هل تقصد ان الله تعالى أكرمك بالحج يا أخ ناصح أمين؟
ولكنك تحسرت على اختلاف قلوب المسلمين؟
في الحقيقة خطر في بالي هذا الخاطر بالفعل عندما شاهدت الجموع الغفيرة في الطواف والمسعى خصوصا الافواج المترابطة التي ترفع صوتها بالدعاء خلف قائدها وتدفع في طريقها كل من يقترب منها ، فكرت لو ان هذه الجموع وهذه القوى موجهة لتحرير أراضينا وهذا الدفع والقوة مستخدمة ضد أعادينا، كان ربع هذه الجموع كافيا لتحرير كل الاراضي...
ولكن....
{أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الحَاجِّ وَعِمَارَةَ المَسْجِدِ الحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمِينَ} (التوبة 19)
يوما ما يصبح باطننا مثل ظاهرنا، او خيرا منه، وعندها تتحد قلوبنا، ويتغير حالنا وتنهض أمتنا
وعساه لا يكون بعيدا
بهمتكم وهمتنا، وصدقكم وصدقنا... وعندها يأتي نصر الله ولينصرن الله من ينصره