المحرر موضوع: الحياة ومكيفات المصطلحات....  (زيارة 21800 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

حازرلي أسماء

  • زائر
الحياة ومكيفات المصطلحات....
« في: 2009-02-05, 14:50:12 »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكثير من المصطلحات التي يتنادى بها الناس في أرجاء العالم، سواء كانوا من الطبقة المثقفة أو من النخبة -كما يوصفون-أو من المتطلعين أو من السياسيين أو من متخصصي  العلوم الإنسانية المختلفة ....أو من العامة ...هذه المصطلحات التي نسمعهم يتداولونها كلاما أو يتبنونها منهجا أو رؤية أو فكرا .... هذه المصطلحات التي تولد من رحم الواقع المعاش ومن رحم الحقبة الزمنية وظروفها المحيطة المختلفة الاجتماعية والسياسية والثقافية، فيضعها أحدهم ليلتف الكثيرون حولها ويعتنقونها فيسمَّون باسمها ويتّسمون بسَمتها ، ويعرفون بتطبيقاتها

أريد في هذا الموضوع أن نحاول جميعا عرض  هذه المصطلحات ووضعها تحت المجهر لنتعرف عليها عن كثب وبتعريفات صحيحة تقرب لنا معانيها الظاهرية التي روّجت بها أو معانيها الحقيقية التي تعمل على الواقع ....

العلمانية، العولمة ، الماركسية، الشيوعية ، الليبرالية ....وغيرها من المذاهب والنّحل ....
كيف يتكيف العالم معها، أو كيف تكيّف العالم على هوى هوائها ؟؟؟ ترى كيف تعمل عملها في الحياة ؟؟؟

ما رأيكم إخوتي أن نبدأ ولكم اليد أن تتفضلوا وتبدؤوا إن شئتم باقتراح مصطلح نسلط عليه ضوء الاكتشاف والتعرف عن كثب
« آخر تحرير: 2009-02-05, 15:15:12 بواسطة حازرلي أسماء »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: الحياة ومكيفات المصطلحات....
« رد #1 في: 2009-02-05, 16:00:53 »
متابعون
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: الحياة ومكيفات المصطلحات....
« رد #2 في: 2009-02-05, 21:03:46 »
 em10::
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل فتاة مسلمة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1763
  • الجنس: أنثى
  • Seni seviyorum Tanrı'ya
رد: الحياة ومكيفات المصطلحات....
« رد #3 في: 2009-02-06, 18:16:44 »
أنا اقترح أولا مصطلح العولمة :
فهى تعبر بصورة مباشرة عن إرادة الهيمنة على العالم وأمركته هي نمط سياسي ثقافي لنموذج غربي متطور خرج بتجربته عن حدوده لعولمة الآخر .
وهناك صور منها
العولمة السياسية : فهى تهدف إلى انتقاء نمط سياسي وفرضه ولو قسرا على العالم بوصفه قرية كونية ذابت وزالت فيها الحدود وهذا النمط هو الديمقراطية التى  تختلف عن الشورى الإسلامية لافتقادها مرجعية العقائد وارتكازها على تحقيق مصالح الشعوب وإن تعارضت مع جوهر الأديان .

العولمة الاقتصادية : فهى تحاول جعل العالم سوقا قائمة على الرأسمالية فى الدول القومية رأسمالية تقوم على التراكم اللامتناهي لرأس المال وتتضمن ضغط على كل المنتجين المباشرين لمزيد من العمل بأجور أقل .

العولمة الثقافية : وهي أخطر أنواع العولمة حيث ترمي إلى محو الهويات والقوميات .... وهي قدرة الثقافات الأقوى تكنولوجيا على الثقافات الأضعف تكنولوجيا ، وهى محاولة مجتمع ما " كأمريكا والغرب " تعميم نموذجه الثقافى على المجتمعات الأخرى من خلال التأثير على المفاهيم الحضارية والقيم السلوكية لأفراد هذه المجتمعات بوسائل سياسية واقتصادية وثقافية وتقنية متعددة .

« آخر تحرير: 2009-02-06, 18:21:30 بواسطة فتاة مسلمة »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: الحياة ومكيفات المصطلحات....
« رد #4 في: 2009-02-06, 23:00:46 »
جميل ما شاء الله  :emoti_428:
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: الحياة ومكيفات المصطلحات....
« رد #5 في: 2009-02-10, 10:12:24 »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بكم جميعا إخوتي emo (30):

انتبهت اليوم فقط لرد الأخت فتاة مسلمة مرحبا بك أختاه وبارك الله فيك بتسليطك الضوء على هذا المصطلح الهام الشائع ...جزاك الله خيرا كثيرا
ولي عودة بإذن الله لنكمل مع العولمة وبعض حيثياتها ما دمت قد بدأت بها

وهناك حيثية أولى أود الإشارة إليها وهي حول حوار الأديان الذي تقام لأجله المؤتمرات الدولية ويلتقي فيه الممثلون عن الأديان المختلفة ممثلة في الإسلام والمسيحية واليهودية ويقول أحد المفكرين في مبتغاه والغرض منه كلما اجتمعوا ولنتأمل كيف يريدون أن يسيطروا بالعولمة وبفكر العولمة حتى على المجال العقائدي ساعين لهيمنة فكر العولمة وطغيانه عليه :

فكرة الحوار بين الأديان كما ظهرت في الغرب، كانت جزءا من رؤية غربية هدفها البحث عن إطار فكري مشترك بين الأديان. وكانت الحوارات تدور حول مفاهيم غربية في الأساس، لتحديد موقف الأديان منها.

وهذه العملية سارت في اتجاه البحث عن مدى توافق الأديان مع الرؤية الغربية الليبرالية. فكانت حقوق الإنسان والديمقراطية، وحرية الاعتقاد، وغيرها من المفاهيم بصورتها الغربية، هي محور عملية الحوار بين الأديان.

وهذا المسار للحوار بين الأديان، هدف إلى التوصل إلى رؤية حضارية مشتركة، توافق عليها كل الأديان، وتلك الرؤية المشتركة، لم تكن إلا الحضارة الغربية، وكأن المطلوب هو معرفة مدى مناسبة الفكرة الغربية لكل الأديان، السماوية وغير السماوية، لنصل في النهاية إلى اتفاق على الفكرة الغربية، أي الحضارة الغربية، باعتبارها الإطار العام المنظم للقواعد الدولية، وأيضا للقواعد المحلية في البلاد المختلفة.

وهذا لم يكن إلا نوعا من تأكيد ونشر العولمة، فعملية العولمة في حد ذاتها، كانت وما زالت نوعا من نشر الحضارة الغربية؛ لتصبح هي الحضارة العالمية، وما كانت تقوم به السياسة وما زالت من عملية فرض القيم والمعايير الغربية على السياسات المحلية لكل دول العالم، قام به الحوار بين الأديان.
 وكأن هدف عملية الحوار بين الأديان، هو تطوير الرؤى الدينية، بحيث لا تكون عائقا أمام عملية العمولة، ومن الطبيعي أن يتحول الحوار بعد ذلك إلى تمرير المشاريع الغربية ضمنا، ومنها مشروع الهيمنة الغربية على المنطقة، كجزء من هيمنة القيم الغربية، باعتبارها آخر إنجاز إنساني، أو أنها أفضل إنجاز إنساني.

غير متصل رحمة

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 76
رد: الحياة ومكيفات المصطلحات....
« رد #6 في: 2009-02-11, 05:08:05 »
جزاكم الله خيرا

معكم ان شاء الله
كن لله كما يريد يكن لك فوق ما تريد.
قد تفقد كل شىء ويبقى الله معك.فكن مع الله يكن كل شىء معك.
اذا جعلت رضا الله همك تكفل الله بكل ما أهمك.
ومن فقد الله فماذا وجد ومن وجد الله ماذا فقد؟
فكن مع الله.

ماما فرح

  • زائر
رد: الحياة ومكيفات المصطلحات....
« رد #7 في: 2009-02-11, 11:45:42 »



متابعة وأرجو أن تكتبوا عن العلمانية emo (30):



حازرلي أسماء

  • زائر
أهلا وسهلا بك ماما فرح ... سنتطرق بإذن الله للعلمانية ..
وقبلها أحب أن نسهب إلى حد ما في الحديث عن كل مصطلح نختاره  .... وذلك ما سنفعله مع العولمة ....

أختنا فتاة مسلمة عرفت لنا العولمة بارك الله فيها، وقد ذكرت لها صورا....
هنا نريد أن نقف وقفة لنرى أن هذه الصور للعولمة إنما هي وسائل مكملة بعضها لبعض من أجل هيمنة الصورة الغربية على العالم والفكر الغربي على العالم ، كثيرون يفسرون العولمة بارتكازها على الجانب الاقتصادي والهيمنة الاقتصادية على العالم من طرف الدول المتقدمة اقتصاديا وعلى رأسها أمريكا ....

هذا نعم هدف رئيس ولكن هم لا يغفلون الطرق المختلفة التي تخضع الناس لهذه الهيمنة الاقتصادية طبعا تحت أغطية ومسميات مختلفة وبتَمْنِية الشعوب المستضعفة المهيمَن عليها بأنّ أسواقا عالمية ستفتح لهم وستتوفر عندهم كل المنتوجات العالمية وهذا كله بعدما تيسر للدول المسيطرة نفوذها بتسهيلات مختلفة  من شاكلة الإعفاءات الجمركية، ومن شاكلة فرض إطار معين يخفضون بموجبه سعر المادة الخام التي تتوفر عليها أراضيهم من مثل البترول ومن ثمة الشراء من عندهم بأزهد الأثمان ليذهبوا فيصنعوا بتلك المواد  ويعودوا ليبيعوها منتجات في أسواق تفتح لهم في الدول الاستهلاكية بأعلى الأثمان ... هذا من جهة ...

طيب فهل ليستحوذوا هذا الاستحواذ وليسخروا الناس لهم ولمصالحهم المادية ...هل يغفلون جوانب أخرى عليهم أن يمسوها وأن يتطرقوا إليها ليتمكنوا من هذه السيطرة وهذا الاستعباد ؟؟ هل سيغفلون هذه الجوانب؟؟

طبعا لا .... فالأمم التي لا تستعبد عقولها وأفكارها ومعتقداتها ستبقى دائما صامدة وترفض الكثير من أوجه العبودية وبالتالي فهم لن يعدموا الحيلة لاستعبادهم استعبادا كاملا ...فترى كيف تكون الوسيلة الصحيحة والنهج السليم الذي يؤدي مباشرة إلى هدفهم ؟؟؟

يسأل محمد قطب عن ذلك قائلا :

متى يـُـسْتَحْمَر الإنسان وكيف يستحمر ؟؟؟

ترى يا إخوتي ما الجواب عندكم ؟؟؟

غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
رد: الحياة ومكيفات المصطلحات....
« رد #9 في: 2009-02-12, 15:04:59 »
يُستَحمَر عندما يتبع و يقلد الغرب التقليد الأعمى , فهم الذين استحمروه و هو بدوره يستحمر بطريقتين :

* اما ان يكون قاصدا الإستحمار فيتبعهم

* او ان يكون فريسة سهلة لهم فاستحمروه بسبب جهله

و الطريقة هي غسل الدماغ
نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: الحياة ومكيفات المصطلحات....
« رد #10 في: 2009-02-15, 07:59:06 »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعود إليكم أيها الإخوة

ريحان مسك أهلا بك وسهلا emo (30): ....نعم يا ريحان التقليد الأعمى استحمار فأنت ترين وجهين لهذا الاستحمار فواحد بطواعية وبإرادة وواحد لسفاهة العقل وكلاهما سفاهة في الأصل ...

أنت قريبة جدا يا ريحان ....طيب أساسا من أين يأتينا هذا التقليد الأعمى وهذه التبعية؟؟ وكيف؟؟

غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
رد: الحياة ومكيفات المصطلحات....
« رد #11 في: 2009-02-15, 11:49:55 »
اعتقد ان التقليد الأعمى و التبعية من نقص الثقة بالنفس فنبحث عمن هو سلوكه يختلف عن سلوكنا معتقدين بأنه التغيير الأفضل و انه سيقودنا للقمم

و نقص الثقة بالنفس ينتج عن قلة الإيمان في القلب

و قلة الإيمان في القلب تؤدي الى اعتقادات باطلة

و الاعتقادات الباطلة تؤدي بنا الى طرق مجهولة لا يعلم نهايتها الا رب العالمين

اعتقد ذلك  :emoti_17:, ام ان هناك مغزى اخر من السؤال و قد غيرت مسار الموضوع بإجابتي  :blush::؟؟؟

نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: الحياة ومكيفات المصطلحات....
« رد #12 في: 2009-02-16, 08:23:37 »
اعتقد ان التقليد الأعمى و التبعية من نقص الثقة بالنفس فنبحث عمن هو سلوكه يختلف عن سلوكنا معتقدين بأنه التغيير الأفضل و انه سيقودنا للقمم

و نقص الثقة بالنفس ينتج عن قلة الإيمان في القلب

و قلة الإيمان في القلب تؤدي الى اعتقادات باطلة

و الاعتقادات الباطلة تؤدي بنا الى طرق مجهولة لا يعلم نهايتها الا رب العالمين

اعتقد ذلك  :emoti_17:, ام ان هناك مغزى اخر من السؤال و قد غيرت مسار الموضوع بإجابتي  :blush::؟؟؟



رااائع يا ريحان مسك emo (30): ....رائع لقد جئت بالخبر اليقين ولم تتخبطي ولم تبتعدي عن الموضوع البتة ....نعم يا ريحان أدام الله عليك نعمة الإيمان وأنار لك بها دربك وبصيرتك ....متى يستحمر الإنسان ؟

الأصل أن الله سبحانه وتعالى كرم بني آدم يقول سبحانه:

 (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً)

فمتى يهبط عن هذا المستوى والأصل من الله سبحانه أنه مكرم؟؟ أي أنه هو من يجني على نفسه فيهبط بها ؟؟

يقول سبحانه وتعالى :(لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)
(كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ)
يحدث ذلك ويرتد الإنسان إلى هذه الدركات حينما يعرض عن الله سبحانه وعن عبادته وتوحيده والاعتقاد به
أي أن الإنسان وهو صاحب عقيدة لا يقوى الآخر على استحماره واستعباده لأنه فعليا عبد لله وحده وليس عبدا لسواه لأنه فعليا مولود حرا
وإن كانت له أخلاق وسلوكيات نابعة من هذه العقيدة الصحيحة فأنّى لغيره أن يستعبده ويستحمره والإيمان راسخ بقلبه أنه ليس عبدا إلا لله وحده وأنه لا يسعى لغير إرضائه وإن سخط كل الناس ..
إذن فمن يريد استحمار الناس .... العولمة وأهدافها الخبيثة في التسلط المادي على العالم يسعى واضعوها وفارضوها أساسا إلى إفساد عقائد البشر حتى يصبحوا عبيدا لهم ليس هناك سلطة عليا تذهب من قواميسهم استعباد البشر للبشر ويتفطنون بموجبها لكل مكر ولكل دسيسة ويكون المنطق الأخلاقي عندهم أعلى من كل منطق مادي يريد أن يطغى

إذن فمتى يستحمر الإنسان الإنسان ؟؟ الإجابة هي : عندما يفسد عقيدته ويفسد أخلاقه

طيب سؤالنا الآن يا ريحان ويا كل إخوتي :

كيف برأيكم أهل العولمة يستحمرون البشر ؟؟ يعني ما هي طرقهم سواء منها الواضحة أو الملتوية سواء منها ما كان بعنوان واضح أو كان بعنوان متخف؟
« آخر تحرير: 2009-02-16, 08:26:23 بواسطة حازرلي أسماء »

غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
رد: الحياة ومكيفات المصطلحات....
« رد #13 في: 2009-02-16, 08:35:06 »
 emo (30):

ـــــــــ

عندما يقنعوهم بأمر ما على انه غير عادل و مجحف بالحق و غير صحيح و يحتاج الى تعديل و هذا الامر في الاساس صحيح في الدين و يرضاها كل البشر بما فيها من عدل و لكنهم اقتنعوا بأن هذا الامر خاطئ و يحتاج الى تعديل لأن اهل العولمة سردوا عليهم كيفية فعل هذا الأمر على انه مجحف بالحق و يخفي الشخص عن العالم و يكبت قدراته

تماما مثل قضية حقوق المرأة و الحجاب

هذا مثال و يوجد الكثير منه , في رأيي

ام انني خرجت عن الموضوع خالتو اسماء  :emoti_17:؟؟؟
نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: الحياة ومكيفات المصطلحات....
« رد #14 في: 2009-02-16, 17:16:37 »
بالشهوات والشبهات

فبتسليط الشهوات على الأفراد، يضعف الإيمان، وتصبح الدنيا أكبر همنا ومبلغ علمنا، ويمضي الانسان حياته كلها مكافحا في سبيل تأمين ما يسمى (بالحياة الكريمة) لنفسه وأسرته... ولو حللنا مفهوم الحياة الكريمة، لعرفنا ان المقصود به الحياة المترفة التي تعج بالكماليات.. وليس المقصود به الحياة الحرة العزيزة الأبية

كمثال لهذا أذكر السعودية مثلا... أيام الملك فيصل رحمه الله، شارك في حرب تشرين 73 عن طريق قطع النفط عن الدول الغربية الداعمة لإسرائيل، ولما لوحوا له بأن هذا سيحرم السعودية من عائدات النفط ويؤثر على اقتصادها قال: نحن قوم بدو، متعودون على العيش في الخيام، ويمكننا أن نعود لنعيش في خيامنا ونشرب اللبن ونأكل التمر، ولن نموت جوعا
وبهذا أبطل مفعول تهديداتهم الاقتصادية... 

قارني هذا بوضع السعودية الآن؟؟
لقد تعالت إبان حرب غزة كثير من الصيحات تنادي بقطع النفط عن الغرب، فتعالت أصوات أعلى منها بكثير ترفض هذا الامر، لانه مخل باقتصاد الدولة، ولأنه يؤثر على رفاهية الشعوب...

ولا اريد ان ادخل في موضوع حقيقة الاقتصاد اصلا...
لكن يمكنني أن أشير اشارة سريعة الى ما قاله الشيخ صالح كامل (رجل أعمال سعودي شهير وملياردير) من أن اقتصاديات كثير من دولنا اقتصاد موهوم، لأنه مبني على أسهم وبورصة لا على انتاج اقتصادي حقيقي،  في حين أن اقتصاد قطاع غزة -على صغره- اقتصاد حقيقي، لانه قائم على انتاج فعلي زراعي وحيواني ومصنوعات بسيطة محلية..

وأن الانهيار الاقتصادي العالمي الاخير كان انهيارا في اقتصاد وهمي غير حقيقي

-----------------

أما الشبهات فهدفها التشكيك في الدين، وبالتالي إضعاف الإيمان، وبالتالي إضعاف الاخلاق، وبالتالي إضعاف الانتماء، وبالتالي  التعلق بالمتفوق والغالب... مما يقود للتبعية العمياء التي تحدثت عنها سارة

والله أعلم
« آخر تحرير: 2009-02-17, 10:11:33 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: الحياة ومكيفات المصطلحات....
« رد #15 في: 2009-02-17, 09:56:37 »
جزاك الله خيرا سارة ...جزاك الله خيرا ماما هادية على الهام الذي أشرت له ....

وفعلا شبهات وشهوات وكلاهما -برأيي - يسيطران على الإنسان عندما يأخذ الوازع الديني عنده في التناقص، ولا تكون العقيدة قوية بنفسه تعمل عملها القوي الذي لا يغلبه غالب ...

قال عليه الصلاة و السلام: "يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها . قالوا: أمن قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال: "إنكم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل. ولينزعن الله المهابة من صدور أعدائكم وليقذفن في قلوبكم الوهن". قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: "حب الدنيا وكراهية الموت".

إذن فأمة أحبت الدنيا وكرهت الموت أمة تتكالب على الدنيا وعلى شهواتها، أمة تركت الاستمساك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها وهبّت للدنيا، أمة تستهلك ما لا تصنع وما لا تنتج وتظن أنها تعيش الرفاه والترف والسعادة، بينما هي تُستعبد من طريق خمول يدها ....

وإنما هذه المصنوعات والمنتجات المكدسة في أسواق دولها تكديس لمصنوعات الغير لأفكار الغير منتهية بلا روح، تعطيها إياها لتستخدمها وتستأثر بروح الفكرة لأنها صاحبتها ...

أمة لم تعد مقدساتها العقدية والدينية هي أكثر ما تدافع عنه وأكثر ما تخشى عليه بل أصبحت تخشى على ما تملك يمينها من كماليات الدنيا ...
ويحضرني هنا حال الموظف الذي أراه كمثل السجين الذي أصبح سجين مرتبه الشهري لا يتحرك لشيء حوله لأنه سجين ينتظر مرتبه ويعيش في هذه الرتابة لا يغادرها إلى أن يغادر الدنيا ، فلا يعيش لهدف سام بل يعيش ليأكل ويشرب ويسد حاجات أبنائه لا غير ...وهل إذا قصر نظره على هذا حقق معنى الإنسانية عدا عن معنى السيادة بالحق ؟؟ فالحيوان كذلك يفعل ولذلك أيضا يسعى

وعندما نفقد روح العيش من أجل مقدساتنا وأن تكون هي العليا في تربيتنا وفيما نرسخه بالعقول والقلوب، نفقد الرنوّ للسيادة والأستاذية والقيادة والريادة في الأرض، ونصبح نهشا للدخلاء والمستحمِرين الذين يعملون لمصالحهم ولقضاء مآربهم على أظهر الحمير -أكرمكم الله - والذين هم الأمميون والذين هم نحن بنظر اليهود المسيطرين على القوى الاقتصادية والمالية والسياسية في العالم ...

أمة أصبحت ترى لفريضة جهاد العدو لإخراجه من أرض الإسلام وكل ما قارب لها نظرة معولمة كما أرادوها توصمها بالإرهاب وتوصم حاملي لوائها المبقين على بقائها بالإرهابيين...

ولي عودة بإذن الله لمواصلة فصل الطرق المتبعة من طرفهم لاستحمار البشرية



غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: الحياة ومكيفات المصطلحات....
« رد #16 في: 2009-02-17, 10:14:27 »
متابعون باهتمام يا اسماء

والحديث عن استعباد الرفاهية لنا لا ينتهي
وليتنا نخصص له موضوعا مستقلا.. نتناول فيه أدق التفاصيل، وأثر هذه الثقافة (ثقافة الرفاهية) على سلوكنا وقيمنا وأخلاقنا واقتصادياتنا وسياستنا وبنيتنا الاجتماعية



*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: الحياة ومكيفات المصطلحات....
« رد #17 في: 2009-02-18, 08:32:04 »
متابعون باهتمام يا اسماء

والحديث عن استعباد الرفاهية لنا لا ينتهي
وليتنا نخصص له موضوعا مستقلا.. نتناول فيه أدق التفاصيل، وأثر هذه الثقافة (ثقافة الرفاهية) على سلوكنا وقيمنا وأخلاقنا واقتصادياتنا وسياستنا وبنيتنا الاجتماعية





بإذن الله تعالى

ونكمل اليوم إخوتي مع مظاهر الاستحمار، وكيف يستحمر البشر البشر، وكيف يملك أحدهم استحمار آخر وكيف لا يملك أحدهم استحمار الآخر

أولا نود أن نشير إلى أنّ الذين يسيطرون على مراكز القوة الاقتصادية والسياسية في العالم هم اليهود في مختلف دول العالم خاصة الغربية منها، وهم حسب رؤيتهم الخطيرة يعتبرون الأمميين (والأمميون هم البشر غير اليهود بنظرهم) حميرا، ومن حب الله لهم فقد جعل الله لهم هذه الحمير على شكل آدميين يستطيعون ركوبها وقضاء حاجاتهم عليها بتعبير "الجويم" عندهم، ولذلك فهم يسعون حثيث السعي لاستحمار الناس.

تساءلنا ترى كيف هي السبل التي يُستحمر بها الإنسان سواء منها ما كان علنيا معلنا باسم واضح ومصرّح مفصَح عنه، أو ما كان مموها في صورة السم المدسوس في العسل كعادة طرقهم الملتوية ....

نحاول سرد بعضها في نقاط :

1-  المؤتمرات الدولية التي تقام لإباحة الفساد الخلقي وبثه ونشره وإعطائه تسمية الحرية مثل المؤتمرات المختلفة التي تقام لإعطاء شرعية للشذوذ الجنسي وقد تبنت فعلا برلمانات دول غربية هذه النداءات وقننتها وأضفت عليها الشرعية وأعطت لأصحابها كل الحقوق، ففئات الشاذين جنسيا فئات تحترم في تلك الدول ولا تهاجم ويدافَع عنها وعن حريتها في ممارسة شذوذدها .

2-حرية الإجهاض، وتكوين  أسرة  من غير زوج وزوجة ، وعدم تقديس الزواج بل إعطاء كامل الحرية للشباب أن يخرج عن سلطة والديه ليمارس حرياته الجنسية بلا رقيب ولا رادع ولا عقاب ذلك برفع يد الآباء عن التدخل في سلوكيات الأبناء.(الحادثة الأخيرة للطفل ألفي الذي يبلغ من العمر 13 سنة وأصبح أصغر أب في العالم من علاقة عابرة وهو في هذا السن!!!!)

3- إضفاء الشرعية على ما يسمونه حرية في أن يتعرض إنسان من جنس معين لعملية تحويلية تقلبه جنسا آخر بل وأبعد من ذلك تقرير صحة زواج المبدل جنسه من جنس آخر.

4-حرية الاعتقاد ، بدعوى الحرية أيضا حتى أن كل إنسان له الحق في الاعتقاد الذي يريد ويختار سواء كان وضعيا شهيرا أو جديدا من وضعه، وكله يصب أساسا في إبعاده شيئا فشيئا عن روح الدين إلى اللادين وإلى الإلحاد .

5- التنادي بحرية المرأة إلى درجة أبعدتها عن صفاتها الخلقية إلى صفات مسخة تجعل منها أرخص كائن


وسأكمل المرة القادمة بإذن الله تعالى مع طرق أخرى كما تسرني يدكم معي، وسنبين ما كان منه مصرحا وما كان منه مموّها بإذن الله تعالى  emo (30):

غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
رد: الحياة ومكيفات المصطلحات....
« رد #18 في: 2009-02-18, 08:49:33 »

1-  المؤتمرات الدولية التي تقام لإباحة الفساد الخلقي وبثه ونشره وإعطائه تسمية الحرية مثل المؤتمرات المختلفة التي تقام لإعطاء شرعية للشذوذ الجنسي وقد تبنت فعلا برلمانات دول غربية هذه النداءات وقننتها وأضفت عليها الشرعية وأعطت لأصحابها كل الحقوق، ففئات الشاذين جنسيا فئات تحترم في تلك الدول ولا تهاجم ويدافَع عنها وعن حريتها في ممارسة شذوذدها .

نقطة مهمة جدا أثرتها خالتو اسماء , بالفعل اصبح الشذوذ معترفا به , هذا الصيف عندما ذهبنا الى اليونان اطلعت على قوانينهم , منها الإعتراف حكوميا و عدليا و دوليا بزواج طرفين من الجنس نفسه و يقام لهم الاحتفالات كأي زواج اخر , لاحول و لا قوة الا بالله ...



3- إضفاء الشرعية على ما يسمونه حرية في أن يتعرض إنسان من جنس معين لعملية تحويلية تقلبه جنسا آخر بل وأبعد من ذلك تقرير صحة زواج المبدل جنسه من جنس آخر.

و ليس هذا فقط يا خالتو اسماء , فوق الذي ذكرته في عمليات التحويل , اصبحوا بدون ان يحولوا انفسهم يضيفون ابعادا و مميزات من الجنس الاخر لهم

مثل ذلك الرجل المتزوج , فقد حَمِل تسعة اشهر و جاء بطفلة صغيرة بدل ان تكون الأم هي صاحبة هذا الدور , لا بل و يتباهون بذلك بقولهم ان ملاحقة الناس لهم ستكون حافزا لهم للدفاع عن كلمتهم و حقوقهم و إفهام الناس بأن ما يحدث من حقهم تماما و ان يجب على الناس تقبله

ما رأيكم :emoti_25: ؟؟؟
نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي

حازرلي أسماء

  • زائر
رد: الحياة ومكيفات المصطلحات....
« رد #19 في: 2009-02-21, 11:12:30 »
عودا إلى هذا الموضوع إخوتي

شكرا يا ريحان على تعقيبك الهام والذي يوضح أكثر منك كشاهدة عيان كيف يقننون هذه المفاسد .

وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) المائدة 64

انشغلت فجأة...لي عودة بإذن الله