المحرر موضوع: من وصية الجاحظ للكُتّاب  (زيارة 20232 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل محمد أنصاري

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 89
  • اللهم ارزقنا الإخلاص
من وصية الجاحظ للكُتّاب
« في: 2006-11-06, 04:10:09 »
من وصية الجاحظ للكُتّاب ( 775 – 868 م / 159 – 255 هـ ):

ينبغي لمن كتب كتابا ألا يكتبه إلا على أن الناس كلهم له أعداء، وكلهم عالم بالأمور، وكلهم متفرغ له. ثم لا يرضى بذلك حتى يدع كتابه غفلا، ولا يرضى بالرأي الفطير. فإن لابتداء الكتاب فتنة وعجبا، فإذا سكنت الطبيعة ... أعاد النظر فيه، فتوقف ...


فما رأيكم فى هذه المقولة؟
"إن لم تَزِدْ شيئا على الدنيا، كنتَ أنت زائدًا عليها"

غير متصل إيمانيات

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 449
  • الجنس: أنثى
  • " إن مع العسر يسرا"
رد: من وصية الجاحظ للكُتّاب
« رد #1 في: 2006-11-12, 20:42:47 »
السلام عليكم و رحمة الله

عروستي :emoti_282:

لغاية    " ثم لا يرضى بذلك حتى يدع كتابه غفلا،"     مفهوم ،

الباقي محتاج توضيح ، أنا طول عمري بستصعب كتابات الجاحظ !!
و السماء رفعها و وضع الميزان


غير متصل mallak

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 19
رد: من وصية الجاحظ للكُتّاب
« رد #2 في: 2006-11-25, 21:31:53 »
انا بقى مش فاهمة حاجة خالص....... يا بختك يا إيمانيات.

                             :emoti_351: :emoti_351: :emoti_351: :emoti_351:            

غير متصل ألوان الطبيعة

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 198
رد: من وصية الجاحظ للكُتّاب
« رد #3 في: 2007-10-15, 22:30:19 »
السلام عليكم


ينبغي لمن كتب كتابا ألا يكتبه إلا على أن الناس كلهم له أعداء، وكلهم عالم بالأمور، وكلهم متفرغ له.   

فهم هذه الفقرة يكفيني بأن أؤيد المقولة .

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: من وصية الجاحظ للكُتّاب
« رد #4 في: 2007-10-15, 23:38:46 »
 :emoti_133:

أعتقد أن المعنى ألا يرضى الإنسان برأيه الأول (الفطير) في الكتاب، لأن المرء حين يبدأ بالكتابة يكون مندفعا ومتحمسا للفكرة جدا، ويظن ان كتابته ومناقشته ممتازة، فإذا ترك الكتاب فترة، سكنت الحماسة، وانشغل بأمور أخر، فإذا عاد لكتابه من جديد، كانت نظرته أكثر هدوءا وحيادية وحكمة... فصحح وعدل فيه وأخرجه بأفضل صورة....

كلام منطقي جيل...
لكن لو تبعناه جميعا لما ألف أحد شيئا في حياته...
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

ماما فرح

  • زائر
رد: من وصية الجاحظ للكُتّاب
« رد #5 في: 2007-10-16, 01:30:23 »
:emoti_133:

كلام منطقي جيل...
لكن لو تبعناه جميعا لما ألف أحد شيئا في حياته...


والله نعمل طيب ونريح الكتبة
  emo (30):
« آخر تحرير: 2007-10-16, 01:32:47 بواسطة ماما فرح »

أحمد

  • زائر
رد: من وصية الجاحظ للكُتّاب
« رد #6 في: 2007-10-16, 01:41:41 »
لو كان المراد كتابا لا يخلو أبدا من نقص، فلن نقرأ سوى كتاب الله تعالى، ولكن لو أتعب الكتاب أنفسهم "كثيرا" في تمحيص كتبهم، لفاتنا كثير من الغث الذي نطالع
فطوبى لمن أمعن الفكرة، ودقق النظر، وتوكل على الله  emo (30):

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: من وصية الجاحظ للكُتّاب
« رد #7 في: 2007-10-16, 07:50:33 »
من وصية الجاحظ للكُتّاب ( 775 – 868 م / 159 – 255 هـ ):

ينبغي لمن كتب كتابا ألا يكتبه إلا على أن الناس كلهم له أعداء، وكلهم عالم بالأمور، وكلهم متفرغ له


فما رأيكم فى هذه المقولة؟

هنا يحسب الكاتب للعواقب حسابها ، ولكن لا أظنّ أنّ تحري هذا الكلام بدقة يمكّن الكتّاب من الكتابة ، وإلا أنّى لمن يريد الإدلاء برأي يعلم مسبقا أن كثرا ضده أن يكتب وأن يضع ، وأنّى لمن يريد نقدا بناء أن يفعل أو لمن يريد تصحيح مغلوط من المفاهيم أن يفعل ....أحيانا يحتاج الأمر إلى شجاعة وإقدام لتصحيح أو لتوضيح أو لتنوير ....

من وصية الجاحظ للكُتّاب ( 775 – 868 م / 159 – 255 هـ ):

ينبغي لمن كتب كتابا ألا يكتبه إلا على أن الناس كلهم له أعداء، وكلهم عالم بالأمور، وكلهم متفرغ له. ثم لا يرضى بذلك حتى يدع كتابه غفلا، ولا يرضى بالرأي الفطير. فإن لابتداء الكتاب فتنة وعجبا، فإذا سكنت الطبيعة ... أعاد النظر فيه، فتوقف ...


فما رأيكم فى هذه المقولة؟


أما هذا  الجزء من الرأي فهو أقر للنفع وأقرب للاتباع ، وفيه تمحيص للذات وإذهاب للاعتداد بالنفس ، وهذا أيضا رأي   :emoti_138: والله أعلم
« آخر تحرير: 2007-10-16, 11:19:48 بواسطة حازرلي أسماء »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: من وصية الجاحظ للكُتّاب
« رد #8 في: 2007-10-16, 11:02:25 »
مقصود الجاحظ يا أسماء أن يعتبر الكاتب الناس أعداء، لن يقبلوا بكتابه وأفكاره ويرحبوا بها بسهولة، لذا يحشد لها الادلة والبراهين، ويتأكد من متانة الفكرة وصحتها، ويتجنب ترك ثغرات ينفذ منها الاعداء لهدم فكرته...

وهذا كلام سليم جدا...

فتخيلي أنك تريدين التعريف بالإسلام من خلال كتاب يُعرض على أعداء الدين مثلا، عليك أن تحكمي الكتابة وتراجعيها مرات عديدة، فلو استدللت مثلا على سمو خلق النبي بأحاديث ضعيفة، لطعنوا في أمانتك العلمية، ومصداقية كتابك، ووصل الطعن لصحة المعلومة التي كنت تريدين إثباتها، ألا وهي سمو أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم...

لهذا أرى هذا الجزء من كلام الجاحظ صحيحا جدا... وبالذات لمن يطرح أفكارا جديدة وصادمة لمن حوله...
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل هيما

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 167
رد: من وصية الجاحظ للكُتّاب
« رد #9 في: 2011-03-02, 05:52:11 »
اقدم موضوع بالمنتدى


عدنا.......


غير متصل فارس الشرق

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 827
  • الجنس: ذكر
  • وحشيتي سرج على عبل الشوى نهد مراكله نبيل المحزم
رد: من وصية الجاحظ للكُتّاب
« رد #10 في: 2011-03-02, 09:02:09 »
تساءلت لماذا قال المتنبي : خير جليس في الزمان كتاب
و وجدت الإجابة عند الجاحظ الذي كتب (( الكتاب هو الجليس الذي لا يطريك ، و الصديق الذي لا يغريك ، و الرفيق الذي لا يملّك ، و المستميح الذي لا يستريثك ، و الجار الذي لا يستطيبك ، و الصاحب الذي لا يريد استخراج ما عندك بالملق ، و لا يعاملك بالمكر ، و لا يخدعك بالنفاق ،و لا ...يحتال عليك بالكذب .
و الكتاب هو الذي إن نظرت فيه أطال إمتاعك و شحذ طباعك و بسط لسانك
و جوّد بنانك و فخّم ألفاظك و بحبح نفسك و عمّر صدرك و منحك تعظيم العوام و صداقة الملوك و عرفت به في شهر ما لا تعرفه من أفواه الرجال في دهر، مع السلامة من الغرم ومن كد الطلب ومن الوقوف بباب المكتسب بالتعليم ومن الجلوس بين يدي من أنت أفضل منه خلقا وأكرم منه عرقا ومع السلامة من مجالسة البغضاء ومقارنة الأغبياء .
 والكتاب هو الذي يطيعك بالليل كطاعته بالنهار ويطيعك في السفر كطاعته في الحضر ولا يعتل بنوم ولا يعتريه كلال السهر وهو المعلم الذي إن افتقرت إليه لم يخفرك وإن قطعت عنه المادة لم يقطع عنك الفائدة وإن عزلت لم يدع طاعتك وإن هبت ريح أعاديك لم ينقلب عليك ومتى كنت منه متعلقا بسبب أو معتصما بأدنى حبل كان لك فيه غنى من غيره ولم تضطرك معه وحشة الوحدة إلى جليس السوء ولو لم يكن من فضله عليك وإحسانه إليك إلا منعه لك من الجلوس على بابك والنظر إلى المارة بك مع ما في ذلك من التعرض للحقوق التي تلزم ومن فضول نظر ومن عادة الخوض فيما لا يعنيك ومن ملابسة صغار الناس وحضور ألفاظهم الساقطة ومعانيهم الفاسدة وأخلاقهم الردية وجهالاتهم المذمومة لكان في ذلك السلامة ثم الغنيمة وإحراز الأصل مع استفادة الفرع ولو لم يكن في ذلك إلا أنه يشغلك عن سخف المنى وعن اعتياد الراحة وعن اللعب وكل ما أشبه اللعب لقد كان على صاحبه أسبغ النعمة وأعظم المنة .
 وقد علمنا أن أفضل ما يقطع به الفراغ نهارهم وأصحاب الفكاهات ساعات ليلهم الكتاب وهو الشيء الذي لا يرى لهم فيه مع النيل أثر في ازدياد تجربة ولا عقل ولا مروءة ولا في صون عرض ولا في إصلاح دين ولا في تثمير مال ولا في رب صنيعة ولا في ابتداء إنعام .
"وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى
وفيها لمن خاف القلى متعزل
لعمرك ما بالأرض ضيق على امرئ
سرى راغبا أو راهبا وهو يعقل"
الشنفرى

غير متصل فارس الشرق

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 827
  • الجنس: ذكر
  • وحشيتي سرج على عبل الشوى نهد مراكله نبيل المحزم
رد: من وصية الجاحظ للكُتّاب
« رد #11 في: 2011-03-02, 09:05:08 »
ذلك هو الكتاب الذي نصح الجاحظ صاحبه: ألا يكتبه إلا على أن الناس كلهم له أعداء، وكلهم عالم بالأمور، وكلهم متفرغ له. ثم لا يرضى بذلك حتى يدع كتابه غفلا، ولا يرضى بالرأي الفطير. فإن لابتداء الكتاب فتنة وعجبا، فإذا سكنت الطبيعة ... أعاد النظر فيه، فتوقف.
وليت كل الكتاب أخذوا بنصحه.
"وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى
وفيها لمن خاف القلى متعزل
لعمرك ما بالأرض ضيق على امرئ
سرى راغبا أو راهبا وهو يعقل"
الشنفرى

غير متصل محمد عيد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 896
  • الجنس: ذكر
  • ابن الأزهرالحاني
رد: من وصية الجاحظ للكُتّاب
« رد #12 في: 2011-03-02, 09:28:41 »


كلام الجاحظ جميل ، وهو من العلماء الذين أعشق سيرتهم .

ولكن ماذا يقصد ؟

إنه يريد إعطاء نصيحة

ولكن ياترى ماذا يريد أن يعطينا شيخنا  ؟

إنه يلمح في ألفاظه ، ويترك القارئ يخرج ما يريده الشيخ ـ مثل ما يفعل في بعض الأحيان ـ .


إنه يريد أن يقول " من ألف فقد وقعت العين عليه ، أو بعبارة مشهورة لدى الجميع " من ألف فقد أستهدف"

فمن ألف فليعلم بأنه سيقع للنقد ، والتمحيص من القراء " لأن للقارئ نصيب في كتابة الكاتب.

وعليه ، فلا بد وللمؤلف أن يعد نفسه ويعد العداد لذلك  ، وينقي تأليفه ، ويمحصه تمحيصا ,

هذا ما استطعت الوصول إليه من قول شيخنا .


" ومن أحسن قولًا ممن دعا إلى الله، وعمل صالحًا وقال إنني من المسلمين "!!


لا أحد.

غير متصل فارس الشرق

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 827
  • الجنس: ذكر
  • وحشيتي سرج على عبل الشوى نهد مراكله نبيل المحزم
رد: من وصية الجاحظ للكُتّاب
« رد #13 في: 2011-03-02, 11:54:38 »
رائع ما توصلت له من كلام الجاحظ يا أستاذ محمد
ولعل الجاحظ لم يشغله في هذه الوصية أمر النقاد أكثر من شغله بالكتاب نفسه، إن الجاحظ يؤمن إيمانا كبيرا بأهمية الكتاب وعظم قيمته ودوره الفعال في النفوس والأخلاق وتربية الحس والذوق، وتنعقد عليه الأفكار وتتولد منه الحكم والعبر ويأنس به الإنسان، إن الجاحظ يريد أن يحفظ على هذا الفن رونقه وقوته ودقته وجذبه، يريد بالكتاب أن يصل إلى أبهى صورته ليستطيع الوفاء بمهمته وأداء رسالته، وهذا لا يكون إلا بالتفرد والإبداع ويسلك مسالك التفنن ودقة التعبير وأناقة الدلالة ورشاقة الأسلوب وجلالة الفكرة وبيان المعنى، أراد الجاحظ أن يتخلص من الكتاب الذي يجلب على قارئه الملل ولا يخرج منه بقول حسن، إنه يريد التفرد، يريد كتابا يقرأه العلماء فينبهرون به ويتعلمون منه. وهي درجة وإن كان فيها من المبالغة ما فيها لحرية بالتقدير والنظر.
فإما أن يكتب من يحسن الكتابة ويتقنها ويمتعنا بفنونها وإلا فليكفينا مؤنة القراءة لقوله.
« آخر تحرير: 2011-03-02, 12:01:37 بواسطة فارس الشرق »
"وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى
وفيها لمن خاف القلى متعزل
لعمرك ما بالأرض ضيق على امرئ
سرى راغبا أو راهبا وهو يعقل"
الشنفرى