المحرر موضوع: صفحة أسماء  (زيارة 84337 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #620 في: 2018-02-22, 09:38:41 »
2017/10/22
--------------------
حديث في صحيح مسلم، يطول نوعا ما، فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ليلا من بعد أن اضطجع وعائشة للنوم، خرج وهي نائمة، فجعل يلبس رويدا رويدا، ويفتح الباب رويدا رويدا، يتلطف حتى لا تشعر به ..

فلما عاد، وأخبرها عن سبب خروجه، قال لها صلى الله عليه وسلم : "وظننتُ أن قد رَقدتِ . فكرهتُ أن أُوقظَكِ . وخشيتُ أن تستَوْحِشي "

ظنها نائمة ف :
 emo (16): تلطف وهو يلبس ويفتح الباب حتى لا يوقظها.
 emo (16): كره أن يوقظها وقد نامت .
 emo (16): خشي أن تستوحش عائشة، بمعنى أنه كره أن تستيقظ فتجد نفسها وحيدة في جُنَح الليل .. !

تأملوا معي ... هذا الحسّ المرهف، العالي ... المراعي لراحة زوجه أشد المراعاة ... تأملوا معي ...!! خير البشر لأهله صلى الله عليه وسلم ...
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #621 في: 2018-02-22, 09:39:24 »
2017/10/23
--------------------
تحدث الغزالي رحمه الله بلوعته المعتادة، وهو يقدم لكتاب أحدهم، تحدث عن خطيب يقوم في الناس مترحّما على أيام كانت المرأة فيها لا تخرج إلا ثلاث مرات تُعدّ في عمرها كله، فمن بطن أمها إلى بيت أبيها ومن بيت أبيها إلى بيت زوجها ومن بيت زوجها إلى القبر ... !!!

فرد الغزالي كعادته عليه بقوله : (((( لا بارك الله في تلك الأيام ولا أعادها في أمتنا، إنها أيام جاهلية لا أيام إسلام، إنها انتصار لتقاليد جائرة، وليست انتصارا للصراط المستقيم ))))

أما أنا فإن ما أعده من خروج المرأة في عصر النبوة لا في عصرنا كثير، كثير لا يحصيه هذا المقال... سواء كان خروجا إلى حاجتها، أو إلى غزوة، أو إلى المسجد، أو إلى عمل تعمله...

ولكن يستوقفني مما يستوقفني قول أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها فيما تروي في صحيحي البخاري ومسلم، تصف حالها مع زوجها الزبير، فتقول :

" فكنت أعلف فرسَه، وأستقي الماء، وأخرز غَرْبَه، وأعجن، ولم أكن أحسن أخبز، فكان يخبز جارات لي من الأنصار، وكُنّ نسوة صدق، وكنت أنقل النوى من أرض الزبير على رأسي وهي مني على ثُلُثي فرْسَخ، فجئت يوما والنوى على رأسي، فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من الأنصار ......" إلى آخر الحديث ..

غربه : الدلو المصنوع من الجلد.
فرسخ: مسافة تقدر بحوالي ثلاثة أميال.

تأملوا معي... لقد كانت تنقل النوى من أرض زوجها التي تبعد عن بيتها حوالي ميلَيْن ... !! ثم تاملوا كيف لقيت الرسول صلى الله عليه وسلم في طريقها مع جمع من الرجال وهي تحمل النوى على رأسها... ولم ينكر عليها صلى الله عليه وسلم، بل تتمة الحديث أنه طلب منها أن تركب ليوصلها إلى بيتها إشفاقا عليها من ثقل ما تحمل... !!

وهي هي أسماء نفسها التي عرفناها قبل دخولها المدينة تنقل الزاد لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأبيها في غار ثور مسافة أكثر من خمسة كيلومترات وهي حامل ... !

فلعلها خرجت من بيت زوجها إلى قبرها ؟!! emo (30):

فعجبا ثم عجبا لمن يفهم الدين مقلوبا حسب ما يشتهي هو، وعجبا لمن نقل إلينا مفهومه للدين لا الدين نفسه ... !!!

والعجب الأولى ممن يتعلم دينه من النقول ويصدقها تصديقا أعمى، قبل أن يتعلمه من منبعه !!
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #622 في: 2018-02-22, 09:41:03 »
2017/10/24
----------------

هذا مقتطف من كتاب "تحرير المرأة في عصر الرسالة" لصاحبه "عبد الحليم أبو شقة" ... وهو يعرض كلاما للشيخ الألباني عن صنف من المتدينين أو أهل الرأي العلمي يريد أن يخفي حقيقة في الدين بدعوى أنه قد ينتشر الفساد بانتشارها بين الناس !!!!! لنتأمل كيف كشف بهذا شيئا من طرقهم الملتوية وأين يصل بهم التشدد ...!!

وعجبا !!!! فتتبعا لمنطقهم، بالنتيجة، أمر الله مؤدٍ لانتشار الفساد ...!! (حاشاه)

أنتَ قلْه ... ولا تكتمه واترك كلا بينه وبين ربه، فلن يحاسب أحد أحدا ...
ثم هذا تسفيه للعقول، وإرهاب فكري، ورؤية علوية يرون بها أنفسهم الأتقى لله... وغيرهم لن يصلوا لورَعهم وتقواهم !!!

هناك ما بين هذه السطور ما يُفهمنا نهج هؤلاء المتشددين ... ! إذ يكتمون حقيقة من الدين بدعوى رؤيتهم وآرائهم ... !!
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #623 في: 2018-02-22, 09:42:30 »
2017/10/26
------------------

وخاصة ما بين القوسين الخضراوَيْن ...

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #624 في: 2018-02-22, 09:43:57 »
2017/10/27
-------------------

أسئلة تقدم لبحث مميز عن دوافع نفسية خفية لاختلافات الفقهاء...

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #625 في: 2018-02-22, 09:44:46 »
2017/10/29
------------------

دخلتْ مكتبتي بمعية ولدها ...
وهي تقضي له حاجته من المكتبة، أرتني علبة عصير كرتونية فارغة قد شربها، ثم خبأها عنده، وأخبرتني أن هذا دَيدنه، فهو لا يرمي بها في الشارع، ولكنه يحتفظ بها حتى يعود البيت، فيلقي بها بسلّة قُمامته... يحافظ بذلك على نظافة الشارع ...

تهللتْ أساريري مترجمة فرحة عارمة غمرتني مما سمعت منها ...  emo (30):

فأثنيتُ عليه، وأشدْت بتربيته الراقية، وشجعته على ألا يحيد عنها وإن رأى الكثيرين يفعلون غير فعله... كما توجهت لأمه شاكرة مُثنية عليها ...

إنّ هذا الرقيّ الذي يحسبه الكثيرون نافلة إنما هو من أساسيات الدين ومن روحه، فليس الدين مواعظ تنبّه على صلاة وصيام وذكر لسان وحسب، بل إن هذه السلوكيات الحضارية من أساسياته... ومما ينقل صورته عبْرَنا إلى غير المسلمين...

فلمَ لا نحسن العيش برقيّه، ولمَ لا نحسن نقل حقيقته إليهم ؟!
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #626 في: 2018-02-22, 09:45:07 »
2017/10/30
------------------

المخالطة والملازمة لا تعني التخلي عن طابعك والانطباع بطابع مَن خالطت.. فطابعك المميِّز يعني "أنت" أما طابعك المقتبَس ممن أعجبك فيعني "أنت الممسوخة" !

كما أن المخالطة لا تعني أن تسلب مخالِطك حريته في أن يكون "هو" .. !

بل إن المخالطة في أرقى وأصح وأجمل صورها أن تبقى "أنت" الحر، و "هو" الحر .. في إطار لا يكون فيه التعصب حدّ رفض حق مِن "هو" ، والتعالي بباطل مِن "أنت" ... بل أن يكون التعصب الإيجابي في رفض تماهي طرف في طرف، أو مَسخ الشخصية وانطماس طابعها ... !
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #627 في: 2018-02-22, 09:46:28 »
2017/10/30

-------------------
تأثر الفقه والفقهاء بالاستبداد السياسي الداخلي.. ونشأة العقائد الخرافية لشلّ الفكر كما يريد الاستبداد..(من كتاب حجاب الرؤية)

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #628 في: 2018-02-22, 09:48:08 »
2017/11/01
-------------------

عندما نعطي الحقيقة في العملية التربوية أو في العملية التعليمية ولا نخفيها، ولا نراوغ في إعطائها على استحياء بدعوى خوفنا من شطط المتلقي، ومن انحرافه يمينا أو يسارا، أو بدعوى تبدّل الزمان وتصاعد الفساد فيه ...

عندما نعطيها كما هي دون مراوغة تصبح نتيجة العملية التربوية والتعليمية رهن الموازنة... رَهْن الحرص على أن يحقق المتلقي الموازنة في الفهم ومن ثمّ التطبيق، فيراقَب فيه التطبيق ويُحرَص على أن يقوَّم لتحقيق الموازنة فيه، فلا يطبق بتحيز ولا بشطط نحو يمين أو نحو يسار ...

والخطأ وارد ولا يتحجج به المُدارُون والمراوغون والمحتاطون بكل دواعيهم لإثبات أحقيتهم في الإخفاء.. بل هو الباب الذي يُفتح لتعليم الموازنة ولمعرفة دورها في المعادلة...

أما إخفاء الحقيقة بدعوى الخوف من التطبيق الخاطئ فذلك انحراف من المعلم والمربي ذاته، وشطط منه وقراءة استباقية ترى في المتلقي قصورا عن الفهم السليم، وكأن الحقيقة والحق يساوي قيمة ملِّمِترية بعينها دون موازنة بين حال وحال، بينما الحق هو المعرفة ب "الموازنة" بين الأحوال ...

هل أضرب مثالا ؟

--------------------------------

وضربت مثالا :



كان حوارا مع مجموعة من الأطفال ...
فتحنا لهم فرصة الحديث وإفراغ ما عندهم..
تطرقت معهم لموضوع "السؤال" حتى لا يتعودوا على تقبل أي معلومة دون بحث وتأكد ... فكان من بين نقاط الموضوع نقطة الخجل من الأستاذ والذي يحول دون طرح أسئلتهم لمزيد فهم ...
فحدثوني أن من الأساتذة من لا يقبل السؤال، ولا يبالي فهم التلميذ أو لم يفهم، ومنهم مَن يكون خُلقه سيئا بمعنى أن يسب ويتلفظ بألفاظ بذيئة ... بل وكُفريّة !!! (الواقع المرير الذي لا يُتطرق إليه ويُغمّى عليه بدعوى أنه "الأستاذ")

فتكلم أحدهم وقال أن أمه تقول له المعلم على حق ظالما كان أو مظلوما .. !!

وهنا توقفت، وبينت لهم أن هذا خطأ صارخ وأن الأستاذ الذي يخرج من فمه كلمات بذيئة وسوقية، بل ويتلفظ حتى بالألفاظ الكفريّة !!!! لا يستحق أن يكون معلما .. وأن الأستاذ عموما كباقي البشر يخطئ ويصيب، وأنه ليس ملاكا، وهناك ما يُقبل من انفعلاته وما لا يُقبل تحت عنوان أنه الأستاذ !

وأمه تعني ألا يتعود ابنها التمرد من غير داع، وألا يتعود التطاول على الأستاذ والتجرؤ عليه ... هذا هو الخوف من التصرف الخطأ فيؤدي بالمربي إلى قول الخطأ ...
وهذا طبعا نهج مرفوض وخاطئ تماااااما ..
فما عليها إلا أن تعطيه الحقيقة لا الباطل والكذب، فيتعود ابنها الخنوع والسكوت على الباطل، وتقدير الحق بالرجال !!!
هذا ما عنيته بأن نعطي الحقيقة كما هي، ثم تراقَب الموازنة لتعليم العدل في الحكم وفي التصرف، فلا يعني ذلك أن يتسيب الطفل فلا يحسب حسابا لمعلمه، ويتعلم التطاول بداع وبغير داع، كما يجب من ناحية أخرى أن يعلم أن الصواب يصدر من معلمه كما يمكن أن يصدر منه الخطأ والباطل ويبقى الحق حقا مجردا عن الشخوص وكذا الباطل باطلا...
يعلمونهم الذل وعدم التمييز بين حق وباطل بدعوى الخوف من التصرف الخطأ !!! أي طريقة تربوية هذه !!! ولا حول ولا قوة إلا بالله.. ثم نتساءل عن سر الذل والخنوع والخضوع ...

ضحايا هم الأطفال حقا !! ومن صنع من؟!! من صنع أقرب الناس إليهم !!

قولوا الحق، وعلموا الحقيقة كما هي... ثم علموهم الموازنة للتصرف السليم في المقام السليم ... !
ولا داعي لهذا الخوف الذي يعلم الباطل ...

وفي الحقيقة نجد أمثلة كثيرة عن هذا النهج الخاطئ في التربية ... وكله مبني على أساس استباق التصرف المتطرف... منهم من يتحجج مثلا بفساد الزمان للتعمية على أحكام دينية ميسرة، فيعطي الحكم المتشدد على أنه الوحيد مثلا...
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #629 في: 2018-02-22, 09:49:09 »
2017/11/03
--------------------

هذا حوار بين الأمير أبي جعفر المنصور والإمام مالك ... أبو جعفر أراد فرض كتب فقه الإمام مالك بالقوة، بالسيف والسوط... !! على كافة أمصار الدولة الإسلامية ... وكانت مدرسته مدرسة "الأثر" أي المأثور عن الصحابة .. وانتشرت بالعراق مدرسة "الرأي" مدرسة أبي حنيفة النعمان... مدرسة إعمال العقل... فرفض الإمام أن يفعل الأمير ذلك ... وأرشده إلى الإبقاء على اختلاف المذاهب عبر الأمصار...
اقرؤوا ...

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #630 في: 2018-02-26, 10:27:10 »
2017/11/06
---------------------

كان الملك "الظاهر بيبرس" من دولة المماليك، والذي هزم التتار شر هزيمة، ولمّ شتات الدولة الإسلامية واسترجع العديد من الأمصار التي استولى عليها التتار...

وكان الظاهر بيبرس في حال حرب مستمرة ضد الأعداء، يذود عن حياض الدولة الإسلامية ... مما اضطره إلى طلب الضرائب من الناس لجمع المال اللازم للحرب ...

وكان من أهم العلماء الذين نددوا بطلب الضرائب الزائد الشيخ محيي الدين النووي، فكان يُجابِه بذلك السلطان بيبرس وينصحه أن يعود عنها، ولكنه كان يرد نصيحته تلك ردا عنيفا، حتى استنكر عليه نُطقه بها، وسكوته عن ذلك من التتار...

فيرد الشيخ عليه مستمسكا برأيه، منكرا عليه أن يساوي أمره وهو الحاكم المسلم بطغاة الكفار، وأنهم ما كانوا ليذكَّروا بشيء وهم لا يعتقدون شيئا من الإسلام... وهكذا توالت رسائل الشيخ للسلطان الظاهر بهذه النصيحة لا يحيد عنها ...

وبالمقابل لم ينتصح السلطان بنصيحته لأنه كان في حال حرب تستدعي المال والعتاد، فجمع فتاوى العلماء لتأييد عمله، حتى أقروا له بما أراد د، ما عدا الشيخ محيي الدين فذلك قد زاده استمساكا برأيه، فلما أحضره السلطان "الظاهر" ليوقّع مع العلماء بما أقروا له قال له في شدة :

(((( أنا أعرف أنك كنت في الرِقّ للأمير بَنْدَقدار"، وليس لك مال، ثم مَنَّ الله عليك وجعلك ملكا، وسمعتُ أن عندك ألف مملوك، كل مملوك له حياصة، -والحياصة الثوب المطرز بالذهب- وعندك مئة جارية، لكل جارية حق من الحُلِي، فإن أنفقتَ ذلك كله، وبقيتْ مماليك بالبنود الصوف بدلا من الحوائص، وبقيتْ الجواري بثيابهن دون الحُلِي أفتيك بأخذ المال من الرعية ))))

فلننظر لعلماء الحق، لا علماء السلطان .. emo (30):

وبالمقابل فإن الظاهر لم يكن بذلك العتيّ والظلم الذي نعرفه في غيره من قدماء ومحدثين... !! فقد اكتفى بإخراجه من دمشق، لا بل وعاد يطلبه إليها ... ولكن الشيخ أبى ..
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #631 في: 2018-02-26, 10:28:02 »
2017/11/07
------------------

أتساءل، لماذا يكتفي الكثيرون في المعرفة بالعناوين، وبالسطحيات يريدون أن يقارعوا بها ... بل ويقارعون بالعناوين ! :) emo (30):

مقارعة الحجة بالحجة تحتاج عمقا في المعرفة ...

الحكم على الشيء فرع عن تصوره، ولا تكفي العناوين، ولا يكفي السطح للحكم وللجزم بسلامة أمر أو تصور ما وسقامة غيره ... !

الجبْرية، القدرية، الجهمية، المعتزلة، الحشوية، الأشاعرة، الماتريدية... الشيعة، النصيرية، الزيدية، الإباضية، الأزارقة، الخوارج، الباطنية ...... وغيرها كثير !!

كلها عناوين ... لا يجوز ولا يصح ولا يستقيم التشدق بها كمعرفة .. بل المعرفة أن يُبحَث عن كل واحدة، وأن تُعرف توجهاتها، وما لها وما عليها، وملابسات ظهورها ... لمن أراد الفهم السليم ...

سيقول قائل، إنما هي الاختلافات وكثرة الكلام، كانت دافعا للتناطحات والتصارعات.. ولكثرة "الكلام" بلا طائل، فأي طائل من معرفة اعماقها ؟!

أقول لهذا القائل: لا يكونَنّ اكتفاؤك من المعرفة بالقشور تريد التشدق بها دافعَك الحقيقي للإعراض عنها... فإن قولك أنها "الكلام" الذي لا طائل منه هو الحكم الذي يحتاج أصلا لمعرفة لإصداره والقول به عن معرفة لا عن هروب أو كسل  emo (30):

كما لا أرى لمن يريد معرفة بما يحيط به، وبما يتأثر به محيطه أن يُغضي الطرف عن معرفتها ..
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #632 في: 2018-02-26, 10:28:32 »
2017/11/08
-------------------

جاء الباقلاني بعد أبي الحسن الأشعري، فدعا إلى الالتزام بمقدمات الأشعري وعدم الحياد عنها للوصول إلى النتائج ... وهذه مغالاة في التقليد والاتباع ... !! فقد يأخذ أحدهم بمقدمات عقلية أخرى ليصل للنتائج ذاتها...

وهكذا فعل أبو حامد الغزالي، وقال أن الدين جاء للعقول كلها ولا ضير على من يؤمن بالكتاب والسنة أن يقوّيه بما عنده من أدلة ...

ولذلك لمّا سلك الغزالي النظرة الفاحصة دون المقلدة، فأيد ما أيد مما جاء به الأشعري وخالف ما خالف منه ...كُفِّر من أنصار الأشعري ... !

وهكذا .... !!

تعصب كل أهل مذهب لمذهبهم، وكل أهل فرقة لفرقتهم في الاعتقاد يجعلك تزداد قناعة من وجوب التزامك الحياد وعدم التحيز لفئة دون أخرى... ولا التأثر بما يصف به أتباع الفرق والنحل متبوعيهم من المدح الزائد ... !
ولا بما يصفهم به مخالفوهم من القدح الزائد ... !

وكما قال الغزالي أن هذا الدين نزل لكل العقول... فكذلك أقول أن للقارئ والباحث عقلا يستطيع به أن يميّز بين المغالي في الاتباع حدّ العمى عن سِوى ما يتبع، وبين مَن يبحث عن الحق لا يريد أن يعرفه بالرجال ... !
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #633 في: 2018-02-26, 10:29:23 »
2017/11/11
-----------------------

قالت عائشة رضي الله عنها لما سئلت عن خُلُق رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كان قرآنا" ...
فهل اكتفت ؟   emo (30):

لا... لم تكتفِ ... بل قالت : "كان قرآنا.... يمشي... "

فهل اكتفت ؟   emo (30):

لا... لم تكتفِ... بل قالت : " كان قرآنا يمشي... على الأرض"

لقد كانت أريبة ... فاهمة ... يمشي على الأرض ... لم يكن مجرد شعائر تؤدى مجردة ... بل كان حركة، وحياة وتفاعلات وسعيا في الأرض وعلى الأرض...

لم تُكبر رضي الله عنها أن تصف القرآن بالمشي على الأرض emo (30): ولو كنا نحن لأكبرنا ... ! لأن القداسة تقرب في فهمنا من أنها التي لا تُمسّ، ولا تُشغّل حتى لما جُعلت له ... !!

فهمٌ هو فهم الذين لا ينزلون المفاهيم منازلها... فهم الإبعاد ... فهم الإقصاء عن الحياة ... كيف لا ... وهو الذي يشيع وضعه في المآتم وكأنه جعل للمَوات ولم يجعل للأحياء... !!

يمشي على الأرض ... لا ليخبّأ باسم التقديس .. ولا ليوضع عند الموت لعدم فهم أنه للحركة وللحياة...
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #634 في: 2018-02-26, 10:30:11 »
2017/11/14
--------------------

يوم أمس خلال جلسة لي مع صديقات .. في جو حميمي ذي ظل خفيف .. أدليتُ بشيء من وحي كتاب "الرجال من المريخ والنساء من الزهرة" ...

فأخبرتهنّ أن المرأة حينما تتعرض لضغط ما ومشكل ما تفرّغ بكثرة الحديث عن تفاصيل ما يؤرقها، بينما الرجل حينما يقع بمشكل ما يوجّه اهتمامه كليا تقريبا للتركيز في تفصيل مكونات المشكل لإيجاد الحل ... ما سماه الكاتب "الدخول إلى الكهف"، فإما يجد حلا، وإما يخفف بنشاط معين، مثل متابعة مباراة، قراءة الأخبار... وغيرها...

والرجل الذي لا يتفهم طريقتها ينفر من كثرة حديثها، ويلقي لها بالحل غالبا، -هذا طبعه  emo (30):- وهي لا تريد حلا بقدر ما تريد إنصاتا ومشاركة ومصادقة على مشاعرها ..

والمرأة حينما يلجأ إلى "كهفِه"، ترى في ذلك عدم اكتراث بها ... بينما التي تتفهم طريقة تفكيره، ستفهم سر لجوئه إليه وسر تخفيفه ببعض تلك النشاطات... وسر إعراضه عما حوله ولن ترى ذلك منه قلة اهتمام ...

فانتبهتْ بعض الصديقات، وجعلْن يضحكن وهنّ يصادقن على هذا الكلام، ويؤكِّدن على وجوده فعلا ...

حتى قالت إحداهن حاملة همٍّ قريب، مازحة : ألم يذكر في كتابه حالة ذلك الزوج الذي يشرب فنجان قهوة على أقل من مهله ... ويقرأ الجريدة، ويفتح كتابا مع الجريدة ... بينما هي في حَيْص بَيْص مع أبنائها، تجهزهم للذهاب إلى المدرسة، وتجري يمنة ويسرة ... وهي في حنق وغيظ ... تكاد تنفحر من فنجان القهوة الذي لم ينتهِ من ارتشافه إلا وقد فعلت هي وحدها كل شيء ...  :emo:(هنا لا نبرئ الرجل لان عليه أيضا ما عليه ضمن منظومة تفهم كل طرف لدافع تصرف الآخر، وضمن منظومة المشاركة)

أدلتْ أخريات بأشياء أخرى... وهنّ ينتبهن لجديد حول ما يعرفْنه ويهمّ أسرهنّ...   :emo (5):
ولكن عموما فعلا ينقص الرجلَ دراية بتركيبة وطبيعة في المرأة، كما تنقص المرأةَ دراية بطبيعة الرجل .. مما يؤدي إلى تصاعد المشاكل بينهما واتساع الهوة ...

نحتاح إلى هذه التوغلات التي تنحّي جانباً الكثير من الحنق والمشاكل في الأسرة ..
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #635 في: 2018-02-26, 10:31:41 »
2017/11/16
--------------------

بعض الدراسة عذاب وتعذيب ... !!!!
أتساءل كيف للطفل بهذا التعذيب الذي يسمونه "تدريسا" أن يحب الدراسة ؟؟ !!

طفل في الصف الأول ابتدائي، ما يزال على عتبات العام السادس من عمره...
المعلمة تقضي بأمْرها فيهم ... فتتوعّد وتتهدد وتُزبِد وترعد أنّ من لا يحفظ الخلاصات ليوم الغد سيلقى مني وسيلقى وسيلقى ...!!

يعود "أَيْهَم" ذي السنوات الست إلى البيت، وقد امتلأ تهديدا، وشُحِن وعيدا ... الصف الأول يا عباد الله !! الصف الأول...المرحلة الأولى... الخطوة الأولى مع عالم الدراسة ... الإطلالة الأولى من نافذة عمره على هذا العالم ...
مازال لم يتمكن من الحروف كلها تمكّنا جيدا، مازال لا يحسن ربط الحروف لتكوين الكلمات ... فكيف بربط الجمل لحفظ الخلاصات !!! هي خلاصات مكتوبة بكتابه ...نعم، وهي تقدمها لهم بالقسم ... نعم .... وهي ثلاث أو أربع خلاصات للدرس الواحد ...
سأضع مثالا عنها :
** "لأحافظ على صحتي يجب أن أتناول غذاء صحيا "
** "لأحافظ على صحتي يجب أن أجلس جلسة معتدلة "

وهكذا في هذا الإطار ثلاث أو أربع خلاصات ... تلزمهم بحفظها بالبيت لعرضها في اليوم التالي ...
لو كان يحسن ربط الكلمات والجمل لهَانَ الأمر، ولكنه لا يستطيع .... !
لماذا لا تكتفي منهم بسؤالهم ... وكل تلميذ يجيب إجابة بين الأربع .... فيحصل الفهم والذي سيكون نتيجة تفهيمها لهذه الخلاصات أكثر من صبّها حروفا ....

لماذا يُكلّف هذا الطفل بما لا يطيق بعد.... فتلتزم أمه معه بما خنقته به معلمته، وتلجِئه للغرفة تزيد على ما به من ضغط ضغطا وهي تُحفّظه ... فيختلط حابل فيه بنابل وهو لا يطيق فرْز هذه عن تلك مع ما فيه من خوف، ومع ما اختزن من تهديد ووعيد .... حتى صار يصرخ أنه لا يستطيع ...!!!

تحكي لي أمه عن حاله والغضب يتملكني من هذه الضغوط المتراكمة عليه، ومن هذه الطريقة التعليمية الإلزامية الإكراهية الإرهابية، والتي تكلّف فوق الطاقة والاستطاعة وتجعل هذا الطفل المطلّ على عالم الدراسة لتوّه كااااارها لها .... وأي كُره ....!!

لا تكلفوا أبناءكم فوق ما يطيقون بدعوى أنه الواجب المدرسي، حتى تؤدوا بهم إلى كره الدراسة .... اتصلوا بمعلميهم وأدْلوا لهم بملاحظاتكم حول هذا الضغط المُهلِك...!! وأفهموهم أنهم يعملون على تكريههم بالدراسة والخوف منها لا على حبها ...

لا كانت هذه الدراسة ... وهذه الأساليب التي تقضي على التلميذ ولا تُطوّره ... وتشحنه خوفا ورعبا، وتجعل منه ضحية إرهاب لا تدريس ... !! ويوما بعد يوم تتكرّس ظاهرة قضاء المدرسة على الإبداع لا تطويره .... فلا تكونوا أنتم والمدرسة عليه .... !!
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #636 في: 2018-02-26, 10:32:14 »
2017/11/18
--------------

جميل جدا أن تكون فقط "مسلما" "مؤمنا" ... دون أي انتماء لأي فريق، ولا لأي مذهب، دون تعصب لمذهب ولا لمنهج ...
عندها ترى رؤية واضحة ... لا تُغمَّى عليك بالتعصب أو التمذهب، أو الدفاع عن صاحب منهج ومذهب وكأنه الدفاع عن الدين ذاته...!

عندها ترى من أعلى ... ترى من فوق ... من فوق كل النزاعات والصراعات والتعصبات...
من فوق كل تجهيل، وكل تكفير، وكل تضليل، وكل تسفيه ...
من فوق كل تنزيه، وكل تبريئ، وكل تقديس ...

فترى هذا يصيب ويخطئ، كما ترى مخالفَه أيضا يصيب ويخطئ...
وترى الذي كيلَت له التُّهَم والتضليل والتكفير بعين لا حجاب عليها ...
تراه فتراه المظلوم والمُتعسَّفَ والذي بُخِس حقا كثيرا، وشاع في الأفهام عنه ما سمعوه عنه لا ما شاهدوه، ولا ما نقبوا عنه بعقولهم... !!
وترى الذي زُكِّي ومُدِح واقتربوا من تنزيهه وهو يخطئ ويُغالي ويبالغ في كثير ...

كما لا تدفعك رؤية المُضَلَّل والمُكَفَّر مصيبا فيما خطؤوه ، ولا رؤية المنزَّه المُزَكّى مخطئا فيما صوّبوه أن تعود فتبرّئه على الإطلاق، أو تخطّئه على الإطلاق، بل ستبقى ناظرا بعقل، مُدركا أن صاحب الصواب لا بدّ له خطأ، وصاحب الخطأ لا بدّ له صواب...

كل هذا... حينما يتجرد الناظر للحق... يطلبه، يتعقل فيزن بين هذا وذاك... ولا يكون متَّبِعا لمن جرّم وضلّل وكفّر وخوّف ودعا إلى ألا يُقرَب فلان ولا مذهبه ولا أتباعه ولا أقواله، ولا ما كتب، ولا ما وضع... كما لا يكون متبعا لمن مدح حدّ التنزيه وجعل مما وضع فلان الحق كله ...وكأن الناظر بلا عقل وبلا نظر ...
حينما تتعقل، وتسير، وتنظر بنفسك... ولا تأخذ بكلام من قال لك وكأنه عقلك ونظرك ...
عندها فقط ... سترى بوضوح... سترى بحرية ... سترى بعقل...!
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #637 في: 2018-02-26, 10:33:39 »
2017/11/19
----------------------
من أكبر المآزق التي تضع المرأة نفسها بها أن تقارن بين زوجها وبين غيره... ! سواء كان هذا الغير "بطل" فيلم أو مسلسل أو رواية حالمة أو صورة ذهنية مُكَرَّس لها من خيالات "فارس الأحلام" والحصان الطائر والورديّة المغرقة المُسكِرة ...الحاجبة للواقع... !

عندها ستعيش المرأة فعلا "الأحلام" وستبتعد عن الواقع ...
وليس في عيشها إياها من نفع يعود عليها، إلا أن تبقى في دائرة المقارنة الفارغة التي تُشعر بأن علقم الدنيا قد كان من حظها، بينما "غيرها" في نعيم ... !

أن تقبل زوجها بعيوبه هو عين العقل، وعين الواقع لأن الفارس المغوار على الحصان الطائر لا وجود له إلا في عالم الأحصنة الطائرة ... وفي عالم الأحلام ... إذ قد صوروه إنسانا بلا عيوب ... !!

عندما تتقبله المرأة بعيوبه ولا تسعى ل"تحسينه" حسب تصوراتها ومبتغياتها وأحلامها .. عندها سيرغب في التحسن من أجل امرأة أحسنت تقديره كما هو...بما فيه من عيوب، فأحبت محاسنه وبها نظرت إليه، فزاد تقديره لذاته ولم يَتُهْ عنها... ويا لخسار من تاه عن ذاته ... !!
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #638 في: 2018-02-26, 10:34:08 »
2017/11/20
------------------

نعتقد خطأ أنّ تحسين حالاتنا، وتغيير ما بنا وما بأُسَىرِنا، وحلّ مشاكل تحيط بنا، يحتاج دائما إلى فعل أشياء كبيرة مُستهلِكة وعظيمة ... ونغفل أن تغييرا كبيرا قد يحدث من فعل أشياء صغيرة .. فقط من أشياء وأفعال بسيطة ..
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #639 في: 2018-02-26, 10:34:37 »
2017/11/24
------------------

فرق بين أن تقرأ لتكون عندك ذخيرة استشهاد عند الحاجة دون أن تكون عندك مَلَكة التمييز بين ثقيل وخفيف، بين غثّ وسمين، بين عميق وسطحي، بين دقيق وأكثر دقة، وبين جمال ظاهر وجمال خفيّ بين طيات المعاني يلد المعاني والمعاني ... ولتتفاخر بأنك قد "قرأت" ...

وبين أن تقرأ وأنت تُجيل عقلك وفكرك الحر فيما تقرأ فتتوقف، وتتأمل، وتتساءل، وتقلّب المقروء على نار الفحص والتمحيص، فتتجرّد للحق والإنصاف لا تستثقل ولا تستهجن أن تسمي خطأ كثير الإصابة "خطأ" ... كما لا تستثقل أن تسمي صواب كثير الخطأ "صوابا"... لا تَسمع لجمهرة مَن قدّسوا ولا تنبهر ولا تُؤخَذ بمليونيّات القراءات لذلك الكتاب، ولذلك الكاتب ... كما لا تلوي على من كفّروا، وعلى مَن خوّفوا من أنّ الكتاب محظور، وممنوع من سوق الكتب !!! :)

عندها ستكون حرا ... لا تريد غير " الحق" وستكون لبيبا تنشد "الحكمة" نِشدانا فلا تأخذ بظاهر ولا بمظاهر ... وستكون قارئا يرفع بقراءته القواعد من الحياة، ولا يرفع بقراءته الحياة من القواعد ... !!
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب