اعتقد ان ماما هادية ارادت ان نكمل في هذا الموضوع
فهناك من تحدث بعد ذلك عن الضوابط قبل كتب الكتاب و الاخت تحدثت عن تطبيقها تلك الضوابط و الإستعانة بأقارب العريس لمعرفة طباعه اليومية ........ و لون العفش.....
و هناك
الكلام عن الزواج أصبح مكرّرًا تمامًا كحزننا وموتنا ونكهة القهوة في شفاهنا...........
نحن فقراء يا إخوتي..... (واللي ما معهوش ما يلزموش)...... قريبًا جدًّا سيتعاملون بنفس المنطق مع الأطفال..... سيتوقفون عن إطعامهم لأن (اللي ما معهوش ما يلزموش).......
شكرًا يا أمّتي...... يا جسد يا واحد!
physical memory error .... try to recollect the system ... recollect crash 10 % 20% 95% 100%
بعد قرائة كلام الأخ عبد الرؤؤف ظهرت شاشة زرقاء بها تلك الرسالة و ذلك العداد ثم ريستارت فجأي . سبحان الله
و هذا هو لب الموضوع في ارض الواقع دون رتوش فالفقراء المعدمين يحبون الإنضمام و التكتل فزواجهم سهل خاصة مع تقارب مستويات التعليم البسيطة و الطموحات القليلة مع الرغبة في التجمع و ليس التفرق فهذا يهون الحياة و عندي مئات الأمثلة الحية و زواج فوق المتوسط و الاغنياء سهل بالطبع.
المشكلة في الفقراء العاديين غير المعدمين و المتوسطين الحال و بداية ما فوق المتوسط فهم من عندهم طموح و رواسب طبقية و مستوى تعليم يجب ان يكتمل و مسؤولية لن يستطيع ان يتحملها سوى الشاب الناضج لأنه قبل ذلك طائش فلنتركه يعبث حتى يشبع و بذلك عند الزواج ستكون رغبته في الاستقرار حقيقية!!!! غير ان الملتزم احيانا يطمع في ان يغير التزامه في تركيبة الهواء من حوله فيصبح من معه و يحتك بهم يتنفسون على المستوى الروحي نفس الهواء الذي يتنفسه فتتغير الأفكار و يصبح الزواج بالمجان ( و مجان لا تعني ببلاش و لكن تعني مثلا وجود مكان السكن حتى لو مع اهله او اهلها و يعتبرون ان هناك ابن أو ابنة انضمت للعائلة و سيأتي اليوم الذي سيعمل فيه هذا الابن و يصرف على نفسه و زوجته خاصة لو ان باله مرتاح)
بمنتهى الأخوة اقول لك....... في وقتنا هذا انسى . و بالعامية علشان نكسر حاجز العيش في اليوتوبيا اقل جوازة هتتكلف مش اقل من 30 الف بالميت قوي قوي غير وجود مكان السكن. يبقى بخ فينيش فينيتو انتهى زي اند.
و كما قالت الاخت ماما هادية في موضوع الزواج في الحجاز فيما معناه ان الزواج ليس بالمجان و من لا يكون جاهزا لا يتقدم. و هذا صحيح 100% بقواعد اليوم اكثر من اي زمن اخر و كان في الماضي ايضا و لكن ليس بشراسة ايامنا هذه.
فأصدق الناس عليه الصلاة و السلام قال من استطاع منكم البائة فليتزوج اي انه منذ عهد الرسول الزواج يتطلب ماديات فهذه طبيعة حال فلا يمكن ان نقول تبا للأعراف و لنكسر كل القواعد و لنحيا من جديد انا معك يا اخي اذا كنت من هذا النوع انا معك الى النهاية فهيا نكسر فكل شئ قابل للتعديل لكن القرأن و السنة النبوية ليست قابلة للتعديل فإقرار الرسول عليه الصلاة بهذا يدل على ترسيخ هذا المبدأ في داخل الناس كفطرة لا يمكن تغييرها.
و لكن الحديث ايضا موجه للشباب ميسوري الحال بأن عليهم بالأمر ان يتزوجوا طالما لا يوجد ما يمنع و لم يمنع الشباب الفقير من الزواج بل هو تنبيه الى عدم انجرافهم وراء الاحلام لو لم يتم الزواج و هو الإحتمال الأرجح في حدوثه . فإن وجد من يقبل به على ظروفه فهذا خير و بركة خصوصا في زماننا هذا و ان لم يجد لا يحزن أو يجزع فالحديث من المفترض ان يجعله مستعدا لهذا.
هل جمعتم المعادلة .
و لكي لا اكون ظالما يا اخي عبد الرؤوف فكلام الأخوات و ماما هادية مطمئن على المستقبل لكن السر الا تقرأه بالتطبيق على واقعك الان فهم يتكلمون عن ما سيحدث بإذن الله بعد 20 سنة و اعتقد ان الأشخاص الذين يتبنون نفس رأيهم عددهم في ازدياد مستمر و لكن التطبيق سيكون بعد 20 سنة و ليس الان فأنت تتعامل مع الجيل السابق الذي تسبب في تأخير سن الزواج و العمر لا يسير للوراء فنحن نكبر مع الزمن فلن نكون من الذين سيجنوا ثمار تلك الأفكار عن الزواج لأننا سنكون شيوخ بل يجب علينا ان نتعامل بمنطق اليوم.
و هذه حكمة الله و قدرته على صنع الخير من قلب البلاء فتأخير سن الزواج و ما ترتب عليه من أثار نفسية اما نتيجة للحرمان أو الوحدة او سواد القلب من المعاصي او او او جعل جيلنا عندما يتزوج يدرك قيمة تلك النعمة و ينوي ان لا يجعل اولاده يعيشون ما عاشه ابدا فسيرضى بزواج ابنته بأي امكانيات طالما شخص طيب فليعتبره ابنه و ان كان له ولد فسيحدث هذا ايضا معه من عائلة العروسة. فالجيل الذي سبقنا و الذي سبقه و الذي قبلهم لم يعانوا من هذا فنحن أول جيل و اكثر جيل تم ظلمه في هذا الموضوع.
و انت نفسك اظن لو تزوجت الان ستفعل نفس الشئ فتفائل يا اخي الزواج بعد 20 عاما سيكون سهل جدا و لتعتبر نفسك من جيل المضحين الذين حملوا اخطاء الجيل الذي سبق و سيصححوها لو اتيحت الفرصة.
فهذه المرة القهوة تغيرت و الكلام جديد و ليس قديم.
و لكي اكون منصفا للحق فعلى المستوى الشخصي لم اكن اظن انني سأتزوج مبكرا نتيجة للمرض الذي كنت اعاني منه عدة سنوات حتى العملية بل كنت سأتزوج لو معي امكانيات على سن 28 أو 29 و الله اعلم لو كنت متزوج وقتها هل كان هذا يهون علي مشوار المرض ام يزيده تعقيدا. فأنا ظروفي جميعها استثنائية لكني ايضا اتحدث بإسم معناة جيلي عامة.
و سبحان الله فالسكينة نزلت على قلبي منذ مدة فلم اعد حزين فعلا على وحدتي ادامها الله عي نعمة(السكينة طبعا و ليست الوحدة) فعندما احزن في هذا الموضوع بالذات اتحول و اقول كلام صدق لكنه جارح للكبار و للمجتمع ! !!!! فتوكل على الله يا اخي و ستجده حسبك.
و اعلموا ان اختبار الله في تلك الحالة لم يكن في تحمل عدم المعصية في زماننا هذا فقط بل الاختبار الاكبر وقت تزويج اولادكم فالله شاهد على ما تقولونه الان فهل ستصبحون مثل ناس ام انكم لن ترتكبوا نفس الخطأ.