تم اليوم بمقر الجمعية اللقاء مجددا لاستكمال مناقشة الكتاب الأول الذي قرأه أعضاء نادي "القارئ المفكر" (من 10 إلى 17سنة) ...
الكتاب من 144 صفحة لصاحبه العلامة أبي الحسن الندوي بعنوان : "قصص من التاريخ الإسلامي" ..
فتحنا لهم باب إبداء الرأي حول نقاط من الكتاب، وكذا أن يذكروا أهم ما اعتبروا به ...
تناقشوا ... وتبادلوا الآراء ...

"ضحى" كانت دقيقة في ملاحظاتها ملمّة بحيثيات المعلومات التي تعلمتها من الكتاب ... حتى أنها صححت لأحد زملائها عن بطل إحدى القصص.. ذاكرة اسمه مفنّدة ما قاله بالدليل

"عبد القدير" أخبرني أنه رأى في الكاتب ميزة التوجه للقارئ، حتى كأنه يخاطبني وأنني أنا أيضا أستطيع أن أكون مثل أصحاب تلك القصص التاريخية الواقعية المميزين ...
"شيماء" أخبرتنا أنها أعدت عرضا تلخيصيا عن الكتاب أوشكت على إنهائه ...
وكم أعجبت بقصة خبيب الذي أسرته قريش مع زيد بن الدثنة في حادثة الرجيع، وكيف كان تعامله مع صغير تلك المرأة المشركة التي أرسلت له معه بموسى طلبها لما علم بعزم قريش على قتله ... فزعت ظانة أنه قاتله، حتى وجدت منه أخلاق الإسلام الراقية وهو لا يستغل وجود ذلك الصغير من أبناء أعدائه بين يديه فيقتله وهو بعدها مقتول ...! بل عامله بلطف وبإحسان دهشت له تلك المرأة !!
وعدناهم للمرات القادمة بتشجيع صاحب أحسن تلخيص بأن نعرض تلخيصه هنا على الصفحة وأن نصممه عبر عرض فيديو ...
"سلسبيل" هي التي قالت في لقائنا الأول أنها وهي تقرأ لم تكن ترى نفسها بالبيت، بل داخل القصص

كانوا يسألون حتى عن كلمات أو عبارات استشكلت عليهم، وجعل قاموسهم اللغوي يُثرى بجديدها عليهم ...
وهكذا ساد النقاش جو من الأخذ والرد وإبداء الرأي .. وفي كل مرة كنا نؤكد لهم على حرية التعبير عن آرائهم .. وحرية الانتقاد لتعويدهم النقاش الحر والنقد البناء المنصف ...
افترقنا وقد ضربنا للقائنا المقبل حول الكتاب الثاني موعدا هو يوم 9ماي بإذن الله بعد انتهاء فترة القراءة المحددة بما يناسب 175 صفحة من الكتاب الجديد الذي قسمناه نصفَين .. بقراءة النصف الأول ومناقشته ثم إتمام النصف الثاني ومناقشته ...

ممتع هو لقاء الفكر بالفكر واحتكاك العقل بالعقل، وتلاقح الأفكار ... وجني ثمار التربية من كتاب راق مفيد ...
