السلام عليكم
انا هنا بدعوة من احدى الاخوات هي من اشتركت لي في منتداكم الفاضل و نصحتني بالمشاركة في هذا الموضوع املا ان يستفيد احد القراء اباءا كانوا ام شبابا و بناتا
اشارك هنا لاني اهلي _ والدي تحديدا _ تبنى مبدأ الدراسة اولا ثم اي شئ يأتي بعدها
و منذ كنت في عامي الاول بالجامعه اخبرني ان الدراسة اهم شئ و الزواج و خلافه يأتي بعد الانتهاء من الدراسة و كانت امي تجلس معي بعد جلسات ابي و تؤكد على اهمية كلامه و تقلي : تفوقك و دراستك اهم حاجه يا بنتى و العمر لسه طويل و انا اهوه قدامك خلصت الاول دراستي و بعدين تزوجت و عشت سعيدة جمعت بين التفوق و الحب
اقول لها : و طوال دراستك يا امي في الجامعة لم تفكري ابدا باحد الشباب ام تميلين اليهم رغما عنك و تفكرين في الزواج ؟
تقول لي : ابدااااا كنت دايما محددة هدفي الدراسة ثم الدراسة
و على هذا المنوال عشت و اقتنعت ان الخطوبة و الزواج في الجامعه خطأ كبير يكاد يقترب من الكبيرة
و كنت كل ما اسمع ان واحده اتجوزت في الجماعه اقول مسكينة قضت على نفسها و مستقبلها و يا خبر بقى لو حملت و خلفت تبقى خلاص رااحت الى ان تقدم الي عن طريق احد الاصدقاء عريس لم تسعنى نفسي من الفرحة يااه عريس ليا انا مش ممكن كنت تقريبا وقتها في عامي الاول و طبعا رفض والدي رفض تام حتى مقابلته
و اوصى امي ان تخبرني انه غير موافق اطلاقا على اي ارتباط اثناء الدراسة نهائيا
لم احزن من هذا القرار الصارم اولا لاني مشفتش العريس ده و ثانيا لاني كنت خايفة على تفوقي و دراستى و ثالثا كانت معظم صديقاتي زي و كنت حاسه ان ده العادي
و تمر الاعوام و يأتي عرسان من الاصدقاء بالتوصيات يعني و يرفض والدي حتى ان امي خافت عليا من الحزن فبقت تخفى علي ان حد تقدم اصلا
كل هذا و انا فرحة و سعيدة بتفوقي و نجاحي و دراستى
في العام الاخير من الجامعة بدأت تقريبا كل صديقاتي يتزوجن او على الاقل كتب كتاب او خطوبة و بدأت اقلق الله و انا بقى امتى يا ترى ؟؟
و لما كانت ايا منهن تلمح لي ان فيه عريس صاحب مثلا زوجها او خطيبها و انقل الكلام لماما تقولي يا بنتى هما مش متفوقات زيك و متفكريش دلوقتى في الحاجات ديه والدك عمره ما هيوافق
طبعا مش عاوزة اقولكم عن مدى الحزن و التخبط الى عشت فيه اثناء الجامعة كان نفسي كل ما واحده من البنات تتخطب اتخطب انا كمان
نفسي اعيش الحب _ بالحلال طبعا _ مشتاقة حد يخاف عليا و يهتم بيا
كنت اقاوم نفسي دايما و اذكرها باهمية غض البصر خاااااصة ايام الجامعة يعني في الشارع الامر اسهل بكتير من الجامعة و تكرر رؤية نفس الزملاء كل يوم
و طبعا مع مشاهدة الافلام و المسلسلات المكثفه حول فكرة الحب و الاعجاب اقنعت نفسي اكثر من 100 مرة ان فيه واحد زميلي معجب بيا بس خايف يصارحني
و كل مرة كنت افوق من الوهم ده و اقول ايه الهبل ده الى انا كنت فيه يا بنتى فوقي و عيشي الواقع بدل كلام المسلسلات ده
و مع اول بادرة او لمحة ترجع تاني ريما لعادتها القديمة
و على فكرة هذا الامر مش بس كان على مستوى الجامعة لأ اصبح متكرر زي الوسواس في كل مكان لو مثلا لمحت في الشارع حد بيبص اقول يمكن معجب مثلا _ رغم اني محجبة حجاب كويس نوعا ما مش هيبقى يبص قلة ادب لان مفيش اصلا حاجه ممكن يشوفها مني _لو في المواصلات لو في جمعية خيرية او حتى في محل هاجس غريب يعد يتكرر و يتعاد و ارجع اقول ايه ده الى بعمله ازاى يعني واحد هيعجب بواحده بالطريقة الهبلة ديه و ابقى فعلا مقتنعه تمام الاقتناع ان ده هبل و عبط
و امتد الموضوع كمان للمنتديات الامر الى خلاني اتوقف عن الاشتراك في اي منتدى مختلط عشان احمي قلبي شوية من البهدلة _ يمكن منتداكم استثناء على اساس رد هكتبه و انتهى الامر _
لما تخرجت من الجامعة اصابتنى حالة نفسية شديدة جدا لان كل الناس بقت تبارك لي و تقولي عقبال العريس _ جملة سمعتها اكثر من مليون مرة تقريبا كل المصريين كانو بيدعولي _
طبعا كل ما كنت اسمع الجملة ديه اقول يا ريت يا طنط يا ريت يا عمو و اعد اقول في نفسي يا رب يا رب اتخطب بقى كل صحباتي اتجوزوا و انا الى فاضله
و يعدي الشهرين و 2 و 3 و 4 و لا يزال الوضع على ما هو عليه بل العكس الموضوع بيزيد اكتر و اكتر
و كل يوم افكر البنات الى في سني كل واحده فيهن دلوقتى في حضنها طفل او اتنين و انا لسه لوحدي مشتاقة للزواج عندي فراغ عاطفي غير عادي و اشياء اخرى طبعا من التليفزيون و البلاوي و مشتاقة اوي للامومة لما احمل طفل من اقاربنا بحس اني فرحانه اوي و كأن الحياة ردت فيا تاني
كل يوم لا اشعر فيه بالرضا و اعد اقول اشمعنى انا التى لم يرزقها الله بالزواج ؟؟ _ رغم طبعا اني عارفه حالة العنوسة المنتشرة دلوقتى _
مرت عليا لحظات صعبة جدا كنت من كثرة اليأس و الضيق و عدم الرضا اتوقف عن الصلاة و الدعاء و اقول في نفسي و ما الفائدة ؟؟
و ارجع تاني اتوب و اصلي و ادعي اريد القرب من الله احب الله و اتمنى ان يرضى عني و ان اكون فعلا فتاة مسلمة مشرفه لهذا الدين و لكن نفسي الحزينة على حالها تأبى الرضا و دائمة السخط و الحزن
احيانا انقم على اهلى و اقول يا ليتكم زوجتوني و احيانا اقول كل شئ نصيب و بالتأكيد نصيبي لم يأتي بعد
احيانا امر بفترات رضا و هناء _ مثل الان يعني
_ و اقول في نفسي مشكلتك يا بنتى بسيطة الحمد لله انك مستورة و لك اهل و اقارب و صديقات تحبينهم و يحبونك و لك عقل و لك صحة احمدي الله فيه ناس عايشة اسوء من حياتك الف مرة و فعلا اشعر بالتفاؤل و ان الحياة وردي و مش لازم يعني زواج و وجع قلب
و بعدها بفترة بسيطة جدا ارجع لنفس الحزن و اليأس و اتمنى و ارجو ان يرزقنى الله الزوج الصالح الذي يعفني و يحميني من فتن الدنيا _ و الله هو الحامي طبعا لكن الزوج سبب من الاسباب _
هذه هي مشاركتي و اتمنى ان يستفيد منها احد
جوزيتم خيرا