عن حذف حرف من المفردة في القرآن الكريم وكيف أن ذلك لا يكون اعتباطا، بل له مدلولاته، ومن أهمها زمن الحدث، إذ أن حذف حرف من الفعل مثلا يدل على قصر زمن حدوث الفعل، كما يدل على الإيجاز في مقام الإيجاز، بينما يذكر الفعل بكل حروفه في مقام التفصيل ومثال على ذلك كما يورده الدكتور فاضل السامرائي :
في قوله تعالى :"فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً(97)" –الكهف – 97
وذلك في ال
سد الذي صنعه ذو القرنين من زبر الحديد والنحاس المُذاب، فالصعود على هذا السد أيسر من إحداث نقب فيه لمرور الجيش،فحذف من الحدث الخفيف، فقال: "فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ"، بخلاف الفعل الشاق الطويل،فإنه لم يُحذف بل أعطاه أطول صيغة له،فقال: "وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً"، فخفف بالحذف من الفعل بخلاف الفعل الشاق الطويل .
هل هذا في القرآن فقط أم نستطيع أن نقول "اسطاع" في العربية التي نستخدمها؟؟
لم افهم كثيرا الفرق بين الكلمتين
ضيفة جديدة ..
الشاي يا جماعة :)
نعم يا
سلمى ضيفة جديدة بيننا هي
أسماء أختي في الله وبلدياتي
، وهي مهندسة معمارية حديثة التخرج، يعني يا سلمى قريبة جدا من سنك
كنت دائما حين أخاطبها: "يا أسماء"، أقول لها وكأنني أخاطب نفسي
أهلا بك يا أسماء أهلا وسهلا
نورت المنتدى. أرجو أن يطيب لك المقام، وأدعوك لزيارة مواضيع منوعة في ساحاتنا المطروحة لإخوة وأخوات هم صفوة الصحبة الصالحة النافعة بإذن الله
------
نأتي الآن للفرق بين الكلمتين، هنا يا أسماء كما تين الحرف المحذوف، وهو حرف التاء(ت)، فإن هذا الحذف يتناسب مع المعنى والسياق، فمثلا: فما اسطاعوا أن يظهروه، هي بمعنى أنهم لم يستطيعوا ارتقاء السد للقفز منه، بينما النقب هو ثقبه، ذلك لم يستطيعوا فعله أيضا، ولكن ما الأسهل ؟ النقب أم الظهور على السد؟ طبعا الأسهل أن يظهروه، وبالتالي فهنا ناسب حذف حرف التاء لأن الفعل مقارنة بالثاني أسهل، فحذف حرف دلالة على سهولة العمل من جهة مقارنة بالثاني، ودلالة على وقته القصير قياسا بالوقت الذي يستغرقه الآخر، أما النقب فيستغرق الوقت الطويل وصعب أن يفعلوه، فناسب زيادة حرف التاء هنا.
هل تجلى المعنى ؟