05/10/2014
----------------
الآن حالا قصت عليّ ما حدث معها ومع زوجها يوم أمس ...
هي وزوجها وأولادهما الثلاثة، فقراء، هي كما أعرفها، متعففة، قنوعة، لا تغادر الابتسامة وجهها، راضية، كلماتها كلها عن رزق الله، وأن الله سبحانه كريم، وأنه لا يترك عباده، وأن ثقتها به سبحانه لا تهزها تصاريف الحياة ....
لبلة العيد جاءهم أحدهم بخروف من حيث لم يحتسبوا، بعد أن ظنّوا أن العيد سيمرّ عليهم وعلى أولادهم بلا أضحية...
ويوم العيد طرق بابَهم آخر، وإذا بسيارته تحمل خروفا آخر لهم، فأخبروه أن الله تعالى قد منّ عليهم وأن أحد المحسنين قبله قد أفرحهم بخروف، وأن يأخذ خروفه لغيرهم من المحتاجين، وبعد ساعة من الزمن دقّ بابَهم ثالث ومعه خروف لهم، فتشبث به ابنُهم معجبا بقرونه الحادة، فقبلوا ذلك الخروف، وتواصت وزوجهَا أن يبعثوا بالأول إلى أهل لهم بالبادية لم يستطيعوا شراء أضحية العيد، ولم يتصدق عليهم أحد، وفعلا ....
وبعد ساعة من الزمن يطرق بابَهم رابع ومعه خروف لهم .... فأعطوه جارَهم الذي لم يجد هو الآخر لثمن الخروف سبيلا ....
وهكذا هو عطاء الكريم سبحانه لعبده الصابر القنوع المتعفف... وهكذا هو الخير في أمة محمد صلى الله عليه وسلم
