جميل يا بنت الجبل , لكن كان السن الذي قصدت هو 16 فما فوق ..قبل ال20
كل شيء تقوم به الفتيات يتلخص في جملة واحدة كما قال الاخ جواد من قبل : إننا ناضجات و نريد الزواج !
لحاجة فطرية و عاطفية و اجتماعية
فلا غنى الاهل و لا جمال الفتاة ولا تعليمها سيغني عنها من الزواج شيئا
و لهذا تجدون ما تجدون علي صفوف النيل و الاندية ..
ياويلك من دعاة حقوق المرأة والبرادعاوية والجماعة بتوعهم
أتدعين الى خفض سن الزواج للبنات وتزويج الطفلة ذات الستة عشر ربيعاً؟ يا للقسوة... يا للتخلف... يا للرجعية
في الواقع يا خالتي .. انني اصلا كنت من اشد و اعقد المعارضين لهذا الزواج قبل الخامسة و العشرين !!
لكن المعجزات تحدث :)
عني أنا , كنت افكر في الامر منذ قليل .. اود الزواج لتحصين وإكمال النفس و البدن , و ليكون لي سنداً و رفقة طيبة - هل مازال يوجد منها؟- اذا اردت امراً في ديني أو دنياي فيعينني عليها و يربّيني .. و كذلك الحاجة الماسّة للشعور بالاحتواء ..
لكن من جهة اخرى , أرى لو أن زواجي تأخر لما بعد الجامعة فحينها بإمكاني تحقيق ذاتي و احلامي أو اصنع مني شيئا .. و هو ما يظهر لنا مدى طباعة المجتمع عليّ أنا شخصيا .. إذ يتم الفصل بين الزواج و تحقيق الذات و اعتباره عائقا لها و ان الفتاة تتزوج و تركن الي البيت و تزداد في الوزن و تضرب العيال بالشبشب هههههه :D
و في هذا نقطة اخرى , هل يعني ان ذاتي كله متلخص في 21 عاماً من عمري فقط؟ ..او فلنقل من المدة التي وعيت فيها بواجبي أي ما يقل عن 10 سنوات ؟
و الباقي؟ ,, هل أموت و أنا علي قيد الحياة ؟ هل انهي واجبي و اطوي كتابي قبل أن تطويني الارض لانني سأتزوج؟
اعلم ان في الزواج واجب مقدس .. ولكن لحظة هنا قبل ان ارد .. من قال انه واجب بالاساس؟ .. ان اقوم بما اقوم لان هذا زوجُ لحياتي .. هو يكملها و انا أكمل خاصته
أنا لست مجبوره و لا يُوجب عليّ اي شيء , كل ما اقوم به و ابذله في هيئتي له و بيتي و اهتمامي به و بعائلته ما هو إلا تحت عنوان واحد يضم عدة عناصر أولها الحب و الاحترام و التقدير .. و احترامي لذاتي ك"أنا " و الذي لا يختلف كثيرا جدا عما اقوم به و انا لازلت عزباء .." لفظ عزباء هنا غريب جدا "
و يتبعها احساسي بالمسئولية و ينتهي بعد عدة عناصر ب" زوجة الحطّاب في الجنة " !
القصة المعروفة طبعاً للجميع
و من قال انه مجبور على الاحسان إليّ ؟ .. هو فقط يستكمل مضمون حروف اتصافه بكلمة " رجل " ..
فأنا حقاً لا اعرف ..أيهما سيكون أفضل و ايهما أضل .. أن ابكّر بالامر او ان أؤجله ..
في النهاية طبعا .. كله قسمة و نصيب : )