المحرر موضوع: صفحة أسماء  (زيارة 84537 مرات)

0 الأعضاء و 4 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #140 في: 2014-08-14, 15:22:48 »
بتاريخ 2014/08/11

--------------

هل شاهدتم القمر الليلة ؟ هل شاهدتموه البارحة ؟ يالسحره وجماله !
بدا كبيرا... بدا بحجم غير حجمه الطبيعي...!
ما أروع حسنه ! ليس على الأرض شيء يعدل حسنه وهو معلق في سماء بغير عمد !
سألته وهو شامخ عال، يدور كلما درنا، ونلقاه حيثما ذهبنا : من ذا يمسكك أيها العالي، يا زينة السماء العالية ؟! على أي مشجب تعلق أيها القمر السامي ؟! فجعل يتتبعني بنظراته كما أتتبعه بنظراتي، صامتا، وفي صمته سحر البيان !!
وقريبا من نظرتي إليه غير بعيد...من غير مسافات أقطعها، ولا صاروخ يقلني منه إلى الأرض ! رمقت تحته رجلا يمشي، وآخر يمشي، وآخر يجلس جلسة ليلة قمرية على ضوئه القمري...
تذكرت أنك أيها الجميل العظيم قمر الأرض، وأن الأرض جزء من ذلك الدرب اللبني...وأن الكون فسيح، فسيح فسيح........! وأنه كله يسير وفق حسابات مغرقة في الدقة....!!
فقلت لذلك الرجل الماشي ولذلك الرجل الجالس، ولنفسي خلف نافذة سيارة تحملني وتحمل أهلي معي : على الأرض أيها الإنسان دون كل مكونات هذا الكون الفسيح كان مستقرك...
على الأرض أيها الإنسان كانت حياتك ....
على الأرض يا ابن أبيك آدم كان آدم.... فمشى وجلس، وأكل وشرب، وشقي وسعد، وعبد ربه الخالق الواحد الأحد، ورافق حواء ورافقته، وكان الأب وكانت الأم....
على الأرض يا عبد الله العظيم....! وكم عبيدك يا الله !! كم عمار الأرض من عبيدك ؟......... وكم عصاة الأرض على الأرض من عبيدك.....!
ما أعظمك يا رب السماوات والأرض.... وما أكثر جحود البشر ....!
سلام لك من الأرض يا قمر... يا زينة السماء في هذه الليلة القمرية... !
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #141 في: 2014-08-14, 15:23:17 »
بتاريخ 2014/08/12

تعرفوا على كتائب القسام عن قرب...

https://www.youtube.com/watch?v=e4315m0N2LE&sns=em
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #142 في: 2014-08-14, 15:24:38 »
بتاريخ 2014/08/13
--------------------

عندما أفكر مليا بأنفاق غزة، وبرجال هذه الأنفاق... وبدقة بنائها وهندستها، والعلميّة الطافحة منها، وهي المحفورة بعلم، والمملوطة بعلم... والُمعدّة بمقاييس والممددة بميزان ...
عندما أتأملها، وهي التي دوّخت اليهود، وأعيتهم، وعَيِي منهم الكذب في تصريحاتهم الممجوجة أنهم قد عثروا على الأنفاق، وأنهم قد دمروا منها العدد والعدد، وأنهم يستهدفونها فيما يستهدفون وهم يقصفون البيوت على رؤوس أصحابها ويقتّلون الولدان، ويُقطِّعون النسوان ....!!

عندما أسمع لكلماتهم هذه التي لم تعد تنفعهم، وأكلت عليها عمليات القسام وشربت...!! أقول في نفسي: وماذا كنا نحن نعمل بينما كان الرجال الأفذاذ يحفرون أنفاقا أصبحت ثامن أعاجيب الدنيا ...!! إن لم تكن أعجبها ...!

ماذا كنا نعمل ورجال غزة يحفرون الأرض وما تحت الأرض ليأكلوا، وقد ظن عدوهم من العرب واليهود أنهم سيموتون جوعا فيكفوهم مُؤْنة السلاح، والصواريخ، والطائرات بلا طيارين .....!

ماذا كنا نعمل فيما كانوا هُم يحفرون الأرض، وينحتون منها بيوتا، ومنافذ للعيش، ولم يروا العيش في أكل يسدّ الرمق وفي شرب يروي الظمأ... بل قد رأوه في قتال في سبيل الله ... من تلك الأنفاق ...!!!

تتعالى منها التكبيرات "الله أكبر الله أكبر" وتتعالى من حناجرهم الدريّة الهتافات "نحن جند محمد، جند الثبات والله يشهد ".....
وهم يصارعون ظلمة النفق، وصعوبة النفق، وخطورة النفق .... ومن النفق ينطلقون مقاتلين ....
من النفق ينطلقون رجالا أشاوس لا يرضون بعيش ذل، وإن كان الخبز الذي يأكلون خبزا رغم أنوف العدو، خبزا من صنع أيادي الحفّارين قبل أيادي الخبازين...!

لم يَقْنَعوا بعيش الخبز والماء .... بل قد راموا عيش العزة والإباء ... فجعلوا الأنفاق منطلقا لقتالهم في سبيل الله...
أعيَوا عدوهم الجبان وهم ينبُتون لهم من الأرض نباتا من أنفاق تحت الأرض حفروها يَنْشدون منها عَنان السماء .....

ماذا كنا نعمل بينما كانوا هم يتدربون، ويحفظون المداخل والمخارج في مدينة تحت الأرض بنوها، يقضون الأيام والليالي فيها لا يشكون شكا أن سعيهم مستحيل ومحال، وأنه باب وإن فتح لا يؤدي لمكان ...!
بل لقد ثابروا، وصبروا، وحفروا، ثم حفروا ثم حفروا .....

لقد أدهشوا عدوهم المتربص بهم... ومزقوه حيرةً كل ممزّق ...

ماذا كنا نعمل وهم لا يَفْتُرون .... ؟!!
يفتتحون الأنفاق كما تُفتتح في بلاد العَرَب حيث الترف والمال الوفير والعيش الرغيد والبنيان المنيف والطوابق المئوية "المُولاتْ" وقاعات الحفلات الراقصة، وتدشّن المراكز التجارية الشاهقة الشامخة !!!

ماذا كنا نعمل ؟!
كنا نقوم صباحا من نوم عميق نتأفف، نألَم من وسادة أثقلت رؤوسنا، ونندب تكاليف الحياة، ونتجاذب أطراف حديثها ... فربما تحسرنا على "تلفزيون" لنا لم يعد منظره يواكب مناظر ما عند الجيران ! أو أطلنا القعدة على مائدة الإفطار نريد أن نأكل مع ما نأكل ...ساعات النهار !

أو ربما لم يعد يروق للشاب أن يحمل عن أبيه قفة الخضار واللحم الثقيلة، يريد أن يعيش حرا لا يعيقه برّ الوالدين عن سير حياته إلى حيث يريد ...!!!!

أو ربما قد أعياه أن يصحُوَ على صوت أمه تشكو له شيئا من أعباء الحياة... ما يريدها إلا حريرا حريرا وأن يصحو قريرا لينام قريرا....لا تنغّص راحتَه منغّصات الحياة !!

أو ربما أغضب "تلك" من زوجها أن لم يقتنِ لها قطعة جديدة من قطع الذهب... فأقامت الدنيا ولم تقعدها على النحس الذي جعلها عند رجل مثله ...!!

أو ربما بينما هم يحفرون أنفاقهم، كان "هو" هنا يبحث له عن "ليلى" جديدة للياليه الغرامية يبثها حبه وشوقه ووفاءه الذي يقسمه إربا إربا على كل ليلى، وكل ليلى منهنّ تراه "قيسَها"، أو قل لكل ليلى "أقياس" ... ندا بندّ ...!!

أو ربما وهم يحفرون أنفاقهم "كانت" أو "كان" يلوكه اليأس من حال الأمة، فهو بين سندان الأحوال، ومطرقة هلام الحلول...

أو ربما بينما هم يحفرون أنفاقهم كان يجالس أصحابه بالمقهى... يتسامرون، ويتبادلون أحدث النُّكَت، يشربون الضحكات مع المشاريب حتى الثمالة لسان حالهم يقول: "الضحك رأس مال من لا رأس له" ....!!

أجل حينما كنا نعمل هذا، كانوا هم يحفرون أنفاقهم العظيمة ...!! كانوا هُم يعدّون عدّتهم تحت الأرض... وفوق الأرض رجال يصنعون لما تحتها، رجال ينبثقون من الأرض انبثاقا، وينبجسون منها انبجاسا، وينبتون منها نباتا كالأشباح التي تنغّص ليل النائم الغاطّ في نومه، إنهم يلاقونهم وقد نبتوا، حتى لكأني أستشعر رعبهم وفزعهم وفَرَقَهم من الأرض التي تحملهم، وتبسط خُطاهم ...فلئن نَنْسَ المشي ونَكُنِ القُعَداء خير لنا من فجاءة طلتهم الشبَحِيّة من الأرض ...... من أنفاقهم ....!!!

غزة أمثولة واقعية، غزة واقعة مثالية ...
جعلها الله تعالى في حكمة مقاديره لمَن صدقوه فصدقهم ....
أنفاق غزة صناعة رجالها ... ورجالها صناعة ذلك البصيص الذي لم يخبُ نوره في الأمة ....
رجالها قبس من مشكاة النبوة...
رجالها أحفاد عمر وعلي وابن الوليد وصلاح الدين .....
هم أولاء حُفّار الأنفاق.... هُم أولاء من تحت الأرض صنعوا عزّهم ومجدهم، وأرهقوا قوة لطالما تمايلت وتبخترتْ ورفلتْ في حليّها وديباجها وظنت أن يا أرض "اتهدِّي" فما عليك ليس "أَدّي"...!!

نعم إنهم كانوا يصنعون الحياة بلون المجد وريح العزّ بينما كانت تصنعنا الحياة بلون الهباء وريح الذلّ ....!!

فهل نصنع صنيعهم ؟!!!
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #143 في: 2015-08-23, 09:01:47 »
بتاريخ 2014/08/14

"الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا" .... ما أصعب هذه الآية ...!! ما أصعب أن يظن الإنسان بنفسه حسن عمل أو تصرف، بل قد يظن أنه بالغ في الإحسان، وهو يسعى سعي الضلال !! ما أصعب أن يظن أنه المظلوم الذي ظلمته طيبة قلبه الزائدة، وينسى أنه يقيس بمقياس الهوى وهو يرى ذلك لا بمقياس الله...!
حينما يرى الإنسان نفسه طيبا أكلته الذئاب لطيبته، ويغفل أنهم لم يأكلوه إلا لأنه أقام علاقة بمن لا يجوز له في أمر الله أن يقيمها...لا يحل له إقامتها أصلا...
وهكذا يظن الواقع في حدود الله أنه المظلوم بينما هو الظالم إذ ظلم نفسه أن لم يكن وقافا على حدود الله....حام حول الحمى، فوقع... ثم يزيد الطين بلة أن يندب حظه النحس، ويرى أن طيبة زائدة منه هي التي أوقعته، بدل أن يطرح مقياس هواه ويأخذ بأمر الله...ضل سعيهم..... يحسبون أنهم يحسنون صنعا....!
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #144 في: 2015-08-23, 09:04:10 »
مهم جدا عن تربية الطفل لمصطفى عبدالناصر بتاريخ 17/08/2014

لتزرع الرجولة فى رأس طفلك ، فتحصُدُها الأمة من بعدك
إستبدل
إستبدل أفلام الكارتون التى يشاهدها طفلُك ( مازنجر ، بات مان ، سوبر مان ، القناص ، نارتو .. ) إستبدلها بـ ( كارتون محمد الفاتح ، كارتون جزيرة النور ، كارتون قصص الأنبياء )
.
إستبدل حكايات ما قبل النوم ( الهلس )
بـ ( بطولات الصحابة والتابعين ورجالات الإسلام الذين أوصلوا لنا الدين بدمائهم )
.
إستبدل له ألعابه ( المكعبات ، مُجسمات الشخصيات الكارتونيه الخياليه )
إستبدلها بـ ( جِمال ، مُجسمات مُصغرة لخِيَم ، خيول ، سيوف خشب ) وكافِأه إن بَنى جيشًا
.
إستبدل لِعبَ الكُرة بـ ( ركوب الخيل ، والسباحة والرماية )
.
لا تُلحق ابنك أو ابنتك بـ ( مدرسة ، أو نادٍ ، .. ) فيه إختلاط ،، يجب أنّ نُربى أبنائنا أن الرجل لا يختلط بالمرأة ، ونربى حورياتنا أنهن أغلى من أن يختلطن بالرجال
.
لا تُعَنِّف ولدك أمام الناس حتى لا تضعُف شخصيتُه
لا تُعاقب ولدك إن أخطأ لمجرد العقاب ، بل علمه ألا يُخطئ
لا تقل للطفل ( لا تفعل كذا ) بل قل له ( أنت رجلٌ والرجال يفعلون كذا " عكس ما فعل " )
وقولى لابنتك ( أنتِ حورية وقدوتُك عائشةُ وحفصة والأجملُ منك أن تكونى مثلهن وتفعلى كذا )
.
عوِّد طفلك أن لا يطلب منك طلبًا قبل أن يطلُبهُ من الله
فإذا ما أراد شيئًا قُل لهُ ( سَلِ الملك ، ملكَ السماوات والأرض ، صلِ ركعتين واعرض مسألتك على الله ثم تعال إلىّ نقضيها معًا ، فإن وفقنى الله وقضيتُها لك فقد قضاها لك وإلا فقد أجلها لحكمة يعلمُها )
.
إذا أخطأ فلا تُروعهُ بك ، بل اجعل الخوف فى قلبه من الجليل ( خوفٌ علوىّ حتى إذا ما غبتَ عنه اتقى الله ولم يُذنب )
.
علمهُ القرءآن ، وحببهُ فيه وبغِض إليه الغناء
قربهُ من ربه بقربك منه ( كلما اقتربت من ربك كلما جنيت اقتراب ابنك منه )
.
إبنِ لنا جيلًا يُقيمُ أُمةً تسود العالم
إن لم يتسنى لك أن تكون لبنةً فى جدار الخلافة ( فهى قادمة قادمة بموعود رسول الله صلى الله عليه وسلم ) فرَبِ لنا ولدك ليكون خليفة المُسلمين
.
فى النهاية أنت لستَ مسؤولًا عن أن تُغير الدُنيا ، لكنك مسؤولٌ أن تغير نفسك وولدك وزوجك
وبهذا تتغيرُ الدُنيا بأكملها
.
اللهم إن علمتَ صدق نيةٍ وحُسن توفيقٍ منك لى فى هذه الكلمات فصِلها لأكبر عدد يستفيدُ منها ، وتقبلها منى خالصة لك يا رباه
مصطفى عبدالناصر
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #145 في: 2015-08-23, 09:04:40 »
18/08/2014

كثير من الناس في عصرنا سيراك مجنونا معتوها وأنت تقول كلمة حق، وأنت تقدس قيمة من القيم النبيلة، وأنت تلتزم مبدءا من المبادئ، وأنت لا تحيد عن مبادئك ولا تبيعها في سوق النخاسة العصري.... وما أبخس ثمن المبادئ فيه... دراهم معدودة معدودة...!
كثير من الناس وإن أبدى القبول بكلماتك، بحث عن أقرب مكان لينفث فيه بكل ما أوتيت أنفاسه من قوة "أفففففففف" من هذا المتكلم القديم الذي يردد الكلمات القديمة !!
كثير من الناس يومئ برأسه أنه مع كلمات الوعظ التي قلت، وأنه لا أحسن من أمر الله ولا من حديث لرسول الله، وينطبق فيه الجفن على الجفن تأملا وتلذذا بكلام الحق... ولكنه ما يلبث أن يعود أدراجه وقد غادر وجهه وجهَك، مقررا اعتزالك يا صاحب الكلمات القديمة !!
كثير من الناس يعلم أنك تقول الحق ولأنه يعلم أنك تقول حقا، وأنك تفضحه أمام نفسه، يفر منك كما يفر من نداء الفطرة في نفسه، ومن نداء الضمير في نفسه...
وكثير من أصحاب القيم والمبادئ والعودة إلى الله مرجعا يعلم من أخبار كثيرين ممن يحدثهم بحديثه، ويدعي عدم العلم....
لا لشيء إلا لأنه عازم على المضي في قولة الحق وإن كرهها من كرهها ......! وأنه لا يأبه لرأي من آراء هؤلاء الهاربين ...!
ولأنه يعلم أن هذا الدرب ممقوت في عصر اللاهين اللاعبين، وأنه ممتَحَن مُبتَلَى فإما صابر ثابت يقر ثبات الحق كثبات فعل الماء والهواء، وإما جازع من الجازعين....
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #146 في: 2015-08-23, 09:05:18 »
18/08/2014

مما يجب مراعاته أثناء مخاطبة الطفل ... نحتاج فعلا أن نعرف كيف تعمل عقولهم، لنعرف كيف نخاطبهم :

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #147 في: 2015-08-23, 09:07:06 »
19/08/2014

فلنرجع إلى الصلاح خطوة خطوة وأصبعا أصبعا...

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #148 في: 2015-08-23, 09:08:35 »
23/08/2014 : وفاة جارتنا حياة تغمدها الله بواسع رحمته وأسكنها فسيح جناته.

في فرنسا حيث إقامتها هي وزوجها وأولادها الخمسة...اجتمع في شأنها العدد من الأطباء يقررون تسريحها من المستشفى وحالها لم يعد يحتمل العلاج...
إنه ذلك المرض الخبيث بلغ من جسدها كل مبلغ، وفي عرفهم لا يطلقون المريض المشرف على الموت إلا بعد أن يأتوه بطبيب نفساني يهيئه لتقبل الموت...
جاءها ذلك الطبيب وبدأ بكلماته الدقيقة... وما لبثت أن قاطعته قائلة : معذرة، فأنا مسلمة ولا أحتاج لأي كلام يهيؤني للموت، هذه الحقيقة نتقبلها، ونؤمن بها ونتهيأ لها...
فولى الطبيب حيرانا كما لم يعرف الحيرة في حياته من كلمات تلك المؤمنة القوية...لم يعتد على هذه القوة أمام الموت، لم يعتد إلا على منهارين يزيدهم القرب من الموت قربا من الموت
انبهر كل من بالمستشفى من تصرفات أبنائها وزوجها وإيمانهم العالي ولجوئهم لله داعين لأمهم متضرعين لله، صابرين محتسبين...
عرفوا في أرجاء المستشفى كله بالأسرة المسلمة المبهرة...!
لقد مثلوا الإسلام أحسن تمثيل.....
ولأنها تكمل ما بقي لها من أيام قليلة، عاد بها زوجهاإلى أرض الوطن لتموت بين إخوتها وأهلها...
وفي اللحظات الأخيرة، على سرير الروح التي تتهيا للرحيل، والجسد الذي يتهيأ للفظها... إنه زوجها المؤمن القوي يجعل آخر عهد ليده برأسها آي القرآن يقرأها عليها، لساعات طويلة من ساعات يومها الأخير قارب فيها على ختم القرآن كله قراءة، ويده عليها....
تخنقه العبرة حينا وهو يعلم أنه بين يدي ساعة أخيرة يودع فيها وجهها الحبيب في هذه الدنيا إلى الأبد، ويدفعه إيمانه حينا آخر، وحبه لزوجه المؤمنة الغالية التي كانت نعم السند له في طريق الدعوة لله في بلاد الغرب، تمر بعينه صورها وهي أسعد أهل الأرض قاطبة بين أعمال خير في رمضان الخير ومساعي بر في سائر أيام العام... بين فرنسي ينطق الشهادتين على يد زوجها أو فرنسية تعتنق الإسلام على يديها....وبين غدواتها وروحاتها على أبنائها تعلمهم الاعتزاز بالإسلام وحب الإسلام، وتمثيل الإسلام أحسن تمثيل...
وبين بناتها اللاتي لا يخلعن عنهن خمرهن في أي مكان غير بيتهم الذي يؤويهن ووالديهن وأخويهن.... حتى أنهن الأكثر التزاما من بنات عمومتهن في بلاد الإسلام ..!
وبينما زوجها يقرأ عليها كتاب الله آخر عهد لها بالدنيا، وروحها تتقدم نحو مولاها خطوة خطوة.... يأتي ابنها الأصغر يومئ لأخيه الأكبر أن يقيما أباهما ليصلوا المغرب لئلا يفوتهم وقت الصلاة.... ويستجيب الأخ، ويستجيب الأب، ويتقدمون جماعة للصلاة.... والدعاء لها بعد الصلاة....
وتصعد الروح لبارئها... وتغادر الجسد المسجى ... وتنبئ بفراق "حياة" لهذه الحياة.....
أبناؤها وهم بين أعمامهم وأخوالهم المنفطرين بكاء وحزنا على فراق الأخت الحبيبة يسارعون للدمعة المنساحة على خدودهم يقطعون عليها دربها، وهم يقولون: لا تبكوا امي... فأمي في الجنة تتنعم...لا تبكوها...فأمي في عرض الجنان ترتع.....
هكذا عاشت "حياة" تحيي من معها بالإسلام، وماتت وهم من خلفها بالإسلام أحياء يحيون به من خلفهم.........!!
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #149 في: 2015-08-23, 09:09:12 »
25/08/2014

--------------------

لما قدم المثنى بن حارثة وهو قائد جيش المسلمين ضد الفرس على أبي بكر الصديق رضي الله عنهما يسأله المدد لجيشه من أهل المدينة ... أوصى الصديق عمرا رضي الله عنهما وهو في فراش الموت أن يندُب الناس للخروج مع المثنى، فعمل عمر بعد وفاته بوصيته، ونادى في الناس مرة ومرة ومرة أن يخرجوا مع المثنى مجاهدين في سبيل الله، وفي كل مرة كانوا يعرضون، ولا يستجيب منهم أحد !!!
حتى خطب فيهم المثنى بن حارثة بنفسه، ولم يستجيبوا لمنادي الجهاد ...!! ثم خطب فيهم ابن الخطاب وقال: أين المهاجرون لموعود الله؟ لقد وعدكم الله أن يورثكم الأرض، فأين المهاجرون إلى ميراث الأرض؟! أين عباد الله الصالحون؟!
وبكى عمر ....
عندها نطق رجل من المسلمين، رجل واحد وقال: أنا لها....
رجل واحد بعد أربعة أيام من النداءات المتواصلة للمسلمين !! وفيهم من شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد معه غيرَها ....!
وبعد الرجل نطق الرجل الثاني، ثم الرجل الثالث .... حتى استُنهض الإيمان في قلوب الناس، وتنادوا بالاستجابة لداعي الجهاد ..........
نعم لم يستجيبوا من المرات الأولى....
نعم لم تكن استجابتهم فورية.... وإن كان منهم من شهد بدرا ....!
نعم إنه أمر صعب ساعة يُسأل صاحبُه سؤال الفعل لا سؤال القول...
نعم من السهل أن يقول الجميع أنهم مستعدون للجهاد وللاستشهاد.... ولكن من الصعب أن نرى عند الفعل عدد القائلين هو عدد الفاعلين ....
وذلك في كل زمان ....
فما أسهل الكلام، وما أخفّ وزنه .... وما أصعب الفعل وما أثقل وزنه .......
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #150 في: 2015-08-23, 09:09:53 »
27/08/2014

-------------------

وتنتصر غزة... وتتحقق المعادلة "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين".
تلك القطعة الصغيرة... أرهبت العالم كله... والعالم كله حليف القوي بسلاحه وعدده وماله...
وغزة وليها الله على قلة عددهم، وسلاحهم ومالهم... ومن كان الله وليه ما خاب... وما ضره تكالب الأهل والأصحاب ولا خيانة ذوي الدين الواحد.......
قال أذيال الغرب من العرب مع القائلين: حماس إرهابية.... يرددون كلمات سيدتهم إسرائيل ! وإسرائيل توقع على وقف إطلاق النار ولم تستمسك بشرط "نزع سلاح المقاومة" ! كما كانت تفعل في كل مرة، أتساءل ...ترى هل سيبدل العرب الأشاوس رأيهم وقد صمتت إسرائيل عن شرطها ؟! فلا تعود حماس إرهابية ؟!
طبعا... متى قال بنو إسرائيل ردد الخونة من بني يعرب ما يقولون، فلب القول ما يقول بنو إسرائيل....!!!
أف لكم أيها الخونة ... أف لكم ! إنكم ساعة تميل الكفة لحماس وللقسام وللمقاومين المجاهدين لن تجدوا من يقبلكم، وستلقي بكم كفة الهزيمة والعار والشنار في بحر الظلمات غير آسفة عليكم ولا خائفة.... وستلفظكم الأرض كما تلفظ الأمعاء عفن الطعام لترتاح.....! ما أنتن ريحك أيتها الخيانة... وأنت منها ريح الخائنين ...!!
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #151 في: 2015-08-23, 09:10:33 »
28/08/2014

-----------

سار يزيد بن أبي سفيان بجنده إلى الشام لحرب الروم وفتح بلاد الشام، فكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يدعو في كل يوم غدوة وعشيًّا بعد صلاة الفجر، وبعد صلاة العصر، فيقول:
"اللهم إنك خلقتنا ولم نك شيئًا، ثم بعثت إلينا رسولاً رحمة منك لنا، وفضلاً منك علينا فهديتنا وكنا ضُلالاً، وحببت إلينا الإيمان وكنا كفارًا، وكثرتنا وكنا قليلاً، وجمعتنا وكنا أشتاتًا، وقويتنا وكنا ضعافًا، ثم فرضت علينا الجهاد، وأمرتنا بقتال المشركين حتى يقولوا: "لا إله إلا الله", ويعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون..
اللهم إنا نطلب رضاك، ونجاهد أعداءك، من عدل بك وعبد معك إلهًا غيرك، تعاليت عما يقولون علوًّا كبيرًا، اللهم فانصر عبادك المسلمين على عدوك من المشركين، اللهم افتح لهم فتحًا يسيرًا، وانصرهم نصرًا عزيزًا، واجعل لهم من لدنك سلطانًا نصيرًا، اللهم شجع جبنهم، وثبت أقدامهم، وزلزل بعدوهم، وأدخل الرعب في قلوبهم، واستأصل شأفتهم، واقطع دابرهم، وأَبِدْ خضراءهم، وأورثنا أرضهم وديارهم وأموالهم، وكن لنا وليًّا وبنا حفيًّا، وأصلح لنا شأننا كله، ونياتنا وقضاءنا وتبعاتنا، واجعلنا لأنعمك من الشاكرين، واغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات.. الأحياء منهم والأموات، ثبتنا الله وإياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخـرة إنه بالمؤمنين رؤوف رحيم".
ما أجمله من دعاء..... وما أروعها من أجواء.... وما أعظمهم جميعا من القائد إلى المقود، من السيد إلى المسود....
ما أروع الإسلام ورايات العزة ترفرف، وسابقة العمل هي الرائدة، عندها يكون للدعاء وَقْع وصوت وصدى ...
ويليق لصاحبه أن يتوسم الإجابة ....
فها هم أولاء مُقدِمون على ساحات الوغى، ومِنْ خلفهم قائدهم العظيم في المدينة لا يتركهم من دعاء عريض تراه ملء السماوات والأرض، والفرسان إلى هناك رجالا ورُكبانا، والقلوب من ورائهم هنا وهي هناك معهم، تلهث بالدعاء من غير قعود، قلوب العاملين تلهث بالدعاء للعاملين....
وهذا هو التوكل على الله كما علمنا إياه الإسلام ...
هذا هو التوكل الحق كما علمناه سيدنا يعقوب عليه السلام حين أمر بنيه ألا يدخلوا من باب واحد وأن يدخلوا من أبواب متفرقة، وأنه لن يغني عنهم من الله شيئا وهو يأمرهم بذلك، بل لن يكون إلا ما أراد الله، أخذ بالأسباب مع يقين أن الله هو الفاعل المصرف المقدّر، هو ذاك التوكل على وجهه السليم
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #152 في: 2015-08-23, 09:11:44 »
29/08/2014
-----------------------




لماذا أسترحم ؟!
إن كنت محكوما بحق فأنا أرتضي حكم الحق،
وإن كنت محكوما بباطل، فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل.

سيد قطب.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #153 في: 2015-08-23, 09:12:52 »
31/08/2014
-------------------
ما أروعها من صورة وما أعظمها من كلمات.... نعم رغم كل الغيوم والتلبدات.... فجيل النصر بإذن الله آت آت.. وإنك لتصنعينه بيدك يا إسرائيل كما تربى موسى ببيت قاتل الأولاد خوفا من مجيئ موسى !!


ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #154 في: 2015-08-23, 09:13:42 »
01/09/2014
------------------

إن الفقهاء و المفكرين كثير عددهم ،و لكن قضية الإسلام الحاضرة تريد أصحاب القلوب الملذوعة الذين يتفاعلون مع الأحداث أولا بأول ،و لهم تعبّد في مراغمة الباطل و معاندته و محاربته فعلى مثلهم ينعقد الرجاء .. لا على أصحاب الأصوات المرفوعة . -محمد أحمد الراشد-
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #155 في: 2015-08-23, 09:14:43 »
01/09/2014
--------------------

احتاج جيش المسلمين في الشام مددا من أبي بكر الصديق لكثرة عدد جيش الروم الذي سيقابله، وكان الصديق رضي الله عنه قد استنفذ المجاهدين عنده بالمدينة وباليمن، ففكر بالاستعانة برجال مكة الذين تأخر إسلامهم إلى العام الثامن من الهجرة عام الفتح لبَعثهم للجهاد، ولاستشارتهم في طرق حرب الروم مع خبرتهم في التعامل معهم بما كان بينهم من تجارة ، فرفض عمر رضي الله عنه ذلك، وأصرّ أن أهل المدينة من المهاجرين والأنصار أحق بالاستشارة، فلما بلغَ أهلَ مكة موقفُ عمر منهم، قدم على أبي بكر رضي الله عنه بالمدينة وفد على رأسه سهيل بن عمرو الذي قام في حضرة الصديق وعمر ورجال من المدينة قائلا : "أشهدكم أني حبيسٌ في سبيل الله، ووالله لأقفنَّ مكان كل موقف وقفته على حرب رسول الله موقفَيْن على أعداء الله، ولأنفقن مكان كل نفقة أنفقتها على حرب رسول الله، نفقتَيْن في سبيل الله".
وقد كان الرجل حكيما صادقا، لم ينكر أفضلية المهاجرين والأنصار عليهم، ولا أسبقيتهم، ولا مكانتهم عند الله ورسوله، ولا دورهم السابق في الإسلام، ولا عطاءهم اللامحدود للدين. بل لقد أشهدهم أنه يريد أن ينافسهم فيما هُم فيه، وهم أولو العزم، والسبق، والدور في أحلك الظروف...."لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاَّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى"-الحديد:10-
نعم لقد قالها سهيل بن عمرو لمن معه من أهل مكة:"لا تجزعوا مما ترون، فإنهم دُعُوا ودُعِينا؛ فأجابوا وأبطأنا، ولو ترون فضائل من سبقكم إلى الإسلام عند الله عليكم، ما نفعكم عَيْشٌ، وما من أعمال عند الله أفضل من الجهاد في سبيل الله، فانطلقوا حتى تكونوا بين المسلمين وبين عدوهم، فتجاهدوهم دونهم حتى تموتوا، فعَلَّنا أن نبلغ بذلك فضل المجاهدين"
فلنكن سباقين .... فلنعمل والظروف صعبة، ولنقتحم العقبة، فإن الفجر منبلج منبلج، وساعة نصطنع العمل والطريق قد تبيّن، والفجر قد لاح، وثمار العاملين قد أينعت، عندها لن نستوي ومن عمل ساعة الصعب، ومن بذل ساعة رأى المتخاذلون ألا بصيص وألا أمل، فقعدوا ويئسوا ....
ساعتها سنكون المتسلقين، الراغبين في ثمار ليست من زرع أيدينا ...ساعتها سنكون المتلوّنين، المتقلّبين بتقلب الظروف ....
ساعتها لن نستوي عند رب العالمين وَمن عمل يوم كان العمل صعبا .....
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #156 في: 2015-08-23, 09:15:33 »
02/09/2014
------------------------

خالد بن الوليد، انتصر في ستّ عشرة موقعة ببلاد فارس، ودانتْ له، وفتح الحيرة، ومدنا كثيرة بالعراق، وهو قاب قوسين أو أدنى من فتح المدائن عاصمة الفرس، وإسقاطهم سقطة لا يقومون بعدها...
كل هذا كان في عام واحد من الحروب المتواصلة خاضها جيش ابن الوليد الذي قال فيه أبو بكر الصديق رضي الله عنه : "أعجزت النساء أن يلدن مثل خالد بن الوليد؟!!"
وبينما جيش المسلمين بقيادة ابن الوليد منهمك في فتوحات بلاد فارس، والانتصارات فيها تتلو الانتصارات، جيوش المسلمين من الناحية الأخرى أيضا قد أقبلت على بلاد الشام، أرسلها الصدّيق رضي الله عنه بقيادة الأشاوس يزيد بن أبي سفيان، وأبي عبيدة بن الجراح، وشرحبيل بن حسنة، وعمرو بن العاص رضي الله عنهم جميعا ....
وارتأى الصدّيق بعد الاطمئنان على العراق، أن يعيّن خالدا قائدا لجيوش المسلمين في بلاد الشام، فما كان منه إلا أن أرسل له بذلك، فامتثل خالد من فوره، وأخذ معه تسعة آلاف مقاتل نحو الشام، وخلّف على العراق مثلهم .
وانطلق نحو الشام، وقبل أن يصل دمشق ويلتحق بجيش المسلمين المعسكِر هناك، حاصر "أَرْجْ" في طريقه، فلم يجدوا لهم طاقة به وبجيشه، فصالحوه ودفعوا له الجزية....
ثم وفي طريقه أيضا حاصر "تَدْمُر"، واستعصت عليه لعلوّ حصونها التي تحصّن بها أهلها، ثم عرفوا أنهم غيرُ قادرين على قوته، وغير صامدين أمام عزمه فصالحوه واستسلموا له...
ثم انتقل سريعا إلى مدينة "حواريين" وحاصرهم، فرفضوا قتاله، ولكنهم أرسلوا في طلب المدد، فاستبقهم خالد إلى المدد وقتل من جاءهم من بَعْلَبَك مقتلة عظيمة، ثم التف حول حواريين وقتل أربعة آلاف من المدد القادم من بصرى، واستمر في حصار (حواريين) حتى خرج له جيشها، ثم أيقنوا أنهم لا طاقة لهم بقتاله، فاستسلموا ودفعوا الجزية.....!!!
كل هذا في طريقه إلى دمشق..! كل هذا قبل وصوله إلى دمشق..! وقبل لحوقه بجيوش المسلمين هناك ....
كل هذا قبل أن يستلم قيادة كل الجيوش الإسلامية، يفتح المدينة تلو المدينة في طريقه، ويخطط، ويُسقط، ويصالح، ويقتل المتأبي، وقد قطع الطريق إليهم من العراق عبر صحراء السماوة الوعرة التي لا يتصور الروم أن يعبرها أحد ...!!!
خالد بن الوليد .............
وأنا أقرأ إنجازاته العبقرية، بقيادته الفذة للجيوش، وحنكته الحربية الفريدة من نوعها، وذكائه الخارق، وعزيمته التي لا تُكسر وتخطيطه الدقيق، تراءى لي أطفالنا، أبناء المسلمين اليوم، وهم أُسارى أبطال وهميّين كرتونيّين، خياليّين ما قطعوا واديا، ولا ارتقوا جبلا، ولا كانت لهم على أرض الواقع صولة ولا جولة، تراءت لي صورهم، وعقولهم الغضة، وفِكرهم الذي يحتاج أن نرويه كما نروي النبتة المبتدئة أطوار الحياة....
تراءت لي انبهاراتهم بتلك الأسماء الخيالية، فهذا "سبايدر مان"، وهذا "بات مان"، وهذا "سوبر مان"، وهذا "بانْ تانْ" وكلّهم يمجدهم تمجيدا، ولا يرون أقوى ولا أشجع ولا أروع منهم، وإن حاولت أن تتحداهم تحدّوك كما يصنع الذي بين يديْه الحقيقة المتحركة على الأرض، يصارع بها المتكلّم عن الخيال !!
رأيتَ نفسك أمام انبهاراتهم وقناعاتهم التي شكّلتها تلك الكرتونات ضعيفا، تريد أن تصارع أمواجا عاتية لا قِبل لك بها، وكيف لا وكل بيت فيه أب وأم لا يخلو من تأييد لهذه الخيالات، لهذه القناعات العاملة في عقول أبنائهم عمل المطرقة في المسمار المِطواع الذي إذا ضُرِب ضربة ثبت ولم يتحرك بعدها، وكأنه يخشى ضربة أخرى تأتي على ما يبقى فيه من حديد !
أما أن يعرفوا من يكون ابن الوليد... أما أن ينبهروا برجل عاش بلحمه ودمه على الأرض إنسانا مِن خلق الله تعالى، كما هُم من خَلقه...
أما أن يعرفوا إنجازاته، ونعرّفها لهم، فإذا انبرهوا انبهروا بعمل الإنسان على الأرض، بعمل الرجال على الأرض حقيقة تتحرك، وتفعل وكلها حياة ..... أما كل هذا، فلا !!
خالد بن الوليد الذي خاف الفاروق أن يفتن به الناس فيعلّقوا النصر بشخصه لا بالله عزّ وجلّ وما عزَلَهُ إلا مخافة افتتانهم...
ليتَ أبناءنا اليوم انبهروا به بدل انبهارهم بالخيال...!! بدل انبهارهم بنسج عقل الإنسان الذي ينسج صورة خياله قفزا وبطولة وشجاعة وقتلا وقوة وطيرانا وغلبة على كلّ متصدٍّ...... من ورق...!!!
ليت أبناءنا فُتِنوا بخالد بن الوليد، فلقد خِيف على الكبار أن يقعوا فيها، فكيف لا يقع فيها الصغار، والفتنة به تُعالج مع ما يُزرع فيهم من تعلق بالله، وبقدرة الله، وبإرادة الله .... لكنّ الذي لا يُعالَج هو هذه الخيالات المسمومة التي تحول دون أن يتصور الصغار أنّ هناك بطلا قد يضاهي أبطاله الورقية قوة وشجاعة ........!!
واحسرةً على أبنائنا وهُم يشبون أُسارى الأوهام .... وفِكرُهم يُستعمَر قبل أن يشتدّ عودهم، وعقولهم تُستَعبد حتى يستعصي بعدها التحرّر ............!!
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #157 في: 2015-08-23, 09:17:12 »
04/09/2014
----------------------
لقد أعجبني اليوم صباحا وهو يكاد يرفع كل أصابعه لا أصبعا واحدا سائلا معلمته الإذن بالمشاركة كما يسألها معه غيره من زملائه... ويريد كل واحد بينهم أن يظفر بالتعيين فيكون المجيب، ومعظمهم يسارع فيلقي كلمات من كلماته تحسبا لعدم الإذن من معلمته، يريد أن يقول ويجيب حتى وإن لم تأذن له، خاصة إن بدت ملامح ذهابها عنه إلى غيره، عندها يدب في نفسه اليأس من إذنها، وهو -وقد لفحه حر الجمر الذي انتظر عليه الإذن- وكأنه يثأر، فيجيب وإن لم يكن الظافر بالإذن...يلقيها كلمات وإن ذهبت في الهواء....! émoticône smile
وهكذا ديدن الأطفال... وإني لأراني فيهم حينما كنت في سنهم ... حينما كنت أرفع أصبعي مستأذنة معلمي، أكاد أفقأ له عينه ...وكأن معلمي لن يراني ولن يسمعني إلا إذا تحسس ماء عينه سبابتي émoticône smile
فقال ذاك الذي لم يظفر-يريد الحديث عن سيدنا إبراهيم عليه السلام- : "سيدنا إسرائيل" ثم صحح لنفسه وصحح له بعض زملائه : ليس حديثنا عن سيدنا يعقوب عليه السلام بل عن سيدنا إبراهيم.....
لكم أعجبت بهم، ولكم فرحت بهم جميعا صباح اليوم، وأنا أراهم، وهم الصغار الذين لا يتجاوز كبيرهم تسع سنوات، قد استوعبوا وفهموا جيدا أن "إسرائيل" هو اسم آخر لسيدنا يعقوب عليه السلام، وأنهم قد باتوا يفرقون بين "إسرائيل" و"بني إسرائيل"..... ولم يهتز القسم استهزاء به، بل لقد فهموا أنه يريد بتسييده لإسرائيل سيدنا يعقوب عليه السلام.....
نعم إنهم أطفال..... إذا ما زرعت فيهم شيئا رأيت ثماره فيهم، رأيته على أفهامهم يانعا، ورأيت فكرهم يميز ويفصل ويدقق.....فإن زرعت فيهم خطأ أو باطلا كبر خطأ وباطلا، وإن زرعت فيهم صوابا وحقا نما فيهم حقا، ونموا وكبروا به باحثين عن الحق....
كما أعجبني زميل آخر له صباحا، ضاجا من بني إسرائيل وهم مع مجريات قصة سيدنا عيسى عليه السلام وما قابلوه به من اتهام وتكذيب، يقول : ولماذا لم يقتل الله كل بني إسرائيل ؟ !
أعجبني عندها زميل آخر له يجيبه بدل معلمته، ومعه آخر، ومعه آخر، وكأنهم قد اتفقوا على إجابة واحدة: إن الله لم يقتلهم، لأنه تركهم لنا لنقتلهم نحن....
نعم إنهم أطفال.... ولكن عقولهم تنطق وتصدع أنها المستعدة لأن تصبح العقول الكبيرة...
إنهم ليعجزونك بأسئلتهم، حتى لإنك تحار في أمر أحدهم، وفي الطريق التي سلكها عقله ليصل ويقولب سؤاله !! وتدهش لدقة استنتاجاته، ومعلمتهم تعمل على تفتيح أذهانهم، وتشغيل عقولهم، تفتح لهم آفاق السؤال والبحث، لا تحجر عليهم ولا تتفه سؤالا من أسئلتهم....
فلا تتفهوا الأطفال أيها الكبار، وتعلموا كيف تنزلون عقولهم منازلها الصحيحة فهم الخامة الأصيلة لشفاء هذه الأمة العليلة، وهم إن صنعتموهم على أعينكم كبارا شبوا كبارا.... وإن أشحتم ببصائركم وأفهامكم عنهم ظلوا صغارا لا يكبرون وإن كبرت أجسامهم..... !
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #158 في: 2015-08-23, 09:18:02 »
05/09/2014
----------------------

معركة الجسر... هل تعرفون معركة بهذا الاسم؟ خاضها المسلمون ضدّ الفرس... هل نُسمع أبناءنا شيئا من هذه الأخبار ؟ !
إنك وأنت تقرأ تفاصيلها، تُعمل عقلك، وتتخيل التفاصيل، وكأنها الفلم أمامك .... !!
وا أسفا على وقت ضيعناه مع "التلفزيون" في خيالات المؤلفين، وتفننات المخرجين، وكلّه خيال في خيال ....
وا أسفا على وقت لم نعلّم أبناءنا فيه بطولات حقيقية لا تدانيها بطولات خيال الأفلام وأكاذيب السنما ... ليتنا نستدرك قبل فوات الأوان.......
علموا أبناءكم قصص التاريخ، بطولات الفاتحين، علموهم كرّهم على العدوّ، وإقبالهم عليه، وقهرهم له، وشجاعتهم الفذة، علموهم أخبار رجال صارعت جيوشا تتقدمها الفِيلة وصرعتْها...
اتركوا المجال لعقولهم أن تعمل بدل عمل الخدع السنمائية، ودواليب الرسوم المتحركة...
احكوا لهم تفاصيل القصص واتركوهم ولا تخافوا عليهم فإنّ في مخيلاتهم ما يكفي لتصوير تلك التفاصيل كأروع ما تصور الأفلام ....!
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #159 في: 2015-08-23, 09:18:33 »
07/09/2014
------------------------
اليوم الدخول المدرسي... حركة حثيثة، وتسابق على اقتناء الحاجيات، وماركة كذا خير من ماركة كذا، ومحفظة رفيعة، وقلم سحري ولوحة سحرية و تفاخر من اشترى الثمين على من اشترى بالثمن الأقل،... ووووو ... ولكن... حتى وإن تذمرت وانتقدت وحزنت ووو، لن ينفغ مني ذلك في شيء... فماذا فعلنا بكثرة التذمر والانتقاد غير التيئيس والإحباط.... أسأل الله أن يجعلنا من العاملين، الذين حتى وإن غيروا فردا واحدا، خير من أن يجمعوا الناس كلهم من حولهم لمجرد الانتقاد...
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب