المحرر موضوع: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!  (زيارة 22729 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #20 في: 2009-10-22, 21:36:24 »
sad:(

تكلمي يا ماما هادية.. تكلمي قليلاً لعل في كلامك ما يعين..
وهذا ليس حالي وحدي.. بل كلنا هنا هكذا!
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #21 في: 2009-10-22, 21:56:43 »
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنكم المرابطون

وكيف لا وأنتم تتمسكون بدينكم وتجاهدون أنفسكم في ظل هذه الظروف غير المعقولة وغير الإنسانية وغير كثيييييييييييييير

ولكن يا سما الله متم نوره ولو كره الكافرون

ورغم كل هذا الألم والحرقة والغصة

فلدي يقين بأن النصر قادم وسيخسأ الكافرون


{وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً{4} فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً{5} ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً{6} إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً} الإسراء 4-7



« آخر تحرير: 2009-10-23, 01:10:28 بواسطة سيفتاب »
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #22 في: 2009-10-23, 09:38:41 »
من أين آتي بالكلام يا سما
وكلامك -بعد ما قرأته من أخبار محزنة، ووقعت عليه عيني من فتاوى مخزية- أخرس فيّ كل كلام

ليس فقط أننا كالقابض على الجمر
بل قد اختلطت المفاهيم أيضا، فما عاد المرء يدري إلى أي ركن يأوي، وما عاد يدري من أين تأتيه الطعنات، من عدو غاشم، او صديق جاهل، او عالم متساهل...

لكننا نتذكر أن لا ملجأ ولا منجى من الله إلا إليه
وأنه متم نوره ولو كره الكافرون
وأنه لا يكلف نفسا إلا وسعها
وأنه مالك الملك يصرف ملكه كما يشاء، ولا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
 {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ}

فنقول اللهم أقمنا حيث شئت، ورضنا بما شئت، واستعملنا فيما شئت، وارض عنا واغفر لنا وارحمنا

ولعل علينا أن ندرس مرحلة دار الأرقم جيداً، ونستخلص منها الدروس والعبر، لنرسم بها منهجنا في هذه المرحلة القاتمة

والله حسبنا ونعم الوكيل

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #23 في: 2009-10-23, 13:42:45 »
حسبنا الله ونعم الوكيل ....

التيار العلماني في كل مكان يا سما يعمل عمله عندكم وعندنا .... ربما يا سما لا تتابَع جماعات حفظ القرآن وتدارسه عندنا ولكن عندنا الكثير أيضا، عندنا الكثير من قلة الجدّ، عندنا الكثير من عدم وزن الدعوة بميزانها الصحيح، عندنا الجهات التي عرف عنها عملها للدعوة كما عرف عنها انحرافها عن هدفها إلى الأغراض الشخصية فأصبحت الدعوة وسيلة عندهم لتحقيق مآربهم ....

موضوعي ذاك يا سما "ألهذا فقط؟؟" ضمنته ضمن ما ضمنته حسرتي وحزني على رجال تعرفين أنهم أصحاب علم وبأنهم وَرَثة الحركات العالمية للدعوة، ولكنهم بدّلوا .... سَمتُهم عادي ولكنّ عملهم للدعوة ليس فيه شيء يذكر، لا نسمع لهم في أرض الميدان رِكزا .... ما أشدّ إيلام أن نرى رجالا نعدّهم من الصفوة ومن النخبة ومن الأخيار ومن العالمين بوزن الدعوة وبثقل ميراثها وهم وكأنهم ليس عليهم مِن مسؤولية ولا مِن دور في خضمّ إيغال المجتمع في الغربة عن موروثه الحضاري السامق ... مَن لهذه الأمة يا سما مع ما ترينه من لهث خلف المصالح الشخصية وخلف الانتهازية وخلف الوصولية لا يُحسَب حساب إلا للكراسي والأرائك الفاخرة باسم الإسلام .... وليس للدعوة نصيب من كل ذلك ....

قد يبدو أننا ننعم بالكثير يا تمرة من الذي حرمت منه سما -وأعلم أنهم المرابطون بحق - ولكن بلاد الإسلام تشكو الكثير من التغريب ومن اللامبالاة ومن الصمت المطبق ومن التعوّد على اللامبالاة والتعوّد على العيش بفردية فرديّة قاااااااااااتلة ... ليست فلسطين وحدها المحاصَرة بل كل بلاد الإسلام كذلك .

ورغم كل ذلك فالله غالب على أمره والله متمّ نوره، والحق ظاهر ولكنّ السؤال الذي يؤرقني دوما هل تراه يستخدمنا أم سيستخدم غيرنا ؟؟؟

تمارا

  • زائر
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #24 في: 2009-10-23, 19:19:50 »
نعم يا أسماء.. هي ابتلاءات وابتلاءات بأشكال وألوان.. نحن جميعاً بورودنا نيرانها سواء، فنسأل الله تعالى السلامة.. ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها!
ذكرتيني بأمر.. فسبحان الله كما أن الله تعالى يبتلي من ولد لأبوين كافرين بالكفر، كذلك يبتلي من ولد لأبوين مسلمين! كلاهما مبتلى.. وقد يُظن للوهلة الأولى بأن الذي ولد لأبوين مسلمين غير مبتلى، وهذا غير صحيح، كلاهما مبتلى.. وها نحن نرى أبناءً عاقين للإسلام، يبيعون آخرتهم بلعاعة من الدنيا! فالويل لهم ثم الويل مما بدلوا.

دراسة مرحلة الأرقم.. فعلاًيا ماما هادية، شاهدت حلقة مميزة للداعية الفاضل الدكتور صلاح سلطان، وأسأل الكريم جل وعلا أيتها الحبيبة سما أن يهون بها عليك أختي.. ففيها البشرى، وأدري أنك مؤمنة صابرة إن شاء الله.. ولكن هكذا نحن، نشعر بالوهن والحزن.. ليذكرنا مولانا الودود بوعده الحق، ويمسح على قلوبنا الصغيرة المتعبة بالإيمان واليقين، وبقرب الفتح والنصر.

..

في تأملات لسورة الكهف، ذكر الدكتور صلاح بأن الله تعالى بين لنا ثلاثة مراحل رئيسية للحق بمواجهة الباطل عن طريق أهل الحق وأهل الباطل، إذ يولد ضعيفاً يزهد فيه أهل الباطل، ويلتف حوله المؤمنون الأتقياء.. يكبر ويغدو راشداً صاحب حجة ومنطق في القول بقدرة الله تعالى وحفظه ورعايته.. ثم ما يلبث أن يسطع بحكمته.. بعدله ورحمته حاكماً في الأرض، محسن للمؤمنين.. ويضرب بقوة على يد المفسدين.

إذن..
المرحلة الأولى هي مرحلة تسلط وتجبر أهل الباطل حيث بيدهم الحكم والسلطان بمقابل قلة حيلة أهل الحق وضعفهم

{هَؤُلَاء قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا} (15) سورة الكهف

وواضح تجبرهم هنا:
{إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا} (20) سورة الكهف


{نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى} (13) سورة الكهف
{وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا} (14) سورة الكهف


ما الحل الأمثل في هكذا ظروف قمعية، بحيث أن أهل الحق ( الفتية ) عبارة عن قلة معدودة على أصابع اليدين ( بحالتنا ممكن أن تكون القلة ناتجة عن حالة التفرق والتشرذم لا قلة العدد )، فهل يقومون "بمواجهة انتحارية"، والدعوة غضة طرية أم ماذا؟ :

{وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا } (16) سورة الكهف

إذن الإيواء إلى الكهف ( دار الأرقم ).. وبإذن الله الحي القيوم، يتعهد مولانا السيد العظيم يتعهد أنفسنا ودعوتنا بالرعاية والحفظ.. ويسخر لنا كونه وكل خلقه لإعداد الوليد القوي المكين، بقدرته جل وعلا .. والحق هو هو عبر الأزمنة والعصور.. لا يتغير ولا يتبدل، ولكن الناس هم الذين يبدلوا ويغيروا!: 
{وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا} (17) سورة الكهف


ثم ذكر المرحلة الثانية .. ( إذ قد نعيش الآن في ظروف مختلفة ضمن نفس العصر ما بين الغرب و الدول العربية والإسلامية )، المهم في هذه المرحلة هي عدم وجود تسلط وتجبر من طرف أهل الباطل، بل يوجد أجواء من حرية التعبير والدعوة.. وهنا فهو التأهب والاستعداد للحوار.. الحوار.. الحوار، وهذا لن يكون إلا بتأسيس علمي متين، سواء من ناحية العلوم الشرعية و العلوم الأخرى الدنيوية.

{وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا} (34) سورة الكهف

{قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا } (37) سورة الكهف


ولنلاحظ هنا، بأن حورا أهل الحق واضح، يعني لا مجال هنا للتورية، بحيث نتجاوز عن شرك وكفر الآخر الذي نحاوره! نعم نتحاور سلمياً ( نجادلهم بحكمة وموعظةحسنة )، ونتعايش، ولكن نحن نحاور كدعاة.. دعاة للحق، ولسنا نحاور لنكون ضمن أجندات سياسية تسعى نحو مصالح فئوية تنفع أهل الباطل.. فيكون حوارنا حول إنشاء مؤتمرات لمحاربة "الإرهاب" مثلاً، ومباركة الأديان الباطلة وإعطاؤها القداسة ! نوضح أثناء الحوار.. في مرحلة منه -بحكمة-.. بأنهم على كفر وشرك! لن يقول لك المشرك أنا كافر ومشرك! فهو قد يكون غير مدرك لشركه هذا وكفره بالحق الأحد جل وعلا، ولهذا دورنا كمحاورين ننطلق من أساس دعوي.. دورنا أن نبين له خطورة ما هو عليه. هكذا أفهم "كلمة سواء"، ولي تعليق حول هذه النقطة لعلي أعود له لاحقاً.



أما المرحلة الثالثة.. فهي مرحلة انتصار الحق وحكمه وتوريث الأرض للمؤمنين .. فاحزروا ما هي بالضبط كما وردت في الكهف؟  emo (30):
 

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #25 في: 2009-10-23, 20:48:56 »
 :emoti_17:

إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا

 :emoti_17:
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أبو بكر

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 705
  • الجنس: ذكر
  • إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #26 في: 2009-10-24, 00:02:32 »
:emoti_17:

إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا

 :emoti_17:

أنا برده بقول كده .. :emoti_138:
و أنتظر الأخت تمرة لتكمل ..  emo (30):

اللهم انصر الأحرار في كل مكان، و أهلك كل فرعون وهامان....اللهم نصراً لليبيا وسائر بلاد المسلمين

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #27 في: 2009-10-27, 00:57:08 »
أكرمكم الله جميعاً..

هيا يا تمرة، لتصححي الإجابات أو تؤكدي عليها  emo (30):
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #28 في: 2009-10-27, 09:44:58 »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لتوي قرأت ما كتبت تمرة .... بارك الله فيك وفي الدكتور صلاح...وفعلا هذه هي أبجديات العيش بالقرآن ومع القرآن وتفهّم رسالاته الربانية وإسقاطها على حالنا ....

كذلك يا تمرة بالنسبة للمرحلة الثانية وهي مرحلة الحوار بتبيان خطأ المحاوَر وعدم التجاوز وأن يكون الأمر في هذا حاسما جازما لا مراوغة فيه ولا مداهنة.
أذكر هنا  طريقة تميّز كلا من سورة البقرة وسورة آل عمران .... إذ يا إخوتي نلاحظ أن الله جل وعلا في معرض السورتين يبتدئ بعرض أخطاء أهل الكتاب ويفضح دسائسهم ومكرهم وطرق كذبهم والتواءاتهم، ومن بعدها تأتي مرحلة التكليف للمؤمنين على سبيل ألا يكونوا على شاكلة الذين عرضهم وفضح طرقهم، وأن ها هو الحق الذي يجب أن تكونوا عليه .... فإن كل ما كان من عرض لأهوائهم هو الخطأ وهو الهوى وهو الضلال وأن الحق بعد عرض كل تلك الأخطاء هو هذا الذي يأمر به الله عباده المؤمنين في  طريقة إعدادية لهم على سبيل الحق وفي تحلية لهم بالحق تلت عملية التخلية من الباطل ...

فسبحان الله العظيم الذي أنزل لنا القرآن منهاجا وطريقا قويما

"أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ ٱخْتِلاَفاً كَثِيراً" النساء الآية82 

" أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَآ " محمد الآية 24

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #29 في: 2009-10-29, 16:27:09 »
بسم الله..

موجة جديدة تطرق بابي حالياً!، سأعود مساء لأحدثكم إن شاء الله تعالى..

وتحية لأسمـــــاء   ::ok::
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

غير متصل جمانـة القدس

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 273
  • الجنس: أنثى
  • عدتُ أنا! (ســـما)
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #30 في: 2009-10-29, 21:19:13 »
بسم الله الرحمن الرحيم

مسلم، في الغرب!

هذا هو الحديث الجديد..

إني إن أدير وجهي إلى الذي حولي، يصدمني الواقع الذي بتنا نتقن حفظه ومشاهدته، يلطمني بنماذج الملتزمين الذين كنت أصنفهم في صفّ جنود الحقّ..
نتأمّل بهم خيراً.. ونظنّ بهم خيراً.. ثم نعلم يقيناً إنّ هذا الأمل وهذا الظنّ الطيب قاتل!.. قاتل حتى النخاع!.. قاتل حتى الأعماق!.. قاتل حتى سكنات الروح!

قالت تمرة إنّ الدعوة لغير المسلمين يجب أن تكون بقوّة المسلمين، بثقتهم بأنهم هم الحق وأن سواهم الضلال، بيقينهم أنهم على الصراط المستقيم..
وأنا تشدني حديثاً فكرة الالتحاق بالدراسة في الغرب، أوروبا أو أمريكا.. ولست أقصد التحاقي كـ (ســـما)، لكني أقصد الشباب المسلم كـ (مسلم)..

ماذا نتوقع؟!
يذهب الشاب المسلم، صاحب الدين والقرآن، الشاب المسلم الذين كان محسوباً على الملتزمين، الشاب المسلم الحيي، (يتعلم.. ويدعو)!
لكنّ شبابنا هش!.. تكسره الفتن وتحطمه.. شبابنا الملتزم بناؤه ضعيف ضعيف.. لا يلبث أن يصل حتى يتنازل.. ثم ينزل!!

كيف يثبت؟!
وما رأيكم بالسفر في سبيل العلم أساساً؟!.. أعندنا اكتفاء ذاتي دعويّ، فنترك الدعاة يذهبون ثم.. لا يرجعون؟!
وهل يبرر للداعية -إن استقام هناك- أنه يدعو؟!.. هل يترك ذوي القربى هنا كيما يدعو أصحاب الكفر هناك؟!

ربما أغير عنوان موضوعي لـ (تساؤلات مبعثرة!).. فأنا هنا أريد أن أسأل كثيراً.. أنا هنا أعرض حيراتي!.. وأحاول أن أفهم..
لا تلوموا الأسلوب المشتت، فمخي مشتت هكذا!
وأنا أنقل منه إليكم..

يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَار...
                                                     (النــّـور)

تمارا

  • زائر
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #31 في: 2009-10-29, 22:20:26 »
:emoti_17:

إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا

 :emoti_17:

{فَأَتْبَعَ سَبَبًا } (85) سورة الكهف

.. نعم، مرحلة التمكين والحكم. هذه المرحلة التي لا يجب أن يرتاح فيها المسلمون ويركنوا.. فيفَرّطوا أو يفْرِطوا

ولاحظوا كيف بدأ الحديث عن الظالمين لا الصالحين، فهؤلاء لا يجب التهاون معهم، ولكن الضرب على يدهم، بحيث لا تأخذنا بهم في دين الله رأفة! سبحان الله! إذن إقامة شرع الله عز وجل أساسية عند التمكين كما قبله، ولا يستقيم الحكم ولا يستمر ما لم يستمر الحفاظ عليها، سبحان العزيز.


{قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا} (87) سورة الكهف


ثم يجب تقدير الصالحين، وتشجيعهم على أعمال الصالحات، والإحسان إليهم.. سبحان الله فالإنسان بطبيعته مجبول على حب التقدير، إذ بتقدير من حوله يزيد عطاؤه، وهذا ليس خللاً، ولا بالضرورة يتعارض مع الإخلاص ( طالما أنه لا يسعى له ).. فكثير من الصالحين والصالحات يرون تقدير الآخرين لهم من رب العباد، فيستشعرون أن الله تعالى راض عنهم، فيزيد عطاؤهم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يثني على أصحابه ويقدرهم بما هو فيهم حقاً.

{وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا} (88) سورة الكهف
{ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا} (89) سورة الكهف


إذن في هذه المرحلة، يستمر أهل الحق بجهادهم أنفسهم وجهادهم مداخل الشيطان الرجيم وأوليائه، فيسخروا جميع ما يمكنه الملك العظيم لهم، من المُلك والعلم والتقنيات في تحقيق "لا إله إلا الله" بإقامة دين الملك الأحد جل جلاله ملةً وشريعة.

المرحلتان ( الأولى والثانية ) ليس بالضرورة أن تتواليا في عصرنا الحالي كل واحدة على حدا، فهناك بقاع من الدنيا يعيش أهلها المرحلة الأولى، وفي بقاع أخرى يعيشون المرحلة الثانية.. وهناك مرحلة ما عبارة عن خليط، لعلها مرحلة الإنطلاق من المرحلة الأولى نحو الثانية طلباً للثالثة، وهذا ما أعتقد والله أعلم أن أغلبنا يعيشه، فلا نحن مقيدون تماماً ولا نحن أحرار تماماً.. ما رأيكم؟ احترت في تصنيفنا.. ثم خطر لي خاطر.. أنه ربما نحن قيدنا أنفسنا بأنفسنا.. ووقفنا خلف الباب خائفين.. مع أننا بالملايين نريد أن ندخل!
« آخر تحرير: 2009-10-29, 22:23:29 بواسطة تمرة »

تمارا

  • زائر
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #32 في: 2009-10-29, 22:42:33 »
من ناحية أخرى..
نعم حوارنا مع الآخر يجب أن يكون بيناً هادياً يليق بالحق المؤتمنين عليه..

ولأنه ( حوار المسلمين ) في حقيقته دعوة لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، بالتالي نحن نخدعهم ونضرهم إن أوهمناهم أننا راضون عن ما هم فيه ليرضوا عنا، فنقبله.. بل ونقر أنه سماوي.. وأننا نريد فقط أن نتعايش لنعيش جميعاً في سلام وأمان ومحبة.. وعمار وعصافيـر.. وكأن ما يجري من تأليه وظلم وطغيان في الأرض لا يعنينا ولا هو مسؤوليتنا، وكأن ضلال المليارات عن الصراط المستقيم لا شأن لنا به!

وكما أسلفت لا بد من حكمة في العرض، كما فعل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه مع النجاشي رضي الله عنه، فهو لم يقل له يا كافر يا مشرك..ولكن أسمعه آيات بينات توضح ملة الحق التي بها نؤمن.

وقد شاء الله تعالى أن أستمع إلى جزء من مؤتمر "كلمة سواء" بدون ترتيب مني، وكان الشيخ الفاضل علي جمعة بين الحضور.. سأله أحد الحاضرين، وقال له أنت تقول في معرض حديثك عن آيات القتال بأنه لا يجوز بتر الآيات عن سياقها التي جاءت فيه وأعطيت أمثلة مثل ( ولا تقربوا الصلاة.. ) واستخدامها في غير موضعها التي نزلت به، ولكنكم تفعلون هذا الآن.. إذ تضعون "كلمة سواء" في غير موضعها.. فلماذا لا تكمل الآية! فتفاجأت به يكمل الآية
  
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} (64) سورة آل عمران

ثم يتساءل بما معناه، وهل يوجد بيننا ( في المؤتمر يقصد ) من يعلن الكفر والشرك، لا يوجد من يعلن الشرك والكفر!  :emoti_209:
تفاجأت.. فأنا لطالما تابعته.. وسمعت آراء طيبة له.

أيضاً سمعت آخر لعله المقدم -لست متأكدة- أو من الحضور.. من يقول أننا نريد أن نطمئن بعضنا أننا لا نريد دعوة بعضنا البعض إلى دين كل منا!

إذن.. ماذا نريد؟!
ولا مشكلة لو أنهم اجتمعوا جميعاً لأي هدف آخر مشترك.. هذا ليس حرام،لم لا !
ولكن ليس تحت مسمى "كلمة سواء"..ليس بتبديل سياق "كلمة سواء" الحقيقي!
إذ أن سياقها توحيدي دعوي بامتياز، فكيف تصبح كلمة سواء لمحاربة الإرهاب والتطرف.. وأهداف أخرى ربما.. ثم أي إرهاب الذي يتحدثون عنه بالضبط ؟!

شعرت بانقباض.. وشرحت لوالدي أسباب إنقباضي.. إذ أنه للوهلة الأولى علق قائلاً بأن ذلك السائل يصطاد في المياه العكرة!
شعرت أننا بصدد إعطاء شرعية لمشروع "وحدة الأديان".. الذي في الحقيقة يهيئ العالم لاستقبال دين المسيح الدجال.. ( اللادينية )! والله أعلم.


الغالية سما،
ليس كل الشباب المسلم بهذه الهشاشة.. ليسوا جميعاً ولله الحمد.
الذي أخاف عليه من الضياع مما ذكرتيه هو الشباب الزاهد في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الشباب الذي قد يصبح كل همه التعايش وقبول الآخر له والعمارة فينسى الدعوة وينسى غاية خلقه الحقيقية.. ويظن أنه يحسن صنعا!

كم حزنت أيضاً.. من مواقف لدعاة مسلمين.. طوال فترة أزمة الأقصى لم يقولوا شيئاً في برامجهم..! ولم يضعوا لافتة ولا حتى صغيرة على مواقعهم!.. في حين كان دعاة وعلماء يعيدون للأمة تربية وثقافة الجهاد والاستشهاد.
  
واللهِ لن يجد الناس ولن يجد المسلمون، ولن تجد الأجيال الحالية والقادمة مأمنـاً من الفتن وفتنة المسيح الدجال سوى في الاقتداء بسنة المصطفى عليه صلوات ربي وسلامه، أما من كان دينه بعيدا عن الشرع وتطبيق الشرع، ليسوف يغم الأمر عليه.. ولسوف يطاله سحر الأعور. وعلى هؤلاء نخاف يا سما، ليس فقط من الغرب، لأن بلداننا تسوق الكثير الكثير من بضاعته في شوارعنا، وفتياتنا يعملون لصالحهم.

طبيعة الحياة الآن.. ستفرض وجود فريقين.. طريقين! ولعلنا نتحدث في هذا.. لا أدري إن كان المكان هنا مناسباً!
إنما الدعاة والدعوة أمانة ثقيلة يا سما.. مخيفة!



غيرنا التوقيت.. وبدأ الشتاء.. نزل المطر.. ما أجمله وما أطهره..
تصبحون على خير وبركة :)
اللهم صلي وسلم وبارك على المختار سيدنا مُحَمّد.
  
« آخر تحرير: 2009-10-29, 22:50:23 بواسطة تمرة »

تمارا

  • زائر
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #33 في: 2009-10-29, 23:01:08 »
رجاء..

لا تغيري العنوان، فيتغير نبضه..! دعيه..

بل أصرخ إنّي: مُســـلمة.

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #34 في: 2009-10-30, 01:43:12 »
كم هو جميل كلامك يا تمرة وموزون

فعلا مؤتمر كلمة سواء، إنما هو تمهيد للوصول لحالة من وحدة الاديان والتمييع، الذي يحقق أهداف الماسونية العالمية
وحسبنا الله ونعم الوكيل

-------------------

بالنسبة لتساؤلك يا سما فلا اجد إجابة له خيرا من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته لله ورسوله فهجرته لله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه"

من الناس من يهاجر فعلا ليقوم بأعباء الدعوة، ومنهم من تكفيه رحلات مكوكية يشرف فيها على سير الدعوة هناك
ومنهم من يهاجر اضطرار لأن بلاده منعته من ممارسة شعائر دينه، في حين يتاح له ذلك في بلاد الكافرين
ومنهم من يقيم هناك مؤقتا ريثما ينهل من منابع العلوم ما ينفع به نفسه وبلاده وأهله إذا عاد، ليسهم في رفعة بلاد المسلمين ونصرتها..

ومنهم من يهاجر من أجل بريق الشهادات والألقاب العلمية، فيكون هدفه العلم لأجل العلم، وليس العلم لخدمة بلاد المسلمين، فلا يكاد يقضي نهمته من العلم، فيحصل على الشهادة تلو الشهادة، ويقدم الابحاث، ويبقى، ولا يعود... لأنه وصل لمرحلة علمية أعلى من أن تستفيد منه بلاده.. فيبقى يفيد الكافرين ويخدمهم

ومنهم من تروق له الحياة هناك، بسهولتها ونظامها، ومادياتها ورفاهيتها، فلا يعود لبلاده إلا زائرا منتقدا، مشمئزا من تخلفها، متشوقا للرحيل منها مجددا لوطنه الجديد الذي اختاره وارتضاه.... غير عابئ بمآل أبنائه ولا مصير أحفاده من بعدهم...
 ثم هو يريح ضميره ببعض الانشطة الدينية يقوم بها هناك ليوهم نفسه أنه باق هناك كسفير للإسلام والدعوة

أذكر من هؤلاء قريبة لنا، سافرت لكي يختص زوجها (العلم) فطاب له المقام، وأغروه بالراتب العالي والتسهيلات، فبقي ولم يعد، ونشأ أبناؤه هناك .. يصلون ومتدينين، ولكنهم لا يحسنون الحديث بالعربية رغم أن الوالدين عربيان وملتزمان..
لهم بيت في دمشق، يمضون فيه الصيف سنويا، حدثتنا مرة أنهم كانوا يجددونه، فأتى العمال وألقوا بإطارات النوافذ القديمة التي استبدلوها في الشارع مع المخلفات الاخرى...
فخرج ابنها (الأمريكاني) ورأى المنظر، فعاد لأمه مستنكرا وقال لها تصوري لقد رمى العمال مخلفات بيتنا في عرض الشارع، فضحكت أمه (هكذا تحدثنا) وقالت له هل تحسب نفسك في أمريكا، هنا المخلفات عادي جدا ان ترمى في الشارع.. الناس معتادة على هذا...
فقلت لها: ولماذا لم تقومي بدورك الحضاري أيتها الطبيبة المسلمة الملتزمة المتأمركة المتحضرة، ولم تعلمي العمال ان ينقلوا المخلفات إلى مكانها المناسب؟ لماذا ساهمت أنت ايضا في ترسيخ التخلف الذي تتبرأين منه في بلادنا؟ وفيم كنت أفضل من هذا الشعب المتخلف أيتها المتحضرة؟؟

ونفس الامر عاينته مع طبيب سوري مسلم ملتزم أمريكي ومتزوج من أمريكية... وطبعا أبناؤه أمريكان قلبا وقالبا
يحرص على الحج كل عام (متدين جدا)
في إحدى رحلات الحج (معنا) أخذ يتحدث عن تخلف الشعوب الاسلامية، وانها لن تتقدم في عمرها... وأخذ يشير إلى القاذورات والمخلفات التي خلفها الحجاج في صعيد عرفات بكل أسف...
وكنا قد أخرنا النفرة، فلم ننفر بعد المغرب مباشرة من عرفات، بل بقينا فيها إلى ما بعد العشاء هربا من الزحام
بعد حديثه عن تخلف الحجاج بأقل من ساعة، رأيته يقشر البرتقال ويدعو كل افراد العائلة لتناوله، وتكومت أمامه على الأرض كومة من قشر البرتقال تبعثر أكثرها
وكالعادة لم أسكت

لماذا أيها الطبيب المتحضر تفعل نفس ما كنت تنتقده قبل قليل؟ اذا كنتم أنتم المتعلمون المثقفون تنتهجون نفس سلوك الاميين والمتخلفين فلماذا تنتقدونهم وتستعلون عليهم؟
فأجابني بسخرية: وهل كومة القشور هذه هي التي ستوسخ عرفات؟ الا تنظرين حولك وترين أكوام المهملات؟
فقلت له: ولكنك يوم القيامة لن تسأل عن كل هذه الاوساخ، لكن ستسأل عما قدمته يداك أنت ... سبحان الله
تعيشون في امريكا وتتغنون بها وبحضارتها، وتنعون على بلادنا تخلفها، وأنتم من أكبر اسباب تخلفها.. مدوا أيديكم وحاولوا أن تبنوا مع البانين وتنشروا العلم والمعرفة والسلوك الحضاري بدل أن تكتفوا بالهرب ثم السخرية والانتقاد ...
حسبي الله ونعم الوكيل 

هذا الطبيب، والمرأة التي حدثتك عنها من قبله يزعمون ان لهم دروسا في المسجد هناك، وأنهم يقومون بواجبات الدعوة...

ولما ناقشتها بقوة، اعترفت أنها مقيمة لأن زوجها قد أغراه المنصب الكبير والمال الوفير الذي يعرض عليه هناك والذي لن يجد مثله في بلده
إذن هي الدنيا.. وليست الدعوة

والله سبحانه وتعالى عالم بالنوايا، لا تخفى عليه خافية:: فمن كانت هجرته لله ورسوله.... ومن كانت لدنيا يصيبها...
وكلاهما مهاجر في الظاهر... لكن شتان
 


*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #35 في: 2009-10-30, 09:24:55 »
في معرض الحديث عن مؤتمر "كلمة سواء" تمرة وماما هادية أحب أن أذكر هنا قول المولى عزو وجل :

" أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ ٱلْكِتَٰبِ يَشْتَرُونَ ٱلضَّلَٰلَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ ٱلسَّبِيلَ  (44)وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَلِيّاً وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ نَصِيراً (45)" -النساء-

إنهم يشترون الضلالة ويريدون أن نضل السبيل فهم الضالون المضللون .... ثم يلي ذلك تبيان المولى عز وجل للمؤمنين أنه سبحانه الأعلم بأعدائنا الأعلم بهم حتى منا وهو الذي بينهم لنا وعرفنا بهم .... وكفى به وليا وكفى به نصيرا .... هو الولي وهو النصير .... فيأتي لاسؤال : لماذا إذن نبحث عن نصرتهم لنا فبدعوى التعايش وإن كانت الأسس التي تجمعنا هشة فنتغاضى ونقبل ونداهن ونتمنى نصرتهم لنا وتعايشهم معنا ....إذن بهذا نكون قد أعرضنا عن إقرار الله سبحانه وتعالى بأنه يكفينا أن يكون هو نصيرنا .... وعندها ونحن لم نكتف به نصيرا، وبحثنا عن النصرة عندهم فسيذلنا الله لا محالة ....

وأحب أن أنقل هنا كلمات للشهيد سيد قطب في ظلاله عن آية :"قُلْ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَآءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ ٱللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ ٱللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ ٱشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ " -آل عمران-  64
ولنتأملها :

المسلمون هم الذين يعبدون الله وحده ; ويتعبدون لله وحده ; ولا يتخذ بعضهم بعضا أربابا من دون الله . . هذه هي خصيصتهم التي تميزهم من سائر الملل والنحل ; وتميز منهج حياتهم من مناهج حياة البشر جميعا . وإما أن تتحقق هذه الخصيصة فهم مسلمون , وإما ألا تتحقق فما هم بمسلمين مهما ادعوا أنهم مسملون !

إن الإسلام هو التحرر المطلق من العبودية للعبيد . والنظام الإسلامي هو وحده من بين سائر النظم الذي يحقق هذا التحرر . .

إن الناس في جميع النظم الأرضية يتخذ بعضهم بعضا أربابا من دون الله . . يقع هذا في أرقى الديمقراطيات كما يقع في أحط الديكتاتوريات سواء . . إن أول خصائص الربوبية هو حق تعبد الناس . حق إقامة النظم والمناهج والشرائع والقوانين والقيم والموازين . . وهذا الحق في جميع الأنظمة الأرضية يدعيه بعض الناس - في صورة من الصور - ويرجع الأمر فيه إلى مجموعة من الناس - على أي وضع من الأوضاع - وهذه المجموعة التي تخضع الآخرين لتشريعها وقيمها وموازينها وتصوراتها هي الأرباب الأرضية التي يتخذها بعض الناس أربابا من دون الله ; ويسمحون لها بادعاء خصائص الألوهية والربوبية , وهم بذلك يعبدونها من دون الله , وإن لم يسجدوا لها ويركعوا . فالعبودية عبادة لا يتوجه بها إلا لله .

وفي النظام الإسلامي وحده يتحرر الإنسان من هذه الربقة . . ويصبح حرا . حرا يتلقى التصورات والنظم والمناهج والشرائع والقوانين والقيم والموازين من الله وحده , شأنه في هذا شأن كل إنسان آخر مثله . فهو وكل إنسان آخر على سواء . كلهم يقفون في مستوى واحد , ويتطلعون إلى سيد واحد , ولا يتخذ بعضهم بعضا أربابا من دون الله .


فبما أن الإسلام وحده هو الذي يحقق هذه الشروط كيف للمجتمعين أن يرضوا بالقول أنّ غير الإسلام أيضا دين يحقق هذا؟؟ .... الكلمة التي تجمع بينهم واحدة كما هو الدين الذي يقبل عند الله واحد....فكيف يقبل في إطار دعاوى التعايش غير هذا؟؟ ويداهن في هذا الأمر ...؟؟!!!

*******************
أما عما عرضت يا سما من هشاشة أبناء الإسلام إذا ما ذهبوا هناك .... فكما قالت ماما هادية أرى أنّ من كانت هجرته لغير الله ورسوله فسيثبت من حاله أن هجرته لغير الله ورسوله ولن يمثل الإسلام ولا الدعوة في شيء واقعي ....وكان الذي ذكرته من هذا الصنف .... كذلك أحب أن أشير إلى عدم اغترار المؤمن بنفسه وبإيمانه فيكف عن دعاء الله الثبات بل عليه المداومة على سؤال الله عز وجل الثبات على الحق
نسأل  الله أن يثبث قلوبنا على دينه ....
« آخر تحرير: 2009-10-30, 09:48:56 بواسطة حازرلي أسماء »

غير متصل ذات النطاقين

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 191
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #36 في: 2009-10-30, 20:16:48 »
مررت للسلام عليكم ولكن عنوان الموضوع استهواني فوقفت قليلا في هذه الساحة المباركة لأبث بعض الزفرات من قلب ينبض حبا لله ورسوله ونفس تواقة لأن تفدي هذا الدين بالغالي والنفيس ............ويا ويح نفسي ذكرتني الغالية النفيسة الأخت أسماء بكلام الشهيد فذرفت من العبرات في قلبي قبل عيني ونطقت روحي الأهات والزفرات وخجلت من تجربتي المتواضعة في هذا المجال , ومع ذلك أحببت المشاركة , وبكل صدق أقول : أن ما أشعره وأنا أقوم بهذا العمل النبيل الذي شرفني الله به : أننا ننقذ الناس من ويلات الجاهلية ومن ويلات البعد عن الله وما يفرزه هذا البعد من أنتانات فكرية با طلة ومتاهات عقيدية والعياذ بالله ............ ويحضرني هنا  الحوار الذي جرى بين الجندي المسلم (ربعي بن عامر) المتولضع الواثق برسالته والمؤمن كل الايمان بما يقول وبين رستم حين قال له : لماذا جئتم ألينا  ؟ فأجابه : جئنا لنخرج الناس من عبادة العباد الى عبادة الله وحده .........الى أخر الحوار الرائع ,ولا يسعني أخيرا الا أن أشد على أياديكم والدعاء لكم طالبة منكم الدعاء بالحاح في جوف الليل أ ن يسدد الله خطانا وأن يقبلنا عنده .

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #37 في: 2009-10-30, 20:28:05 »
ذات النطاقين

مرحبا بك أختاه

افتقدناك كثيرا

عسى أن تكوني في خير حال

لا تطيلي الغيبة

صدقت فيما قلت

اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #38 في: 2009-10-30, 22:20:56 »
أهلا بك يا ذات النطاقين

افتقدناك كثيرا

لاتطيلي الغيبة علينا
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: بل أصرخ إنّي: مُســــــــلمة!
« رد #39 في: 2009-10-31, 19:50:31 »
الأخت الفاضلة الكريمة [color=red]ذات النطاقين[/color]... استشعرت قوة في كلماتك أختاه جعلت من الصدق نبضا لها، حتى لكأني أسمعها بإجهاشة بكاء صادقة...
وهكذا هو فعل كلمات الشهيد سيد قطب فيّ كلما قرأت له، حتى أنني -وأصدقك القول- إذا أردت أن أعيش معنى القرآن بحق هرعت إلى تفسيره أستمدّ منه معنى العيش في ظلال القرآن الكريم ....معنى أن يكون نبض القرآن الكريم ملازما لأبجديات حياتنا ....بارك الله فيك أختنا الحبيبة وزادك قوة وصدقا وإخلاصا وزادك قوة لخدمة الدين، وجزى الشهيد عنا كل خير وغفر له بكل كلمة تترك أثرها فينا .... وكم لأثر كلماته من عمق ....
« آخر تحرير: 2009-10-31, 19:52:30 بواسطة حازرلي أسماء »