بسم الله
وكتب محمد بن عبد الرحمن المقرن
- ولا أرتضي إعراب بعض كلمات هذه القصيد، لكنني أنقلها كما وجدتها -
اَضْرَموا النارَ كي يعمَّ السلامُ
ربما أنبتَ الربيعَ الضِـرامُ !
 
يولَد الفجر بعد ليلٍ طويلٍ
وبُعيدَ الرياحِ تشدو الحمامُ !
 
وإذا أجدبتْ قفارٌ وضاقتْ
أنفسُ الصابرين فاضَ الغمامُ
 
آهِ يا "تونسَ" العظيمةَ مهلاً
يهزمُ الصبحُ ما غشاه الظلامُ !
 
لا تلومي بنيك إنَّ الرزايا
كبُرَتْ أن ينالَ منها المَلامُ
 
قد يذوبُ الحديدُ لو كان صلباً
كـنفـوسٍ تذيبُـها الآلامُ !!
 
وإذا الظلمُ طال بالشعب حتماً
سوف يفنى ويُسْحقُ الظُـلّامُ !
 
كدمِ الجسمِ حاكم الشعب منهم
فـإذا ســاءَ مـجَّه الحـجَّامُ !
 
قل لمن نام والمساكين تشكو
ظلـمه إن ربَّــنا لا يـنامُ ،، !
 
لا تـعزُّ البـلادُ إلا بعـدلٍ
وحــيـاةٍ يقيمُــها الإســـلامُ ،،
 
آهِ يا "تونس" الحبيبة إني
لمغانيك عاشقٌ مُسْتَـهامُ ،،
 
كنتُ يوماً على جنانك أشدو
فـيردُّ الصـدى عليَّ الغــمامُ !
 
لو دعا مسلمٌ بأرضكِ يوماً
أمَّنتْ للدعاءِ "نـجدٌ" و"شــامُ" !
 
جنَّةٌ أنتِ بالجمال تُباهي
كلَّ حسنٍ ،، فيستفيقُ الغرامُ
 
ليس ما حلَّ في ثراكِ حطاماً
إنَّما الظلم والفـسادُ الحـطامُ !