المحرر موضوع: نبض الكــــــــلمات  (زيارة 46726 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: نبض الكــــــــلمات
« رد #140 في: 2013-03-03, 12:02:45 »
"لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية..... !! "

من الناس من تشتعل رؤوسهم شيبا ومن الناس من تشتعل رؤوسهم فكرا.....
فلون الفكر من لون الشيب أيضا ....أبيض !! ..... لون الفكرة من لون الشيب أبيض.....
ثورة الفكرة، ثورة الفكر، ثورة الرؤوس، لا تنتهي.........................................

قد يظن أصحاب الظنون أنهم يقمعون أجساد المفكرين، وقد يظنون أنهم يطفئون بقمعهم جذوة التفكير، وقد يظنون يمرآهم لهوا وعبثا أن كل صاحب فكرة قد طوّحت به الآلام فانزوى أو ألقته بعيدا عن ساح الوغى، أو غيبت له كل أثر من أثر أهل الدنيا ... !!

ربما ظن الظانون الواهمون الذين ليس لهم من قوة إلا القوة التي تستعين بالأشياء لتقوى لا بالأفكار، ربما ظن أقوياء الأشياء أن قتل الأجساد وإخراس الأصوات وإخماد نار اللاءات سيقتل الفكرة ........... !!ربما ظنوا أن كل الشيب سواء، وأن كل البياض شيب وأنه الضعف لا مراء ...... !!

ربما ظن الظانون أن قوة الأشياء أبقى وأن قوة الفكرة أذوى وأن ترياق الخلاص منها فناء جسد صاحبها ...... !!

ما قولكم أنفصح عن سر الرؤوس أم نخشى أن يندس من يأخذ السر فيفهم فيستقوي بفهمه منا علينا كاستقواء قوم عدو لنا نسلمهم دية قتلنا مؤمن منهم .....لا دية لمقتول مؤمن في قوم عدو لنا .....وتلك هي الحكمة !! لئلا يستقووا علينا بها وهي منا ......
أنفصح أم نخشى اندساس رؤوس قوة الأشياء ... !! لا ......لا أظن أن الفكرة تخاف أو تخشى .....

لم يعرفوا أن الجسد الذي جَنَتْ عليه أفكاره، لم يمت إلا وقد زَرَع ..... !! فهل يفقهون فعل الزرع ؟؟ هل يفقهون أن المفكر زارع؟
هل يعلمون أن مقتولهم حي بكل الأشكال؟؟ هل يعلمون أن روح الفكرة لا تصعد مع الروح ؟؟ !! هل يعلمون ؟؟ !!

ما بكم ؟؟ أتخشون اندساس رؤوس الأشياء بين هذه الكلمات ؟؟ !! لا أظن أن بين أشيائهم ما يقنعهم بما نقول.... فلا تخشوا ولا ترهبوا ..............

إنهم يظنون كل شيب اشتعل في كل رأس إنما هو دليل فناء ما لا يحبون وبقاء ما يحبون، أنه دليل ضعف وقبول وخنوع ورضى لسنون وسنوووون ......

إنهم لا يتحسبون لفعل الزرع والزارع ..... !! آه ربما يتتبعون الزرع أحيانا، ربما ينقّبون عن البذور..... ربما يَرُشون عليها من بعض غازات أشيائهم القاتلة، ....فهم أصحاب كل الأشياء ....ربما ..... !!!
ولكنهم لن يصلوا القاع حيث تمد البذور لها أوتادا ليست أوتاد خيمة في مهب عاصفةِ رمل أهوج تُقتلع وتُجتث، بل كحال الجبال بأوتادها الضاربة التي تبقيها شامخة عالية وتصمد في وجه كل قوة بل تمسك بالأرض ألا تميد... !!

هكذا هو فعل الفكرة وبذرها وزرعها ....

والشيب !! آآآآآه من الشيب .... آه من الهرم ......
ولكن ليس كل الهرم هرما، وليس كل الشيب علامة للهرم، كما أنه ليس كل الشباب شبابا ...... ما أجمل لعبة مخادعة رؤوس الأشياء تلك التي اسمها "شيب وهرم" بينما القلب يقفز شبابا وندى ..... !!
إنه مما لا تراه أعين الأشياء، بل تراه أعين الأفكار في رؤوس المفكرين ........

"لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية "......أخطأت أيها "الشاب أحمد "، فما أزهى شباب هذه الكلمات !! فللهرم والشيب مقاييس أخرى في لغة الأفكار كما أن للشباب مقاييس أخرى في عالم الأفكار والفكرة ........ !!

اسمعوا لهذا الهَرِم المشتعل رأسه شيبا وما يقول :


الثورة ليست أكلا وشربا الثورة حرية ...............
الثورة تعبير عما يخالج الصدور........
الحرية ليست مناصبا ......الحرية ليست مكاسبا .....
رَبِحَ الشباب من الثورة.... ربح منها الحرية التي لا تشترى بالمال.........


نعِمّا هو من هرم ومن شيب أيها المعلم الثائر .......

من خلف مقهى يجلس على كراسيه من يريد شرب قهوة أو شاي ....من خلف كراسي الجلسات الطويلة ..... من خلف مظهر الفراغ واللافكرة تختبئ الفكرة ..... !!

من خلف مقهى "أحمد هَرِمْنا" يختبئ مكتب العمل، مكتب الثوار ...... مكتب بباب يغلقه دون شباب مجتمع...وأي اجتماع !! ...... يوصده دونهم لئلا يُرَوا ....ولا يكتفي بلوح الباب الموصَد بل يزيد ....فيغطي أثره بكراسي مقهاه حيث يرتشف المترددون عليها فنجان قهوة في ساعات طوال ..... قد تستغرق كل رشفة منها ساعة أو يزيد .... !! أجل من خلف الفراغ تختبئ الفكرة ...... !!!

ما أروع هذا .... ما أجمل هذا .... ما أبعد هذا عن أصحاب الفكرة فكيف ببعده عن أصحاب قوة الأشياء .... !!

كم مرة تعرفت فيك أيتها الحياة إلى عظمة البسطاء ... !! كم مرة فيك أيتها الحياة تعرفت إلى حكمة البسطاء !! وإلى ذكاء البسطاء وإلى فعل البسطاء .... وكم مرة فيك أيتها الحياة صدمت في نخبة النخبة .... !! وفي رافعي رايات الثقافة والنخبوية !!

لا أيها الشاب الهرم ! لا أيها الهرم الشاب .....لم تهرم ما دام فيك قلب ينبض بمعنى الحياة لا بالحياة وحدها .....فشتان بين قلوب تنبض بالحياة وبين قلوب تنبض بمعناها ...... !! فالأولى يمشي صاحبها ويغدو ويروح ويأكل ويشرب وينام ويصحو والثانية يفكر صاحبها ويتأمل ويأمل ويتعلم فيعمل ....... !!

ثم اسمعوا لكلماته الدامعة فرحا الدامغة حقا :

" نسلمها للشباب ....هم الذين سيصنعون أمل تونس، هذه اللحظة التاريخية التي أرى فيها الباب مفتوحا، ليست سهلة ، لقد عملنا في الأوقات الحرجة..."

نعم ....ليست سهلة ....ليست بخسة.... ليست هينة .... بل هي الغالية وثمنها الغالي ....... بلى أيها الشاب الهرم المعلم الآمل العامل الصادق .......

فلتحيَ ثورة الفكرة ولتحيَ ثورة الرؤوس المفكرة، ولتزهر بذرتها الوَتَدِيّة الجبلية ولتيْنَعْ و لتورق ولتخضرَّ ....ولتبيضّ فوق رؤوس الفكرة شيبا طيبا صيّبــــَا .......

11-05-2011, 05:07 PM
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: نبض الكــــــــلمات
« رد #141 في: 2013-03-03, 12:04:28 »
صورة وأي صورة هي، واسمها .... وأي اسم .....وأي وصف وصفها ........!!



قاسم .... الطفل الشهيد

*******************

الطفل الشهيد ....

كلمتان هزتاني .... طفل وشهيد ... إن كانت الشهادة أمنية من كبُر ورشد وصلح وأيقن أنها أكبر القربى من الله عز وجل، يتمناها لينال بها الكرامة، ليحيا خير الحياة ويُرزق أحسن الرزق، ولتحيا أمته، وليحيا دينه.........، ليمحو بها ذنوبا يخشاها..... ليفوز بها بالرضى.... وبالجنان وبالفراديس العُلا ....

فهل يُنعَت الطفل البريئ الطاهر الحر الذي لم تُكبِّل نفسَهُ خطايا ولم تسوّد صفحاتِه البيض نقطة سوداء... !! ولم يعرف معنى للحياة إلا في رحاب الحياة... هل يُنعت بالشهيد ؟؟

هل تمنى الشهادة وقلبه الغرير يعشق الحياة ولم يبلغ بعد عقله أن يفقه معاني الشهادة ؟ ! هل سأل الله نوالَها ؟.......

هل فهم عقل قاسم الصغير أنها انقطاع الحياة عنه وإدباره عنها، وإقباله على الموت ؟؟ هل فكر؟ هل قدر ؟ هل تقبلها عقله الصغير وقلبه الصغير الذي ما يزال يعشق اللَّعِب مع الأصدقاء، ويعشق القفز في ساعات الفرح الغامر.... ومخاطرةَ الأتراب في سباق على أن يكون الأسرع والأول والأشطر ؟؟ !!

هل عقِل قاسم الذي ما يزال يرى في حبّات حلوى و كأس بوظة محشوة بمكسرات حلاوة الدنيا أن الشهادة إدبار عن حلاوة بوظة الدنيا وحلوى الدنيا وإقبال على حلاوة بوظة الجنة وحلوى الجنة ؟؟ !!

هل فهم قاسم هذا فتمناه ؟؟ هل زهد في ضحكات الصَّحب وقهقهات الطفولة الناعمة ؟............ هل وعى قاسم هذا ؟؟ !!

هل سلّم قلبُه الغرير الصغير الفرِح الطائر بضوء الشمس يداعب الوجنتين الغضَّتين فيُقبل عليه قاسم معانقا مبتسما ليبدأ أول أيام عطلته المدرسية الصيفية بلقاء ثلة الأصدقاء لعقد اتفاق حول آلية تنفيذ مشروع النزهات المقدور عليها من حكومة الأصدقاء مجردةً عن أي مساعدة خارجية أبوية ....فزيارة إلى حديقة الألعاب القريبة حيث القلوب المجتمعة على موعد مع الفرح والحبور والسرور، والضحكات تملأ الآفاق وتشق عنان السماء الزرقاء المتبسمة لعيون الطفولة.....تُنَاسم ألوان الطيف وتحاكي ألحان الطيور القريرة بفرح العيون الصغيرة .............

هل سلّم بكل ذلك قاسم واختار الشهادة وتمناها وسأل المولى في وقت السحَر في ليلة من ليالي القصف والرعد والبرق الآلي من مجنزرات العدو الغاصب .... ! عفوا..... أعني مجنزرات الرئيس القائد الأب الحامي الحاني !! .....

هل خلا بربه ذات ليلة من هذه الليالي القريبة وهو يَسمع دوي الرصاص الحي يحيي الليل البهيم بصراخ أمّ على ابنها الذي أوقفت نبضَه وأسكتت صوت قلبه الثائر رصاصة حية من يد من لا قلب له ؟؟ !!
إنهم من بعد ما أحكموا تكميم الأفواه عقودا، فانفلتت أكمتهم، وعَمَدت الأيادي لتلقي بها بعيدا فيُسمع الصوت، سمعوا للقلوب الثائرة صوتا مزعجا أقضّ مضاجعهم فقاموا يكممون قلوبا حييت ....

إن صوت الحياة تدبّ بين مَن حسبوهم موتى لا حِراك لهم إلا وفق أزرارهم المتحكمة لَيقتُلُهم خوفا ورعبا وفزعا .... وهيهات هيهات أن يوقفوا النبض الحر الثائر ....فمَدّه أكبر من كل عُدّتهم وعدواه أسرع من كل ترصّد باللقاح......

أعَلَى ذاك الصراخ من أم الشهيد التي لم تعد تبالي أن يأخذوها ويكبلوا معصمَيْها ويقتادوها إلى أقرب مركز أمن يحفظ الأمن والأمان للمواطن الغلبان بتهمة البكاء على مندسّ ؟ !بتهمة اندساسه في قلبها حبّة وسَوَيْداء..؟! أعَلَى صوتها الهادر من قلبها الملوّع خلا بربه قاسم فدعاه وسأله الشهادة ؟؟

هل خلا بربه ذات ليلة من الليالي القريبة وهو يرى من خلف شباك غرفته مدفعية الجيش الأبية تُبيّض وجه السماء الحالك تستمطر نارا لابن البلد الواحد وقد اشتكى ألَما بقلبه الذي خبأ الأنين عقودا وعقودا فلم يكُ يبكي حَبَّتَه الأسير منذ سنين وسنين وسنين، ولم يعد يدري أحي هو بين أموات أم هو الميت بين الأحياء ..... !! خبأ الأنين فلم يكُ يصرّح أن قاتل الابن و الأب و الأخ والزوج معروف بالاسم واللقب والصفة والشكل والوجه والمنصب الذي يعتلي ........

لم يكُ يجأر بالدعاء عليه أن يرى فيه يوما تتقلب فيه الأحوال فيُشفى برؤية عذابه الصدرُ العليل والقلب المُعنّى ...لا لشيء إلا لأنه القاتل والمشيِّع، ولأنه المجرم والحامي، ولأنه الذي يلوّح لكل من ينطق بالقتل وبانتهاك العِرض وبالتعذيب والسجن والقهر..............بل كان يفعل .............

هل سلّم قاسم بكل لُعَبه وألعابه...؟ !، بدراجته الأثيرة ؟ بحذائه المُزحلِق ذي العجلات التي تأخذه أخذ الريح حيث يشاء طائرا بين الماشين مفتخرا بتحديد وجهته على عجل وبلوغه هدفه على العجل ؟؟ !! هل سلّم بها وبكل ألعابه ووعى أن الشهادة والموت أفضل ؟؟ هل فكر ؟ هل قدّر ؟؟ هل قرّر ؟؟ !!!

هل اختار الشهادة على حياة اللهو واللعب وحُبّ حبات الحلوى وهي في شِرعته وأترابه وحكومتهم البريئة الطاهرة قمة الفكر وأحلى ما في الحياة من معنى ....؟ !
بربك أيها الطفل الشهيد هل وعيتَ وأنت الطفل مع مَن وعى أنّ دماء الشهادة رِيّ لأرض ظمئت لماء الحياة، وأنها الفسيلة التي ستنمو وتكبر وتورِق حرية ...؟؟

!بربك أيها الطفل الشهيد هل وعيت كل هذا ؟ هل فكرت ؟ هل قدرت ؟ هل قرّرت فما عبست ولا بسرتَ ؟؟ !
لست وحدك يا قاسم ، فقد ذهب معك أطفال شهداء، أتواصيتُم بها؟!! أرُزِقتُم فهم معناها فتمنيتموها وسألتموها رب العزة في ساعات السَّحر فمَنَحَكُموها وقلوبكم الطاهرة النقية يُقبل بها كل الدعاء ؟؟ أهذا هو سرك يا قاسم ؟ أهذا سر حمزة؟ أهذا سرّ هاجر ؟؟ !!

ألئنكم وليتم دنياكم الدُّبُر ؟ ! ألئنكم مللتم اللعب واللهو والفرح والقهقهات البريئة ؟ ألهذا ؟ أم أن في الأمر سرا آخر يا قاسم ....؟ !
أخبرني أيها المندس الصغير وكل أترابك المندسين الصغار ....

أم لأنكم مندسّون تآمرتُم مع إسرائيل وأمريكا لتأسيس إمارة اندساسيا الطفولية للاستحواذ على الحكم، فخاف الأسد وفزِع، وهرع إلى حاشيته والمأتمرين بأمره يبكي ويشتكي اندساس الصغار، فأشفق عليه المخلّصون المُخلِصون وهبوا لنجدته ملك الغابة ....

إنهم ما عهِدوا للأسد بكاء ولا شكاة .... هي المَهْلَكة أن يبكي أسدهم، وهي المهزلة أن يُذلّ وينحني ويبدو باكيا كما الصغار ... !! هبوا لنجدته فقضوا عليكم برصاصهم القنّاص الماهر، وقوّضوا أسس إمارة اندساسيا الطفولية التي كان سيحكمها أطفال .... !!!
ياله من أسد أنقذ البلاد والعباد من اندساس أطفال البلاد المتآمرين مع الأوباش الأوغاد من بلاد الأبعاد .... !!

إنه السر يا قاسم .... ! إنما جعلوك شهيدا ....وجعلوا حمزة شهيدا وجعلوا هاجر شهيدة .... إنهم هُم ....قاتلو المندسين من الصغار والكبار، قاتلو الجراثيم ....هم يا قاسم عرفتهم ...جراثيم الحياة ....لا يا قاسم بل إنّ الجراثيم منهم أكرم....

هُمْ يا قاسم ويا حمزة الخطيب ويا هاجر الخطيب .....هُم قاتلو الأحلام .... شانقو الورد .... مقتلعو النَّوَر وقد غاروا من لونه الأبيض الطاهر ..... هُم يا قاسم معتقلو ذرات الهواء وحبات التراب .... هُم ... لا أحد غيرهم من سرقوا منكم الحياة مع اللُّعَب ... مَن قتلوكِ وقطعوا رأس دميتك يا هاجر لئلا يبقى الأثر .... !! من قتلوك وسرقوك من دراجتك يا قاسم وتركوها تبكيك وتنعيك، كل شيء في الكون يبكي قتل الأطفال، قتل الأطهار .... حتى الحَجَر ....إلا هم يا حمزة ..... إلا هُم يا هاجر ....

هُم من غيّبوا قهقهاتك الناعمة يا قاسم وأبكوا مدامع أترابك ورفاقك في سباق المئة متر ما بين بيتك وبيت جارك ... ! هُم من أثقل عليهم صوتك الصغير بين أصوات الكبار ينادي ..."ما منحبك ...ما منحبك"، وصوت حمزة ينادي "الشعب السوري ما بينذل ..." ونداء هاجر الهادر "الشعب يريد إسقاط النظام "..... هُم يا قاسم من قصمت ظهورَهم قشات حملتموها لتبدؤوا عُشَّ الحرية....

هُم من اقتلعوا أظافر أترابكم، وقطّعوا من أجسادهم الطاهرة اللحم، وأشبعوهم ضربا وتعذيبا وقد كتبوا على الجدران المدرسية "الشعب يريد إسقاط النظام " .... ألِفوا السيادة والرياسة الأبدية ....فكانت صدمة عليهم قوية أن تُعلِّم الحرية في الأطفال للكبار أبجديات الحرية ......... !

فهمتُ يا قاسم ...فهمتُ أيها الطفل الشهيد ........ !! لا أقر الله عين قاتلك ولا هنّأ له بالا ولا أبقى له أثرا ولا أشقى شعبك بهم بعدك.........

ولا أوحش أرضك بوجوههم الكالحة يا وجه الحرية ...................

02-07-2011, 03:11 PM
« آخر تحرير: 2013-03-04, 09:13:49 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: نبض الكــــــــلمات
« رد #142 في: 2013-03-04, 09:16:19 »
جعلت ابنتها الصغيرة التي لا تتعدى من عمرها العامَين  تُحدّثها بالإشارة... !!

وخزتْها من ذراعها لتلتفت إليها، وجعلت بإصبعها الصغير تفهمها شيئا آلمها فهِمَتْه منها.... :emoti_138:

صغيرة جدا .... !! وتتقن لغة الإشارة ؟؟ !!  :emoti_209: وأي إشارة !! فتعانقها أمها وتحنو عليها وتسارع  لتمسح  دمعا قد تكشّف من اغروراق عينيها
فهمتُ أن الأم بكماء صماء .......قد تعوّدت ابنتها على تلك المحاورة  في جنبات بيت يضمهم....
كانت حاملا ... وبدت على وجهها علامات الإعياء الأخيرة وقرب المخاض... تخبو نضارته فجأة بين الحين والحين من فعل ضرب قوي من ذلك القابع داخل بطنها، الآكل الشارب الهنيّ بين حناياه ....ولا يستحي أن يضرب.... !! :emoti_144:

أشارت إلى بطنها وهي تحدثني أنها قد قاربت ساعاتها الأخيرة بإشارات سبحان من يسّرها لها لتحيا وتعيش إنسانة كما يحيا ويعيش الناس.... بل أُمًّا كما الأمهات ....بل لأكثر من طفل واحد..... لثلاثة منهم غادروا بطنها إلى الدنيا، ورابع ما يزال يقضي آخر ساعاته  بين حناياه وهو لا يعلم إذ تمرّد وصار يضرب ويزبد ويرعد  أنه أخيرا سيخرج .... ::)smile:

سيخرج ليرى الدنيا وليطلق أول صوت له فيها بكاء، وكأنما يبكي انقضاء ساعات الراحة والأمان ويستقبل الدنيا وشقاءها بما تستحقه ... !!
أشارت إلى بطنها مبتسمة مصدرة بعض الصوت والنأمات وكأنما هي خلفية صوت لا صوت، وكأنما هي سند جعله الله لها ليتنفس فيها صوت مغمور مغمور مغمور ، وليكون لها من الصوت حظ حتى وإن كان أقرب ل"آ" و"أو " و"إي " قد لا يحيد عنها إلى غيرها.....!!

وكأن الكلمات تريد أن تخرج ولكنها تجد ألف باب وباب دونها والخروج ..... فتحجم وتكتفي بالأصوات مع الإشارات .....
وهُنَيْهة أيتها النفس فينا نحن أصحاب الأصوات والكلمات ........ لو طرأ علينا مثل ما هو عندهم عادة ولازمة  وطبيعة من اختناق الكلمات ماذا كنا صانعين بأنفسنا ؟؟ لأقمنا الدنيا وما أقعدناها حزنا وكمدا وحسرة ووووو غضبا وووو........ولما تذوقنا للحياة معنى وكلماتنا كل كلماتنا لا تخرج ........ !!

فرفعت يديّ كفعل الداعي إذا مدهما يسأل المعطي الذي لا يملّ العطاء... أشير لها أنني أسأل المولى جل في علاه أن ييسر لها أمرها .... فتتبسم وقد فقهت ما أحببت قوله،  وترد بنظرة منها إلى السماء مع صوت بين أصواتها القاموسية... وديع هذه المرة يتوجه للعلي القدير بالخضوع والرجاء أن ..............."آمين"  emo (30):

سبحان الله ................... وييسر لك المولى أيتها الإنسانة أن تعيشي وأن تفهمي وأن تُفهِمي وأن تكوني أما حنونة عطوفة ترقّ على ابنتها بضمّات إلى الصدر الحنون، وبابتسامات حب وحنان........ emo (30):

بل وأن تعرفي ربك الذي هو في عرشه العلي، فترتقين ببصرك البصِيريّ إلى أعلى حيث قد أدركتِ  أنه الأعلى، حيث فهمت أنه ربك وربي، وحيث تدرين أنه السميع الذي يسمع رجاءك وإن بقاموسك البسيط الذي لا يكاد يعد بين القواميس ذوات الحرف الواحد قاموسا ..... !!
إيمان في قلبك أخيّتاه !! يااااه ما أحلاه .... ما أبهاه وأنا أرمقه في حركاتك وفي إشاراتك .... ليس كل من ينطق مؤمنا ... !!! وليس كل مؤمن ناطقا .....


وماذا ؟؟

هذان ابنها وابنتها  يلحقان بها وأنا في غمرة حديثي الممتع معها، حديث الإشارات .... ليت شعري ، أي حوار صامت هو !!

وأحدّق بهما وهما من أهل الإشارة ... !! :emoti_209: قد ألفاها وتعوّداها حتى لم تعد طلاسما عندهم ولا غريبا من الفعل ....
لم يعودوا يصدرون صوت الكلمة خطأ كحالنا ونحن نحاول محاكاتهم لنحاورهم ،ونحن نخطئ فننطق الكلمة وقد تعوّدنا أن الصوت وحده... وحده وسيلة الإبلاغ والإفهام......نخطئ فننسى والطبيعة فينا والتعود قد غلبا، ننسى أن من نحدثه لا يمسع فما من مجال لدور الصوت منا ليَسْمَعَنا، بل حديثه الإشارة لا شيء غير الإشارة .......

أما هما فلا خطأ .....ولا كلمة .... !!  emo (30):يشير إليها ابنها بأصابعه وبرأسه أن هل أتممت يا أمي لننصرف ؟؟ وهو ينتظرها وأخته .....
فترد عليه أن انتظرا قليلا بعد ................... بالإشارة لا شيء غير الإشارة .... !! وشيء من صوت ألِفَاتِهَا المتحركات فتحة تارة وضمة تارة وكسرة تارة أخرى ...... ::)smile:

وتبدو عليها علامات الغضب منه وهو يصر عليها ويلح أن يذهبوا ..... فتزجره زجرة الأم الآمرة .... نعم تماما كفعل الأم وزجرها
وأسمع محادثة صوتية عادية بين ابنيْها، الولد وشقيقته ..... فأفهم أنهما ناطقان .....أجل ناطقان مثلنا تماما ....بكلمات وبأصوات يقول وهي عليه ترد .......

فالتفتّ إلى أمه أسألها بالإشارة لا شيء غير الإشارة، فألصق سبابتي اليمنى باليسرى أعني زوجها ،وأرفع إصبعي إلى فمي مستفهمة بملامح وجه مستفهم هي الوسيلة الأهم معها : هل يتكلم زوجك ؟؟

فتفهمني وتتبسم وترد أنه لا يتكلم .... بالإشارة لا شيء غير الإشارة ..... emo (30):بإصبعها  مع الإشارة إلى فمها وإلى أذنها تنفي .... وتؤكد لي أنه لا يتكلم هو الآخر ولا يسمع ........

فأسألها عن أبنائها الثلاثة ، هل يتكلمون جميعا؟ هل يسمعون ؟؟

فترد بحركة من رأسها قوية واثقة، تصحبها فرحة قلبية أن : "نعم "  هم الناطقون جميعهم، السامعون ............ :emoti_416:
ياااه ............ سبحان الله .... سبحان العلي القدير ...... سبحان الفعّال لما يريد ........

فأتبسم والفرحة تملأ قلبي، فرحة من نوع خاص، emo (30): فرحة بعظمة الله وقدرته ومشيئته وخفيّ حكمته، ورحمته بعباده، ورأفته بعباده، وهو ربهم جميعا، فلا يكل أحدهم، ولا ينسى واحدا منهم، ولا يحرم واحدا منهم من رحمته ..... ولا يكون حال من أحوال عباده إلا وهو سبحانه الأعلم بما يهيئه له ليعيش ويكبر ....... ويقدر في دنيا هي ليست لأحد ملكا، بل كلها لله وحده ..........

كلهم يتكلمون ......... والأم صماء بكماء، والأب أصم أبكم .............. لا إله إلا أنت سبحانك ........!!

وأرفع عينيّ إلى أعلى حيث نحدث عن ربنا أنا وهي بلغة الإشارة، حيث ربنا العظيم الذي أعرفه أنا الناطقة السامعة، وتعرفه مثلي هي الصماء البكماء، حيث ربنا الذي يتغمدها برحمته فهي السعيدة القريرة المتبسمة الراضية ........... emo (30):

حيث علامات الرضى هي أكثر ما ميّز وجهها وحالها ........... emo (30):

أشير إلى أعلى وأنظر إليها لأقول معها "سبحان الله" "إرادة الله "............ولأحدث نفسي الضعيفة أن عُبّي من دروس الرضى وأنت تتذمّرين من أقل القليل ....

فتطأطئ رأسها لتريني مكانا فيه هو أثر لسقطة لها من مكان مرتفع حينما كانت صغيرة أفقدتها النطق والسمع ...........
تستأنس أخيّتنا أكثر ، وتضيف وهي تحدث عن ابنها مشيرة إليه أنه الذي يقرأ ويكتب وأنه دائم المرافقة لوالده إلى المسجد رافعة يديها إلى خلف أذنيها مكبّرة ..... emo (30):

سبحان الله ........... سبحان الله .........

وتعيد عليّ وقد بدا على وجهها شحوب مفاجئ أنها قد قاربت ساعات الوضع، فأشير إليها أن تعود لبيتها خوفا عليها من أن تزيد آلامها فيلمّ بها ما يلمّ وهي بعيدة عن بيتها ....فتبتسم أنها قد فهمتني وأنها فقط  قدمت لحاجة لأبنائها، وأنها عائدة من توّها ............

يا الله ....... هكذا هو ربنا يقسم لكل عبد من عباده قسمة في هذه الحياة الدنيا، فيعلّمنا أن لكل منا حظا منها برحمة منه سبحانه، وأن الأبكم يعيش وأن الأصم يعيش، وأنه يهيئ له ما ييسر له العيش والتأقلم، وأن أصم أبكم يعاشر صماء بكماء ويهبهما الله ذرية ناطقة ليملؤوا عليهما حياتهما ........

بأصواتهم وإن كانوا لا يسمعون لهم صوتا، بحركاتهم .... بطفولتهم، بنموّهم كنموّ النبتة التي يتعهدها صاحبها بالرِيّ والسقيا ........ وهما المتعهّدان، يحنوان كما يحنو الآباء، ويحبان كما يحب الآباء، ويلقي المولى عز وجل في روع كل منهما إحساس الأبوة والأمومة ........لتكون علاماته الأغلب فيهما ابتسامات وضمات للصدر قد يفتقر إليها كثير من الناطقين الذين تلهيهم كثرة كلماتهم وتوعّداتهم وتأنيباتهم وتقريعاتهم  عن الإكثار منها  ....... emo (30):


تخيلت ذلك البيت حيث الإشارة فيه هي الصوت وهي الكلمات ..... تخيلته والأطفال فيما بينهم ينطقون ومع والدَيهم يشيرون ....

تخيلته وإيمان صامت بلا كلمات يظلّه ....... وتوجه إلى الله العلي منهم بالدعاء الصامت وهو سبحانه يسمعهما ويلبي دعواتهما، ويرزقهما خيرا في أبنائهما، ويمنّ على الرجل فيكون من أهل المسجد ويصطحب ابنه إليه ............ emo (30):

تخيلته وهو مملكة صغيرة يملؤها الحب والحنان ..... والراعيان فيها أم وأب صامتان مؤمنان سعيدان مُحبّان ............
سبحانك يا ربي .........سبحانك .........

ودّعت أخيّتنا ....وأنا أشير إليها... لا شيء غير الإشارة... أن كم أنت رائعة أخيّتاه .....وقلبي يبوح لي لا لها أنّها كانت لي معلمة في دقائق معدودة ..........

وحَيَّ على طيب الجَنَى منك يا مدارس الرضى في هذه الحياة الدنيا..............وطوبى لمَن عرف ربه وإن لم ينطق .....!!





18-10-2011, 08:20 AM
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: نبض الكــــــــلمات
« رد #143 في: 2013-03-04, 09:44:17 »
وتفاعلا مع الثورات وتزامنا معها، مشهد من المشاهد في غير الوقت المتأجج ...

أهل الرياض بالسعودية يملؤون الشوارع من بداياتها إلى نهاياتها .....يحتفلون ....بم تراهم يحتفلون ؟؟ هل تحزرون؟؟

يحتفلون بعودة العاهل السعودي من رحلة علاجه !! 

متى ؟؟ متى أيتها الشعوب ترتدعين؟؟ متى أيتها الشعوب تتعلمين وتعتبرين؟؟ متى؟؟ لِمَ نجعل هذا السؤال حكرا على حكام العرب؟؟ الأولى أن تُسْأله الشعوب ..... تلك الشعوب التي فرعنت كل فرعون....
هيا أيتها الشعوب عبري عن فرحتك بعودة المُعَافَى ..... قال: "ملوك في ملك وإنسانية في إنسان" .... !!
وقال غيره: "ملك الإنسانية "..... !!

هل نسيتم قريبا غرقى جدة ؟؟ !!  غرقى بالمئات عُدوا...من كان لهم ؟؟ من اعترف بجرمه في حقهم والكارثة تعاد بدل المرة مرات ؟؟ من ؟؟
ألا أيتها الشعوب ما بال ريح الحرية عصية على أنوفكم ؟؟ ما بال أصوات أبطال الحرية عصية على آذانكم ؟؟ ما بال كبريا شهدائها عصي على أعينكم ؟؟
أهم فقط من يمرض ؟؟ أهم فقط  من يتعب ؟؟

مابالك يا شعوب لا تستوعبين الدروس؟؟ فأنت... أنتِ موطن الداء.... وأنت أنت أيتها الشعوب أصل الدواء .....
واعُمَراه ...... واعُمَراه ........يا من كنت تقضي الليالي بطولها وعرضها الحالكَيْن طائفا بين الشوارع والأزقة تبحث عن حاجة بين حوائج الناس لعلها خفِيَت عنك أو عنك أخفِيَت ؟؟ صنيع من لا يأمن أحدا على رعيته، بل من لا يأمن حتى نفسه عليها، فهو يتخفى باحثا عما عنه خفي ........ فيسمع حاجة هذا ويسمع تململ تلك ....ويهب لامرأة تصبّر بنيها بحجرات تتقلبن في قعر قدر على نار ....
واعُمَراااااه ........

إن مرض الرئيس أو إن مرض الملك قامت الدنيا ولم تقعد ....وإن جوّع الشعب ونهبت أمواله وسفكت دماؤه نُظِر في المسألة إن كان لها من ينظر ...... !!!

متى تكفين عن التصفيق أيتها الأيادي؟؟ متى تعفين عن الحمل أيتها الأعناق؟؟ متى تكفين عن التطبيل والتزمير يا أصواتا بُحّت من  فرط المناداة بحياة من سلبونا معنى الحياة  ......
ثورة في رأسي ....ألا لا هدأت ثورة الرؤوس ....ألا فاشتعلي يا ثورة رأسي أكثر فأكثر.....ألا فازدادي يا ألسنة لهبها طُولا وطَوْلا، ألا فعمي رأسي صَوْلا وجَوْلا ........ألا فاستلهمي من سأم جُرم النفس ثورة الرأس ......ولا تكفي عن الثوران .......يا ثورة رأسي المظفرة ......................

2011-02-24
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: نبض الكــــــــلمات
« رد #144 في: 2013-03-04, 09:49:02 »
وتفاعلا مع الثورات emo (30):
ويعود الملك السعودي من رحلة علاجه، وتعود معه وعود ..... وعود جديدة وإغراق بملايين الريالات ........

والملوك إذا خافوا فوعدوا في لغتهم  .... الشهر شهران، والمرتب مرتبان ..... والطلاب والطالبات مأجورون من جنابه ومأجورات ..... ومساكن وعلاوات وووووو كل ما هو آت بلغة الريالات .......

أتعرفون قصة : "مات والسلام" ذاك الذي أخذ يخبر أحدهم عن حال من سأل عنه فقال : إن برأسه كيت وكيت من العلل وإن بصدره كيت وكيت وإن برجله وإن بيده وإن وإن ........فقال المستمع الذي ضجر ولم يعد رأسه يرى مكانا سليما في جسد المسؤول عنه ، قل: مات والسلام ..........

فلكم وددت لو قال الملوك وهم يعدون في ظل سياسة الزحف على بطون ملئت فصعبّت عليهم الزحف !! : أيها الشعب هي ذي غمامات الريالات التي استسقاها قلبي الخائف ....وها أنتم تُمطَرون ريالات بنَوْء في السماء جديد اسمه "نوء خُوفُو" ليس خوفو شقيق خفرع ومنقرع بل شقيق "خَوْف" سليل السبب "ثورات"  ...ها هو ذا مطر الريالات مدرار من سماء ملوك خائفين ........فليتك ترضى يا شعبي ......فالبطن لم تعد تسعف الزاحفين ...!!!

ولتستمري يا ثورة رأسي .............. ولأستسق غمام اليقظة بوجهك الحر الأبي ....

2011-03-21,
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: نبض الكــــــــلمات
« رد #145 في: 2013-03-04, 09:50:32 »
من : "ثورة في رأسي"

بثينة شعبان مستشارة الأسد....
وأصبح للأسد مستشار يا إخوان....حواديت آخر زمان دحَرَتْ قول الحكواتي :  " كان يا ما كان في سالف العصر والأوان........كان هناك أسد، كان ملك الغابة ذا الملك والصولجان .....لا يُريهم إلا ما يرى وهو إلههم الأعلى ...... !!"

وأصبح للأسد مستشار..... !!
بثينة شعبان خرجت على الناس وكأنها الممرضة الفاشلة تحقن المرضى  بليرات سوريات بهيات براقات ....عجبا وهل  تمر الليرات أصلا في جسد الحقنة؟؟ وهل تفعل الليرات فعلا في جسد المريض وإن عبئت بحقنات سمينات ؟؟ !!!

ما أكرم حكام العرب هذه الأيام .... !! كلما أزهقوا من الأرواح أرواحا وأوقعوا من محكوميهم طيرا طار فارتفع فتنسم ريح الحرية فأوقِع ......كلما أسقطوا منهم أعدادا هبوا وظهروا وبَدوا وأطلوا وخطبوا واعتلوا منصات الخطب وأمْلَوا على الناس وعودا مرقومة مكحولة مدهونة بليرات وريالات وكل ذوات النهايات "آت.... آت " .... !!! عجبا إنه عقار حكام العرب لشعوبهم هذه الأيام !!!
وكأنهم يقولون : "أيتها الشعوب الثائرة هاكِ نقودا واصمتي ...." 

وأسد الغاب دَيْدَنه تربص ....فانقضاض ....فقضاء على الفريسة ....أما أسد المستشارة شعبان فيفعل فعل الأسود ويزيد... !!
يذل شعبا مكلوما مجروحا محزونا على قتلاه فيقول له : "هاكَ المال واصمت.... !"
آآآآه من أسود البَشَر ... !

أسد الغاب يا أحباب ملك مُهاب يُعرف فعله وتعرف نواياه ، وكل مَن بالغاب يخشاه ، ودستور الغاب "عِشْ بعيدا عن مولاك ولا تقرب جنبه فإن مآل المقترب هلاك...."  ولكن أسود البشر .... !!! دستورها أقوال لا تساوي الأفعال، فيا وَيْحَ من قال في القول شيئا، سيطاله الفعل المخالف فورا ... !! أسد أنت ....ولكنك لست واحدا ....بل مُستنسخ في كل غاب العرب .... !!
تغري شعبك بالمال وكأن ثمن الحرية دم فموت وثمن الصمت على الدم والموت "ريال وليرة" ...."ريال" و"ليرة" ذكر وأنثى  زوج متحاب فأحدهما يعمل بأرض الحَرَمَين والآخر يعمل بأرض الأسَدَين ..... !!!
يا شعوب ....خذي دراهم خذي دنانير ها هي ذي تسّاقط رطبا جنيا من بعد عجف ويبس،  خذي ريالات خذي ليرات تتهاطل شلالات متدفقات جاريات من أعالي الجبال الشامخات الشاهقات ... !!!

أين كانت يا حكامنا الأعزاء ؟؟ أين كانت يا ولاة أمورنا الأوفياء ؟؟ كيف ظهرت فجأة ؟؟ أكانت تضع طاقية إخفاء ؟؟  أكانت تنتظر المهر المحلّل لتُزَف ؟؟ يااااااه ما أغلى المهور هذه الأيام ..... !! لا بل ما أغلى مهر الحسناوات ذوات الرنات تأتي على هودج الحكام هذه الأيام .... !!!

أكانت تنتظر أن تشم رائحة الخوف فيكم لتخرج رشوة لشعوب ثارت ؟؟ ألا إن الراشي والمرتشي في النار ....في النار يا حكاما يخشون نار الدنيا ولا يعرفون أن أختا لها تستعر تأتي بعد آخر الأيام .... !!
ألا إن شعوبا وكلتم بأمرها وأنيط بكم القيام بحالها فسلبتم مالَهَا وأكلتم مـــــــــَـــا    لَها  وقومتم مائلَها عن مرادكم برصاصة حية قاتلة يحين أوان إعطائهم شيئا من مالِهم من صندوق ها هناك قريب منكم جمعتم فيه مالَها على أنه مالكم ....واليوم تدوسون على قلوبكم  المحبة لصندوقكم القريب تشترون بالدَّوس كرسيا ورثتموه حسبتموه من لوح ودُسُر... !!! وما أسهل وأطيب أن يورث اللوح والدُسُر ولا تثريب على الوارث، فهل يحسب الوارث أن يأتي عليه يوم يشتري فيه ما ورث ؟؟ !!!  فلتشتروه ...فلتشتروه ما دمتم تخشون أن يسرقوه

لم يحسب الوارث أن يأتي عليه يوم يرشي فيه المسروق بماله !!!

ألا أيها الحكام تظنون أن إشباع البطون وملء الجيوب سيخرس مشتكيا ألما بقلب كرامته ؟؟ !!! تظنون وما سيغنيكم ظنكم عن الحق شيَّا ..... تظنون أن الليرات والريالات ثمن إخراس أنين الكرامات !! تظنون وما سيغنيكم ظنكم عن الحق شيّـــَا ………..

تظنون أن الإخراس عملكم الناجح ....مشروعكم الناجح .... دستوركم الناجح ....برلمانكم الناجح .....الإخراس هو أمركم الناجح في كل مكان ......في غياهب سجونكم وفي أروقة إداراتكم الفاسدة، وحتى في شوارعكم وشوارعنا المشتكية للياسمين والورود المزينة للساحات خانقَها .....تبث لورد الساحات  ولياسمين الساحات  شكواها تقول إن الهواء الذي يسري في سمائها مسجوووون .... مسجون... !! تبثها شكواها فتقول : عيون الأطفال تراك وردا وياسمينَا وكذلك عيون الآملينَ .... ذاك ما تراه العيون.... !

لا ترى العيون كيف أن الهواء مقهور مسجون .... إنك تعطين ولا تبخلين من ذرات الهواء الذي به نحيا أيتها الورود البهية ولكنه ما أن يولد من رحمك حتى يُعتقل ..... أجل أجل ...فهنا أرض تعتقل الأطفال والقصّر والمواليد ..... !!! سرعان ما يودع وليدك السجونَ يا عيون الياسمين ...............فابكي ....ابكي مع البكاة وليدك الذي يقتل ويعتقل ويغتال من قبل أن يبلغ الحلم ... !!! بل من قبل أن يبلغ سن الطفولة ..... يل من قبل أن يحبو ....بل من قبل أن يسري ويحرك أطرافه الهوائية ......... !!!ابكي فقيدك ابكي وليدك أيتها الورود .......... !!!!

آآآه انتظري لعل الأسد ومستشارته يغدقان عليك من الليرات !!! فهل ترضين؟؟ هل ترتشين ؟؟

حنانيك ...حنانيك.....لا تغضبي مني .... أدري ....أدري أنك الحرة وما لراش عليك من أمر ...............وكيف يرشونك في حبة قلبك يا ورود .... !!!


وكذلك ررد أسود الحق في درعا : "يا بثينة شعبان شعب درعا مو جيعان............"

ألا يا ثورة رأسي عمي ....عمي كل رأسي واستمري .........فالكرامة رأس مالِك وما    لَكِ والحرية  نشيد صبحك القريب المنتظر

2011-03-25, 18:56:43
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: نبض الكــــــــلمات
« رد #146 في: 2013-03-04, 09:55:02 »
وتفاعلا مع الثورات، من "ثورة في رأسي"

توالت الأحداث سِراعا حتى لم يعد رأسي يقوى على الفرز والتنقية والتحليل، بل كلما حلل وفرز ورتب وجد أن الأحداث أسرع وأن اللقطات أكبر وأكثر من أن يحصرها ويحصيها........

ولكنها ثورته لا تهدأ .... ولن تهدأ .........

وفي هذا أضع هنا لقطات مشعة تلقي بنورها على عقولنا وهي القادمة من أغوار التاريخ ....حيث هدأت الرؤوس وسكنت الأرواح من نورها ومن إشعاعها

نعم لا بد أن أضعها دستورا وقبسا يضيء لرأسي ولكل الرؤوس الثائرة الطريق .......... وحتى لا تبقي الرؤوس الثائرة مكانا لزرّاع الطفيليات، طفيليات تعددت أسماؤها ولكنّ سمها واحد  "هذا عهد قديم"، "هذا عهد الملائكة" "هذا عيش الأوهام" ...........وغيرها من الأسماء المثبطة التي يزرع مسمّوها في العقول نبات اليأس من عهد الحق...... نبات ساما قاتلا لكل أمل في العودة وفي أن الحق ظاهر قاصم لظهور الباطل وأصحابه .......

فحذارِ ........حذارِ يا رؤوس الثورات .......حذارِ يا ثورات الرؤوس ....حذار فإنهم لا يفترون عن نفث السموم .........

ولتقتبسي من هذه الأنوار ...............

************************

أنموذج الحاكم المسلم - لطف الله خوجة

سئل الحاكم.. الرئيس.. السلطان.. الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: "ما كان بدء إنابتك؟.
فقال: أردت ضرب غلام لي
فقال: اذكر ليلة صبيحتها يوم القيامة".

لا يقبل موعظة ضعيف إلا طاهر النفس، خالص السريرة من الكبر والعجب بالنفس؛ وعمر كان من أشراف الناس وأمرائهم، فهو من بيت الخلافة، فعمه عبد الملك بن مروان، غير أن بذور السماحة ملأت نفسه، كلما ارتفع منزلة، علا تواضعا ولينا.
كان خيرا وبرا قبل الإمارة وبعدها، قال أنس بن مالك:
"ما صليت وراء إمام أشبه بصلاة رسول الله من هذا الفتى".


كتب الله أن يكون خليفة الأمة، جاءته وهو لها كاره، فخلع نفسه، فتنادى الناس به، فثبت عليها، واستعان بالله على ما يراه مصيبة وقعت عليه.
أجمع العلماء على أنه من أئمة العدل، وأحد الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين، وقد ذكر جماعة من الأئمة أنه إمام مجدد، ينطبق عليه قوله رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( إن الله يبعث لهذه الأمة، على رأس كل مائة سنة، من يجدد لها أمر دينها) [رواه أبو داود في الملاحم باب ما يذكر في قرن المائة، عن أبي هريرة، صحيح أبي داود 3606]
هذا الإمام الزاهد، حجة على العباد والحكام والولاة في أقواله وأفعاله وسيرته؛ أحيا من السنن ما اندرس، وأعاد المظالم، ولم يحاب أحدا حتى ذوي القربى.
فبدأ بأهله وعياله، فخير زوجته بين: أن تقيم معه؛ على أنه لا فراغ له إليها، وبين أن تلحق بأهلها. فاختارت المقام معه. وكذا فعل مع جواريه، فأعتق من أعتق منهن، وانصرف عن البواقي، شغلا بما هو فيه من أمور الخلافة، تقول زوجه:  "ما جامع واحتلم وهو خليفة". وليس هذا بواجب، لكنه ألزم نفسه؛ حتى يفرغ تماما لمصالح الرعية.

فإنه كان يغتم ويهتم لأمر رعيته، تقول زوجته: "دخلت عليه يوما، وهو جالس في مصلاه، واضعا خده على يده، ودموعه تسيل على خديه، فقلت: مالك؟، فقال:
"ويحك يا فاطمة، قد وليت من أمر هذه الأمة ما وليت فتفكرت في: الفقير الجائع، والمريض الجائع، والعاري المجهود، واليتيم المكسور، والأرملة الوحيدة، والمظلوم المقهور، والغريب، والأسير، والشيخ الكبير، وذي العيال الكثير والمال القليل، وأشباههم في أقطار الأرض وأطراف البلاد. فعلمت أن ربي عز وجل سيسألني عنهم يوم القيامة، وأن خصمي دونهم محمد صلى الله عليه وسلم، فخشيت أن لا يثبت لي حجة عند خصومته، فرحمت نفسي، فبكيت".

قسم ثروات الأمة بالعدل، لم يخص أحدا لمجرد نسبه أو صلته، ولم يعط لرضا أو هوى، فانصرف الشعراء والمنتفعون عن بابه، ومن كان له حق في بيت المال، فما كان من حاجة له أن يأتي باب عمر، فحقوقهم تصل إليهم وهم في بيوتهم في بلادهم.
(لقد أغنى الناس عمر).. قالها الساعي على صدقته، وهو يجوب إفريقيا يبحث عن فقير.
أعطاهم نصيبهم الذي يغنيهم عن السؤال، وأعطى المنقطعين لتعلم القرآن والفقه.
وكتب إلى عماله أن يستعملوا أهل القرآن، وأن يجتنبوا الأشغال عند حضور الصلاة.

وأمرهم ألا يحبسوا الناس بالظنة قبل ثبوت البينة، وقال:
" خذهم بالبينة وما جرت عليه السنة، فإن لم يصلحهم الحق فلا أصلحهم الله".
كتب إلى بعضهم: "أذكرك طول سهر أهل النار في النار، مع خلود الأبد، وإياك أن ينصرف بك من عند الله، فيكون آخر العهد بك، وانقطاع الرجاء منك".
فخلع العامل نفسه وطوى البلاد وقدم على عمر، فقال له: "مالك؟،
فقال: خلعت قلبي بكتابك يا أمير المؤمنين، والله لا أعود إلى ولاية أبدا".

إذا خلي في بيته، غل نفسه، ولبس المسوح، وقام يصلي يناجي ربه كالعبد الآبق ويقول:
"اللهم إن عمر ليس بأهل أن تناله رحمتك، ولكن رحمتك أهل أن تنال عمر".
يكثر أن يقول: "اللهم سلم سلم".
تقول زوجه: " ما رأيت أحدا أكثر صلاة وصياما منه، ولا أحدا أشد فرقا من ربه منه، كان يصلي العشاء، ثم يجلس يبكي حتى تغلبه عيناه، ثم ينتبه فلا يزال يبكي حتى تغلبه عيناه.

قالت: ولقد كان يكون معي في الفراش، فيذكر الشيء من أمر الآخرة، فينتفض كما ينتفض العصفور في الماء، ويجلس يبكي، فاطرح عليه اللحاف رحمة له، وأنا أقول: يا ليت كان بيننا وبين الخلافة بعد المشرقين، فوالله ما رأينا سرورا منذ دخلنا فيها".

وبكى مرة فبكى لبكائه أهل الدار، فلما سري عنه سألوه فقال:
"ذكرت منصرف الناس يوم القيامة، فريق في الجنة وفريق في السعير".
يجمع العلماء والفقهاء ويجلس إليهم، هو الذي يطلبهم، ليس كل أسبوع، ولا كل شهر أو سنة، بل كل ليلة، فيذكرون الموت والآخرة، ثم يبكون حتى كأن بينهم جنازة.

كتب مرة إلى أحد إخوانه وكان في طريقه إلى الجهاد:
"إن أحق العباد بإجلال الله والخشية منه، مَنِ ابتلاه الله بمثل ما ابتلاني به، ولا أحد أشد حسابا ولا أهون على الله إن عصاه مني، فقد ضاق بما أنا فيه ذرعي، وخفت أن تكون منزلتي التي أنا بها [=الرياسة والحكم] هلاكا لي، إلا أن يتداركني الله منه برحمة، وقد بلغني أنك تريد الخروج في سبيل الله، فأحب يا أخي إذا أخذت موقفك أن تدعو الله أن يرزقني الشهادة، فإن حالي شديدة وخطري عظيم، فأسأل الله الذي ابتلاني به، أن يرحمني ويعفو عني".
نشأ ناعم العيش، يؤتى بالقميص الرفيع اللين جدا فيقول: "ما أحسنه، لولا خشونة فيه".
فلما ولي الخلافة صار يلبس الغليظ المرقوع ويقول: "ما أحسنه لولا لينه".
قال مالك بن دينار: " يقولون مالك زاهد، أي زهد عندي؟، إنما الزاهد عمر بن عبد العزيز أتته الدنيا فاغرة فاها، فتركها جملة".
قال له رجل: جزاك الله عن الإسلام خيرا، فقال: " بل جزى الله الإسلام عني خيرا".
وقيل له: " لو أتيت المدينة، فإن قضى الله موتا، دفنت في موضع القبر الرابع مع رسول الله، فقال: " والله لأن يعذبني الله بغير النار، أحب إلي من أن يعلم من قلبي أني لذلك أهل".
من أقواله: " إن نفسي تواقة، وإنها لم تعط شيئا إلا تاقت إلى ما هو أفضل، فلما أعطيت الذي لاشيء أفضل منه في الدنيا، تاقت إلى ما هو أفضل من ذلك"؛ أي الجنة.
كان رحمه الله تعالى معدودا في العلماء، وله آراء مذكورة في كتب الفقه والتفسير والحديث، فمن فتاواه أن من سب النبي صلى الله عليه وسلم يقتل، وهذا القول نصره ابن تيمية، وألف كتابا في ذلك عنوانه:" الصارم المسلول على شاتم الرسول".
منع أهل الذمة من إدخال الخمور، ونهى عن النياحة والغناء، وأمر بالتنكيل بمن خالف ذلك.
في عهده انتشر العدل، ونعم الناس بالأمن، حتى البهائم نعمت به.
روى ابن سعد أن راعيا قال: "كنا نرعى الشاء بكرمان في خلافة عمر بن عبد العزيز، فكانت الشاء والذئاب والوحش ترعى في موضع واحد، فبينا نحن ذات ليلة إذ عرض الذئب لشاة، فقلت: ما أرى الرجل الصالح إلا قد هلك. قال حماد بن زيد: فحدثني هو أو غيره أنهم نظروا فوجدوه قد هلك في تلك الليلة".
وروى عن مالك بن دينار: " لما استعمل عمر بن عبد العزيز على الناس، قالت رعاء الشاء في رؤوس الجبال: من هذا العبد الصالح الذي قام على الناس؟، قيل لهم: وما علمكم بذاك؟، قالوا: إنه إذا قام على الناس خليفة عدل، كفت الذئاب عن شائنا".
مثل هذا يحدث إذا نزل عيسى عليه السلام، فإذا الحاكم صلح نزعت الشرور من النفوس ومن البلاد، فأمنوا واطمئنوا. قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن)
مات رضي الله عنه سنة 101هـ وعمره تسع وثلاثون سنة، مدة خلافته سنتان وخمسة أشهر، وهو من نسل عمر بن الخطاب، فهو جده لأمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان يلقب بالأشج، لشجة كانت في وجهه، لما مات.
قال الحسن البصري: " مات خير الناس".
وعن خالد الربعي:
" إنا نجد في التوراة أن السموات والأرض تبكي على عمر بن عبدالعزيز أربعين صباحا".
سأل رجل ابن عباس: "يا أبا عباس، أرأيت قول الله: { فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين}، فهل تبكي السماء والأرض على أحد؟، قال: نعم، إنه ليس أحد من الخلائق إلا وله باب في السماء، منه ينزل رزقه، وفيه يصعد عمله، فإذا مات المؤمن، فأغلق بابه من السماء، الذي كان يصعد فيه عمله، وينزل منه رزقه: بكى عليه.
وإذا فقده مصلاه من الأرض، التي كان يصلي فيها، ويذكر الله فيها: بكت عليه. وإن قوم فرعون لم تكن لهم في الأرض آثار صالحة، ولم يكن يصعد إلى الله منهم خير، فلم تبك عليهم السماء والأرض" [تفسير ابن كثير سورة الزخرف]
قال الذهبي: "قلبي منشرح  للشهادة لعمر أنه من أهل الجنة".
[طبقات بن سعد 5/253ـ320، ابن كثير 5/9/192، السير 5/114]

أين لنا مثل هذا – أنموذج الحاكم المسلم– بقلم لطف الله خوجة





2011-05-22, 09:27:33
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: نبض الكــــــــلمات
« رد #147 في: 2013-03-04, 09:56:19 »
وتفاعلا مع الثورات... من "ثورة في رأسي"

من فرط ثورة الرأس العارمة، ومن فرط سطوتها على كل مساحات رأسي، ومن فرط انتشارها واستعار نارها، ومن فرط الفرط لم أعد قادرة على تمييز الحلقات ولا تسميتها ولا عنونتها ولا ترتيب أولوياتها ......حتى حدث وحدث وحدث .... وكان للرأس ثورته وشهادته على الحدث، واستيعابه لدروس الحدث ........ولكنّ الجسيم كان يُلجم .... وتلاحقت الجسامات ..... وانفضّ جمع الشتات من فرط الجسامات ....

ولكنّ اللافتة بقيت عالية وإن تقطع القلب ... وقد كتب عليها "الرأس يريد إسقاط الخرافة" ، بلا هوادة، بلا استسلام، بلا جنوح للظلام.......وإن اخترقتها الرصاصات، وإن جوبهت بالدبابات .... وإن اهترأت ........... ولكنها لم تقع ......ولن تقع ................فثورة الرأس أكبر الثورات ......

ومنذ شهور قليلة ...............



ثورة في رأسي  ....!!!!

رؤوس تثور ولا مظلة تحميها من قصف رؤوس تحتمي بمظلة  يظلها سقف سيارة يظلها سقف مشقق تتسرب منه قطرات ...!!! يقا أنها من مطر !!!

ليت قطرات المطر تطفئ نارا أشعلتها أيها الأخرق ................

فأنى لثورة الرؤوس أن تهدأ ؟؟؟؟؟؟!!!!



ّ"ليت قطرات المطر تطفئ نارا أشعلتها أيها الأخرق" .... لم تعد "ليت" المِقْوَد والأمنية القلبية محركها، بل قد غدت الحقيقة والقبر المجهول مطفأة نيران ليبيا .....


من قريب غير بعيد ....منذ شهور قليلة، منذ أيام ....حدثتُ عنه ذاك الأخرق ساعة ظهر لثوان يخرج من سيارته مظلة تحت سقف مشقق، يحتمي من زخات يقول أنها لمطر ....

"مطر في ليبيا اليوم ....عساه يكون مطر خير ...." هكذا قال تحت مظلته منذ شهور قليلة ....وكان يبدو كرجل من  أقصى الأرض حيث لا ثورة ولا خبر ولا حديث عن بلاد ولا عباد ولا سياسة، ولا أرض ولا هم ولا غمّ .....!!

كان يبدو من هناك من حيث اللاشيء .... يتحدث عن المطر وعن الأمل في مطر خير... وشعبه يحرق ويذبح ويقبر جماعات وأفرادا .... بدا كواحد من آخر الآخرين لا من الليبيين .............

لم يكن يعلم أن مَثَله في الدنيا كمثل من استظل بظل مظلة تقيه زخات المطر، إذ رأى كل ما لحق بشعبه زخات وهو في كامل هدوئه وغيابه عن حاضره وواقعه يتقيها ..... ولكن سرعان ما قلِب ظهر المِجن ...... سرعان ما انقلبت الزخات حِمما ، وسرعان ما انقلبت المظلة سرابا ....وسرعان ما انقلب ظنه خيبة، وسرعان ما انقلب هدوؤه وغيابه وبعده حضورا وهو يشهد آخر مشهد .... !!

وهو يشهد نهايته ويمسح عن عينه المُدْماة دما يقطر، ويقرب يده الملطخة بدمه من عينه عسى شيئا من بقايا نورها يصدّق أنه دم رأسه..... !!
وما أن يقرّب ويرى حتى يعود باكيا يستجدي ألا يُقتل .... فرغم الدم والوجع والذل وكل ألوان الألم، مازالت بقية من أمل في بقاء الروح، بقائها لتحيا من جديد، وإن كان المستقر بعد القصر المنيف  أنبوبا للمجاري ..... !!!

أي قصر هذا الجديد الذي إليه أويت يا صاحب القصور؟؟ !! أي جيران جُدُد جُرذ  قد باتوا جيرانك من بعد حاشية المئات تبيت سهرى لتحرسك ؟؟

أي قصر هو في أنبوب يا صاحب القصور، يا مُشعل النار، يا نافخا فيها من نَفَسك الذي لا نافذة في الأنبوب ليمتد لك بقدر ما كان يمتد بين جنبات القصور ..........ونوافذ القصور........

أي نظارة سوداء تلك التي كنت تتقي بها ضوء الشمس ؟!  أي عين هي اليوم لك ترى دمك بأمّها ؟! تحت الشمس الحارقة ؟!

أي جرذان ؟؟ !! أي جرذان حسبت شيئا من مبيداتك سيقضي عليها، أو ربما حسبت أن مِنَشّتك العتيدة ستأتي عليها بحركة من يدك، منشتك تلك التي ما انفككت تنشّ بها ذبابا في خيمتك القصرية المُقامة على أوتاد أتت عليها رياح الغضب في ليبيا ؟؟....على الأوتاد قد أتت يا قذّاف الحِمم من قريب ويا قذّاف السراب من قريب أقرب .....

مالي أرى جرذانك قد غزت الأرض، وقد أشعلتها ثورة على رأسك يا صاحب الرأس المدبّر بخرقة خضراء لطالما كانت رمز ليبيا في كل محفل، وبكتاب أخضر هدم الأحرار نُصبه من قبل أن يأتوا على رأسك ............

من يومها  يا قذاف العدم اليوم، يا قذاف الوهم والسراب...من يومها أعلنها الأحرار ثورة في رؤوسهم، ساعة حرروا رؤوسهم من كتابك الأخضر .... ساعة رفعت رؤوسهم راية الحرية بيضاء نقية ، لا خضراء ولا حمراء ولا قذافية.....

من يومها، من يوم أعلنوا أن رأيك فيهم خَبَل، وأن حكمكم فيهم هَبَل ، وأنّ اعتدادك برأسك حتى تدلّيه من خلف كرسيك في كل محفل يكاد يُسقطك الكرسي من عليه من فرط اعتدادك بلحم رأسك، وشحمه، وعظمه، وشعره .....!!

من يوم أغاثتهم الحقيقة، ونزعت ما علق برؤوسهم من فكرك الأعوج، ومسحت عنهم رَهَق السطوة على الرؤوس وانتقمت من مغتصب الرؤوس....من يومها زال الصنم .... من يومها سقط الصنم.... من يومها ذهب رأس اللحم والعظم ليحل محلَّه رأس الفكرة .....!

من يوم أشرقت شمس الفكرة على ليبيا، ورأسها اللحمي إلى سقوط ..... !

ياااه ما أشد قوتك يا فكرة !! أفأنت أشد قوة من النفط ولونه الأسود المذهّب ؟؟ أأنت أشد قوة من الخرافة إذا كان الحاكم بها يحكم ؟ وإذا كان رئيس القوم من عبدَتها ؟ أأنت أشد قوة وسطوة من غرور الفرد بنفسه إذا التفّت حوله رؤوس القوم مسطوّا عليها بزعم القوة وبكذب القوة ؟

أخبريني أيتها الفكرة ..... أأنت أشد قوة من مال و دول عظمى ومن طاغية خَرّاف قبر بَوح الرأس الثائر، وبَوح القلم الطاهر، وبَوح القلب الفائر؟

أأنت يا فكرة أقوى من دراهم ودنانير وريالات ودولارات واسترلينات  اشترت الذِّمم والضمائر ممن باع في صندوق النخاسة الضمائر عبيدا لوهم القوة وزعم القوة ؟

أخبريني يا فكرة أأنت أقوى من زرع وغرس و سقي شجرة الإيهام بأنّ الحاكم مُلهَم وجهبذ وخارقة زمانه، والثائر على العرف والمعروف، وعلى المتفق عليه والمختلف فيه، وعلى المصطلح عليه والمفترق فيه، وبأنه شعلة الفكر الوقادة، ونبي أرضه وزمانه، وفلتة تاريخه وتاريخ أقرانه ومن كان معه ومن كان قبله ومن بعده سيأتون ؟ أأنت أقوى من تلكم الشجرة ؟   

لقد زرعها، وغرسها وسقاها في كل الرؤوس من حوله .....أفكنت الأقوى يا فكرة ؟؟!! 

لكم شهدنا لرياحك العاتية القوية من أمر ونهي على تلكم الشجرة ...!! هبّت فأعصرت فهزّت، فأسقطت الأوراق الورقية الواهية، فاقتلعت الجذور بأمر بين حرفين "ثورة"، و "فكرة" ....................فاقتلعت الشجرة وكانت الفكرة ......

ما أشد ما أنت هاوية يا شجرة بدت لأعين الرؤوس المغتصبة قريبا باسقة عالية ضاربة بجذورها في عمق العمق .......!!
ولكنّ الرؤوس وقد احتضنت الفكرة، استنارت الأعين بالبصائر، فرأت الجذور المزعومة هواء نفخت فيه من روحها فاستحال سرابا ..................


وها أنت تشهد آخر مشهد يا صاحب مظلة  وقتك زخات مطر من شقّ سقف خربة بين الخرب .............

وما بدأ صنمك بالتهاوي إلا ساعة أسقط صنمك من الرؤوس ........................

فسقيا وسقيا وسقيا لثورة الرؤوس .....وحيّ وحيّ وحيّ على ثورة الرؤوس

2011-11-05, 11:28:03
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: نبض الكــــــــلمات
« رد #148 في: 2013-03-04, 09:57:39 »
وتفاعلا مع الثورات ... من "ثورة في رأسي"

وظهر أخيرا في لقاء له مع صحفيّ على قناة العربية .....

بدا وكأنّه الجسد بلا روح، بعينين تبصران، وفي ملتقى بياضهما وسوادهما يقبع سواد يتراءى لأعيننا عنوان جرائمه وسفاحته وشناعة ماضيه ....
بلسان ينطق وكأنه الأبكم الذي يومئ، بل إنّ الأبكم بروح وبقلب، وهذا وكأنه اللوح والخشب ... بوجه به ملامح الحياة، وليس فيه منها إلا معاني شرّها وشرارها وسوئها وسَوْئِها  وعارها وشنارها ....

ضحكته وإن كانت افترار الثغر إلا أنها وكأنها ريشة رسمت المكر بعينيه ولسانه وشفتيه فأتقنت وبرعت....وأنيابه البارزة تبارز أنياب الليث المحسوب مبتسما، وهيهات هيهات أن يبتسم الليث !!

كلماته هي الكذب مرصوف بألوانه الباهتة رصف الثعلب الماكر لأفكاره الماكرة حبائلا لفرائسه الغافلة... ! والحكم على الكلام كذبا أو صدقا لا يتأتى إلا بعد تمحيص وتفكير وتدوير، ولكنه فيه  لسان ناطق فصيح يكاد يعلن فيقول "أنا الكذب لا كذِب " ...

قارب بنكرانه كل شيء أن ينكر أن اسمه "رفعت الأسد" أو أنه يوما بين الأيام عرف بلدا اسمه  "سوريا"،أو أنّ له تاريخا يدلّل أنه من آل "كَبَل" الذين كبّلوا سوريا وملكوها وساموها العذاب ألوانا، وأذلّوا أهلها، وأذاقوهم الهوان وقتّلوا شيبها وشبابها ...وما فعلوا بهم ما فعلوا إلا أن قالوا ربنا الله....
قارب بنكرانه أن  ينكر أنّه من آل البعث الذين عبثوا بالعباد، وجعلوهم مطيتهم لادعاء الألوهية ولأن يَشهدوا  من حديدهم ونارهم أنّ لا إله إلا "حافظ الأسد" وأنّ باسمه وبلقبه تنزّل الرحمات المباركات على سوريا  عذابات وويلات ... !!

 الكذب عنده لسان، والنكران عنده بيان، وقلبه حجر صوّان قتلته هستيريا الضحك القاتل التي يغالبها، ولكنّها تنكشف وهو يُسأل عن حال شعب يُقتل!!، والقتل عنده لعبة بين الألعاب،والشعب عنده لعبة بين اللُعَب ....
 تخرج منه الضحكة القاتلة  كما يخرج الرصاص المرّ من بندقية لئيمة صدئة ما أنكرت عملها وإن صدئت، بل هي الوفية ، تحتضن الرصاص وإن خرِبت، وتطلق الرصاص وإن هرِمت ....

مَن أمامه كأنّه ليس كائنا أمامه، إذ أنّ اعتداده بنفسه لا يترك لمجال رؤيته إلا حدَّين ما بعدهما والبحر، فالحدّ الأول نفسه والحد الأخير نفسه .... يسأله السائل فيراه وكأنه الذي لا يساوي يسأل من يساوي، وكأنه الذي يخلط ويخبط يسأل الذي يقوّم ويعدل، يراه أمامه أدنى من جنسه ولوافر الحظ أن كلّم سعادة "أناه" ، ولحسن حظّه وطالعِه أن طالع وجه "أناه"، يريد أن يضحك عليه ويُشبع نفسه المغرورة ضحكا عليه و لكنّ ذكاء يعتدّ به يظنّه الذكاء يستر به ضحكته الخبيثة الماكرة المغرورة، ويقلبها ظُرفا ولطفا وتربية مستهجنة مصطنعة من مكر... فيقول له بعين الثعلب المكّار "حضرتك" و"تفضلتَ  فقلت" ، وضحكته حبيسة مكره تأبى إلا أن تطلّ من عين ثعلب مكّار مُحال ثم مُحال ثم مُحال أن تنقلب عينَ إنسان  ....

-*- كنتَ نائبا للرئيس الراحل "حافظ الأسد"، وكنت من رجال "النظام" ....

-*- لم أداوم يوما بمنصب نائب الرئيس، وما كنت يوما من رجال النظام بل كنت معارضا ما كنت، وسأبقى معارضا ما حييت .... !!

عجبا ... !! عجبا وهَوْلا... !!! وسُؤل رحماك يا رب من مكّار يريد أن يكرّس لمكره طيبة، ويريد أن يكرّس لكذبه حقيقة، ويريد أن يزيّف التاريخ ويمحو صدقه ليًبدله هرطقات جنون عظمته و جنون "أناه"، وكأنه يقول فيما يقول : لا حق إلا حقي، ولا رأي إلا رأيي، ولا كلام إلا كلامي، ولا تصدقوا غير ما أقول وأنا الحق وأنا الصدق ...." وعجبي كل عجبي من الكذّاب منتحل شخصية الصدّيق ... ومن الأفاق المتلبّس بالراوي الثقة الأوثق بين الثقات .... !!

عجبا لك يا هذا، قريبا ستقول "ومن قال أنني كنت بسوريا يوما بين الأيام ؟؟" .........!!

-*-لم يكن شيء اسمه سرايا الدفاع، ولم تكن يوما تحت إمرتي، إنما ضُمّ إلى قيادتي عدد من العسكر للتدريب، فسمّوهم بهذا الاسم، ولم يكونوا يوما ذوي شأن ولا أثر ....
وشهادات الشاهدين من مجرمي سرايا الدفاع ؟؟ !! وشهادات الذين كشفوا قيادتك لمجازر سرايا الدفاع ؟؟
والذين قبرهم عناصر سرايا الدفاع ؟؟ والذين عذبوهم، والذين نكّلوا بهم، والذين قتلوا أبناءهم، واستحيوا نساءهم ؟؟ وأمرك فيهم، وقولهم بأنك الآمر فيهم والناهي ؟؟ !!

و "مُعين ناصيف" زوج ابنتك الذي هو من أبرز السراييسن الدفاعيين ، والذي ينفذ جرائمك جنبا إلى جنب، حُذو القذ بالقذّ، سعدَت الأصهار... ونعم الصهر صهرك، ونِعم الصهر أنت ... !!
أكلها جنون مجانين، وأنت العاقل الأوحد ؟؟ أكلّ شعب سوريا كذّاب أفاك مفتر، وأنت الصادق فوق رقابهم بسيفك البتّار الذي لا يبتر إلا رقاب الحق، وألسنة الحق ؟؟

عجبا وعجبا يا ابن "الأسد" ويا شقيق "الأسد"، ويا عمّ "الأسد" .... والأسد المسكين الطيب منكم ومن عصبتكم براء ....والأسد المسكين "أسامة" "الضرغام" "الليث" منكم ومن جرائمكم براء .....

إنما الأسد أسدان، أسد حيوان ما فيه خلق فيه ليكون فيه، ولا يكون كذلك إلا بما فيه، وأسد إنسان مكّار خبيث مفسد متألّه، يظنّ أنّ ما فيه يعلو عما  في غيره من البشر، وأنّما البشر حيوانات صوِّر له بشرا ليكونوا في خدمة هواه ونزواته وطيشه وجبروته وأمراض كِبره وتعاليه ....
وهذا الذي كان عقودا على صدر سوريا الحرة جاثما يسدّ عليها منافذ النّفَس، ويحلم بحلم يقينه ويقين جنونه أنّه الجاثم أبدا، وأنّ الشعب له مطيع ما كان فيهم وكيفما كان فيهم، وكما شاء أن يكون فيهم....

وظنّ وقد زيّن له الظنّ وأغناه عن الحق، وحلم وقد زيّن له الحلم وأغناه عن الحقيقة، وجنّ وقد تعاظم الجنون فيه أنه الإله المسبَّح بحمده، وأنّ الشمس شمسه، والقمر قمره.. ! وأنّ سوريا ملك يمينه كيفما خطر بباله أن يقلبها ويعجنها ويخبزها فعل، وكيفما شاء أن يلقيها حجر نرد في لعبة نزواته ألقاها، وعاد ليأخذها ويعود فيلقيها ليضرب بها رقم حظّه، ولا يهنأ من إلقائها حجرا وردها وإلقائها وردّها حتى يُشبع في "أناه" عطش "أناه" وجوع "أناه"، فبات سقياه دماء البشر، وبات أكله وطعامه لحم البشر .... ومن يقول أنّ الله إله واحد فوق "الأسد"..... !! ذاك من أشهى ما يطعم، ومن أهنأ ما يشرب ....
-*-ومجزرة سجن تدمر ؟؟ وقتل المئات فيه من طرف سرايا الدفاع وأنت قائدها؟

-*-الإخوان اغتالوا الرئيس حافظ ، اغتالوه ...

-*-تعني محاولة اغتيال ؟

-*-بل اغتالوه، يعني أصابوه ....وأنا ذهبت إليه أصبّره وأنصحه ألا يردّ وأنّ عليه الصبر ....
ذاك من أشهى ما يطعم ومن أهنأ ما يشرب .... !!
 
حتى عباراتك التي لا تعطي حقيقة المعنى، تصرّ عليها، لأنها عباراتك يا صاحب العبارات الصحيحة الدقيقة ...
يا حنون ... !! يا حكيم، يا رحيم .... أتصبّر الأسد "حافظ" مضيّع سوريا وبائع الجولان  يا أيها الأسد الوضيع  ؟؟ !!

 أأنت من تصبّره يا قائد سرايا الدفاع التي لم يعد لها من وجود في تاريخك الذي كتبته، ونعِمّا هو تاريخ تكتبه يداك الملطختان بدماء الأحرار ... !! لهو تاريخ أحمر قانٍ يلوّح بالبياض والنصاعة والشرف !!، يلوّح بها كلها راية مهترئة خلقة  تُعلن براءتها من يديك الحمراوتين المجرمتين القاتلتين السفاحتين، كما ستعلن يدك يوم لقائك برب السماوات والأرض، يوم لا ينظر إليك ولا يزكيك ولا يقيم لك وزنا، ستعلن يومها حينما ينكر لسانك النكّار ما أجرمت  ووجهك المسودّ ما سوّد ، ستعلن يداك يومها أنها أجرمت، وقتلت، وسفكت، وووو... حتى تملّ السرد والوصف والقول ....

يا حنون ...يا حنون يا أسد ... !!!

أتذكر وأنت القائد المغوار لسرايا الدفاع عن إلهك المتألّه "حافظ" ، يوم جمع صهرك العزيز "معين ناصيف" ما يربو عن مائة من أحنّ عناصر السرايا فجرا ليأمرهم بمهمة القضاء على ما يقارب ألفا من أبرّ أبناء سوريا، ومن أحسنهم خُلقا وأعمقهم إيمانا، وأكثرهم علما، وأكثرهم معرفة بحيوانية نظام يحكم سوريا، ومن أكثرهم شجاعة وبسالة وإقداما، وتضحية ورجولة وهم لا يهابون مقصلة الأسد ولا سيوفه ولا حديده ولا ناره ....أتذكر يوم أمرت أن يهبوا ليفتدوا إلههم حافظ، وليثأروا من هذه الجماعة التي لفّقتَ لها الجريمة لا لشيء إلا لتعلنوها ضدّهم حربا شعواء ضروس .... !! حرب مصّ دمائهم الحرة ...

ولكن لا أظنّ ولا أحسب ولا أعتقد يوما أن قطرة من دمائهم رضيت وهي سليلة الإباء أن تمرّ بأحشائكم.... تعرف أين تمرّ وكيف تعبر، وكيف تشق طريقها الحرّ، تعرف من أين تمرّ......فقد تسيل أودية....وقد تلوّن بلونها القاني كل مكان، وقد تلطّخ أياديكم النجسة مُغيرةً عليها بكبريائها وعنفوانها وقوّتها، جنودا أحرارا لا تراها أعينكم الكفيفة عنها .... ولكنّها أبدا لا تدخل أحشاءكم العفِنة...لا تتلطّخ بدمائكم اللئيمة، لا تتحمّل نتانة ريحكم .... ولعمري لو مرّت القطرة الواحدة  لغلبت فيكم من قوّتها كل قوة مزعومة لكل قطرات دمائكم اللئيمة، ولزرعت ذرة الحرية فيكم، ولأورقت وأينعت وأثمرت ....وكل هذا يعفّ أن يكون فيكم، وقد عرفت قطرات الأحرار من أين  تمرّ ...وما أخطأت طريقها قطّ ولن تخطئه  أبدا .....

أتذكر كيف قام جنودك البواسل  بمهمتهم على الوجه الأسود الأكمل....فدخلوا زنازين الموحدين يرشّون الرصاص عليهم رشا....يمطرونه على رؤوس الأحرار في غياب العالم كله، وحضرة رب السماوات والأرض وما بينهما، يسمع في عزّ مهطال رصاصكم المرّ أصوات الأحرار تتعالى بالشهادة الحرة التي تقتلكم ألف مرة، ويبقى صداها ليقتلكم بعد الألف ألفا ومرة ........
يصدحون بها قبل أن يُسقط أجسادَهم الطاهرة رصاصكم الحاقد المر، "لا إله إلا الله محمد رسول الله"..... "الله أكبر"....."لا إله إلا الله محمد رسول الله"..... "الله أكبر" ....فتغلي في عروق جنودك اللئام دماء لئيمة لا تعرف غير الأسد ربا، ولا تعرف منه أكبر .....فيزداد أزيز الرصاص أزّا ويرى هزيمته رؤي العين وهو ينهال قاتلا مُرديا ... فينكبّ على الجثة التي بها نأمة باقية ليفرغ فيها ما يقتل مائة حيّ من فرط هزيمته النكراء بكلمات التوحيد الشمّاء ....... !!

ومن زنزانة  إلى زنزانة ..... جبناء، وحوش ، أوغاد عرابيد سود  يهجمون ، ولا يلوون على أحد .... وأحرار يسقطون ومع كل سقطة وسقطة والظانون الغافلون يحسبون للسرّ والجُرم والمجزة دوام السرّ   ....والحي الذي لا تأخذه سنة ولا نوم يُسقط اثنَيْن نَذْلَين لا ثالث لهما بين أيدي محققين أردنيين  ليكشفوا للدنيا بأسرها ما لم يحتسب الأذكياء أنه يوما قريبا سيُكشف .....

وبعد عودة جنودك البواسل من مهمتهم من سجن تدمر، بذلك المكان القصيّ الصحراوي، قال فيهم شاعر الزمان المُعتم صهرك العزيز الغالي :
إن عملكم لبطولة ورجولة.............

وقام كما يقوم الجواد المغدق، يوزع عليهم العطايا، بمائتي ليرة سورية من زمن الليرات المظلم جزاء وفاقا عن كل قطرة دم مغوارة لطّخت أياديهم المجرمة الآثمة .....
آه ...يا حنون ....نسيت ...هذه جملة لك شهيرة أثيرة من فيك البريئ :

"نشنّ مائة حرب حتى نقضي عليهم، وإننا نعرف أماكنهم في سورية داخلياً وعربياً ودولياً.  "
أم أنّك بريئ منها يا أيها الأسد ...؟؟ !!

-*-ماذا تقول فيمن يتهمك بالإشراف على مجزرة حماة ؟

-*-كذبة كبيرة ...

يا لغباء الكاذب حينما يصغّر الكبير، ويكبّر الصغير...ولا صغير إلاه ........

حماة، وما أدراك ما حماة، صوت هادر لم تقوَ كل الأكمّة التي ابتكرها آل الأسد على إخراسه ....صوت الثأر الذي يعليه العليّ فتّاكا بمن فتك.... يحمل في ثناياه صرخة كل شهيد هابوا سَمته الطاهر فأردوه، وكل رضيع خافت قلوبهم الشيطانية وجهه الملائكيّ فقطّعوه أو حيّا قبروه..... وصرخة كل حامل عفيفة خافوا من حمل بطنها العفيف الطاهر القادم  فبقروه ....

صوت الثأر في حماة يعلو اليوم فوق كل صوت ....صوت الثائرين وقد اجتثوا من غيابات جبّ الاستبداد والقهر والإذلال صدى أصوات ولاّدة لا تعقم ....
صوت الثأر في حماة العزّ والإباء يرعبكم يا آل الأسد ...ترتعد منه أوصالكم الخسيسة، وتصطك منه أسنانكم التي هرِمت هي الأخرى وصارت تدّعي أنها الوديعة، تلك التي لطالما كانت عنوان بسماتكم الصقيعية الثعلبية الماكرية الغرورية ....

قلبتم المدينة منذ أكثر من ثلاثين سنة مجزرة مفتوحة على الهواء .... ذبحتم أكثر من ثلاثين ألف سوريّ حمويّ حرّ .....
عام عن كل ألف ....وألف عن كل عام .... وعامنا هذا عام كل الآلاف ....وثورة سوريا الحرة، ثورة الثأر للأحرار ....ثورة الخلاص منكم ومن كذبكم ومن إفككم ....وثورة النعيم برؤية بكائكم اليوم ....وعلى الأرائك الأحرار يضحكون ضحكة الطهر والحرية ......

-*-أنا وأولادي خرجنا من سوريا وما أخذنا معنا حتى الثياب التي كانت لنا ...... !!
يااااااه ما أشدّ طهركم يا آل الأسد .... ما أخذتم الثياب، لأنّ تلك الثياب ماض وتاريخ ولن تليق بالفارّين من سوريا، الفارّين بمالها وثرواتها خارجا ...بالملايين والملايير، فإذا هي بين طرفة عين وانتباهتها قصور وبنيان وأرصدة بنكية دولية مليارية العدد، سُحتيّة الأصل والمنبع.....

يا عفيف يا طيب يا رفيع يا "رفعت".... يا مترفّع عن مال سوريا كما ترفّعتَ عن دماء أحرارها وأبرارها قبلا... !!
لك الله يا صاحب المشاريع والمتاريع ....يا فقير يا محتسب ......!!

-*-وإن عدت لسوريا يوما ؟ هل تتوقع أن يقبل السوريون بك ؟

-*-تنكّر واسأل السوريين عن أصيل رأيهم، وسترى كم سيرحبون بي ....

طبعا يا "رفعت"، طبعا يا قاتل الأب فيهم، والأم والابن والزوج والجار والقريب والبعيد .........

طبعا يا مَن تنضح روحك عفنا،وتنضح ريحك نتنا... ويا من لم تُجدِ بيدك الأثيمة الملطخة بالدماء الحرة الأبية الأصيلة مياه الأعوام والسنين....بل ما تزال تشهد على جُرمك ...بل تصرخ بجرمك ...ما تزال تلك القطرات الحرة الحيّة تغير على يديْك وتشنّ عليها الحروب تلو الحروب....

تريد أن تدخل سوريا ؟؟ وتقول أنّ محبيك  "محَنْبَكْجِيّتك"سيعترضونك بالورود ؟؟....فادخل...ادخل لا أب لك ....ادخل آمنا من كل أمن ...ادخل فالأحرار بانتظارك ليهنؤوا بقطاف رأسك اليانع على أرضهم الحرة الطاهرة شوكا معلنين انتهاء موسم انتزاع الشوك بقطع رأسك الشوكي الأشْوَك ....

أوَ تبحث عن محكمة عادلة لترفع دعواك ضدّ من اتهمك بمجزرة حماة و مجزرة تدمر ؟؟! قد بدأت محامكتك يا غبي ما دام الحكَم العَدل قد شاء أن تظهر أخيرا وأن تتداول اسمَك العلقمَ شفاهٌ للأحرار حلّاها الإباء والعزّ....وستُلعن روحُك حيا وميتا عما قريب بحكم محكمة الإله العادل، وقد أتت بك إلى حتفك قدماك....

 لا تقلق، وكفَّ عن بحثك فألسنة الأحرار نار على عارك وشنارك ....فكيف برصاصهم الحر، وبهبّتهم الحرة ؟! إنك وقد دخلت المحكمة تبحث عن محكمة ؟!! .....يالغباء ذكائك ....!!!

وقد قال الرافعي يا "وضيع الأسد" في الحاكم بأمر الله الذي كان شبهَك وشَبَهَ آلِك، ويدين بما تدين أنت وآلُك، وقد قتل علماء الدين، وأمره جنونه بعظمته فاتمَر ونفذ، وجعل الناس تحت قَدَميه، وادّعى أنه الإله الأعظم:

"إن هذا الطاغية ملك حاكم، يستطيع أن يجعل حماقته شيئا واقعًا، فيقتل علماء الدين بإهلاكهم، ويقتل مدارس الدين بإخرابها، ولو شاء لاستطاع أن يشنق من المسلمين كل ذي عمامة في عمامته، ويبلغ من كفره أن يتبجح ويرى هذا قوة، ولا يعلم أنه لهوانه على الله قد جعله الله كالذبابة التي تصيب الناس بالمرض، والبعوضة التي تقتل بالحمى، والقملة التي تضر بالطاعون، فلو فخرت ذبابة، أو تبجحت قملة أو استطالت بعوضة لجاز له أن يظن طنينه في العالم. وهل فعل أكثر مما تفعل؟ "

ثم قال :

"إنه -والله- ما قتل ولا شنق ولا عذب، ولكن الإسلام احتاج في عصره هذا إلى قوم يموتون في سبيله، وأعوزه ذلك النوع السامي من الموت الأول الذي كان حياة الفكر ومادة التاريخ، فجاءت القملة تحمل طاعونها  !لقد أحياهم في التاريخ، أما هم فقتلوه في التاريخ، وجاءهم بالرحمة من جميع المسلمين، أما هم فجاءوه باللعنة من المسلمين جميعًا!"

ما عاد يُغمّى على الحرّ رؤية السفاح فيك وإن لبست العِمامة واتزرت الجبّة وحفرت على وجهك سمة السجود ...!! وذرفت الدمع مهطالا من عينك الحقودة تقسم أنّك التائب الآيب !!

مرحبا بك في محكمة العادل القاهر يا منحطّ يا غابر .............


2011-12-04, 13:16:06


ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: نبض الكــــــــلمات
« رد #149 في: 2013-03-04, 09:59:10 »
وتفاعلا مع الثورات... من "ثورة في رأسي"

ولعين "زرقاء اليمامة" تعود جامعة العرب .....!!!

وها هي جامعة الدول العربية أخيرا، وبعد لأي... وبعد جهد جهيد، وبعد اجتماعات وترتيبات وتخطيطات وتفكير وتقدير وتدبير تقرر، وترسل بلجنة يقال أنها لتقصي الحقائق ....!!
لتقصي حقائق ما يجري بسوريا بعد تربّص تسعة أشهر وعشر عدّةً واجبةً مفروضة...!

وفيما هي تقرر وتحضّر العدد والعدّة لمبعوثيها الأشاوس أسود العرب، وتحضّر لهم الشراشف والمناشف والفُوَط واللوازم، وتودّعهم الوداع الأخير... وتذرف دمعا عليهم وتتندّر وتتحسّر وتندب الحظّ الذي أوصلها إلى ما  أوصلها، فأصبحت تتدخّل في شأن من شؤون العرب.....!!

فيما هي تفعل ما تفعل من واجب محتوم، هي ذي أرواح السوريين تُزهَق الروح تلو الروح، وألواحهم تحملهم إلى مثوى أخير أصبح مَزار السوريين الأوحد اللوح تلو اللوح ....
وهذه فُوَط بيض تلفّ الأجساد الطاهرة، لا تفرّق بين صغير وكبير، بين رجل وامرأة .... بين شيخ وعجوز .... تلفّهم لمثواهم ليُحملوا على الأعناق شهداء إلى مزار السوريين ومتنزّههم الأوحد اليوم في ظل عباب الأدخنة المعتِمة، والقنابل المدوية المفجّرةِ بيوت الخائفين، الصائحة بهم صيحة الهلاك والدمار ..........

فيما جامعة العرب تقوم بواجبها من بعد شهور تسعة وأيام عشرة وقد اعتدّت كما يجب للعمعتدّة أن تكون عدّتُها وأكثر، هي ذي ألوية النظام السوري الأسديّ الغاشم، الجزّار تحضّر تمثيلياتها، وهي الممنونة ليد جامعة العرب أن أمهلتها وأعطتها الفرص الغالية النفيسة لتعدّ ولتطبخ في مطبخ كذبها وافتراءاتها وتمثيلياتها المخزية ما تجعله باكورة سطور التقارير اللجنويّة العربية التقصويّة في هذا الشتاء البارد القارس ....!

لجنة عربية أمينة لتقصّي الحقائق ...........!!

آه يا زمن العجائب والغرائب ....!! يا زمن جامعة العرب ....
 آه....! إنّنا نحن العرب لم نعد نلقِ بالا للغة العصر من بعد ما غرقنا فيها من رؤوسنا إلى أخماص أقدامنا وسبّحنا بحمد تكنولوجيا الغرب... وكنا أكثر مستهلكيها، وأخلص وأوفى من اقتنى صنع أدمغة الغرب ....
ومن بعد ما كنّا أوفى مَن أوفى بعقود قضت فيما قضت ألا نكون إلا المستهلكين، وأن نترك الساحة كل الساحة لرؤوسهم، وأن نخلّيها من أي رأس عربي ومن أي يد عربية رفقا ورحمة بهم، واعترافا بجميلهم ولأن يبقوا ما بقوا وما بقينا أصحاب الجميل.... فنحن أصحاب القلوب  التي تربّت على الوفاء بالعقود...!

من بعد كل هذا إنّنا اليوم في قاعات الجامعة العربية الفسيحة نعلن كُفرَنا الصريح بلغة العصر...! بتكنولوجيّته، بوسائل الاتصال والتواصل .... بكاميرات العصر، بهواتف العصر .... بكل هذا نكفر ....ونعدّه بدعة، وبِدْعا من القول والفعل، ونعدّه الخرافة التي لا تنطلي على عقول العرب أهل البيداء والصحراء واللأواء....!
نحن اليوم نعلنها في جامعة العرب التي تجتمع على مكيّفات الغرب في هذا  الشتاء القارس، وتجلس على كراسي الغرب المبطّنة في هذا الشتاء القارس ... وتكتب بأقلام الغرب في هذا الشتاء الذي لولا ضرورة الحظّ البائس الذي صيّر جامعة العرب متدخّلة في شؤون العرب لما قويت الأنامل على خطّ حرف من حروف القرارات الحكيمة على ورق غربيّ الأصل والصنع والمنبع ......!!

نعلنها  أنّ كل تلك الأجهزة التي يقال عنها أنها بنات التكنولوجيا الحديثة كاذبة، خارقة،مارقة، ساحرة تنقل الأمن والأمان في سوريا خرابا ودمارا ودخانا، وتقلب الورد والأزاهير في ربوعها شوكا وجردا وجدبا ....وتحكي باطلا من القول وزورا وهي تقول أنّ الغيث من جنس المطر، وأنّ "غياث مطر"  من جنس الشهداء قد أضحى ....

وتحكي باطلا من القول وزورا إذ تقول أنّ نظام الأسد يقتّل الأطفال، ويقطّع منهم الأوصال، وترتعد أوصال شبّيحتِه من شبح نَسْلِهم القادم... فتقطع منهم النّسل وهم قد مُثّل بأجسادهم الطاهرة، وكأنّهم يدركون أنّ الموت ليس حلا لاستئصال الأحرار، وإنّما هو موعد مولدهم الجديد بانتشار نبت طفيليّ العمل  يُدعى "إصرار الأحرار" ....
أيّ عيون هذه التي يقال عنها : "كاميرات لهواتف نقّالة " ؟؟!  ....عبارة مركّبة تركيب السحر والشعوذة والخرافة ...!!  ونحن آل العرب آل زرقاء اليمامة، نتصيّد الصور من بُعد أميال وأميال بأعين مجرّدة قوية صحيحة النظر.... حادة البصر ....!! كيف لا تبلغنا صور من أقصى مشرق العرب إلى أقصى مغرب العرب ؟؟ .........كيف بهذا السحر الذي يقال عنه "كاميرات"  المصوّرين ؟؟ يا لِهول ما يُصدّق القوم من سحر الساحرين !!

ألا سحقا لسحرهم، وكفرا بمعتقدهم الأعوج ..... !!
إنّ أعيننا الحادّة قد انتقلت إلى عين المكان لتنقل بعين العرب حقيقة ما يجري في درعا وفي حمص وفي إدلب وفي دمشق الفيحاء ......!

لا بدّ أن أريج الياسمين العبِق يفوح في أرجاء دمشق الشام .... ولا بدّ أنّ حرير بُصرى يفرش أرضَها وهو موطئ أقدام الناس هناك .........!
لا بدّ أنّ سحر التكنولوجيا الذي به العرب أصبحت تكفر بين طرفة عين وانتباهتها  قد سحر أعين العالم، وكذب، وغمط حقّ "بشار" ذاك الأسد الضرغام .... حامي الحِمى وقد هجّر أولاده منذ بدء  شهور عدّة الجامعة العربية إلى بلاد الغرب ليحضروا أعياد الميلاد المجيد،  فيما تبكي السوريات أكبادهنّ وقد اقتلع النظام  أظافرَ من كتب منهم على جدار مدرسة بين مدارس درعا "الشعب يريد إسقاط النظام"، وأوسعهم ضربا وتعذيبا، وقطّع أوصال أطفال آخرين، وقتّلهم  شرّ قتلة، وما يزال على الدرب مقيما ....!

أيّ صور هذه التي تنقلها كاميرات الهواتف لشباب مغامر ....؟!  أيّ حديث هذا الذي يقال أنّه حديث ثورة في بلاد الشام ؟!  أي هراء هذا قد استغرق من الزمان زمانا، ومن العيون دمعا، ومن القلوب ألما وحسرة وحُرقة ؟؟!! 
أي أطفال هؤلاء الذين يقال أنّهم يقتّلون وأطفال سوريا في فرح ونعمة ولهو فاكهون ؟؟!!
أيّ "قاشوش" هذا الذي يقال أنّ حنجرة بُلبُليّة  له قد صدحت بكلمات تعادي النظام فاستأصلت ؟ أيّ أفلام رعب هذه التي يفبركون ويصوّرون ويخرجون إخراجا محترفا إجراميا كذِبيّا ؟؟!!
أيّ ريح للموت وللدم في سوريا يقال أنها قد أتت على عشرة آلاف من أهل الشام ويزيدون ... من خيرة شبابها ونسائها وأطفالها ؟؟!!
كل هذا محض هراء وكذب لا ينطلي على جامعة العرب ...............!!!!

جامعة قد أنهت ما عليها من عقد العدّة على موت الروح العربية فيها، وموت الروح فيها يتجدّد في كل مرة يقع فيها للعرب واقعة، وتنزل فيها بالعرب نازلة .....
وقيل أنّ الجمع فيها قد غضب ...ولوّح بالعقوبة وبالقَصاص من كذّاب دجّال يقال له "بشار بن حافظ"، وقد أوسع واحدٌ من أزلامه الأشاوس عربيا على رأس العرب فيها شتما وسبّا.... كما شأن أدب الآساد في سورية عهدِ الآسادِ الحالِك .....

فأدبهم شتم وقدح ولذع باللسان السليط لكل من تسوّل له نفسه ويقول أنّ واحدا من الآساد ظالم .....
وتربيتهم الضرب والتعذيب والتنكيل وقطع الأوصال، والتمثيل بالجثث ودهم البيوت، وحرقها وهدمها وخطف نساء الرجال منها.... واللهو بهنّ في ساعت السّمر  والمجون ....وكلّ ساعاتهم كذلك وهم السّكارى العرابيد  الذين يشهدون أنّ إلههم كل أسد من الآساد، وأنّ نبيهم كل من جاء بكتابهم يتلوه ويقرأه ويحفظ تراتيله الإجرامية ......

ويا أيها العقل العربي عُدْ لأصلك ولحالِك .... فكيف أنت اليوم تتلبّس بمسوح الغرب وعيونهم الكاميراتية وتنكر عليك وعلى أرضك العربية عيونا زرقاء يماميّة تأتيك بالنبأ اليقين من بلاد الشام، كما من بلاد الصين ......؟!

ها هي جامعة العرب اليوم تعود لأصلها.... قد يكون لباس مبعوثيها غربيّ المظهر، برابطة عنق، وبسترة وسروال متزاوِجَي النوع واللون.... وبنظارة إطارها من حديد وزجاجها من زجاج .....ولكنّ الفِكر عربي أصيل يأتزر بالإزار،ويتوشّح السيف البتّار، و يقتفي آثار الأقدام على صفحة الرمال العربية......!  فإن لم يجد للأقدام من أثر على هاتيكم الرمال صدح أنّ الأسد بريئ... وكل الآساد من حوله نِعاج مغلوبة على أمرها مغموطة الحق، منبوذة الذكر، متّهمة في شرفها الأعزّ ......!!!

أما الدبابات والقنابل.... والطائرات راميات العناقيد... و المدافع... و غازات الدموع، ورصاصات القنّاصة من على شرفات المباني الشاهقة.... و قتل مشيّعي جنائز القتلى، ودهم بيوت الخائفين، وخطف النساء، واغتصابهنّ ..... وووو.... كل هذا هراء ....كل هذا الذي يقال تلفيق واتهام ورجم بالغيب، وتسميات  لأشياء العصر ما لجامعة العرب عليها من سلطان ولا أمر ولا نهي ....... وكلها هرطقات لا تؤمن بها رؤوس هي و آثار الحُفاة نَشَدان القُفاة على الرمال العربية سواء .................!!

والأسد صاحب الابتسامات الصفراء، عاشق "الثاء"، قعيد كرسيّ عهد الرثاء والبكاء "سْكابًى يا دموع العين سكابى على شهداء سورية وشبابَ... "  في سوريا الثكلى الحزينة .....
يقول فيما يقول أنّ على رجال اللجنة العرب ألا يقربوا مناطق أمنية خطِرة حِرصا على حياتهم من أن تذهب، وعلى أرواحهم  من أن تُزهًق، وعلى عين جامعة العرب من أن تذرف دمعا على مبعوثيها الأحبّة وقد ودّعتهم وداع الذاهب في نزهة يشتمّ فيها نسائم الفيحاء ....... ويزور فيها قبر "بن الوليد خالد" في حمص العديّة الشمّاء ...........ويزور الجامع الأمويّ وباحتَه ..... ويزور دُور دمشق بأفنيتها الخضراء ........وليعرّجوا على دكاكين الفسيفساء ........ وعلى أسواق الحرير حيث المنادي بعصير التمر هندي المنعش، بإبريقه النحاسي البالغ طوله، وعلى ظهره محملُه  بطربوشه ولباسه التركي الأصيل ........

من دمع جامعة العرب  على أبنائها المبعوثين سُوّاحا في ديار الأمن والأمان والزهر والورد خوف الأسد......! فهو يسبق القول بقوله أنّ مناطق الخوف في بلاده الآمنة لن تكون لرجال اللجنة موطئا ...!!
أما علمتِ يا جامعة العرب أنّ الأسد شهم نشميّ عريق المنبت في الرجولة والمروءة ؟!

أما علمت أنه الأحرص على حياة مبعوثيك ؟؟ أما علمت أنّ حرصه على حياتهم قد ربا على حرصه على حياة أهل بلده الذين حصدتهم آلته الحربيّة، ومجنزراته وأزلام نظامه ؟؟!!
 أما علمتِ أنّه الأحرص على حياة مبعوثيك منه على حياة أطفال بلده الذين ذبّحهم أزلامه ؟
إنّك يا جامعة العرب ينقصك من نغمات النشوة والطرب إذا ما غفلتِ عن طيبة الأسد !! ويحكِ أنّى يكون هذا حالُكِ ؟؟ !

"شكرا ....شكرا يا جامعة العرب".... هذا مقال بشار من بعد مُهل وفُرص اغتنمها نظامه لعمل دؤوب طيلة مُهل القتل والذبح  والمجازر في أهل البلد ....من بعد ما أمهلتِه ليحضّر مسرحياته، وليُلبس شبّيحته لباس العصابات المسلّحة التي تقتّل أحرار الشعب  وتروّعهم ....
وأمهلتِه ليذهب بمعتقليه ومسجونيه حيث لا عين ترى من عيون اللجنة ولا أذن تسمع ولا يخطر بقلبها منها خاطر .......!

أمهلتِه ليحضّر البُكاة الشُّكاة من شبّيحته المخلصين من جُرم عصابات مسلّحة عاثت في سوريا تقتيلا وترويعا وتخويفا .......
أمهلتِه ليجدّد عهد إجرامه المتجدد أبدا .... ليتذكّر من نفح مجازر أبيه الحافظ وعمّه "رفعت" وأخيه "ماهر"  عهود المجازر الألفيّة ....

وليتذكّر فيقتفي الأثر ويسارع فيقتل أكبر عدد ممكن ممّن أتعبوه وأشقَوه ومنعوه النوم وإن بدا مصفرّ البسمات .....! ليثأر من ثوار أحرار علموه أنّ آساد الحقّ إذا زأرت أجهضت كلُّ ذات حمل خبيث حملها..... فإذا أزلام الظلم والغشم تستعيض عن حملها الخبيث بخوفها المستطير الذي ورّثها جنونا على جنون ليس إلا في الإفك يتلوه الإفك والإجرام يلد الإجرام ....
واليوم، ها نحن نسمع عن تفجيرات مريعة... بكفرسوسة من دمشق .... والنظام يعلن عنها، ويصيح، ويصدح هذه المرة، ويقول أنها من يد تنظيم القاعدة...! وغير كل مرة، هو هذه المرة يجنّد جنوده ويجيّش جيوشه من أزلام إعلامه الذي لا يَصْدُق إلا بقوله  أن الجلاد هو الضحية، وأن الضحية هي الجلاد....... ويعلنها بكل قوة أنّ سوريا مستهدفة من أعنف تنظيم دولي، ومن أكثرها دموية وتتبعا....!!

بعد ربع ساعة من الانفجار يأتينا النظام بتقرير صادق كل الصدق، أنّ القاعدة قد تولت التفجير بكفرسوسة...!!
في يوم مقدم أعضاء لجنة التقصّي العربية... هذا أول سيناريو أعدّه النظام، وأول قنبلة موقوتةٍ بيوم وصول اللجنة الخبيرة لتقصّي الحقيقة  .....
فيا أيتها اللجنة العربية ... ويا أيتها الجامعة للعرب.....

 لتعلمي أنّ تحذير النظام وخوفه على عيون اللجنة العربية كان حقا وصدقا، ولترَي بأم عينك العزيزة كم أنّ الحال في سوريا من السواد ومن الخطورة بحيث لا مجال لأن تقربي مساحات الأمن النظامية المستهدفة -كما رأيت- بتفجيرات ...!!
وأصبح للقاعدة مكان في سوريا يا أيها العالم ....!! والقاعدة التي لا شذوذ عنها أنّ النظام هو "القاعدة" المفجّرة .... وليس هذا بدعا من الفعل ولا من التلفيق يا أيها النظام الخبيث المستهلَك ...!

فإنّ في ساحات العرب من هذه التلفيقات كثير، وإنّ فيها من تعليق القتل والتفجير على مِشجب"القاعدة" كثير كثير.... وإنّ فيها من افتعال "القاعدة " افتعالا، واختلاقها اختلاقا لكثير ....! ويُظنّ بعقول الناس تصديقا لكل هذا، وهم قد صنعوا "قاعدة" يمسحون بها ما لطّخ أيديهم من دماء كلما جدّ جدّ الدماء عندهم ...!

فلتعلموا يا أيها الدُّهاة أنّ الناس يعلمون من أكاذيبكم الكثير .... ولتعلم أيها النظام السوري الأسدي الكاذب أنّ حِيَلَك لن تنطلي على السوريين.... وأنّك ما عدت تحسن دغدغة مشاعرهم بسيوفك الجارحة، ومقاصلك الحادة، وسياطك اللاذعة ......!! وأنّى لمن هذه أياديه، وهذا قلبه أن يعرف للمشاعر مكانا فييمّم شطره وجهه ؟!

و "كفرسوسة" اسم قد حُفِر بذاكرتي القريبة التي عرفتْ من فظائع أقدام النظام السوري السوداء الكثير... والقليل في معرفته كثير ...كثير، وثقيل ثقيل  حِمْلُه على القلب وعلى العقل سواء بسواء ....!
لم أعرف ما عرفت وأنا سورية مقيمة بأرض احتلّها نظامها لعقود، بل وأنا من أرض غير أرضها،وبقلب شقيق قلوب الأحبة فيها ينبض لنبضهم... من قراءات آليتُ على نفسي وهي -بين يدي- ألا أدعها تمرّ بي مرّ اللئام من دون ما بحث وتقصّ وقراءة المزيد ....!
"كفرسوسة" عرفته أول ما عرفته من كتاب  "خمس دقائق وحسب...تسع سنوات في السجون السورية" كتاب خطت حقائقه وفظائعه يَدُ سورية حرة قضت في سجون سوريا تسع سنوات من العذاب والمرارة في دهاليز للموت يقال عنها "سجون" .....صاحبة الكتاب"هبة الدباغ" الحَمَوية  التي قتلوا أبوَيها وجُلّ إخوتها في مجزرة "حماة" التي هنْدَسَها  الأسدان "رفعت" و "حافظ" وهي قابعة بين جدران "سجن كفرسوسة" روت لنا عنه ما يموت الحيّ من فظائعه فَرَقا ........ حيث التعذيب والتنكيل والحياة التي لا تشبه فيما تشبه إلا الموت ... وحيث السجينات  أفواجا وجماعات تلتحق بالجماعات والأفواج .... وحيث الوحوش الآدميّة التي لا ترقب في مؤمنة أو مؤمن ممّن هناك إلا ولا ذمّة ....! وتسع سنوات تحكيها "هبة" مما أمضت من حياة هي لبّ الحياة وحقيقة الحياة في ظلّ نظام الآساد الغاشم الذي ابتاع "سورية" بلا ثمن لنزواته الحيوانية  وأفكاره الشيطانية ........

هكذا ومن هنا عرفت "كفرسوسة" .............
ومِن قبل أن يكبر من كبر من لجنة جامعة العرب... من قبل أن يصبح مَن فيها مراقبا أو خبيرا أو حقوقيا، كان لكفرسوسة جرائم نظام الدم... من قبل أن يولد من هو اليوم فيها شاب أو كهل، كان في دمشق وفي أرجائها ريح الدم والقتل والتعذيب ما يُزكم أنوف الإنسانية ...........

أفحسبتم يا أعضاء اللجنة التقصويّة أنّ النظام  قد أضحى مظلوما بين طرفة عين وانتباهتها ؟؟ أحسبتم أنّ تاريخه الأحمر القاني نسي منسيّ لا يَحيا ذات يوم من أيام حياة القلوب والعقول  لتعاقبه القلوب  الحية والعقول الحية ؟
أفحسبتم أنّكم رادّو القضاء عنه، ودافعوا انتقام المنتقم لكلّ من قتّلهم وعذّبهم إلا أن قالوا ربنا الله، وكفروا بالأسد ربا... أبا كان أو ابنا .....؟!

خطأ حسبتم ....................

وها هم السوريون يرقمون الأدلّة على كذب النظام الذي علّق جرمه الأخير على مشجب القاعدة ...
ها هم أولاء من بعد ما هبّت رياح الحرية لواقح تزرع الفطنة والحق والنور على درب ثورة الأباة، وهم ينادون "هي لله ...هي لله ... لا للسلطة ولا للجاه "، "هي يا الله ... وما بنركع إلا لله "... ها هم اليوم مستفيقون متكلّمون ... مصرّون، مقبلون غير مدبرين .....

فرفقا بنفسك يا نظاما جُنّ جنونه .... فما عاد لألاعيبك من يد تكبح جماح غضب الأحرار ....

ورفقا بنفسك يا جامعة العرب، فإنّ عينك من بعد شهور تسعة وأيام عشرة عدّة قد اعتدتِها ، ما عادت زرقاء يماميّة وقد قبعت في الظلماء طوال شهور عِدّة أعطى فيها السوريون من خيرة الأبناء والأزواج أرواحا تُمهِر الحرية ولا تستكثر ..........


2011-12-26, 13:24:36
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: نبض الكــــــــلمات
« رد #150 في: 2013-03-04, 10:38:13 »
عبثا نحاول أن نقنع أنفسنا أنّ الرَّحِم قوية وأقوى من كل اعتبار حينما نجد أنّ من رحِمنا مَن طريقه هو غير طريقنا،ومُنطلقه غير منطلقنا، وهدفه غير هدفنا، وما نقوله ونفعله في عينه نافلة النوافل وتافهة التوافه، ومضيعة ومصيعة،وملهاة، وما يقوله ويفعله في عيننا نافلة النوافل وتافهة التوافه، ومضيعة ومصيعة،وملهاة....

عبثا نحاول أن نقنع أنفسنا أنّ الرّحم تبقى فوق هذا الاعتبار ....فوق أنّ دربك الذي اخترتَ عنوانه : "مع الله" بينما دربه الذي اختار عنوانه : "مع الدنيا"....

عبثا نحاول أن نقنع أنفسنا أنّ الرّحم وإن تفرّقت سبلهم ،يبقى صميما، وثابتا لا يتغير وقيمة لا تتسنّه فيما صميم الصميم في حياتنا أن نعيش لله، وصميم الصميم في حياته أن يعيش للدنيا ....! وشتّان بين وبين ......شتّان ....

عبثا نحاول أن نُبقي على العلاقة عميقة ووطيدة وحميميّة وقريبة ولصيقة لأنّه الرحم،بينما طريقه غربي وشرقي وطريقنا لا شرقي ولا غربي بل لله وجهته لا لغيره ....

حتما إن ثبتت أقدامنا على الطريق الذي اخترنا سيأتي يوم تسطع فيه -كالشمس في كَبَد السماء- حقيقة أنّ رَحِمي ،أخي ،أختي ليسوا مَن كانوا وأنا، وكنت وهُم من دم واحد ورحِم واحدة وصلب واحد، بل مَن كانوا هم وأنا وكنت أنا وهُم أبناء طريق واحد وهدف واحد .....

ساعتها لن نقوى على التغاضي أو التبرير، وسيبلغ السيل الزّبى، وسيفيض كأس التغاضي وكأس التبرير وكأس التيسير.... وكأس المعايشة والتعايش ليظهر ويبرز وينجلي ويطفو على السطح سؤال الحسم : "أكون أنا الذي هو أنا " او "أكون هو الذي هو" .... وإن كان رَحِمي.....!!!

ساعتها سيتبين أنّ رحِمي قد باتت بعَيْنَي رأسي كما بعيْنَي قلبي تلك التي أنجبت من اختار الله وجهة، والطريق إليه دربا، ومعيّته رفقة،ورضاه مُنية ..........

ساعتها سيتبين وسيتضح وسينكشف أنّ رحِمي التي اختارت الدنيا وبهرجها ومظاهرها وزخرفها مبدأ ومنتهى وغاية ومنى، وأكبر همّ ومبلغ علم بعييييييدة عني هي كل البعد، قصيّة عني كل القصاء .....

ما أبلَدَها من حياة تلك التي نعيشها نقدّس الرّحم من خوفنا من قدرها وقيمتها ومآل قطعها وقاطعها حتى وإن كان دربها غير دربنا ونبضها غير نبضنا، ومعناها غير معنانا ...........وما مِن شيء نتشاركه نحن وهي ....!! ما أبلدها مِن حياة .....

وما أوْكَدَه من يوم قدومه يحسم ويقرّر ويصدح أنّ الطريق إلى الله فوق رحِم لا يتخذه طريقا ......فوق كل اعتبار.......! وأن قدسيته فوق كل قدسيّة ....

10-07-2012, 10:58 AM
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: نبض الكــــــــلمات
« رد #151 في: 2013-03-04, 10:38:40 »
عندما أتملّى بحال امرأة لم يكن لها حظ من تعليم ولا من عمل ولا من سعة مادية، وكل ذلك وهي التي يستعبدها الرجل، سواء كان زوجَها أو أخاها أو حتى أباها ...
عندما أرى أحدهم يغوص في ماديات الحياة، فيرى الحياة بكل ترفها وزينتها حلالا عليه، مادام مترفا ....فيستعبده هواه كما يفتي له هواه ....

عندما أرى طفلا صغيرا يعيش مراحل عمر أكبر من عمره بحجة أنه من عصر السرعة وعصر الفطنة وعصر النباهة ، فيقول أي كلام، ويفعل اي فعل، وتراه مذبذبا طائشا يشي طيشه وذبذبته بنفسية اختلط عليها الحابل بالنابل، فلم تفهم ماذا تأخذ وماذا تترك...
تراه جسم طفل بروح ممسوخة مسخوها فجعلوه مقبرة للطفولة .....!!

عندما أرى الكذب صنعة، والخيانة فطنة، والتلاعب ذكاء، والتكبر والكِبر صفة لازمة ......

عندما نَعدم التفكّر في "كيف يمكننا أن نصنع"، ونعيش بالتفكر في "كيف يمكننا التمتع بما صُنِع لنا"

عندما يفتي المؤمن لنفسه فتراه مفتي نفسه، فترى هواه فتواه، فترى الدين عنده يسر فوق اليسر حتى يغدو لهوا ولعبا ......

عندما أرى من هذا، ومن غير هذا كثير أقول: أيتها الثورة على نفوسنا ما أحوجنا إليك .... أيتها الثورة على أمراضها وعِللها، أيتها التربية التي تجتث أصل المرض من نفوس مجتمعاتنا أنتِ ثورتنا الأَولَى والأُولى وبلاكِ لن تنجح لنا ثورة .....!!

28-08-2012, 11:25 AM
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: نبض الكــــــــلمات
« رد #152 في: 2013-03-04, 10:58:26 »
عن الحبيبة فلسطين، وعن محوريتها في الأمة وفي تاريخها كله مما كتبت في "ابصر من الحكمة...أقوى من الصبر"

هي كلمات لتوي كتبتها ضمن بحث أعيش معه منذ أيام، ولكنه ليس ككل بحث، وأخباره ليست ككل أخبار، وصوره ليست ككل الصور وكلماته ليست ككل الكلمات .....
كنت قد نويت ألا أكتب هنا مجددا حتى أضع الكل الذي أنا لم أنهِِ بعد أجزاءَه، ولكنّ شيئا بداخلي هزني ، وجعلني أخرج من دائرة العيش وحيدة مع كل تلك الأخبار والكلمات ، شيء بداخلي هو أقوى من عزمي ومن نيتي ، هو أقوى من حكمتي ومن تبصّري ومن تصبّري، شيء بداخلي قال لي أريد أن أصدح من قبل حتى أن أنهي

أريد أن أسمِع من له أذنان وعينان تعرف كلها كيف السبيل إلى القلب .... تعرف كلها كيف تتعدى العتبات ....كيف تتلقى النسمات ....كيف تنتعش بالنفحات

أريد أن يسمع معي صوت الحب من له قلب ... صوت الشوق من له تَوق .... صوت الحق من له من الرق عِتق  ......

نلهث خلف الحكمة نستلهمها من الأناة والتريث والصبر ، وألا نجاري النفس التي تريد أن تسبق ..... ولكنّ أمثال هذه الأصوات التي تغلب لا سلطان لنا عليها بل إنّ منتهى الحكمة أن نصغي لأمرها فينا .... لا لشيء إلا لأنها الأقوى من حكمتنا ....إلا لأنها صوت الحب الصادق يحملنا ولا نحمله .......يغلبنا ولا نغلبه ........

صوت الشوق يشق عباب الظروف والآلام والآهات ........ يأبى أن يخنَس ..... يأبى أن يخضع ....يأبى أن يخنع ...... بل يطير وتطير معه قلوبنا إلى حيث البَرَد والشفا ..........


وذي هي الكلمات :

سبحان الله أي معنى أصبح راسخا ومتأصلا في القلب والعقل معاً شدّ الرحال إلى هذه الديار كما خلّفها الحبيب صلى الله عليه وسلم في حديثه....
"لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى"

كنت أقرأه قراءة وأفهمه فهما ولكنني اليوم أستشعر معناه بقوة والشوق يهزني لأن تصبح كلمات الورق خطوات على الأرض، ولأن تصبح صور الورق  ملمس أيادينا، ولأن تصبح نظرات نلقيها على جمال هذه المعالم على ورق نظرات نملّي بها أعيننا ونفحات الأقصى تهدهدها .. أي شوق هو لذلك المسجد الحبيب قد صار؟؟ وأي شوق هو لتلك الديار ؟؟ وأي شوق لأن يتحرر أقصانا ونعود نزوره ولا نعرف في أكنافه الطاهرة شيئا من دنس ومن رجس الأنجاس الملاعين ؟؟
وهي ذي البداية، هي ذي بداية الخطوات إليه .... ألا يبقى اسما وعَلَما وسؤالا نُسأل عنه فنجيب إجابة يقال أنها الصحيحة أو يقال أنها التي تستحق الجائزة ولا نعرف في القلب وزنا يبلغنا أهلية القول بأنا نحبه .......

2010-01-13, 16:30:50


ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: نبض الكــــــــلمات
« رد #153 في: 2013-03-04, 10:59:33 »
عن الحبيبة فلسطين، وعن محوريتها في الأمة وفي تاريخها كله مما كتبت في "أبصر من الحكمة...أقوى من الصبر"

في معركة حطين العظيمة، عندما أسقط في يد الجيش النصراني، وكان تعداده 63 ألفا بينما كان تعداد جيش صلاح الدين 12 ألفا
وانتصر الجيش المسلم على جيش الكفر رغم ما بينهما من فرق في العدد ، أسر منهم أزيد من 30 ألفا وقتل أكثر من 30 ألفا ، وبقيت خيمة الملك يحيط بها 150 جنديا من أعتى الفرسان النصارى، ردت هجمات المسلمين ثلاث مرات، فرأى صلاح الدين وجوب إسقاطها، فلما سقطت خر باكيا ساجدا لله ..... شاكرا .... وأمر بإقامة خيمة له بعد المعركة قام فيها الليلة لله ذاكرا شاكرا ....

ولما دخل القدس طلب منه المسلمون أن يهدم كنيسة القيامة فقال : أقرّها عمر وأهدمها أنا ؟ !

وعمت بلاد الإسلام أخبار الفتح العظيم واستمروا باحتفالاتهم شهرا بعودة القدس والأقصى ورجعت العزة ورجعت الفرحة للمسلمين بعد عشرات السنين



وشتان بين العزة بالأقصى وبين العزة بالكرة ...!!!
2010-01-28, 14:48:13
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: نبض الكــــــــلمات
« رد #154 في: 2013-03-04, 11:00:36 »
عن الحبيبة فلسطين، وعن محوريتها في الأمة وفي تاريخها كله مما كتبت في "أبصر من الحكمة...أقوى من الصبر"

المغول ....
لم يشهد التاريخ شعبا همجيا كالمغول، هجموا على بغداد، أسقطوا الخلافة العباسية، قتلوا من المسلمين ما جعل المؤرخون أقل تقدير له 800 ألف مسلم !!

كان المغولي الواحد يجر خلفه أربعين مسلما ويقول لهم  انتظروا  هنا حتى آتيكم بسيف أقتلكم به،  وكانوا ينتظرونه حتى يأتيهم ويقتلهم جميعا !!!!!

خربوا مكتبة بغداد العظيمة ورموا كتبها العظيمة الجليلة بالنهر، حتى جعل فرسانهم يمرون على الكتب بخيولهم جسرا إلى الضفة الأخرى من النهر!!!

وسال لعاب المغول من بعد بغداد على فلسطين والشام ومصر، فتقدم قائدهم الذي كان يلقب بشارب الدماء  نحو مصر وأرسل لقائدها آنذاك الملك قطز رسالة جاء فيها :

"اتعظوا بغيركم،وأسلموا لنا أموركم، فنحن لا نرحم من بكى، ولا نرقّ على من اشتكى،ليس لكم أرض تؤويكم، ولا طريق تنجيكم،ولا بلاد تحميكم، فما لكم من سيوفنا خلاص، ولا من مهابتنا مناص، الحصون عندنا لا تمنع، والعساكر لقتالنا لا تنفع، ودعاؤكم علينا لا يُسمع"

فماذا فعل ملك مصر قطز يومها؟؟؟ هل استسلم؟؟ هل قال : لا طاقة لنا بهؤلاء الهمج ؟؟ هل قال  أمن مصر يستدعي أن نسلم لهؤلاء الذين لا يقاوَمون ؟؟؟ هل جعل نفسه بساطا يدوسونه بأقدامهم فهو آخر ما ينظرون إليه وأسفل ما ينظرون إليه؟؟ هل أصبح لهم خادما مطيعا يلبي كل مطالبهم ولا يرجو منهم غير أن يبقوه حيا ويبقوا له بعض الفتات ؟؟ هل أصبح خادمهم المطيع الذي يسعى أكثر منهم لتسقط بأيديهم النجسة  بلاد وبلاد من أرض الإسلام؟؟ المهم ألا يمسوه بسوء وأن يتركوه ينعم ببعض الفتات ؟؟؟


بل إنه قطع الرسالة وقتل الرسل وأعلن الجهاد، وتوجه نحو فلسطين لينجدها من تهديدهم وقد أحاطوا بها ........

ما أبعد اليوم من الأمس ........................!!!!!!!!!!!



2010-01-30, 15:41:30
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: نبض الكــــــــلمات
« رد #155 في: 2013-03-04, 11:06:20 »
عن الحبيبة فلسطين، وعن محوريتها في الأمة وفي تاريخها كله مما كتبت في "أبصر من الحكمة...أقوى من الصبر"
عبد القادر الحسيني المجاهد الفلسطيني ابن المجاهد الشهيد الفلسطيني موسى كاظم الحسيني ، وهذا الشبل من ذاك الأسد...
 في عام النكبة 1948،ولما اشتد عود المنظمات اليهودية العسكرية الثلاث، الهاجاناة والأرجون و أشتان من فعل مساندة بريطانيا لها وتدريبها لمقاتليها، وتزويدها بالسلاح من قبل أمريكا وبريطانيا خصوصا، وتشيكوسلوفاكيا وفرنسا معهما، من بعد الدعم الضخم الذي تلقاه اليهود في فلسطين من قبل يهود العالم والذي قدر بـ 250 مليون دولار

بينما دعمت جامعة الدول العربية الفلسطينيين بعشرة آلاف بندقية !!!

ومن بعد قرار هيئة الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية فلليهود 53% من أرض فلسطين وهم المهاجرون الوافدون المبيتون للنوايا الخبيثة في تنفيذ المخطط الصهيوني الخبيث بإقامة وطن قومي لهم في فلسطين

ومن بعد اشتداد عود الجيش اليهودي وحصاره لمنطقة القسطل بفلسطين، يتوجه عبد القادر الحسيني للجامعة العربية ويعلمهم أنه سيتحرك لمواجهة اليهود المدججين بالسلاح بمجاهدين تعدادهم 56 ترد عليه الجامعة ألا يقدم على هذه الخطوة أمام جنود مدججين بالسلاح مزودين بالطائرات الحربية والمزنجرات

فرد قائلا :

"إنني ذاهب إلى القسطل وسأقتحمها وسأحتلها ولو أدى ذلك إلى موتي، والله لقد سئمت الحياة وأصبح الموت أحبّ إلي من نفسي من هذه المعاملة التي تعاملنا بها الجامعة، إنني أصبحت أتمنى الموت قبل أن ارى اليهود يحتلون فلسطين، إن رجال الجامعة والقيادة يخونون فلسطين"

ويتقدم عبد القادر الحسيني ويتمكن من محاصرة القسطل ويستمر بدعوة القيادة العسكرية ويقول لهم أن بمساعدتهم سيقضى على اليهود في فلسطين، فتصر الجامعة العربية على موقفها خوفا من مواجهة بريطانيا واليهود، فيطلق المجاهد البطل صيحته الشهيرة :

"نحن أحق بالسلاح المخزن من المزابل، إن التاريخ سيتهمكم بإضاعة فلسطين، وإنني سأموت في القسطل قبل أن أرى تقصيركم وتواطؤكم "


وعزم القائد والمجاهد الكبير عبد القارد الحسيني وتقدم لحصار القسطل، وقتل من اليهود 150 وجرح 80 منهم، وحرر القسطل وسقط شهيدا ...........................

2010-02-04, 09:50:52
« آخر تحرير: 2013-03-04, 11:08:00 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: نبض الكــــــــلمات
« رد #156 في: 2013-03-04, 11:09:12 »
عن الحبيبة فلسطين، وعن محوريتها في الأمة وفي تاريخها كله مما كتبت في "أبصر من الحكمة...أقوى من الصبر"

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينصر بالرعب مسيرة شهر.....
ذلك من قوة الإيمان التي كانت تسكن قلوب المؤمنين فترهب أعداءهم، ذلك من الرعب الذي يلقى في قلوب أعدائهم من قوة إيمانهم ومن ظهور الحق على وجوههم المستنيرة .....
في ظل هذا كان الكفار يخشون محمدا صلى الله عليه وسلم ويخشون جند محمد ، وظلوا يخشونه على مر التاريخ ومر الأيام والسنون، ما بقيت لتلك المهابة باقية في قلوب من تبعه بإحسان ....

وبعدما تلاشت علامات المهابة...... وبدأ الضعف يدب في أوصال الأمة، وبدأ ينخر جسمها المريض ....
يبدأ
في قرار لهيئة الأمم المتحدة عام 1949 من بعد أن طرد الشعب الفلسطيني من أرضه واستولى اليهود على القرى والمدن، وأصبح الشعب الفلسطيني في معظمه لاجئا مشتتا خارج وطنه، تصدر الهيئة الموقرة قرارا يقضي بتعويض اللاجئين عما ضاع منهم لقاء أن يعلنوا عدم تفكيرهم بالعودة لفلسطين ....

وهكذا من بعد النصر بالرعب..... يأتي الإذلال  !!!

طبعا قوبل القرار بالرفض من طرف الفلسطينيين



2010-02-05, 15:00:51
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: نبض الكــــــــلمات
« رد #157 في: 2013-03-04, 11:10:16 »
عن الحبيبة فلسطين، وعن محوريتها في الأمة وفي تاريخها كله مما كتبت في "أبصر من الحكمة...أقوى من الصبر"

ما أروع استغلال الأوقات القليلة القصيرة التي يستهين بها الأغبياء ويقدر قيمتها الأذكياء، استغلال كل الوقت مهم ، ، ولكن استغلال الأوقات القليلة القصيرة بالغ الأهمية و كثيرا ما يأتي بالفصل والحسم ....
ربما لأن الكثيرين يغفلون عنها ، فغفلة الكثيرين عنها فرصة للأذكياء لاغتنامها وعدم تضييعها أو تفويتها بينما النيام نيام

حدد خروج القوات البريطانية من فلسطين وانتهاء الانتداب البريطاني بتاريخ 15/05/1948م
لكن اليهود لم يفوتوا الأيام التي تسبق ذلك التاريخ بل قرروا أن يجعلوها الأيام التي يستولون فيها على معظم أراضي فلسطين، بينما العرب تقاعسوا وجعلوا ينتظرون تاريخ خروج القوات البريطانية لبدء تدخلهم العسكري، واستهانوا بعبد القادر الحسيني الذي أرشدهم إلى استغلا الأيام التي تسبق الخروج البريطاني فسخروا منه، وفعلا تمكن اليهود من قرى فلسطينية وقاموا بإسقاط القسطل وبمذبحة دير ياسين ، وبحصار القدس وكله قبل إعلان الانسحاب البريطاني بأيام ....
وفي فترة الهدنة اأولى بين الجيش الإسرائيلي والجيش العربي في حرب 48 استغلت إسرائيل الفرصة ودخلت لها معدات حربية ضخمة جدا، وتزودت من السلاح إعدادا لما سيأتي بينما الجنود العرب الذين كانوا يحالصرون مائة ألف يهودي بالقدس لبثوا أماكنهم على حالهم، فلما انتهت الهدنة فوجئ الجنود العرب بضخامة السلاح الإسرائيلي الجديد، بينما السلاح العربي ينفجر في وجه الجندي العرب من فرط قدمه وصدئه، وتمكن الإسرائيليون من فك الحصار عن القدس واليهود الذين بداخلها، وسقطت القرى والمدن العربية بأيديهم وخرج الجيش العربي خائبا ....

ثم وفي حرب 67 أيضا ، بينما الجيوش العربية المدججة بالسلاح والتي rقوامها عدد يفوق بكثير جنود الجيش الإسرائيلي وسلاحها أكبر من سلاح الإسرائيليين، بينما تلك الجيوش في ليلة سمر، تباغت القوة الإسرائيلية وتطيح بالسلاح الجوي المصري وهو في قاعدته، وتلحق بالجيش المصري أنكر الهزائم والخسائر ....

كل هذا والعرب ينتظرون الوقت المناسب... بينما العدو يتحرك ويستغل الدقائق ولا يضيعها ليسارع بالنصر....!!!

نعم مهم جدا جدا استغلال الأوقات القصيرة ...........


2010-02-06, 12:58:31
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: نبض الكــــــــلمات
« رد #158 في: 2013-03-04, 11:11:12 »
عن الحبيبة فلسطين، وعن محوريتها في الأمة وفي تاريخها كله مما كتبت في "أبصر من الحكمة...أقوى من الصبر"

أتساءل لو بقينا أرضا واحدة ولم تفرقنا خطوط وهمية من نسج لعاب طمع دول استعمارية  تمكنت منا فراحت تتقاسم أجزاء الأمة كما يتقاسم الأطفال الحلوى فهذا لسايكس وذاك لبيكو .....

لو بقينا أرضا واحدة لا تفرقنا الحدود، ولا يبلّغ أحدَنا الجزء الآخر جواز يجيز له  التواجد في الجزء الآخر من جسد واحد ....هل كنا سنبقى على قلب واحد، على قلب رجل واحد ؟؟؟ هل كنا يومها ألغينا من قاموس الحجج ما يسمونه أمنا قوميا .... وما يستدعيه الأمن القومي ؟؟؟

بدؤوا بتقسيمنا فرضينا، وقبلنا وصدقنا .... وصرنا نعتد ونتفاخر بالحدود .... ونسمي الجزء وطنا حتى غدا الوطن جزءا ولم نعد نعرف الكل في منطقنا ولا في فكرنا، ولم نعد نعتد بالكل، بل إن كل طرف ينحاز لطرفه، ويتفاخر بطرفه، ويوالي طرفه، ويكاد الطرف الآخر في الكثير من الأحيان يعادل العدو عنده .....

لو بقينا أرضا واحدة لا تفصلنا الحدود هل كانت قلوبنا لتبقى قلبا واحدا لا تقسمه المسميات ؟؟

هؤلاء الفلسطينيون لما لجؤوا إلى لبنان والأردن  بعد حرب 48 وبعد التشريد الكبير والطرد وتعويض أهل البلد بالمستوطنين، وتهديم البيوت .... هؤلاء المشردون لو أن الأرض بقيت واحدة هل كان الملك الأردني حسين في فترة السبعينيات ليضيق ذرعا بالعمليات الفدائية التي شهدت مجدها وهي تنطلق من الأردن ومن لبنان وتدوخ الكيان الصهيوني وتخيفه ؟؟ هل كان ليضيق ذرعا بهم من بعد ما نفذت كبريات العمليات الفدائية ضد إسرائيل  انطلاقا من الأردن، مما أغضب إسرائيل حتى قصفت  الأردن وبناها التحتية .....

هل كان ليضيق ذرعا من بعد القصف الإسرائيلي  فيضطر تحت مسمى الأمن القومي لأن يشن حربا على القوات الفلسطينية المقاومة عنده ويدمر مخيمات اللاجئين ؟؟ فيسقط 3000 فلسطيني شهيدا على  يد أخيه الأردني الذي ضاق به وبمقاومته ذرعا ؟؟

هل كانت لبنان لتضيق ذرعا بتحركات الفدائيين من أرضها، فتخاف على أمنها القومي من إسرائيل فتضيق على الفلسطينين المقاومين ؟؟ هل كانت مصر لتضيق ذرعا بالمقاومين يومها في غزة، وبالمصريين من حركة الإخوان الذين أقاموا للفلسطينيين بغزة معسكرات تدريبية كبيرة لتدريب الشباب الفلسطيني على القتال ومواجهة العدو؟؟

هل كان ليضيق عبد الناصر بهم ذرعا فيشن حربا شعواء على الإخوان ويضيق عليهم  لأنهم يهددون الأمن القومي ؟؟؟

هل كان الجدار جدار التجويع والخنق  ليصير اليوم  حلقة أخرى في سلسلة الضيق والتضييق بحجة الأمن القومي ؟؟

لو بقينا أرضا واحدة ألم يكن وجع فلسطين يساوي وجع لبنان يساوي وجع الأردن يساوي وجع مصر؟؟؟ لو بقينا أرضا واحدة ألم يكن ليهب كل مسلم ليذود عن كل مسلم لا تفرق المسميات بين هذا وذاك ؟؟؟

أسمع صوت التي نادت معتصما من طرف فأجابها من الطرف الآخر ...............متى تعود الأطراف كلا واحدا ؟؟؟ متى تنتهي لعبة الأجزاء المفككة ؟؟ فلا تسقط الأجزاء بعد تركيبها مرة أخرى ؟؟؟ متى يعود القلب واحدا ؟؟؟ متى تمحى عبارة "الأمن القومي ومقتضياته" من قواميسنا ؟؟


متــــــــــى ؟؟



2010-02-07, 15:29:35
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: نبض الكــــــــلمات
« رد #159 في: 2013-03-04, 11:12:48 »
عن الحبيبة فلسطين، وعن محوريتها في الأمة وفي تاريخها كله مما كتبت في "أبصر من الحكمة...أقوى من الصبر"

في حرب 1973 عندما تقرر هجوم ثنائي مصري سوري على العدو الإسرائيلي من أجل استرجاع سيناء لمصر والجولان لسوريا، واللتان كانتا قد سلبتا منهما في حرب 67 حرب النكسة العظمى، تجهزت الجيوش، وتنادى العرب بضرورة الالتفاف حول الحرب، فدعمت السعودية مصر ب 600 مليون دولار، وشارك العراقيون  والجزائريون ، والليبيون والمغاربة والسعوديون والتونسيون و السودانيون بالجنود والدبابات والمدرعات، و الآليات المجنزرة والمدافع وكانت إسرائيل تفاخر دوما أن خط بارليف الذي يحيط بسيناء لا يخترق أبدا ، وأن المهندسين الروس والمهندسين الأمريكان متعاونين  لا يستطيعون فكه ...

لقد كان حصنا منيعا من سد ترابي عال ونقاط قوة هي مرابض للدبابات والمدفعية على طول قناة السويس ، تم تحصين مبانيه بالإسمنت المسلح والكتل الخرسانية وقضبان السكك الحديدية للوقاية ضد كل أعمال القصف، ومدرعات رشاشات، وملاجئ أرضية في العمق للجنود، وأسلاك شائكة ، حتى أصبح الخط الأسطورة 

وتبدأ الحرب يوم 06أكتوبر /10 رمضان وتباغت القوتان المصرية والسورية مع القوات العربية القوة الإسرائيلية وهم في يوم عيد مقدس والجنود الإسرائيليون مسترخون غير مستعدين، وتتسلل  قوات مصرية هي الضفادع البشرية ‏ ‏إلى‏ ‏الضفة‏ ‏الشرقية‏ ‏للقناة‏،‏وقاموا‏ ‏بسد‏ ‏فوهات‏ ‏مواسير‏ ‏خزانات‏ ‏المواد‏ ‏القابلة‏ ‏للاشتعال‏،‏والتي‏ ‏كانت‏ ‏إسرائيل‏ ‏تخطط‏ ‏لإلقائها‏ ‏في‏ ‏القناة‏ ‏حال‏ ‏حدوث‏ ‏محاولة‏ ‏للعبور‏ ‏لتحولها‏ ‏إلى‏ ‏لهيب‏ ‏نار‏،‏وقد‏ ‏سد‏ ‏المصريون‏ ‏الفوهات‏ ‏بواسطة‏ ‏حقن‏ ‏أسمنت‏ ‏سريع‏ ‏التصلب،‏ ‏ومن‏ ‏المعروف‏ ‏أن‏ ‏الجيش‏ ‏المصري‏ ‏استعان‏ ‏بعالم‏ ‏كيمياء‏ ‏الأسمنت‏ ‏الراحل‏ ‏د‏.‏رؤوف‏ ‏شاكر‏ ‏ميخائيل لتطوير‏ ‏الأسمنت‏ ‏المصري‏ ‏ليصبح‏ ‏سريع‏ ‏التصلب ‏لاستخدامه‏ ‏إبان‏ ‏الحرب‏،‏وكان‏ ‏من‏ ‏المستحيل‏ ‏تدمير‏ ‏مخازن‏ ‏المواد‏ ‏القابلة‏ ‏للاشتعال‏ ‏نظرا‏ ‏لعمقها‏ ‏تحت‏ ‏الأرض ،‏ كما‏ ‏أن‏ ‏تدميرها‏ ‏بالمدفعية‏ ‏أو‏ ‏القنابل‏ ‏كان‏ ‏من‏ ‏شأنه‏ ‏أن‏ ‏يفجرها‏ ‏فتعيق‏ ‏نيرانها‏ ‏عملية‏ ‏العبور‏ ‏حتى‏ ‏لو‏ ‏لم‏ ‏تنزل‏ ‏مياه‏ ‏القناة‏.‏

وتحت التكبيرات "الله أكبر الله أكبر"  يخترق الخط الأسطورة، حضن اليهود الحصين ويسقط بأيدي القوات المصرية في أقل من أربعين ساعة، ويتمكن الجنود من عبوره وهم يكبرون في 18 ساعة ....

وكذلك القوات السورية في الجولان تخترق كل حصون الإسرائيليين وتهجم هجمة الأسود حتى تصل إلى قمة جبل الشيخ لترفع العلم السوري عليها .
وقد أسقط المصريون والسوريون والعرب معهم ما يقارب 9000 قتيل يهودي، وما يقارب 35000 جريح



إنه الاتحاد تحت لواء "الله أكبر" قبل أي لواء ..... إنها المباغتة واستغلال الأوقات الثمينة التي يكون فيها العدو غافلا .... إنها الوحدة التي جمعت صفوف الإخوة في حرب تجمع لها من أرادوا الثأر من عدو الله وعدو الدين ..... إنه العلم ممثلا في ذلك الكيميائي المصري الذي اخترع للحرب اختراعا مكن الجنود من العبور ......

ما أروع هذه العوامل إذا اجتمعت ........ وإننا اليوم قادرون على أن نتوحد متى كان الصدق والعزم وقادرون على الإطاحة بأسطورة إسرائيل متى كان اللواء الذي يجمعنا "الله أكبر" تلهب حماس الرجل الواحد ليصبح الواحد بوزن أمة كاملة...................



2010-02-09, 09:46:10
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب