المحرر موضوع: صفحة أسماء  (زيارة 84619 مرات)

0 الأعضاء و 8 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #220 في: 2015-08-23, 10:24:20 »
15/02/2015
----------------------
الصابوني، شفاه الله وعافاه وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء


ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #221 في: 2015-08-23, 10:24:47 »
16/02/2015
----------------
من طرائف الشيخ علي الطنطاوي

أنه انتدب ليدرّس اﻷدب في العراق
وقبل أن يدخل إلى الفصل في الجامعة تجول في بغداد ومشى طويلا ثم دخل الفصل على حالة رثة ، فظنّه اﻷستاذ الذي كان موجودًا عندهم أنه طالب
قال اﻷستاذ الموجود للشيخ علي الطنطاوي وهو يظنه طالب
وأنت يا زمال - يا حمار
لماذا تأخرت عن الحصة ؟
فاعتذر منه الشيخ علي ، ودخل الصف يجلس مجلس الطلاب
فصار اﻷستاذ يقول للطلاب  : سيأتي لتدريسكم اﻷديب الكبير علي الطنطاوي لا تسودوا وجهي أمامه
ثم صار يسألهم في اﻷدب والشيخ علي يجيب كطالب
.....................
ثم قال له اﻷستاذ هل تستطيع المقارنة بين البحتري وأبي تمام ؟
فأجاب الشيخ علي جوابًا رصينا
فقال له اﻷستاذ :
الظاهر أنك طالب جيد
ما إسمك ؟
فقال له : اسمي علي الطنطاوي
فكاد اﻷستاذ ان يغمى عليه
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #222 في: 2015-08-23, 10:26:55 »
19/02/2015
----------------
مازال الشيخ محمد الصابوني حيا... ويبدو أن موته كانت شائعة...!! حفظه الله وشفاه وعافاه

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #223 في: 2015-08-23, 10:27:28 »
20/02/2015
------------------
ذا تأملنا سنّة الله في عباده ساعة الوغى ولقاء العدوّ، تعلّمنا أمورا أساسية تُذهب عن عقولنا الشطط، وتعلّمنا عقيدة النصر، وكيف يتأتى للمؤمنين، وتمحو عقائد باطلة يرمي بها بعضهم ذات اليمين وذات الشمال سواء بنيّة التشكيك في الدين، أو لتخذيل المؤمنين وليظلوا على حالهم من الضعف والاستكانة ...
سورة آل عمران تعلمنا عقيدة النصر بقواعدها وبشروطها المتشابكة، إذا تأملنا في معرض السورة من مبتدئها إلى منتهاها .
1- فقد يقول قائل من أهل النفاق أو الدسّ أو التشكيك" لو كان محمد حقا لما هُزم أصحابه"، وقد قالها أهل النفاق في "أُحُد"، ويقولها كذلك أهل النفاق والتشكيك وتلامذة المستشرقين والعلمانيون اليوم. كما قد يقولها ضعاف النفوس من المؤمنين اليوم عن حالنا وما نعاني.
2-قد يقول قائل ناظر في حال الأمة اليوم، كيف يتأتى لنا نصر ونحن على ما نحن عليه من ضعف وتفرّق وتشرذم، ويقطع الأمل ويخذّل المؤمنين في حدوث نصر لهم جديد.
فلنتأمل آيات سورة آل عمران التي جاءت من أولها تلوّح بإمكانية تجدد نصر الأمة وأنه لا ينقطع مهما كان من حال ولكن بشروط : "قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لَّأُوْلِي الأَبْصَارِ(13)"
وقبل هذا قد علّمنا الله تعالى هوان الكافرين عليه سبحانه، حتى لا يقع في قلوبنا من قوة يكونون فيها رهَب أو قياس بالعين التي تقدّر العدد والعُدّة وحدهما فقال سبحانه :
"إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ اللّهِ شَيْئاً وَأُولَـئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ(10) كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ(11) قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ(12)"
علّمنا سبحانه أنّ عددهم وعدتهم وما هم عليه ليس دليل قوة مطلقة، وكيف يكونون الأقوياء وهم "الذين كفروا" ؟ إلا إذا قرّرنا نحن بنظرة قاصرة أنهم "الأقوياء" بينما يقرر الله تعالى أنهم بكفرهم "الضعفاء" وأنه متى كان المؤمنون معتزين بإيمانهم متقوّين به غيرَ ناكسي رؤوسهم وهم أهل إيمان كان الكفار بما لهم من مظاهر عزة هم الضعفاء...
فإن الآية بارزة لنا ظاهرة في نصر الله لفئة كانت صفتها الأهم "يقاتلون في سبيل الله"
ولكنّ هذه العبرة لا تتأتى إلا لأولي الأبصار، فأي أبصار هي؟ والبصر يقول أن الفئة الكافرة أكبر عددا وعدة من الفئة المقاتلة في سبيل الله ؟!
إنما هي البصائر التي لا تتخذ النظرة العينيّة حكما تاما كاملا مستوفي الشروط . بل إنّ التاريخ الإسلامي الممتد بالفتوحات والنصر المبين في عصور العزة يشهد بلقاء المؤمنين دوما بالفئة الكافرة وهي الأكثر عددا، بل تكون في غالب الأحيان بأضعاف المؤمنين .
أولا:
سورة آل عمران تعلّمنا من بداياتها أول السلاح الذي على الأمة أن تتسلح به وهو الخلاص من الهزيمة النفسية، ومعرفة هوان الكافرين على الله وإن يكن من مظهر قوتهم ما يكُنْ .
ثم تعرض السورة لما يداوي المؤمنين من أن يقعوا فرائس شهوات الدنيا التي تحيط بهم فتأخذهم عن نصرة دينهم "زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ(14) قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ(15)"
ثانيا:
فالمؤمن ليس فريسة للدنيا وشهواتها بل هو صاحب الخير العظيم الذي يخبئه له رب العزة، ومن شأن الشهوة أن تذهب العبد عن أن يكون همّه نصرة دينه .
يزيد الله في تأكيد هوان الكافرين عليه سبحانه بما ظلموا وبما أتوا مع الأنبياء والرسل وبما قابلوا دعوة الله تعالى
"كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ(110) لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ(111) ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ(112)"
ثالثا:
فهم بما ظلموا وبما كان منهم من كفر وصدّ وتقتيل للأنبياء هانوا على الله تعالى، فكيف لهم أن يقاوموا قلوبا عامرة بالإيمان بالله ؟
رابعا:
الأمة التي كانت يوما ما قوية مؤيدة من الله تعالى، حقيقة بأن تعود لمجدها على خطى أسلافها .
أما إذا حاول منافقو اليوم-وهم يفعلون- أن يقولوا بقول منافقي الأمس وأنّ القتال في سبيل الله لا داعي له، وأنه انتحار، وأنه إرهاب، وأنّ الأضعف قوة كيف له أن يلاقي الأكثر والأظهر قوة؟ وأنّ الإقدام على قتال الكافرين الأقوياء عدة وعددا جنون وموت بلا معنى، فالله تعالى يعلّمنا الردّ عليهم، ويعلمنا قبل الرد عليهم عقيدة أن النصر من عند الله تعالى لا من سواه...
"وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ(123)".إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُنزَلِينَ(124)بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ(125) وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ(126)
خامسا:
تقوى الله مع الصبر والثبات في قلب اللقاء تؤهل أهلها للنصر على الكافرين وإن كان المؤمنون قلة .
كما تعلمنا آل عمران شروط نصر المؤمنين.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافاً مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(130) وَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ(131) وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ(132) وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ(133) الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ(134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ(135) أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ(136)
سادسا:
نفوس المؤمنين الذين يستحقون نصر الله نفوس زكيّة، أعلنوا الحرب على أنفسهم وعلى غواياتها قبل إعلانهم الحرب على عدو الخارج .
ولقد علّمنا الله تعالى في آل عمران أن عدم الفشل وعدم الضعف وعدم الاستكانة(الصبر)مع توكل على الله تعالى ودوام سؤاله ودعائه أن يغفر لهم ويثبتهم وينصرهم مؤهلات لنصر الله لعباده
وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ(146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ(147) فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ(148)
سابعا:
النصر حليف المؤمنين الربيّيين(الربانيين) أي المطيعين لله ولرسوله، الصابرين المتواضعين لله مديمي الاستغفار وسؤال الثبات والاستنصار بالله .
ثم يعلمنا سبحانه شرطا آخر
إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ(160)
ثامنا:
فهو سبحانه الناصر لعباده المتوكلين عليه، وهو سبحانه الذي يخذل عباده الذين لا تتوفر في أنفسهم شروط النصر التي تعلمناها من الآيات أعلاه.
ولا ننسى أن الله تعالى علمنا في معرض كثير من آيات آل عمران ضرورة التنبة للمنافقين في الصفوف، وضرورة توقّيهم، وعدم السماع لتخرّصاتهم وتشكيكاتهم، وأن عقائدهم عقائد كفر باطلة.
وبهذا نستنتج شروط النصر من آيات آل عمران السابقة ونجملها هنا مرقومة :
1- أول سلاح الأمة الخلاص من الهزيمة النفسية، ومعرفة هوان الكافرين على الله وإن يكن من مظهر قوتهم ما يكُنْ .
2-المؤمن ليس فريسة للدنيا وشهواتها بل هو صاحب الخير العظيم الذي يخبئه له رب العزة، إذ من شأن الشهوة أن تذهب المؤمن عن رسالته العظيمة وعن نصرة دينه.
3-الكافرون(أهل الكتاب) بما ظلموا وبما كان منهم من كفر وصدّ وتقتيل للأنبياء هانوا على الله تعالى، فكيف لهم أن يقاوموا قلوبا عامرة بالإيمان بالله ؟
4-الأمة التي كانت يوما ما قوية مؤيدة من الله تعالى، حقيقة بأن تعود لمجدها على خطى أسلافها .
5-تقوى المؤمنين الله مع الصبر والثبات في قلب اللقاء تؤهلهم -وإن كانوا قلّة- للنصر على الكافرين .
6- نفوس المؤمنين الذين يستحقون نصر الله نفوس زكيّة، أعلنوا الحرب على أنفسهم وعلى غواياتها قبل إعلانهم الحرب على عدو الخارج .
7-النصر حليف المؤمنين الربانيّين أي المطيعين لله ولرسوله، الصابرين المتواضعين لله مديمي الاستغفار وسؤال الثبات والاستنصار بالله.
8-الله سبحانه الناصر لعباده المتوكلين عليه، وهو سبحانه الذي يخذل عباده الذين لا تتوفر في أنفسهم شروط النصر التي تعلمناها من الآيات أعلاه.
9- معرفة صفات المنافقين وضرورة اتقاء المؤمنين تخذيلهم وتشكيكهم وتضعيفهم .
والآن وبعد هذا ....
نأتي على آية عظيمة من سورة آل عمران، جامعة شاملة لك ما سبق:
"لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ(164) "
أ-يتلو آيات الله --------> يبلّغ المؤمنين ما يعلّمهم الله تعالى من هوان الكافرين عليه، ومن حقيقة المنافقين وخطورة الركون لتخرّصاتهم، ومن تقوية للمؤمنين رغم كل بأس، ومن تخليصهم من الهزيمة النفسية إزاء القوة الظاهرة للكافرين، ومن حقيقة كفرهم وفعلهم بالأنبياء، وغضب الله عليهم وضربه الذلة عليهم.
ب-يزكّيهم-------------> للتسلح بالتقوى، والتزكية (من الآية130 إلى 136) .
ج-يعلمهم الكتاب والحكمة---------> يعلمهم أمر الله ونهيه، ويعلّمهم بسلوكه صلى الله عليه وسلم وتربيته إياهم .
ولذلك وحتى يُبهت المنافقون المتقوّلون، بأن هذا الدين لو كان حقا لما هُزم المسلمون ولما ضعفوا، قال تعالى "رسولا من أنفسهم" بشر عليه الصلاة والسلام جاء ليبلّغ رسالة ربه، ويقابل كل فعل منه صلى الله عليه وسلم تفاعل من المؤمنين ليتحقق النصر .
فتلاوته آيات الله يقابلها منهم -----------------> فهمها وتشرّبها والعيش بها.
وتزكيته لنفوسهم منه يقابلها منهم--------------> أن تتزكّى نفوسهم وتتطهر فعلا على الأرض .
ويعلمهم الكتاب والحكمة منه تقابلها منهم--------> أن يعملوا بما تعلموا أي أن يطيعوا الله ورسوله.
ولهذا تأتي الآية الموالية لهذه الآية الجامعة تبيّن للمؤمنين أن ليس عليهم أن يتساءلوا عن سر هزيمتهم وضعفهم، وهم الذين لم يتفاعلوا مع أمر الله تعالى ومع فعل الرسول صلى الله عليه وسلم معهم، ولتخرص ألسنة المنافقين وكل المشككين في الدين، فالله تعالى قدير على أن ينصرهم، ولكنّ نصره سبحانه وتأييده لهم مرتبط بتفاعلهم هُم، وفعلهم على الأرض، وفقههم لشروط النصر سواء على الجبهة الداخلية بتزكية أنفسهم واتقاء المنافقين وتخلّصهم من الهزيمة النفسية أو على الجبهة الخارجية بمعرفتهم هوان الكافرين على الله وياعتزازهم بإيمانهم فيقول تعالى :
أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(165)
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #224 في: 2015-08-23, 10:28:37 »
27/02/2015
------------------

هم القضاة حقا... emo (30):

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #225 في: 2015-08-23, 10:29:03 »
28/02/2015
-----------------
اليوم انقسمت الأخوات إلى فريقين، تسابقا حول سورة آل عمران، فسميت فريقا "أحد" وسميت الآخر "بدر"...
تسابقن في عشرين سؤالا، عشرة لكل فريق... تمحورت حول إيجاد الرابط بين قطاع من الآيات وآخر يليه أو يسبقه، فتبين التحام آل عمران لحمة واحدة، وصب آياتها في مصب واحد... كانت تأملات رائعة وكل فريق يجتمع أفراده حول سورة آل عمران من كتاب الله ، يفكرن وهن يسابقن الوقت قبل إعلان انتهاء مهلة التفكير والتشاور، وتتعالى تهامساتهن بالتشاور حتى تسمع، وهذه تصوب والأخرى تخطئ،... وجعلت أخبار السورة تتوالى في تسلسل وترابط من خلال أجوبتهن، وهن متحمسات، يبذلن قصارى جهدهن لإيفاء السؤال حقه... فترى الأم وقد عادت لسن أطفالها وهي تجيب وتنتظر التقييم، وتتربص بالفريق الآخر وتحترس أن يتفوق على فريقها émoticône smile
والأجمل هو ذلك الربط الساحر الأخاذ بين آيات السورة وقطاعاتها المختلفة...
وكان من لطائف هذه الأمسية القرآنية وجمالياتها التي انسابت انسيابا من وحي جو العيش مع الآيات والتسابق حول مقاصدها وإسقاطاتها على واقعنا واعتباراتنا بدروسها، أن كانت الواحدة منهن تخاطب الأخرى بآيات سورة آل عمران، فتمثلت في ذلك من كان يتحدث بالقرآن في عصور العزة الإسلامية...
قالت إحداهن وهي من فريق "أحد" لخصيمتها من فريق "بدر" مازحة أنها تطلبها رهينة لما رأتها تبلي البلاء الحسن وترفع من مقام فريقها، فلما أنهيتا المسابقة توجهت نحوها مازحة تمسك بتلابيبها أنها لن تتركها تفلت من يديها، فردت عليها الأخرى : أسلمت وجهي لله، فردت المتوعدة : والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ! émoticône smile وقالت إحداهن من فريق بدر متمسكنة مازحة : نحن أقل عددا من الفريق الخصم، فقلت لها : ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة ...
ومن هذا كان كثير... فكان جو القرآن طاغيا بروح المنافسة الشريفة التي سادتها الممازحات بين أخوات الفريقين وكأنهن الخصمات حقا... ياااااه ما أروع الوقوف عند "لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة" ... وكل واحدة منهن تذكر شيئا من فعله هذا صلى الله عليه وسلم مدرجة كل فعل منه تحت واحد من الأقسام الثلاثة تلاوة آيات أو تزكية نفوس أو تعليم الكتاب والحكمة... كانت ولا أروع... !!! كانت الآية الجامعة الشاملة التي عرضنا من خلالها جل محاور السورة....
.....
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #226 في: 2015-08-23, 10:29:39 »
04/03/2015
---------------------
إن سألتم النصح في كتاب للقراءة، فلتقرؤوا القرآن فإنكم لم تقرؤوه من قبل ! ثم إن أردتم النصح في كتاب آخر لم تقرؤوه من قبل، فاقرؤوا القرآن فإنكم لم تقرؤوه من قبل !وإن أردتم النصح في كتاب لم تقرؤوه فاقرؤوا القرآن ....
أجل إننا لم نقرأه من قبل، إننا قد شببنا على أنه الكتاب المقدس المطهر الذي يجلب الحسنات لمن يرتّل حروفه، ولم نشبّ على أنه كتاب للحياة، ولا على أنه مشكاة على الدرب الذي يسلكه الإنسان ولا على أنه الدليل والمرشد ....
وما قرأناه ما لم نرَ الولادة في كل مرة نقرأه فيها، ولادة المعاني الجديدة، والآفاق الرحبة، والأنوار الهادية... أجل في كل مرة، تلك هي معجزته، فهو الولود الذي لا تنقطع معجزاته، ولا ينقطع فعلها إلا إذا توقفنا عند حروفه نقضي مع القلقلة ما نقضي لنفي أحكامها حقها، ونقضي مع المدود ما نقضي لنفيها حقها.... وكل ذلك يجب أن يكون، ولا ندعو لإلغائه، ولكن هل يجب أن يُذهبنا عن الغاية من قراءته؟ هل يجب أن يذهب بأوقاتنا عن تدبّره وتفحّص مراميه ؟ هل يجب أن يبقى المنصوح به الأول إذا ما أردنا بأحدهم خيرا ؟ !
فلنقرأ القرآن، فإننا لم نقرأه من قبل، ولنقرأه في كل مرة قراءة جديدة، فهو الذي لا ينضب معينه، ولا ينقطع سرّه...
قلّب وجوه القراءة... فإنك إن أتيته تتأمل الآيات وارتباطها عرفت شيئا، وإن أقبلت عليه تطلب المواضيع وارتباطها عرفت شيئا آخر، وإن أقبلت عليه تقابل بين المجمل والمفصّل عرفت شيئا آخر، وإن قصدته تريد موقع الكلمة التي لا تُستعاض بغيرها عرفت سرا آخر....
وإن أقبلت عليه بروح السائل الذي يبحث عن الحقيقة عرفت الحقيقة تطلّ بشعاعها المضيئ شمسا على حياتك، وإن أقبلت عليه تريد أن تربط آخر السورة بأولها اكتشفت جمالا، وعرفت تناسقا بديعا، وإن أقبلت تريد معرفة علاقة السورة بالسورة رأيت العجب في علاقة لا تنبتّ أواصرها....
وإن أنت عدت لآيات ظننت نفسك قد سبرت غورها، وأعدت التأمل من جديد، لاحت لك علامات مضيئة جديدة، تكاد تصرخ بك إنني هنا، ولقد كنتُ هنا، ولكنك لم تكن من قبلُ تراني ...
وإن أنت جلست معه جلسة المتأنّي الذي لا يقرأ لينهي عددا من الصفحات يجمعها لعدد قبله ، أغدق عليك من كنوزه، ولامس شغاف قلبك، وعرفتَ أنه الذي لا يستحق مرور المسارعين...
وإنه وإنه وإنه وإنه الكثير الكثير الذي لا يُحصر... فلا تبقَ محصورا في حدود الحروف، فإنك إن بقيت، لم تجنِِ من خيراته شيئا، ولم تنعقد بينك وبينه المودة اللازمة، ولم تعرف لحقيقة معجزته الدائمة فعلها الدائم ....
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #227 في: 2015-08-23, 10:30:13 »
07/03/2015
---------------
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #228 في: 2015-08-23, 10:30:57 »
07/03/2015
-----------------
حبة من سلسلة الجهاد والشهادة اللؤلئية... سلسلة ممتدةأصلها ثابت وفرعها في السماء...


ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #229 في: 2015-08-23, 10:31:41 »
08/03/2015
------------------
إذا حدثتك نفسك يوما بالتحول على من عرفت وأحببت وعاشرت، فالتفت إليها التفاتة العارف باستزلال الشيطان لها وقل لها: ياااه هل نسيت عشرته وأيامه وكل حسناته؟! لا لن أترك لك الفرصة لتكوني الناكرة، وتذكر: "ولا تنسو الفضل بينكم".
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #230 في: 2015-08-23, 10:32:09 »
15/03/2015
---------------------
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #231 في: 2015-08-23, 10:33:05 »
28/03/2015
---------------------
هذا لمن يتوجه لله داعيا وهو موقن بقدرته سبحانه.
****************
يقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله:

سنة 1957 مرضتُ مَرْضَةً طويلة لخيانةٍ من طبيب شاب شيوعي

وضع لي جرثومة يسمونها «العُصَيّات الزرقاء» قليلة نادرة في بلادنا،

وكانت شكواي من حصاة في الكلية أُقَاسي من نوباتها التي لا يعرف مداها إلا من قاساها..
فانضمّتْ إليها أمراض أخرى لم يكن لي عهدٌ بها.

وقضيت في المستشفى، مستشفى الصحة المركزي الكبير في دمشق ثم في مستشفى كلية الطب، بضعة عشر شهراً
أقيم فيه ثم أخرج منه ثم أعود إليه..

وكانوا كل يوم يفحصون البول مرتين وينظرون ما فيه.
فلما طال بي الأمر وضاق مني الصدر توجّهت إلى الله
فسألته إحدى الراحتين: الشفاء إن كان الشفاء خيراً لي
أو الموت إن كان في الموت خير لي.
وكان يدعو لي كثير ممّن يُحِبُّني، وإن كنت لا أستحق هذا الحب من الأقرباء ومن الأصدقاء.

فلما توجهتُ ذلك اليوم إلى الله مُخْلِصَاً له نيتي واثقاً بقدرته على شفائي، سكن الألم وتباعدت النوبات..
وفحصوا البول كما كانوا يفحصونه كل يوم فإذا به قد صفا وزال أكثر ما كان فيه.
وعَجِبَ الأطباء ودُهشوا واجتمعوا يبحثون..
فقلت لهم: لا تُتْعِبُوا أنفسكم، فهذا شيء جاء من وراء طِبِّكم.
إن الله الذي أمرنا أن نطلب الشفاء من الطب ومن الدواء قادر على أن يشفي بلا طب ولا دواء.

من كتاب (نور وهداية)
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #232 في: 2015-08-23, 10:33:47 »
31/03/2015
------------------
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #233 في: 2015-08-23, 10:34:19 »
06/04/2015
----------------
نعم... الأطفال أيضا يستطيعون تدبر القرآن، يستطيعون قراءته بطريقة أعمق... نعم هم أيضا يستطيعون استنتاج الرابط بين آية وآية وبين قطاع من الآيات وآخر... نعم هم أيضا يستطيعون إعطاءك المعنى العام للسورة واستنتاج موضوعها ...نعم هم أيضا يستشعرون حلاوته، ويسبحون مع معانيه، ويبلغ تأثرهم بها مداه حتى تجد الواحد منهم من فرط تخيله مقام الجنة من وصف الآيات يصرخ: يا رب يااا رب.... بل إنه لمن الضروري الاهتمام بتعليمهم التدبر ليشبوا على العيش بالقرآن لا على ترديد حروفه وحدها مجردة عن روحه...
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #234 في: 2015-08-23, 10:37:50 »
16/04/2015
-------------
لا تغالوا في الكرامة حتى تنقلب تكبرا، ولا تسموا التكبر كرامة...
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #235 في: 2015-08-23, 10:38:39 »
المرأة في المسيحية
عقد الفرنسيون في عام 586م مؤتمراً للبحث: هل تعد المرأة إنساناً أم غير إنسان؟ !
وهل لها روح أم ليست لها روح؟ وإذا كانت لها روح فهل هي روح حيوانية أم روح إنسانية؟
وإذا كانت روحاً إنسانية فهل هي على مستوى روح الرجل أم أدنى منها؟
وأخيراً قرروا أنَّها إنسان ، ولكنها خلقت لخدمة الرجل فحسب . وعند ولادة المرأة تقول الكنيسة دعهن يتألمن وهيا نساعد الرب في الانتقام منهن.

وأصدر البرلمان الإنجليزي قراراً في عصر هنري الثامن ملك إنجلترا يحظر على المرأة أن تقرأ كتاب (العهد الجديد)؛ لأنَّها تعتبر نجسة.

وفي انجلترا صدر أمر ملكي من هنري الثامن يحظر على المرأة قراءة الكتاب المقدس ، ولم يكن للمرأة حتى عام 1882 الحق في التملك.
كما أن شخصية المرأة في انجلترا محجوبة بشخصية زوجها ولم يرفع عنها هذا الحجر إلا بحلول عام 1870، ثم صدر قانون عام 1883 باسم ملكية المتزوجة وبمقتضاه رفع عنها هذا الحجر.

وفي ايطاليا اخرج قانون صدر عام 1919 المرأة من عدد المحجور عليهم.
وفي ألمانيا وسويسرا عدلت القوانين الصادرة في أوائل القرن العشرين من قواعد الحجر على المرأة ، وأصبح للزوجة مثل ما لزوجها من حقوق .

وفي القرن الخامس أجمعت المسيحية أن المرأة خلو من الروح الناجية من عذاب جهنم ما عدا أم المسيح ، وتساءلوا هل تعد المرأة إنسانا أم غير إنسان؟ .
وعلى أنقاض الحضارة المسيحية جاءت الحضارة المادية على عكسها تماماً حيث إنَّ المسيحية اعتبرت الرهبانية العزوبة والكبت رمزاً لسمو الإنسان؛ ولهذا جاءت حالة التحلل, والخلاعة, والمشاعية الجنسية ردة فعل على ما أقدمت عليه الكنيسة، فأعيدت المرأة إلى حياة الغاب, وأصبحت سلعة ودعاية تجارية تلصق صورتها المبتذلة على البضائع, ليكون رمزاً للدعاية التجارية.

(المهم هنا أن نقرر جموح النظرة إلى المرأة بعد انقلاب أوروبا من نير الكنيسة, وتصورات الكنسية, وشرورها - إبان هذا - عن الله، ومنهجه في الحياة, والفصل بين اللذة الجنسية في علاقات الجنسين, وأهدافهما الإنسانية، ثم أهدافهما الحيوانية)..

وبذلك أطلقوا العنان بما يسمى بتحرير المرأة؛ لتحطم كل القيم الأخلاقية والفطرية، وتفكك عرى الروابط العائلية (وتحررت المرأة... وتحرر الناس من قيود الدين، والأخلاق، والتقاليد، وأصبحت الإباحية ديانة معترفاً بها, تيسرها الدولة، وتقوم بها, وترخص بمزاولتها في كل مكان... وتجند- تحت سمعها وبصرها - جميع القوى للدعوة إليها, كتباً، وبحوثاً, وقصصاً, وصحافةً، وإذاعةً, وسينما, وتليفزيون.
يقول "ول ديورانت" في كتابه "مباهج الفلسفة": إنَّنا نواجه مرة أخرى تلك المشكلة التي أقلقت بال سقراط. نعني كيف نهتدي إلى أخلاق طبيعية تحل محل الزواجر العلوية التي بطل أثرها في سلوك الناس؟ إننا نبدد تراثنا الاجتماعي بهذا الفساد الماجن...) [ج1/ص6] .

ويقول صاحب كتاب (أمريكا التي رأيت): (قالت لي إحدى فتيات الأمريكيات في معهد المعلمين (جريلي كولورادو) في أثناء مناقشة عن الحياة الاجتماعية في أمريكا: إنَّ مسألة العلاقات الجنسية مسألة بيولوجية بحتة، وأنتم- الشرقيون - تعتقدون هذه المسألة بسيطة بإدخال العنصر الأخلاقي فيها، فالحصان والفرس, والثور والبقرة, والكبش والنعجة, والديك والفرخة... لا يفكر أحد منها في حكاية الأخلاق هذه، وهو يزاول الاتصال الجنسي, ولذلك تمضي حياتها سهلة بسيطة مريحة!!!) ..

ولم يكتفوا بكل هذا التحلل، بل تجاوزوا لما هو أفظع وأشنع، فشرعوا الزواج المثلي على مرأى ومسمع من العالم كلِّه، وأقره البرلمان البريطاني
18/04/2015
--------------------
هذه هي طبيعة التفكير الغربي في العلاقة مع المرأة علاقة حيوانية لا غير، يقول "ول ديورانت": (ولما كان زواجهما ليس زواجاً بالمعنى الصحيح - لأنَّه صلة جنسية لا رباط أبوة - فإنَّه يفسد لفقدانه الأساس الذي يقوم عليه, ومقومات الحياة. يموت هذا الزواج لانفصاله عن الحياة، وعن النوع، وينكمش الزوجان في نفسيهما وحيدين كأنَّهما قطعتان منفصلتان. وتنتهي الغيرية الموجودة في الحب إلى فردية يبعثها ضغط حياة المساخر, وتعود إلى الرجل رغبته الطبيعية في التنويع حين تؤدي الألفة إلى الاستخفاف، فليس عند المرأة جديد تبذله أكثر مما بذلته) [الرجل والمرأة في المجتمع الحديث].

ومع ذلك تراهم يتطاولون على المرأة المسلمة..لا لشيء إلا لأن الإسلام كرمها أيما تكريم..
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #236 في: 2015-08-23, 10:39:22 »
23/04/2015
-----------------
قراءة سورة النساء بعمق وتدبر وتأمل، تجعلك تنظر لحالات الناس بتقبل أكبر... تجعلك تحاول اقصاء الهوى لتعدل، تخلصك من الأنانية ومن النظرة المتعالية للضعف البشري، تعلمك ألا تنحاز لجنسك بل للحق، تعلمك أن للرجال طبائعا جعل الله لها حلولا تلائمها، وأن للنساء كذلك طبائعا جعل لها ما يلائمها، تتبدل نظرتك للرجل الذي يتزوج من ثانية فلا تحكم قبل أن تعرف الأسباب، فإذا كانت قوية أنصفته ولم تر في تزوجه الثانية جريمة، بل تراه حلا... تعلمك سورة النساء ألا تنحاز لشخص بعاطفة الشفقة على حساب الحق، إذ ليس كل فقير بريئا ولا كل غني متسلطا مضطهدا، كما تعلمك ألا ترى المريض مظلوما وخصمه السليم ظالما... تعلمك سورة النساء الموازنة، فتجرد العدل للحق لا لصفة الإنسان، فإن كان الإسلام قد أنصف اليهودي على المسلم لما عرف أن الحق معه، فكيف بغير هذا؟ سورة النساء عظيمة عظيمة عظيمة...
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #237 في: 2015-08-23, 10:40:10 »
28/04/2015
-------------------
إن الشعوب التي تنشأ في مهد الاستبداد، والإحساس بالظلم والاضطهاد، تفسد أخلاقها، وتذل نفوسها. وإذا طال عليها أمد الظلم تصير هذه الأخلاق موروثة ومكتسبة، حتى تكون كالغرائز الفطرية. والطبائع الخلقية، وإذا أخرجت صاحبها من بيئتها، ورفعت عن رقبته نيرها، ألفيته ينزع بطبعه إليها ويتفلت منك ليقتحم فيها، وهذا شأن البشر في كل ما يألفونه، ويجرون عليه من خير وشر، وإيمان وكفر.
-المنارلمحمد رشيد رضا-
أفسد ظلم فرعون فطرة بنى إسرائيل في مصر، وطبع عليها بطابع المهانة والذل. وقد أراهم الله- تعالى- من الآيات الدالة على وحدانيته وقدرته وصدق رسوله موسى- عليه السلام- وبين لهم أنه أخرجهم من مصر لينقذهم من الذل إلى الحرية. ولكنهم كانوا مع هذا كله إذا أصابهم ضرر يتطيرون بموسى، ويذكرون مصر ويحنون إليها. وكان الله- تعالى- يعلم أنهم لا تطاوعهم أنفسهم المهينة على دخول أرض الجبارين، وأن وعده- تعالى- لأجدادهم إنما يتم على وفق سنته في طبيعة الاجتماع البشرى، إذا هلك ذلك الجيل الذي نشأ في الوثنية والعبودية. ونشأ بعده جيل جديد في حرية البداوة، وعدل الشريعة، ونور الآيات الإلهية، وما كان الله ليهلك قوما بذنوبهم، حتى يبين لهم حجته عليهم، ليعلموا أنه لم يظلمهم إنما يظلمون أنفسهم. وعلى هذه السّنة العادلة أمر الله- تعالى- بنى إسرائيل بدخول الأرض المقدسة، فأبوا واستكبروا. فأخذهم الله بذنوبهم وأنشأ من بعدهم قوما آخرين. فعلينا أن نعتبر بهذه الأمثال التي ضربها الله لنا، وأن نعلم أن إصلاح الأمم من بعد فسادها بالظلم والاستبداد إنما يكون بإنشاء جيل جديد جمع بين حرية البداوة واستقلالها وعزتها، وبين معرفة الشريعة والفضائل والعمل بها.
-الوسيط للطنطاوي-
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #238 في: 2015-08-23, 10:45:55 »
30/04/2015
----------------
من الأسئلة التي لا طائل منها إلا أن يرى الواحد منا نفسه خيرا من سلف لن يتكرر في الزمان مثله:
السؤال عما شجر بين السلف الصالح، وقد سئل عمر بن عبد العزيز عن قتال أهل صفين فقال: تلك دماء كف الله عنها يدي، فلا أحب أن ألطخ بها لساني.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #239 في: 2015-08-23, 10:46:17 »
04/05/2015
--------------------
عجبا ثم عجبا ثم عجبا...!! إنك إذا حاولت تقسيم سورة الأنعام إلى أقسام متصلة وجدت نفسك تنساق من أولها إلى آخرها قسما واحدا !!! وجدتني معها على هذه الحال ثم تذكرت بعد مرات أنها التي نزلت جملة واحدة ... نعم إن آياتها لا يليق معها التنجيم... إنها الواحدة كلها .... سبحانك ربي ما أعظم قرآنك !!!
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب