2017/06/20
-----------------
التقطتْ عيني مقدمة لقصة شاركتها إحداهنّ من إحدى الصفحات...
هي من شاكلة المقدمات التي تنبّهك أن تصديقك لها دليل على إيمانك !!!! مما يعني أن تكذيبك لها دليل على عدم إيمانك ...
فكانت المقدمة : ((هذه القصة لا يصدقها إلا مؤمن بما أنزل الله على رسوله ))..
هكذا تبدأ.... ثم تجد موضوعها أن امرأة شفيت من مرض السرطان لفعل خير أتته ...
وهكذا .... !!
طبعا ليس جديدا أن كل الردود عليها هي بين " سبحان الله" و "الله أكبر" ... !!!
**فهل لفعل الخير علاقة بالشفاء من الأمراض ؟
**وهل أصبح "فعل الخير" دواء للأمراض المستعصية ؟
**من يكذّب بهذه القصص ضعيف إيمان أو عديم إيمان ؟
**فهل أصبح التعقل، وعدم الوقوع فريسة لهذه الأكاذيب دليلا على عدم الإيمان ؟
**هل الإيمان أصبح رهنا بتصديق هذه الأكاذيب ؟
عندما تقابلك مثل هذه "التسبقات" والمشارطات، أن إيمانك مرهون بالتصديق، حتى وإن كانت القصة حقيقية ...
أيقظ عقلك .... وانتبه ... واربَأ عن هذه التراهات...🚿
قل لهم : أوَتشترطون مني التصديق لأنعم بقبولكم لإيماني، ولمصادقة منكم عليه ... !!
أي سلطة هي سلطتكم، وأي صُكوك هي صكُوكُكُم يا مَن لا تبعدون عن أصحاب صكوك الغفران وصُكوككم هي صكوك الإيمان بجلال قدرها ... !!!
ولا يكنْ عقلك نَهب هؤلاء اللصوص...
ولا يكنْ صيدا سهلا تجتذبه "العاطفة الإيمانية" صنّارة لصياد نائمٍ عقلُه منوّمٍ للعقول .... !!
.gif)
احذر فإنه من أدهى الدواهي أن تسلّم عقلك لكل من هبّ ودب. ولكل ما هبّ ودبّ.... !!
.gif)