المحرر موضوع: حكاية مدينة..  (زيارة 23110 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

جواد

  • زائر
حكاية مدينة..
« في: 2008-07-17, 01:31:05 »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

قريبا بإذن الله،

على شاشة .. قصدى على صفحات أيامنا الحلوة.  emo (30):


(من مصادر أخري بتصرف)

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: حكاية مدينة..
« رد #1 في: 2008-07-17, 16:32:39 »
 emot (2):
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

جواد

  • زائر
رد: حكاية مدينة..
« رد #2 في: 2008-07-19, 15:16:36 »
المشهد لما يكتمل ..
والعيون بالثأر لما تكتحل..
ومراسيل العشاق بمداد أحمر تكتب قصة مجد يشكو الهجر والنسيان.


وهناك على تل قريب وقف أبو عبد الله محمد الصغير آخر ملوك الأندلس يبكى وينتحب ..

نعم فلتبكي كالنساء ملكا لم تحافظ عليه كالرجال، قالتها له أمه عائشة الحرة بعدما طردوا جميعا من الأندلس.

ومضت الأعوام والقرون وانتهى ذكر الأندلس من على ألسنة المسلمين،

بل لعل الكثير لا يعرف أصلا ما هى بلاد الأندلس أعظم حضارة قامت فى بلاد أوروبا كلها.

وبمرور الوقت تحولت الأندلس الى أسبانيا والبرتغال وتحول مسجد قرطبة أكبر مساجد العالم فى ذاك الزمان الى كنيسة.

لكن المصيبة الأفدح أن هذه البلاد الآن لا تحوى الا أقلية قليلة من المسلمين  وهو درس لا يجب ان ننساه!

احتلت مصر والعراق والجزائر وكثير من البلاد الإسلامية، الا أن غالبية الشعوب ظلت على الإسلام ،

ذلك أن احتلال الأندلس كان احتلالا احلاليا استيطانيا يبيد الشعب الأصلى للبلاد ويهجرهم ويأتي بغيرهم ،

وهكذا تطمس هوية المدينة وأهلها، ورويدا رويدا تطمس الذكرى عن قلوب الغافلين ..

وما أبشع الواقع حين تتكرر المأساة ولا ينتبه لها أحد،

نعم، نفس الأمر يحدث هناك فى فلسطين..

مستوطنات ومذابح وتهجير لأهل فلسطين، ونحن نشاهد الصورة بعيون مغمضه.

لنعد الى الوراء قليلا وهناك كانت البداية
..
« آخر تحرير: 2008-07-19, 15:19:54 بواسطة جواد »

جواد

  • زائر
رد: حكاية مدينة..
« رد #3 في: 2008-07-20, 12:16:03 »
1860

صرخ الوليد فى تلك الليلة من ذلك العام وتلقطه الشيطان مهللا فرحا

بطفل آخر من ورثة القتلة.

ولم يخيب الطفل ظنون الشيطان فيه، بل ربما لم يتوقع الشيطان نفسه ما استطاع الوصول اليه بعد ذلك.

فبعد خمسة وثلاثين عاما صدر كتاب الدولة اليهودية لليهودى المجري الذى كان يعمل فى صحيفة فى النمسا آنذاك تيودور هرتزل ،
يتحدث فيه عن فكرة تكوين دولة لليهود يحثهم على الإلتقاء مرة أخري بعدما عانوا الشتات سنوات عديدة،

وهكذا كان حال اليهود دائما وما زال مكروهين من كل أجناس الأرض،
يورثون طباعهم الدنيئة وصفاتهم الخسيسة بعضهم البعض،
ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله.

ولنرى العجب العجاب فى مذكرات هذا الرجل الذى بدأ بفكرة فى كتاب تحدث عنها الكثير من قبل حتى جاء وجد فى تنفيذها
حتى غير مجري الأحداث فى العالم كله بعد ذلك.

بدأ تيودور هرتزل فى البحث عن مكان مناسب يصلح لإقامة دولة اليهود ففكر فى ليبيا حيث كانت منفصلة عن الدولة العثمانية آنذاك.

ذهب الى ملك ايطاليا وعرض عليه ان يساعده فى اقامة دولة يهودية فى ليبيا الا أنه رفض،
ولم يدر تيودور هرتزل أن لإيطاليا اطماع فى ليبيا القريبة منها.

فكر فى موزمبيق !
وكانت مستعمرة برتغالية وقتها فذهب الى ملك البرتغال وعرض عليه الفكرة الا أنه أيضا رفض،
فلقد تناقصت أراضى مملكة البرتغال ولم يعد لدية الكثير.

فكر فى أوغندا !
وكانت احتلالا انجليزيا، فوافق الإنجليز ضمنيا الا انه وجد الحل غير مثالى،
فأوغندا فى وسط أفريقيا ليس لها اتصالات بالبحار ومناخها حار جدا.

فكر فى سيناء،
فوافق الإنجليز وأقنع اللورد كرومر فى مصر بالفكرة،
وبالفعل ذهبت حملة تنقب عن المياة فى سيناء فتعذر حصولهم عليها ،

وهكذا خرجت سيناء أيضا من دائرة الإقتراحات المثالية.

فكر فى قبرص !
الا أنه وجدها جزيرة محدودة تحيطها الماء من كل جانب وليس فيها أحلام توسعية.

وهكذا لم يبق أمام تيودور هرتزل الا الأرجنتين وفلسطين..

وعلى الرغم أن الأرجنتين يحتلها الأنجليز أيضا الا أنه وجدها بعيدة جدا جدا وستكون هناك مشقة كبيرة فى الهجرة اليها.

وربما نتعجب الآن لماذا لم يفكر فى فلسطين من البداية وكبد نفسه هذه المشاق الكثيرة فى اختيار مكان آخر،

لكنه لم يكن يتخيل أن يصطدم بالخلافة العثمانية حتى فى لحظات ضعفها لإتساعها وطبيعتها كخلافة اسلامية كبيرة.

ولما ضاق به الأمر فكر أن يشرك معه علماء وقادة اليهود وقد كان.

ففى 1897 دعي الى عقد مؤتمر (بال) في سويسرا ولبي دعوته 197 عضوا من رجال الدين والسياسة والمال والفكر.

وخرجت توصيات المؤتمر على عكس ما تخرج توصيات مؤتمراتنا هذه الأيام،

كانت أولى القرارات هى اختيار فلسطين كوطن لليهود،

ففلسطين
ارض المثوى لداوود وسليمان عليهما السلام وأرض الميعاد كما فى جاء فى توارة اليهود،

وكم أسالت هذه النقطة لعابهم فهكذا يستطيعون اعلان القضية من المنطلق الدينى،
ويستطيعون ايجاد أسباب قوية لحث اليهود الى الهجرة الى فلسطين،
وفى ذات الوقت تكون الحجة امام المسلمين والنصارى أنه أمر دينى لا يستطيعون مخالفته !!

كما أن فلسطين تتوسط العالم، ولطالما راودهم حلم السيطرة على العالم أجمع،
كما أنه من السهل الهجرة اليها لموقعها ومناخها المعتدل.

كان فى فلسطين آنذاك 4500 يهودي فقط يعيشون تحت رعاية الدولة العثمانية التى ما وجدوا دولة غيرها تعاملهم بالعدل
 بعدما طردهم النصارى من الأندلس مع المسلمين وأقاموا محاكم التفتيش الدموية لغير النصارى كما كانت تضطهدهم الدول الأخرى وتبغضهم بشده.

فكروا فى كيفية توصيل الفكرة الى اليهود فى مختلف البلاد
 فذهبوا الى أشهر جريدة فى لندن واشتروها بالمال وغيروا اسمها الى (جيويش كرنكل) أو أخبار اليهود.

ثم أنشأوا جريدة ثانية أسموها (فويس اوف جاكوب) أو صوت يعقوب.

وهكذا بدأو خطتهم الإعلامية منذ اللحظة الأولى وبرعوا فى تطويع الإعلام بعد ذلك مع خططهم وحتى يومنا هذا.

لكن رغم كل هذا لم يكن الدين مشجعا قويا لليهود على الهجرة الى فلسطين فبدأوا فى تحميسهم بطرق أشد تأثيرا عليهم من الدين والعقيدة.

فماذا فعلوا وكيف كان موقف الدول الآخرى منهم وهل تركتهم الخلافة العثمانية ينفذون مخططتهم؟

نتعرف على ذلك بإذن الله فى الجزء الثانى.
« آخر تحرير: 2008-07-20, 12:22:38 بواسطة جواد »

غير متصل ذات النطاقين

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 191
رد: حكاية مدينة..
« رد #4 في: 2008-07-21, 01:41:40 »
بارك الله فيك ............. الموضوع رائع .

جواد

  • زائر
رد: حكاية مدينة..
« رد #5 في: 2008-07-21, 16:44:36 »
جزاكم الله خيرا كثيرا،

نفعنا الله واياكم بكل خير..

غير متصل أورورا

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 7
رد: حكاية مدينة..
« رد #6 في: 2008-07-21, 17:39:12 »
الصراحة موضوعك حلو جدا خاصة طريقة وصل المواضيع ببعضها
بس للاسف احنا ديما ما بنشوفش ان الحاجة بتضيع الا بعد متضيع
وجزاك الله خيرا على الموضوع

جواد

  • زائر
رد: حكاية مدينة..
« رد #7 في: 2008-07-23, 12:29:27 »
الصراحة موضوعك حلو جدا خاصة طريقة وصل المواضيع ببعضها
بس للاسف احنا ديما ما بنشوفش ان الحاجة بتضيع الا بعد متضيع
وجزاك الله خيرا على الموضوع

جزاكم الله خيرا أختنا الكريمة،

والحديث للعبرة والتعلم حتى لا نقع فى نفس الأخطاء. وحتى نعرف عدونا ونقاط ضعفنا وقوتنا

جواد

  • زائر
رد: حكاية مدينة..
« رد #8 في: 2008-07-23, 12:30:14 »
هل عاملت يهوديا من قبل ؟

ان لم تكن عاملته فمؤكد قد سمعت !


وان كنا نشكو استفحال الحياة المادية من حولنا، فهناك بشر يعبدون المال ويلهثون وراء فتاته ولو كان فى ذلك ذلهم ومهانتهم.

وهكذا حرص مؤتمر بال من أول لقاء على اقامة بنك خاص للتشجيع على الهجرة وتمويل نفقاتها،

قام على تمويل البنك روتشيلد أثري اليهود فى بريطانيا وافتتحه برأس مال 2 مليون استرلينى تم رفعها الى 5 مليون استرلينى بعد ذلك..

هل مازلنا نستصعب دفع بضع جنيهات لإخواننا فى فلسطين ؟!

كل هذا ولم يكتفى زعماء اليهود،

وفى حين يصر المسلمين الآن على تسمية كل مسلم ببلده ولا يجدون غضاضة من ترك كل مسلم لظروف بلده نجد المؤتمر اليهودي فى تلك السنة
يعمل على تنظيم وتكرار المؤتمر مرة فى كل عام، لربط اليهود بعضهم ببعض والعمل على تنظيمهم !


بل وبدأوا فى انشاء الجمعيات الماسونية اليهودية التى حملت أسماء أخرى فيما بعد كالروتارى واللايونز وغيرها لنشر الأفكار اليهودية،

وفى حين يتهافت المسلمين الآن لتعليم أبنائهم اللغات الأجنبية بل ويتفاخر البعض بعدم قدرة أبنائه على تحدث اللغة العربية ،
نجد المؤتمر اليهودي يوصى بتعلم اللغة العبرية لجميع اليهود حتى يستطيعوا التواصل بيسر فيما بينهم ، واستعدادا لإجتمعاهم فى دولة واحده.

سعى اليهود بعد ذلك الى أن يسندوا ظهرهم الى دولة عظمى تضمن لهم الإعتراف الدولي وبدأوا على الفور فى التحدث الى بريطانيا،
عرض تيودور هرتزل على الإنجليز أن يكونوا لهم عونا ضد تحالفات أعدائهم فى الشرق،
فروسيا قد تحالفت مع الأرثوذكس النصارى فى فلسطين والشرق الأوسط وتحالفت فرنسا مع الموارنة ،

وكما يزين الشيطان لأوليائة، عرض تيودور هرتزل على انجلترا ان يكونوا أيديهم وخادمهم المطيع فى فلسطين،
وهكذا يتم تأمين طريق مستعمرات الهند الإنجليزية عن طريق فلسطين،
كما انه استراتيجيا مكان رائع قريب من قناة السويس ومضيق الدردنيل -البسفور-فى الشمال عند تركيا،

وقال هرتزل حينها انه من أجل أوروبا سوف نبنى هناك حاجزا فى مواجهة اسيا وسنكون حراس المقدمة للحضارة فى مواجهة البربرية، بالطبع يقصد الإسلام.

وعلى الرغم من موافقه انجلترا الا أن هرتزل لم يعتمد فقط على انجلترا، بل سعى للتطفل على أكثر من طرف فى آن واحد،

ذهب الى ألمانيا،
قابل قيصر المانيا فى فلسطين وعرض عليه الفكرة، لكنه لم يجد حماسا كافيا منه،
خشى قيصر ألمانيا انه ان ساعد اليهود يشعرون انهم تحت حمايته ولا يستطيع اخراجهم من المانيا بعد ذلك !

ذهب الى روسيا،
وعلى الرغم من أنها من أشد البلاد اضطهادا لليهود، الا انه دائما يجد فى أجندته طريقه لجلب المصلحه لبنى دينه،
ففى روسيا فى ذلك الوقت يوجد سبع ملايين يهودى يرغب هرتزل فى تهجيرهم أو تهجير معظمهم الى فلسطين،

قابل وزير المالية -وت- الذى كان معروفا بكراهيته الشديدة لليهود،
طلب منه تيودور هرتزل ان يخلصه من يهود روسيا،
لكن جواب -وت- كان برغبته فى اغراق كل اليهود فى البحر الأسود ولا يمنعه فقط الا ملكيتهم لنصف الإقتصاد الروسى !

ولم ييأس هرتزل ولم يستحى من كل هذه الإهانات فلعب على وتر آخر،
قال له ان جندا من الأتراك المسلمين يحرسون قبر المسيح عليه السلام فى فلسطين، وأنهم قد يسيئون رعايته،
فكان الرد بأنه ربما يكونوا أعظم سوءا لو كان اليهود هم حراسه،
واختتم كلامه بقوله انهم يشجعون اليهود على الهجره من روسيا بركلات الأقدام.

ولما فشلت كل هذه المحاولات طلب منه هرتزل أن يطلب من السلطان عبد الحميد اعطاء شركة امتياز لليهود فى فلسطين،
وأن يقوم بفرض ضرائب على اليهود فى روسيا تضييقا عليهم حتى تقوى لديهم أسباب الهجرة من البلاد !!

الا أن -وت- لم يمهل تيودور هرتزل كثيرا بل قام بطرده وأقام  بعدها مذبحة لليهود فى روسيا،
ومن ساعتها واليهود يدبرون لقلب نظام الحكم فى روسيا لأنها لم تقف معهم.

وبعد محاولات هرتزل الفاشلة مع المانيا وروسيا كان على موعد مع أهم الدول لمصلحته على الإطلاق،

الدولة العثمانية.
لقد احتوت الدولة العثمانية اليهود المشردين بعد سقوط الاندلس على أيدي النصارى وطردهم لجميع المسلمين واليهود واقامتهم لمحاكم التفتيش الدموية لهما،
وتركز اليهود فى بلدة -ثلونيك- التركية وعاشوا تحت رعاية الدولة العثمانية وكونوا ما يعرف بإسم يهود الدونمة.

وبدلا من العرفان بجميل الدولة العثمانية بدأ اليهود يتقدمون بطلبات متكررة لشراء اراض فى فلسطين،وللسماح لهم بالهجرة اليها،
وقوبلت جميع هذه الطلبات بالرفض.

ولما شعرت الدولة العثمانية ان اليهود يريدون الإستيطان فى فلسطين عينوا  رجلا شديدا عليها اسمه رؤوف  باشا،
الذى قام بتعيين قوة تبحث عن اليهود المقيمين بطريقة غير قانونية فى فلسطين ويطردوا خارجها ليعيشوا فى أى مكان آخر فى الدولة العثمانية.

وفى عام 1888 أصدرت الدولة العثمانية قانونا يوجب على الأجانب الزائرين لفلسطين حمل جوازات سفر توضح عقيدة حامليها !
وكانت هذه المرة الأولى التى يطلب فيها تسجل العقيده فى جوازات السفر.
وهكذا رفضت السلطات العثمانية دخول اليهود الذين لا يحملون سمات دخول الى فلسطين.
حتى الزيارات كانت تعطى لفترة محدودة لأغراض دينية وكان اليهود يوقعون على تعهد بمغادرة البلاد بسرعه.

وصل الأمر ان منعت الدولة العثمانية نائب القنصل الإنجليزى فى انطاكية من دخول فلسطين مالم يفى بالتعهد المطلوب.
لأنه كان يهوديا.
ولنقارن فى خزى حالنا اليوم بحالنا مع الخلافة العثمانية حتى فى لحظات الضعف..

حاول هرتزل أكثر من مرة مقابلة السلطان عبد الحميد الثانى حتى نجح بعد عدة محاولات فى مقابلته ليدور بينهم حديث عجيب..

عرض  تيودور هرتزل بصراحة مبلغ 150 مليون ليرة انجليزية لجيب السلطان الخاص بالإضافة الى:

- وفاء جميع ديون الدولة العثمانية البالغة 33 مليون ليرة ذهبية انجليزية،

- بناء اسطول لحماية الإمبراطورية العثمانية بتكلفة 120 مليون فرنك ذهبى،

- قرض بقيمة 35 مليون ليرة ذهبية بدون فوائد لإنعاش مالية الدولة،

- بناء جامعه عثمانية اسلامية فى القدس !!

- تهدئة الأوضاع فى الغرب حول قضية اضطهاد العثمانيين للأرمن والتى اثيرت فى فرنسا وانجلترا !!


وان كانت  العروض السابقة متوقعه فإن العرضين الأخيرين يكشفان لنا دهاء اليهود ومكرهم الشديد،
فالجامعة العثمانية كان الغرض منها تهدئة الشعوب الإسلامية والتغرير بها ومحاولة التغطية على الصفقة المشبوهة،

وأما العرض الثانى فيكشف حقيقة النصارى الارمن الذين ثاروا على الدولة العثمانية وتذرع انجلترا وفرنسا بهم للدخول الى الدولة العثمانية،
ويكشف فى الوقت نفسه مدى سيطرة اليهود على الإعلام وقدرتهم على تزييف الحقائق لإبتداع أوراق ضغط أو مساومة لكثيرمن الدول..

وقبل أن نعرف رد السلطان عبد الحميد الثاني، يجب ان نستحضر علاقات الدول الإسلامية الآن بإسرائيل وأمريكا وانجلترا ،
ولنستحضر أيضا التاريخ المزور الذى أشربناه فى مدارسنا عن الدولة العثمانية،

ولنتدبر عظمة الخلافة الإسلامية ووحدة المسلمين حتى فى أوقات ضعفهم بدلا من تشرذمهم وتقطعهم كما هو الحال فى أيامنا..
ولنسمع الرد على لسان السلطان عبد الحميد الثانى خليفة المسلمين،

على هرتزل الا يتقدم خطوة واحده فى هذا الشأن..
لا أستطيع بيع بوصة واحدة من البلد لأنه ليس ملكى بل ملك شعبى،
لقد أوجد هذه الإمبراطورية وغذاها بدمة وسنغطيها مرة أخرى بدمائنا قبل أن نسمح بتمزيقها
يستطيع اليهود أن يوفروا ملايينهم، فحين تقسم الإمبراطورية قد يأخذون فلسطين مقابل لا شئ.
لكن لن تقسم الا على جثثنا لأننى لن أسمح أبدا بتشريحنا ونحن أحياء.


وقرر رفض مقابلة تيودور هرتزل بعد ذلك.

ويعلق هرتزل على ذلك فى مذكراته بقوله،
فى حال استمرار رفض السلطان عبد الحميد للمطالب الصهيونية فإن تحطيم الإمبراطورية العثمانية شرط اساسى لقيام حكومة صهيونية فى فلسطين.

رحم الله السلطان عبد الحميد الثانى وجزاه خير الجزاء على موقفه العظيم.

لكن ترى ماذا كان يريد تيودور هرتزل مقابل كل تلك العروض السخية من اليهود؟
نتعرف على ذلك بإذن الله فى الجزء القادم.
« آخر تحرير: 2008-07-23, 13:01:07 بواسطة جواد »

غير متصل ذات النطاقين

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 191
رد: حكاية مدينة..
« رد #9 في: 2008-07-24, 04:09:34 »
جزاك الله خيرا . لقد ذكرتنيي بموقف احداهن من الخلافة العثمانية ( طبعا  يتضح من رأيها الجهل بالحقائق ) وهي تقول : ان سبب التخلف الذي تعاني منه البلاد الاسلامية هو بالطبع يعود الى الحصار الفكري والاضطهاد الذي كانت يفرضه الاحتلال العثماني !!!!!!!!!!!!!!! وتسميه احتلالا حسب الكتب التاريخية المدرسية التي غذت عند الاجيال الكثيرة (الا ما رحم ربك) أن هذا كان احتلالا وووووووووو وما الي ذلك من تشويه مؤلم للتاريخ وكما تفضلتم  طمس لعظمة تلك الخلافة حتي في أحلك أيامها مما استدعاني لتوضيح بعض الموقف لها والعودة للوراء بعيدا مع ألمي الشديد في مثل هذه المواقف واحساسي بالتقصير والمسؤولية ! مرة أخرى أخ جواد شكرا لفتح الموضوع وطريقتك السلسة . نحن متابعون وسأدعو تلك الانسانة للدخول الى هنا بنية النفع ان شاءالله.

جواد

  • زائر
رد: حكاية مدينة..
« رد #10 في: 2008-07-24, 15:25:18 »
وجزاكم بمثل وزيادة،

وللأسف ما تعلمناه فى كتب التاريخ المدرسية هدم فينا الكثير من الأمور وشوة لدينا صورا عظيمة،

كنا ندرس مساوئ الإحتلال العثماني ومزايا الحملة الفرنسية !! ولا حول ولا قوة الا بالله..

المشكلة انه ليس من السهل أن يغير الإنسان قناعاته وما تربي عليه منذ صغره،

وليت الآباء والأمهات يعملون على تصحيح هذه المفاهيم لأطفالهم منذ الصغر.


ملحوظه: الموضوع مقتبس من مصادر أخرى بتصرف،

غير متصل ذات النطاقين

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 191
رد: حكاية مدينة..
« رد #11 في: 2008-07-28, 00:25:35 »
أعرف أني بنيت أفكاري وعقائدي من والدي الحبيب انه ثروة حقيقية كان يقول يابنتي لا تصدقي هذا الكلام هؤلاء كاذبون الحقيقة كذا وكذا وكذا  . ضعي خطا تحت هذه المعلومة اكتبيها كما يريدون من أجل الدرجات ولكن هذه ليست الحقيقة انتبهي ! صدقت يا أخ جواد للأهل الدور الأكبر في جذور الانيان وما يؤمن به . قوانا الله على متابعة السير ال سليم  مع الا جيال القادمة  وجعلنا من عباده الذين اصطفي

أحمد

  • زائر
رد: حكاية مدينة..
« رد #12 في: 2008-08-01, 10:03:34 »
:emoti_133:

ماشاء الله

موضوع تمام

جزاكم الله خيرا

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: حكاية مدينة..
« رد #13 في: 2008-08-03, 09:58:47 »
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع قيم جدا، وأفكار هامة، وأسلوب سلس... أتمنى أن يقرأه جميع أعضاء المنتدى، وألا تتوانى عن متابعته حتى النهاية..
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: حكاية مدينة..
« رد #14 في: 2008-08-25, 13:05:10 »
أين الجزء القادم يا جواد؟
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

جواد

  • زائر
رد: حكاية مدينة..
« رد #15 في: 2008-08-29, 21:01:51 »
مادام قادم لسه فبالتأكيد فى الطريق ان شاء الله !!  :emoti_26:

جواد

  • زائر
رد: حكاية مدينة..
« رد #16 في: 2008-09-02, 15:32:39 »
اذكر بالتفصيل مزايا الإحتلال الفرنسي ومساوئ الخلافة العثمانية !

لا تتعجبوا فقد يكون هذا سؤالا اجباريا لطلبة التعليم الأساسي فى مصر.

ولا حول ولا قوة الا بالله.

وكأن اللبن المغشوش ليس كافيا ليقتل براءة أطفالنا فى مهدها ولابد أيضا ان نسمم افكارهم ونصنع لهم الخزى الذى نريد.

ولا يحز فى القلب اكثر من أن يكون ذلك بأيدى اناس من بيضتنا يتكلمون بألسنتنا.

ولنرجع الى السلطان عبد الحميد الثانى رحمه الله بعد ان رفض عروض تيودور هرتزل التى قد يسيل لعاب الخائنين بأقل من نصفها،
ورفض ما كان يطلبه من مستعمرة صغيرة خارج القدس يستوطن فيها اليهود و السماح لهم بالهجرة الى فلسطين.

ولم يفلح خبث هرتزل امام اخلاص وذكاء السلطان عبد الحميد الثاني.

تحرك اليهود فى سرعة وحاولوا أخذ الطريق الأسرع بإغتيال السلطان عبد الحميد الثاني لكنهم فشلوا.
ثم اعادوا التفكير فى اغتياله لكنهم وجدوا ان ذلك قد يغير من السلطان لكنه لن يغير من واقع الدولة وسياستها.

وبدأ حفدة شاس بن قيس فى طريق آخر قوض الخلافة العثمانية سريعا رغم بساطته وطريقته التقليدية القديمة،


وكأنهم به يمر على نفر من الأوس والخزرج وهم يتسامرون بعد أن آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم
وجمعهم على الإسلام والأخوة فى الله، فيأكل الحقد قلبه ويقول: قد اجتمع ملء بنى قيله فى هذه البلاد،
لا والله ما لنا معهم اذا اجتمع ملؤهم بها من قرار.

وأدرك شاس بن قيس أن اجتماع المسلمين يعنى نهاية اليهود،
وما كان منه الا امر شاب كان معه، أن اعمد اليهم واجلس معهم ثم ذكرهم يوم بعاث، وانشدهم بعض ما قالوا فيه من الأشعار !
ويوم بعثاث هذا كان يوم تصارع فيه الأوس والخزرج فى جاهليتهم وكان فيه قتلى كثر.

فتكلم القوم وتفاخروا حتى تواثب رجلين وتصارعا،
قال أحدهم ان شئتم رددناها مرة اخرة،
فغضب الفريقان وقالوا قد فعلنا،
موعدكم الحرة، السلاح السلاح..

ولنلمس بوضوح آثار القومية والقبلية، والفرق بين رباط العنصر ورباط الإسلام،

وجاء الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وقد شارفت المدينة على أزمة مروعة نشبت بكلمات قليلة خبيثة، فصاح فيهم،


يا معشر المسلمين، الله الله،
ابدعوى الجاهلية وانا بين أظهركم،
بعد ان هداكم الله للإسلام وأكرمكم به وقطع عنكم الجاهلية واستنقذكم به من الكفر وألف بين قلوبكم.

وبكلماته الموجزة القليلة داوى الجرح فى حكمة وأيقظ القلوب التى امتلأت بالإيمان لتعود الى رشدها،

ذكرهم بالرباط الأساسي بينهم فكان نداؤه، "يا معشر المسلمين" ولم يقل يا معشر العرب او يا معشر الأوس والخزرج،
ذكرهم بالله الذى من أجله اجتمعنا على الإسلام،
قبح الفرقة والقتال على العنصر،
وذكرهم بالنعمة العظيمة من الله والتى تستوجب شكرا لا ينقطع، نعمة الإسلام.

صادفت الكلمات قلوبا مؤمنة فأصابت الخير فيها وانهمرت العيون بالدموع وتلاقى الأخوة بالأحضان يعتذرون.


ولا نعلم ان كان هرتزل قد استحضر كل هذا فى مخيلته ام تحركت صفاته اليهودية بتلقائية تعرف طريقها وأساليب مكرها ودسائسها.
 
ما علمناه انه اعطى أوامره الى جمعيات الماسونية السرية الموجوده فى تركيا تحت ستار جمعيات خدمة البيئة والمجتمع وغيرها
بالبدء فى العمل والبحث عن  مجموعة من الشباب المتحرر الإنتهازي ليبدأوا الفتنة فى قلوبهم ويقتلون الإسلام فيهم،
يدعونهم الى الخروج عن المألوف ونبذ الواقع والبعد عن العنصريات الداعية للتخلف يقصدون عنصريات العرب..

وشارك فى المؤامرة قنصليات كبرى كإنجلترا وفرنسا وإيطاليا والنمسا.

أوعزوا اليهم، لماذا تشغلون أنفسكم بالعرب!،
لماذا تتحملون مشاكل الأوطان العربية وتعادون القوى العظمى وتسبحون ضد التيار!،
اى العناصر أشرف،
هل انتم البشوات والبكوات الفاتحين ، ام العرب البدو الرحل ؟

اتركوهم لشأنهم وانشغلو بأنفسكم،
انطلقوا الى تحديث تركيا والحضارة الغربية والتحرر من التخلف والقيود..


وبدأوا يلمعون هؤلاء الأفراد ويرفعون من قدرهم ويضعون صورهم فى الصحف والمجلات العالمية ويغدقون عليم بالجوائز والتقديرات الدولية،
ركزوا على ضباط الجيش التركي، الذين وجدوا أنفسهم فى يوم وليلة ملئ السمع والبصر،
فى كل يوم يقابلون سفيرا أو وزيرا او ملكا غربيا،
وزاد الترغيب حينما وعدوا بحكم تركيا ان هم تخلصوا من العرب واكتفوا بالأتراك فقط.
وسال لعاب المخدوعين، فقد وعدوا بجزء من الدنيا فباعوا الدين بكامله.

وجاءت التوجيهات بإنشاء جمعية الإتحاد والترقى،
تهدف فى ظاهرها الى اعلاء شأن الأمة ورعاية مصالحها، وأن ضموا اليها من استطعتم من رجال الجيش والحكم والمال والفكر.

اعلنوا مبادئ،
الحرية - العدالة - المساواة
عظموا من القومية التركية وذكروهم بأجدادهم الأتراك دون العرب،
ارفعوا من الغرب ورجال الغرب وحضارة الغرب،
انتقدوا بهدوء افعال السلطان ولا مانع ايضا من انتقاد الإسلام بحذر،


ولم تفرغ جعبة هرتزل عند ذلك،
ذهب الى العرب عن طريق الجمعيات السرية والقنصليات والعملاء ليفعلوا ما فعلوه مع الأتراك،
تحدثوا الى العرب،

انتم ايها العرب أصحاب الشرف والمجد، انتم أبناء الصحابة،
ويا سلالة قريش، مالكم والأتراك الذين احتلوا بلادكم واستغلوا ثرواتكم وبددوا طاقاتكم وحكموا اباءكم وأجدادكم،
اتريدون أن تتركوا لهم أرضكم وأبنائكم ؟


ووجدوا آذانا صاغية بلا عقول..

وانتشرت افكار القومية العنصرية المفرقة فى ارجاء العالم الإسلامي بأسره،

ردة حديثة الى جاهلية قديمة،
وعمت الفتنة الأرض.

وأبي الله أن يريه نتائج عمله فمات تيودور هرتزل ولم يتجاوز الرابعة والأربعين من عمره.

فهل توقف الأمر على ذلك ؟


نتعرف علي ذلك فى الجزء القادم ان شاء الله.
« آخر تحرير: 2008-09-02, 15:36:13 بواسطة جواد »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: حكاية مدينة..
« رد #17 في: 2008-09-07, 08:01:23 »
والتاريخ يعيد نفسه

ولكننا لا نحب مادة التاريخ، وننام في حصصه.... فلا نفهم دروسه وعبره.... وتلك هي الكارثة

ولهذا نعود للسير في نفس الطريق ونقع في نفس الحفر مرات تلو المرات

وهذا يذكرني بالنكتة التي كتبتها مرة ارزة لبنان.. عن الاحمق الذي أبصر حفرة في طريقه فقال: يوه علينا... رح نوقع مرة تانية

وشر البلية....................
« آخر تحرير: 2008-09-07, 08:03:16 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

جواد

  • زائر
رد: حكاية مدينة..
« رد #18 في: 2008-09-08, 23:53:27 »
والتاريخ يعيد نفسه

ولكننا لا نحب مادة التاريخ، وننام في حصصه.... فلا نفهم دروسه وعبره.... وتلك هي الكارثة

ولهذا نعود للسير في نفس الطريق ونقع في نفس الحفر مرات تلو المرات

وهذا يذكرني بالنكتة التي كتبتها مرة ارزة لبنان.. عن الاحمق الذي أبصر حفرة في طريقه فقال: يوه علينا... رح نوقع مرة تانية

وشر البلية....................



وماذا عمن يستحون من تاريخهم ؟

هل يمكن أن نغير قناعات مسلمين عاشوا وتربوا على أفكار ملوثة ومبادئ مقلوبة ؟

صدقونى الأصعب ان يعلم الإنسان ذلك ثم لا يفهمة على حقيقته اما كبرا واما .....

اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى.

جواد

  • زائر
رد: حكاية مدينة..
« رد #19 في: 2008-09-17, 04:29:48 »
اقتباس
وهذا يذكرني بالنكتة التي كتبتها مرة ارزة لبنان.. عن الاحمق الذي أبصر حفرة في طريقه فقال: يوه علينا... رح نوقع مرة تانية

لكن ظاهر الأمر أننا نبحث عن طرق جديدة !! ..أقصد حفرا جديدة !