المحرر موضوع: صفحة أسماء  (زيارة 84448 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #580 في: 2018-02-13, 09:10:58 »
2017/08/21
------------------

عندما تجتمع بالناس في مناسبة ما...مناسبة عائلية مثلا...
عندما تستمع إليهم وأنت تتأمل ...
هي مناسبات للتقرب من الناس، من حقائقهم، من واقع المجتمع ... وأحوال المجتمع ..

عندما تشعر أنه لا بدّ أن يكون لك دور معهم، دور في حياتهم... في التخفيف عنهم، في الاستماع إليهم، في تفهم حاجة الكثيرين للفضفضة، في حبّك للمساهمة في حل مشكلة ما، في الحاجة للتعرف إلى الواقع عن كثب ...

هذه الحركة مع المجتمع ....
إنها لُبّ وأصل من أصول معنى "الحركة" في الحياة ... ! وليست كما يحسب الكثيرون من "النخبة" أو "المثقفين" أنها الاجتماعات التي لا طائل منها أو أنها المضيّعة للوقت الثمين !!!
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #581 في: 2018-02-13, 09:12:20 »
2017/08/23
------------------

بنها الذي يعدّ عشر سنوات من عمره، تفوّق في امتحان الشهادة الابتدائية، ففكرتْ مليّا بإلحاقه بمدارس التعليم العسكري التي تُسمّى عندنا "مدرسة أشبال الأمة" ...

 قالت أنّ المدرسة بها أحسن الأساتذة، وكل إطارها التعليمي والتربوي من أجود ما يكون ...

 قالت أنّ هاجس التربية، وخوفها الشديد على ابنها من المجتمع والصحبة، والمخالطة والآفات المنتشرة جعلها تصرّ عليها ... وهي المدرسة الداخلية التي يعيش فيها الأطفال عسكرا، ينعزلون عن بيوتهم وعن المجتمع المدنيّ، ليشبوا على "العسكرة" من نعومة أظافرهم ... !

وفعلا قد تقدم لمسابقة التأهيل لدخولها... ونجح ...
ولكنّهم ألحقوه بفرعها المتواجد بإحدى ولايات الجنوب التي تبعد عن ولايتنا بمسافات سحيقة... فتحسرت وقد صعب الأمر عليها ،مما اضطرها لإلحاقه بالمدرسة العادية ...

قلت : ولكنّك بهذا تقدمين ابنك بكَلّه وكلكله وبقدّه وقديده للدولة تربيه، سيصبح ابن الدولة ... ! ستضيع عليك فرص تنشئته وتربيته ... ! سيبتعد عنكم كليا، وسينعزل عن المجتمع ... سيفتقر للحرية، وهي من أهم سمات الطفولة...!

 قالت وهي ترى في ضياع فرصة المدرسة عليه الفردوس المفقود : ولكنني أخاف عليه احتكاكه بالمجتمع، وأخاف عليه الضياع ...

قلت : وهل ترين في عزله عن المجتمع حلا ؟!!
هل ترين في إلحاقه بالمدرسة العسكرية وابتعاده الكليّ عنكم حلا ؟!

هل خوفك من المجتمع ومن فساد فيه يجعلك تتهربين من التربية ؟! إنما التربية جهاد ...!!
والخطأ في الحياة مدرسة كما الصواب ... وقد تعلمنا من أخطائنا، فكنا نقوم حينا ونقع حينا آخر ونقوم مجددا لإكمال المسير ... وهذا هو الحال الطبيعي، هذه هي الحركة الطبيعية التي تنتج إنسانا طبيعيا .... !

فماذا يُجدي الهروب والخوف الهستيري من المجتمع ؟!
سيفتقد متابعتكما التربوية، وبصمتكما في حياته، سيكون كما يُراد له أن يكون ...

وتخيّلك لذلك الخط المستقيم الذي سيسير عليه دون حياد إنما هو محض خيال منمّق لا يليق بطبيعة الحياة ولا بطبيعة الإنسان المتراوح بين الخطأ والصواب، بين الحسن والسيئ لتستقيم بتعرضه لمتناقضات الحياة وبتفاعل نفسه معها حالُه استقامة معناها وحقيقتها في استساغة التقلبات وتفهّم العوارض ومقاومة السقطات ... !

خفتتْ نبرة إصرارها... وصمتت صمت من لا حول له ولا قوة وقد ضاعت عليه الفرصة، وربما مع شيء من تأثرها بما سمعتْ... ربما... !

أجل... لعلّ ضياع الفرصة على هذا الطفل مكسب لحياته...

أوَ قد صار التهرب من التربية ومن جهاد فيها حلا يُعطى عنوان الخوف على الطفل وابتغاء نجاته من فساد المجتمع ؟!!!

هل نتخيل الإبعاد عن المجتمع وعزل الطفل عنه حلا ؟!! وماذا يُجدي الهروب ؟! وماذا يُجدي العزل غير إنسان قويّ ظاهرا خاويا حقيقةً ... !

أعلم أن هذه المدرسة بالنسبة للكثيرين "حلم" يتمنون تحقّقه... ولكن أين التفكير بمغبّة العزل والإبعاد عن المتابعة التربوية وحرمان الطفل من الحرية ؟!

وعندي أنّما السعي للإنجاء بالعزل محض وهم ... !
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #582 في: 2018-02-13, 09:12:53 »
2017/08/27
------------------

درست... تفوّقت... طمحت ... فحققت طموحها ...

أصبحت قاضيةً، الحكمُ الذي تصدره يسري على صاحب القضية إنْ بالبراءة أو بالإدانة، إنْ بالسجن أو بالإفراج، إنْ باسترجاع حق له مسلوب أو بالتعويض لصاحب الحق الذي هو سالِبُه ...

تزوجت من طبيب ويالسعادتها... أنجبت طفلها الأول... ويالسعادتها ...!

أنجبت طفلها الثاني ... ويالسعادتها ...

قاضية هي، وانشغالاتها من رأسها إلى أخمص قدميْها...
لا تملك من وقتها إلا ما هو للقضايا...
إن كانت السيارة غالبا للتنقلات الداخلية عند الناس، فهي عندها للتنقل بين المدن والولايات، لا يكاد يمرّ عليها اليومان إلا وهي على الطرق السيّارة تقطع المسافات الطّوال لتحضر هنا، وتحضر هناك، ولتقضي مأربا في قضيتها هنا، وآخر هناك ... ولتمكث في مدينة يوما، وفي أخرى أياما...

إذا ما رأيتَها ببِزّة القاضي ووِشاحه عرفتَ فيها عزما وهيبة وصرامة ...
ولكنها جلست منذ أيام كما يجلس كل الناس...
كما يجلس واحد من الممتثلين بين يدَيها ... ولكنه فيها الجاني والضحيّة في آن ... !!

جلست تذرف الدموع الحرّاقة ...وتروي قصة قاضية تبدو للناس القوية ذات الهيبة، ولكنها عند نفسها صاحبة الهمّ الثقيل الذي ينوء بحمله القضاة أصحاب الهيبة ...!

وليت شعري مَن ذا يقاضي بقضيتها ؟! مَن ذا يُنصفها أو مَن ذا يُدينها ؟؟!
مَن ذا يعيد لها حقا من أهم حقوقها قد سُلب ؟؟ أو مَن ذا يحكم عليها بردّ الحق الذي سلبتْ ...؟!!

أجل قاضية هي ... ولكنها التي لا قاضي لقضيتها ...

ابنتُها وابنُها ... الضحيتان ...

ابنتُها ذات الأعوام الخمسة... لا تنطق ...
لا... ليست بكماء، ولا صمّاء ... !
ليست بالتي لا تعرف الكلمات، ولا تتمكّن من حروفها ...
لا ليست بالتي لا صوت لها ... ليست كذلك، ولكنها لا تنطق ...!
لا تنطق كلّما رأت أباها أو رأت أمها ...

أما أبوها فهو المنهمك في عيادته فلا تراه وشقيقها إلا غِبّا .... وأما أمها القاضية المنهمكة في قضاياها فلا تراها إلا غبّ الغبّ، فهي التي تمكث في المدن البعيدة أياما، ثم تزور وَلَدَيْها بعضا من يوم يتيم ... !

أجل لا تنطق .... تقولها القاضية "الأمّ" باكية ... منتحبة ...
لا تنطق كلما رأتْها ...

أخذتها إلى متخصص في علاج النطق orthophoniste شخّص حالتها وهي التي تتكلم إذا رأتْ غير والدَيها، وتُحجم عن نطق حرف واحد إذا ما رأت أمها ... قال لها المتخصص أنّها تفعل ذلك عن قصد كلما رأتها، تفعله نكاية بها لغيابها الطويل عنها ...!

فكُتب سبب حالتها بالبُنط العريض في ملفها الطبي : "absence des parents" "غياب الوالدَين"....

قتلتها تلك العبارة كما لم تفعل بها قضية من قضايا الإجرام والجنايات التي عاينتْ فيها العجب العُجاب ...!

جعلتها تكره عملها، وتكره نفسَها وتذرف دموعا لم تذرفها في حياتها، ونفسها تعتصر ألما وحسرة على ما تسبب به غيابها عن ولَدَيْها...!! تنتحب نحيب الذي يعرف من نفسه ظلما لحبة قلبها وليتَ مَن يقتصّ منها لترتاح ... ولكنّ الذي يقتصّ منها هي ذاتُها تلك الحبّة من قلبها ....!!
فأوّاه لألم فيها تستُرُه بِزّة القاضي المُهاب ...!

كم من قضية هُدّدت بشأنها في حياتها لتُمضي الحكم الذي يريده أصحاب العُلْو فيها ولكنها لم ترعوِ ... فكانت تعيش الأمرَّيْن ... وكانت تجاهد وتشقى في سبيل إمضاء ما يُرضي الله عنها وما يُرضي الضمير ...

تبكي وتنتحب وهي ترى أغلى ما تملك ضحيّة ... وهي ترى ابنتها عليلة، ابنتها ومُعذّبتها ...تُعذّبها وهي تتعمد ألا تنطق بحضورها ... تُعذّبها وتتعمّد تعذيبها بالصمت المُطبق كما البكماء بحضورها وهي التي تنطق وتعرف الكلمات ...

وكأنما تقول لها في صمت :
"فلتحكمي فيَّ يا من تحكمين في المجرم العتيّ فتعاقبيه وفي البريئ فتنصفيه "...

وكأنما تقول لها في صمت –ومن الصمت ما قتل- :
"فلتفصلي بشأني أمُجرمة أنت مُعذّبة أم مُجرمة أنا مُعذّبة ؟ أضحية أنت أم ضحية أنا أم أنكِ كما فعلتِ بي أفعل اليوم أنا بكِ "...

وجعلت تبكي وتبكي ... تلك القاضية المُهابة ... تبحث وهي تروي عمّن يقاضي في قضيتها .... فهي العاجزة أمام حال طفلتها ذات الأعوام الخمسة ...!!!
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15907
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: صفحة أسماء
« رد #583 في: 2018-02-13, 09:24:41 »
إن في قصتها لعبرة
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #584 في: 2018-02-13, 09:26:32 »
2017/08/28
-------------------
أطلعنا عليها حسن خالدي قائلا :
وتأملوا هذه أيضا
(ليس من يجالس ابنك أو ابنتك لبضع ساعات قلت أو كثرت فيبدو كأنه أكثر إقبالاً أو ابتهاجاً بهم كمن يجالسهم في سعيد وقتهم وتعيسه.. في صحتهم ومرضهم.. في رضاهم وسخطهم.. ولا ينبغي لأحد أن يضعك في موقف تضطر فيه أن تكون الشرير في نظر أبنائك بينما ينتحل هو دور الطيب.)
-------------------------
بعد ثلاث سنوات من الإنجاب لي أن أقول بأن أهم سمة من سمات المربين ينبغي أن تكون الصبر.. وليس الصبر على الملمات ولكن الصبر على الطبائع.. أن تصبر على جوع أو مشقة أمر وأن تصبر على طبائع كائن بشري أمر آخر تماماً..
أعتقد أن أهم ما في الأمر أن يدرك الأباء والأمهات أن الطفل مازال يبدأ في كل المجالات، لا ينبغي علينا أن نستعجله، عندما نمشي إلى جانبه في الطريق فيتوقف هو ليتأمل نملة أو زهرة وتجد الأم أو الأب يصرخان "امشي يللا خلصني" وكأن هذا الكائن المسكين يتعمد تأخيرهما، أو عندما يطلب منه أن يضع الطبق في مكانه على الطاولة فينشغل بشيء ما أثناء ذهابه من هنا إلى هناك فنتهمه بقلة الأدب وعدم سماع الكلام. وكل ما في الأمر أنه مازال يحاول أن يفهم ما الذي بين النقطتين على غير حالنا التي أضحت تهتم فقط بالبداية والنهاية وليس فيما بينهما.
طولة البال على كل شيء.. أن نمنحهم الوقت لكي يقوموا بأداء الأشياء والتأمل فيها.. لا تقلقوا سيصلون إلى مرحلة الإنجاز تلك.. ولكن سيختلف الحال إن كان وصولهم عبر طريقهم هم أو طريقك أنت..
ثم إنه ليس عليك أن تبرر لأحد أن يفيض بك في بعض الأحيان.. ليس من يجالس ابنك أو ابنتك لبضع ساعات قلت أو كثرت فيبدو كأنه أكثر إقبالاً أو ابتهاجاً بهم كمن يجالسهم في سعيد وقتهم وتعيسه.. في صحتهم ومرضهم.. في رضاهم وسخطهم.. ولا ينبغي لأحد أن يضعك في موقف تضطر فيه أن تكون الشرير في نظر أبنائك بينما ينتحل هو دور الطيب.. ليست مهمتك في الحياة أن تتنافس مع الآخرين على محبة أبنائك بل أن تفعل ما في مصلحتهم حتى إن لم يعجبهم ذلك..
أعرف بعض الآباء والأمهات ممن يعتقدون أن التربية الجيدة هي تلك التي تسير على طريق محدد سابق التعريف يتتبعه الطفل بالحرف والكلمة.. ولكن الواقع مخالف لذلك فأنت تعدل من طرقك وعاداتك وفقاً لما يتبدى لك من طرق وعادات أبنائك ولكل منهم طبع مختلف.. وأغلب ظني أن الأمهات يحصلن على شيء من الرضى الداخلي عندما يطبق ذلك النظام المحدد لأنه يمنحهن إحساساً بالسيطرة على الأمور، ولكن أسعد الأطفال وأنجحهم مما رأيت هم من تكون أمهاتهم مرنات لأكبر حد ومتكيفات لأبعد مدى ومدركات لحقيقة اختلاف الزمان والمكان والطبائع..

-أحلام مصطفى-
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #585 في: 2018-02-13, 09:28:10 »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #586 في: 2018-02-13, 09:28:57 »
2017/08/28
---------------------

https://www.youtube.com/watch?v=VSPAnizmcfY
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #587 في: 2018-02-13, 09:32:12 »
2017/08/29
--------------

كم مرة كتبت عن تفويت الأمهات التربية على أولادهنّ والتسويف للتعويض.. يحسِبن أن تفويت اليوم واليومين والثلاثة والعشرة على أولادهن دون متابعة تربوية ودون جلسات حوار وجلسات حكايات متبادلة ودون احتكاك كاف بهم ...

بل دون ملاعبة ودون إيصال مدارك ومعارف حياتية جديدة لهم .. ودون توجيه يكون في الوقت المناسب...

يحسبن أن ذلك هيّن ... !! ولا بأس فهم أطفال !!!

والحجة ربما إعداد لعرس قريب... أخ أو أخت ... !!
ربما اجتماعات عائلية في مناسبات مختلفة ...

ما أن تحل مناسبة حتى تنقلب الأم إلى حال يبعدها عن أولادها ويبعدهم عنها وهم معها وهي معهم !!..
إلا من حراستهم لتجنيبهم خطر التسلل خارج البيت في زحمة المجتمعين، أو خطر مَوقد أو خطر دَرَج أو خطر شُرفة عالية ... لا غير ... !!

وتطول الأيام ... وتطول، وقد تصبح شهرا أو بعض شهر ...

خاصة لمَن كان سنّ أولادها بين العام الواحد والأربعة ... والشائع الخطير أنهم ما داموا لم يبلغوا سن المدرسة بعد، فكيفما كان وكيفما اتفق تكون رعايتهم ... !! المهم ألا يُترَكوا لخطر ما... !!

لا يُخشى عليهم طول أمد مكوثهم خارج بيتهم، ولا تذبذبهم، وافتقادهم للاستقرار، ولا بعدهم عن أبيهم ...

لا يُخشى عليهم اجتماع الآراء والنظرات بشأنهم وبشأن حالهم بدل النظر الواحد والرأي الواحد والتوجيه الواحد ...

وترى الأم وقد انقلبت في هذه الحالة "حارسة" في أحسن الأحوال تحول بينهم وبين الأخطار...

و"جلادا" في الحال التي تغلب :emoti_25: لتبَدُّل سلوك أطفالها وهيجانهم مع أترابهم، وتذبذبهم وسط اجتماع العدد من الناس في ذلك البيت حيث تُقام المناسبة (بيت الجد غالبا)...

آه ... طبعا ... فالمجتمِعات هناك يُجمعن على التأفف من ذلك الطفل الهائج المائج، أخواتٍ كُنّ أو بنات عم أو أو أو... يجمعهن الإعداد للعرس السعيد ....

(( أفففف ابنك ياااه كم هو مشاغب !!  :emo:
كم هو مزعج ! 💁 كم هو طيّار لا يهدأ دقيقة من الزمان  .. ولا يكل ولا يمل ... أفففف... مللنا مشاغباته ... !!
أي أبجديات للتربية هي عنده ؟!!  ))

آآآه .....  :emo:

وتستشيط الأم غيظا وحنقا من انتقادات النسوة، حتى وإن كُنّ أقرب المقربات إليها، فتراها تنقلب الجلاد الذي يذيق الطفل لذعات السياط ... :

(( ألا شوّه الله وجهك يا من شوهت وجهي وسوّدتَه أمام "لي يسوى ولي ما يسواش "  :emoti_144: ذُقْ ... ذُقْ ... إنك أنت المشؤوم المتعوس ... !! ))

وهذا هو حظ الطفل ونصيبه من أمه في هذه المناسبات والتجمعات ... !!

وكل ذلك وهو يجمع في تلك الأيام ويخزّن ... لا من التربية والاهتمام والحوار والاحتكاك والتقرب بل من التشتت والتذبذب ... وفوات الوقت الثمين عليه...

وتطول الأيام ... وتطول ... والحجة هي هي ... !

حتى وإن كان العنوان "برّا" ومساعدة ومشاركة للأم، أو للأب، أو للأخ ... لا يكوننّ ذلك على حساب الأولاد وراحتهم، واستقرارهم النفسي، وتمتعهم بالوجود الآمن والهادئ للأم وللأب ... لا يكوننّ بمكوث مبالغ فيه...

مكوث ليتَ القسمة فيه -على الأقل- عادلة ما أمكن بين عمل ومساعدة ساعة وبين اهتمام بالأولاد ساعة ...

لا يكوننّ على حساب حياة مع الأولاد تعيشها الأم، هي ليست حياة أكل وشرب وحراسة من المخاطر ...

بل حياة مشاركة، ومتابعة، وتوسيع مدارك حياتية أساسية ...
حياة فيها الحكايات، وفيها اللعب بأنواعه، اللعب المعرفيّ، واللعب الترفيهي ... وفيها المحاورة ...

وفيها التوجيه في الوقت المناسب دون تفويت يجرّ التعود على السلوك الخاطئ، أو يجرّ التمرد على من هي القريبة البعيدة، يجرّ الانتقام من أمّ تتلهى فوق الحد اللازم والمقبول عن أولادها...

فينتقم الطفل منها بتمرد ظاهر يقصم ظهرها ليجتمع عليها -عند عودتها إلى بيتها- التذبذب مع التمرّد ... !!

وهيهات هيهات أن تجد الأمر سهلا، وتحسب أنها ستبدأ من حيث توقفت ... تظن أنها حقا تكتب على ورقة ... :)

لا يا سيدتي الورقة ورقة لا حراك فيها ولا حياة، وحيثما وضعت نقطتك، ستجدينها ...

ولكن في طفلك حياة وحركة وتفاعل وتخزين وتعلّم وتقليد... والنقطة فيه تتقدم على آخر ما وضعتِ من كلمات لتأكلها وتعوَّض بما يوضع في غيابك ... !

فاحترسي ... وتعلمي الموازنة وعدم المبالغة حتى باسم "البرّ" و"فعل الخير" على حساب واجبكِ وحقوق أولادك ...
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #588 في: 2018-02-13, 09:33:57 »
2017/09/04
--------------------

ياااا إلهي ... !! ينتحب والدموع هطالة ..! كم أشفق عليه  ::)smile: يتوعدهم إن هم أحضروا له من يذذبحه  :emoti_25:



https://www.youtube.com/watch?v=b6i4stqxxcc
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #589 في: 2018-02-13, 09:35:04 »
2017/09/06
----------------

ليوم الدخول المدرسي  emo (30):

و مكتبتي كالعادة نافذة للإطلال على المجتمع بكل فئاته ...  emo (30):

وما يسرّ... وما لا يسرّ ...

والأطفال والتهافُت... والفرحة رغم هذه الحالة الغريبة التي تعتري الأولياء :  emo (02): :emo:.

والأولياء والعضّ على أصابع الحسرة والألم من لذع سياط "عيد+ دخول مدرسي" ...  emo (30): ومكرَه أخاك لا بطل ...  :emo:

والكثير مما يجتث الضحكة من الأعماق... والكثير الكثير مما يدعو للتأمل ...
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #590 في: 2018-02-13, 09:35:50 »
2017/09/09
------------------

كالعادة ... !!! تعودت .. !  emo (30):
تعودت أن الذي يواعدك لساعة بعينها للقاء أو عودة فعُدَّ أنت له ساعة وساعتين وثلاث ساعات زيادة ليأتيك... هذا إن أتى أصلا ...!  emo (30):

أجل تعودت ...

ولكن أبدا أبدا لن يكون تعوّدي سببا للعدوى ...
من أكثر ما أحرص عليه، وسأبقى عليه حريصة "الموعد" بدقائقه المحددة...

لماذا يا أمة علمها نبيها أن الكلمة أمانة وصدق والتزام ... ؟!!
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #591 في: 2018-02-13, 09:36:19 »
2017/09/12
------------------

أرى أن القناعة تربية ... تعويد على الرضى بما استطيع عليه، وألا يحدث التطلع إلى ما لا يقدر عليه الولي ...

حتى عندما يتوفر المال الكافي الذي يستطيع به تلبية كل متطلبات أولاده ... أظن أنه من الكياسة والنظر البعيد ألا يُلبّى كل طلب حتى ينمي القناعة في أنفسهم، فلا يحدث التمرد عند تقلب الحال ...
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #592 في: 2018-02-13, 09:37:34 »
2017/09/12
--------------------

معلومات عن الأحرف السبعة ونزول القرآن من صفحة "الباحثون المسلمون"

في أحد الأيام جاءنا أحد الشباب حفظة القرآن ومقيم صلاة في أحد المساجد يسأل : عن شبهة بخصوص تغير كلمة في القرآن .. والسبب : أن هناك علم مغلوط لدى أكثر المسلمين للأسف ومبالغة لا تستند على شيء أن القرآن له وجه قراءة واحد فقط .. وأن ذلك داخل في (حفظ) الله تعالى للقرآن والذي تعهد به في قوله :
" إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " سورة الحجر آية 9

فتعجبنا أن يصدر منه مثل هذه الاستجابة للشبهة وهو الحافظ لكتاب الله بل ومقيم الصلاة - وسألناه : ألم تدرسوا شيئاً (أي شيء) عن كيفية نزول القرآن أو تاريخه أو الأحرف السبعة والقراءات السبعة (أو العشر) إلخ ؟ فقال لنا : لا للأسف !!
---------

هذا الموقف الصغير يوضح لنا بجلاء : من أين يصاب أبناؤنا وبناتنا ببعض الشبهات اليوم للأسف الشديد - خاصة عندما تقتصر صورة التربية الإسلامية على (الحفظ) دون الفهم - أو (حفظ القرآن) دون التفسير أو تدبر أو دون أن يصاحبها أقل قدر ممكن لن نقول من العلم عموما ولكن : من العلم بتاريخ القرآن نفسه ونزوله الذي يحفظونه ليل نهار !!

وعليه : فسوف نبدأ في عدة مقالات التعريف بالقرآن وتاريخه وأشهر الشبهات والرد عليها بإذن الله - وذلك قبل أن ننتقل منه إلى السنة والأحاديث كذلك
------------------

السؤال 1 :
كيف نزل القرآن ؟
الإجابة :
نزل القرآن منجماً (أي متفرقاً) طيلة 23 سنة هي فترة رسالة النبي صلى الله عليه وسلم منذ أن كان عمره 40 سنة في مكة إلى أن مات في عمر 63 سنة في المدينة - ورغم أن القرآن كله من عند الله وموجود سلفا (لأن الله تعالى عنده علم كل شيء قبل أن يقع وذلك في أم الكتاب الذي فيه تقدير كل شيء) : إلا أن القرآن كان ينزل به الوحي على النبي : حسب المواقف لتأتي كل آية أو مجموعة آيات أو سورة في محلها المناسب من حياة النبي صلى الله عليه وسلم - وسوف نعرض غدا بإذن الله تعالى كيف كان يتم جمع وترتيب القرآن في حياة النبي وبعد موته إلى أن وصلنا اليوم
-----------------

السؤال 2 :
ما معنى (نزل القرآن على سبعة أحرف) وهل هي القراءات السبع أو العشر الموجودة حاليا ؟
الإجابة :
من رحمة الله تعالى بالمسلمين في أول الأمر أن نزل القرآن على سبعة أحرف - أي سبعة أوجه لقراءة كلماته وبعض ما يقع فيها من تغيير لا يخرج عن معناها - وهو من التدرج الذي يميز الإسلام في الكثير من جوانبه إلى أن يكتمل أمره أخيرا وتقبل عليه النفوس وتعظمه وتقف عند حدوده - والأحرف السبعة أو الأوجه السبعة كلها من وحي الله تعالى وتيسيره - ففي صحيح البخاري عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما (أي عنه وعن أبيه العباس عم النبي) : حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" أقرأني جبريل على حرف .. فراجعته فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف "
فالقراءة أحد أبواب التيسير على المسلمين كما قال تعالى :
" ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر " سورة القمر آية 17

إذن : القرآن بأحرفه السبعة هو وحي من الله .. ففي الحديث الصحيح في اختلاف عمر بن الخطاب مع هشام بن حكيم رضي الله عنهما في القراءة : فالاثنان من قريش .. ولو كانت كل قراءة (أو حرف) خاص ببطون العرب أو قبائلها إلخ : لم يكن هذا الاختلاف بينهما والله أعلم .. ونص الحديث كما في البخاري ومسلم :
عن عمر بن الخطاب قال :
" سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأها عليه .. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأنيها .. فكدت أن أعجل عليه .. ثم أمهلته حتى انصرف ثم لببته بردائه فجئت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأتنيها .. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقرأ .. فقرأ القراءة التي سمعته يقرأ .. فقال : هكذا أنزلت .. ثم قال لي : اقرأ .. فقرأت .. فقال : هكذا أنزلت .. إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف .. فاقرءوا ما تيسر منه "

وهنا يتبقى استفسار أخير نختم به وهو :
هل الأحرف السبعة هي القراءات السبع أو العشر الموجودة اليوم ؟ مثلما نسمع مثلا أحدهم يقول : قراءة حفص عن عاصم أو ورش عن نافع ونحو ذلك ؟ أو الناس التي تتخرج من معاهد القرآن بالقراءات العشر ؟
والإجابة :
لا ...
الأحرف السبعة ليست هي القراءات السبع أو العشر الموجودة اليوم
فالأحرف السبعة لم يعد يقرأ بها أحد مع وجود مصحف عثمان رضي الله عنه وتوحيد المسلمين عليه (وهو المصحف الموافق للعرضة الأخيرة للقرآن للنبي مع جبريل ثم جمع صحائفه أبو بكر بإيعاز من عمر - ثم انتقل إلى عمر ثم إلى عثمان رضي الله عنهم كما سنرى غدا إن شاء الله)
فالقراءات السبعة أو العشرة :
هي أشهر القراءات واللهجات التي يحتملها مصحف عثمان رضي الله عنه الذي كان بدون تشكيل أو تنقيط : والذي وزع نسخه في أمصار المسلمين - حيث كل قراءة منهم تنتهي بسندها إلى الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فهناك مَن اجتهد ورأى أن أشهر القراء سبعة (كابن مجاهد رحمه الله) وهم :
1- نافع المدني
2- ابن كثير المكي
3- عاصم الكوفي
4- حمزة الزيات الكوفي
5- الكسائي الكوفي
6- أبو عمرو بن العلاء البصري
7- عبد الله بن عامر الشامي
وأِهرهم عاصم ونافع (ولذلك أشهر قراءتين في العالم الإسلامي هي قراءة حفص عن عاصم (وهناك شعبة عن عاصم أيضا) وقراءة ورش عن نافع (وهناك قالون عن نافع كذلك)

وهناك مَن زاد على السبعة وجعلهم عشرة من أشهر قراء القرآن وهم :
8- أبو جعفر المدني
9- يعقوب الحضرمي البصري
10- خلف البزار الكوفي
---------------

إذن : الأحرف السبعة - والقراءت السبع أو العشر : كلها من تيسير الله تعالى على المسلمين نطقا ومعنى وكتابة - أي أنه لو اختلفت كلمتان أو زاد حرف أو نقص في النطق (لأن بعض الحروف تنطق ولا تكتب في مصحف عثمان أو الرسم العثماني) : فكلها إما لا تغير المعنى حيث تأتي بمرادفات - وإما تأتي بمعاني تزيد من فحوى الآية في نفس السياق - وذلك وفق ما يعلمه ويتعلمه كل مَن يدرس القراءات ونحوها - ولذلك فمثل هذه العلوم غير مشتهرة بين عامة المسلمين العاديين : لأن تغير القراءة قد يحدث بلبلة لهم في الحفظ أو التلاوة - وعليه يتم تدريسها للمقبلين عليها من طلبة العلم : فيحفظون القرآن بكل قراءة ويعلمون اختلافاتها : ويمكن الاستماع لهم في مسابقات حفظ القرآن العالمية مثل التي تجريها الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية سنويا : أو اختبارات الحفظ والقراءات في أي معهد قراءات في أي بلد ينظم هذه المعاهد والمسابقات (وإلى اليوم مَن يحصل على شهادة إجازة في إحدى القراءات يكون مكتوبا فيها سندها وصولا إلى النبي صلى الله عليه وسلم).
إلى هنا نتوقف ...
ونتابع رحلتنا في معلومات عن القرآن غدا بإذن الله تعالى


ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #593 في: 2018-02-13, 09:38:54 »
2017/09/12
------------------------


كالعادة !!! هذه صورة التقطتها لشيء من تعليقات على صورة مُفبركة عن وزيرة التربية والتعليم .. ! :)

كالعادة ... تصديق.. تصديق.. تصديق .... لكل شيء، لأي شيء ... ! المهم أنهم يصدقون ما يحبون تصديقه إلا الحقيقة .. !!

لمَ هذه الفبركات بالله عليكم ... !!

لماذا هذه الفبركات المكشوفة لا لشيء إلا من أجل التهويل والكذب والتلفيق وتصديق ما نريد تصديقه ...

تلاعب بصورة لوزيرة التربية والتعليم عن طريق الفوتوشوب، على أن عقدا تضعه في رقبتها واسطتُه أيقونة تمثل النجمة السداسية ... !!

انتقدْ ... ولكن ليكن نقدك موضوعيا، صادقا، يأتي بالدليل الصحيح، ولا حاجة لك بالتلفيق والكذب حتى إن كان من تنتقده عدوك ...

كن أرقى من أن تزوّر الحقائق لتصل إلى ما تريد ...
إنك بهذا تفعل ذات الذي تنتقده ...!

فهل من المعقول أن تنتقد من تسيّر وزارة التربية خوفا على أبنائك من الفساد، بينما تكذب أنت وتلفق وترى ذلك حقا من حقوقك ؟!! بل ولا تراه فسادا ؟ ! (حرام عليها،حلال عليك !)

لن يفلح من يحارب الفساد بفساد أكبر... بل إنه لأعظم إجراما ممن ينتقده .. !
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #594 في: 2018-02-13, 09:50:48 »
2017/09/15
--------------------
ذكريات عام سابق
----------------------
في خضمّ الزحام، وبين ناس وناس... كلّهم إنسان ...

لا فرق بين أحدهم والآخر... لا فرق بين من اقتنى الباهظ الثمين، وبين من اقتنى بالبخس الزهيد ...

هذا أبٌ، وتلك أمّ ... وذاك ولد، وتلك بنت ...

كلّهم شَغَلهم الدخول المدرسيّ، وصارت لُغَتُهم بمفرداته... بين "مسطرة"، و"قلم"، و"كراسة"، و"ممحاة"، و"مبراة"... 

ولكلّ حادث حديث... وإن هذه أيام هذا الحديث ...

وبين مَن يطلب، ويطلب، ويطلب، ويُملي على المُلبّي حاجاتِه ...
ويا وَيْح المُلبّي ... !!

وقد غدا ريشةً في مهبّ الرياح ... فريحٌ تطوّح به ذات اليمين، وأخرى تطوّح به ذات الشمال ...

لا تكاد تراه ساكنا هامدا ... وكأنّه ساعتها قد صُنع من مادة "الاضطراب"، فلا هو الذي جَنَّ على عقله ليل سرمديّ ... ولا هو العاقل الذي تعرف له حركات العُقلاء ... 

تتعالى أصوات الأطفال فرِحةً بالمقتنيات الجديدة، وكأنّهم لم يعرفوا للأدوات يوما شكلا ولا رسما، فهُم صُنّاع الفرح وصُنّاع الأعياد ...

ولَيْتَ شعري.. كيف لا يكون عامهم الجديد بكل ما فيه من جديد عيدا سعيدا، صُنّاعَ الأعياد ...!

ليت شعري ... أرى أيامي الصغيرة فيهم، وأرى أعيادي التي كنتُ أصنعها، أياما كانت بلون البراءة، وأعيادا كانت بنكهة الفرح القلبيّ العميق ...

أياما كنتُ أركض فيها مزهوّة بأقدام تطير بي، وتقفز، فتنقلني من الأرض إلى عَنان السماء، ولكأنّ الأرض والسماء عندي صِنوان لا يفترقان، وكأنهما الجارتان لا البعيدة عن البعيدة ...

وكأنّهما سماء وسماء، فهذه سماءٌ للفَرَح الطائر أبدا ... وتلك سماء للطائر الفَرِح أبدا ...!!

وبين سماء وسماء حياة الطفولة ...  emo (30):

أيا أُصَيْحابي أما اشتقتُم لتلك الحياة ؟!!

تتعالى أصواتهم، وتقفز الكلمات من أفواههم، ومع الكلمات تقفز أرواحهم ...

صوت رقيق، وآخر رقيق، وآخر أكثر رقة...
وتأتأة ولثغة، ولثغة وتأتأة...
فالمسطرة تغدو "مِثطرة"، والقلم يغدو "كلم" والمبراة قد تتمدّد بفعل حرارة ضربت الحروف عندهم فتغدو "مبْبْبْبْبْبْبْراة"  :)

أما الأولياء .... !! فيا وَيْح الأولياء ....  :emo:

يالنا من مُتعبين نحن الكبار...
يالنا من مُفارقين دنيا السعادة بلا شرط، واللامابالاة والعيش بلا تفكير في القضايا وفي أمهات القضايا وفي بنات القضايا ...!!

الأولياء ؟ ... إنهم.. فيما أبناؤهم يصدعون بأصواتهم كالقويّ المِقدام الباسل الضرغام ، يلبسون الجديد، ويقتنون الجديد، ويستقبلون الجديد ... هُم ... يا ويْحَ "هُم" ...  emo (30):

يتخافتون، يُخفون عن صاحب المكتبة ضجرهم من المَطالب والمُطالِبِ، يتظاهرون بأنّ الأمر عليهم هيّن، وهو عليهم عظيم ... ولكنّ السيل يبلغ الزُّبى، فيُسفر منهم ما جاهدوا لإخفائه ...

يُسفر في تذمّر خفيّ بَيْنِيّ ... في نظرات مُحدّقات وعيون جاحظات يصَوِّبُونها نحو أبنائهم ...

أو ربما في وخزة بيدٍ تنقلب الإبرة الواخزة في جنب ابنه أو ابنته...
أو في دَوْس القدم الكبيرة على القدم الصغيرة، فالحرب تحتيّة مخفيّة خلف الطاولة العارضة والسلام فوقيّ ظاهريّ كدأب الحروب تحت الطاولات والسلام فوقها ... !!

والبائع في انشغال وغفلة يظنها الوليُّ دائمة، ولكنّها التي لا تدوم...  emo (30):
فهي بين الحين والحين تنقلب انتباهة، ليرى البائع ما لا مناصّ من رؤيته، والعين ترمق الأشياء كعادة العين لِما خُلِقتْ...فلا لَوْم ولا تثريب ...  emo (30):

فتكون مبعث الضحكة المُجتثة من الأعماق المُنْهكة...

وكأنّ البائع المسكين وهو يلبّي ويلبيّ كاللولب الذي لا يستقرّ، يأتيه المُتنفَّس ليُذهب من تعبه الكثير، وليجدّد نشاطه وهمّته ...

ذلك ممّن استحيا منهم أن يُظهر ضجره ...

أمّا غيرهم فيطفح الكيل بهم، فتراهم كالسلاح الماضي الذي يُشهَر بوجه العدوّ، فيتذمر، ويُزمجر، وينظر لابنه شَزَرا، يكاد يلوكه بأسنانه..  :emoti_25:

ولكنّ الأطفال ... لله دَرُّ الأطفال ...لله دَرُّ الأطفال ...!!!

شُجعان أبطال لا يَرْعَوون، لا يُخَوَّفون، ولا يَقتُل الفرحةَ فيهم تهديدٌ ولا وعيد ... !!

ألا شيئا من إرادتهم وعزمهم وصمودهم يُباع فنشتري ...  emo (30):

والأولياء ؟! ويْح الأولياء ...
إنك لتجد أحيانا من يُمسك بتلابيبه الثلاثة والأربعة والخمسة من الوِلدان، كلّهم ينهش منه جزءا، كلّهم يريد... ولا يُريد إلا من ذلك الواحد الوحيد أبيهم ...
فأعانك الله يا أباهُم ... :)

وبينما الحال هو الحال، هذا منهمكٌ مع الآلات يحسب، وذاك ملبٍّ يلبي للطالبين... وأصوات، وأمزجة...
وجوّ من الجدّ والهزل يجتمعان ...إذ برجل يدخل ....رجل لا كالكلّ ..!!

لا كمَن طلب، ولا كمَن تعالى صوته، ولا كمَن خفتَ وبَهت، ولا كمَن زمجر وتذمّر ... ولا كمَن دارت عيناه دوران الذي أعجزه الطلب ، وأعيتْه حاجة هي واحدة من حاجات وحاجات يقضيها...

دخل ذلك الرجل متكبّرا ... متعاليا ... وكأنما هو الجبل والناس مِن حولِه حجارةُ سَفْحِه ... !!

يتكلّم وكأنما كلماته الدُّرر يستكثر أن يلقيها، فإذا أُلقِيَت،ْ خِلْتَ نفسك المُرغَم المغرمَ المثقَل بدفع ثمنها وقد أُلْقِيَتْ إلى أذنَيْك تلقفانها ...  :emo (5):

فسارِعْ... سارِعْ يا ملتَقِف الدُّرر ... سارع وادفَعْ ...
ادفعْ وإن لم تكن تقوى على دفع ثمن قلم وممحاة ... فإنك المُرغَم لا البطل ... وهذه اللآلئ المنتظِمات، وهذا الدُرُّ المنثور من فم ذلك الرجل الموفور ....!!

التفِتْ عن ابنك الصائح بكَ : "يا أبتِ أريدها ... أريدها " ...

والتفِتْ أيها البائع عن الكلّ ... وعن حساباتك ... وعن ضحكاتك المنفِّسات ...
وانصبَّ كُلَّكَ على ذلك الرجل الموفور ...
كيف لا وهو يلقي بدُررِه بين يديك ... ما أكرمه !!
ما أكرمه بائع الكلمات الدُريّة !!!

رأيتُه وكأن الأرض تحمله وحده، وكأنّ الدنيا ملكُه وحده ...
وبينما هو كذلك ... وقد شذّ عن جمع هو الكلّ مع الكلّ، هو الفرد مع الكلّ... هو الناس، هو السواسية كأسنان المشط ... هو بالغاضب بينهم والراضي، بالصائح بينهم والصامت...

كلهم ذلك الكلّ المندمج، ذلك الكلّ المتشابه وإن اختلف ...

ذاك الذي أنا منه وهو مني .... ذاك الذي هو أنا وأنا هو ... سواسية على الأرض، سواسية في الدنيا ... سواسية في الفرح كما في الهمّ ...

وبينما هو كذلك ما فتئ أن دخل خلفه رجلٌ بسيط .... جارُنا البسيط، المتواضع ... !

يلقي السلام ويبتسم ... ويُحدّثنا بالكلمات المتواضعة، بالكلمات البسيطة، بالنبرة التي نعرفها وتعرفنا عن ابنه "بُبُّو"   وهو ذلك الحذِق، الفطِن الذي تولّى عن أبيه هذا العام مُؤنة إخوته، فتكفّل بمصاحبتهم، وباقتناء الأدوات لهم بدلا عنه ...  emo (30):

"بُبُّو" هو ذلك الصغير الكبير الذي علّمَتْه حاله البسيطة المتواضعة أن يحذو حذو الرجال وأن يخاطبك كما الرجال، وأن يشتري كما تشتري الرجال فلا يُفْرِط ولا يُفرِّط ... رجلٌ هو "بُبُّو" وإن كان صغيرا ... صغير هو "بُبُّو" وإن بدا كما الرجال ..

وعندما سمعت تلك الكلمات ... وهو يُشيد بيده الطُّولَى معه هذا العام، لا تغادر البسمة وجهه، مُفتخرا به ... وددتُ لو كان بمَلْكي القيام إجلالا للرجل البسيط، وهو يقف خلف الرجل المتكبّر بائع الكلمات الدريّة !! وعيني لم تعد ترى المتكبّر إلا صغيرا، صغيرا ... والبسيطُ بعينيّ كبيرٌ كبير ...

رأيته وهو الذي أعرفه، وكأنني أعرفه من جديد.. أعرفه أكثر .. أعرف وزنه قياسا بالمتكبّرين ...

كم بدا لي كبيرا ... وكم بدا لي جميلا ابنُه "بُبّو" ...
لم يدرِ أنّه الذي يستحق الإجلال ...لم يدرِ أنه الذي يستحقّ التقدّم وإن تقدّمه الذي يبيع كلامَه بيعا ولا يرى له ثمنا ..

لم يدرِ أنه كان الصُّعَداء تنفستُها من خنق ذلك الرجل المتعالي ...

إنه ابن الأرض الذي تحمله الأرض لا السماء ... كما أنني ابنتها ... فهو منها وأنا منها، وما خُلِقنا إلا منها، وما مآلنا إلا إليها ...

وبدأتُ أسمع من جديد تلك الضوضاء المحبّبة، وكأنها النغمات المتناسقات، المُتّسقات وقد قطعها لِحِين نشازُ المتكبرين...

من أصوات البُسطاء المندمجين في "كلّ" لا فرق فيه بين غنيّ وفقير ... فيهم الميسورون حالا نعمْ ... ولكنهم الذين لا يتكبّرون ...فهُم مع غيرهم كما غيرهم ...

فيا أيها المتكبّرون ... إنكم لن تخرقوا الأرض ولن تبلغوا الجبال طولا ...

وإن المتواضعين هُم أهل الاحترام والتجلّة والتقدير ... وإنّه لن يقدّركُم ولن يتمسّح بكم إلا كلّ متملّق، يريد مصلحة بين المصالح... فلتهنؤوا بهم، وليهنؤوا بكم ...

أما أنا فإنّ "بُبُّو" وأمثاله عندي هم الأعلَوْن َ وإن بعتَ ما بعتَ من دررك يا بائع الكلمات الدريّة !!

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #595 في: 2018-02-13, 09:54:11 »
2017/09/15
--------------------
إخوتي وأخواتي... بالله عليكم ما الذي يُعاب على هذه الصفحة من كتاب جديد مقرر على مستوى الابتدائي ؟!!

فقد وجدتها في مجموعة، وواضعها ينتقد أن يُتعرّض أصلا لموضوع التحرش بالأطفال .. ويقول : ((ماذا يتعلم أبناؤنا يا سادة ؟)) !!!

أليس واقعا يعايشه الأطفال، ويجدر بكل الأطراف التحذير منه ؟!!!



وقد كان التالي رد الأخصائي النفساني حسن خالدي عليها :

فكرة جيدة جدا وقد أثيرت بأدب وحذر في الكتاب، فما المانع والاعتراض !
الذين اعترضوا يسلكون استراتيجية النعامة، طمر الرأس في الرمال.. وانتظار أن يستقيم الناس.. فلا يعالجون المشاكل إلا بالتغاضي عنها !! (عقلية محافظة)
وكما قالت الأخت أسماء. هذا مما يتعرض له الأطفال وشيء لصيق بهم
المشكلة أن دمار نفسية الطفل بهذا التحرش أو الاعتداء.. لا يساوي أبدا التحرك المجتمعي أو الوعي النفسي بخطورته. ومن هنا نعلم أنه مجرد هروبية وسلبية تتسربل بالفضيلة

وستبقى هذه القصة مدار وعي جمعي عند الأطفال.. فهذا أحسن من أن يقولها أبوين لعدة أطفال والأغلبية لن يسمعوها في بيوتهم .. أن تكون في المنهج فيعرفها كل الأطفال أفضل..
بل إن بعضا من الصراحة مطلوبة أيضا أو التحرزات الوقائية مثل أي كارثة: حريق أو زلزلال أو ما شابه

فيعطون نصائح مثل: ماذا لو أراد أحد نزع ثياب الطفل ؟
ويعطون أجوبة مثل: يصرخ أو يهرب.. ولا يتركه يفعل إلا أن يكون مع أبويه (مع احتمالية أن يكون أيضا منهما معتد)
أن يتحدث ولا يصمت.. وأنه ليس مذنبا وهكذا

المشكل أن الراشدين يفترضون أن ردة فعل الطفل ستكون ذكية ويقظة ! لأنه يدركون البعد الجنسي للاعتداء
الطفل أو المراهق لا يرى الأشياء هكذا.. فهو لم يبن الأحكام الأخلاقية بعد.. ويقول ربما هذا شيء عادي الذي يُفعل بي.. وقد وقع, وقد سكت أطفال وحاروا ولم يقولوا شيئا ولم يتظلموا ظنا منهم أنهم هم المجرمون !!

------

وهذا كان ردا آخر مني :



ولننظر للأسئلة تحت النص وكيف أن مدارها حول القضية ..

* ماذا قدم لسامي ؟ قطعة الحلوى
* ماذا طلب منه ؟ ألا يخبر أحدا
* بمَ شعر سامي ؟ بالخوف.

هناك نوع من التوعية المتدرجة، بحيث يتم تنبيه الطفل أن تقديم الحلوى ليس دائما شيئا جيدا ...

وهو يقترن بهذا الطلب الغريب مثار خوف لا اطمئنان ...
وهذا تعليم لجديد لا ينتبه له
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #596 في: 2018-02-13, 09:57:47 »
2017/09/16
--------------------



شقيقي كعادته مولعٌ بالاعتناء بطيور له في قفص من الحجم الكبير ...  emo (30):

أنجبت الأم عصفورَين... كبرا يوما بعد يوم، حتى غطى جسمَيهِما ريشٌ بديع ...

أشار عليه مربّي طيور أنهما قريباً سيحسنان استخدام جناحَيْهما، فلا يتركنّ عشَّهما عاليا، ولينزله حتى لا يسقطا إذا ما همّا بالطيران...

فعمل بالإشارة...
ومن حينها وهو يراقب الأم جزِعةً ... تردّد تغريدة جديدة، وهي تنتقل من حامل إلى آخر ، وكأن صغيرَيْها قد أُخِذا منها...

فعل ما وَسِعه لتقريبها منهما، وتقريبهما منها، ولكن بقيت على جزعها ...

فأعاد العشَّ إلى مكانه الأول ... فهدأت وسكنت، وارتاحت وارعوتْ ... بل وأقبلت عليهما وقد اشرأبّ عنقاهما إليها، وجعلت تطعمهما ...  emo (30):

فسبحان الله ... !

سبحان من سخّر قلب عصفورة ليجزع على صغيرَيها فلا ترعوي حتى تطمئن... ولكأني بفعلها قد أنذرت مَن تُسوّل له نفسه أن يقربَهما، وأنّما النوايا عندها سواءٌ طيّبها وخبيثها ... فقاعدتها... ألا مِساس ...  emo (30):

ه-ه-ه-ه-ه-ه-ه-ه-ه-ه-ه-ه-ه-ه-ه-ه-ه

الصورة التقطتها للأبطال الحقيقيين .
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #597 في: 2018-02-22, 09:05:08 »
2017/09/21
---------------

"مجرى الأقدار"
لَكَمْ أحب السياحة فيه ...  emo (30):

فعل الله في الأرض خطوة بخطوة ... لكم أحب السياحة فيه !!
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #598 في: 2018-02-22, 09:05:45 »
2017/09/21
---------------------

قضيت اليوم أتصفح كتبا للطور الابتدائي...

أحاول التعرّف عن قرب عن سرّ هذه المَوجة والهَوجة التي أحدثها الأولياء .. !!

إذ قد أقاموا الدنيا ولم يقعدوها وهم بين قول وقول ..
وبين شك وتشكيك، وبين تجريم وصَهْيَنة...
وأصابع الاتهام الشنيع موجهة لواضعي البرامج المدرسية ... ولوزيرة التربية والتعليم ..

فتارةً تقع على صخب يحدثونه حول صورة للأم بلا حجاب !!
وتارة تسمع المتنادين بطرد الوزيرة لأنها حذفت البسملة من بعض الكتب ..

وتارة أخرى ينتقدون نصا يحذّر الأطفال من مقدمات التحرش الجنسي الذي أصبح حقيقة متصاعدة تهدد الأطفال .. !

ومرة أخرى تقرأ نقدا لمن وضع بكتاب "التربية الإسلامية" صورا عن كتاب الإنجيل وكتاب التوراة في عَرض التعريف بالكتب السماوية، بدعوى أن هذه الكتب محرفة ففيمَ وضع صور لكتب محرفة ؟!!!

تصفحتُ شيئا من الكتب ... فلم أجد ما يدعو لهذه الموجة العارمة والصخب الزائد الذي ليس في محله ... !!!

ظاهرة صحيّة أن يطلع الأولياء على الكتب عن كثب، وأن يراقبوا ما يدرس أبناؤهم ... ولا بأس بانتقاد ما فيه ضرر على فِكرهم ... على أن يكون ذلك بموضوعية وبصدق ودون تلفيق وزيادة ومبالغة ...

على ألا يكون عن سابق إصرار وترصّد، وتحرّز مَرَضيّ يجعل من المقبول مرفوضا، ومن العادي البسيط معقدا ... !!

فأين الخلل في صورة أمّ بلا حجاب ؟ أليس من الواقع ؟ نساء بحجاب وأخريات بلا حجاب ؟

وعلى قول صديقة لي أن كتاب اللغة العربية من مقررات سنوات ماضية اشتُهر ب : " ماما في السوق". "بابا في البستان" وكانت ماما بلباس محتشم ليس هو الحجاب...

ولم يعترض أحد على ارتياد "ماما" للسوق وبقاء "بابا" بالبستان... بينما يأتي اليوم مَن ينتقد صورة أمّ بلا حجاب لأطفال الصف الأول ابتدائي !!! والكتاب مليئ بصور الصنفَين...

خلاصةً أرى أننا نعيش فوضى عارمة، اختلط فيها "التحذر" بالمبالغة، ونعيش أزمة عدم إنزال المفاهيم منازلها .. حتى فُهم الوعي على أنه "التربص" و"التعقيد" و"الترصد" و كَيْل التهم ..

وفُهِم أن من الدين إعلان الحرب على الواقع... على مجموعة صور تُستنبط من الواقع ... ليكون النموذج الواحد الذي يريدون، نموذج "المرأة المحجبة" وحدها في عملية إقصاء لما نعايشه من وجود أكثر من نموذج ... وكلهم من روح هذا المجتمع... ومن واقع ثقافته ...

والكتاب كما عاينتُ يزاوج بين النموذجين في هيئات محترمة محتشمة ليس فيها أدنى إضرار بفكر الطفل... ! والنصوص الدينية من قرآن وحديث نبوي تملأ الصفحات...

فُهم أن من الدين ألا يرى الأطفال صورا للإنجيل أو للتوراة المتداولة في الأرض ... مجرد صور ترمز لها بغض النظر عن كونها محرفة ... !

فُهِم أن من الدين ألا تقوم المدرسة بدورها في توعية الأطفال بمقدمات التحرش الجنسي ليَحْذروها ... !! بل من الدين أن يبقى الأمر أدراج ريح الجريمة السَّموم، نُصعق إذا سمعنا بها، وبالمقابل لا نعترف بوجودها وبضرورة محاربتها بالتوعية اللازمة ... !!

فوضى هي عارمة ... يدّعي بها مَن يدّعي أنه الحاذق في السياسة فهو يتهجم على السياسيين بداع وبغير داع.. فهو يُصهين ويجرم ويشكك ... يريدها ثورة هو أول الناكصين على أعقابهم فيها ... !!

وما كل هذا إلا وقت ضااااائع ... لعب وتلهٍّ ووقت ضائع يُظن وهْما أن الهدف فيه يُسجَّل ... !!!!

ولو أن الآباء والأمهات اهتموا بالتربية القويمة وبمعرفة الحاجات النفسية لأبنائهم، وبتأهيل أنفسهم لريادة أسرهم ولصناعة "رجل" رشيد من الابن و"امرأة" رشيدة من الابنة لكان أجدى وأولى من ادّعاء حذلقة سياسية كذابة ... ولحُقّ الحق ولأُبطِل الباطل، ولاستحقّينا التساوق مع "الآخر" على سلم الحضارة ""الإنسانية"" ...

ولفهمنا أن هذا لُبّ الدين لا قشوره ... !!
وإنه اللُّب ولا أصحاب ألباب له ... !! أما القشور فكلهم يمدّ إليها يدا ... !!
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6547
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: صفحة أسماء
« رد #599 في: 2018-02-22, 09:08:19 »
2017/09/25
---------------

بَدَت ضجِرة قلقة ... حتى أخبرتني...

قالت أن أخواتها يُكثرن عليها بانتقاد خطيبة ابنها ..

 :emo (5): إممممم... هي مستواها التعليمي "على قد حالها" .. فماذا تنتظرين من مثلها إذا اقترنت بابنك ؟ تربية أطفال كما يجب أو حياة راقية ؟!!  :emo (5):

 :emo (5):إمممم ... رغم كل عيوبها، وخفتها، وطيرانها وقلة نضجها كم يصر عليها !! "استني استني" إنكِ لن تري من مثلها خيرا ... !  :emo (5):

 :emo (5):إمممم... انظري لقلة ذوقهم .. وكيف استقبلوك، وكيف كان بيتهم، وكيف وكيف وكيف .... !!  :emo (5):

ملّتْ... ضجرتْ... سئمت من هذه الانتقادات، وهي أصلا لم تعجبها الخطيبة، وفاتحت ابنها بشأنها ولكنه مصرّ ومصرّ عليها ولا يقنعه انتقاد كل من انتقد، ولا تخويف كل من أخاف، حتى والمنتقدون الرافضون أب أو أم... !

فقد أبانَ عن إصرار في الارتباط بها وإن فعلوا ما فعلوا ... حتى انصاع والداه لرغبته ... !

قالت لي في كلمة "إنما انتقاداتهم الخانقة لأنهم فقط يتصورون le parfait" أي الكامل، المثالي ... !

أجل ... لقد وضعت يدها على عين الحقيقة ...

نظن أن النموذج المرسوم برؤوسنا "فقط" هو ما يجب أن يتحقق...
ليس في شأن كهذا وحسب بل في كل شؤوننا..

لا نملك المرونة الكافية للتكيف مع ما يحيط بنا تكيفا نبحث فيه عن محاولات للتأقلم مع نماذج أخرى، مع محاولات تقبل لها ولاختلافها ... وكأن الصحيح والسليم وذا الثمرة الطيبة، والمستقبل الزاهر هو فقط فيما "نتصوره" لا في غير ما نتصور ...

نغفل أن هذه النماذج قد تحتاج "التأقلم" منا أولا، وربما -بل غالبا- سيتقبل تغيير ما به إن فهم أنه بإزاء من لا يرى نفسه خيرا منه، بل من يرى نفسه أيضا تلك النفس الضعيفة لا يزيد عليه بشيء... !

والخير والوفاق والعيش الهنيئ لا ندري من أي سبيل يأتي... !

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب