تكملة :
بعد أن إنتهينا من ذكر معنى المركب الأول من حيث اللغة ، والإصطلاح ، بقي لنا شيئ واحد ، وهو : 
العلم في عرف التدوين العام 
وهو المهم في هذه التعريفات لم ؟
لأننا سنعرف علوم القرآن كفن  مدون .
طيب / معناه هو : العلم يطلق عندهم على المسائل المضبوظة بجهة واحدة .
والغالب عند أصحاب هذا التعريف ، أن تكون تلك المسائل  ( نظرية كلية ) 
ولكن ممكن أن تكون جزئية .
وأضاف الشيخ : وممكن أن تكون شخصية ، ومثل لهذا بمثال فقال 
" كمسائل علم الحديث رواية " 
وعلل ذلك فقال إنها في الواقع قضايا شخصية موضوعها ذات النبي "ص".
      
 ولكن من الممكن أن نلم كل ما سبق في تعريف واحد ويكون جامعا لكل ماسبق ، وهو ما فعله الشيخ فقال 
"العلم في عرف التدوين العام يقال " على المسائل المنضبطة بجهة واحدة سواء أكانت 
1- وحدة موضوع                       أو                            وحدة غاية .
2وسواء أكانت المعلومات :
1- تصورات ( كعلم البديع في البلاغة )
2 أم تصديقات = وسواء أكانت تلك التصديقات قضايا كلية ( وهو الغالب ) 
                    أم جزئية ، أم شخصية كعلم الحديث رواية .
          ـ   ـ          ـ    ـ          وهذا التعريف هو أولى التعريفات عند أصحاب هذا الفن ، وذلك لأنه المتبادرإلى الذهن ، والتبادر أمارة الحقيقة .
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ولكن بقي لنا :
تعريف ثاني : الإدراك أي إدراك هذه المعارف .
تعريف ثالث : وهو : الملكة 
سواء أكانت ملكة إستحضار وهي ( تستحضر بها هذه المعارف )
أو إستحصال وهي التي تحصل بها تلك المعارف .
وبهذا قد إنتهينا من لفظة علوم 
وسننتقل إن شاء الله سويا إلى معنى القرآن .
ولكن بعد أن تستريح الأنامل .
أسأل الله أن ينفعنا وإياكم .