المحرر موضوع: صفحة أسماء  (زيارة 84477 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #500 في: 2018-01-17, 10:13:41 »
2017/05/19
-----------------

للشيخ محمد الغزالي تغمده الله بواسع رحمته من كتابه "كيف نفهم الإسلام" :

"ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻌﻚ ﻭﻟﻜﻨﻚ ﻻ ﺗﺤﺴﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺑﻪ.. ﻭﻻ ﺗﺠﻴﺪ ﺍﻟﺪﻭﺭﺍﻥ ﻣﻌﻪ ﺣﻮﻝ ﻣﻨﻌﻄﻔﺎﺕ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ٬ ﻟﺘﺘﻔﺎﺩﻯ ﺍﻟﻤﺂﺯﻕ ﻭﺗﺨﻄﻰ ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﻭﺗﺒﻠﻎ ﺑﻪ ﻣﺎ ﺗﺮﻳد
ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻣﻊ ﻏﻴﺮﻙ٬ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﻠﺒﺴﻪ ﺛﻮﺏ ﺍﻟﺤﻖ.ﺛﻢ ﻳﺠﻴﺪ ﺍﻻﻧﻄﻼﻕ ﻣﻌﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻞ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﺤﻖ
ﻭﺗﺮﻯ ﺃﻧﺖ ﺫﻟﻚ ﻓﺘﺘﺄﻟﻢ ﻟﻪ ﺗﺄﻟﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺎﻛﻨﺎ ﻓﻴﻌﺰﻟﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﺎﺧﺒﺎ ﻓﺘﺘﻀﺎﻋﻒ ﻣﻌﻪ ﺃﺧﻄﺎﺅﻙ ﻓﻴﺘﻨﻜﺮ ﻟﻚ ﺍﻟﻨﺎﺱ.. ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻟﺤﻖ ﻣﻌﻚ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻣﻊ ﻏﻴﺮﻙ
ﻭﻗﺪ ﻳﺴﻮءﻙ ﺗﻨﻜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻚ ﻓﺘﺘﺒﺮﻡ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ. ﻭﺗﺼﻴﺮ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎ ﺳﺎﺧﻄﺎ ﻣﺘﺸﺎﺋﻤﺎ ﻧﺎﻗﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺛﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﻋﻤﻠﻚ.. ﻭﻳﺨﺴﺮﻙ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ

ﻭﻻ ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺠﻴﺪ ﺍﻻﻟﺘﻮﺍء ﻭﺍﻻﻧﺜﻨﺎء ﺣﺘﻰ ﺗﺼﻞ ﺑﺤﻘﻚ ﺇﻟﻰ ﻣﺒﺘﻐﺎﻙ ﻭﻟﻜﻦ
ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺼﺒﺮ ﻭﺗﺜﺎﺑﺮ ﻭﺗﺘﺸﺒﺚ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭﺗﻨﺎﺿﻞ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﻭﺗﺆﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ﺣﺘﻤﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﻖ
ﻭﺃﻃﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺆﻣﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻳﺘﻄﻮﺭ ﺗﻄﻮﺭﺍ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺤﻜﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺑﺤﻘﻴﻘﺘﻪ ﻻ ﺑﻤﻈﺎﻫﺮﻩ ﻭﺇﻥ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ـ ﻭﻗﺪ ﻧﻔﺾ ﻋﻦ ﺭﺃﺳﻪ ﺭﻭﺍﺳﺐ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ـ ﻳﺴﻠﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺑﻴﻦ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﻴﻠﺔ ﻓﻄﺮﻳﻘﻪ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﺧﻄﻮﺍﺗﻪ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻌﻘﺒﺎت ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻣﺘﻌﺪﺩﺓ. ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺳﻴﺼﻞ ﺣﺘﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﺪﻓﻪ ﻃﺎﻝ ﺑﻪ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺃﻭ ﻗﺼﺮ ﻭﺍﻷﻣﻞ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺸﺒﺚ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎح "
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #501 في: 2018-01-17, 10:14:12 »
2017/05/19
---------------

من أكثر ما يؤسفني ويحزنني أن تترك أمٌّ رضيعَها بعد انقضاء عطلة الولادة القانونية التي يُسمح لها بها...

تتركه لتعود إلى عملها، موظفة كانت أو معلمة ...

يتقطّع قلبُها عليه وهي تتركه في أكثر مراحل العمر حرجا وحساسية وحاجة لصدرها ووجهها دون كل الوجوه ...

وتعبّر عن تقطّع قلبها بالكلمات، بالدمعات، بالأسف يحرقها وهي لا تجد حيلة ...

وهي إذ تتركه تترك قلبها المعلّق بأنفاسه المتسارعة، وبعينيه الدُرِيّتين تنقلبان ثغرا متبسما بوجهها وقد أعطاه أول معنى وأجمل معنى للحياة...
معنى فهمه بلا كلمات... فهمه من عينيها المُبصِرَتين حبا والناطقتين حُبا ...

أجل قد تبكي حُرقةً على رضيعها الذي لا ينفك متشبثا بصدرها... يسكن إليه، وينام عليه، ويفيق عليه...

تلك هي ... وتلك حالها ...

فكيف تُراها حاله ذاك الصغير ؟!

لقد تركته بين أيادٍ أمينة ...
عند جدّته، أو خالته أو عمّته ... استودعتْها إياه ... أوصتْها... زوّدتها بنظام شُربه لحليب الرَضّاعة، وبوقت نومه، وما عليها أن تفعل إذا أفاق، ومتى عليها أن تبدّل حفّاظته...

لم تترك شأنا من شؤونه إلا ونبّهتْها إليه ... !

ولكنّ الصغير لم يألف غير وجهها، لم يألف غير رائحتها...
كان كلما استيقظ من نومه وأمه في بعض شأنها بعيدة عنه، أرسل صوته الباكي لا يقطعه إلا وجهها المطلّ عليه مبتسما، ولا يبدّله سكينةً وهدوءا إلا نظراتها الحانية، ويدها المسارعة لحمله، وصدرها المُحتضن المُهدّئ من روعه... !

أين كل هذا وهو اليوم تلك "الوديعة" الموصَى بها خيرا ورعاية وعناية ؟!

ما فتئ يفيق من نومه حتى جعل يجوب ببصره المكان كلّه، يقلّبه بين الوجوه، يبحث... ويبحث ويبحث عن ذلك الوجه ... ! ولا يجده !

إنه لَيَحفظ تقاسيمَه كلها، حتى إنه ليعرفه، ويعرف نعْتَه من بين كل الوجوه...

إنه لَيحفظ نظراتها، رائحتها، صوتَها، ابتسامتَها ...

ويعود من بحثه خائبا...
فتسارع دمعاتُه الهطّالات حزنا ... !
أجل حزنا أن لم يجد أمّه ...
حُزنا أن لم يسمع صوتها، وأن لم يحتضنه صدرُها الحاني ...

إنكم لتُساوون بين بكاء منه ذلك الصغير وبكاء...
وإنكم لترون البكاء عنده لغة تتشابه حروفها، وتغفلون أنّ الصغير إذ يبكي في هذه فهو يبكي حزينا...
حزينا أن لم يجد وجهَ أمه الحبيبة ...

ويظل يبكي ويبكي ويبكي... وربما نام الصغير وقد أجهده البكاء، ولكنّه هذه المرة نام نوم المحزون المُجهَد ...!

وما أن يطلّ وجه أمِّه العائدة من عملها حتى تتهلل أساريرُه، ويقفز إليها بأطرافه كلها تهتزّ وتكاد تنقلب جناحاتٍ تطير إليها... !

ولو أحسن الكلام لقال : "وجدتُكَ أخيرا أيها الوجه الحبيب ... " !!

وهكذا هو ألم ذلك الرضيع وهو يتجدد في كل يوم تذهب فيه أمّه إلى عملها ...

وإنكم لتحسبون الرُضَّع لا يفقهون !!
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #502 في: 2018-01-17, 10:14:48 »
2017/05/20
--------------------
رمضان والاستعدادات لاستغلال ساعاته الغالية الثمينة وعدم تضييعها...

دَرجَ الناس على أن العمل الرمضاني ذو صبغة تعبدية شعائرية محضة، فصلوات في وقتها، ونوافل و قراءة قرآن، وقيام ...

وكل هذا لا نختلف عليه، ولكن يغفل الكثيرون عن عبادات منبعها الحركة في الحياة باستشعار معيّة الله وعين الله ...

إعانتكِ لأمك بنيّة التخفيف من وطأة مسؤوليات الأسرة والبيت المتراكمة عليها عبادة منبعها "بِرّها" استشعارا لتعبها الدائم وتقديرا لتضحياتها في سبيل راحة أسرتها وسعادتها...

هذا العمل في رمضان بهذه النيّة وبهذا "النُّبل" في تفهّم تعب الآخر لأجلك دُربة على الترقّي بالنفس وعلى "العمل" والحركة بالخُلُق فعلا لا قولا، ولن تكون صورة الفتاة المتسابقة في مجال "عدّاد الختمات القرآنية الرمضانية" صورة قويمة وأمها الغارقة في شؤون البيت والأسرة لا مُعين لها ولا ظهير وابنتها "الحنونة" منشغلة بالختمة الثالثة على التوالي...!

انشغالك أيها الطبيب بمرضاكَ، وحرصكَ على الاستماع الجيد لكل واحد منهم حتى لا تخلط حالة هذا بحالة ذاك مع كثرة عددهم، وصبرك عليهم رغم تعبك وأنت صائم، وابتسامتك بوجوههم بنيّة التخفيف عنهم وطمأنتهم مبتغيا رضى الله عنك في كل ذلك عبادة وطاعة لن يُغني عنها ولن يكون أولى منها تأخركَ عن استقبالهم بدعوى قراءتك لوردك الرمضاني القرآني ...!

عزمك أيها الزوج أن يكون رمضان هذا العام مع زوجتك غير كل رمضان مضى، تريد أن تغيّر في نفسك مسارعتك للانفعال الناريّ الذي طالها منه الشّررُ كما الحِمم بدعوى "الصيام يحكم" أولى من حرصك على صلاة الجماعة في كل وقت تختمها ببُركانك اليوميّ الثائر يقلب البيت رأسا على عقب... !

كثيرة هي -لا يسعني حصرها في هذا المقال- تلك الطاعات "الأَولى" التي تجسّد التغيير على الأرض والحركة بالدين على الأرض، كثيرة لا يسعني حصرها هنا، والتي لا تلغي غيرها ولكن تُذيب ذلك الجليد الذي أقامه سوء فهم الدين على حقيقته، ففُصِل عن "الحركة الفاعلة" واقتُصِر على "حركة الجوارح" ...

ورمضان فرصة للتغيير والترقّي لا بالكمّ بل بالكيف...
فرصة للخروج بثمرة "التقوى" حياةً وحركة ...
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #503 في: 2018-01-17, 10:15:53 »
2017/05/22
--------------------

فليتخبطوا، فليتحذلقوا بطلبهم المعجزات العينية والحسيّة ليؤمنوا ... فليجعلوا عدم وجود ذلك حائلا دون إيمانهم ...
وإن الحركة البشرية على الأرض على اختلاف أحوالها لتعيد نفسَها... فهاهُم كفار اليوم "الملحدون" يعيدون سيرة الغابرين ...

يقول تعالى :

"وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَىٰ ۚ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ (35) ۞ إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ ۘ وَالْمَوْتَىٰ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (36) وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۚ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَن يُنَزِّلَ آيَةً وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (37)" -الأنعام -

** لو شاء سبحانه لجمعهم على الهدى، فما بَخْعك نفسك وقتلها غمّا بجامعهم على الهدى إلا أن يشاء الله.

** كما أن بعث الموتى بيده وحده سبحانه، كذلك الهدى بيده وحده سبحانه..

** ها هم يسألون الآية تلو الآية، يريدون ما تتملّاه العين، وتتحسسه الجوارح ... فليسألوا، لن يسترضيهم الله بتلبية ما يطلبون وما يُملون وما يهوون وهو القادر سبحانه على إنزال الآيات، ولكنهم يجهلون حكمته من عدم نزوله عند مطالبهم ....

ولو أعملوا عقولهم لعرفوا الحكمة ... لعرفوا أن الحكمة من هذه الرسالة الخاتمة "أن يعقلوا" ...

كما أن من لن يهتدي لن تنفعه الخوارق ليهتدي، وكل ما يحيط به آية، فالأدلة لا تنقصهم...

كما أنه يعلم أنه قد أنزل آيات وما آمن بها مَن قبلهم، فليست الآيات بدافعتهم للإيمان وهو سبحانه القائل : "وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"

كما أنه سبحانه لم يرد أن يكون مصيرهم كمصير مَن قبلهم، نزل بهم العذاب إذ لم يؤمنوا بالآيات، وقد وعد صفيّه صلى الله عليه وسلم بقوله :"وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم"

فكانت معجزة القرآن أداة محركة للعقل في الإنسان ... ليعقل فتكون رأس ثمرات تعقله معرفته ربه، وصوله لربه ... لم يرد الله بهذه المرحلة في الإنسانية معجزات يُعاينها جزء من البشر ولا يعاينها آخرون، بل جعل القرآن المعجزة الخالدة بين يدي "عقول" البشر على مدى الأزمنة منذ نزوله إلى آخر الزمان...

وتلك ميزة الرسالة الخاتمة والمعجزة الخاتمة الحجة العقلية .... فمن شاء استخدم عقله فوصل، ومن أبى لم يصل ... وإن ادعى أصحاب كثير من عقول اليوم -كما ادعى من سبقهم- أنهم باستخدامهم العقل عرفوا أن "لا إله" .. !

وأسباب تخرّصاتهم عديدة، وجلّها إعادة لسيرة الغابرين ...

فإما تنصّل من تبعات عبادة إله محاسبٍ للانغماس في الأهواء والشهوات دونما تحسّب لحسيب أو رقيب...

وإما هوى حاكم يُلبَس لباس العقل فتُسخّر له الالتواءات...

وإما عبادة للسبب تُلغي النظر في المسبب ..
وإما خبط وخلط باتباع أعمى...

وإما انبهار بأهل الشَّأوِ والشوكة الحضارية تُدخل صاحبها دائرة الانسلاخ من كل "تعقل" إلا من قولهم وفعلهم حقا كان أو باطلا فلا يعود يرى إلا ما يرون ...

وغيرها ....

وسورة الأنعام وما أدراك ما سورة الأنعام !
سورة الحجة بالعقل مع تنوع أساليب الحجة فيها ...

هدانا الله للحق وثبتنا عليه.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #504 في: 2018-01-17, 10:17:21 »
2017/05/23
---------------

لا يكنْ منطلقنا "التمرّد" على كل شيء بدعوى الجديد أو الإبداع أو التميّز فيتحقق الهوى ويُبتَعَد عن الحق والحكمة، بقدر ما يكون "النظر" في كل شيء تأمّلا وبحثا وتروّيا نِشدانا للحق والحقيقة...

ومع كل مرة تكون الدُّربة على كبح الهوى والتسرّع والتهوّر فيُسفِر ويظهر ما لا يظهر مع غاشية الهوى حتى تصبح عادة غالبة...

فإن قُيِّم بعد الاجتهاد وتحرّي "الموضوعية" أن المنظور فيه حقٌّ كان تأييده قوةً لا ضعفا وكان حكمةً لا اتباعا عن عمى...
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #505 في: 2018-01-17, 10:17:48 »
2017/05/23
-----------------

في سورة الأعراف إذا تأملنا قول ملأ فرعون عن الأرض، مع ردّ فرعون :

"أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ ۚ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ "

وقول موسى لقومه عن الأرض :

"اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا ۖ إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ "

وذلك الفرق بين تفكير من يفقه أنه المستخلَف من ربه في ملكه وتفكير من يتأله فيرى الأرض ملكَه ..
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #506 في: 2018-01-17, 10:19:27 »
2017/05/23
----------------

من السعودية إلى إسرائيل .. قصة : "التصريحات الترامبيّة والصراحة العربية"

***السعودية : ترحيب واحتفاء و"رقصة ثنائية سعودية ترامبيّة سَيفيّة

*** ترامب في السعودية : حماس إرهابية ....

*** حكام العرب : فرح بالتعاون العربي الإسلامي الأمريكي ضد الإرهاب (لا ننسى أن حماس الأخص والأهم وهي التي ذكرها ترامب رأسا) .

حسب استنتاجات الرياضيات والمنطق بطريقة رياضية نقول :

بما أن : حماس إرهابية.
وبما أن : العرب مصادقون على التعاون ضد الإرهاب ومنه الإرهاب الحماسي.
وبما أن : ترامب رأسا إلى إسرائيل ليصرح بوقوفه الدائم مع إسرائيل ====> نستنتج أن حكام العرب دائما إلى جانب إسرائيل ...

آه... نعم ليس استنتاجا جديدا :)
ولكنني لاحظت أن حكام العرب أصبحوا يتمتعون بصراحة أكبر ...

لعل بركة ترامب في "التصريحات" حلّت على حكام العرب ب"الصراحة" ...  emo (30):

وتلك قصة التصريحات الترامبية والصراحة العربية ...
« آخر تحرير: 2018-01-17, 10:21:24 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #507 في: 2018-01-17, 10:21:59 »
2017/05/24
----------------

بعد تسريبات مواضيع البكالوريا العام الماضي، مما اضطر الدولة لتنظيم دورة ثانية، هذا العام اتخذت إجراءات عديدة منها كاميرات مراقبة وأجهزة تشويش على مستوى مراكز طبع المواضيع ...

وحسب صفحة "هنا الجزائر" الوزيرة بن غبريط تقول بإخضاع المترشحين للامتحان للتفتيش الدقيق عن طريق جهاز كشف المعادن ...

ستتجند وزارة التربية ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية...  emo (30):

تعليق صفحة "هنا الجزائر" : " تحس روحك في حالة حرب يا مْحَايْنِكْ" 
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #508 في: 2018-01-17, 10:23:31 »
2017/05/24
---------------------

إبراهيم البليهي نقلا عن يحي جاد:

حب المعرفة غريزة تولد مع الإنسان، لكنها في الغالب تنطفئ في وقت مبكر من حياة الفرد بعد أن يُكَفَّ الطفلُ عن التساؤل؛ فتَضْمُر فيه هذه الغريزة.

وأي مجتمع لا يتعهد هذه الغريزة بالإثارة المستمرة : سوف تبقى أجياله غيرَ راغبةٍ في المعرفة؛ لأنها فقدت "حرارة التطلع" وتخلت عن "لهفة السؤال" [..].

إنَّ حبَّ المعرفة، والشعورَ الصادق بالحاجة إليها، والاقتناعَ التام بعظيم قيمتها : هو الحافز القوي الذي يجعل الباحثين : يجدون متعة غامرة في عناء البحث، ويحسون بلذة موصولة في مداومة التنقيب [..].

إنَّ الجهل بالنسبة للذين يدركون قيمة المعرفة : غُولٌ مرعبٌ لابد من بذل أقصى الجهود للفرار منه.

ولذلك تتضاءل كل ملذات الحياة أمام "لذة الابتهاج بالعلم"؛ فهو الذي يمنح المغزى للحياة، وهو الذي يَهَبُ الإنسانَ قيمته وجدوى وجوده [..] إنه الضوء وسط الظلام وإنه الاخضرار وسط الجدب وإنه الطريق وسط التيه [..].

ينبغي أن نبدأ في "غرسِ حبِّ العلمِ" قبل البدء في "تعليم العلم ذاته"؛ لأنه لن يتعلم تعلماً حقيقياً : مَن لا يعيش "مباهج المعرفة" ولم يتذوق "مَسَرَّات العلم"؛ فـ "الابتهاجُ بالعلم" : شَرْطٌ لتحصيلِهِ.

ولكنَّ العلمَ لا يعرض مباهِجَه عاريةً فوق سطوحه، وإنما يُخَبِّئُها في أعماقه.

[إبراهيم البليهي]

***

إنَّ جَهْلَ الجهلِ [أي إنَّ الجهلَ بالجهل] هو أصعبُ عوائق المعرفة؛ فـ :

- الذي يَجهل جَهْلَه : لا يحاول أن يتعلم،

- والذي تغيب عن ذهنه إحتمالاتُ الخطأ : لا يكون حَذِرَاً في إصدار الأحكام، ولا يضع في اعتباره ما [قد] تُلْحِقُه أحكامه بالآخرين مِن أذىً، ولا ما [قد] تسببه للحقيقة من تشويه.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #509 في: 2018-01-17, 10:32:11 »
من كتاب "التجديد في الفكر الإسلامي" كلمات للغزالي رحمه الله عن أدعياء التجديد باسم "تطوير الإسلام" :

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #510 في: 2018-01-17, 10:33:10 »
2017/05/25
--------------

نبقى مع كتاب "التجديد في الفكر الإسلامي" لصاحبه الدكتور عدنان محمد أمامة، وسأحاول بين الحين والحين تلخيص بعض فقراته المهمة...

تطرق الكاتب إلى : " لماذا التجديد ؟"

الحاجة للتجديد نشأت من خصائص الرسالة الخاتمة، التي جاء بها النبي الخاتم عليه الصلاة والسلام .

**الخلود و**الشمول ..

**أما الخلود فذلك أن الرسالات السابقة كانت تأتي ناسخة لما قبلها ومضيفة عليها بنبي جديد، بينما كَون رسالة النبي صلى الله عليه وسلم خاتمة، اقتضى الأمر أن يأتي مجددون يعيدون إحياء ما يندرس من تعاليم الدين..

**وأما الشمول، فلأن الرسالة شاملة للزمان والمكان والإنسان..للزمان من حيث أنها لا رسالة بعدها، فهي للناس إلى قيام الساعة، وللمكان من حيث بَعث النبي صلى الله عليه وسلم للناس كافة، وللإنسان من حيث حاجة كل الأحداث وكل ما يمس الإنسان في حياته لحكم يصل حركته على الأرض بدينه..

وعلى هذا استوجب الأمر تجديدا للأسباب التالية :

1- لأن نصوص الشريعة محدودة والحوادث ممدودة: إذ أن الوقائع في الوجود لا تنحصر، ولا يجوز دخولها تحت الأدلة المنحصرة، فتُنزَل النصوص الشرعية عليها، حتى لا تُترك للأهواء.

2-تقادم الزمان، وبُعد الناس عن مصدر الوحي يؤديان إلى اندراس كثير من معالم الدين مع كثرة الفساد وتفشي البدع والضلالات.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #511 في: 2018-01-17, 10:34:12 »
2017/05/28
------------------

{ وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} [البقرة : 124]

رغب بالإمامة لذريته، فأجابه العليم الخبير أن الظالمين منهم لن ينالوها، تنبيها إلى أن كونَهم ذريته ليس بالدافع الأول..

وهذا إبراهيم عليه السلام، سريعا ما يتعلم من ربه، فيدعو هنا دون أن يخصّص ذريته بالعهد والرسالة:

{رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [البقرة : 129]

فإذا الرسول نعم منهم....وأيضا من ذريته... !
إذ أنّ كَونهم ذريّته ليس بالحائل أصلا ...
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #512 في: 2018-01-17, 10:34:44 »
2017/05/29
--------------

وأنت تقرأ "آل عمران" هل تراءتْ لك ملامح "التثبيت" ؟

هل تُراك تأملتَ أولها إذ يحذرنا الله تعالى من الشهوة التي تأخذ للشبهة ؟

تلك الشهوة التي إذا فاقت حدود الطبيعي انقلبت "انبهارا" بما عند الآخر، بتَرَف الآخر، برغد عيش الآخر، وما بلغه من أسباب العلوّ في الأرض، حتى يغزو الانبهار النفس، فيأخذ صاحبه للشبهة التي تؤدي في حالات كثيرة إلى التشكيك في دينه وهو يرى الأمة لا تعرف ذلك الرّفاه والترف بل تعيش مرحلة من الضعف شديدة ... !

تأمل كيف تحذّر آل عمران من هذا السبيل...

تأمل كيف نزل فيها "العلم" بالحقائق التي علم الخبير العليم سبحانه أن أصحابها الذين حوّروها وحرفوها سيأخذون بها المؤمنين، فزوّد المؤمنين بها في آل عمران...

حقيقة عيسى عليه السلام، حقيقة مريم، حقيقة إبراهيم عليه السلام...

حقيقة دعوة الأنبياء، ووحدتها... بيان باطل ما عند أهل الكتاب، وأن الحق في كتاب المؤمنين...

بيان أن الرسالة أصبحت على عاتق أمة محمد صلى الله عليه وسلم وهو سبحانه يذل من يشاء ويعز من يشاء... في إشارة إلى أن رسالة الإصلاح في الأرض قد غدت على عاتق أمة محمد، من بعد ما فشل أهل الكتاب في أدائها ...من بعد ما حرفوا الحق الذي أنزل على أنبيائهم، وعصوا، واعتدوا، وعتوا...

"العلم" الذي يجب أن يتزود به المؤمن حتى لا يزيغ، وحتى لا يتلاعب به أهل الكتاب بأكاذيبهم وتحريفاتهم...ليثبت...

ملامح التثبيت في "آل عمران" بدتْ لي واضحة جليّة ... حتى سمّيتُها "سورة التثبيت" ...

ومدرسة أُحُد، وهي تشغل قسما كبيرا من السورة ...
هل تساءلتَ عن علاقة ورودها بتفاصيلها، من بعد بيان حقائق عيسى وإبراهيم عليهما السلام، وبيان باطل مساعي أهل الكتاب، وطرقهم لتحقيق هدفهم من ردّ المؤمنين عن دينهم ... ؟

هل تساءلتَ ؟

ثم هل تساءلتَ عن الرابط بين الغزوة مع بداياتها يتخللها النهي عن الربا، وأكله، والحث على كظم الغيظ والعفو، والإنفاق، في فاصل يبدو لمن لا يتساءل عن الروابط فاصلا :) ثم تعود بعدها تفاصيل الغزوة...

هل تساءلتَ عن الرابط بينها، وبين هدف السورة "التثبيت" ؟ ... :)

وهذا غيض من فيض ...

على هذه الشاكلة فلتكن قراءتنا للقرآن ...

وإنه لعظيم عظيم عظيم ... لو أننا نحسن القراءة ...
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #513 في: 2018-01-17, 10:35:22 »
2017/05/30

---------------------

من تدبراتي العام الماضي، يوافق بلوغي اليوم سورة النساء :) :

*"*"*"*"*"*"*"*"*"*"*"*"*"*"*"*"*"*"*"*"*"*""*"*"*

إنك إذا قرأت سورة النساء وأنت تلمس ترابط آياتها لا تكاد تتذكر أنك انتقلت من الحديث عن النساء واليتامى إلى الحديث عن أحكام القتال !!

بل إنك لتراها تلك اللحمة الواحدة، بل إنك لترى ضرورة أن تصير إلى ما يصير إليه موضوع الآيات بعد عدد من الصفحات ولا ترى انقطاعا أو انفصالا أو افتراقا واختلافا... لن تشعر بانفصال المعاني كما كنت تشعر في قراءاتك السابقة لها....

نعم هي سورة النساء لا بد أن يكون فيها الحديث عن الجهاد في سبيل الله وعن المنافقين وعن دورهم في تثبيط المؤمنين !! بل ونعم في سورة النساء بالذات يجب أن تعرف عن مقومات الحكم الإسلامي وعن صفات الحاكم المسلم... نعم في سورة النساء بالذات...!!!

في سورة النساء بالذات تستشعر الضعف البشري ورحمة الله بالضعف البشري، وإرادته سبحانه التخفيف على البشر... فيها بالذات...

نعم في سورة النساء بالذات تعرف ما يصنع الترابط المجتمعي، وتعرف ما يصنع الحاكم العادل...! في سورة النساء وانطلاقا من النساء وبدءا منهن يشاع العدل في أرجاء الأمة ...

دقق .... تأمل... تدبر، ستجدها تعلم الرجل كيف يعطي حق المرأة، ثم ستجدها تتوجه لها لتوفي زوجها حقه، ثم ستتوجه له من جديد ليوقرها ويعرف قدرها، ثم ستتوجه لها لتعرفها عظيم حاجة المجتمع والأمة لعفتها، ثم سيتعلم الرجل في مدرسة "النساء" دستورا كاملا لمعاملة المرأة وللحفاظ على كيان الأسرة بقوامة مستحقة من بعد ما أقر كل جنس بخصوصياته، والتزم كل جنس بدوره الذي خلق له ولم يرَ في التعدي إلى تمني خصوصيات الجنس الآخر حرية...

ثم سينتقل الحديث إلى المجتمع من خلال صلة أفراده بالله، يستمدون منها ما يشيعون من خير في مجتمعهم، يستمدون من العدل الإلهي الذي لا يظلم مثقال ذرة العدل على الأرض... ثم سينتقل بك الحديث إلى الحاكم المسلم، والحكم الإسلامي العادل.... لتجد نفسك أمام فريضة الجهاد، وأحكام القتال...

تلك شذرات من خيرات سورة النساء العظيمة...فهلا جربت قراءتها قراءة اللحمة الواحدة ؟ !!
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #514 في: 2018-01-17, 10:43:23 »
2017/05/31
--------------------

شيء لخصته من كتاب "التجديد في الفكر الإسلامي"

ركائز التجديد :
1- الجمع بين خاصيتَي الثبات والمرونة :

فأما الثابت فهو ما لا يتغير بتغير الزمان والمكان، ولا يكون محل اجتهاد، ويتمثل في كليات الشريعة، وهي تفي بمتطلبات كل زمان ومكان، ويجب إخضاع الواقع المتغير للثوابت الشرعية، لا أن يخضع الثابت للمتغير، وإلا أصبح متغيرا مثله وحصل التبديل، وتُفقد الأصول والأسس التي يُبنى عليها.

**المجالات الثابتة :

أ-) العقائد والحقائق الإيمانية والغيبيات :
مثل أركان الإيمان، وأن الله لا يقبل غير الإسلام دينا، وأن الدنيا دار ابتلاء وغيرها من العقائد.

ب-) الأصول والكليات ومقاصد الشريعة العامة :
لا يعقل مثلا أن تكون مقاصد الشرع الحفاظ على النفس والعقل والمال وفي زمن آخر لا تصبح هي المقاصد.

ج-) الأخلاق والفضائل : إذ لا يعقل أن تطلب الأخلاق في زمن. وتصبح رذائل في زمن آخر.

د-) العبادات : وهي التي تؤدى على هيئات وصور خاصة ولا يعقل تبديل هيئاتها في زمن آخر.

ه-) أحكام الحدود المختلفة: إذ حددت الشريعة المقصد منها، وكذلك وسيلتها. (هنا أتساءل عن واقعنا وتكيّف الفقهاء مع عدم تطبيق الحدود، وربما أضع قريبا جوابا عن هذا بإذن الله)

و-) أحكام المقدّرات : مثل عدد الطلقات، وأنصبة الزكاة، لا تقبل التغيير بحجة رعاية المصالح مثلا.

ي-) الأحكام التي مصدرها نصوص القرآن والسنة مباشرة : وهي التي لا اختلاف في فهمها، لا تحتمل تعدد آراء، ومن التناقض القول أن مصلحة ما عارضت نصا، إلا ان تكون نابعة من هوى.

أما المرونة فذلك ان هناك أحكاما تتغير حسب الزمان. والمكان، وهي التي ربطتها الشريعة بعللها وأسبابها، فإذا تغيرت العلة أو السبب تتغير الواقعة، فيتغير حكمها ...

** ومن مجالاتها :

أ-) القواعد الكلية دون التفصيلات : ذُكر المقصد العام وتُرك التفصيل للناس بالوسائل المتاحة لكل عصر ومصر.

مثلا : الشورى منصوص عليها أما طريقتها فللناس، الاستعداد العسكري منصوص عليه وطريقته حسب كل عصر وظروف، نُصّ على التراضي في البيع والطريقة حسب عُرف الناس على ألا يعارض العُرف نصوص الشريعة وأحكامها.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15907
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: صفحة أسماء
« رد #515 في: 2018-01-18, 07:38:15 »
لمن الكتاب؟
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #516 في: 2018-01-18, 09:43:22 »
لمن الكتاب؟

هو لصاحبه الدكتور عدنان محمد أمامة، وهذا رابط تحميله إن أحببت مطالعته :
https://archive.org/details/waq61758
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #517 في: 2018-02-01, 08:06:52 »
2017/06/01
----------------------

اليوم مع سورة المائدة ...
في قوله تعالى : " {لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29)}

ربما من الوهلة الأولى يبدو موقف هابيل غريبا ونحن لا نراه يقابل دناءة أخيه بما يوافقها من دفع حتى وإن أودى على يديه، فإنما هابيل في موقف المدافع عن نفسه وقد أريد به غاية السوء، ولم يكن الأظلم إذ لم يكن البادئ...

اليوم تأملتها كما لم أتأملها من قبل - وإن كان هذا ديدن القرآن يغدق بالجديد في كل مرة :) -

"إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار"

من ناحية كان انتقامه من أخيه المقبل عليه قاتلا، أكبر وهو يكِلُهُ ليوم الفصل والحساب، يوم العذاب المقيم ...

ولكن الجديد هو استحضاري لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيح الذي جاء فيه أن المسلمَيْن إذا التقيا بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار، ذلك أن المقتول أيضا كان حريصا على قتل صاحبه...

وإننا نرى هابيل يفقه هذا، ويجسده في قوله : " ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك" ... وهو يريد أن يبوء أخوه بالإثمَيْن ... فينجو هو من النار ويقع أخوه فيها بالإثمَيْن لا بالإثم الواحد ...

لكأني بالحديث يستقرئ حادثة الأخوين الأولين على الأرض، والمسلمان المتقاتلان إنما هما الأخوان المتقاتلان ...

أو لكأني بهابيل يفقه الحديث لولا أنه الأسبق زمانا ..
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #518 في: 2018-02-01, 08:08:11 »
2017/06/02
------------------------

إنا لله وإنا إليه راجعون .. الشيخ محمد الراوي في ذمة الله...
كم كنت أحبك يا شيخ... كم كنت أحب رجولتك وشجاعتك في الحق، وشهامتك، وحرصك على الأمة، وغيرتك عليها.. تغمدك الله بواسع رحمته وأسعدك بالفردوس الأعلى من جنانه...

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #519 في: 2018-02-01, 08:09:09 »
2017/06/02
-------------------
أواخر آيات سورة المائدة، ذلك المشهد من يوم القيامة الذي يضعنا الله في قلبه، مُتمَثّلا...

ذلك الحوار بينه سبحانه وبين عيسى عليه السلام ... يضعه الله بين أيدينا، نسمع حديث ذلك المشهد، ونعلم من أخباره...
وإنا له لمجموعون... وإنا فيه لحاضرون... وإنّا لحديثه لسامعون...

"إذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا ۖ وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ ۖ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي ۖ وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي ۖ وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِي ۖ وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ" [المائدة : 110]

وكأنما الحدث قد كان وانتهى، بصيغة الماضي تأكيدا لحصوله ...

مع سؤاله تعالى عيسى عليه السلام:

{يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۚ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118)} [المائدة : 116-118]

إنها الآيات التي كلما قرأتها وكأنها الجديدة...

لا تبلى عندي، ولا يبهت لونها، ولا ينقضي سحرها، ولا ينقص جمالها...
آيات خاصة جدا... لن أخوض في جمالها، فذلك حديث آخر بلون آخر...

ولكنني تمثلتُ سيدنا عيسى عليه السلام ورب العزة يذكّره بنعمه عليه على الملأ في ذلك اليوم العظيم...

على مرأى ومسمع من كل مفترٍ، كذاب تأول في عيسى عليه السلام فدعاه لله ولدا...

على مرأى ومسمع من كل من ألّهه، وألّه أمه، وافترى عليه كذبا، أنه الذي دعاهم لاتخاذه إله ... يذكّره بنعمه عليه على الملأ...

تخلق "بإذني"، تنفخ فتكون طيرا "بإذني"، تبرئ الأكمه والأبرص " بإذني"، تخرج الموتى "بإذني" ...

كل هذا، وعيسى عليه السلام يسمع، والناس قائمون لرب العالمين، بين يديه يسمعون ...

وتلك الطائفة العظيمة من الناس عبر الأجيال والعصور، وكلها قد تنادت بألوهية عيسى، وبأن الله ثالث ثلاثة وبأن عيسى وأمه إلهان ...

أتمثل ذلك المشهد العظيم ...!!

ويُسأل عيسى من رب العزة، فيجيب...
إجابة عظيمة، دقيقة، مؤدبة في حضرة العلي العظيم...
صادقة ليس عند صاحبها ذرة توجس وريبة، وهو البريئ من كل ادعاءات المفترين ...

رُفع عيسى عليه السلام، ولم يدرِ ما سيفعل مَن بعده من تحريف وتأويل وتأليه وغلو في الدين...
وتعج الأرض بهم وبدعوتهم وبنسبهم كل تلك الافتراءات لعيسى عليه السلام وأنه الذي دعاهم أن يتخذوه إله ...

ويُبرّؤ عيسى على الأشهاد ... !

فأتذكر ....

أتذكر حَدَّيْن من حياته عليه السلام...
عيسى في المهد، وعيسى المبعوث يوم القيامة والمسؤول على الأشهاد ...

وفي كليهما عيسى يُبرّأ من افتراءاتهم، عيسى في المهد وقد أنطقه الله تعالى بالحق :

"قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) "

وعيسى يوم البعث وقد استنطقه الله تعالى ليعيد الحق ذاته :

"مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ " .

وهذا عيسى عليه السلام ... والسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يُبعث حيا ...

وكيف لا، ورب العزة يجيبه وقد سأله فأجابه مبعوثا : "هَٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ"

وتلك عاقبة كل من اتخذه إلها، وافترى عليه أنه الذي دعاهم لاتخاذه إلها.... مجموعون ليوم عظيم، ولمشهد عظيم تشخص فيه أبصارهم، وتُشنّف فيه آذانهم لسماعه وربه يحاوره... وقد كانوا يدينون بالباطل دينا ...

فعليك السلام يامن أُنطِق بالحق وليدا، واستُنطِق بالحق مبعوثا ... يا مَن السلام عليك يوم ولدتَ ويوم تموت ويوم تُبعث حيا...
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب