2017/06/09
----------------
عندما تُجمِع كل النظرات على استغراب فعلِ واحدٍ من الجماعة، ليس بالضرورة أنّ الحق معهم، وفي نظراتهم...وليس بالضرورة أن مَن يُشاع عنه سوء التصرف قد حقّت عليه كلمات المشيعين.. فيغدو من السهل انتقاد أي تصرف منه...
فإن كان أخطأ فإنما يشفع له أنه لم يُخفِ وحسب فعله أو قوله حسنا ..
أما أصحاب النظرات ... والهمهمات... والتمتمات... المستشنعون لفعله أو قوله بالهمز واللمز... ومنهم مَن ينقلب عند مواجهته المحبّ المعانق ...
فأرى فعلهم الأشنع وهم يلمزون ويهمزون ويسخرون ويتخذون منه مادة ضحك وتهكّم...
عجبا ... !! كم يستسهل الإنسان نقد غيره واستشناع خطئه وكأنه الذي لا يخطئ ... ! أو كأنه الذي أُوتي جوامع الأدب واللياقة والذوق... !
ولو أن كل واحد منا تذكر ساعة معاينته لخطئ غيره خطأه وعَوارَه لرأى نفسه في غيره ولما استسهل نقده، بل لرأى خطأه المتوقَّع الذي لا يُستغرَب...
تأمل...
.gif)
عندما يُجمع الناس على نقد أحدهم، انظر وتمهّل، ولا يغرنّك إجماعهم ...