المحرر موضوع: دعوة للتفكر..... من يحب أن يفكر معي؟؟  (زيارة 45454 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
مقدمة



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل أحس أحدكم يوماً بنعمة الاجتهاد التي أُمرنا بها في الإسلام على مستوياتنا المختلفة، بل واختُصِصنا بها من بين الأمم؟


فعالم الحديث عليه أن يجتهد في تخريج الحديث، وقد يختلف مع غيره من العلماء في تقوية الحديث أو تضعيفه، فيتحاجّون ويتناظرون، ويمحصون الأدلة والشواهد.

وعالم الفقه يجتهد لاستنباط الأحكام التفصيلية من أدلتها الشرعية، وقد يختلف استنباطه أو استدلاله مع اجتهاد نظير له، فيتناقشان ويتحاوران، وينظران ويفكران..

وأنت كمسلم عادي، مأمور إذا كنت في فلاة أن تجتهد لتعرف اتجاه القبلة، وتجتهد لتميز مواقيت الصلاة...

فتفكر ... وتبحث... وتستدل...

وترى أحياناً في المسألة الفرعية الواحدة عدة آراء، لعدة علماء، فتسأل عن دليل هذا، ودليل ذاك، وتحاول رغم قلة علمك، أن تقارن وتنظر أيهم كانت حجته أقوى، واستدلاله مقنعاً أكثر...


لماذا لم يحدد الله سبحانه لنا هذه الدقائق والأمور الفرعية، بحيث يرتاح المسلمون من الاختلاف والنقاش والمحاجّة؟ ويكونون كلهم على مذهب واحد، ورأي واحد؟

لو شاء الله تعالى أن يقدر ذلك لكان...

أما حدد لنا مثلاً أن اليد يجب أن تغسل في الوضوء إلى المرفق، فما اختلف في ذلك أحد؟

وأن الصيام يكون من ظهور الفجر الصادق، حين يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر، إلى أن تغيب الشمس بكامل قرصها، فلم يختلف في ذلك اثنان؟

لماذا لم يتم هذا الحسم والتحديد ويسري ليشمل كافة أمور ديننا صغيرها وكبيرها؟

لا شك أن لله تعالى في ذلك حكمة كبيرة، فالحكيم الخبير تعالى عن العبث أو الخطأ أو النسيان.

وقد نهتدي لتلك الحكمة، أو لشيء منها، وقد لا نهتدي، ولا يمنعنا ذلك من الإيمان والتسليم.

بيد أنه لا شك أن من الحكمة في ترك هذه الأمور غير محسومة تماما، وفتح باب الاجتهاد فيها، أن يربيك الإسلام أيها المسلم على التفكر والنظر، ويدربك على البحث عن الأدلة وتمحيصها، وفحصها والترجيح بينها، ويعلمك الاجتهاد في طلب العلم، والبحث عن الحقيقة، وألا تأخذ الأمور على عواهنها، ولا تقلد كل ما يقال لك تقليداً أعمى.


عندما وعى المسلمون هذا وأتقنوه، تفتحت لهم أبواب العلوم والمعارف على مصاريعها، فمضوا ينهلون منها بوعي وحذر، وفهم وتمحيص، فلم يقبلوا علوم من قبلهم بحسنها وسيئها، بل ترجموها، ثم نقدوها، ثم أضافوا إليها وصححوها، وقدموا للبشرية أعظم هدية معرفية علمية حظيت بها في تاريخها، ألا وهي منهج البحث العلمي.


وللحديث بقية.... إن شاء رب البرية.

أسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا، وينفعنا بما علمنا، وأن يزيدنا علما.
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه
وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
ولا تجعلهما علينا متشابهين فنتبع الهوى فنضل.. يا رب العالمين
.



« آخر تحرير: 2007-11-17, 11:43:00 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ

 :emoti_133:

في انتظار البقية يا ماما هادية لعلنا نحيي عبادة منسية.   good::)(
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك

 :emoti_133:

في انتظار البقية يا ماما هادية لعلنا نحيي عبادة منسية.   good::)(


شكرا لك أختي الحبيبة
وأتمنى أن يعجبك الموضوع
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كمسلمة نشأت في بيئة دينية علمية، تعلمتُ ألا أقبل شيئا مما يلقى علي أو يُدَّرس لي إلا بعد أن افحصه وأناقشه، وأتأكد من صحته.

لطالما كان والدي –حفظه الله تعالى- يمر علي وأنا أستظهر دروسي في التاريخ أو علم الاجتماع أو غيرها، فيعلق على هذا، ويبين لي خطأ ذلك...

وكم من مرة رآني أشاهد برنامجا ثقافيا، أو عملا تمثيليا، فناقشني فيه، وبين لي الأفكار المدسوسة في ثناياه، والأهداف البعيدة التي يرمي منتجو هذه الأعمال إلى زرعها في لاشعور المشاهد، لتثمر فيما بعد تغيراً في مفاهيمه أو قيمه أو سلوكياته.

وعيت كل هذا، واكتسبت منه جرأة أدبية، علمتني أن أنا قش كل شيء، ولا أقبل أي شيء إلا إن كان مدعماً بالأدلة والبراهين المقنعة.


لازلت أذكر كيف ناقشت مدرِّستي للغة العربية –جزاها الله عني خيراً- حول شخصية المتنبي، فقد كانت مغرمة بها، فأبديت لها نفوري الشديد من تلك الشخصية الوصولية الانتهازية، التي تمدح سيف الدولة، وتوغر صدره ضد ابن عمه "أبي فراس الحمداني"، وعندما لا تجد عنده ما يلبي طموحاتها، تغادره إلى كافور الإخشيدي، وتشرع في مدحه حتى ترفعه فوق السحاب، فإذا ما خاب رجاؤها وأملها، لم يتورع لسانها عن أن يفيض بما يعتلج في ذلك الصدر من خبث طوية، فينطلق بأقذع أبيات في الذم والهجاء:

لا يقبض الموت نفسا من نفوسهم................... إلا وفي كفه من نتنها عود.


كم دُهِشت مدرِّستي من رأيي الجريء الذي لا يجرؤ ناقد على قوله، وكانت تلك المعلمة من المعلمين القديرين القلائل الذين لا يقمعون التلاميذ إذا ما رأوا منهم رأيا مخالفا لآرائهم، بل يناقشونهم ويشجعونهم...

وبدأت مدرستي تسمعني أبياتا عظيمة للمتنبي، مليئة بالحكمة والبلاغة والجمال، في محاولة منها لإقناعي، فكنت أرد بأبيات أخرى لأبي فراس، أراها أجمل وأبلغ وأصدق عاطفة، فلا يسعها إلا الابتسام، وأقول لها: إنني لا أعترض على براعته الشعرية، بل على شخصيته الوصولية الانتهازية.....


ويحضرني موقف آخر هام....

أؤجله بعون الله تعالى للمشاركة القادمة حتى لا تملوا...
ولكن عدوني أن تتابعوني
..
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

حازرلي أسماء

  • زائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محبة للتدبر والتفكر تتابع  emo (30):

ماما فرح

  • زائر

 ::ok::

أتابع
بارك الله فيك

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محبة للتدبر والتفكر تتابع  emo (30):



 ::ok::

أتابع
بارك الله فيك


أهلاومرحبا بكما، وجزاكما الله خيرا على المتابعة...

مع ان أسماء تعرف الموضوع بحذافيره... فقد سبق لي نشره وسبق لها متابعته
..  :emoti_138:
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

ماما فرح

  • زائر

وأنا أيضاً أعرف الموضوع ولكن لم يتسن لي أن أشارك فيه في حينه
ولذلك... بما أنه قد تسنى لي الآن ما لم يتسن بالأمس فسأسن سكاكيني وأعود :emoti_282:



أحمد

  • زائر
متابعون

وربما معارضون عما قليل

 :emoti_64:

إن شاء الله

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك

وأنا أيضاً أعرف الموضوع ولكن لم يتسن لي أن أشارك فيه في حينه
ولذلك... بما أنه قد تسنى لي الآن ما لم يتسن بالأمس فسأسن سكاكيني وأعود :emoti_282:



متابعون

وربما معارضون عما قليل

 :emoti_64:

إن شاء الله


 ::)smile:

هل تعلمون
هذا الموضوع كان من أكثر المواضيع إثارة للجدل والمعارك حامية الوطيس إبان نشره اول مرة...
وقد كانت الهجمة عليّ أيامها ضارية للحد الذي ضعفت فيه وانهزمت وأوشكت على هجرة الانترنت كله...  emo (30):

إيه..... كانت أيام...  :emoti_138:
أعادني وقتها للمشاركة موضوع آخر تعرض فيه أخ كريم لهجمة شرسة كالهجمة التي تعرضت لها، وخشيت أن يستسلم هو الآخر وينسحب، فاضطررت للمشاركة من أجل تأييده وشد أزره...

سبحان الله

بانتظار المعارضة والسكاكين
وربنا يستر
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



حصل لي مع أستاذة علم الاجتماع في الجامعة موقف مشابه، وذلك عندما كنا ندرس مدخلاً لذلك العلم، فقد حدثتنا مرة في محاضرة عن النظام الديني وآراء العلماء فيه، -أمثال ماكس فيبر ودوركايم وتيلور وفريزر وغيرهم- أن الإنسان قد مر عبر التاريخ بمراحل دينية متعددة، متواكبة مع مراحله الاقتصادية، مرحلة الصيد، ثم الزراعة، ثم الإقطاعيات الكبرى، ثم الرأسمالية....إلخ.

وأن الجزيرة العربية قد شهدت تطوراً دينياً مماثلاً، فقد مر الدين فيها بالمراحل التالية: الوثنية / عبادة الكواكب وتقديس مظاهر الطبيعة/ التأثر بالأديان السماوية/ التوحيد/ الدين الإسلامي...

يقصدون طبعاً أن التوحيد سابق على الإسلام، بناء على وجود بعض الموحدين أمثال القس بن ساعدة والشاعر لبيد وغيرهما من عقلاء العرب الذين يسمون بالأحناف...

ولما كنت أعرف مدى تدين تلك الأستاذة، فقد انتظرت منها أن تنتقد هذا الكلام المعارض لبديهيات الدين، وحقائق التاريخ، وتبين بطلانه، لكنها مضت في محاضرتها، وكأن ما ذكرته حقائق علمية مسلم بها!!....

فما كان مني إلا أن طلبت التعليق في نهاية المحاضرة، وقلت لها: أستاذتي الفاضلة، إنك لم تبيني لنا أن الكلام الذي ذكرته عن تطور الأديان والطقوس الدينية، والشعائر التعبدية، ما هو إلا محض أوهام وتخيلات لعلماء الغرب، وضعوها متأثرين بنظرية دارون للتطور، والتي كانت سائدة على كل مجالات العلوم في ذلك العصر.

فدهشت مني.....

فمضيت أبين لها وللطلبة كيف أن الحديث عن تطور الأديان ينافي صريح القرآن الكريم الذي يبين لنا أن آدم أبا البشر وأبا الجنس الإنساني، كان مسلماً موحداً، يعبد الله تعالى على شريعة، تبين له الحلال من الحرام، ويقرِّب أبناؤه لربهم تبارك وتعالى القرابين، فيقبل من صالحهم، ولا يتقبل من فاسدهم.....

ثم ضلت البشرية عن طريق الهداية، فأرسل الله تعالى نوحاً عليه السلام.... وهكذا....

بدأت البشرية مهتدية مسلمة، فاحتوشتها الشياطين، فأضلتها عن سبيل ربها، فأرسل الله تعالى رسله ليخرجوا الناس من الظلمات إلى النور...

فتاريخ البشرية الحقيقي، كما يبينه لنا الخبير العليم، الرقيب البصير، هو تعاقب بين الهداية والتوحيد، وبين الضلالة والشرك بمختلف أنواعه...

ولم يترك الله تعالى أمة من الأمم، ولا جيلاً من الأجيال إلا وأرسل له رسلاً لهدايته:
{وإن من أمة إلا خلا فيها نذير}..(22 فاطر)

وإذا علمنا أن الفترة التي تسبق البعثة المحمدية الشريفة، قد سمي أهلها بأهل الفترة، لأنها كانت أطول مدة زمنية بقيت فيها البشرية دون رسالات سماوية، (رسالات... وليس أديان... لأن الدين واحد وهو الإسلام) وأن هذه الفترة كانت أقل من 600 عام، ما بين ميلاد السيد المسيح عليه السلام، وبعثة النبي صلى الله عليه وسلم ، تبين لنا أن هذه الأحقاب التاريخية والتطورات التي يحدثنا بها علماء الاجتماع ويبنون عليها نظرياتهم، ما هي إلا وهم واختلاق، وأن من يرددها من المسلمين، ما هو إلا جاهل بدينه، أو جاهل بالأهداف الخبيثة من وراء تلك النظريات، أو مقلد للغرب تقليداً أعمى، فاقد للقدرة على التمييز والنقاش.

هذه هي الحقيقة التي أكرمنا الله تعالى بمعرفتها في محكم تنزيله، وحُجبت عن علماء الغرب العظام، فوضعوا نظرياتهم الاجتماعية وفق ظنونهم وأوهامهم وتصوراتهم...

فكيف نترك العلم اليقيني إلى العلم الظني؟؟!!....


{وما لهم به من علم إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئاً} (النجم28 )


وللحديث بقية إن شاء رب البرية.
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

امينة

  • زائر
متابعون

 good::)(

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
متابعون

 good::)(


 ::)smile:

شكرا لمتابعتكم وآمل ان يعجبكم الموضوع
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ترى ماذا كان هدف علماء الاجتماع من نظرية تطور الأديان هذه؟

وما هدف العلمانيين الذين أدخلوها إلى مناهجنا على أنها حقائق علمية، من لا يؤمن بها متخلف رجعي، لا يعرف شيئا عن العلم الحديث؟

الهدف يا إخوتي هو الوصول لعدة نقاط:

1- النقطة الأولى، أن الشريعة الإسلامية ليست ديناً ربانياً ووحياً إلهياً، وإنما هي نتيجة حتمية، لتطور البشر وتطور تفاعلاتهم وعلاقاتهم الاجتماعية، وتعقد بنيانهم الاجتماعي بما يتوافق مع نموهم الاقتصادي، والذي أدى إلى تطور طرق تفكيرهم بالجملة، ونظرتهم إلى الأديان بالخصوص....

هل لاحظتم المطلوب؟؟...
أي أن الدين هو نتيجة حتمية لتطور البشرية.... فهو ثمرة لهذا التطور..
وبالتالي.... فالدين نتاج بشري.

وهذا مربط الفرس.

2- النقطة الثانية: أن البشرية التي تسير في مدارج التطور، لن تقف عند هذه النقطة، بل ستتجاوزها في مسيرتها التقدمية، فبعد أن وصلت إلى أعلى مستوى من التصور الديني، ألا وهو التوحيد في ظل شريعة الإسلام، فإنها ستتجاوز هذه المرحلة، وتصل لمرحلة النضج والوعي والإيمان بالعلم وحده، والتحرر من المخاوف والأوهام الغيبية، التي تملأ الشعور بالخوف والوجل، فتجعل الإنسان يبحث عن قوى غيبية يرتبط بها بمسمى الدين...

فالعلم سيحرر البشر من الخوف، ويقتحم لهم عوالم المجهول، ويعطيهم مفاتيح الحقائق، فلن يبقى هناك أسرار ولا غموض يلجئهم إلى الإيمان بالأديان أو القوى الغيبية، ويتحقق التحرر الكامل، ولا تكون السلطة إلا للعلم...

هذا ما كان الغرب يريد أن يثبته ليحرر نفسه من أي شريعة أو قانون، ويتحرر من سلطة الكنيسة التي كانت تقاوم العلم وتعوق مسيرة التطور، ففر منها الإنسان الغربي، وطلقها طلاقاً لا رجعة فيه، وكفر بها وبكل الأديان جملة وتفصيلاً، ولما أحس الإنسان بالضياع والقلق نتيجة العطش الروحي الذي أصابه، أعاد لكنائسه دورا هزيلا باهتا، لا يتعدى حدود يوم الأحد، كلما رغب ببعض الروحانيات.

وجاء المستعمر لبلادنا، ليرسم لنا مناهجنا وخططنا التعليمية، وتتلمذ على يده جيل من العلمانيين المستغربين، الذين تحكموا في وضع المناهج، وخطط العلم والتعليم، وتبنوا هذه الأفكار الملحدة، وأرادوا أن يزرعوها رويدأً رويداً في عقول طلبتنا وأساتذتنا ومفكرينا.

وأشد ما آسف له أن أرى أناساً على قدر كبير من الدين والتقوى، يرددون هذه الأوهام والمغالطات، بل ويستندون إليها في إثبات عظمة الإسلام، وتفوق الإسلام، باعتباره الذروة التي وصل إليها تطور الأديان.

وهذا ما يفعله الزهد في تلقي العلوم الشرعية، واكتساب الثقافة الإسلامية الواعية، والاكتفاء من الدين بالشعائر التعبدية، مع الإقبال على كل الثقافات والعلوم الأخرى، دون سلاح ولا دروع، كالمحارب الشجاع يذهب ليقابل الدبابات والأسلحة الفتاكة بصدره الأعزل، ويحسب أنه سينصر بلده أو قومه... تراه شجاع أم متهور؟
.


(طبعاً لم أقل كل ذلك الكلام في تلك المحاضرة، فجمل سريعة منه كانت كافية لإقناع أستاذتنا الكريمة تلك، حفظها الله وجزاها عنا خيراً)...

وللحديث بقية ...إن شاء رب البرية
« آخر تحرير: 2007-11-19, 21:10:44 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

حازرلي أسماء

  • زائر
بسم الله الرحمن الرحيم

وجاء المستعمر لبلادنا، ليرسم لنا مناهجنا وخططنا التعليمية، وتتلمذ على يده جيل من العلمانيين المستغربين، الذين تحكموا في وضع المناهج، وخطط العلم والتعليم، وتبنوا هذه الأفكار الملحدة، وأرادوا أن يزرعوها رويدأً رويداً في عقول طلبتنا وأساتذتنا ومفكرينا.

وللحديث بقية ...إن شاء رب البرية

وكم هم أذكياء وكم عندهم من الدهاء !!!فلا يفوتون بين الفرص فرصة إلا واقتنصوها ، فإن هم استعمروا علموا واعتلوا منابر التعليم فعاثوا فسادا بمعناه ، وتكونت على أيديهم الأجيال الموالية الوفية لهم ، وإن ذهب إليهم أبناؤنا تصيدهم المستشرقون وعاثوا بعقولهم فسادا وحوروها عن نهجها السليم ....
وهم اليوم لا يتعبون كثيرا فقد بنوا أسسهم وتركوا من بيننا خلفاء يخلفونهم ، ولأولئك الأمر والنهي في مصائر الشعوب وليس لغيرهم ...فهم لا يلعبون إذ تركوهم واطمأنوا من بعدها لما سيفعلون  ....
في كتب أطفالنا ومناهجهم التربوية اليوم أهوال وطوام ، في كتب اللغة العربية وكأنّ ساحة اللغة شحيحة تستجدي ما يقومها من بعيد ، فيضعون بأكبر نسبة نصوصا مترجمة ولا يضعون العربية الأصيلة ، وفي النصوص المترجمة تمثيليات طابعها هو هذا الذي ذكرنا ، فشخوص في تمثيليات تحمل نزعتهم ، شخوص هي آلهة كل باسمها .... وعبارات ليست من صلب ثقافتنا في شيء ....."ترفع يدها للآلهة وتبتهل"  ولا عجب ...فبم ستأتينا رواياتهم وقصهم المترجمة إن لم تأت بهذا ؟؟؟

ألم يعد من نصوص للعرب تغذي كتب اللغة العربية ، حتى نأتي بحروف عربية تحمل ثقافة مستوردة مضللة ترسخ بعقول أطفالنا ليروها من بعد عادية لا غبار عليها ...........

أليس الأجدى أن ننتبه لهذا كله ونعمل على تنظيف الساحات التربوية منه بما استطعنا ؟؟؟ بدل أن نذهب لنبحث عن كرسي نعتليه في السياسة إلى غير رجعة وقد تعلقت عقولنا وقلوبنا بالمسمى وغفلنا عن كل ما وراءنا من أدران تعكر صفو عقولنا ومعتقداتنا وثقافتنا وفكرنا
« آخر تحرير: 2007-11-19, 07:59:26 بواسطة حازرلي أسماء »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك

 :emoti_133:
كلامك صحيح يا أسماء

وملاحظاتك سديدة
ولو فتشنا في جميع مناهجنا لخرجنا بالعجب العجاب


اقتباس
أليس الأجدى أن ننتبه لهذا كله ونعمل على تنظيف الساحات التربوية منه بما استطعنا ؟؟؟ بدل أن نذهب لنبحث عن كرسي نعتليه في السياسة إلى غير رجعة وقد تعلقت عقولنا وقلوبنا بالمسمى وغفلنا عن كل ما وراءنا من أدران تعكر صفو عقولنا ومعتقداتنا وثقافتنا وفكرنا


بلى... لكن لو كان هذا الكرسي في وزارة التربية والتعليم لكان مكسبا عظيما... خاصة إن لمْ ينس المكافح من أجله لم َكافح بداية... ولم يبهره بريق الكرسي وينسيه رسالته


 emo (30):
« آخر تحرير: 2007-11-19, 21:08:40 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إن مما يثبت بطلان نظريات علماء الاجتماع السابقة الذكر-حتى بالنسبة لمن لا يؤمنون بالقرآن- وأن هذه النظريات لا تستند إلا إلى أوهام واضعيها، واجتهاداتهم الخائبة في دراسة التاريخ من زاوية رؤيتهم الضيقة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما بعث بالإسلام، لم تكن العقول مهيئة أبداً لاستقبال تلك الرسالة –كما يزعمون- بل فوجئت بذلك أيما مفاجأة...

{ وعجبوا أن جاءهم منذر منهم، وقال الكافرون هذا ساحر كذاب. أجعل الآلهة إلهاً واحداً إن هذا لشيء عجاب. وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم إن هذا لشيء يراد. ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلق. أءُنزل عليه الذكر من بيننا، بل هم في شك من ذكري، بل لمّا يذوقوا عذاب}(سورة "ص"4 - 8)

وقد كانت جزيرة العرب تعج بالوثنية من عباد الأصنام إلى عباد الأشجار إلى عباد الكواكب إلى عباد الجن والملائكة.... فأين هو التطور الديني الذي تسلم فيه مرحلة إلى مرحلة؟..

{ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر، لا تسجدوا للشمس ولا للقمر، واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون} (فصلت 37)

{أفرأيتم اللات والعزى، ومناة الثالثة الأخرى} ( النجم 19– 20 )

{ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا، أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون} (آل عمران 80)

{وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقاً} (الجن 6)

كل أنواع الشرك هذه جنباً إلى جنب مع اليهودية والنصرانية....

فأين هو هذا التطور...

ولا تقولوا أنني استدللت على هذا بالقرآن، فتاريخ كل بلد وقبيلة وعبادتها معروف ومدون في كتب التاريخ، ويثبت ما أقول.

فأين هي الديانات التي تنتقل من مرحلة لمرحلة، وهاهو التاريخ شاهد بأن جميع الديانات كانت موجودة جنباً إلى جنب في مرحلة واحدة وعصر واحد؟...


وهاهو عصرنا الحاضر يضم أناساً من مختلف الملل والنحل، فنجد اليهودية إلى النصرانية بمللهما المختلفة، إلى جانب الهندوسية والبوذية والمجوسية والبراهمة، فلِمَ لم ترتقي هذه المجتمعات، وتتسلق سلم التطور الديني؟؟...


ولقد بلغت اليابان ذروة الرقي التكنولوجي، والتطور والتعقيد في البناء الاجتماعي، ونظمه وأنساقه، ومع ذلك فلا زالت عقيدتها هي عبادة بوذا، هذا الوثن ذا الكرش المنتفخ....


فليتنا نستيقظ أيها المسلمون، ونعي ما يدبره أعداؤنا لنا، ولا نقبل علومهم وثقافاتهم على أنها حقائق لا تناقش، ونبني عليها استنتاجاتنا وتحركاتنا، ونقيس إليها قرآننا وديننا، بل نعلم أن الله تعالى قد أكرمنا بالحقيقة الثابتة في محكم تنزيله، فما تماشى معها قبلناه، وما ناقضها طرحناه، مهما ساق له العلماء من دلائل، ونحن على يقين أن هذه الدلائل والبراهين سيثبت زيفها وبطلانها يوماً ما، لأنها تناقض الحقيقة اليقينية التي أخبرنا بها العليم الخبير، في هذا الكنز العظيم الذي فضلنا به على سائر الأمم، وحملنا أمانته:


{وإنه لذكر لك ولقومك ولسوف تسألون}


أمستعدون أنتم لهذا السؤال؟؟...


وللحديث بقية ...إن شاء رب البرية.
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
الخيال العلمي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقدم الغرب قصصاً وأفلاماً سينمائية في غاية الإبهار عن الخيال العلمي، ونجد في المقابل محاولات متواضعة من إنتاجنا العربي، لا تدانيها في الجودة والجمال... ترى ما السر؟

لو كانت التقنيات والإمكانيات السينمائية هي السر، لما انطبق هذا على القصص والروايات. قد يكون السر هو الأساس العقائدي والفكري الذي تقوم عليه معظم تلك الأعمال.

ولننظر مثلاً إلى فكرة شهيرة جداً، تتكرر كثيراً في الأعمال الغربية، فكرة البعد الرابع، أو الرحلة عبر الزمن، ترى ما قيمة هذه الفكرة لدينا نحن المسلمين؟

نحن كمسلمين أكرمنا الله تعالى بمنهج تشريعي واضح لحياتنا، وبفهم يقيني محدد لأنفسنا ولخالقنا وللكون من حولنا، ومعرفة لا لبس فيها لمنشئنا ومصيرنا والغاية من وجودنا، نحن المزودون بكل هذا، لا يمكن أن نقبل تلك الأفكار الغريبة أو نقتنع بها، أو نتجاوب ونتفاعل معها.

نحن نعلم علم اليقين أن الزمن الذي مضى ذهب وانقضى، وطويت صحائفه، ولا يمكن أن يعود إلى يوم القيامة، والآيات القرآنية في ذلك كثيرة:


{ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ القُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ} (يس 31)

فنحن نعلم أن المرء إذا مات انتهت علاقته بالحياة الدنيا، وبدأت حياته البرزخية، بانتظار يوم الحساب، حيث الحياة الخالدة، إما في نعيم مقيم، أو في سموم وحميم..

أما الغرب، فإنهم قد فروا من كل الأفكار والتصورات العقائدية، واعتبروها محض خرافات، وبالتالي أصبحت لديهم فجوة كبيرة في التفكير: من أنا؟ وكيف أتيت؟ ولماذا؟ وإلى أين المصير؟ وهل إذا ما مت سوف أنتهي؟ وهل بموتي تنقطع صلتي بهذا الوجود، ويلفني الفناء والعدم؟

إن حب الخلود والبقاء غريزة أودعها الله في ابن آدم، وما حرصه على إنجاب الذرية إلا محاولة منه لاستبقاء ذكره أجيالاً من بعده، وما كفاحه وحرصه على الشهرة أو تحقيق الأعمال العظيمة إلا محاولة منه لتخليد ذكراه بعد موته، ليهرب من الفكرة المؤلمة: فكرة الفناء والانتهاء بعد الموت.

لذا، لا نجد على سطح الأرض أحداً يعمل الأعمال الصالحة ويتفانى فيها مع حرصه على إخفائها، وألا يشيع اسمه ولا يذيع ذكره، إلا المسلم، لأنه يطلب الخلود والذكر الحسن في الآخرة لا في الدنيا.

والغربي غير المؤمن، هروباً من فكرة الفناء، يحاول أن يوجد لنفسه تصورات عديدة غريبة، منها أن كل عصر من العصور قائم بذاته، لم يفنَ، ولن يفنى، ولكنه موجود في مكان ما من هذا الكون الشاسع، في بعد رابع لا نراه، ويحلم دوماً باختراع هذه الآلة التي تمكنه من اختراق هذا البعد، ومعايشة الناس الذين كانوا قبل قرون من الزمن.... إنهم لا زالوا أحياء، يبيعون ويشترون... لم يفنوا... ولم ينته ذكرهم..... بل هم موجودون في مكان ما...

وبهذا يرتاح قلبه، وتهدأ نفسه.

أو يوجد تفسيرات وتصورات أخرى، منها تناسخ الأرواح...

وهي فكرة عقائدية لدى السيخ والهندوس، مفادها أن المرء عندما يموت، يفنى جسده، وتبقى روحه لتسكن في جسد كائن آخر..

وفي هذا تسلية كبيرة له، وصرف لذهنه عن فكرة الفناء والعدم البائسة المقيتة المحبطة..

وكم من الأفلام التي شاهدنا، تدور حول تلك الفكرة، ففجأة تسمع البطلة في عقلها نداء يدعوها للذهاب إلى مكان ما، وفجأة تشعر أنها تتعرف إلى أشياء لم ترها في حياتها...

ويكون التفسير أن الجسد السابق الذي كانت تسكنه روحها، كان يتردد إلى تلك الأماكن، ويعرف تلك الأشياء.

ومن ذلك أفلامهم عن الأشباح، ومنها فيلم الأطفال الشهير كاسبر، بأجزائه المختلفة، والتي لا أدري كيف يسمح لهم عقلاؤهم بحشو أفكار الأطفال البريئين بهذه التصورات الخرافية، وتقديمها لهم على أنها حقيقة واقعية وإن قلَّ من يصدقها؟

ومن ذلك أفلامهم عن السحر والأرواح، والعالم الموازي، ووو.....إلخ..



أما نحن المسلمين، فلو حاولنا أن نفكر مثلهم، أو أن نرسم عملاً درامياً مبنياً على هذه الأسس، لسخرنا من أنفسنا، وشعرنا بتفاهة هذه الأفكار وزيفها، وبما أننا لن نقتنع بها مطلقاً، فلن يمكننا أن ننفذها بإحساس عال، ولا بإتقان..

وسيبقى الغرب متفوقاً علينا في مجال أعمال الخيال التي من هذا النوع، وسنبقى -ولله الحمد- متفوقين عليه في طمأنينة النفس، وراحة البال، وهدوء الأعصاب، لأن الله تعالى أنعم علينا بمعرفة الحقائق اليقينية التي وفرت علينا هذا العناء:


{وَاللَّهُ يَقُولُ الحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ} (الأحزاب 4)

سنبقى متفوقين على الغرب من هذه الناحية، لأننا نقف على أرض صلبة، نعرف طريقنا بوضوح، ونعلم هدفنا، ونبصر مصيرنا، ، ولا تضطرب عقولنا بين آلاف الخيالات والأفكار والأوهام، بل نسير على بصيرة وبخُطى واثقة نحو غايتنا:

{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ} (يوسف 108)



والحمد لله على نعمة الإيمان، وكفى بها من نعمة..


تلك كانت مجرد وجهة نظر.. :blush::
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
 
em10::

 emot (3):
« آخر تحرير: 2007-11-23, 21:02:43 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

حازرلي أسماء

  • زائر

نتــــــــــــــــــــــــابع emo (6):