاً وتأثيراً مغناطيسياً على الحاضرين، واتصالاً بالجن.
 
- يقومون بهذا التحضير في حجرات خاصة شبه مظلمة وفي ضوء أحمر خافت وكل ما يدّعونه من التجسد للأرواح ومخاطبتها لا يراه الحاضرون وإنما ينقله إليهم الوسيط وهو أهم شخص في العملية.
الوسيط عندهم يرى غير المنظور ويسمع غير المسموع ويتلقى الكتابة التلقائية وله قدرة على التواصل عن بعد (التلباثي).
- لا يثبتون للأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام إلا هذه الوساطة فقط.
- ينظمون حضور جلسة التحضير من حيث الكم والنوع وإذا وجد نساء يكون الجلوس: رجل، امرأة، ... كما يعزفون الموسيقى أحياناً لعل هذا لصرف أذهان الحضور عن حقيقة ما يجري، ويزعمون أن لكل جلسة روحاً حارساً يحرسها.
- يعتقدون أن معجزات الأنبياء هي ظواهر روحية كالتي تجري في غرفة تحضير الأرواح ويقولون إن بإمكانهم إعادة معجزات الأنبياء.
- يعرضون أفكارهم لكل شخص وفق ما يناسبه ولذلك نجدهم أحياناً يدعِّمون تلك الدعاوى بنصوص من الكتب السماوية مع تكلف واضح في تحميل هذه النصوص ما لا تحتمله من المعاني.
- يرفضون الوحي ويقولون إنه ليس في الأديان ما يصح الركون إليه ويسخرون من المتدينين.
- يقولون بأن إلههم أظهر من إله الرسل وأقل صفات بشرية وأكثر صفات إلهية.
- يلوحون بشعارات براقة كالإِنسانية والإِخاء والحرية والمساواة للتمويه على عامة الناس وبسطائهم.
- كل عملهم منصب على زعزعة العقائد الدينية والمعايير الخلقية وكلامهم صريح في أن الروحية دين جديد يدعو إلى العالمية ونبذ كل الأديان، وطقوسه وفرائضه تنحصر في تدريب الناس على تركيز القوة الروحية، وأنها جاءت بطريقة جديدة للحياة وفكرة جديدة عن الله.
- يدَّعون أن الأرواح التي تخاطبهم تعيش في هناء وسعادة رغم أنها كافرة ليهدموا بذلك عقيدة البعث والجزاء ويقولون إن باب التوبة مفتوح بعد الموت كذلك، وإن الجنة والنار حالة عقلية يجسمها الفكر ويصنعها الخيال.
- عندهم نصوص كثيرة تمجد الشيوعيين والوثنيين والفراعنة والهنود الحمر ويقولون إنهم أقوى الأرواح.
- يبررون الجرائم بأن أصحابها مجبورون عليها بالتالي لا يعاقبون.
- يسعون لضمان سيطرة اليهودية على العالم لتقوم دولتهم على أنقاض الخراب الشامل.
- أعلنت مجلة (سينتفك أمريكان) عن جائزة مالية ضخمة لمن يقيم الحجة على صدق الظواهر الروحية ولكنها لا تزال تنتظر من يفوز بها وكذلك الحال بالنسبة للجائزة التي وضعها الساحر الأمريكي (دنجر) لنفس الغرض ... وهذا من أكبر الأدلة على بطلانها.



الجــذور الفــكرية والعقائــدية:

   ثبتت لها اتصالات شخصية وفكرية بالماسونية وشهود يهوه. وإن نوادي الروتاري تشجع هذه الظاهرة وتمد لها يد المساعدة وتتولى ترويجها، كما أنها تأثرت باليهودية في كثير من معتقداتها.


الانتشــار ومواقـــع النفــوذ:

   لها نفوذ قوي وخاصة في أمريكا وأوروبا إذ لا تكاد تخلو مدينة من فرع لهذه الدعوة وهناك كثير من الصحف والمجلات التي تتكلم باسمها. وفي أمريكا يوجد المركز العالمي للبحوث الروحية، وكذلك في العالم العربي والإِسلامي فإن سرعة انتشارها تدعو إلى العجب وخاصة في مصر حيث توجد لها عدة جمعيات وهناك عدة مجلات وصحف أخرى تروج لها مثل: مجلة صباح الخير، آخر ساعة، المصور، المقتطف وصحيفة الأهرام فضلاً عن مجلة (عالم الروح) الخاصة بها.


ويتبع بعون الله
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2008-02-23, 23:13:03
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 إخوتي الأحباء:
شهدت قبل سنوات على  صفحات أحد المنتديات نقاشا حول برنامج ظهرت فيه "مريم نور" مع شيخ أزهري، في  برنامج محمود سعد على قناة MBC   
وكان النقاش في المنتدى بين مؤيد لمريم نور، ومعارض لها،  وبين من يرى أنها إنسانة تسعى لإثبات  حقائق الدين بالعلم، بعبارة أخرى: كشف المزيد من الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، ومعارض يرى أنها لا تقدم علما بل إشاعات وتخاريف تصبغها بصبغة العلم وهي ليست كذلك.

لم أستطع وقتها المشاركة في النقاش مباشرة لأنني لم اكن قد شاهدت الحلقة، لكن من كلام المؤيدين والمعارضين استطعت ان اكون فكرة ما، انضمت في ذهني لفكرتي المسبقة التي تكونت من خلال متابعتي لبعض حلقات مريم نور...

ثم وفقني الله تعالى بصدفة لا تكاد تصدق لرؤية تلك الحلقة، وكتابة بعض ملاحظاتي حولها..
لعل هذه الملاحظات تلقي شيئا من الضوء على أفكار تلك المرأة وأمثالها من محترفي الغزو الفكري الحديث.
ثم عمدت الى نشر تلك الملاحظات في المنتدى تحت نفس عنوان هذا الموضوع

ورغم ان موضة مريم نور قد خفتت وبهتت... لكن أفكارها مازالت تتردد بين كثير منالناس... مع افكار اخرى كثيرة غريبة وافدة كموضة الماكروبيوتيك، و علم الطاقة وتأثير الأهرامات... الخ

ولهذا سأعيد نشر هذه الملاحظات، لانها تفيدنا فيعدد من الامور:
1- الانتباه جيدا لكل فكر وافد دخيل علينا، والنظر له بنظرة نقدية فاحصة قبل تقبله
2- عدم الانجراف وراء كل من يدعي انه اثبت اعجازا علميا جديدا في قرآن او سنة، خوفا من ان يكون مدعيا كاذبا فيكون ضرره اكبر من نفعه، ويظهر المسلم المتدين بمظهر من يتبع الخرافات والشائعات، مما قد يؤدي للتشكيك في كل حقائق الدين
3- صرف الايمان من محبة لله، لمحبة المنفعة المادية، ومن تصديق للرسول صلى الله عليه وسلم، لتصديق فقط للعلم المادي وما يثبته، وتكذيب ما سواه ولو كان كتابا وسنة...
 
وهذا ما سيظهر لنا مع متابعة الملاحظات ان شاء الله
 
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما فرح في 2008-02-24, 12:38:47

متابعون  ::ok::
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2008-02-24, 22:40:15

   بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مريم نور


الحلقة التي التقت فيها مريم نور بالشيخ الأزهري استرعت انتباه كثيرين،  وبهرت كثيرين، وقد سجلت بعض ملاحظاتي عليها، ثم مرت عدة شهور، ولما طال الأمد ولم تسنح لي فسحة من الوقت لتقديمها، راودتني نفسي عدة مرات للنكوص عن ذلك، لولا ما قرأته لإحدى الأخوات في إخدى المنتديات من دعوات متكررة للالتحاق بجماعة الموحدين، لما لديهم من حكمة وعلم وأشياء جميلة، فعقدت العزم على أن أمضي في الأمر قدما، لا تثنيني عن غايتي المشاغل بإذن الله.

ولن أتحدث هنا عن خلفية هذه المرأة، ولا عن رأيي الشخصي بها وبآرائها ومعتقداتها وأهدافها الخبيثة، بل سأكتفي بعرض كلامها والرد عليه، لأكون قد التزمت جانب الحياد والموضوعية.


1-   تحدثت عن السجود، وقالت إن الإنسان عندما يسجد على سبعة أعظم فإن الشحنات الكهربائية المختزنة في جسمه  يتم تفريغها عندما يتصل بالأرض، وهذا التفريغ يسبب راحة جسمانية وعقلانية كبيرة للإنسان، وهذه هي الحكمة من مشروعية السجود، وهذا دليل على الإعجاز العلمي في الإسلام، يدفعنا لمزيد من الإيمان به... هكذا قالت.

ودعونا نتساءل:  

ترى هل هذا التفريغ الكهربائي يحدث سواء كان سجود الإنسان على أرض ترابية أو رملية أو إسفلتية أو بساط صوفي أو حريري، أو على الجليد كما كنا نضطر أحيانا في كندا؟
 وهل يتحقق التفريغ الكهربائي رغم اختلاف هذه العناصر وشحناتها؟
أرجو من المتخصصين بالفيزياء في الساحة العلمية أن يجيبونا على هذا السؤال.

ومع ذلك فسأناقش الفكرة وكأنها صحيحة...
أ‌-   ما دام الأمر متعلقا بتفريغ شحنات كهربائية، وأن هذا الأمر الفيزيائي البحت هو سبب الراحة التي يشعر بها المصلي، فسيتساوى في هذا الأمر من يسجد لله ومن يسجد للصنم ومن يسجد للنار ومن يسجد للكواكب ومن يسجد أمام أيقونة العذراء،  فكله سجود ومتماثل فيزيائيا،  وسيؤدي إلى نفس النتيجة..
ب‌-    ما موقف المرضى والعاجزين الذين لا يستطيعون السجود ويومئون به إيماء؟ بحسب هذه النظرية فإنهم لن يشعروا بأي راحة ولا طمأنينة، لأن شحناتهم الكهربائية لم تتفرغ...
 
هل فطنتم للخدعة الخبيثة في هذه الفكرة؟
إنها مجرد تفريغ لشعيرة من أعظم شعائر الدين من محتواها الروحاني النوراني، وتحجيمها في إطار مادي مقيت، يتساوى فيه الموحد والمثلث والملحد والمجوسي؟ فيا لها من خدمة عظيمة لهذا الدين، تسديها لنا مريم نور...


وللحديث بقية، إن شاء رب البرية.
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ذات النطاقين في 2008-02-26, 22:39:16
أحسنت ياماما هادية على اختيار الموضوع ولكن لا أوصيك بالاسهاب فيه كثيرا فوالله ما اعتقدت بالمذكورة ولا صدقتها ولا ارتحت اليها والى مواعظها الجزافية ذات الفبركة الكلامية ال..................... ولاني احترمت ناديكم وأحببته فأوصيك بعدم ذكر اسماء أشخاص وانما انتقاد أفكارهم دون التعرض لذكر الاسماء وستصل الرسالة سريعا لذوي الفطرة السليمة  وسيستفتون قلبهم وسيفتيهم وأما الذين اختاروا لانفسهم اللهث وراء الدعاية والاسماء المروج لها فسيردهم الله اليه ردا جميلا ان كان لايزال فيهم بقية خير
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2008-02-26, 23:39:45
أحسنت ياماما هادية على اختيار الموضوع ولكن لا أوصيك بالاسهاب فيه كثيرا فوالله ما اعتقدت بالمذكورة ولا صدقتها ولا ارتحت اليها والى مواعظها الجزافية ذات الفبركة الكلامية ال..................... ولاني احترمت ناديكم وأحببته فأوصيك بعدم ذكر اسماء أشخاص وانما انتقاد أفكارهم دون التعرض لذكر الاسماء وستصل الرسالة سريعا لذوي الفطرة السليمة  وسيستفتون قلبهم وسيفتيهم وأما الذين اختاروا لانفسهم اللهث وراء الدعاية والاسماء المروج لها فسيردهم الله اليه ردا جميلا ان كان لايزال فيهم بقية خير

جزاك الله خيرا على نصيحتك الغالية اختي الكريمة
لكن ما حدث انني كتبت هذا الموضوع ردا على موضوع تم فيه ذكر مريم نور واحتد النقاش حولها، وحول هذه الحلقة بالذات التي انا بصدد مناقشتها...
ورغم ان الحلقة مرت عليها اعوام الان... (لانني اعيد نشر الموضوع الان، وقد نشرته اول مرة من اعوام) الا ان افكارها لازالت تروج بين ان واخر باشكال مختلفة وعلى النسة متعددة، فلن يخلو الموضوع من فائدة باذن الله...

وشكرا لمتابعتك...  
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2008-02-28, 23:57:23
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

2- قالت: مشكلة بلادنا انعدام العلم، وبدون علم لا يوجد سلام.

وإذن فالعلم عندها هو سبيل السلام، وليس الدين ولا الخلق القويم، ولنا هنا أن نتساءل: لماذا عصرنا الحاضر، عصر العلم والتكنولوجيا هو أكثر العصور دموية في تاريخ البشرية جمعاء؟
ولماذا كانت أكثر الدول علما وتقدما هي أكثر الدول فتكا وإجراما واستباحة لدماء الشعوب المستضعفة وأعراضها وحرماتها؟
ولماذا يعيش سكان تلك الدول المتقدمة، والتي تنعدم في بعضها الأمية تماماً، يعيشون في حالة من الرعب والخوف في ظل انتشار جرائم القتل والسرقة والاغتصاب، فلا يأمن أحدهم أن يخرج من بيته بعد ساعة  معينة، ولا أن يترك باب بيته مفتوحا، فأين هو السلام  المزعوم الذي حققه العلم؟
ألم يكن العلم هو السبب في اختراع القنابل النووية والعنقودية والهيدروجينية، والحرب الجرثومية والكيميائية  و و و...
إن العلم مجرد أداة ووسيلة، إن استخدمه من يتقي الله، كان وسيلة للسلام ورفاهية الشعوب، وإن استخدمه الكفرة الفجرة، كان سلاحا فتاكا مدمرا لا يرحم.

3-   قالت: ليش علم السعودية حاطين لا إله إلا الله على اللون الأخضر؟ لما شرحنا لهم بعلم الألوان والأطياف السبعة حمل الأطفال العلم ودخلوا به البيت الأبيض.

أحب أن أسأل إخوتي في الساحة العلمية عن هذا العلم الذي تحدثت عنه: "علم الأطياف السبعة" هل هو فعلا علم؟ أم مجرد نظريات وفرضيات لم تثبت بعد؟
ثم متى دخل الأطفال السعوديون إلى البيت الأبيض حاملين الأعلام الخضراء لأن العلماء شرحوا لهم خاصية اللون الأخضر بعلم الأطياف السبعة؟ أرجو من الإخوة السعوديين في المنتدى أن يذكروا لنا متى كانت هذه الحادثة.

عموما، سنفترض أن ما قالته صحيح، وأن هذا علم فعلاً، ولنتساءل: هل الطفل يعتز بعلم بلاده بسبب لونه؟ أم لأنه رمز لأرضه وعزته وكبريائه؟
وهل إذا كان علم بلادي أحمر كتركيا مثلاً، فلن أعتز ببلادي، وإذا كان بثلاث ألوان سأغيره إلى اللون الأخضر؟
وهل روعة علم السعودية تكمن في اللون الأخضر؟ أم في عبارة التوحيد التي جعلته العلم المتميز والوحيد في العالم الذي لا ينكس، وتهفو إليه أفئدة المسلمين مهما اختلفت لغاتهم وأوطانهم؟
أم هو  صرف النظر عن عبارة التوحيد، إلى الألوان والأطياف؟

وللحديث بقية، إن شاء رب البرية.
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2008-02-29, 00:11:19
بمناسبة كلامنا عن العلم ودوره في السلام كما تزعم....

تذكرت الابيات التالية لشاعر النيل حافظ ابراهيم، فاحببت ان اشارككم بها



لاهُمَّ إن الغرب أصبح شعلة.............................. من هولها أمُّ الصواعق تَفْرَقُ
العلم يذكي نارها وتثيرها.................................. مدنية خرقاء لا تترفق
ولقد حسبتُ العلمَ فينا نعمةً.................................. تأسو الضعيف، ورحمةُ تتدفقُ
فإذا بنعمته بلاء مرهق.................................... وإذا برحمته قضاء مطبق
إن كان عهد العلم هذا شأنه................................. فينا، فعهد الجاهلية أرفق
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2008-03-02, 19:59:07
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


4-   قالت: كنت أخدم شاباً مصاباً بالإيدز، وأتينا له بشيخ ليعظه، (على طريقة الكاثوليك عندما يأتون بقسيس للمريض ليعترف بخطاياه قبل الموت، فينال المغفرة من القس، لأن الاعتراف أمام القس عندهم ركن من أركان العقيدة، لا تتحقق بدونه مغفرة الذنوب، وبعدها يباركه القس، فيموت في سلام).....  قالت: أتينا له بشيخ، فأول ما رآني سبني وشحطني، ثم أتينا بشيخ آخر، فبدأ بصلاة المسيحية: "يا أبانا الذي في السموات" ثم بدأ يصلي، فشع منه النور، وتأثرنا كلنا. قال الشيخ الأزهري: الشيخ الأول مخطئ، لأن الدعوة إلى الله تكون بالحسنى. قالت مريم نور: لا............ كله حسن.... لولا الأول ما أحببنا الثاني، لذا ذهبنا للأول وشكرناه...
لا يوجد شر، لانقول خير وشر.... ما في حسن وأحسن... كل شيء فيه حسن.... كله خير ومحبة... ما حدا أحسن من حدا..

----------------------

أ‌-   هل الشاب المصاب بالإيدز كان مسلما أم مسيحيا؟

إذا كان مسيحيا فلماذا أحضرت له شيخا وليس قسيسا؟ وإذا كان مسلما، فلماذا تزلف له الشيخ الثاني بعبارة "يا أبانا الذي في السموات؟"
كعادة مريم نور وسائر الموحدين، يعومون المواضيع ويخلطون الأوراق، ويدعونك في حيرة لا تدري، فكل شيء عندهم سواء، المسيحية كالإسلام، من يقول لا إله إلا الله، ومن يقول الله ثالث ثلاثة كلهم خير وبركة، لا أحد منهم مخطئ.... كلهم مصيبون... فكيف يكون المسلم الذي يؤمن بقوله تعالى:

 لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (المائدة73)

لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ المَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ المَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (المائدة72)

لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ المَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَواتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (المائدة17)

وَقَالَتِ اليَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى المَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ
(التوبة 30)

فالمسلم الذي يؤمن أن المسيحي كافر، كيف يكون على حق إذا كان هذا المسيحي ايضا على حق؟ ما هذا التناقض والعبث الذي لا يقبله طفل صغير؟ كيف تنطلي هذه الحيل السخيفة على عقول شابات وشبان ونساء ورجال من أبناء أمتنا يعجبون بالموحدين ويرون لديهم خيرا كثيرا؟

ب‌-   لاحظوا الفكرة الخبيثة: الشيخ المسلم بدأ بقوله: "يا أبانا الذي في السموات" أي ليتقرب من النصارى الموجودين، (ومن هم؟ أهي مريم نور؟ أم المريض؟ أم من؟)، استخدم كلمة الكفر، ثم أتبعها بصلاة المسلمين....
وكأن المسلم يجوز له  أن يقول كلمة الكفر بهدف اجتذاب الكفار إلى الإسلام، و:ان الله تعالى لم ينزل سورة الكافرون، وكأن هذه الحيلة ليست قديمة قدم الكفر الذي واجه الرسالة الربانية إبان إشراقها في مكة لأول مرة، حين عرضت قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعبدوا آلهتهم سنة، ويعبدون إلهه سنة، فأنزل الله عز وجل  :{ قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الجَاهِلُونَ (64) وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ(65) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ(66) }  الزمر
تاريخ الطبري ج2/337

وروى ابن إسحاق في سيرته: اعترض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يطوف بالكعبة الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى، والوليد بن المغيرة وأمية بن خلف والعاص بن وائل السهمي، وكانوا ذوي أسنان في قومهم، فقالوا: يا محمد! هلم فلنعبد ما تعبد فنشترك نحن وأنت في الأمر، فإن كان الذي تعبد خيرا مما نعبد، كنا قد أخذنا بحظنا منه، وإن كان ما نعبد خيرا مما تعبد كنت قد أخذت بحظك منه، فأنزل الله تعالى فيهم "قل يا أيها الكافرون" سيرة ابن هشام ج1/420.

ج- وأشد ما يدهش له المرء أن يمرر الشيخ الأزهري هذا الأمر ولا يعلق عليه، فكأنه يقرر سلوك الشيخ الثاني الذي قال كلمة الكفر، في حين يتوجه باعتراضه إلى سلوك الشيخ الأول لأنه فظ، ولا يدعو بالحكمة والموعظة الحسنة، فسبحان من قرن الحكمة بالموعظة الحسنة، وهل من الحكمة أن تكفر لتدعو الناس إلى دينك؟
ولعل الشيخ كان متوترا أو منبهرا ببريق العلم الذي تدعيه لنفسها وبهرجه، ففاته الالتفات لذلك، لأنه لو انتبه لكان أنكره بكل تأكيد


د- قولها: لا يوجد شر، لانقول خير وشر.... ما في حسن وأحسن... كل شيء فيه حسن.... كله خير ومحبة... ما حدا أحسن من حدا..

إنها بهذا تكذِّب القرآن الكريم الذي يقول:  

{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ المَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ } (الأنبياء 35)

{أَفَنَجْعَلُ المُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ(35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ(36)} (سورة القلم)

أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لاَّ يَسْتَوُونَ  ا(لسجدة)

{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ المُسْلِمِينَ(33) وَلاَ تَسْتَوِي الحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ(34)}  ( فصلت)

ولكن فكرة عدم وجود الخير والشر، هي جوهر عقيدتها ومذهبها الذي تبشر به، فلا الإسلام أحسن، ولا المسيحية أفضل، كلهم سواء، والسارق والمسروق سواء، والظالم والمظلوم سواء... كله خير ومحبة وسلام...
تخيلوا .... تخيلوا كيف سيكون وضع العالم عندما يكون شارون والرنتيسي سواء، والفلسطيني والصهيوني سواء...
كيف سينتشر السلام والعدل في ظل هذه التخريفات والتحريفات؟


وللحديث بقية، إن شاء رب البرية.
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2008-03-14, 17:58:46
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نتابع يا إخوتي عرض ما تبقى لنا من أفكار في تلك الحلقة :

تحدثت عن الطواف حول الكعبة، وكيف أن علم wave laxe  قد بين الفائدة العائدة من الحركة الدائرية للطواف... إلخ...

وأعقبت ذلك بقولها:

"بيصير المسلم يصلي ويصوم وهو مقتنع، وحتى المسيحي عنده صلاة وطواف... وبيبطل هيدا كافر وهيدا ما بحبه...... إذن بالعلم بنفهم وبنحب العالم..."

-----------

بالنسبة للطواف حول الكعبة لن أتحدث عنه، لأنني أعتقد أن الحديث سيكون تكرارا لفكرة السجود، وسأكرر كلامي فقط في أنه حتى لو ثبت علميا الفائدة المادية الفيزيائية من الطواف، فهي ليست لها أية علاقة بالخشوع، ولا بالراحة النفسية التي لا تتولد إلا من الخشوع، فنحن كلنا أكرمنا الله تعالى بالطواف مرات عديدة –نسأل الله أن يقبلها- ورأينا أننا أحيانا كثيرة نشعر بخشوع شديد واتصال روحاني غريب، وكأن أبواب السماء مفتوحة لأرواحنا لتعرج إلى سبحات الحق، ومرات لا نشعر إلا بتعب وإرهاق وحَر، ونشكر الله أن وفقنا لتأدية العبادة والنسك فقط..
ونجد بعض الطائفين يجهشون بالبكاء من شدة الخشوع والوصال، وبعضهم لا يفقه من طوافه شيئا، فتراه لا هم له إلا مدافعة الآخرين ومسابقتهم، وبعضهم يجاهد نفسه ليتخشع، فقد يفلح وقد لا يفلح، وكلهم مأجور بإذن الله على تفاوت في الأجر.

المهم...
(وبلا طول سيرة) علقت سابقا على قولها: "والمسيحي عنده صلاة وطواف... إلخ" بما يغني عن إعادته هنا...
لكن فقط لاحظوا التكرار والتركيز على الفكرة عدة مرات في حلقة واحدة فقط، وأي حلقة؟ حلقة تلتقي فيها مع شيخ أزهري، وتقول إنها مسلمة وتدافع عن الإسلام بالعلم، فما بالكم بالحلقات الأخرى التي تكون فيها منفردة، تتكلم كما يحلو لها...
 
وتقول إن الإنسان مخلوق من خمسة عناصر: الماء والتراب والهواء والمعدن والنار، هذا ما أثبته العلم، وماء الوضوء يخمد النار... كذلك ماء التعميد عند النصارى...

ترى هل ينطبق هذا على ماء السباحة للرياضيين، وماء الشرب للعطشانين؟ فما خصوصية العبادة إذن؟ وما النصر للدين الذي أثبته هذا العلم؟

لكنني أريد هنا أن أعلق على قولها الخطير....

الخطييييييييييييرررررررررر..

وبيبطل هيدا كافر وهيدا ما بحبه...... إذن بالعلم بنفهم وبنحب العالم..."

وهذا هو يا إخوتي جوهر كلامها... وجوهر دعوتها... ودعوة الموحدين...
لا مسلم ولا مسيحي، ولا كافر ولا مؤمن، كله سواء....
هذه دعوة الخير والمحبة والسلام التي تريدها.... فلنكفر جميعا في ظلال العلم الحديث، لنكون سواء، ونعود أمة واحدة، أمة الكفر والهمجية واللادينية:

{كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ البَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} (البقرة 213)

ثم لا حظوا معي هذه الفكرة الخبيثة، فكرة أن الدين هو السبب في تفرق الشعوب وصراعاتها وحروبها، وبدون أديان، وبإسلام وجهنا لله، ودون أن نتبع شريعة الله، ولا نطيع أوامر الله، بل نسير وفق أهوائنا، وعقولنا المقدسة، يسود السلام والمحبة.
فأين الطمع؟ وأين الأنانية؟ وأين الاستعلاء العنصري؟ وأين استغلال وظلم الإنسان لأخيه الإنسان؟ وغيرها وغيرها من دوافع التسلط والحروب بين الناس؟ وكيف يسود السلام بشرية لا تحكمها شريعة ولا قانون؟ ولا ميزان عندها لإحقاق الحق ولا إقامة العدل، ولا تحديد الحقوق والواجبات لكل شخص؟
ألا إن الشريعة الوحيدة التي ستسود العالم عندها هي شريعة الغاب، شريعة البقاء للأقوى والأكثر إجراما وعنفا...
وهل كان اختلاف الديانات سبب تناحر الناس وحروبهم؟
 أما عاش اليهود والنصارى والمجوس في ظل شريعة الإسلام حياة كريمة سالمة آمنة؟
 أما كانت بلاد المسلمين هي مهاجر اليهود المضطهدين في أرجاء العالم لينعموا فيها بالأمن والسلام؟
أما عاش النصارى دوما في مصر وبلاد الشام وسائر بلاد المسلمين متمتعين بكافة حقوقهم وحرياتهم؟
فهل تريدين يا مريم نور أنت وأمثالك أن تغسلوا لنا عقولنا الآن، وتجعلونا ننسى تاريخنا المشرق الزاهر الضارب بجذوره في أعماق الزمان، لنصدق بدعكم وتخاريفكم، ولنصدق أن الخروج من الدين والشريعة هو الحل؟  


وللحديث بقية، إن شاء رب البرية.
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2008-03-15, 09:38:08
فهل تريدين يا مريم نور أنت وأمثالك أن تغسلوا لنا عقولنا الآن، وتجعلونا ننسى تاريخنا المشرق الزاهر الضارب بجذوره في أعماق الزمان، لنصدق بدعكم وتخاريفكم، ولنصدق أن الخروج من الدين والشريعة هو الحل؟  

وللحديث بقية، إن شاء رب البرية.


ليست وحدها التي تريد ذلك وليست طريقتها وحدها التي يريدون بها ذلك يا ماما هادية  ، وإنما تنوعت طرقهم واختلفت أساليبهم وتطورت أكثر فأكثر ،فأصبحنا الأداة التي يهدموننا بها وأصبحت أيادينا هي التي تهدم بدل أياديهم ، وفرنا عليهم الكثير ، وهم يرون أبناء جلدتنا يسعون حثيث السعي لنشر هذه التخاريف بوعي ومع سبق الإصرار والترصد أو عن غير وعي بتبعية عمياء لا ترى غير ما يراه الغرب وما يقرره الغرب ....هم صاروا يكتفون بإلقاء الشرارة الأولى ونتولى نحن بعدها إذكاء جذوتها وإعلاءها ألسنةً تأكلنا كأكل الهشيم  ....

الوسائل قد تعددت وتنوعت والغاية واحدة ... فعلينا أن نحارب فينا قابليتنا للتبعية التي تبدأ بصغائر الأمور فنتفهها ونقول لا غبار على ذلك فالأمر بسيط الأمر ...بسيط الأمر بسيط إلى أن ننتقل إلى كبائرها وقد تعودنا التبسيط والاستسهال وقد صرنا نستسيغ ما لا يستساغ ....

يمشط شعره على الموضة الجديدة ، لا ضرر !!!  ما يزال صغيرا وإنما قد دخل مرحلة الاهتمام بشكله ويريد أن يبدو جميلا .... صغير فليفعل وليتمتع لن نحرم عليه ولن نبطل عليه حتى أمرا كهذا....!!!
تضع خمارها بشكل جديد فيه إبداع ...آه نعم لقد رأت تلك المذيعة الشهيرة على قناتنا الفضائية الإسلامية الملتزمة التي تعطي المثال والقدوة للشباب المسلم ، رأتها تضع خمارها بهذه الطريقة ....بدت حقا جميلة .... فلتفعل لا ضرر .... المهم أنها مستورة وتضع خمارا على رأسها وهل يهم كيف تضعه ؟؟؟

تكلم زميلها عبر الجوال تسأله عن آخر ما كتبوا فقد تغيبت .... آه لا ضرر ....لقد أخبرتني أنه متميز في دراسته وهو أكثرهم جميعا تميزا وأكثرهم اجتهادا فهي تفضل أن تسأله هو على أن تسأل زميلاتها الأقل فهما واستيعابا للدروس ....عادي !!!! أمر بريئ لا غبار عليه !!!

وهكذا نركن للاستسهال وللاستساغة حتى أصبح من يدعو إى الحق كالداعي إلى المثالية الوهمية التي لا تكون على أرض الواقع ....
وبهذا نكون لقمة سائغة لهم ولغيرهم ... من السهل أن يوهمونا وأن ينفثوا فينا سمومهم ، أما أن نكون أمة قوية بمعتقداتها مسلمة لها وحدها ويقينها لا تشوبه ذرة من شك أنّ الذي بين أيدينا هو الهدى وهو الحل وهو الصحيح وهو الكنز الذي لا داعي للبحث عما هو أدنى منه ، فيومها وإن بلغ بهم الذكاء كل مبلغ فلن يقدروا على إيهامنا أو على اغتصاب عقولنا والتلاعب بفكرنا ....
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2008-03-15, 15:01:20
كلام رائع يا أسماء

جزاك الله خيرا
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما فرح في 2008-03-15, 20:14:26

من بروتوكولات حكماء صهيون

البروتوكول السابع عشر  :


اقتباس
وقد عنينا عناية عظيمة بالحط من كرامة رجال الدين clergy من الأممين (غير اليهود) في اعين الناس،

وبذلك نجحنا في الإضرار برسالتهم التي كان يمكن أن تكون عقبة كئوداً في طريقنا.

 وان نفوذ رجال الدين على الناس ليتضاءل يوماً فيوماً.


اليوم تسود حرية العقيدة في كل مكان ،

ولن يطول الوقت الا سنوات قليلة حتى تنهار المسيحية بدداً انهياراً تاماً.  

وسيبقى ما هو أيسر علينا للتصرف مع الديانات الاخرى  ، على أن مناقشة هذه النقطة أمر سابق جداً لأوانه.

سنقصر رجال الدين وتعاليمهم له على جانب صغير جداً من الحياة،  

وسيكون تأثيرهم وبيلاً على الناس حتى أن تعاليمهم سيكون لها أثر مناقض للأثر الذي جرت العادة بأن يكون لها.

..................................

ولن نهاجم الكنائس القائمة الآن حتى تتم اعادة تعليم الشباب عن طريق عقائد مؤقتة جديدة، ثم عن طريق عقيدتنا الخاصة بل سنحاربها عن طريق النقد Criticisim الذي كان وسيظل ينشر الخلافات بينها.

 وبالاجمال، ستفضح صحافتنا الحكومات والهيئات الأممية الدينية وغيرها،

عن طريق كل انواع المقالات البذيئة Unscrupulous لنخزيها ونحط من قدرها إلى مدى بعيد لا تستطيعه الا أمتنا الحكيمة.

ان حكومتنا ستشبه الإله الهندي فشنوVishnu وكل يد من ايديها المائة ستقبض على لولب في الجهاز الاجتماعي للدولة

.

من وجهة نظري هذا هو ملخص دعوة مريم نور ودعوات أمثالها

هم عرائس تحركها الصهيونية

ولاحظوا أن الفقرة تتكلم عن اتجاهين
الأول : الحط من شأن رجال الدين
وهذا يفعلونه منذ زمن ولاحظوا الآن موجة الهجوم على الدعاة الجدد واتهامهم بالجهل(سواء كان حقيقة أو فيه نظر) ثم تقاضيهم أجوراً خرافية وتلميع فتاوي الرضاع والسجائر واللمم لبيان أن هذا هو الإسلام وعلماؤه: تخبط وجهل وتصدر لتوافه الأمور وإباحة للمعاصي..........إلخ

والثاني : بث عقائد مؤقتة لخلخلة العقيدة الأم وهدمها
وهذا ما تفعله الموضات الجديدة من برمجة وغيرها

وليس أيسر من مواجهتها بخطة تتكون من نقطتين:

1- التمسك بعقيدتنا وإسلامنا قلباً وقالباً
2- توعية غيرنا


 

العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: جواد في 2008-03-19, 13:56:23
السلام عليكم،

الم يعد أحد يود التفكر معكم أم أن الأفكار قد نضبت ؟
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2008-03-19, 23:43:13
السلام عليكم،

الم يعد أحد يود التفكر معكم أم أن الأفكار قد نضبت ؟


ماذا تقصد يا جواد؟

ها هي ماما فرح واسماء تفكران وتشاركان معنا؟  
ولا مش عاجبينك؟  ::what::
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2008-03-24, 00:07:40
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قالت: لو أتيت لإنسان يشرب ويسكر ويتعاطى المخدرات، وقلت له: الله حيشويك ويقليك، سيخاف ولن يؤمن، ولو أتيته بالعلم وشرحت له أضراره سيقلع عنه... أنا ليس عندي إيمان، أريد أن أدخل للإيمان من باب العلم.
--------------------------

إذا كان كلامها صحيحا فلماذا نجد طائفة كبيرة جدا من الأطباء مدمني تدخين؟
أوليس الأطباء هم أجدر الناس بمعرفة أضرار التدخين؟
بل إن أضرار التدخين إن كانت بالنسبة لنا علم يقين، فهي بالنسبة لهم عين يقين.
لماذا نجد إدمان المخدرات والكحول منتشرا بصورة خرافية في أكثر الدول تقدما وعلما، مع أنهم يبينون أضرارها بأسلوب علمي شيق للأطفال منذ السنة الثانية الابتدائية في مناهج خاصة هي مناهج الصحة؟
هذا في الوقت الذي نجد فيه البدوي الأمي يمتنع عن شرب قطرة من الخمر طاعة لربه وخشية من مولاه؟
كيف يستقيم هذا إذا كانت القناعة العلمية هي محرك السلوك؟

يا للدجل والافتراء وقلب الحقائق!!...

قالت: أريد أن أتحجب من جوه، ثم أتحجب من بره...
أقتنع بالحجاب علميا، لأن هناك طاقة تنبعث من الرأس، وبالحجاب نحافظ عليها.... إلخ
أريد أن أقتنع بالعلم، ليس لأنه فرض وغصب عني...

ترى ما مفهوم العبودية والربوبية  عند هذه المرأة وأمثالها؟
هل تفقه ما معنى الرب؟ رب العالمين؟
 القهار الجبار؟ مالك الملك؟
 العزيز المجيد المؤمن المهيمن؟
هل تفقه أن الرب إذا أمر ونهى فما على عبده إلا الطاعة، سواء فهم الحكمة من الأمر أم لم يفهم، وأن هذا هو معنى العبودية، وهذا معنى الإيمان بالغيب؟
وهذه حقيقة إسلام الوجه لله....[/ color]

{الم {1} ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى
لِّلْمُتَّقِينَ {2} الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ
وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ {3}} (اليقرة)

فأين إسلام الوجه لله الذي تزعمه؟....

 أين الاستسلام؟

إن المسلمين على مدى 14 قرنا أطاعوا ربهم وامتنعوا عن شرب الخمر وبيعه وشرائه دون أن يقرؤوا أبحاثا مطولة عن أضرار الخمر والأمراض التي تسببها،
 بل امتنعوا طاعة لربهم... وحسب.

فما هدفهم من استخدام هذه النظريات العلمية على هذا الوجه، ونشرها بهذا الشكل، وجعلها مناط الإيمان؟
الهدف أن يتعلق المسلمون بها، ويمضون يعظون الناس ويدعون النساء للالتزام بالحجاب حفاظا على الصحة والذكاء والطاقة الرأسية...
ثم يتطور العلم أكثر، ويتم التحقق من هذه النظريات، وقد يظهر بطلانها، وتبدو زائفة... فينهار الأساس الذي أقمنا عليه بناءنا، وتخلع جميع النساء الحجاب، لأنهن لم يرتدينه عن إيمان وطاعة لله، بل عن قناعة بالنظرية العلمية، فلما انهارت النظرية،  سقطت القناعة.
أو نوجد بدائل للحجاب، من قبعات  أو موديلات، أو  أو ... ما دام الهدف الحفاظ على الطاقة، لا طاعة الرب تبارك وتعالى...

تماما كما حصل في مطلع القرن العشرين حين أشاعوا أن الحجاب من تقاليدنا وتراثنا الذي يجب أن نحافظ عليه ..
تقاليد أصيلة وتراث عريق ...
تقاليد أصيلة وتراث عريق...
 تقاليد وتراث...
فلنتحرر من التقاليد ..
التقاليد بالية وعليها أن تتطور..

حطموا التقاليد...

اخلعوا الحجاب...

وقد كان...

وها هو التاريخ يعيد نفسه، بمصطلحات جديدة، وبهرج جديد..

أنار الله بصائرنا، وحمانا من أن نكون إمعة، أتباع كل ناعق...

{قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ
اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}
{يوسف 108}


وللحديث بقية، إن شاء رب البرية.

ملاحظة: الحلقة المقبلة هامة جداً.. emo (30):
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: جواد في 2008-03-24, 13:07:48
بارك الله بكم،

فى انتظار الحلقة القادمة.
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2008-04-03, 00:19:12
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



قالت: في الشرق حكماء، وفي الغرب علماء، وفي الوسط الأنبياء، ونحن أمة الوسط، لأن الوسط هو الذي يحمل كفتي الميزان.


1-   الحكمة في الشرق:

ما هي الحكمة الموجودة في الشرق؟ وما تعريف الحكمة؟

هل الحكمة أن يحوي تراث الشعوب خلاصة تجاربهم في الحياة على شكل مجموعة من العبارات الحكيمة والأمثال الشعبية؟
هل الحكمة هي الطب الشعبي والعلاج بالأعشاب؟
أم أن الحكمة هي تقديس البقر وعبادة بوذا أو النار، ودفن الزوجات وهن أحياء، أو حرقهن ليلحقن بأزواجهن؟ ... لأن هذا ما تقتضيه ديانات وفلسفات  الشرق الحكيمة..
هل لأن تاريخ الشرق حوى بعض العلوم النافعة صار يسمى حكيماً؟ وكيف تجتمع الحكمة مع الوثنية والإعراض عن توحيد الله تبارك  وتعالى؟
وكيف تجتمع الحكمة مع تقسيم المجتمع إلى ثلاث طبقات، طبقة النبلاء وطبقة العامة وطبقة المنبوذين؟
هل تحبون أن أكتب لكم صفحات وصفحات عن الأوضاع الاجتماعية الظالمة، والمكانة المزرية المهينة للمرأة في حضارات الشرق الحكيمة؟..
أم يكفيني أن أحيلكم إلى كتاب "ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين" لأبي الحسن الندوي، أو كتاب "الحجاب" لأبي الأعلى المودودي، وغيرها من كتب الثقافة الإسلامية؟..

ثم هل أصدق مريم نور بتقسيمتها هذه؟ أم أصدق ربي عز وجل حين يبين لي أن الشريعة والكتاب، هي الحكمة التي أنعم الله تعالى بها على المؤمنين:

{رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ}  (البقرة 129)

{لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى المُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ}  (آل عمران 164)

{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ} (الجمعة 2)

وابحثوا عن كلمة الحكمة في القرآن لتروا أنها دائما ترد مقترنة بالرسالات والنبوات والكتب...

فمن نصدق يا مسلمين؟...


2-   العلم الذي عند الغرب:

هل كان العلم وصار وسيبقى حكراً على الغرب؟
هو كذلك بموجب هذه التقسيمة العجيبة: حكمة في الشرق... نبوة في الوسط... علم في الغرب...
أما كان الغرب يعج بالظلم والظلمات، ويتخبط في غيابة  الجهل والأمية والخرافة حتى مطلع القرن السادس عشر الميلادي؟
فأين كان العلم منه عندها؟
ما هذه النظرية الغريبة التي تريد هذه الدعية أن تغرسها في عقولنا وتقحمها في وجداننا؟...
هل تريدين يا مريم نور، أنت  وأمثالك أن تزرعي اليأس في نفوس أبنائنا؟ فالعلم مقره ومستقره الغرب، فلا أمل لكم بالعلم، دعكم منه، والتفتوا فقط للشريعة، فهي قسمتكم في هذه الحياة...
ثم تضحكين على عقولنا بعبارة أننا الأمة الوسط، لأن الوسط هو الذي يحمل كفتي الميزان...
وهذا دأبهم في اجتزاء عبارات من القرآن، ثم تحريفها وتحويرها عن معناها الحقيقي، لتخدم أهدافهم وتعبر عن أفكارهم المسمومة...

3-   ثم من قال إن أمتنا فقط هي التي اختصت بالأنبياء والرسالات ؟

ألا تعلمين أن الله تعالى أرسل أنبياءه ورسله للناس أجمعين؟

{إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلا فِيهَا نَذِيرٌ} (فاطر 24)

فالله تعالى يؤكد لنا أنه ما ترك قوما ولا شعبا إلا وأرسل لهم من ينذرهم:

{رُسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً} (النساء 165)

بل وما أرسل رسولا إلا بلسان قومه، فلم تقتصر الرسالات على الأمة العربية، كما يحاول كثيرون أن يزعموا هذه الأيام..

{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الَعَزِيزُ الحَكِيمُ} (إبراهيم 4)

فالله تعالى ليس بظلام للعبيد، ليترك الشرق والغرب يتخبط في ظلمات الكفر والجحود، ويختص عالمنا العربي فقط بالرسالات...

آآآآآآآآآآآآآه عذراً........

نسيت أنك وأمثالك لا تفرقون بين الإيمان والكفر، والخير والشر...
فكله بالنسبة لكم سواء..
وما حدا أحسن من حدا….
 


وللحديث بقية، إن شاء رب البرية.
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2008-04-08, 18:42:21
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وددت إخوتي أن أكمل وأكتب وأكتب،  وأناقش كثيرا من الخلط الذي تنشره هذه المرأة وأمثالها –لا عن خطأ- بل عن عمد وتصميم ومخطط قديم، يصب في بوتقة واحدة، تحقيق الهدف الجوهري لهذه الجماعات والتنظيمات:

إخراج الناس عن ديانتهم إلى حالة لا دينية، يزعمون أنها تحقق الإخاء والمحبة والوحدة الإنسانية، فيشيع  السلام!!...

لكنني أكتفي بهذا القدر خشية الإملال... وأرجو أن أكون بكلامي هذا قد أثرت انتباه الجميع، وحثثتهم على غربلة الأفكار قبل تبنيها، وقبل الدفاع عنها باستماتة لمجرد أنها تلبس لبوس العلم..

لا نرفض العلوم الحديثة، فديننا دين "اقرأ" ودين "قل سيروا"، ولا نقبل كل شيء يقدم باسم العلم باستسلام وسلبية، لأننا دين "قل هاتوا برهانكم".

استيقظوا يا مسلمين..
انتبهوا يا مؤمنين..
عدوكم يمكر بكم مكر الليل والنهار...
وأنتم غافلون جاهلون أو متغافلون متجاهلون...
تحسنون الظن... أو لا تظنون ولا تفكرون...

{وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداًّ مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (البقرة 109)

"أفيقوا أيها المسلمون قبل أن تدفعوا الجزية"...  

صيحة أطلقها منذ سنوات طوال الدكتور عبد الودود الشلبي... من خلال كتاب قيم له يحمل هذا العنوان...
ولكننا دفعنا الجزية فعلاً، وبلادنا تختطف من بين أيدينا قطعة قطعة، وثوابت الدين تهدم على شاشتنا مبدا إثر مبدأ، وأبناؤنا يُنصَّرون أمام أعيننا، وشبابنا غارقون في اللهو والمنكرات... 
فإلى متى الغفلة... وإلى متى التخاذل... وإلى متى الاستسلام والسلبية بحجة حسن  الظن... ؟
إلى متى؟...


تلكم كانت دعوتي للتفكر..
جزاكم الله خيرا يا إخوتي على ما أفدتموني به من آرائكم وأفكاركم..
أسأل الله تعالى أن يكون اجتماعنا فيه مرحوما، وتفرقنا من بعده معصوما..
وأن يغفر لكل منا أي زلة أو هفوة أو خطأ فيه..


وأن يحمينا ويحمي بلادنا وشبابنا من شر الوساوس والفتن..
ما ظهر منها وما بطن..

سبحانك اللهم وبحمدك..
لا إله إلا أنت
أستغفرك وأتوب إليك
.
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ذات النطاقين في 2008-04-08, 20:21:32
ماما هادية : جوزيت كل الخير على موضوعك ودعوتك للتفكر وبما أن أفكارك وأطروحاتك تعجبني وتنقر على أوتار قلبي أود أن أسألك سؤالا  بس بيني وبينك ومن غير ماحدا يسمعنا ولا يتسرع بالتعليق على تساؤلاتي التى لها طرف  وصلة وثيقة بموضوعك الاكثر من رائع . أليس موضوع الكرة وكرة القدم بالذات شيئ زااااااااااااااد عن حده ؟ واذا الشيئ زاد عن حده انقلب لضده !ه آه آه وألف مليون آه . استفيقوا يا تلاميذ محمد الى متى ستبقى عقولكم تذهب وتجيء مع الكرة  استفيقوا فالامر أجل من ذلك  وتخيلوا لو وقفتم  يوم الموقف العظيم وسئلتم عن خلافتكم ومدى صدق سعيكم لتحقيق هذه الخلافة فبم ستجيبون ؟ماما هادية أسأل وأتساءل فقط وأستغفر الله ما حدا يظن ابدا أن هذا الكلام يعني أني ضد الرياضة ولكن يحزنني استحواذها على القلوب والعقول وهي أوعية لايجب أن تشغل الا بالله ولله وفي الله ! خلي بالك ماما هادية الكلام بيني وبينك وأنا مني قد المشاكل ووجع الراس واعتبريها صرخة ونداء استغاثة ودعوة للصحيان ! وااااااااااااااااااااااااااسلاماه !(الله يستر )
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما فرح في 2008-04-08, 20:45:02

أختي ذات النطاقين

آسفة لأني لم أحترم رغبتك هذه:


اقتباس
أود أن أسألك سؤالا  بس بيني وبينك ومن غير ماحدا يسمعنا ولا يتسرع بالتعليق على تساؤلاتي التى لها طرف  وصلة وثيقة بموضوعك الاكثر من رائع

           
واستأذن ماما هادية أن أقتبس الإجابة من فم المخططين لإفساد الشعوب بالفن والرياضة لنأتي بالعقدة من أولها


سامحوني إذا كنت مريضة باليهود ولكني لن أمل إن شاء الله من التنبيه على مخططهم الشيطاني هذا

سمعتم عن بروتوكولات حكماء صهيون؟

دى خطة وضعها اليهود لتنظيم عملهم الذي يهدف إلى السيطرة على الأمميين اللي هم حضراتنا

أو بمعنى آخر كل البشر من غير اليهود

وذلك تمهيداً لحكم العالم كله بواسطة حاكم يهودي

البروتوكولات تم اكتشافها منذ حوالي قرن وهي عبارة عن محاضر اجتماع لشخصيات يهودية وضعت هذه البروتوكولات

لكن الخط الاستراتيجي الأساسي فيها قديم عمره قرون طويلة

والإجابة عن سؤالك أختي ذات النطاقين  :

اقرأوها في هذه الفقرة من البروتوكول الثالث عشر




اقتباس
انما توافق الجماهير على التخلي والكف عما تظنه نشاطاً سياسياً إذا اعطيناها ملاهي جديدة، أي التجارة التي نحاول فنجعلها تعتقد أنها أيضاً مسألة سياسية . ونحن انفسنا اغرينا الجماهير بالمشاركة في السياسيات، كي نضمن تأييدها في معركتنا ضد الحكومات الاممية.

ولكي نبعدها عن أن تكشف بأنفسها أي خط عمل جديد سنلهيها أيضاً بأنواع شتى من الملاهي والألعاب ومزجيات للفراغ والمجامع العامة وهلم جرا.

وسرعان ما سنبدأ الاعلان في الصحف داعين الناس إلى الدخول في مباريات شتى في كل انواع المشروعات: كالفن والرياضة  وما اليهما . هذه المتع الجديدة ستلهي ذهن الشعب حتماً عن المسائل التي سنختلف فيها معه، وحالما يفقد الشعب تدريجاً نعمة التفكير المستقل بنفسه سيهتف جميعاً معنا  لسبب واحد: هو أننا سنكون أعضاء المجتمع الوحيدين الذين يكونون أهلاً لتقديم خطوط تفكير جديدة.

وهذه الخطوط سنقدمها متوسلين بتسخير آلاتنا وحدها من أمثال الأشخاص الذين لا يستطاع الشك في تحالفهم معنا،  أن دور المثاليين المتحررين سينتهي حالما يعترف بحكومتنا. وسيؤدون لنا خدمة طيبة حتى يحين ذلك الوقت.

ولهذا السبب سنحاول ان نوجه العقل العام نحو كل نوع من النظريات المبهرجة fantastic التي يمكن أن تبدو تقدمية أو تحررية. لقد نجحنا نجاحاً كاملاً بنظرياتنا على التقدم في تحويل رؤوس الأمميين الفارغة من العقل نحو الاشتراكية. ولا يوجد عقل واحد بين الأمميين يستطيع ان يلاحظ انه في كل حالة وراء كلمة "التقدم" يختفي ضلال وزيغ عن الحق،  ما عدا الحالات التي تشير فيها هذه الكلمة إلى كشوف مادية أو علمية. إذ ليس هناك الا تعليم حق واحد، ولا مجال فيه من أجل "التقدم" ان التقدم ـ كفكرة زائفة ـ يعمل على تغطية الحق، حتى لا يعرف الحق أحد غيرنا نحن شعب الله المختار الذي اصطفاه ليكون قواماً على الحق.

وحين نستحوذ على السلطة سيناقش خطباؤنا المشكلات الكبرى التي كانت تحير الإنسانية، لكي ينطوي النوع البشري في النهاية تحت حكمنا المبارك ومن الذي سيرتاب حينئذ في اننا الذين كنا نثير هذه المشكلات وفق خطة Scheme سياسية لم يفهمها إنسان طوال قرون كثرة
.



لا تعليق

العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ذات النطاقين في 2008-04-08, 20:54:33
الله ينصرك ويجبر خاطرك  يامامافرح بالعكس أنا شاكرة فضلك كتير كتير وأكيد انتي وماما هادية واحد والحمدلله انك حضرتك رديتي وما غيرك لاني بصراحة خايفة يستهدفنى شي كول ما أعرف أصده وهلق طمنتيني صار عندي فريق مدافعين محترم وممكن الاعتماد عليه . بانتظار حنانك وعطفك يا ماما هادية .
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: امينة في 2008-04-08, 21:51:00
 emot (3):

 emo (9):

 emo (14):
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما فرح في 2008-04-08, 22:14:12
هذا ما كنت أخشاه   :emoti_64:

ولكن هل يمكن أن أكتم قولة حق لأجامل ؟

لم أتخيل أمراً وكتبته من وحي الخيال وإنما هذا ما كتبه اليهود بأيديهم  من أكثر من مائة عام:

إلهاء الشعوب بالفن والمسابقات الرياضية ونظريات فارغة تحمل اسم التقدم

وها قد تحقق ما كتبوه وسجلوه على أنفسهم

فهل نتجاهله؟

أم نناقشه؟

وأعلم أن الرياضة مثلها مثل أي نشاط إنساني لها جوانب مضيئة وأخرى سلبية

فالإسلام حث على الرياضة بل والتسابق

ولكن المقياس الفاصل بين الجانب المضيء والجانب المعتم هو :

إلى أي مدى نصل في أي نشاط إنساني؟

وإلى أي حد تصل المسابقات الرياضية

إلى أن يوقف اللاعب حياته بالكامل على الرياضة ويموت شهيداً في سبيلها على أرض الملعب؟

إلى أن ينقسم المجتمع الواحد إلى قسمين متشاكسين يحمل كل قسم لواء فريق رياضي؟

إلى أن يصير للاعب الكرة ثمن يقدر بالملايين يجعله قدوة لكل طفل صغير وشاب بعد أن كانت قدوتهم العلماء ؟


 
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: امينة في 2008-04-08, 22:28:58
  :emoti_282:

 حضرتك معاك حق مليون في المية في كل كلمه قلتيها  :blush::

لهذا لا تخشي شيئا  :emoti_143:

بس المناقشة حلوة برده  ::ok::

حضرتك قلي جمله عجبتني اوي

و اعلم ان الرياضه مثلها مثل اي نشاط انساني لها جوانب مضيئة و اخرى سلبية  

 لي عوده غدا ان شاء الله لاكمال النقاش  :emoti_282: 

العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما فرح في 2008-04-08, 22:32:30


الحمد لله

 :emoti_282:

إلى الغد إذن
  emo (30):
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: امينة في 2008-04-09, 14:42:04
 :emoti_133:

ماما فرح

نحن نتفق على السلبيات الموجوده من طريقه تشجيع البعض للرياضة عامه و كرة القدم خاصة

بس برده اليك بعض النماذج

*** طفل شاب يندمج في ناد كرة قدم محلي وقته مقسم بين الدراسه و الرياضه و طبعا الراحه عشان الرياضي تلزمه الراحة  دا يعني ايه
الحمد لله مشاكل الشارع راحت خلاص لا رفقاء سوء و لا تدخين و لا مخدرات و لا هم يحزنون عشان مافيش وقت اصلا للشارع دا و كمان عارف انه رياضي و حلمه يبقا نجم كبير مش حيخاطر بمستقبله و يدخن
الشاب دا كبر و الحمد لله شاب ملتزم و متدين و يخاف ربنا و ربنا وفقه و نجحه في مجال الدراسه و الرياضة
يحترف في ناد في بلاد  الغرب ( و دا حلم كل لاعب عشان المستوى هناك افضل بكتير من المستوى هنا ) 
مش دي فرصه كبيره انه يعرف بالاسلام و يبقا سفير لاسلامه و لعروبته  و يخلي الشباب يقتدو بيه اصلهم في الغرب مولعين اكتر منا في كرة القدم و يخلوا اي نجم نموذج ليهم 
و احنا قلنا الشاب دا ملتزم و الحمد لله متدين اهه جاتله فرصه يبين للعالم انه المسلمين مش ارهبيين و بصو ا اهه مسلم ناجح في دراسته و لاعب كبير  حيبني مسجد في تلك البلاد حينشئ ملاجئ للايتام و حيعمل خير كتير ان شاء الله ( حضرتك عارفه انه المال متوفر لرياضيين )
و ملازمه مع هذا حيفتح عياده مجانية للفقراء اصله هو دكتور و ربنا اكرمه و وفق بين دراسته و رياضته ( في نماذج في الواقع كدا دا مش خيال صحيح قليله بس موجوده و من فترة قصيرة قريت مقال عن بعض اللاعبين الموفقين بين الدراسة و الرياضه )
بالزمه دا مش نموذج لشاب ناجح احسن مليون مرة من شاب متعلم بس مش ملتزم و بيدخن و و و و اكيد حضرتك عارفه شباب اليومين دول
و بعدين انا افضل انه الولد الصغير ياخد الشاب دا كقدوة ليه احسن مليون مره من انه ياخد اي مغني ساقط قدوة ليه و نبقا في تمراوي و لا عمراوي   
 
*** تذكرت حاذتته وقعت  سارويها لكم
كان هناك مباراة بين فريق جزائري و اخر افريقي مش عربي مش متذكرة من اي بلد في اطار  دوري ابطال افريقيا  المهم انه الناد الافريقي جا للجزائر و عن طريق الخطا ضيع لاعب من الناد الافريقي جواز سفره  و حضرتكم عارفين انه الاندية تحدد موعد رجعها بعد الماتش مباشرة
المهم الكل لرجع لبلده الا اللاعب دا قعد في الجزائر لغاية ما تسوى وضعيته و من الصدف انه اهمل  من طرف مسؤولين بلاده فلم يكن معه المال الكاف تكفل بعض اللاعبون الجزائريون بيه اعجب بكرمهم  و قرا عن الاسلام فقتنع بيه و اسلم و قرر البقاء في الجزائر و قد تداولت الصحف هذا الخبر في ذلك الوقت
و يوجد كذلك نماذج اخرى لعدة مدربين غربين اسلمو لما كانو عايشين عندنا
يعني اهه الرياضة ليها جانب مضيء كويس

*** و بعدين الانقسام دا حاجه عادية مؤقتا يعني تلاقي واحد زملكاوي و اخر اهلاوي بس لما لعبت مصر الكل كان مصراوي و لا مش كدا برده
** و بعدين في اخر كاس امم افريقا دي تزامنت مع احذات عزه و الحصار  الكل عمل مظاهرات  في الجامعه بس الصوت ما وصلش زي ما وصل لما ابو تريكه رفع قميصه ليظهر قميص مكتوب   تعاطفا مع غزه
و تلقى موقع الكاف الالاف من الرسايل الي تهددهم في حاله معاقبه ابو تريكة و لم يعاقب بالفعل
الغرب لم يرو مظاهرات الجامعه لكنه راو وقفه ابو تريكه صحيح الفعل دا لم يفد غزه في شيء و لكنه على الاقل اوصل للمشاهدين شعورنا

*** نقطه تانية من قال لحضرتك ان اللاعب يموت شهيدا في سبيل ارض الملعب 
لا المفروض انه يلعب و يمتع الجمهور  و بس لكن لا يوقف حياته بالكامل على الرياضه احنا قلنا عايزين شباب متعلمين و رياضيين

*** عايزين رياضة تربي مش بتعصب عايزين نطور تقافة التشجيع و نطور طريقة تفكيرنا لجعل الرياضة وسيله لنشر الرساله مش لنشر الانقسامات

*** في الاخير عايزه اقول انه كرة القدم مش هي الي بتفرق الشعوب لا دول الشعوب نفسهم هما الي ما عرفوش يستغلو الوسيله دي

ايه رايك يا ماما فرح مش وجهة نظر برده  :emoti_282:
   
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ذات النطاقين في 2008-04-09, 22:18:28
بعدت عن الفكرة أوي
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما فرح في 2008-04-11, 18:38:00
ايه رايك يا ماما فرح مش وجهة نظر برده  :emoti_282:
   [/b]

طبعاً وجهة نظر محترمة وأتفق معك أن هذه النماذج محترمة ومشرفة

ولكن لا تكفي هذه النماذج وأضعافها في حل الأزمة الأصلية

يعني مثلا في الفن هناك فنانون محترمون وملتزمون ولكن لاتكفي هذه النماذج لنمرر معها العيوب الصارخة في الفن

المنظومة بأكملها فيها عيب أساسي خطير هو إلهاء الشعوب عن قضاياها الحقيقية

ووجود نماذج مضيئة لا يمحو الصورة القاتمة بل يضيء جانباً صغيراً منها فقط

والتزام نجوم الرياضة في مصر ستجدين وراءه دعاة
فالالتزام ليس بسبب الرياضة وإنما بسبب دعاة اخترقوا هذا المجال
وكذلك التزام الفنانين

وحكى البعض أن السبب في التزام كثير من لاعبي الكرة في مصر هو طبيب علاج طبيعي عودهم عند أداء الحركات الروتينية في العلاج الطبيعي على عدها بالتسبيح والذكر
يعني بدلا من العد إلى مائة في تمرين يطلب منه أن يسبح مائة مرة أو يستغفر مائة مرة وهكذا

ليست المنظومة هي الصحيحة وإنما اختراق الدعاة لها هو الذي صحح بعضها

ولا خلاف طبعاً على أن الرياضة تصرف الشباب عن تضييع وقته في تفاهات وتحميه من مفاسد كثيرة بل وهذا مطلوب
فهذا جانب مضيء ورائع في الموضوع
ومشكلة الرياضة ليست في ممارستها بهذا الشكل وإنما في تحول مسابقاتها إلى مسألة قومية يعلو صوتها فوق كل صوت

يعني النهائي القريب الذي كان مزامناً لحصار غزة والذي فازت فيه مصر( لا أذكر ماهو) تحولت شوارع القاهرة إلى قاعة احتفالات كبيرة
الكل خرج للشوارع
وأثناء الماتش عند المغرب خلت الشوارع تماماً وكأننا في رمضان وقت الإفطار

بينما لم أر نفس هذا التجمهر ولا ربعه ولا واحد على مليون منه تعاطفاً مع غزة
 



بعدت عن الفكرة أوي

كيف ؟
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: امينة في 2008-04-11, 21:52:45
 :great:: :great::

بصراحه مش لاقية رد

باين حضرتك بعيده اوي عن متابعه الرياضة  و احسن برده عشان لو كنت متابعه حتشوفي دواهي بتحصل في الكرة
انا عارفه انه النماذج الي قلتها قليله جدا جدا جدا بالمقابل نرى انه التفريق وصل لحد القتال بين الاخوه و اذكر بالمناسبه  القتال الذي حصل في تونس بين المشجعين الجزائريين و التونسيين في تونس عام 2004 الذي ادى الى وفاة 3 شبان حسب الحصيله المقدمه من طرف الدوله  بسبب تزوير في تذاكر الماتش  او حتى الصور المخزية و الغير مشرفه  التي شاهتها عندما لعب منتخب مصر و الجزائر في عنابه اين تهجم الجمهور الجزائري على اللاعبين المصريين  او اعتداء الليبيين على المصريين و غيرها من الامتله
انا عارفه انه كل ذا من الكره  بس الواقع الي احنا عايشينه فيه كرة قدم و مستعمرة عقول الناس خلاص يعني فكرة اليهود نجحت  طب ليه ما نحاولش نكتر من النماذج الرائعه الي قلناها و ينقلب السحر على الساحر و بدل ما يلهونا  يكونوا اداونا وسيله للتعبير عن دينا و اصالتنا و هي الكره خلاص معشعشه في عقول الشباب العالم كله مش العرب بس  طب ليه ما نحاولش نربي نفسنا على تقافه تشجيع جديده  و نضع اهداف  نحاول ننشرها  يعني انا مسلم مش حتحايل على الحكم عشان يديني ضربة جزاء انا مسلم مش حتشاجر مع خصمي في الملعب بالعكس حكون معاه في غاية اللطف انا مسلم مش حتقبل كاس احسن لاعب في الماتش العالمي عشان هي ترمز لكاس خمر و انا ديني حرم الخمر ( و هذا ما حذت فعلا مع لاعب سعودي في اخر بطولة كاس عالم في المانيا ) انا مشجع مسلم حتفرج على الماتش بكل هدوء اتمتع باللعب و اشجع اللعب الجميل ما اعتديش على حد مش بشتم حد  بالزمه لو كنا كدا مش حنجلب النظر لينا و حيسالو عن السبب و حيعرفوا انحنا كدا عشان احنا مسلمون
دا الي احنا عايزين نوصله عايزين نقلب سحرهم عليهم و بدل ما يلهونا لاء حيدونا لعبه نتمتع بيها ان كنا متفرجين نستفيد منها ان كنا لاعبين و بنوصل رسالتنا عن طريقها
بس عشان نوصل لدا لازم نربي نفسنا على التقافه دي

يا ترى حنوصل و لا حينجح اليهود في الهائنا بس  ::what::
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما فرح في 2008-04-12, 02:00:53


صح يا أمينة

نقلب السحر على الساحر

هو دة
  ::ok::
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2008-10-31, 11:28:33
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتي الكرام، هذا رابط لموضوع لي، ألخص فيه كتابا قيما للأستاذ محمد قطب، بعنوان (حول الـتأصيل الإسلامي للعلوم الاجتماعية)
http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=1765.20

له علاقة وثيقة بالمداخلات الاولى لهذا الموضوع

فليتكم تتابعونه
  emo (30):
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-02-23, 14:06:11
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتي الكرام
تكلمنا في بداية هذا الموضوع عن الماسونية
وقد وجدت قراراً للمجمع الفقهي الإسلامي يبين الحكم الشرعي للانتساب لهذه المنظمة، بعد تقديمه ملخصاً عنها

ولمن لا يعرف المجمع الفقهي الإسلامي نقول:

  المجمع الفقهي الإسلامي  هيئة علمية ذات شخصية اعتبارية تابعة لرابطة العالم الإسلامي وأنشيء بقرار من المجلس التأسيسي عام 1398هـ . وتضم مجموعة مختارة من فقهاء الأمة،

    *

      وتضطلع بأعباء دراسة المسائل المستجدة التي تواجه المسلمين لبيان حكم الشريعة الإسلامية فيها مستنبطاً من القرآن والسنة،
    *

      وتقديم الحلول التي لاتخالف الشريعة الإسلامية لمشكلات المسلمين المعاصرة،
    *

      وإبراز تفوُّق أحكام الشريعة الإسلامية على الأحكام الوضعية،
    *

      نشر الفقه الإسلامي وتعميمه،
    *

      وتقديم ما يلزم بيانه من أحكام الشريعة فيما يسأل عنه المسلمون.

الأمين العام للمجمع الفقهي الإسلامي: الدكتور صالح بن زابن المرزوقي

يتبع
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-02-23, 14:09:33
 رقم القرار:   1

رقم الدورة: 1

الموضوع : حكم الماسونية والانتماء إليها

نص القرار:

 الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: فقد نظر المجمع الفقهي الإسلامي، في قضية الماسونية والمنتسبين إليها وحكم الشريعة الإسلامية في ذلك. وقد قام أعضاء المجمع بدراسة وافية عن هذه المنظمة الخطيرة، وطالع ماكتب عنها من قديم وجديد، ومانشر عن وثائقها نفسها فيما كتبه ونشره أعضاؤها وبعض أقطابها من مؤلفات، ومن مقالات في المجلات التي تنطق باسمها.

وقد تبين للمجمع بصورة لاتقبل الريب، من مجموع مااطلع عليه من كتابات ونصوص مايلي:

 1- أن الماسونية منظمة سرية، تخفي تنظيمها تارة وتعلنه تارة، بحسب ظروف الزمان والمكان، ولكن مبادئها الحقيقية التي تقوم عليها، هي سرية في جميع الأحوال محجوب علمها حتى على أعضائها إلا خواص الخواص، الذين يصلون بالتجارب العديدة إلى مراتب عليا فيها.

2- أنها تبني صلة أعضائها بعضهم ببعض في جميع بقاع الأرض على أساس ظاهرى، للتمويه على المغفلين، وهو الإخاء الإنساني المزعوم بين جميع الداخلين في تنظيمها، دون تمييز بين مختلف العقائد والنحل والمذاهب.

 3- أنها تجتذب الأشخاص إليها، ممن يهمها ضمهم إلى تنظـيمها بطريق الإغراء بالمنفعة الشخصية، على أساس أن كل أخ ماسوني مجند في عون كل أخ ماسوني آخر، في أي بقعة من بقاع الأرض: يعينه في حاجاته وأهدافه ومشكلاته، ويؤيده في الأهداف إذا كان من ذوي الطموح السياسي، ويعينه إذا وقع في مأزق من المآزق أيّاً كان، على أساس معاونته في الحق والباطل، ظالما أو مظلوما، وإن كانت تستر ذلك ظاهريا بأنها تعينه على الحق لا الباطل، وهذا أعظم إغراء تصطاد به الناس من مختلف المراكز الاجتماعية، وتأخذ منهم اشتراكات مالية ذات بال.

 4- أن الدخول فيها يقوم على أساس احتفال بانتساب عضو جديد، تحت مراسم وأشكال رمزية إرهابية، لإرهاب العضو إذا خالف تعليماتها والأوامر التي تصدر إليه بطريق التسلسل في الرتبة.

 5- أن الأعضاء المغفلين، يتركون أحراراً في ممارسة عباداتهم الدينية، وتستفيد من توجيههم وتكليفهم في الحدود التي يصلحون لها، ويبقون في مراتب دنيا، أما الملاحدة أو المستعدون للإلحاد، فترتقي مراتبهم تدريجياً، في ضوء التجارب والامتحانات المتكررة للعضو، على حسب استعدادهم لخدمة مخططاتها ومبادئها الخطيرة.

 6- أنها ذات أهداف سياسية، ولها في معظم الانقلابات السياسية والعسكرية والتغييرات الخطيرة ضلع وأصابع ظاهرة أو خفية.

 7- أنها في أصلها وأساس تنظيمها يهودية الجذور، ويهودية الإدارة العليا العالمية السرية، وصهيونية النشاط.

 8- أنها في أهدافها الحقيقية السرية ضد الأديان جميعا، لتهديمها بصورة عامة، وتهديم الإسلام في نفوس أبنائه بصورة خاصة.

 9- أنها تحرص على اختيار المنتسبين إليها من ذوي المكانة المالية، أو السياسية، أو الاجتماعية، أو العلمية، أو أية مكانة يمكن أن تستغل نفوذاً لأصحابها في مجتمعاتهم، ولايهمها انتساب من ليس لهم مكانة يمكن استغلالها، ولذلك تحرص كل الحرص على ضم الملوك والرؤساء والوزراء وكبار موظفي الدولة ونحوهم.

 10- أنها ذات فروع تأخذ أسماء أخرى، تمويها وتحويلا للأنظار، لكي تستطيع ممارسة نشاطاتها تحت مختلف الأسماء، إذا لقيت مقاومة لاسم الماسونية في محيط ما، وتلك الفروع المستورة بأسماء مختلفة من أبرزها منظمة الأسود (الليونز) والروتاري - إلى غير ذلك من المباديء والنشاطات الخبيثة، التي تتنافى كلياً مع قواعد الإسلام وتناقضه مناقضة كلية. وقد تبين للمجمع بصورة واضحة، العلاقة الوثيقة للماسونية باليهودية الصهيونية العالمية، وبذلك استطاعت أن تسيطر على نشاطات كثير من المسئولين في البلاد العربية وغيرها، في موضوع قضية فلسطين، وتحول بينهم وبين كثير من واجباتهم في هذه القضية المصيرية العظمى، لمصلحة اليهود والصهيونية العالمية.

لذلك ولكثير من المعلومات الأخرى التفصيلية عن نشاط الماسونية وخطورتها العظمى، وتلبيساتها الخبيثة، وأهدافها الماكرة، يقرر المجمع الفقهي اعتبار الماسونية من أخطر المنظمات الهدامة على الإسلام والمسلمين، وأن من ينتسب إليها على علم بحقيقتها وأهدافها فهو كافر بالإسلام مجانب لأهله،
 لكن الأستاذ الزرقاء أصر على إضافة جملة (معتقدا جواز ذلك) فيما بين جملة (على علم بحقيقتها وأهدافها) وبين جملة (فهو كافر..) وذلك كيما ينسجم الكلام مع حكم الشرع في التمييز بين من يرتكب الكبيرة من المعاصى مستبيحاً لها، وبين من يرتكبها غير مستبيح: فالأول كافر، والثانى عاص فاسق. والله ولي التوفيق....


العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: elnawawi في 2010-02-24, 03:07:37
ياه يا ماما هادية .. ذكرتينا بهذا الموضوع ..
الماسونية والموحدون ومريم نور وبروتوكولات حكماء صهيون ..

في الحقيقة وقع تحت يدي كتاب قيم جدا حول حقيقة الماسونية وأهدافها وتحكمها بالعالم من وراء ستار .. وبالكتاب حقائق كثيرة حول دورهم في إشعال الحروب العالمية والحروب بين الدول والانقلابات وغيرها .. ومخططهم لإشعال حروب أخرى والهدف الأكبر الذي يسعون إليه وطريقة تنفيذه ومدى التقدم الذي أحرزوه حتى الآن ..

أرى في الكتاب فوائد كثيرة ربما انقل ملخصه قريبا هنا أو في موضوع مستقل .. فما رأيك ؟؟
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-02-24, 09:31:41
ليتك تفعل، ولكن في موضوع مستقل، ليأخذ حظه من المتابعة والنقاش، ويضاف لمجموعة الكتب التي تم تلخيصها وتقديمها

ولكن على ألا يؤثر على مواضيعك الحالية ومتابعتك لها
العنوان: رد: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2015-01-08, 10:40:06
أقوم حاليا بانتقاء بعض فقرات هذا الموضوع، واعيد نشرها على الفايسبوك لتصل الفائدة لمزيد من الناس بعون الله