2016/08/29
هذا رابط الجزء الأول مما كتبت حول أدعياء التجديد:
https://www.facebook.com/asma.bentabdelmadjid/posts/970448956413971?pnref=storyوهذا بين أيديكم اليوم الجزء الثاني منه، ومن لم يقرأ الجزء الأول أدعوه لقراءته -فضلا لا أمرا- حتى يتسنى له الربط :)
-------------------
أما أنّ المعنى من الآية يصبّ أيضا في أن يسأل الناس أهل الذكر عما لا يعلمون، فأين المشكلة في هذا الإسقاط ؟ و"الذكر" لا يقتصر على ما نزل على أهل الكتاب بل نعلم أنّ "الذكر" بمعنى القرآن أيضا ...
ألا نعلم أن القرآن يؤخذ بعموم لفظه لا بخصوص سببه؟ كما أنّ فضل العلم والعلماء والدعوة إلى الاقتداء بهم، والأخذ منهم ليس غريبا على القرآن وآيِه...
أفيكون لبني إسرائيل العلماء، ولا يكون للإسلام علماؤه ؟؟
ألم يقل سبحانه وتعالى :
"أَوَ لَمۡ يَكُن لَّهُمۡ ءَايَةً أَن يَعۡلَمَهُۥ عُلَمَٰٓؤُاْ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ(197)" -الشعراء- ...
وما دام الإقرار أن للعلماء وجودا، ومكانةً، وفضلا، فإنّ الأمر يقتضي بهذه المكانة وهذا الفضل أنهم أعلم من غيرهم بالدين، ومن كان أعلم بالدين كان قدوة، وكان مصدرا للتعليم، وللفتوى وللحديث في الدين بأهلية لا تضاهَى في غيره ممن لا علم له ..
ألم يقل الله تعالى يصف فضل الراسخين في العلم:
"هُوَ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ مِنۡهُ ءَايَٰتٞ مُّحۡكَمَٰتٌ هُنَّ أُمُّ ٱلۡكِتَٰبِ وَأُخَرُ مُتَشَٰبِهَٰتٞۖ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمۡ زَيۡغٞ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَٰبَهَ مِنۡهُ ٱبۡتِغَآءَ ٱلۡفِتۡنَةِ وَٱبۡتِغَآءَ تَأۡوِيلِهِۦۖ وَمَا يَعۡلَمُ تَأۡوِيلَهُۥٓ إِلَّا ٱللَّهُۗ وَٱلرَّٰسِخُونَ فِي ٱلۡعِلۡمِ يَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِۦ كُلّٞ مِّنۡ عِندِ رَبِّنَاۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّآ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَٰبِ(7)" -آل عمران-
ألا يدعو هذا الفضل المُزكّى أهلُه في القرآن إلى الفهم أنهم أهل الحديث في الدين برسوخ، وبفهم أوضح، وأنهم أهل لتعليم غيرهم ؟؟ والرسوخ هو ثبات العلم في صدور أهله بشكل لا تهزّه أمواج الشبهات المتلاطمة ...
ألم يقل الله تعالى في محكم تنزيله : "شَهِدَ ٱللَّهُ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَأُوْلُواْ ٱلۡعِلۡمِ قَآئِمَۢا بِٱلۡقِسۡطِۚ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ(18)" -آل عمران-
ألم يقرن شهادة أولي العلم بشهادته وشهادة الملائكة من بعده ؟؟ أليس هذا إلا من فضلهم ؟؟
فما بال من يحبّ التغمية والتعمية لا يسعى إلا لتغمية وتعمية، فيصِم العلماء باحتكار الحديث في الدين، يريد أن يساوي عالما بعلمه لغيره ممّن لا علم له ؟ وقد قال تعالى :"قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ"
يريد أن يزرع بذوراً لمساواة لا تستقيم ولا تجوز، ولا تستوي على سوق، مساواة تخلط الحابل بالنابل، مساواة تغرّر بالغرير الذي لا فقه له ولا علم ليظنّ بنفسه أهليّة الحديث في الدين...
والأدهى أنّ هناك من يسمع لكلامه فيظنّ بنفسه قدرة على شيء من ذلك، هكذا دون أن تؤهّله بضاعته، وكُثُر منهم في نفوسهم بذور من الغرور الذي يصوّر لهم أنفسهم أكبر من حجمها، فتراهم يقدحون بكل عالم ولا يُرضيهم منهم أحدٌ، وكأنه هو فلتة الزمان التي يترقّبها الزمان ... :)
ومنهم من يظنّ أنّما تراثنا الفكريّ سجنٌ مغلّقةٌ أبوابه على الناس، وأنّ الانعتاق منه حرية منشودة ..! وهو لا يعلم عن عمل العلماء شيئا ...ولا عن تراثنا شيئا..
ألم يقل سبحانه وتعالى : "وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ(83)" -النساء-
"الذين يستنبطون"فئة خاصة تعلم ما لا يعلمه غيرها ..
تُرى ماذا يريد هذا الرجل وكل قائل بأن الحديث في الدين قد احتكره العلماء؟
أيريد من الكلّ أن يتصدر للإفتاء ؟
أيريد من الكلّ أن يستنبط الأحكام ؟
أيريد من الكلّ أن يجلس جلسة العالم مع النصوص ليجمع بين الأدلة، وليرجّح ؟
أيريد من الكلّ أن يعرف المخصّص من الرتبة، والمخصّص من غير الرتبة ؟ فيعلم متى يخصص العام برتبته، ومتى يخصّصه من غير رتبته... وأن يميّز بين ظني الدلالة وقطعي الدلالة، وظني الثبوت وقطعي الثبوت، وكيف يرجّح ويستنبط منها ...ومتى يكون الجمع، ومتى يكون النص ناسخا لنص، ومتى يكون التوقف ...ومتى ومتى ومتى ...
والأدهى أن هناك من يستطيب الكلمات ويستسهلها، ويرى عمل العلماء احتكارا، ويرى أنه أهل للعمل بعملهم ...فلكأنها السوق والبضاعة، فهذا يبيع وذاك يبيع، ولا شأن لمن يبيع بمن يبيع...!
ويحضرني هنا قول مالك بن أنس وقد رحل إليه قوم محمّلون بالأسئلة، فأجاب عن عدد منها قليل واعتذر عن الكثير، فتعجّب مَن شدّ الرحال من بلاد إلى بلاد لعالم من الراسخين في العلم، يُعيدهم بالقليل المُجاب، فقال يلقنهم ما يخبرون به قومهم: أخبروهم أن مالكا يقول : لا أعلم .
وكان الشافعي يعرف حيثيات المسألة يقولها القائل أمامه، يعرفها من ألفها إلى يائها، وكان يصمت صمت الجاهل بكل شيء فيها، ولا يقفز قفز المريد ظهورا وإظهارا للمعرفة أني أعلم وأعلم وأعلم ...
أهل الأمانة، والصدق في المقال والفِعال، أهل المعرفة بثقل المسؤولية، فهم على بيّنة من أمرهم ما عرفوه أدلوا به، وما قصرت عنه معرفتهم لم يتطاولوا إليه تعسّفا وإبداء للإحاطة بكل شاردة وواردة ...
أما الأغرار ممن يغترون بقول رجل يستسهل أن يعمّم الحديث في الدين على من علم وعلى من لم يعلم، فإنهم لَيَرَوْن في كلامه حرية وانعتاقا وتحقيقا لفتوى الهوى..
وفي مَشْيِنا الهُوينى مع قول هذا "الرجل السعيد" الذي لم يَفْجأني بقوله الأخير، وقد عرفت له أقوالا هي الأضغاث والأخلاط ...
فتارة يقرر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس مشرعا، وتارة يلغي النسخ في القرآن، وتارة يردّ صحيح الحديث بدعوى التعقّل ...
ويا سَعْدنا أيها الرجل السعيد فإن المئات من صحيح الأحاديث هذه الأيام أصبحت موضوع رد ورفض ... :) بفضل أمثالكم، وبفضل المنساقين خلف دعاواكم يزيد عدّاد الرفض والردّ ... ليزيد فيردّ ..!
وإن أهل العلم والراسخين فيه ليهابون شقّ الإجماع لعلمهم بوزنه وثقله ورسوخه، ولعلمهم أنّه المجهود الجماعي للأفذاذ، والاتفاق من بعد تمحيص وتدقيق وتطبيق لكل قواعد العلم وأسسه ...ولعلمهم أن الأمة لا تُجمع ولا تتفق على ضلالة ...
🌠فاسمع لقول الغزالي رحمه الله تعالى في كتابه "مئة سؤال عن الإسلام":
"إنني أود لو كتب المصحف بالإملاء المعهود لا بالرسم العثماني ولكني لا أبيح لنفسي نشر مصحف بهذا الإملاء شاقاً الإجماع السائد، إذا اجتمع أهل الذكر في الأمة على ترك الرسم القديم وإثبات الإملاء الجديد فيها، وإلا فكتابة المصحف باقية على ما هي عليه ".
🌠 وقد قال رحمه الله أيضا :
"والثقافة الإسلامية قامت على الكتاب والسنة معا، وقد يئست الشياطين من تحريف الكتاب، فحاولت النيل من السنة ولكن العلماء النَّقدة صدوا هذا الهجوم، ومضوا بقافلة الإسلام منيعة الجانب على حين طاشت رسالات، وحالت رسوم..!
ولا نزال ـ بفضل الله ـ نحرس الإسلام، ولن تخلو الأرض من قائم له بحجة..."
🌠 كما قال أيضا :
"وبعض الناس يظن أن خطأ مجتهد ما قضاءٌ على مكانته، ونسفٌ لشخصيته، هذا جهل كبير!
فما أكثر الأخطاء التي وقع فيها مجتهدون من كبار الأئمة...إن بناءهم العلمي شاهق، والخير الذي انفجر منهم دافق، فلا تهدمهم قذاة، أو تزري بهم كبوة! "
وأكمل مَشْي الهُويْنى .. :)
لأرى الرجل يقفز من مقال إلى مقال، فإنه بعدما اتّهم العلماء بالتحريف، وبأنهم أهل المصالح، فحوّلوا معنى الآية لصالحهم ليحتكروا الحديث في الدين...
وما الحديث في الدين إن لم يكن علوم الدين ...؟
بَعد هذا، وعلى بُعْد بضعة أسطر-وكل قوله أسطر قليلة- ينتقل إلى القرآن، ليربط في غير محل للربط بين ما قال، بين اتهامه، وتأففه من "تحريف العلماء لمعنى الآية" على حد تعبيره وبين "تدبر القرآن"، وكأن تدبر القرآن هو علوم الدين كلها ...!
فإن كان يعني تدبر القرآن، فمن ذا أنكر على مسلم أن يتدبر القرآن، ومن ذا قال يوما أن تدبر القرآن حكر على العلماء؟!!
أما إن كان يعني أن تدبرك القرآن سيعطيك الحق لتقارع أهل العلم فتفتي، وتستنبط ... فإن ذلك لعَمْرِي من أخطر ما يكون ...
أيكفيك أن تتدبر القرآن ؟ لتصبح في عِداد أهل العلم ؟
هكذا يوحي كلامه الذي ربط فيه بين كلمات وكلمات، لا يليق بينها الربط ...!
أم أنها دعوة للتدبر كيفما كان وكيفما اتفق ... دعوة للاجتهاد والبحث على حد تعبير أحدهم أن الواحد من الناس يكفيه اجتهاده وبحثه ليقارع به العلماء !!! :)
⭐ إن كان كذلك فإن الشيعة تدبروا، وبحثوا، واجتهدوا حتى قالوا بكل آية عن المنافقين أنها عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم !!
⭐ إن كان من الهيّن التدبر كيفما كان، وكيفما اتفق فإن الشيعة تدبروا القرآن وبحثوا واجتهدوا حتى قالوا بأن القرآن يذكر الإمامة والأئمة، أئمتهم الذين لا يرون للأرض قرارا من غيرهم، ويرون أنها تسيخ من غيرهم ..!! ويرون الردّ عليهم ردا على الله !!
⭐ إن كان تدبر القرآن، كيفما اتفق، فلقد تدبر الشيعة واجتهدوا وبحثوا، حتى قالوا أن "التين" في سورة التين هو "الحسن"، وأن الزيتون هو "الحسين".. ! كما قالوا بأن التين أيضا "محمد" وأن الزيتون "الحسن" ..!
⭐ إن كان تدبر القرآن كيفما اتفق، فلقد تدبر أهل الأهواء القرآن، واجتهدوا فأسقطوا الآيات في إناء أهوائهم، وكيّفوا الآيات وما يشتهون، فجاءت تدبراتهم هوائية، غثائية لا تحمل إلا الهوى، ومُرادهم لا مُراد الله تعالى ...
وغير بعيد عنا، لا من الشيعة بل من السنة، من قال في التين والزيتون أيضا بِدعا وحكايات، إنه العمريّ في "سيرة خليفة قادم" وهو يكيّف تكييفا هوائيا الآيات وما يريد عن الاستخلاف، ليقول أنّ التين مثلا قانون الريادة..!! وأن معنى "العمل الصالح" في القرآن هو "مكة" ليبني عليها بنيانه المنقضّ من ساعته، ليبني ما أراد من معاني الحضارة المزعومة منطلقا من أن "الصالح" في "العمل الصالح" هو "مكة" !!
ويا وجع القلب ... أما في القرآن غير هذا لمعاني الحضارة؟!
وهو القائل بهذا، المتبَعُ من المئات حذو القذّ بالقذّ لا لشيء إلا لأنه يأتي بالعبارات الرنانة، فراح من يقرأ له يقبل كل ما يقول على علاته ... ليس لأنّ الحق فيما يقول، بل لأن العُمري هو القائل !!!
⭐ إن كان تدبر القرآن كيفما اتفق فإنّ غير العارف باللغة وقواعدها قد شمّر عن ساعد العبث فطوّح بالمعاني ذات اليمين وذات الشمال، وظنّ أنما كلمات اللغة قاموس من المعاني يعود إليه ليختار معنى بين المعاني التي تتفق وما يريد، ليلصقها بكلمة قرآنية بعيدةٌ هي كل البعد عما اختار...
اختار من باب أنّ القرآن حمّال أوجه ... فخرج عن المقبول وعن المستساغ، وعن المعنى السليم إلى تعسّف واعتساف وليّ لعنق اللغة لليّ عنق الآيات ...
وغير بعيد أيضا عنا، لا من الشيعة بل من السنة، هذا صاحب كتاب "آذان الأنعام" يجعل من كتابه فلتة من الفلتات في تطويع آيات القرآن لمُراده، ولهواه ولما أراد أن يصل إليه، فترى الكتاب يعجّ بليّ عنق اللغة لما يريد، ليّا مقزّزا، مُتعبا، وأنت ترى اللغة تنقلب بين يديه لعبة، وأنت ترى الخطأ اللغوي والقواعديّ عنده مسربا من أهم المسارب التي يتخذها للوصول لغايته ... لا لشيء إلا ليصل لغايته ... لقد بحث وتدبر واجتهد ... :)
كل هؤلاء بحثوا وتدبروا واجتهدوا ... فليقل من قال أنّ بإمكان المتدبر الباحث المجتهد مقارعة العلماء، ومحاججتهم وهو لا يحترم في تدبّره شروط التدبر اللائقة بكتاب الله تعالى، واللازمة لتدبر كلام الله تعالى، بَلَهْ أن يقارع أهل العلم !!
وعلى هذا فليرعوِ من يقول أن متدبر القرآن قادر على مقارعة العلماء، وليكفّ من يقول أن العلماء احتكروا تدبر القرآن، والتدبر مأمورٌ به كلُّ مؤمن، على أن يكون واعيا بقداسة القرآن، فيحترس وهو يتدبر، ويجعل هواه ظِهريّا، ويتعلم لغة القرآن، ويعرف قواعدها، وإن عازته المعرفة بها، وكانت عنده كليلة توقّف ولم يسترسل يخبط ويخلط ...وأن يعرف لعلماء اللغة الأفذاذ قدرهم ويأخذ منهم وقد برعوا، وأبدعوا فأعطوا للغة حقها ومستحقها، وأعطوا للمعاني حقها ومستحقها وهم يتحرون العلم الدقيق والفهم الرصين...
وأن يأخذ بما فسرت به السنّة الصحيحة القرآن، وألا يكون من منكريها، فهو يبحث عن فهم القرآن بالقرآن وحده ...ويظنّ القواميس وحدها مُنجدا وملجأ...
عندها لن يلهو بعقله لاهٍ باللغة، مكرّس لهواه، ولن يُبهره "سوبرمان" وهو يبحث عن الحق لا عن الرجال، ولا متطاول على العلم وأهله بالجهالة والسفاهة والغرور...
عندها سيفتح الله له بفهم جديد وسيغدق عليه من كنوز القرآن، ومُراداته.. بما لا يكون شذوذا ولعبا وهوى يُقال عنه حَيْفا وجزافا "تدبر" ...
أما علوم الدين، فليست تدبر القرآن وحده، إنما هي بحور الغوص فيها ليس للمتجرّد من عتاد الغوص، والتفرّج من على شُطآنها لا يُعطي معرفة بالأعماق والحقائق، فهو إما غارقٌ لا محالة إن غاص بلا عتاد، أو مُغرقٌ لا محالة إن كان جليسَ الرمال مَن يأخذ عنه الناس أنباء أعماق البحار .... :)
فيا أيها الرجل "السعيد"... ويا كل أدعياء التجديد ...توقفتم أم لم تتوقفوا، كففتم أم لم تكفوا، فإن العلم متين، والدين متين، ولن تهزّه قشّاتُكم المتناثرة وإن التفّ حولكم الآلاف والألوف ...وإن صفّق لكم مَن صفّق، وانبهر بكم مَن انبهر ...فإن الله متم نوره ...
أعتذر عن الإطالة، ولكنني لم أجد داعيا لجعلها أجزاء أكثر، والترابط يقتضي أن أضع الكل ... :)