المحرر موضوع: هدايا من ايميلي  (زيارة 7494 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل زمرد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 994
  • الجنس: أنثى
هدايا من ايميلي
« في: 2010-10-17, 16:07:05 »



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


انقل اليكم هنا رسائل من ايميلي اعجبتني، فمنها ماُأثر بي ومنها مالامس شغاف قلبي او داوى جروحي واضحكني,

ارجو  ممن يرى ان لديه رسائل أثرت به وتستحق النقل فليشاركنا بها.




 ::roses2::



وفقنا الله جميعا لما يحبه ويرضاه
« آخر تحرير: 2010-10-17, 17:17:56 بواسطة زمرد »
اللهم اهلك الطغاة واتباعهم اللهم اهلكهم وأرنا فيهم عجائب قدرتك اللهم اليوم اليوم اليوم ولا تؤخرهم يارب .. ياااارب ارزقنا الشهادة واذقنا حلاوتها انك على كل شيء قدير ...

غير متصل زمرد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 994
  • الجنس: أنثى
رد: هدايا من ايميلي
« رد #1 في: 2010-10-17, 16:29:36 »

هذا هو


قالت الزوجة:

بعد مضي 18 عاما من الزواج وطهي الطعام،أعددت أخيرا أسوأ عشاء في حياتي.. كانت الخضار قد نضجت أكثرمما يجب ، واللحم قد احترق ، والسلطة كثيرة الملح وظل زوجي صامتا طوال تناول الطعام  :emoti_128: ولكني ما كدت أبدأ في غسل الأطباق  :emoti_201: حتى وجدته يمازحني و يلاطفني
 فـسألته : ماسبب هذا التعامل ؟
فـقال : لقد كان طهيك الليلة أشبه بطهي العروس الجديدة :blush::، لذلك رأيت أن أعاملك معاملة العروس الجديدة.


هذا هو الحب..


*****************************

الثقة

في يومٍ من الأيام قرر جميع أهل القرية أن يصلوا صلاة الاستسقاء.. تجمعواجميعهم للصلاة.. لكن أحدهم كان يحمل معه مظلة ! تلك هي الثقة..
فلن يستجاب لنا مالم نتيقن بالاجابة

هذا هو حسن الظن بالله


*****************************

اتعرف ان تجمع التفاؤل مع قصر الأمل

في كل ليلة نستعد للخلود إلى النوم ولسنا متأكدين من أننا سننهض من الفراش في الصباح لكننا مازلنا نخطط للأيام القادمة

هذا هو التفاؤل مع قصر الامل


*****************************
كن مثل الطفل في حب الله

إذا جلست في الظلام بين يدي الله استعمل أخلاق الأطفال..فالطفل إذا طلب شيئاً ولم يعطه بكى حتى يأخذه ..فكن أنت هذا الطفل وأطلب حاجتك وقل له انا لك كاليتيم يااارب
وناجه وارمي حمولك عليه فانه اقرب اليك من حبل الوريد وتدلل عليه فان رحمته وسعت كل شيء

هذا هو حب الله





اللهم اهلك الطغاة واتباعهم اللهم اهلكهم وأرنا فيهم عجائب قدرتك اللهم اليوم اليوم اليوم ولا تؤخرهم يارب .. ياااارب ارزقنا الشهادة واذقنا حلاوتها انك على كل شيء قدير ...

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: هدايا من ايميلي
« رد #2 في: 2010-10-17, 18:06:27 »

جميلة يا زمرد هذه الرسائل

سأوافيكم بمثل روعتها عند ورودها  :emoti_282:
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: هدايا من ايميلي
« رد #3 في: 2010-10-30, 11:49:05 »
 :emoti_133:

شكرا لك يا زمرد على هذا الموضوع ::ok::

هو فرصة فعلا لنقل ما يعجبنا من الايميل، وما نتأثر به

اليوم وصلني إيميل، أثر بي كثيرا، لأنني بالأمس، وفي نهاية يوم الجمعة، حاولت أن أحصي ما أنجزته فيه فوجدته تقريبا لا شيء، مع أنني كنت مشغولة طول اليوم
أزعجني هذا جدا، واستغفرت الله تعالى منه sad:(
واليوم وصلني هذا الايميل، وكأنه خطاب مباشر لي


---------------------------------
مـشـغـول ...!!!



كثير ما نرددها .. ولكن هل
نحن مشغولون حقاً؟؟؟

تمضي الأوقات والعمر الثمين ينسلُّ من بين أيدينا دون أن نشعر
وكل يوم يمضي ,يطوي أخاه وراءه في كرٍّ مقيت للأيام ..

ذلك أنها سواء في الصورة والطعم واللون والرائحة والنتيجة!!!
وأيامنا هي هي لاتتغير..

لم نضف جديداً إلى جداولنا من طاعة..
وإذا سألنا أحدٌ عن أحوالنا ..خرجت تلك الكلمة المعتادة
التي تخفف عنا شيئاً كثيراً من عناء وألم لوم النفس ولوم الآخرين



((انا مشغول))!!!



تتكرر منا هذه الكلمة كثيراً..
لكننا لو جلسنا مع أنفسنا ..ودونّا ماننجزه في كل يوم ..سنتفاجأ بالشيء
القليل الذي لايذكر وربما يكون هناك من هم أكثر شغلاً منا ينجزون أكثر!!

بل المصيبة تكمن في أننا نكرر هذا الشغل الوهمي كل يوم ولو حاسبنا
نفوسنا ..لوجدنا في صحيفة اليوم..لاشيء يُذكر..


" نحن مشغولون"



داءٌ عظيم مستحكم في نفوسنا من آفات العمل الحابسة للعبد عن
تقدم إلى الأمام..



" نحن مشغولون"



داءٌ عظيم يمنعنا من الهمّ بعمل جديد نضيفه لأعمالنا الصالحة



" نحن مشغولون"



داء حرمان ينحل في جسد الطاعة ويوهن القلب عن تقدم ,بل يمضي
العمر في اختلاق الأعذار..




" نحن مشغولون"



فأين شغلنا من المشغولين حقاً؟؟!!

أين شغلنا من شغل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟

فكيف كانت حياته..؟؟

يجهز جيشاً..ويعود مريضاً..ويصلُ رحماً..ويتبع جنازة..ويعطي
مجلساً من مجالس العلم...وكان يقوم حتى تتفطر قدماه مايقارب
الست ساعات من الليل...وكان يصوم أيامه حتى تظن أنه يواصل
صيامه لايفطر..وكان يقرأ حزبه..

أين نحن من شغل صحابة رسول الله وجدّهم واجتهادهم ؟؟

أين نحن من شغل الأئمة أنوارٌ تضيء في سماء العمل؟؟


جاهدوا ونافحوا وردّوا على من أحدث في دين الله..!!

ألّفوا ودوّنوا وجاهدوا وجلسوا للعلم حتى حفظوا ألف ألف حديث..
أحيوا ليلهم بالمذاكرة مع صحبة للعلم..
جاهدوا وعملوا وشغلوا زمانهم بالتعليم والتدريس..

أين نحن من شغل هؤلاء؟؟

ألا نحتاج لعودة إلى حقيقة أشغالنا
لعلنا نقف على حقيقة الأمر ...وهي أننا..".



. مشغولون بلا شغل.."!!!!




*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

جواد

  • زائر
رد: هدايا من ايميلي
« رد #4 في: 2010-10-30, 12:17:17 »
 :emoti_404:

غير متصل زمرد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 994
  • الجنس: أنثى
رد: هدايا من ايميلي
« رد #5 في: 2010-10-30, 22:13:14 »

 :emoti_133:

اسعدكم الله جميعا ، وهذا هو الغرض من هذا الموضوع.

تأثرت حقيقة  وشعرت بما شعرت به ياهادية. وكأنه ينقصنا ان نعلم اننا بعد كل هذا الانشغال وما يصيبنا م امراض جراء الضغوطات لانفعل شيئا وكما يقولون محلك سر .





بالتوفيق

اللهم اهلك الطغاة واتباعهم اللهم اهلكهم وأرنا فيهم عجائب قدرتك اللهم اليوم اليوم اليوم ولا تؤخرهم يارب .. ياااارب ارزقنا الشهادة واذقنا حلاوتها انك على كل شيء قدير ...

غير متصل حلم

  • شباب منتج
  • ****
  • مشاركة: 1079
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


فتحت ايميلي اليوم ووجدت هذه الكلمات :


يا صاحبي ركّز اهتمامك وجهدك فيما يمكنك تغييره، أما امتحان القدر فسلّم له تسليماً مطلقاً، وابتسم،


وذكّر نفسك بسلوى النبي للعجوز الناقم.. وتعلّم من فطنة يوليوس قيصر؛ إذ سقط فارتفع



سبحان الله وكانها كُتبت لي  emo (30):



من يعرف قصة العجوز الناقم ؟؟؟


وبالمناسبة هل في موضوع خاص بتربية الأولاد هنا في المنتدى
؟؟؟
« آخر تحرير: 2010-12-23, 06:46:06 بواسطة حلم »
لا إله إلا الله.

Al-Muslim

  • زائر
أهلاً أهلاً بالأخت حلم. ما هي قصة العجوز الناقم؟ وما حكاية فطنة يوليوس قيصر إذ سقط فارتفع؟  :emoti_17:

غير متصل حلم

  • شباب منتج
  • ****
  • مشاركة: 1079
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


حسناً سأذكر لكم القصة كما وصلتني على الايميل ... ولكن للعلم ليس لدي فكرة هل هي صحيحة أم لا !


قصة العجوز الناقم :

في صحيح البخاري أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل على رجل مريض يزوره؛ فلما رآه يتلوى من الألم دعا له قائلاً: "لَا بَأْسَ، طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ" فَقَالَ الرجل معترضاً: كَلَّا.. بَلْ حُمَّى تَفُورُ عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ كَيْمَا تُزِيرَهُ الْقُبُورَ؛ فقَالَ النَّبِيُّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "‏فَنَعَمْ إِذَن".


هنا أراد النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يضيء الجانب الحَسَن من الأمر، ويُلفت نظر الشيخ بأن هناك ثمّة فائدة لمرضه وألمه وشقائه؛ لكن الرجل المريض لم يشأ؛ إلا أن يرى أسوأ ما في الأمر، ويقف عنده لا يبرحه.


إن أمر الله قائم، ومن الفطنة التي تبعث السعادة والسرور أن نتعامل مع قضاء الله تعاملاً إيجابياً؛ فيرى الله منا تسليماً لقضائه، ورضى بقدره، وامتثالاً لأمره.




قصة يوليوس قيصر :


وتحكي كتب التاريخ أن يوليوس قيصر تعثّر أثناء نزوله من سفينة على شواطئ إفريقيا ووقع على الأرض، ومثل هذا المشهد قادر على بثّ الوهن بين الجنود واعتباره نذير شؤم؛ لكن يوليوس قيصر -المعروف بسرعة بديهته وموهبته في الارتجال- فتح ذراعيه كاملتين، ثم احتضن الأرض وقبّلها؛ وذلك كرمز للاشتياق للفتح والانتصار؛ فتبسّم جنوده واستبشروا خيراً.


إن المرء منا لا يملك مصباحاً سحرياً يسيّر له الأمور وفق ما يشتهي، إنه في مصيدة الأقدار، تتلقاه الحياة حيناً بالعنف والقسوة، وحيناً آخر بالفرج واليسر، وعليه أن يتعامل مع جميع الحالات بشكل أمثل.


إن مناطحة القدر لَشيء صعب، ومعاندة الحياة طريقة المفلسين، وصدَق نبينا -صلى الله عليه وسلم- وهو يعطينا الخلاصة قائلاً "إن عِظَم الجزاء مع عِظَم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم؛ فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط".


إن من أهم القوانين التي نحتاج إلى أن نقف عندها كثيراً لفهم واقعنا بشكل أفضل؛ ذلك الذي يقول:
لا تدع الأشياء التي ليس لك يدٌ في تغييرها، تأخذك عن الأشياء التي لك يد في تغييرها.


المرض، فقدان حبيب أو قريب، الكوارث الكونية؛ كلها من أقدار الله التي تحتاج منا إلى تسليم مطلق، ولا يجب للذكي أن يقف عندها متحسراً، أو باكياً، أو حانقاً.


بينما الخسارة المادية أو الدراسية أو الحياتية بشكل عام؛ هو ما يجب أن نطمح في تغييره، وإعادة النظر في كيفية تحسينه وجعله أفضل؛ بل ونصل الليل بالنهار من أجل أن نمحوه تماماً.


"هيلين كيلر"، الصماء العمياء البكماء، لم تقف عند حدود إعاقتها تبكي وتولول؛ وإنما تعدّت تلك الإعاقة، وحذفت من تفكيرها كونها امرأة مريضة؛ فكانت رقماً مهماً في التاريخ، ومعادلة يصعب تكرارها.


طه حسين كان أعمى، الرافعي كان أصمّ، العقاد لم يُكمل تعليمه؛ لكنهم بدلاً من الشكوى والتذمر حوّلوا دفة عقولهم، إلى بذل المزيد من الجهد لصنع واقع أفضل وأجمل، وقد كان.


للأسف الشديد لدى معظمنا ميل عجيب للشكوى من الأشياء التي ليس بمقدورنا تغييرها، مع إهمال تامّ للأشياء التي يمكننا أن نعوّض فيها ذلك العجز أو الخلل، معظمنا يشكو من فساد إداري، وأخلاقي، ووظيفي، ويتألّم من عالم تحكمه قوانين المصلحة والجشع والنفاق، ولا نراه في المقابل يبذل جهداً في دائرة التأثير القريبة، والتي يمكنه أن يغير فيها فعلاً.


فنجد من يشكو من فساد الذمم ويقبل الرشوة، ويستنكر الوقاحة التي يمارسها الشباب في الشارع؛ لكنه لا يجتهد في تربية أبنائه والتعب معهم، ويصرخ من عدم وجود وظائف وهو لم يتحمل العمل لأشهر قليلة متدرباً تحت التمرين.


يا صاحبي ركّز اهتمامك وجهدك فيما يمكنك تغييره، أما امتحان القدر فسلّم له تسليماً مطلقاً، وابتسم، وذكّر نفسك بسلوى النبي للعجوز الناقم.. وتعلّم من فطنة يوليوس قيصر؛ إذ سقط فارتفع .
لا إله إلا الله.

جواد

  • زائر
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


حسناً سأذكر لكم القصة كما وصلتني على الايميل ... ولكن للعلم ليس لدي فكرة هل هي صحيحة أم لا !


قصة العجوز الناقم :

في صحيح البخاري أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل على رجل مريض يزوره؛ فلما رآه يتلوى من الألم دعا له قائلاً: "لَا بَأْسَ، طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ" فَقَالَ الرجل معترضاً: كَلَّا.. بَلْ حُمَّى تَفُورُ عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ كَيْمَا تُزِيرَهُ الْقُبُورَ؛ فقَالَ النَّبِيُّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "‏فَنَعَمْ إِذَن".


هنا أراد النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يضيء الجانب الحَسَن من الأمر، ويُلفت نظر الشيخ بأن هناك ثمّة فائدة لمرضه وألمه وشقائه؛ لكن الرجل المريض لم يشأ؛ إلا أن يرى أسوأ ما في الأمر، ويقف عنده لا يبرحه.


إن أمر الله قائم، ومن الفطنة التي تبعث السعادة والسرور أن نتعامل مع قضاء الله تعاملاً إيجابياً؛ فيرى الله منا تسليماً لقضائه، ورضى بقدره، وامتثالاً لأمره.




قصة يوليوس قيصر :


وتحكي كتب التاريخ أن يوليوس قيصر تعثّر أثناء نزوله من سفينة على شواطئ إفريقيا ووقع على الأرض، ومثل هذا المشهد قادر على بثّ الوهن بين الجنود واعتباره نذير شؤم؛ لكن يوليوس قيصر -المعروف بسرعة بديهته وموهبته في الارتجال- فتح ذراعيه كاملتين، ثم احتضن الأرض وقبّلها؛ وذلك كرمز للاشتياق للفتح والانتصار؛ فتبسّم جنوده واستبشروا خيراً.


إن المرء منا لا يملك مصباحاً سحرياً يسيّر له الأمور وفق ما يشتهي، إنه في مصيدة الأقدار، تتلقاه الحياة حيناً بالعنف والقسوة، وحيناً آخر بالفرج واليسر، وعليه أن يتعامل مع جميع الحالات بشكل أمثل.


إن مناطحة القدر لَشيء صعب، ومعاندة الحياة طريقة المفلسين، وصدَق نبينا -صلى الله عليه وسلم- وهو يعطينا الخلاصة قائلاً "إن عِظَم الجزاء مع عِظَم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم؛ فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط".


إن من أهم القوانين التي نحتاج إلى أن نقف عندها كثيراً لفهم واقعنا بشكل أفضل؛ ذلك الذي يقول:
لا تدع الأشياء التي ليس لك يدٌ في تغييرها، تأخذك عن الأشياء التي لك يد في تغييرها.


المرض، فقدان حبيب أو قريب، الكوارث الكونية؛ كلها من أقدار الله التي تحتاج منا إلى تسليم مطلق، ولا يجب للذكي أن يقف عندها متحسراً، أو باكياً، أو حانقاً.


بينما الخسارة المادية أو الدراسية أو الحياتية بشكل عام؛ هو ما يجب أن نطمح في تغييره، وإعادة النظر في كيفية تحسينه وجعله أفضل؛ بل ونصل الليل بالنهار من أجل أن نمحوه تماماً.


"هيلين كيلر"، الصماء العمياء البكماء، لم تقف عند حدود إعاقتها تبكي وتولول؛ وإنما تعدّت تلك الإعاقة، وحذفت من تفكيرها كونها امرأة مريضة؛ فكانت رقماً مهماً في التاريخ، ومعادلة يصعب تكرارها.


طه حسين كان أعمى، الرافعي كان أصمّ، العقاد لم يُكمل تعليمه؛ لكنهم بدلاً من الشكوى والتذمر حوّلوا دفة عقولهم، إلى بذل المزيد من الجهد لصنع واقع أفضل وأجمل، وقد كان.


للأسف الشديد لدى معظمنا ميل عجيب للشكوى من الأشياء التي ليس بمقدورنا تغييرها، مع إهمال تامّ للأشياء التي يمكننا أن نعوّض فيها ذلك العجز أو الخلل، معظمنا يشكو من فساد إداري، وأخلاقي، ووظيفي، ويتألّم من عالم تحكمه قوانين المصلحة والجشع والنفاق، ولا نراه في المقابل يبذل جهداً في دائرة التأثير القريبة، والتي يمكنه أن يغير فيها فعلاً.


فنجد من يشكو من فساد الذمم ويقبل الرشوة، ويستنكر الوقاحة التي يمارسها الشباب في الشارع؛ لكنه لا يجتهد في تربية أبنائه والتعب معهم، ويصرخ من عدم وجود وظائف وهو لم يتحمل العمل لأشهر قليلة متدرباً تحت التمرين.


يا صاحبي ركّز اهتمامك وجهدك فيما يمكنك تغييره، أما امتحان القدر فسلّم له تسليماً مطلقاً، وابتسم، وذكّر نفسك بسلوى النبي للعجوز الناقم.. وتعلّم من فطنة يوليوس قيصر؛ إذ سقط فارتفع .


بارك الله بكم وجزاكم خيرا كثيرا،

على الرغم من أن الكلمات بسيطة ولا تخفى على أحد، الا أنه أحيانا يكون لها وقع قوي حين تصادف حالة يمر الإنسان بها..



فقط لم يعجبني مثال طه حسين، فللأسف كانت له سقطات عافانا الله منها.

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ


بحثت عن الحديث في الدرر السنية ووجدته صحيحا في أربع روايات:


1 - أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أعرابي يعوده ، قال : وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل على مريض يعوده قال له : ( لا بأس ، طهور إن شاء الله ) . قال : قلت : طهور ؟ كلا ، بل هي حمى تفور ، أو تثور ، على شيخ كبير ، تزيره القبور . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فنعم إذا ) .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5656
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

2 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أعرابي يعوده ، فقال : ( لا بأس عليك ، طهور إن شاء الله ) . قال : قال الأعرابي : طهور ؟ بل هي حمى تفور ، على شيخ كبير ، تزيره القبور ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فنعم إذا
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7470
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

3 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على رجل يعوده ، فقال : ( لا بأس ، طهور إن شاء الله ) . فقال : كلا ، بل حمى تفور ، على شيخ كبير ، كيما تزيره القبور . قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فنعم إذا ) .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5662
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

4 - أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أعرابي يعوده ، قال : وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل على مريض يعوده قال : ( لابأس ، طهور إن شاء الله ) . فقال له : ( لابأس طهور إن شاء الله ) . قال : قلت : طهور ؟ طلا ، بل هي حمى تفور ، أو تثور ، على شيخ كبير ، تزيره القبور ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فنعم إذا ) .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3616
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل أم يوسـف

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 2878
اقتباس
فقط لم يعجبني مثال طه حسين، فللأسف كانت له سقطات عافانا الله منها.

عبارة جواد هذه فرصة لأفتح موضوع أريد أن أناقشه معكم

ألا يحق لنا الاستشهاد بنجاح شخصية في أحد الجوانب حتى لو كان لنا تحفظات على جوانب أخرى من حياتها

مع العلم أن مفهومي للنجاح في الدنيا هو ما نحاول به الوصول لرضى ربنا في الآخرة

طبعا طه حسين له سقطاته الكثيرة جدا ولكن ألم يقهر فعلا فقد البصر

فما المانع من ذكر اسمه في السياق الذي ذكرته حلم
كم من مستبد سيحاسب حسابا عسيرا على كل قطرة دم تريقها كلمته: لن أرحل.. وهو راحل شاء أم أبى

غير متصل زمرد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 994
  • الجنس: أنثى
رد: هدايا من ايميلي
« رد #12 في: 2010-12-25, 21:59:31 »


لكل الأشخاص اللي قاعدين يسوون رياضه يوميه وتمارين..نقول:

- لو كان المشي زين للصحه كان راعي البريد أحسن صحه بالعالم..

- الحوت يسبح طول اليوم وياكل سمك ويشرب مويه ومع هذا سمين..

- الأرنب يركض ويناقز ومع هذا مايعيش إلا 15 سنه..

- السلحفاة ماتركض ولاتسوي شيء ومع هذا تعيش 450 سنه..

إذا فلتذهب للجحيم التمارين الرياضيه.!!!

اللهم اهلك الطغاة واتباعهم اللهم اهلكهم وأرنا فيهم عجائب قدرتك اللهم اليوم اليوم اليوم ولا تؤخرهم يارب .. ياااارب ارزقنا الشهادة واذقنا حلاوتها انك على كل شيء قدير ...

Al-Muslim

  • زائر
رد: هدايا من ايميلي
« رد #13 في: 2010-12-26, 08:47:19 »
اللهم ارحم نور وأمل واغفر لهما وارحمنا أحياء وأموات يا رب.

المشي زين للصحة، والحوت ليس سميناً، و 15 سنة يعيشها المرء بقوة الأرنب ونشاطه خير من 450 سنة يعيشها كالسلحفاة.

جميلة قصة العجوز الناقم والعبرة المستقاة منها، وكذلك قصة يوليوس قيصر. جزاكم الله خيراً.

أؤيدك أختي أم يوسف فيما يخص الاستشهاد بطه حسين.


غير متصل elnawawi

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 5374
  • الجنس: ذكر
  • يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
رد: هدايا من ايميلي
« رد #14 في: 2010-12-26, 10:27:18 »
اقتباس
فقط لم يعجبني مثال طه حسين، فللأسف كانت له سقطات عافانا الله منها.

عبارة جواد هذه فرصة لأفتح موضوع أريد أن أناقشه معكم

ألا يحق لنا الاستشهاد بنجاح شخصية في أحد الجوانب حتى لو كان لنا تحفظات على جوانب أخرى من حياتها

مع العلم أن مفهومي للنجاح في الدنيا هو ما نحاول به الوصول لرضى ربنا في الآخرة

طبعا طه حسين له سقطاته الكثيرة جدا ولكن ألم يقهر فعلا فقد البصر

فما المانع من ذكر اسمه في السياق الذي ذكرته حلم


يجب مراعاة أن شخصيات مثل طه حسين وغيره هم أشخاص صنعها الإعلام والحكومات أبطالا وجعلوها قدوة للناس وهم في الحقيقة من أكبر المصائب والكوارث في بلاد المسلمين .. فلو قمنا نحن بمدحهم والاستشهاد بهم أيضا - بدون توضيح أو التلميح لمصائبهم - أصبحنا كأننا نؤيد رسمهم أبطالا في عقول الناس ومن ثم تمرير كل مصائبهم إلى العامة باعتبارها أعمالا عظيمة .. فيجب الحذر ..

وإن كنت عموما لا أمانع أبدا من الاستشهاد بقصص نجاح مشابهة .. فقط يجب الحذر ..