بتاريخ 2014/08/07
---------------
أنس بن مالك .... أنس... آنسك الله يا من سميت الوافد الجديد عليك إلى الدنيا "أنس" ... إنه ابن مالك بن النضر وابن المرأة العظيمة الرميصاء بنت ملحان...
أما أبوه مالك فقد مات على كفره، مات في سفر له إلى الشام ضاجا من مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وقد أسلمت زوجته الرميصاء... ولم تحد عن الإسلام رغم بقاء زوجها على الكفر، حتى مات قريبا من عهد إسلامها...
الرميصاء العظيمة أخت أم حرام شهيدة البحر... الرميصاء التي أهدت أنس ابنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن السنوات العشر ليلازمه ويخدمه، من بعد ما رأت الصحابة يقدمون للإسلام الغالي والنفيس، وقد كانت الفقيرة التي لا مال لها تبذله لدينها ولرسول الله صلى الله عليه وسلم.... فأهدته أنس.....
ثم تزوجت من أبي طلحة الذي أمهرها دخوله الإسلام على يديها.... وأنجبت منه عمير الذي كان يضاحكه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يسأله عن عصفوره النغير..."ما فعل النغير يا عمير" ... لقد كان أخا أنس لأمه....
أنس بن مالك الذي لازم رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان من أكثر الرواة عنه، وقد أقام علماء الأمة لرواياته أكبر الوزن... كان أمين سره، والمربى على يديه، والآخذ بسلوكه وأخلاقه العظيمة...كان آخر الصحابة وفاة، حتى قيل عند وفاته "لقد ذهب نصف العلم"... إنه سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه وأرضاه...
فهنيئا لك أنس يا أبا أنس
